فلسطين
تقع فلسطين في قلب الشرق الأوسط في القارة الآسيوية بمحاذاة كلٍّ من الأردن وسوريا ولبنان ومصر، أمّا من الغرب فيحدها البحر الأبيض المتوسط. تعرّضت فلسطين للاحتلال الإسرائيلي عام 1948؛ حيث أقاموا دولةً لهم على الكثير من مُدنها، وهجروا المئات من الفلسطينيين من بلادهم، فمنهم من هاجر إلى لبنان، ومنهم للأردن، وآخرون لسوريا، لذلك فإنّ عدد الفلسطينيين الأصل غير معروف بسبب تفرّقهم، ولكن العدد الذي بقي في فلسطين قُدّر بأكثر من 11 مليون نسمة.
عبرت على فلسطين العديد من الحضارات القديمة والحديثة وذلك بسبب موقعها المميّز وجغرافيتها الطبيعيّة الرائعة؛ فكانت دائماً مطمعاً للحضارات وللاحتلال.
تاريخ فلسطين القديم
•العصر الحجري: تمّ العثور على العديد من الآثار البشرية الدالة على الوجود البشري بين الأعوام المحصورة بين 1000 إلى 5000 قبل الميلاد، وكانت تلك الآثار موجودةً في مدينة طبريا وفي تل العبيدية.
•العصر النحاسي: تمّ العثور على الأدوات النحاسيّة العائدة للأعوام المحصورة بين 5000 إلى 3000 قبل الميلاد في كلٍّ من أريحا وبئر السبع.
•الحضارة الكنعانية: وهم أبناء سام، جاؤوا لفلسطين من شبه الجزيرة العربية واستقرّوا فيها من عام 3000 إلى 2500 قبل الميلاد، وانقسم الكنعانيون إلى قبائل متعددة، وانتشروا في معظم المدن الفلسطينية، وانتشرت النزاعات والحروب فيما بينهم بكثرة.
•عهد داوود عليه السلام: جاء داوود عليه السلام لفلسطين ووحد قبائلها وجعلها مملكة متحدة عاصمتها القدس، كما قام داوود عليه السلام بهَزم كل من العمونيين والمؤابيين والأدوميين، وبعد وفاته استلم ابنه سليمان عليه السلام الحكم فيها.
•مملكتي إسرائيل ويهودا: وهما مملكتين تم تقسيم دولة إسرائيل بهما بعد وفاة سليمان عليه السلام، وفي عام 721 قبل الميلاد تم الاستيلاء على المملكة الاسرائلية من قبل الآشوريين، أما مملكة يهودا فتم الاستيلاء عليها من قبل البابليون في عام 586 قبل الميلاد.
•عهد الفرس: تمّ احتلال الدولة البابلية المُقامة في فلسطين من قبل الفرس في عام 539 قبل الميلاد، وسمحوا الفرس لليهود بالعودة إلى فلسطين وعاملوهم معاملةً حسنةً.
•الحكم اليوناني: استولى اليونانيون على فلسطين ومن بعدها تناوبت على الدولة العديد من العصور كعصر البطالسة والسلوقيين.
•العصر الروماني: أحد العصور التي توالت على فلسطين بعد عددٍ كبير من الحروب، أقام الرّومان في فلسطين ولايةً لهم وبقوا فيها إلى منتصف القرن السابع الميلادي، وفي خلال فترة حكمهم شهدت فلسطين مولد سيّدنا عيسى عليه السلام.
•العصر الإسلامي: استولى المسلمون على فلسطين عام 637 ميلادي وحرروها من البيزنطيين ونشروا الدين الإسلامي فيها، وظهرت أهمية فلسطين في الدين الإسلامي عندما حدثت معجزة الإسراء والمعراج.
•الحكم العثماني.
•الانتداب البريطاني.
•الاحتلال الإسرائيلي.
فلسطين
دولة فلسطين دولة عربية أبية منذ الأزل، ويعود أصل اسم فلسطين المقسم إلى جزئين من الفلس والطين، حيث بدأ سكان أرض فلسطين في القدم بالزراعة ثم أصبحوا يتاجرون بها، وبدؤوا بالتعامل بالعملات النقدية (فلس)، ولأنها مرتبطة بالزراعة والأرض أخذ منها لفظ طين فأصبحت فلس طين أي كما نعرفها حالياً فلسطين.
