شجرة العائلة للحمض النووي بين الصهيونية والتشيع :
==============================
تـمـهـيـــد:
----------
1ـ لقد تأكد لدى الجميع أن شجرة العائلة للحمض النووي هي ابتكار صهيوني بحت, الهدف منه إثارة الفتن والمؤامرات, والاضطراب والانزعاج, والتشتت والتفرق بين كافة أبناء أمة العروبة والإسلام, حتى يتمكن ذلك الشتات اليهودي الخزري الأشكنازي من اختلاق نسب سامي مزيف ـ كاختلاق الشتات الفارسي لنسب نبوي شريف مزيف ـ يمنحهم القدرة على أن يصيروا نداً للعرب المسلمين, ذلك الشتات الذين ينتمون إلى أصول متفرقة لاتجمع بينهم سوى المملكة الخزرية قديماً, والديانة اليهودية حديثاً, وقد أطلقوا على أنفسهم اسم (الصهيونية) نسبة إلى (جبل صهيون) الذي يوجد بأرض فلسطين, والذي اكتسب قداسته من ارتباطه بمقبرة أنبياء الله العظام (إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام) ليشعروا عامة الناس بأنهم ينتسبون إلى هؤلاء الأنبياء العظام, وأنهم ينحدرون من نسل الأسباط الاثني عشر, وبالتالي فهم أولى الناس بامتلاك وطنهم والحفاظ على إرثهم, فيزاحموا الفرس المتشيعين في هذه الفكرة, وبخاصة الإمامية الاثني عشرية منهم, والذين ادعوا النسب الشريف, وأنهم ينحدرون من أصلاب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم, وبخاصة من نسل الأئمة الاثني عشر, ليتصارع الجميع على تشتيت فكر الإنسان العربي وإعاقته عن الوصول إلى كل أسباب النهوض والتميز والتقدم والازدهار, التي تمكنه من الحفاظ على (أرض الميعاد) المزعومة, التي ابتكر كل منهم أفكاراً أسطورية خبيثة, تمكنه من توثيق كذبه وافترائه من جهة, كما تجعله صاحب الحق الشرعي في الاستيلاء عليها من جهة ثانية, متخذين من سفهاء هذه الأمة وحقرائها أداة سهلة لتنفيذ مخططاتهم الملعونة, في الوقت الذي يقف فيه قادتنا وزعماؤنا وعلماؤنا ومثقفينا وشيوخنا وأعياننا, موقف العاجز اليائس العابث اللاهي, الذي يكتفي بدور المتفرج على هذه المسرحية الهزلية التي لا يناله منها سوى الخزي والعار والخراب والدمار.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
============================================
2ـ في الوقت الذي يقوم فيه الشتات الفارسي الإيراني المجوسي المتأشرف بابتكار أفكار مجوسية خبيثة, يتم نشرها والترويج لها من خلال ما أسموه (مؤسسات السادة الأشراف) ليخلطوا من خلالها الحابل بالنابل, جاعلين أنساب آل البيت تتسع حتى تشمل كل أجناس البشر, حتى يتمكنوا من خلال ذلك من صرف أنظار الجميع عن كشف حقيقة انتمائهم المزعوم إلى النسب الشريف, كما قام الشتات الأشكنازي الخزري الصهيوني المتهود كذلك بابتكار فكرة ما أسموه (شجرة العائلة للحمض النووي) التي ادعوا أنهم قادرون من خلالها على رد الأنساب القريبة إلى أصولها البعيدة, عن طريق رموز ابتدعوها ما أنزل الله بها من سلطان, فأشاعوا أن السلالة (j1) هي السلالة (النموذج والأصل) وأنها تجمع بينهم وبين العرب المنحدرين من صلب ( إسماعيل عليه السلام) وبالتالي فإنه يندرج تحتها تحور الرسول (محمد صلى الله عليه وسلم) ليخلطوا من خلالها كذلك الحابل بالنابل ـ كما فعل الفرس المتأشرفين من قبل ـ وذلك بهدف إثارة القلق والشك والبلبلة والاضطراب حول نسب الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وسلم) وإدخال الرجز عليه وإسقاط القداسة عنه, وشيئاً فشيئاً إلى أن يصل الأمر إلى الطعن في نسبه الشريف من جهة, ثم في كل ما جاء عنه من قرآن كريم وسنة شريفة من جهة ثانية, مكثفين جهودهم الجبارة من أجل القضاء التام على الفكر المترسخ في أذهان أبناء هذه الأمة (المتواكلة) عن تاريخهم وأنسابهم وأفكارهم ومعتقداتهم, حتى يتم توطيد أقدامهم على أرض العرب ـ وخاصة فلسطين ـ بسهولة ويسر, لا بأيديهم بل بأيدي الخونة المتآمرين من لقطاء هذه الأمة ولصقائها, المروجين الأساسيين لهذه الأفكار الخبيثة نهاراً جهاراً عياناً بياناً, وعلى مرأى ومسمع من جميع العرب الذين لا حياة فيهم لمن تنادي, ونتيجة لما وجدناه من حالات الغربة والاغتراب والإهمال واللا مبالاة التي تسيطر على الوجداني الجمعي العربي من جهة, ثم المؤسسات الرسمية الخاصة بحكوماتنا العربية من جهة ثانية, فقد قررنا تكثيف جهدنا الشخصي لمواجهة ذلك بكل ما أوتينا من قوة, مرحبين بكل ما ينتج عن ذلك من ردود أفعال ـ أياً كان نوعها ـ من قبل رؤوس كافة القوى الشيعية الصهيونية العالمية بمنظماتها الشعبية ومؤسساتها الرسمية, إلى جانب ذيولها وأذنابها المحسوبين على الكيان العام لهذه الأمة, والذين لا يريدون لأبنائها, وبخاصة أهل السنة والجماعة منهم, أن ينعموا بالأمن والأمان والهدوء والاستقرار, وذلك كما يلي:
============================================
أولاً: انطلاقاً من حرصنا الشديد على مواجهة كل ما يتم تدبيره من فتن وموآمرات تستهدف أمن وسلامة واستقرار كل من الأهل والوطن والديانة والتاريخ, فقد آثرنا أن نبذل قصارى جهدنا في عملية التثقيف والتنوير والتربية والتهذيب لكل أبناء وطننا الحبيب من أقصاه إلى أقصاه, وأن نساهم في فتح المجال أمام الجميع للتعرف على النماذج المتيزة منهم, بهدف الاتفاق على تشكيل منظومة متماسكة من هذه النماذج جميعاً, تقف بكل قوم وحزم في مواجهة كافة المتربصين بأمة العروبة والإسلام, وكف أيديهم عن التكالب عليها, وبخاصة من يدعون انتسابهم إليها ـ باعتبارهم أخطر عليها من أعدائها الصهاينة والمجوسيين ـ واضعين تحت أيديهم كل ما أمكن من الأبحاث والدراسات المتخصصة التي تمكنهم من تكوين مرجعيات فكرية وحقائق علمية وأساليب تعبيرية متخصصة في هذا الشأن؛ حتى يتمكنوا من خلالها من مناقشة كل ما يستجد من شعوذات فكرية وخزعبلات أسطورية تتعلق بشجرة العائلة, التي تندرج تحت سقف كافة الشركات الصهيونية للحمض النووي, والمؤسسات الشيعية لأنساب آل البيت النبوي الشريف, التي لا تألوا جهداً في الكيد الأكيد لأمتنا (المسالمة) والمكر السئ الذي يستهدف القضاء عليها, والتي نذكر منها على سبيل المثال:
============================================
1ـ دراسة الباحث سليمان الشّيخ: التي تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي, يوم السبت الوافق (٦ أبريل ٢٠١٣) والتي تناولت جانباً هاماً من الجوانب التي تنذر بالأخطار الشديدة التي تتهدد هذه الأمة, والتي تتجلى بوضوح في المؤامرات التي تحاك لها من قبل المنظمات والمؤسسات سالفة الذكر, وقد حتم علينا ضيق الوقت أن نقتصر من هذه الدراسة على التعريف بالمكون العام للأمة الصهيونية أو اليهود المتساميين, ثم تليها الإشارة العابرة إلى الشيعة المتأشرفين, والتي حرص الباحث أن يجعل عبارتها المفتاح تنطلق مما ذكره المؤرخ المقدسي ـ في القرن العاشر الميلادي ـ عن جذور المكون الصهيوني وطبيعة تكوينه بقوله:" في خازاريا توجد الأغنام والعسل واليهود بكميات كبيرة" ومن يتأمل هذه العبارة, رغم قصرها, يجد أنها تحمل إشارات كثيرة نكتفي منها بالتركيز على إشارتين هامتين:
الإشارة الأولى: تتعلق بالمكون المكاني, وهو إقليم (خازاريا) الذي يتحتم علينا توضيح كل ما يتعلق به: أين يقع؟ وما دوره في التاريخ؟ وما أصول الشعب الذي ينتمي إليه؟ وما الذي حل به عبر مراحل التاريخ المختلفة؟ وكيف تفككت دولته؟ وما المصير الذي آلت إليه؟
الإشارة الثانية: تتعلق بالمكون الاجتماعي, وهم اليهود (الذين وجدوا بكميات كبيرة في ذلك البلد أو الإقليم) والذي يتحتم أيضاً أن التوضيح للجميع:
من هؤلاء اليهود؟ وما هي أصولهم؟ وإلى أي الشعوب ينتمون؟ وهل استمروا في العيش في إقليم (خازاريا) أم أنهم توزعوا في مناطق عديدة؟ وما العلاقة السلالية التي تربط بينهم وبين الفرع اليهودي السامي من جهة, ثم بين الفرس المتشيعين المتأشرفين من جهة ثانية؟ إلى غير ذلك من الأسئلة التي تتعلق بهذا الموضوع, وذلك بهدف الوصول إلى حقيقة اللغط الدائر حول (شجرة العائلة) التي ترتبط بكل منهم على حدة, تلك الشجرة التي تم اختلاقها على أيدي أفراد ينتمون إلى هذا الشتات البشري, سواء إلى الشعب (الخزري) وعلى رأسهم (بينيت غرينسبان) صاحب فكرة شجرة العائلة للحمض النووي والمؤسس الفعلي لها, أو إلى الشعب الفارسي (وهم كثيرون) أصحاب فكرة شجرة العائلة للسادة الأشراف, مما اضطرنا إلى توسيع دائرة الحديث في هذا الموضوع من خلال حشد ما أمكن من الآراء والأفكار والدراسات التي تتعلق بأشخاص منصفين قطعوا أشواطاً كبيرة في إثارة هذه القضية الهامة والحساسة في آن واحد, وبخاصة في هذه المرحلة التي تكاثرت فيها الفتن وتعددت فيها المؤامرات لفرض ما جاءت به هذه الشجرة الملعونة على أبناء مجتمعنا العربي حالياً ومستقبلاً.
