نصيحة ذهبيه للأمة الإسلامية. للامام الألباني - رحمه الله -
قالها في ظل الأحداث التي عاصرها.
قال الامام محمد ناصرالدين الألباني
رحمه الله- من مادة صوتية
(كلمة في وجوب التصفية والتربية)
فعلى المسلمين كافة
وبخاصة منهم من يهتم بإعادة الحكم الإسلامي
أن يبدؤوا من حيث بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم.
وهو ما نوجزه نحن بكلمتين خفيفتين :
(التصفية والتربية)
ذلك لأننا نعلم حقائق ثابتة وراسخة يغفل عنها -أو يتغافل عنها- أولئك الغلاة الذين ليس لهم إلا إعلان تكفير الحكام ثم لا شيء، وسيظلون يعلنون تكفير الحكام ثم لا يصدر منهم -أو عنهم- إلا الفتن والمحن
والواقع في هذه السنوات الأخيرة على أيدي هؤلاء بدءا من فتنة الحرم المكي إلى فتنة مصر وقتل السادات وأخيرا في سوريا ثم الآن في مصر والجزائر- منظور لكل أحد - :
هدر دماء من المسلمين الأبرياء بسبب هذه الفتن والبلايا وحصول كثير من المحن والرزايا،
كل هذا بسبب مخالفة هؤلاء لكثير من نصوص الكتاب والسنة وأهمها قوله تعالى :
((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا)) (21 - الأحزاب)،
إذا أردنا أن نقيم حكم الله في الأرض - حقا لا ادعاء- هل نبدأ بتكفير الحكام ونحن لا نستطيع مواجهتهم فضلا عن أن نقاتلهم ؟
أم نبدأ - وجوبا - بما بدأ به الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
لاشك أن الجواب ((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة . . . ))
ولكن بماذا بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم؟
إذا لا بد أن نبدأ نحن بتعليم الناس الإسلام الحق كما بدأ الرسول عليه الصلاة والسلام
لكن لا يجوز لنا الآن أن نقتصر على مجرد التعليم فقط فلقد دخل في الإسلام ما ليس منه وما لا يمت إليه بصلة من البدع والمحدثات مما كان سببا في تهدم الصرح الإسلامي الشامخ
فلذلك كان الواجب على الدعاة أن يبدءوا بتصفية هذا الإسلام مما دخل فيه هذا هوالأصل الأول : (التصفية)
وأما الأصل الثاني :
فهو أن يقترن مع هذه التصفية (تربية) الشباب المسلم الناشئ على هذا الإسلام المصفى
ونحن إذا درسنا واقع الجماعات الإسلامية القائمة منذ نحو قرابة قرن من الزمان وأفكارها وممارساتها لوجدنا الكثير منهم لم يستفيدوا - أو يفيدوا- شيئا يذكر برغم صياحهم وضجيجهم بأنهم يريدونها حكومة إسلامية مما سبب سفك دماء أبرياء كثيرين بهذه الحجة الواهية دون أن يحققوا من ذلك شيئا ،
فلا نزال نسمع منهم العقائد المخالفة للكتاب والسنة والأعمال المنافية للكتاب والسنة فضلا عن تكرارهم تلك المحاولات الفاشلة المخالفة للشرع ،
وختاما أقول :
هناك كلمة لأحد الدعاة -كنت أتمنى من أتباعه أن يلتزموها وأن يحققوها- وهي:
(أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم على أرضكم)
لأن المسلم إذا صحح عقيدته بناء على الكتاب والسنة فلا شك أنه بذلك ستصلح عبادته وستصلح أخلاقه وسيصلح سلوكه . . . الخ
إنتهى كلامه رحمه الله.
#إنّ_وعد_الله_حقّ
قالها في ظل الأحداث التي عاصرها.
قال الامام محمد ناصرالدين الألباني
رحمه الله- من مادة صوتية
(كلمة في وجوب التصفية والتربية)
فعلى المسلمين كافة
وبخاصة منهم من يهتم بإعادة الحكم الإسلامي
أن يبدؤوا من حيث بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم.
وهو ما نوجزه نحن بكلمتين خفيفتين :
(التصفية والتربية)
ذلك لأننا نعلم حقائق ثابتة وراسخة يغفل عنها -أو يتغافل عنها- أولئك الغلاة الذين ليس لهم إلا إعلان تكفير الحكام ثم لا شيء، وسيظلون يعلنون تكفير الحكام ثم لا يصدر منهم -أو عنهم- إلا الفتن والمحن
والواقع في هذه السنوات الأخيرة على أيدي هؤلاء بدءا من فتنة الحرم المكي إلى فتنة مصر وقتل السادات وأخيرا في سوريا ثم الآن في مصر والجزائر- منظور لكل أحد - :
هدر دماء من المسلمين الأبرياء بسبب هذه الفتن والبلايا وحصول كثير من المحن والرزايا،
كل هذا بسبب مخالفة هؤلاء لكثير من نصوص الكتاب والسنة وأهمها قوله تعالى :
((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا)) (21 - الأحزاب)،
إذا أردنا أن نقيم حكم الله في الأرض - حقا لا ادعاء- هل نبدأ بتكفير الحكام ونحن لا نستطيع مواجهتهم فضلا عن أن نقاتلهم ؟
أم نبدأ - وجوبا - بما بدأ به الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
لاشك أن الجواب ((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة . . . ))
ولكن بماذا بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم؟
إذا لا بد أن نبدأ نحن بتعليم الناس الإسلام الحق كما بدأ الرسول عليه الصلاة والسلام
لكن لا يجوز لنا الآن أن نقتصر على مجرد التعليم فقط فلقد دخل في الإسلام ما ليس منه وما لا يمت إليه بصلة من البدع والمحدثات مما كان سببا في تهدم الصرح الإسلامي الشامخ
فلذلك كان الواجب على الدعاة أن يبدءوا بتصفية هذا الإسلام مما دخل فيه هذا هوالأصل الأول : (التصفية)
وأما الأصل الثاني :
فهو أن يقترن مع هذه التصفية (تربية) الشباب المسلم الناشئ على هذا الإسلام المصفى
ونحن إذا درسنا واقع الجماعات الإسلامية القائمة منذ نحو قرابة قرن من الزمان وأفكارها وممارساتها لوجدنا الكثير منهم لم يستفيدوا - أو يفيدوا- شيئا يذكر برغم صياحهم وضجيجهم بأنهم يريدونها حكومة إسلامية مما سبب سفك دماء أبرياء كثيرين بهذه الحجة الواهية دون أن يحققوا من ذلك شيئا ،
فلا نزال نسمع منهم العقائد المخالفة للكتاب والسنة والأعمال المنافية للكتاب والسنة فضلا عن تكرارهم تلك المحاولات الفاشلة المخالفة للشرع ،
وختاما أقول :
هناك كلمة لأحد الدعاة -كنت أتمنى من أتباعه أن يلتزموها وأن يحققوها- وهي:
(أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم على أرضكم)
لأن المسلم إذا صحح عقيدته بناء على الكتاب والسنة فلا شك أنه بذلك ستصلح عبادته وستصلح أخلاقه وسيصلح سلوكه . . . الخ
إنتهى كلامه رحمه الله.
#إنّ_وعد_الله_حقّ