حدود فلسطين الجغرافية
تقع فلسطين في جنوب غرب قارة آسيا، على جنوب الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وبذلك فهي تقع في منتصف العالم القديم الذي هو قارة آسيا وافريقيا وأوروبا، تحد فلسطين من الشمال دولتي لبنان وسوريا، ومن الغرب يحدّها البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب جمهورية مصر العربية وخليج العقبة الأردني، ومن الشرق تحدها دولة الأردن؛ حيث تنتمي فلسطين إلى منطقة بلاد الشام التي تتضمن الأردن وسوريا وفلسطين ولبنان.
تاريخ فلسطين القديم
في قديم الزّمان انتقل الكنعانيون من شبه الجزيرة العربية إلى فلسطين وسكنوا فيها في عام 9 آلاف قبل الميلاد، وكانت تُسمّى بدايةً بأرض كنعان نسبة لهم، وظهرت في فلسطين معالم بِدء استقرار الإنسان واعتماده على الزاعة بذات التاريخ، واكتشفت مدينة أريحا التاريخية، وقدّر المؤرّخون تاريخ بنائها بثمانية آلاف قبل الميلاد، والفلسطينيون هم سلالة الكنعانيين ومن اختلط بهم من الشعوب الأخرى مثل شعب البسلت.
احتلّ اليهود جزءاً من فلسطين وليس كلها عام ألف قبل الميلاد، وقد تمّ إزالتهم منها على يد سكانها الأصليين كما زال حكم غيرهم من قبل كالآشوريون والفرس والفراعنة والرومان؛ حيث إنّه منذ ذلك الحين انقطعت صلة اليهود بفلسطين حتى القرن العشرين دون أن يكون لهم تواجد سياسي أو حضاري وحرمت عودة ديانتهم اليهودية إلى أرض فلسطين، وتمّ فتح فلسطين أي إدخال الإسلام إليها على يد المسلمين العرب في عام 15هجري-636 ميلادي.
حقيقة حق عودة اليهود إلى فلسطين
إن اليهود الحاليين بنسبة 80% منهم لا يملكون أي صلة تاريخية حقيقية بهذه الأرض المباركة، وهم لا ينتمون بأيّ صلة لبني اسرائيل، ويهود اليوم تعود بالأصل إلى يهود الخزر (الأشكناز) وهي قبائل تترية تركية كانت تقيم في شمال القوقاز، وتهوّدت في القرن الثامن الميلادي؛ أي إنّهم لا يملكون أي حق بالعودة إلى فلسطين بل إن كان لهم حق عودة فهو عودتهم إلى جنوب روسيا.
علاقة الأردن وفلسطين التاريخية
تعتبر الأردن وفلسطين دولة واحدة حسب اتفاقية عام 1950م؛ إذ تم عقد هذه الاتفاقية في أريحا لإنقاذ ما تبقى من الضفة الغربية وغزة بعد وقوع بعض الأراضي في يد الاحتلال الصهيوني، حيث أصبحت تعتبر فلسطين هي الضفة الغربية والأردن هي الضفة الشرقية لنهر الأردن تحت مسمى المملكة الأردينة الهاشمية بموجب هذه الاتفاقية التي تمّ حلّها عام 1988 بموجب قرار فك الارتباط الذي طلبه رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات فوافق الملك حسين على ذلك إلا أن الأوقاف المسيحية والإسلاميّة بقيت خارج قرار فك الارتباط وبقيت تحت مسؤولية وزارة الأوقاف الأردنية.
أهمية أرض فلسطين الدينية
تتابعت الأديان على أرض فلسطين منذ خلقها الله ولكن الدين الذي ساد فيها أطول مدة زمنية عن غيره هو الدين الاسلامي ومن رموزه بيت المقدس الذي يدّعي اليهود وجود هيكل سليمان تحته؛ اذ ورد حديث عن الرسول وتم ذكره في الصحيحين أنّ أبي ذر سأل رسول الله أيّ مسجد بني أوّل؟ قال نبي الله إنّه المسجد الحرام فقال أبي ذر ثم ماذا؟ قال النبي عليه السلام المسجد الأقصى -وهو الذي سرى منه إلى السماوات العلا في ليلة الإسراء والمعراج- فسأل أبي ذر وكم بينهما قال الرسول بينهما أربعون عاماً، المسجد المحرم بنته الملائكة وقيل إنّ المسجد الأقصى أيضا بنته الملائكة.