===========================================
2ـ دراسة الدكتور (عران الحياك): التي تتعلق بإجراء عينات مختلفة للمقارنة بين المكون الجيني لليهود الأوروبيين, وذلك بكلية الصحة العامة في جامعة (جون هوبكنز) الأميركية التي تقع في بالتيمور، لمعرفة ما إذا كانت مورثات هؤلاء اليهود أو (جيناتهم) تتعلق بالموروثات السامية أم لا، وكانت النتيجة التي توصل إليها هذا الباحث تشير إلى أن "المكون الخزري هو العنصر الظاهر والطاغي في الحمض النووي ليهود أوروبا" وحرصاً على توثيق هذه الأبحاث وتوسيع دائرة انتشارها, فقد قام الدكتور (الحياك) بنشر هذه النتائج في مجلة علمية متخصصة هي مجلة (جينوم، بيولوجيا ونشوء) التي تصدر عن جامعة أوكسفورد، ونتيجة لذلك فقد سارعت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية بالنقل عن هذه المجلة, كما قامت صحيفة (السفير) اللبنانية بترجمة كل ما يتعلق بخلاصة هذه النتائج في 24/12/ 2012. وعلى الرغم من عدم قناعتنا الشخصية بقدرة الحمض النووي على الربط الدقيق بين الأنساب القريبة والبعيدة, بسبب تغير الأحوال الجوية وتعدد الهجرات البشرية, إلا أنه صار يتحتم أن علينا استخدام (عصا موسى) لدحر حبال سحرة فرعون وعصيهم, والتي نذكر منها على سبيل المثال ما يلي:
============================================
(أ) إن اليهود الأوروبيين لاينتمون إلى الأصول السامية ولا يمتون إليها بأي صلة تذكر, وإنما هم ينحدرون من أصول (خزرية) ترتبط بتلك الإمبراطورية التي تشكلت من شعوب مختلفة (تركية وإيرانية وسلافية وقوقازية وغيرها) وحكمت في القرون الوسطى منطقة شاسعة بين البحرين الأسود والخزري, أو بحر قزوين.
(ب) إن هذا الخليط الخزري ـ وفقاً للنظريات المتعلقة بهذا الموضوع ـ قد اندرج تحت اسم مكاني أو اجتماعي ـ وليس عرقي سامي كما يزعمون ـ وأنهم قد تهوَّدوا في القرن الثامن الميلادي.
(جـ) إن اليهود الأوروبيين، سواء من فضَّل العيش منهم في تلك البلاد أي أوروبا, أو من هاجر منهم للعيش ـ حالياً ـ في أرض فلسطين, قد عرفوا بانحدارهم من الجنس الخزري الأشكنازي, مما يشير بوضوح إلى أن أغلب يهود أوروبا وأمريكا ـ ومنهم غرينسبان صاحب شجرة العائلة ـ ومن غزا من بينهم فلسطين، يعودون في أصولهم إلى الجنس (الخزري الآري) وليس إلى الجنس السامي كما تدّعي شجرة العائلة داخل الأوساط الصهيونية الحالية.
(د) إن غالبية هؤلاء الصهيانة لا علاقة لها بالمكون السامي أو بمملكة (يهودا) وأنهم ليسوا من نسل يهود الشتات, بعد أن تقوضت مملكتهم، وذلك طبقاً لما أشارت إليه عشرات البحوث والمؤلفات الأخرى.
(هـ) إن من أبرز الدراسات المتعلقة بهذا الموضوع هي دراسة الباحث المجري الإنكليزي (آرثر كوستلر) التي نشرها في كتابه (إمبراطورية الخزر وميراثها) الذي صدر في لندن عام 1976, وتمت ترجمته إلى العربية في عام 1978، ثم أعيدت طباعته في طبعة ثانية في دمشق عام 1985.
============================================
3ـ أما قصة تهود هؤلاء الخزر الشكنازيين فإنها تتلخص فيما يلي:
فكما أشرنا من قبل إلى أن شعوب مملكة الخزر أو إمبراطوريتهم، تعود أصولهم إلى الأصول التركية التي كانت تعيش وسط آسيا، وأن جذر لغتهم الأساسي يعود إلى اللغة التركية, حيث كانوا يستوطنون المنطقة الممتدة بين البحرين الأسود والخزري – أي قزوين – خلال القرن الخامس الميلادي، وكذلك بين نهري الفولغا والدون، مما جعلهم يختلطون بعامة أبناء الشعوب التي كانت تسكن على امتداد تلك المنطقة، كما جعلهم يدينون إما بالديانات الوثنية, أو يتبعون ما كان يسمى بـ (الشامانية) في الوقت الذي أخذ فيه بعضهم يتأثر بما جاء في الديانتين الإسلامية والمسيحية، وذلك طبقاً لتبعية دولتهم إما للدولة البيزنطية المسيحية في القسطنطينية، أو للدولة العباسية الإسلامية في بغداد.
ونتيجة لوقوع مملكتهم وهي (الخزر) بين هاتين القوتين الكبيرين ـ الإسلامية والمسيحية ـ وخشيتها من الوقوع تحت التهديد أو الاضطهاد الديني المباشر لأي منها, أو فرض سطوتها عليها, وبما إن الديانة اليهودية لم يكن لها دولة تتبناها, فقد اضطر حكام هذه المملكة أن يعلنوا تبنيهم الديانة اليهوديةَ بشكل رسمي، مما هيأ لهذه الديانة أن تنتشر بشكل تدريحي في كل أنحاء تلك المنطقة، في الوقت الذي كانت ديانتا الإسلام والمسيحية لاتزالان قائمتين فيها، إلى درجة أن فرقاً من الجيوش الخزرية كانت تدين بالديانتين معاً وبكل وضوح، كما أن المساجد والمآذن كانت واضحة المعالم في بعض أحياء العاصمة الخزرية (إتل أو خازاران أو ساكسين) الواقعة على مصب نهر الفولغا في بحر قزوين – الخزر– في أقصى الجهة الشمالية الغربية منه.
============================================
4ـ ونتيجة للكره الشديد الذي كان يكنه اليهود للمسلمين منذ القدم, فقد ظلت المملكة الخزرية وقواها العسكرية تشكل حاجزاً منيعاً في مواجهة هجمات العرب المسلمين واندفاعاتهم العاصفة نحو الإمبراطورية البيزنطية, وبخاصة الكيانات التي كانت قائمة منها, أو تمثلها, في أوروبا, وذلك لما كانت تمتلكه هذه المملكة ـ الخزرية ـ من مواقع استراتيجية بين كل من بحر قزوين والبحر الأسود، والتي توجد حالياً جنوب الاتحاد الروسي، حيث كانت تلك المواقع تفصل بين مكوني أكبر قوتين في ذلك الحين هما: الإمبراطورية البيزنطية والخلافة العباسية كما سبق الذكر، وبخاصة بعد أن تم تقويض الإمبراطورية الفارسية, واللافت للنظر أن التقارب الشديد ـ في الفكر والسلوك والمعتقدات ـ بين الخزر والبيزنطيين, قد استطاع أن يقف حائلاً دون تمكن الخلافة العباسية من القضاء على الإمبراطورية البيزنطية والاستيلاء على مقدراتها, ومما يؤكد ذلك هو الانسجام والامتزاج شبه التام الذي حدث بين كل من الخزر والبيزنطيين, والذي كان من نتائجه حدوث مصاهرات عديدة بين البيتين الملكيَّيْن، كان من أهمها: زواج الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الخامس من إحدى الأميرات الخزريات، وشيئاً فشيئاً إلى أن يتمكن ابنهما من أن يحكم بيزنطة بعد ذلك تحت اسم (ليو الخزري) ما بين عامي (775 , 780م).
============================================
5ـ غير أن تلك التحالفات السياسية والحربية, التي تمت بين هاتين القوتين, سرعان ما تبخرت, نتيجة لتعارض المصالح وتتناقضها لدى كل من هاتين الدولتين, إذ لم يكن غريباً أن تتحالف بيزنطة مع الدولة الروسية الناشئة في مدينة (كييف) في عام (945م) على حساب دولة الخزر، مما ترتب عليه سقوط تلك المدينة الهامة وهي مدينة (ساركل) التي تقع على الطريق المار بين البحرين الأسود وقزوين – الخزر– والتي تعد المدينة الثانية في هذه المملكة بعد العاصمة (إتل) في أيدي الروس في عام (965م) مما ترتب عليه تسرب الضعف والانهيار إلى مملكة الخزر, ثم سقوطها التام على أيدي المغول وتشتت شعبها في مختلف أنحاء البلاد, وبخاصة في شرق أوروبا ووسطها, اعتباراً من القرن الثالث عشر الميلادي, ليظهر من جديد تحت مسمى (بني صهيون) أو الصهاينة, وذلك نسبة إلى جبل صهيون بفلسطين, ذلك الجبل الذي تقع عليه قلعة تحمل هذا الاسم وهي ( قلعة صهيون) التي توجد إلى جوارها مقابر أنبياء الله ( إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام) والتي حددها ابن خلدون في الجزء الثاني من كتابه العبر في إطار حديثه عن مواجهة صلاح الدين الأيوبي للصليبيين في تلك البلاد, بقوله: "وهي على جبل صعبة المرتقى, بعيدة المهوى, يحيط بجبلها واد عميق ضيق ويتصل بالجبل من جهة الشمال, وعليها خمسة أسوار وخندق عميق" حيث سار صلاح الدين إلى ذلك الجبل ثاني جمادى الأخرى, بعد فراغه من فتح اللاذقية, فنزل على الجبل لضيق هذه القلعة, وقدم ولده الظاهر صاحب حلب فنزل مضيق الوادي ونصب المنجنيقات هنالك فرمى بها على الحصن, فقاتلوهم إلى أن اضطروهم إلى أن ينادوا بالأمان, فغنموا جميع أموالهم.