طرأ على كلا المسجدين عدّة انهيارات وإصلاحات حدثت على أيدي الرّسل والأنبياء ومن بعدهم، وقام سيدنا سليمان عليه السلام برفع أعمدة المسجد الأقصى، مع العلم أنّ عملية رفع الأعمدة تعني إعادة ترميم المسجد وليس بناؤه من العدم، وبعد إعادة رفع الأعمدة للأقصى طلب نبي الله سليمان ثلاث طلبات: حكماً، وأن يمدّه الله بملك لا يملكه أحد من بعده، والثالثة أنّ من يصلّي بهذا المسجد يعود كما ولدته أمّه أي تغفر ذنوبه، وقال الرسول محمد عليه السلام أن نبي الله سليمان أعطي اثنتين وأسأل الله أن يكون قد أعطي الثالثة، غير أن سليمان بن داود عليه السلام بنى عدة هياكل بعدّة أماكن؛ اذ إنّ الهيكل هو مكان للعبادة، كما نسميه نحن المسلمون بالمسجد، إذاً من هذا يتبيّن أنّ كلّ ما قاله اليهود هو حُجة باطلة ليس لها أساس من الصّحة، ولا يمكن وجود بناء آخر تحت المسجد الأقصى لا هو هيكل سليمان ولا غيره.
ادّعاءات اليهود للمطالبة بالعودة إلى فلسطين ليس لهم أي وجه حق بها، وهم يعلمون هذا؛ إذ وردت هذه الحقائق في مخطوطات البحر الميت أو ما تعرف بمخطوطات قمران، التي كتبها جماعة متدينة من الدين الاسرائيلي، وعندما وجدت وضعت في المسجد الأقصى؛ حيث احتله اليهود وأخفو هذه المخطوطات، والهدف الحقيقي من كلّ هذا هو هدم المسجد الأقصى وبناء مكانه هيكل يسمّونه هيكل سليمان.
تقع فلسطين في قلب الشرق الأوسط في القارة الآسيوية بمحاذاة كلٍّ من الأردن وسوريا ولبنان ومصر، أمّا من الغرب فيحدها البحر الأبيض المتوسط. تعرّضت فلسطين للاحتلال الإسرائيلي عام 1948؛ حيث أقاموا دولةً لهم على الكثير من مُدنها، وهجروا المئات من الفلسطينيين من بلادهم، فمنهم من هاجر إلى لبنان، ومنهم للأردن، وآخرون لسوريا، لذلك فإنّ عدد الفلسطينيين الأصل غير معروف بسبب تفرّقهم، ولكن العدد الذي بقي في فلسطين قُدّر بأكثر من 11 مليون نسمة.
عبرت على فلسطين العديد من الحضارات القديمة والحديثة وذلك بسبب موقعها المميّز وجغرافيتها الطبيعيّة الرائعة؛ فكانت دائماً مطمعاً للحضارات وللاحتلال.
تاريخ فلسطين القديم
•العصر الحجري: تمّ العثور على العديد من الآثار البشرية الدالة على الوجود البشري بين الأعوام المحصورة بين 1000 إلى 5000 قبل الميلاد، وكانت تلك الآثار موجودةً في مدينة طبريا وفي تل العبيدية.
•العصر النحاسي: تمّ العثور على الأدوات النحاسيّة العائدة للأعوام المحصورة بين 5000 إلى 3000 قبل الميلاد في كلٍّ من أريحا وبئر السبع.
•الحضارة الكنعانية: وهم أبناء سام، جاؤوا لفلسطين من شبه الجزيرة العربية واستقرّوا فيها من عام 3000 إلى 2500 قبل الميلاد، وانقسم الكنعانيون إلى قبائل متعددة، وانتشروا في معظم المدن الفلسطينية، وانتشرت النزاعات والحروب فيما بينهم بكثرة.
•عهد داوود عليه السلام: جاء داوود عليه السلام لفلسطين ووحد قبائلها وجعلها مملكة متحدة عاصمتها القدس، كما قام داوود عليه السلام بهَزم كل من العمونيين والمؤابيين والأدوميين، وبعد وفاته استلم ابنه سليمان عليه السلام الحكم فيها.