===========================================
6ـ ولعل هذا ما جعل اليهود الخزر الأشكنازيين يتخذون من هذا المكان ـ صهيون ـ رمزاً يندرجون تحته, ومن شجرة العائلة اليهودية للحمض النووي قناعاً لتوطيد أقدامهم في أرض فلسطين, تلك الشجرة الخبيثة التي تمت فبركتها على يد ذلك الكوهيني الخزري (بينيت غرينسبان) كما سبق الذكر, والتي تم تفصيلها على مقاسهم الخاص, واتخاذهم من السلالة ( j ) التي تم تفصيلها على السلالات العربية الصريحة, أصلاً مفتعلاً لليهود الأشكناز الخزريين الذين يمثلون سلالة (الشتات) ثم اتخاذ هؤلاء الصهاينة من أكذوبة هذه السلالة السامية المفبركة, ذريعة لبخ سمومهم في أذهان العرب, باعتبارهم من أحفاد يعقوب وإسحاق وإبراهيم عليهم السلام, في الوقت الذي توصلت فيه نتائج العديد من الباحثين العرب, وخاصة الدكتور عران الحياك السابق ذكره, في بحثه المتعلق بجينات اليهود، إلى الحقائق التالية:
==========================================
(أ) إن المكون المهيمن في أوساط يهود أوروبا ـ حسب البحث الجديد ـ هو المكون الخزري، وهو يشكل في يهود وسط أوروبا (38 %) وهو الأعلى من أي مكون آخر في (جينومهم) في الوقت الذي يشكل فيه هذا المكون في أوساط يهود شرق أوروبا (30 %) مؤكداً أنه لايوجد في (جينومات) هؤلاء أي مكون أعلى منه على الإطلاق.
(ب) إن كافة المجموعات اليهودية في العالم لا تشترك في أصل جيني مشترك، بل هي مجموعات شتات مختلفة جداً لا يربط بينها سوى الدين.
(جـ) إن الجينوم المتعلق بيهود أوروبا هو عبارة عن (فسيفساء شعوب عتيقة) يتكون في معظمه من (الجينوم) الخزري.
(د) إن أغلب من اعتنقوا اليهودية في العصور الوسطى ـ حسب ما توصل إليه مجموعة من الباحثين ـ كانوا ينحدرون من أصول خزرية، وأن جزءاً كبيراً من هذه الغالبية قد هاجر إلى بولندا وليتوانيا وهنغاريا والبلقان، حيث المجتمع اليهودي الشرقي، الذي أصبح بدوره يمثل الغالبية الساحقة ليهود العالم, وذلك وفقاً لما جاء في كتاب كوستلر السابق ذكره (ص 188 – 189(.
===========================================
7ـ كما أشارت سلسلة الكتيبات التي أصدرتها اليونسكو بعنوان (مسألة الأجناس في العلم الحديث) إلى تأكيد حقيقة هامة تتعلق بعدم تجانس المجتمع اليهودي من حيث النسب, حيث يستنتج (جوان كوماس) ذلك من دراساته الإحيائية بقوله: " وهكذا، فخلافاً لوجهة النظر التي تقال عادة، فإن اليهود ليسوا متجانسين من الناحية السلالية، ذلك أن هجراتهم الدائمة وعلاقاتهم الاختيارية أو غيرها بأوسع مجموعة من الأمم والشعوب، أحدثت فيهم درجة من التهجين، جعلت من يسمَّوْن بـ (بني إسرائيل) قادرين على إعطاء نماذج من السمات مماثلة تماماً لكل شعب، وأن اليهود إجمالاً يظهرون درجة عالية من التفاوت فيما بينهم، مماثلة لما يمكن أن يوجد بين أفراد جنسين مختلفين أو أكثر" (ص229 /230).
===========================================
8ـ كما حاول الباحث (صخر المحمد) أن يؤكد ذلك في دراسته التي قدمها بعنوان اليهود الخزر ( تاريخهم وتحولهم للأشكيناز) تحت إشراف الدكتورة: خديجة الرحيـة, والتي أشار فيها إلى ماذكره ألدكتور (شلومو ساند) البروفيسور في جامعة تل أبيب, وبخاصة في كتابه الأخير الذي صدر عن دار الأهلية تحت عنوان" متى وكيف اختلق الشعب اليهودي" وترجمه إلى العربية سعيد عياش, فضرب رقماً قياسياً في مبيعاته, والذي أكد فيه أن القومية اليهودية ما هي إلا ميثولوجيا ـ أساطير أو خرافات ـ قد جرت فبركتها قبل مئة عام من أجل تبرير إقامة الدولة الإسرائيلية, وأن اليهود لم يطردوا من الأراضي المقدسة, كما أكد كذلك أن معظم يهود اليوم لايرتبطون بأي أصول عرقية في فلسطين التاريخية, وأن المالك الحقيقي لهذه الأرض هو الشعب الفلسطيني, وخاصة فلاحيه، الذين بقوا في أرضهم ولم يطردوا منها في أي زمن إلا في زمن الدولة الإسرائيلية الحديثة.
===========================================
9ـ كما أشار أيضاً إلى المقولة المكذوبة التي تتعلق بنقاء النسل الإسرائيلي, والتي يزعم فيها الصهاينة ـ حسب فكرهم الصهيوني ـ بأن اليهود حافظوا على نقاء سلالتهم السامية من خلال حرصهم على العيش في (غيتو منعزل) وعدم اختلاطهم بالمجتمعات التي عاشوا في ظلها, ولذا فإن شعبهم ـ المفترض ـ قد ظل محتفظاً بالبذرة الاسرائيلية مئات من السنين إلى يومنا هذا, مما يتعارض مع الحقائق الموجودة على أرض الواقع الميداني, والتي لاتثبت بطلان هذه المقولة فقط, بل كافة الحكايات التوراتية الأسطورية ذاتها، والتي تعد المرجع الرئيسي للأيديولوجية الصهيونية على الإطلاق، حيث تم تزاوج الاسرائيليين منذ ظهورهم الأسطوري على المسرح التوراتي, وتناكحهم مع كل شعوب المناطق التي تواجدوا فيها, كفلسطين ومصر وغيرهما من بلدان العالم.
===========================================
10ـ كما أشار كذلك إلى حقيقة هامة تؤكد أن من يزعمون أنهم ساميون, إنما هم يتحدرون تاريخياً من سلالة الخزر، وأنهم يشكلون أكثر من (92%) من جميع من يطلقون على أنفسهم اسم (اليهود) في كل مكان من عالم اليوم, حيث يؤيد ذلك أكثر مشاهير العالم, وعلماء علم الإنسان, وعلماء الآثار, وعلماء اللاهوت, وكافة المؤرخين والعلماء في كل حقول البحث العلمي, كما تبرهن المراجع والأسانيد, وبدون أي شك أن النسبة السابقة وهي ( 92%) يتحدرون من السلالة الخزرية تاريخياً, وأن النسبة المتبقية وهي ( 8%) يتحدرون من السكان الوثنيين البدو القدامى, الذين كانوا يعيشون في إفريقيا وآسيا وحوض البحر المتوسط, ثم تحولوا الى عبادة (يهوه) قبل تحول الخزر من عبادتهم الوثنية القديمة إلى عبادة (يهوه) تلك العبادة التي لم تقتصر على بني إسرائيل ـ وهو يعقوب عليه السلام ـ الإثنى عشر سبطاً. والتي اتخذ منها الشيعة نموذجاً للأئمة الاثني عشرية كذلك, فجعلوا منها أكذوبة المهدي المنتظر وسيلة لخروجهم من أزماتهم النفسية, وعندئذٍ تحدث موازاة رمزية بين اتخاذ الشيعة اثني عشر إماماً يبثون من خلالهم أفكارهم الشيعية المتطرفة, وبين اتخاذ اليهود اثني عشر سبطاً يبثون من خلالهم أفكارهم الصهيونية البغيضة كذلك, إذ لا يخرج أي منهم عن نطاق الأفكار الاثني عشرية الأسطورية المكذوبة.
==========================================
11ـ أما ابن خلدون فقد ذكر في الجزء الثاني من كتابه العبر (ص81) أن يعقوب عليه السلام قبض بمصر عن عمر يناهز (187 سنة) وكان قد أوصى أن يدفن عند أبيه (إسحاق) بفلسطين فطلب يوسف من فرعون مصر آنذاك أن يسمح له بذلك, فحملوه إلى مقبرة آبائه التي اشتراها إبراهيم عليه السلام من الكنعانيين, ثم رجع يوسف بعد ذلك إلى مصر وظل بها حتى قبض عن عمر يناهز (120 سنة) ودفن بها, ثم أمر أن يحملوا شلوه معهم إذا خرجوا إلى أرض الميعاد, وهي الأرض المقدسة, ثم تناسل الأسباط بعد ذلك وتكاثروا حتى ضج القبط منهم, فاسترقهم ملوكهم واستعبدوهم بعد يوسف عليه السلام, إلى أن أخرجهم (موسى عليه السلام) بعد ذلك بأعجوبة وعاد بهم حاملين أشلاء (يوسف عليه السلام) إلى الأرض المقدسة, وطبقاً للدراسات العديدة التي دارت حول اليهود عامة, فإن بني إسرائيل الأصليين قد ضعف شأنهم بسبب الصراعات التي دارت حولهم, وتحولوا إلى مواطنين بسطاء أو فلاحين, بعد أن دان الكثيرون منهم بديانتي المسيحية والإسلام, ليحل محلهم هذا الشتات الصهيوني الخزري الأشكنازي, ملبسين على عامة الناس أنهم من أحفاد بني إسرائيل الساميين, ومفبركين شجرتهم الملعونة للحمض النووي, والتي يحاولون من خلالها أن يرسخوا في أذهان العرب المسالمين فكرة نسبهم المزيف إلى الساميين, عن طريق شركات الحمض النووي, بالشكل الذي يمكنهم من توطيد أقدامهم أرض الميعاد كما يزعمون, كما فبرك إخوتهم الفرس من قبل شجرة السادة الأشراف المكذوبة, حتى يتمكنوا من مصارعتهم على هذه الأرض, متخذين من مؤسسات السادة الأشراف وسيلة لتنفيذ مخططاتهم.
===========================================
12ـ وحين نصل إلى (بنيامين فريدمان) نجد أنه قد حاول الفصل بشكل تام في هذه المسألة بقوله: إن ما تفضحه أصول (327 ) مرجعاً ودراسة من حقائق عن الخزر التي تضمها مكتبة نيويورك العامة، وغيرها من المراجع والدراسات, التي وردت في مختصر (الموسوعة اليهودية) طبعة عام ( 1903) تشير الى أن الخزر ـ الذين يملكون زمام الأمور فيما يعرف بإسرائيل الآن ـ شعب خليط تركي، فنلندي، مغولاني (شبيه بالغول) غامض الأصول بالنسبة لوجوده التاريخي في قلب آسيا، قد شق طريقه بحروب دموية في حوالي القرن الأول قبل الميلاد نحو أوروبا الشرقية، حيث أقام مملكة الخزر السابق ذكرها, وشيئاً فشيئاً إلى أن ملك زمام الأرض فيما يعرف الآن بدولة إسرائيل القائمة على أرض فلسطين.
===========================================
13ـ كما استطاع المؤرخ اليهودي المجري المعاصر (آرثر كوستلر) الذي ولد في بودابشت عام (1905م) أن ينفي, في كتاب (القبيلة الثالثة عشرة.. إمبراطورية الخزر) الذي صدر عام 1976, الزعم القائل بأن اليهود الحاليين (ساميون) أو أنهم من نسل بني إسرائيل القدامى, مؤكداً أنهم آريون وأنهم ينتسبون إلى أصول تركية قوقازية، يطلق عليها اسم (الإشكناز) حيث يتميزون عن اليهود الشرقيين الذين يطلق عليهم (السفارديم) ببشرتهم البيضاء والعيون الزرقاء والشعور الشقراء، في الوقت الذي يعرف فيه (السفارديم) ببشرتهم السمراء والعيون السوداء أو العسلية والشعر الأسود, كما يؤكد أيضا أنهم لا علاقة لهم بفلسطين ولا بمنطقة الشرق الأوسط، بل لا ينتسبون إلى إبراهيم واسحق ويعقوب على الإطلاق ـ كما تزعم شجرة عائلتهم الجينومية المزيفة ـ وأنهم لم يعتنقوا الديانة اليهودية سوى في (عام 740م) على سبيل التقريب, مرجحاً أن يكون خيار التهويد قد جاء عندهم نتيجة لموقعهم التجاري، وأعمالهم الربوية التي تنسجم مع الأيدولوجيا اليهودية التي تتعلق بهم.
============================================
ثانياً: وعلى الرغم من ذلك كله فإن هؤلاء الشتات المرعوبين, لايزالون يستحقرون أبناء أمة الميار ونصف الميار ويستهزءون بهم, بل يلعبون بهم كما يلعب الصبيان الكرة, من خلال حرصهم على استمرارية كافة أساليب الكذب والغش والخداع, والمؤامرات الخبيثة والفبركات الكرتونية المعروفة لهم, والتي لم يجدوا سبيلاً لنشرها وترسيخها في أذهان العرب, وبخاصة زعمهم بأنهم ينحدرون من نسل إسحاق أخ إسماعيل عليهما السلام, وإيهامهم العامة بأنهم يمتلكون حقوقاً شرعية ـ كذباً وافتراء ـ في موطن أصيل للأسلاف الساميين وهو فلسطين, إلا من خلال ذيولهم واذنابهم من سفهاء وحقراء أمة العروبة والإسلام, والخونة الساقطين من سجلات سلالاتهم المزعومة, بل العصاة العاقين لأهلهم ووطنهم ودينهم, والذين نكتفي بالذكر منهم في بلادنا المصرية على سبيل المثال: متولي الحاسي, وسيف الدرسي, وحسين أبو سرير الجازوي, وعلي حسين أبو عجوة الشاهيني, ووليد جبيل البدادي, وحسن الفايدي الحرباوي, ومحمد حبيب المريمي العبيدي وأخيه أحمد حبيب, وغيرهم من المطاريد والخونة المتآمرين, سواء من داخل بلادنا المصرية أو من خارجها, وذلك تحت زعامة مهديهم المنتظر العميل الصهيوني الشيعي (وائل بهجت شاهين) تلك الشرذمة التي دفعتها معاناتها النفسية من عقد النقص التي تتعلق بها, إلى الاعتصام بالفكر الأسطوري الصهيوني الشيعي, والحرص على الترويج له وترسيخه بشكل تام في أذهان البسطاء من أبناء هذه الأمة, وذلك بهدف التمكين الشامل لكافة المنظمات الشيعية الصهيونية المتطرفة في السيطرة على عقول سفهاء العرب وبلهائهم, والاستيلاء على أراضيهم وأموالهم ومقدرات أوطانهم, وذلك من خلال محاولاتهم المستميتة لإشعال نار الفتنة فيما بين الإخوة في: الدم والوطن والديانة, بهدف التوسع في عمليات سفك دمائهم, وإيقاع الفتنة والفرقة فيما بينهم, طبقاً لمقتضيات فكر المؤامرة والغش والتدليس والخيانة والغدر, الذي دأبت عليه هذه المنظفات عبر مراحل التاريخ المختلفة, وعلى الرغم من الشكوك الخطيرة التي تثار حول أنسابهم, والتي سيتم تفصيلها في المقال التالي, إلا أننا قد آثرنا أن نربط كل منهم باسمه المعروف على وسائل التواصل الاجتماعي, حتى يتمكن الجميع من معرفة هوياتهم, واتخاذ كافة أشكال الحيطة والحذر من الوقع هدفاً لمؤامراتهم الحثيثة وفتنهم الخبيثة.
============================================
ثالثاً: أما السؤال الذي يطرح نفسه فهو: لماذا تم اختصاص هؤلاء الأفراد بالذات لتنفيذ مثل هذه المهام من قبل تلك المنظمات؟! وكيف استطاعت استقطابهم للترويج لأفكارها والحرص على التجسس على أحرار هذه الأمة ومحاولة النيل منهم؟!
أما الإجابة فهي تتركز بوضوح في قول القائل: "الطيور على أشكالها تقع". فكما هو معروف أنه لا يمكن السيطرة على الأطراف المتناثرة دون التوجه بضربات موجعة إلى القلب, الذي يمتلك الهيمنة الكاملة والتأثير المباشر على كل هذه الأطراف, ومن يتأمل هذا القلب يجد أننا قد استطعنا ـ بفضل من الله ونعمة ـ أن نتربع, بكل تواضع وثقة ومصداقية ووضوح, على عرشه المصون, وبالتالي فإننا نعلن وبكل فخر واعتزاز وقوفنا المشرف والمباشر في مركز ساحة ميدان الشرف والكرامة, في مواجهة كل من تسول له نفسه المساس بأهلنا ووطننا وديننا وتاريخنا وأنسابنا وتراثنا وموروثاتنا, مرحبين بكل ما يصدر من قبل هؤلاء السفهاء المرتزقة المتسولين والخونة المتآمرين والغشاشين المدلسين, من سب وشتم ولعن وقدح وطعن وتجريح, ناتج عن أقصى حالات الرعب والفزع والضيق والضجر والخزي والعار, التي تسيطر على نفوسهم هؤلاء المرتزقة المتسولين, والغشاشين المدلسين, والخونة المتآمرين, كما تهيمن على عقولهم وأذهانهم وأفكارهم, من مجرد ذكر اسم قاهر اللقطاء اللصقاء اللصوص المطاريد, وفاضح كل خائن متآمر جبان رعديد, وصاحب المبدأ الإنساني الراسخ الذي عنه لا يحيد, باحث البادية عبدالغفار العبيدي.
============================================
وختاماً:
--------
نوجه رسالة لوم وتوبيخ لكل جبان رعديد, قد استعبدته لقمة العيش فجعلته كالنعام الذي يدفن رأسه في التراب, بل أخرسه الخوف والرعب الشديد من مجرد إشاعة حقيرة يطلقها لقيط مجهول الهوية, أو كلمة سب وقذف يطلقها سفيه من هؤلاء الخونة المتآمرين, أو ادعاء ملفق يطلقه لصيق معدوم الأصل والخلق, فنقول للجبناء الرعاديد من أحرار هذه الأمة تبأ لكم وتعساً وخزياً وعاراً فنحن عنكم نقاتل بكل ما أوتينا من قوة وفكر ومال, وأنتم تكتفون بدور المتفرج العابث اللاهي الذي لا يمتلك أدنى قدر من المسئولية والأمانة والكرامة والشرف.
فهل يطربكم أن أمة شتات صهيوني خزري متهود, وشتات شيعي فارسي متأشرف, يطيح بأنسابكم العربية الأصيلة, فينال منها نيل الثعلب الجبان من الأسد الجسور؟!
وهل يشجيكم أن تقوم شرذمة من الخونة المتآمرين بإثارة العيث والتدمير لأنساب نبيكم الشريفة؟!
وهل يشرفكم ويسعدكم قيام هؤلاء المرتزقة باختراق كل المبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية, والنظم الإسلامية, لإهانة نبيكم الأعظم والتعدي على كرامته وشرفه؟!
فإذا كنتم كذلك فقد خبتم وخاب مسعاكم وتبوأتم من الخيبة والخزي والعار منازلاً, وظننتم ظن السوء وصرتم قوما بوراً.
كما نوجه رسالة شكر واحترام وتقدير لكل فارس عربي حر, غيور على كرامة أهله ووطنه ودينه, صادع بكلمة الحق والصدق والعدل في وجه كل من تسول له نفسه المساس بهذه الكرامة, حريص على نصرة الحق بيده ولسانه وقلبه, داعم لنا بالكلمة الطيبة والنصح والإرشاد, متعاطف معنا بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى, خائفين علينا من سفاهة ووقاحة وحقارة هؤلاء الخونة المتآمرين على الأهل والدين والوطن, قائلين لأصدقائنا وأحبابنا وأصحاب الحقوق علينا, ما قاله النبي محمد صلى الله عليه وسلم, لعمه أبي طالب, حين عرض عليه صفقات الكفار والمشركين مقابل تخليه عن دعوة الإسلام, والتوقف عن سب الأصنام وتسفيهها أمام الجميع, وإغلاقه عليه بابه وإلتزامه الصمت:" والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه" كما نطمئنهم ـ أي أحبابنا ـ أننا قد آلينا على أنفسنا أن لا نحيد عن ذلك ما حيينا, حتى نتمكن من إيقاظ ههم ذوي القلوب المرتجفة والنفوس المرتعبة والأيدي المرتعشة.
"ولانريد إلا الإصلاح ما استطعنا والله حسبنا ونعم الوكيل"
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
ولايزال للحديث بقية, سيتم فيها فتح ملفات حساسة لمطاريد الصهيونية والتشيع.