•مملكتي إسرائيل ويهودا: وهما مملكتين تم تقسيم دولة إسرائيل بهما بعد وفاة سليمان عليه السلام، وفي عام 721 قبل الميلاد تم الاستيلاء على المملكة الاسرائلية من قبل الآشوريين، أما مملكة يهودا فتم الاستيلاء عليها من قبل البابليون في عام 586 قبل الميلاد.
•عهد الفرس: تمّ احتلال الدولة البابلية المُقامة في فلسطين من قبل الفرس في عام 539 قبل الميلاد، وسمحوا الفرس لليهود بالعودة إلى فلسطين وعاملوهم معاملةً حسنةً.
•الحكم اليوناني: استولى اليونانيون على فلسطين ومن بعدها تناوبت على الدولة العديد من العصور كعصر البطالسة والسلوقيين.
•العصر الروماني: أحد العصور التي توالت على فلسطين بعد عددٍ كبير من الحروب، أقام الرّومان في فلسطين ولايةً لهم وبقوا فيها إلى منتصف القرن السابع الميلادي، وفي خلال فترة حكمهم شهدت فلسطين مولد سيّدنا عيسى عليه السلام.
•العصر الإسلامي: استولى المسلمون على فلسطين عام 637 ميلادي وحرروها من البيزنطيين ونشروا الدين الإسلامي فيها، وظهرت أهمية فلسطين في الدين الإسلامي عندما حدثت معجزة الإسراء والمعراج.
•الحكم العثماني.
•الانتداب البريطاني.
•الاحتلال الإسرائيلي.
فلسطين
دولة فلسطين دولة عربية أبية منذ الأزل، ويعود أصل اسم فلسطين المقسم إلى جزئين من الفلس والطين، حيث بدأ سكان أرض فلسطين في القدم بالزراعة ثم أصبحوا يتاجرون بها، وبدؤوا بالتعامل بالعملات النقدية (فلس)، ولأنها مرتبطة بالزراعة والأرض أخذ منها لفظ طين فأصبحت فلس طين أي كما نعرفها حالياً فلسطين.
حدود فلسطين الجغرافية
تقع فلسطين في جنوب غرب قارة آسيا، على جنوب الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وبذلك فهي تقع في منتصف العالم القديم الذي هو قارة آسيا وافريقيا وأوروبا، تحد فلسطين من الشمال دولتي لبنان وسوريا، ومن الغرب يحدّها البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب جمهورية مصر العربية وخليج العقبة الأردني، ومن الشرق تحدها دولة الأردن؛ حيث تنتمي فلسطين إلى منطقة بلاد الشام التي تتضمن الأردن وسوريا وفلسطين ولبنان.
تاريخ فلسطين القديم
في قديم الزّمان انتقل الكنعانيون من شبه الجزيرة العربية إلى فلسطين وسكنوا فيها في عام 9 آلاف قبل الميلاد، وكانت تُسمّى بدايةً بأرض كنعان نسبة لهم، وظهرت في فلسطين معالم بِدء استقرار الإنسان واعتماده على الزاعة بذات التاريخ، واكتشفت مدينة أريحا التاريخية، وقدّر المؤرّخون تاريخ بنائها بثمانية آلاف قبل الميلاد، والفلسطينيون هم سلالة الكنعانيين ومن اختلط بهم من الشعوب الأخرى مثل شعب البسلت.
احتلّ اليهود جزءاً من فلسطين وليس كلها عام ألف قبل الميلاد، وقد تمّ إزالتهم منها على يد سكانها الأصليين كما زال حكم غيرهم من قبل كالآشوريون والفرس والفراعنة والرومان؛ حيث إنّه منذ ذلك الحين انقطعت صلة اليهود بفلسطين حتى القرن العشرين دون أن يكون لهم تواجد سياسي أو حضاري وحرمت عودة ديانتهم اليهودية إلى أرض فلسطين، وتمّ فتح فلسطين أي إدخال الإسلام إليها على يد المسلمين العرب في عام 15هجري-636 ميلادي.