خالص تحياتنا: عبدالغفار العبيدي السلمي
==============================
تـمـهـيـــد:
----------
1ـ لقد تأكد لدى الجميع أن شجرة العائلة للحمض النووي هي ابتكار صهيوني بحت, الهدف منه إثارة الفتن والمؤامرات, والاضطراب والانزعاج, والتشتت والتفرق بين كافة أبناء أمة العروبة والإسلام, حتى يتمكن ذلك الشتات اليهودي الخزري الأشكنازي من اختلاق نسب سامي مزيف ـ كاختلاق الشتات الفارسي لنسب نبوي شريف مزيف ـ يمنحهم القدرة على أن يصيروا نداً للعرب المسلمين, ذلك الشتات الذين ينتمون إلى أصول متفرقة لاتجمع بينهم سوى المملكة الخزرية قديماً, والديانة اليهودية حديثاً, وقد أطلقوا على أنفسهم اسم (الصهيونية) نسبة إلى (جبل صهيون) الذي يوجد بأرض فلسطين, والذي اكتسب قداسته من ارتباطه بمقبرة أنبياء الله العظام (إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام) ليشعروا عامة الناس بأنهم ينتسبون إلى هؤلاء الأنبياء العظام, وأنهم ينحدرون من نسل الأسباط الاثني عشر, وبالتالي فهم أولى الناس بامتلاك وطنهم والحفاظ على إرثهم, فيزاحموا الفرس المتشيعين في هذه الفكرة, وبخاصة الإمامية الاثني عشرية منهم, والذين ادعوا النسب الشريف, وأنهم ينحدرون من أصلاب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم, وبخاصة من نسل الأئمة الاثني عشر, ليتصارع الجميع على تشتيت فكر الإنسان العربي وإعاقته عن الوصول إلى كل أسباب النهوض والتميز والتقدم والازدهار, التي تمكنه من الحفاظ على (أرض الميعاد) المزعومة, التي ابتكر كل منهم أفكاراً أسطورية خبيثة, تمكنه من توثيق كذبه وافترائه من جهة, كما تجعله صاحب الحق الشرعي في الاستيلاء عليها من جهة ثانية, متخذين من سفهاء هذه الأمة وحقرائها أداة سهلة لتنفيذ مخططاتهم الملعونة, في الوقت الذي يقف فيه قادتنا وزعماؤنا وعلماؤنا ومثقفينا وشيوخنا وأعياننا, موقف العاجز اليائس العابث اللاهي, الذي يكتفي بدور المتفرج على هذه المسرحية الهزلية التي لا يناله منها سوى الخزي والعار والخراب والدمار.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
============================================
2ـ في الوقت الذي يقوم فيه الشتات الفارسي الإيراني المجوسي المتأشرف بابتكار أفكار مجوسية خبيثة, يتم نشرها والترويج لها من خلال ما أسموه (مؤسسات السادة الأشراف) ليخلطوا من خلالها الحابل بالنابل, جاعلين أنساب آل البيت تتسع حتى تشمل كل أجناس البشر, حتى يتمكنوا من خلال ذلك من صرف أنظار الجميع عن كشف حقيقة انتمائهم المزعوم إلى النسب الشريف, كما قام الشتات الأشكنازي الخزري الصهيوني المتهود كذلك بابتكار فكرة ما أسموه (شجرة العائلة للحمض النووي) التي ادعوا أنهم قادرون من خلالها على رد الأنساب القريبة إلى أصولها البعيدة, عن طريق رموز ابتدعوها ما أنزل الله بها من سلطان, فأشاعوا أن السلالة (j1) هي السلالة (النموذج والأصل) وأنها تجمع بينهم وبين العرب المنحدرين من صلب ( إسماعيل عليه السلام) وبالتالي فإنه يندرج تحتها تحور الرسول (محمد صلى الله عليه وسلم) ليخلطوا من خلالها كذلك الحابل بالنابل ـ كما فعل الفرس المتأشرفين من قبل ـ وذلك بهدف إثارة القلق والشك والبلبلة والاضطراب حول نسب الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وسلم) وإدخال الرجز عليه وإسقاط القداسة عنه, وشيئاً فشيئاً إلى أن يصل الأمر إلى الطعن في نسبه الشريف من جهة, ثم في كل ما جاء عنه من قرآن كريم وسنة شريفة من جهة ثانية, مكثفين جهودهم الجبارة من أجل القضاء التام على الفكر المترسخ في أذهان أبناء هذه الأمة (المتواكلة) عن تاريخهم وأنسابهم وأفكارهم ومعتقداتهم, حتى يتم توطيد أقدامهم على أرض العرب ـ وخاصة فلسطين ـ بسهولة ويسر, لا بأيديهم بل بأيدي الخونة المتآمرين من لقطاء هذه الأمة ولصقائها, المروجين الأساسيين لهذه الأفكار الخبيثة نهاراً جهاراً عياناً بياناً, وعلى مرأى ومسمع من جميع العرب الذين لا حياة فيهم لمن تنادي, ونتيجة لما وجدناه من حالات الغربة والاغتراب والإهمال واللا مبالاة التي تسيطر على الوجداني الجمعي العربي من جهة, ثم المؤسسات الرسمية الخاصة بحكوماتنا العربية من جهة ثانية, فقد قررنا تكثيف جهدنا الشخصي لمواجهة ذلك بكل ما أوتينا من قوة, مرحبين بكل ما ينتج عن ذلك من ردود أفعال ـ أياً كان نوعها ـ من قبل رؤوس كافة القوى الشيعية الصهيونية العالمية بمنظماتها الشعبية ومؤسساتها الرسمية, إلى جانب ذيولها وأذنابها المحسوبين على الكيان العام لهذه الأمة, والذين لا يريدون لأبنائها, وبخاصة أهل السنة والجماعة منهم, أن ينعموا بالأمن والأمان والهدوء والاستقرار, وذلك كما يلي:
============================================
أولاً: انطلاقاً من حرصنا الشديد على مواجهة كل ما يتم تدبيره من فتن وموآمرات تستهدف أمن وسلامة واستقرار كل من الأهل والوطن والديانة والتاريخ, فقد آثرنا أن نبذل قصارى جهدنا في عملية التثقيف والتنوير والتربية والتهذيب لكل أبناء وطننا الحبيب من أقصاه إلى أقصاه, وأن نساهم في فتح المجال أمام الجميع للتعرف على النماذج المتيزة منهم, بهدف الاتفاق على تشكيل منظومة متماسكة من هذه النماذج جميعاً, تقف بكل قوم وحزم في مواجهة كافة المتربصين بأمة العروبة والإسلام, وكف أيديهم عن التكالب عليها, وبخاصة من يدعون انتسابهم إليها ـ باعتبارهم أخطر عليها من أعدائها الصهاينة والمجوسيين ـ واضعين تحت أيديهم كل ما أمكن من الأبحاث والدراسات المتخصصة التي تمكنهم من تكوين مرجعيات فكرية وحقائق علمية وأساليب تعبيرية متخصصة في هذا الشأن؛ حتى يتمكنوا من خلالها من مناقشة كل ما يستجد من شعوذات فكرية وخزعبلات أسطورية تتعلق بشجرة العائلة, التي تندرج تحت سقف كافة الشركات الصهيونية للحمض النووي, والمؤسسات الشيعية لأنساب آل البيت النبوي الشريف, التي لا تألوا جهداً في الكيد الأكيد لأمتنا (المسالمة) والمكر السئ الذي يستهدف القضاء عليها, والتي نذكر منها على سبيل المثال:
============================================
1ـ دراسة الباحث سليمان الشّيخ: التي تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي, يوم السبت الوافق (٦ أبريل ٢٠١٣) والتي تناولت جانباً هاماً من الجوانب التي تنذر بالأخطار الشديدة التي تتهدد هذه الأمة, والتي تتجلى بوضوح في المؤامرات التي تحاك لها من قبل المنظمات والمؤسسات سالفة الذكر, وقد حتم علينا ضيق الوقت أن نقتصر من هذه الدراسة على التعريف بالمكون العام للأمة الصهيونية أو اليهود المتساميين, ثم تليها الإشارة العابرة إلى الشيعة المتأشرفين, والتي حرص الباحث أن يجعل عبارتها المفتاح تنطلق مما ذكره المؤرخ المقدسي ـ في القرن العاشر الميلادي ـ عن جذور المكون الصهيوني وطبيعة تكوينه بقوله:" في خازاريا توجد الأغنام والعسل واليهود بكميات كبيرة" ومن يتأمل هذه العبارة, رغم قصرها, يجد أنها تحمل إشارات كثيرة نكتفي منها بالتركيز على إشارتين هامتين:
الإشارة الأولى: تتعلق بالمكون المكاني, وهو إقليم (خازاريا) الذي يتحتم علينا توضيح كل ما يتعلق به: أين يقع؟ وما دوره في التاريخ؟ وما أصول الشعب الذي ينتمي إليه؟ وما الذي حل به عبر مراحل التاريخ المختلفة؟ وكيف تفككت دولته؟ وما المصير الذي آلت إليه؟
الإشارة الثانية: تتعلق بالمكون الاجتماعي, وهم اليهود (الذين وجدوا بكميات كبيرة في ذلك البلد أو الإقليم) والذي يتحتم أيضاً أن التوضيح للجميع:
من هؤلاء اليهود؟ وما هي أصولهم؟ وإلى أي الشعوب ينتمون؟ وهل استمروا في العيش في إقليم (خازاريا) أم أنهم توزعوا في مناطق عديدة؟ وما العلاقة السلالية التي تربط بينهم وبين الفرع اليهودي السامي من جهة, ثم بين الفرس المتشيعين المتأشرفين من جهة ثانية؟ إلى غير ذلك من الأسئلة التي تتعلق بهذا الموضوع, وذلك بهدف الوصول إلى حقيقة اللغط الدائر حول (شجرة العائلة) التي ترتبط بكل منهم على حدة, تلك الشجرة التي تم اختلاقها على أيدي أفراد ينتمون إلى هذا الشتات البشري, سواء إلى الشعب (الخزري) وعلى رأسهم (بينيت غرينسبان) صاحب فكرة شجرة العائلة للحمض النووي والمؤسس الفعلي لها, أو إلى الشعب الفارسي (وهم كثيرون) أصحاب فكرة شجرة العائلة للسادة الأشراف, مما اضطرنا إلى توسيع دائرة الحديث في هذا الموضوع من خلال حشد ما أمكن من الآراء والأفكار والدراسات التي تتعلق بأشخاص منصفين قطعوا أشواطاً كبيرة في إثارة هذه القضية الهامة والحساسة في آن واحد, وبخاصة في هذه المرحلة التي تكاثرت فيها الفتن وتعددت فيها المؤامرات لفرض ما جاءت به هذه الشجرة الملعونة على أبناء مجتمعنا العربي حالياً ومستقبلاً.
===========================================
2ـ دراسة الدكتور (عران الحياك): التي تتعلق بإجراء عينات مختلفة للمقارنة بين المكون الجيني لليهود الأوروبيين, وذلك بكلية الصحة العامة في جامعة (جون هوبكنز) الأميركية التي تقع في بالتيمور، لمعرفة ما إذا كانت مورثات هؤلاء اليهود أو (جيناتهم) تتعلق بالموروثات السامية أم لا، وكانت النتيجة التي توصل إليها هذا الباحث تشير إلى أن "المكون الخزري هو العنصر الظاهر والطاغي في الحمض النووي ليهود أوروبا" وحرصاً على توثيق هذه الأبحاث وتوسيع دائرة انتشارها, فقد قام الدكتور (الحياك) بنشر هذه النتائج في مجلة علمية متخصصة هي مجلة (جينوم، بيولوجيا ونشوء) التي تصدر عن جامعة أوكسفورد، ونتيجة لذلك فقد سارعت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية بالنقل عن هذه المجلة, كما قامت صحيفة (السفير) اللبنانية بترجمة كل ما يتعلق بخلاصة هذه النتائج في 24/12/ 2012. وعلى الرغم من عدم قناعتنا الشخصية بقدرة الحمض النووي على الربط الدقيق بين الأنساب القريبة والبعيدة, بسبب تغير الأحوال الجوية وتعدد الهجرات البشرية, إلا أنه صار يتحتم أن علينا استخدام (عصا موسى) لدحر حبال سحرة فرعون وعصيهم, والتي نذكر منها على سبيل المثال ما يلي:
============================================
(أ) إن اليهود الأوروبيين لاينتمون إلى الأصول السامية ولا يمتون إليها بأي صلة تذكر, وإنما هم ينحدرون من أصول (خزرية) ترتبط بتلك الإمبراطورية التي تشكلت من شعوب مختلفة (تركية وإيرانية وسلافية وقوقازية وغيرها) وحكمت في القرون الوسطى منطقة شاسعة بين البحرين الأسود والخزري, أو بحر قزوين.
(ب) إن هذا الخليط الخزري ـ وفقاً للنظريات المتعلقة بهذا الموضوع ـ قد اندرج تحت اسم مكاني أو اجتماعي ـ وليس عرقي سامي كما يزعمون ـ وأنهم قد تهوَّدوا في القرن الثامن الميلادي.
(جـ) إن اليهود الأوروبيين، سواء من فضَّل العيش منهم في تلك البلاد أي أوروبا, أو من هاجر منهم للعيش ـ حالياً ـ في أرض فلسطين, قد عرفوا بانحدارهم من الجنس الخزري الأشكنازي, مما يشير بوضوح إلى أن أغلب يهود أوروبا وأمريكا ـ ومنهم غرينسبان صاحب شجرة العائلة ـ ومن غزا من بينهم فلسطين، يعودون في أصولهم إلى الجنس (الخزري الآري) وليس إلى الجنس السامي كما تدّعي شجرة العائلة داخل الأوساط الصهيونية الحالية.
(د) إن غالبية هؤلاء الصهيانة لا علاقة لها بالمكون السامي أو بمملكة (يهودا) وأنهم ليسوا من نسل يهود الشتات, بعد أن تقوضت مملكتهم، وذلك طبقاً لما أشارت إليه عشرات البحوث والمؤلفات الأخرى.
(هـ) إن من أبرز الدراسات المتعلقة بهذا الموضوع هي دراسة الباحث المجري الإنكليزي (آرثر كوستلر) التي نشرها في كتابه (إمبراطورية الخزر وميراثها) الذي صدر في لندن عام 1976, وتمت ترجمته إلى العربية في عام 1978، ثم أعيدت طباعته في طبعة ثانية في دمشق عام 1985.
============================================
3ـ أما قصة تهود هؤلاء الخزر الشكنازيين فإنها تتلخص فيما يلي:
فكما أشرنا من قبل إلى أن شعوب مملكة الخزر أو إمبراطوريتهم، تعود أصولهم إلى الأصول التركية التي كانت تعيش وسط آسيا، وأن جذر لغتهم الأساسي يعود إلى اللغة التركية, حيث كانوا يستوطنون المنطقة الممتدة بين البحرين الأسود والخزري – أي قزوين – خلال القرن الخامس الميلادي، وكذلك بين نهري الفولغا والدون، مما جعلهم يختلطون بعامة أبناء الشعوب التي كانت تسكن على امتداد تلك المنطقة، كما جعلهم يدينون إما بالديانات الوثنية, أو يتبعون ما كان يسمى بـ (الشامانية) في الوقت الذي أخذ فيه بعضهم يتأثر بما جاء في الديانتين الإسلامية والمسيحية، وذلك طبقاً لتبعية دولتهم إما للدولة البيزنطية المسيحية في القسطنطينية، أو للدولة العباسية الإسلامية في بغداد.
ونتيجة لوقوع مملكتهم وهي (الخزر) بين هاتين القوتين الكبيرين ـ الإسلامية والمسيحية ـ وخشيتها من الوقوع تحت التهديد أو الاضطهاد الديني المباشر لأي منها, أو فرض سطوتها عليها, وبما إن الديانة اليهودية لم يكن لها دولة تتبناها, فقد اضطر حكام هذه المملكة أن يعلنوا تبنيهم الديانة اليهوديةَ بشكل رسمي، مما هيأ لهذه الديانة أن تنتشر بشكل تدريحي في كل أنحاء تلك المنطقة، في الوقت الذي كانت ديانتا الإسلام والمسيحية لاتزالان قائمتين فيها، إلى درجة أن فرقاً من الجيوش الخزرية كانت تدين بالديانتين معاً وبكل وضوح، كما أن المساجد والمآذن كانت واضحة المعالم في بعض أحياء العاصمة الخزرية (إتل أو خازاران أو ساكسين) الواقعة على مصب نهر الفولغا في بحر قزوين – الخزر– في أقصى الجهة الشمالية الغربية منه.
============================================
4ـ ونتيجة للكره الشديد الذي كان يكنه اليهود للمسلمين منذ القدم, فقد ظلت المملكة الخزرية وقواها العسكرية تشكل حاجزاً منيعاً في مواجهة هجمات العرب المسلمين واندفاعاتهم العاصفة نحو الإمبراطورية البيزنطية, وبخاصة الكيانات التي كانت قائمة منها, أو تمثلها, في أوروبا, وذلك لما كانت تمتلكه هذه المملكة ـ الخزرية ـ من مواقع استراتيجية بين كل من بحر قزوين والبحر الأسود، والتي توجد حالياً جنوب الاتحاد الروسي، حيث كانت تلك المواقع تفصل بين مكوني أكبر قوتين في ذلك الحين هما: الإمبراطورية البيزنطية والخلافة العباسية كما سبق الذكر، وبخاصة بعد أن تم تقويض الإمبراطورية الفارسية, واللافت للنظر أن التقارب الشديد ـ في الفكر والسلوك والمعتقدات ـ بين الخزر والبيزنطيين, قد استطاع أن يقف حائلاً دون تمكن الخلافة العباسية من القضاء على الإمبراطورية البيزنطية والاستيلاء على مقدراتها, ومما يؤكد ذلك هو الانسجام والامتزاج شبه التام الذي حدث بين كل من الخزر والبيزنطيين, والذي كان من نتائجه حدوث مصاهرات عديدة بين البيتين الملكيَّيْن، كان من أهمها: زواج الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الخامس من إحدى الأميرات الخزريات، وشيئاً فشيئاً إلى أن يتمكن ابنهما من أن يحكم بيزنطة بعد ذلك تحت اسم (ليو الخزري) ما بين عامي (775 , 780م).
============================================
5ـ غير أن تلك التحالفات السياسية والحربية, التي تمت بين هاتين القوتين, سرعان ما تبخرت, نتيجة لتعارض المصالح وتتناقضها لدى كل من هاتين الدولتين, إذ لم يكن غريباً أن تتحالف بيزنطة مع الدولة الروسية الناشئة في مدينة (كييف) في عام (945م) على حساب دولة الخزر، مما ترتب عليه سقوط تلك المدينة الهامة وهي مدينة (ساركل) التي تقع على الطريق المار بين البحرين الأسود وقزوين – الخزر– والتي تعد المدينة الثانية في هذه المملكة بعد العاصمة (إتل) في أيدي الروس في عام (965م) مما ترتب عليه تسرب الضعف والانهيار إلى مملكة الخزر, ثم سقوطها التام على أيدي المغول وتشتت شعبها في مختلف أنحاء البلاد, وبخاصة في شرق أوروبا ووسطها, اعتباراً من القرن الثالث عشر الميلادي, ليظهر من جديد تحت مسمى (بني صهيون) أو الصهاينة, وذلك نسبة إلى جبل صهيون بفلسطين, ذلك الجبل الذي تقع عليه قلعة تحمل هذا الاسم وهي ( قلعة صهيون) التي توجد إلى جوارها مقابر أنبياء الله ( إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام) والتي حددها ابن خلدون في الجزء الثاني من كتابه العبر في إطار حديثه عن مواجهة صلاح الدين الأيوبي للصليبيين في تلك البلاد, بقوله: "وهي على جبل صعبة المرتقى, بعيدة المهوى, يحيط بجبلها واد عميق ضيق ويتصل بالجبل من جهة الشمال, وعليها خمسة أسوار وخندق عميق" حيث سار صلاح الدين إلى ذلك الجبل ثاني جمادى الأخرى, بعد فراغه من فتح اللاذقية, فنزل على الجبل لضيق هذه القلعة, وقدم ولده الظاهر صاحب حلب فنزل مضيق الوادي ونصب المنجنيقات هنالك فرمى بها على الحصن, فقاتلوهم إلى أن اضطروهم إلى أن ينادوا بالأمان, فغنموا جميع أموالهم.