حقيقة حق عودة اليهود إلى فلسطين
إن اليهود الحاليين بنسبة 80% منهم لا يملكون أي صلة تاريخية حقيقية بهذه الأرض المباركة، وهم لا ينتمون بأيّ صلة لبني اسرائيل، ويهود اليوم تعود بالأصل إلى يهود الخزر (الأشكناز) وهي قبائل تترية تركية كانت تقيم في شمال القوقاز، وتهوّدت في القرن الثامن الميلادي؛ أي إنّهم لا يملكون أي حق بالعودة إلى فلسطين بل إن كان لهم حق عودة فهو عودتهم إلى جنوب روسيا.
علاقة الأردن وفلسطين التاريخية
تعتبر الأردن وفلسطين دولة واحدة حسب اتفاقية عام 1950م؛ إذ تم عقد هذه الاتفاقية في أريحا لإنقاذ ما تبقى من الضفة الغربية وغزة بعد وقوع بعض الأراضي في يد الاحتلال الصهيوني، حيث أصبحت تعتبر فلسطين هي الضفة الغربية والأردن هي الضفة الشرقية لنهر الأردن تحت مسمى المملكة الأردينة الهاشمية بموجب هذه الاتفاقية التي تمّ حلّها عام 1988 بموجب قرار فك الارتباط الذي طلبه رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات فوافق الملك حسين على ذلك إلا أن الأوقاف المسيحية والإسلاميّة بقيت خارج قرار فك الارتباط وبقيت تحت مسؤولية وزارة الأوقاف الأردنية.
أهمية أرض فلسطين الدينية
تتابعت الأديان على أرض فلسطين منذ خلقها الله ولكن الدين الذي ساد فيها أطول مدة زمنية عن غيره هو الدين الاسلامي ومن رموزه بيت المقدس الذي يدّعي اليهود وجود هيكل سليمان تحته؛ اذ ورد حديث عن الرسول وتم ذكره في الصحيحين أنّ أبي ذر سأل رسول الله أيّ مسجد بني أوّل؟ قال نبي الله إنّه المسجد الحرام فقال أبي ذر ثم ماذا؟ قال النبي عليه السلام المسجد الأقصى -وهو الذي سرى منه إلى السماوات العلا في ليلة الإسراء والمعراج- فسأل أبي ذر وكم بينهما قال الرسول بينهما أربعون عاماً، المسجد المحرم بنته الملائكة وقيل إنّ المسجد الأقصى أيضا بنته الملائكة.
طرأ على كلا المسجدين عدّة انهيارات وإصلاحات حدثت على أيدي الرّسل والأنبياء ومن بعدهم، وقام سيدنا سليمان عليه السلام برفع أعمدة المسجد الأقصى، مع العلم أنّ عملية رفع الأعمدة تعني إعادة ترميم المسجد وليس بناؤه من العدم، وبعد إعادة رفع الأعمدة للأقصى طلب نبي الله سليمان ثلاث طلبات: حكماً، وأن يمدّه الله بملك لا يملكه أحد من بعده، والثالثة أنّ من يصلّي بهذا المسجد يعود كما ولدته أمّه أي تغفر ذنوبه، وقال الرسول محمد عليه السلام أن نبي الله سليمان أعطي اثنتين وأسأل الله أن يكون قد أعطي الثالثة، غير أن سليمان بن داود عليه السلام بنى عدة هياكل بعدّة أماكن؛ اذ إنّ الهيكل هو مكان للعبادة، كما نسميه نحن المسلمون بالمسجد، إذاً من هذا يتبيّن أنّ كلّ ما قاله اليهود هو حُجة باطلة ليس لها أساس من الصّحة، ولا يمكن وجود بناء آخر تحت المسجد الأقصى لا هو هيكل سليمان ولا غيره.
ادّعاءات اليهود للمطالبة بالعودة إلى فلسطين ليس لهم أي وجه حق بها، وهم يعلمون هذا؛ إذ وردت هذه الحقائق في مخطوطات البحر الميت أو ما تعرف بمخطوطات قمران، التي كتبها جماعة متدينة من الدين الاسرائيلي، وعندما وجدت وضعت في المسجد الأقصى؛ حيث احتله اليهود وأخفو هذه المخطوطات، والهدف الحقيقي من كلّ هذا هو هدم المسجد الأقصى وبناء مكانه هيكل يسمّونه هيكل سليمان.