===========================================
6ـ ولعل هذا ما جعل اليهود الخزر الأشكنازيين يتخذون من هذا المكان ـ صهيون ـ رمزاً يندرجون تحته, ومن شجرة العائلة اليهودية للحمض النووي قناعاً لتوطيد أقدامهم في أرض فلسطين, تلك الشجرة الخبيثة التي تمت فبركتها على يد ذلك الكوهيني الخزري (بينيت غرينسبان) كما سبق الذكر, والتي تم تفصيلها على مقاسهم الخاص, واتخاذهم من السلالة ( j ) التي تم تفصيلها على السلالات العربية الصريحة, أصلاً مفتعلاً لليهود الأشكناز الخزريين الذين يمثلون سلالة (الشتات) ثم اتخاذ هؤلاء الصهاينة من أكذوبة هذه السلالة السامية المفبركة, ذريعة لبخ سمومهم في أذهان العرب, باعتبارهم من أحفاد يعقوب وإسحاق وإبراهيم عليهم السلام, في الوقت الذي توصلت فيه نتائج العديد من الباحثين العرب, وخاصة الدكتور عران الحياك السابق ذكره, في بحثه المتعلق بجينات اليهود، إلى الحقائق التالية:
==========================================
(أ) إن المكون المهيمن في أوساط يهود أوروبا ـ حسب البحث الجديد ـ هو المكون الخزري، وهو يشكل في يهود وسط أوروبا (38 %) وهو الأعلى من أي مكون آخر في (جينومهم) في الوقت الذي يشكل فيه هذا المكون في أوساط يهود شرق أوروبا (30 %) مؤكداً أنه لايوجد في (جينومات) هؤلاء أي مكون أعلى منه على الإطلاق.
(ب) إن كافة المجموعات اليهودية في العالم لا تشترك في أصل جيني مشترك، بل هي مجموعات شتات مختلفة جداً لا يربط بينها سوى الدين.
(جـ) إن الجينوم المتعلق بيهود أوروبا هو عبارة عن (فسيفساء شعوب عتيقة) يتكون في معظمه من (الجينوم) الخزري.
(د) إن أغلب من اعتنقوا اليهودية في العصور الوسطى ـ حسب ما توصل إليه مجموعة من الباحثين ـ كانوا ينحدرون من أصول خزرية، وأن جزءاً كبيراً من هذه الغالبية قد هاجر إلى بولندا وليتوانيا وهنغاريا والبلقان، حيث المجتمع اليهودي الشرقي، الذي أصبح بدوره يمثل الغالبية الساحقة ليهود العالم, وذلك وفقاً لما جاء في كتاب كوستلر السابق ذكره (ص 188 – 189(.
===========================================
7ـ كما أشارت سلسلة الكتيبات التي أصدرتها اليونسكو بعنوان (مسألة الأجناس في العلم الحديث) إلى تأكيد حقيقة هامة تتعلق بعدم تجانس المجتمع اليهودي من حيث النسب, حيث يستنتج (جوان كوماس) ذلك من دراساته الإحيائية بقوله: " وهكذا، فخلافاً لوجهة النظر التي تقال عادة، فإن اليهود ليسوا متجانسين من الناحية السلالية، ذلك أن هجراتهم الدائمة وعلاقاتهم الاختيارية أو غيرها بأوسع مجموعة من الأمم والشعوب، أحدثت فيهم درجة من التهجين، جعلت من يسمَّوْن بـ (بني إسرائيل) قادرين على إعطاء نماذج من السمات مماثلة تماماً لكل شعب، وأن اليهود إجمالاً يظهرون درجة عالية من التفاوت فيما بينهم، مماثلة لما يمكن أن يوجد بين أفراد جنسين مختلفين أو أكثر" (ص229 /230).
===========================================
8ـ كما حاول الباحث (صخر المحمد) أن يؤكد ذلك في دراسته التي قدمها بعنوان اليهود الخزر ( تاريخهم وتحولهم للأشكيناز) تحت إشراف الدكتورة: خديجة الرحيـة, والتي أشار فيها إلى ماذكره ألدكتور (شلومو ساند) البروفيسور في جامعة تل أبيب, وبخاصة في كتابه الأخير الذي صدر عن دار الأهلية تحت عنوان" متى وكيف اختلق الشعب اليهودي" وترجمه إلى العربية سعيد عياش, فضرب رقماً قياسياً في مبيعاته, والذي أكد فيه أن القومية اليهودية ما هي إلا ميثولوجيا ـ أساطير أو خرافات ـ قد جرت فبركتها قبل مئة عام من أجل تبرير إقامة الدولة الإسرائيلية, وأن اليهود لم يطردوا من الأراضي المقدسة, كما أكد كذلك أن معظم يهود اليوم لايرتبطون بأي أصول عرقية في فلسطين التاريخية, وأن المالك الحقيقي لهذه الأرض هو الشعب الفلسطيني, وخاصة فلاحيه، الذين بقوا في أرضهم ولم يطردوا منها في أي زمن إلا في زمن الدولة الإسرائيلية الحديثة.
===========================================
9ـ كما أشار أيضاً إلى المقولة المكذوبة التي تتعلق بنقاء النسل الإسرائيلي, والتي يزعم فيها الصهاينة ـ حسب فكرهم الصهيوني ـ بأن اليهود حافظوا على نقاء سلالتهم السامية من خلال حرصهم على العيش في (غيتو منعزل) وعدم اختلاطهم بالمجتمعات التي عاشوا في ظلها, ولذا فإن شعبهم ـ المفترض ـ قد ظل محتفظاً بالبذرة الاسرائيلية مئات من السنين إلى يومنا هذا, مما يتعارض مع الحقائق الموجودة على أرض الواقع الميداني, والتي لاتثبت بطلان هذه المقولة فقط, بل كافة الحكايات التوراتية الأسطورية ذاتها، والتي تعد المرجع الرئيسي للأيديولوجية الصهيونية على الإطلاق، حيث تم تزاوج الاسرائيليين منذ ظهورهم الأسطوري على المسرح التوراتي, وتناكحهم مع كل شعوب المناطق التي تواجدوا فيها, كفلسطين ومصر وغيرهما من بلدان العالم.
===========================================
10ـ كما أشار كذلك إلى حقيقة هامة تؤكد أن من يزعمون أنهم ساميون, إنما هم يتحدرون تاريخياً من سلالة الخزر، وأنهم يشكلون أكثر من (92%) من جميع من يطلقون على أنفسهم اسم (اليهود) في كل مكان من عالم اليوم, حيث يؤيد ذلك أكثر مشاهير العالم, وعلماء علم الإنسان, وعلماء الآثار, وعلماء اللاهوت, وكافة المؤرخين والعلماء في كل حقول البحث العلمي, كما تبرهن المراجع والأسانيد, وبدون أي شك أن النسبة السابقة وهي ( 92%) يتحدرون من السلالة الخزرية تاريخياً, وأن النسبة المتبقية وهي ( 8%) يتحدرون من السكان الوثنيين البدو القدامى, الذين كانوا يعيشون في إفريقيا وآسيا وحوض البحر المتوسط, ثم تحولوا الى عبادة (يهوه) قبل تحول الخزر من عبادتهم الوثنية القديمة إلى عبادة (يهوه) تلك العبادة التي لم تقتصر على بني إسرائيل ـ وهو يعقوب عليه السلام ـ الإثنى عشر سبطاً. والتي اتخذ منها الشيعة نموذجاً للأئمة الاثني عشرية كذلك, فجعلوا منها أكذوبة المهدي المنتظر وسيلة لخروجهم من أزماتهم النفسية, وعندئذٍ تحدث موازاة رمزية بين اتخاذ الشيعة اثني عشر إماماً يبثون من خلالهم أفكارهم الشيعية المتطرفة, وبين اتخاذ اليهود اثني عشر سبطاً يبثون من خلالهم أفكارهم الصهيونية البغيضة كذلك, إذ لا يخرج أي منهم عن نطاق الأفكار الاثني عشرية الأسطورية المكذوبة.
==========================================
11ـ أما ابن خلدون فقد ذكر في الجزء الثاني من كتابه العبر (ص81) أن يعقوب عليه السلام قبض بمصر عن عمر يناهز (187 سنة) وكان قد أوصى أن يدفن عند أبيه (إسحاق) بفلسطين فطلب يوسف من فرعون مصر آنذاك أن يسمح له بذلك, فحملوه إلى مقبرة آبائه التي اشتراها إبراهيم عليه السلام من الكنعانيين, ثم رجع يوسف بعد ذلك إلى مصر وظل بها حتى قبض عن عمر يناهز (120 سنة) ودفن بها, ثم أمر أن يحملوا شلوه معهم إذا خرجوا إلى أرض الميعاد, وهي الأرض المقدسة, ثم تناسل الأسباط بعد ذلك وتكاثروا حتى ضج القبط منهم, فاسترقهم ملوكهم واستعبدوهم بعد يوسف عليه السلام, إلى أن أخرجهم (موسى عليه السلام) بعد ذلك بأعجوبة وعاد بهم حاملين أشلاء (يوسف عليه السلام) إلى الأرض المقدسة, وطبقاً للدراسات العديدة التي دارت حول اليهود عامة, فإن بني إسرائيل الأصليين قد ضعف شأنهم بسبب الصراعات التي دارت حولهم, وتحولوا إلى مواطنين بسطاء أو فلاحين, بعد أن دان الكثيرون منهم بديانتي المسيحية والإسلام, ليحل محلهم هذا الشتات الصهيوني الخزري الأشكنازي, ملبسين على عامة الناس أنهم من أحفاد بني إسرائيل الساميين, ومفبركين شجرتهم الملعونة للحمض النووي, والتي يحاولون من خلالها أن يرسخوا في أذهان العرب المسالمين فكرة نسبهم المزيف إلى الساميين, عن طريق شركات الحمض النووي, بالشكل الذي يمكنهم من توطيد أقدامهم أرض الميعاد كما يزعمون, كما فبرك إخوتهم الفرس من قبل شجرة السادة الأشراف المكذوبة, حتى يتمكنوا من مصارعتهم على هذه الأرض, متخذين من مؤسسات السادة الأشراف وسيلة لتنفيذ مخططاتهم.
===========================================
12ـ وحين نصل إلى (بنيامين فريدمان) نجد أنه قد حاول الفصل بشكل تام في هذه المسألة بقوله: إن ما تفضحه أصول (327 ) مرجعاً ودراسة من حقائق عن الخزر التي تضمها مكتبة نيويورك العامة، وغيرها من المراجع والدراسات, التي وردت في مختصر (الموسوعة اليهودية) طبعة عام ( 1903) تشير الى أن الخزر ـ الذين يملكون زمام الأمور فيما يعرف بإسرائيل الآن ـ شعب خليط تركي، فنلندي، مغولاني (شبيه بالغول) غامض الأصول بالنسبة لوجوده التاريخي في قلب آسيا، قد شق طريقه بحروب دموية في حوالي القرن الأول قبل الميلاد نحو أوروبا الشرقية، حيث أقام مملكة الخزر السابق ذكرها, وشيئاً فشيئاً إلى أن ملك زمام الأرض فيما يعرف الآن بدولة إسرائيل القائمة على أرض فلسطين.
===========================================
13ـ كما استطاع المؤرخ اليهودي المجري المعاصر (آرثر كوستلر) الذي ولد في بودابشت عام (1905م) أن ينفي, في كتاب (القبيلة الثالثة عشرة.. إمبراطورية الخزر) الذي صدر عام 1976, الزعم القائل بأن اليهود الحاليين (ساميون) أو أنهم من نسل بني إسرائيل القدامى, مؤكداً أنهم آريون وأنهم ينتسبون إلى أصول تركية قوقازية، يطلق عليها اسم (الإشكناز) حيث يتميزون عن اليهود الشرقيين الذين يطلق عليهم (السفارديم) ببشرتهم البيضاء والعيون الزرقاء والشعور الشقراء، في الوقت الذي يعرف فيه (السفارديم) ببشرتهم السمراء والعيون السوداء أو العسلية والشعر الأسود, كما يؤكد أيضا أنهم لا علاقة لهم بفلسطين ولا بمنطقة الشرق الأوسط، بل لا ينتسبون إلى إبراهيم واسحق ويعقوب على الإطلاق ـ كما تزعم شجرة عائلتهم الجينومية المزيفة ـ وأنهم لم يعتنقوا الديانة اليهودية سوى في (عام 740م) على سبيل التقريب, مرجحاً أن يكون خيار التهويد قد جاء عندهم نتيجة لموقعهم التجاري، وأعمالهم الربوية التي تنسجم مع الأيدولوجيا اليهودية التي تتعلق بهم.
============================================
ثانياً: وعلى الرغم من ذلك كله فإن هؤلاء الشتات المرعوبين, لايزالون يستحقرون أبناء أمة الميار ونصف الميار ويستهزءون بهم, بل يلعبون بهم كما يلعب الصبيان الكرة, من خلال حرصهم على استمرارية كافة أساليب الكذب والغش والخداع, والمؤامرات الخبيثة والفبركات الكرتونية المعروفة لهم, والتي لم يجدوا سبيلاً لنشرها وترسيخها في أذهان العرب, وبخاصة زعمهم بأنهم ينحدرون من نسل إسحاق أخ إسماعيل عليهما السلام, وإيهامهم العامة بأنهم يمتلكون حقوقاً شرعية ـ كذباً وافتراء ـ في موطن أصيل للأسلاف الساميين وهو فلسطين, إلا من خلال ذيولهم واذنابهم من سفهاء وحقراء أمة العروبة والإسلام, والخونة الساقطين من سجلات سلالاتهم المزعومة, بل العصاة العاقين لأهلهم ووطنهم ودينهم, والذين نكتفي بالذكر منهم في بلادنا المصرية على سبيل المثال: متولي الحاسي, وسيف الدرسي, وحسين أبو سرير الجازوي, وعلي حسين أبو عجوة الشاهيني, ووليد جبيل البدادي, وحسن الفايدي الحرباوي, ومحمد حبيب المريمي العبيدي وأخيه أحمد حبيب, وغيرهم من المطاريد والخونة المتآمرين, سواء من داخل بلادنا المصرية أو من خارجها, وذلك تحت زعامة مهديهم المنتظر العميل الصهيوني الشيعي (وائل بهجت شاهين) تلك الشرذمة التي دفعتها معاناتها النفسية من عقد النقص التي تتعلق بها, إلى الاعتصام بالفكر الأسطوري الصهيوني الشيعي, والحرص على الترويج له وترسيخه بشكل تام في أذهان البسطاء من أبناء هذه الأمة, وذلك بهدف التمكين الشامل لكافة المنظمات الشيعية الصهيونية المتطرفة في السيطرة على عقول سفهاء العرب وبلهائهم, والاستيلاء على أراضيهم وأموالهم ومقدرات أوطانهم, وذلك من خلال محاولاتهم المستميتة لإشعال نار الفتنة فيما بين الإخوة في: الدم والوطن والديانة, بهدف التوسع في عمليات سفك دمائهم, وإيقاع الفتنة والفرقة فيما بينهم, طبقاً لمقتضيات فكر المؤامرة والغش والتدليس والخيانة والغدر, الذي دأبت عليه هذه المنظفات عبر مراحل التاريخ المختلفة, وعلى الرغم من الشكوك الخطيرة التي تثار حول أنسابهم, والتي سيتم تفصيلها في المقال التالي, إلا أننا قد آثرنا أن نربط كل منهم باسمه المعروف على وسائل التواصل الاجتماعي, حتى يتمكن الجميع من معرفة هوياتهم, واتخاذ كافة أشكال الحيطة والحذر من الوقع هدفاً لمؤامراتهم الحثيثة وفتنهم الخبيثة.
============================================
ثالثاً: أما السؤال الذي يطرح نفسه فهو: لماذا تم اختصاص هؤلاء الأفراد بالذات لتنفيذ مثل هذه المهام من قبل تلك المنظمات؟! وكيف استطاعت استقطابهم للترويج لأفكارها والحرص على التجسس على أحرار هذه الأمة ومحاولة النيل منهم؟!
أما الإجابة فهي تتركز بوضوح في قول القائل: "الطيور على أشكالها تقع". فكما هو معروف أنه لا يمكن السيطرة على الأطراف المتناثرة دون التوجه بضربات موجعة إلى القلب, الذي يمتلك الهيمنة الكاملة والتأثير المباشر على كل هذه الأطراف, ومن يتأمل هذا القلب يجد أننا قد استطعنا ـ بفضل من الله ونعمة ـ أن نتربع, بكل تواضع وثقة ومصداقية ووضوح, على عرشه المصون, وبالتالي فإننا نعلن وبكل فخر واعتزاز وقوفنا المشرف والمباشر في مركز ساحة ميدان الشرف والكرامة, في مواجهة كل من تسول له نفسه المساس بأهلنا ووطننا وديننا وتاريخنا وأنسابنا وتراثنا وموروثاتنا, مرحبين بكل ما يصدر من قبل هؤلاء السفهاء المرتزقة المتسولين والخونة المتآمرين والغشاشين المدلسين, من سب وشتم ولعن وقدح وطعن وتجريح, ناتج عن أقصى حالات الرعب والفزع والضيق والضجر والخزي والعار, التي تسيطر على نفوسهم هؤلاء المرتزقة المتسولين, والغشاشين المدلسين, والخونة المتآمرين, كما تهيمن على عقولهم وأذهانهم وأفكارهم, من مجرد ذكر اسم قاهر اللقطاء اللصقاء اللصوص المطاريد, وفاضح كل خائن متآمر جبان رعديد, وصاحب المبدأ الإنساني الراسخ الذي عنه لا يحيد, باحث البادية عبدالغفار العبيدي.
============================================
وختاماً:
--------
نوجه رسالة لوم وتوبيخ لكل جبان رعديد, قد استعبدته لقمة العيش فجعلته كالنعام الذي يدفن رأسه في التراب, بل أخرسه الخوف والرعب الشديد من مجرد إشاعة حقيرة يطلقها لقيط مجهول الهوية, أو كلمة سب وقذف يطلقها سفيه من هؤلاء الخونة المتآمرين, أو ادعاء ملفق يطلقه لصيق معدوم الأصل والخلق, فنقول للجبناء الرعاديد من أحرار هذه الأمة تبأ لكم وتعساً وخزياً وعاراً فنحن عنكم نقاتل بكل ما أوتينا من قوة وفكر ومال, وأنتم تكتفون بدور المتفرج العابث اللاهي الذي لا يمتلك أدنى قدر من المسئولية والأمانة والكرامة والشرف.
فهل يطربكم أن أمة شتات صهيوني خزري متهود, وشتات شيعي فارسي متأشرف, يطيح بأنسابكم العربية الأصيلة, فينال منها نيل الثعلب الجبان من الأسد الجسور؟!
وهل يشجيكم أن تقوم شرذمة من الخونة المتآمرين بإثارة العيث والتدمير لأنساب نبيكم الشريفة؟!
وهل يشرفكم ويسعدكم قيام هؤلاء المرتزقة باختراق كل المبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية, والنظم الإسلامية, لإهانة نبيكم الأعظم والتعدي على كرامته وشرفه؟!
فإذا كنتم كذلك فقد خبتم وخاب مسعاكم وتبوأتم من الخيبة والخزي والعار منازلاً, وظننتم ظن السوء وصرتم قوما بوراً.
كما نوجه رسالة شكر واحترام وتقدير لكل فارس عربي حر, غيور على كرامة أهله ووطنه ودينه, صادع بكلمة الحق والصدق والعدل في وجه كل من تسول له نفسه المساس بهذه الكرامة, حريص على نصرة الحق بيده ولسانه وقلبه, داعم لنا بالكلمة الطيبة والنصح والإرشاد, متعاطف معنا بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى, خائفين علينا من سفاهة ووقاحة وحقارة هؤلاء الخونة المتآمرين على الأهل والدين والوطن, قائلين لأصدقائنا وأحبابنا وأصحاب الحقوق علينا, ما قاله النبي محمد صلى الله عليه وسلم, لعمه أبي طالب, حين عرض عليه صفقات الكفار والمشركين مقابل تخليه عن دعوة الإسلام, والتوقف عن سب الأصنام وتسفيهها أمام الجميع, وإغلاقه عليه بابه وإلتزامه الصمت:" والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه" كما نطمئنهم ـ أي أحبابنا ـ أننا قد آلينا على أنفسنا أن لا نحيد عن ذلك ما حيينا, حتى نتمكن من إيقاظ ههم ذوي القلوب المرتجفة والنفوس المرتعبة والأيدي المرتعشة.
"ولانريد إلا الإصلاح ما استطعنا والله حسبنا ونعم الوكيل"
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
ولايزال للحديث بقية, سيتم فيها فتح ملفات حساسة لمطاريد الصهيونية والتشيع.
خالص تحياتنا: عبدالغفار العبيدي السلمي
