أنواع الناس نبذة الناس مختلفون في طبيعتهم، مما يعني أن ردات أفعالهم وسلوكياتهم، وطبائعهم ليست متشابهة، وعليه قد يتشابه بعضهم مع بعض، وقد تتوافق بعض الشخصيات مع شخصيات معينة، وقد لا تتوافق مع شخصيات أخرى، لكن هذا لا يعني بطبيعة الحال أن بعض الشخصيات والأنماط التي جبلت عليها أفضل من الشخصيات الأخرى، قد تتميز بشيء، وقد لا تتصف بشيء لا يميزها بل يحد من هذا التميز، لكن عموما علينا أن نعرف ان الانسان بحد ذاته ممميز، ولديه قدرة على دعم تميزه، والتقليل من الأمور الغير محببة له ولبقية الناس في شخصيته. منذ قديم الزمان قام علماء الفلسفة بتقسيم الانسان إلى عدة نوعيات حسب تكوينه الجسماني، أو حسب مظهره الخارجي، أو بحسب أهم الصفات والسلوكيات التي تبرز شخصيته. أنواع الشخصيات وصفاتها من الشخصيات التي نستطيع تميزها بسهولة الشخصية المترددة وهذه الشخصية نمط مألوف ومتواجد بكثرة وهي الشخصية التي لا تستقر على رأي ما، وهي دائما مترددة في اتخاذ القرار المناسب مهما كان الأمر سهلا، فإنها تجد صعوبة فيه وتحتار أمام الخيارات المطروحة، وغالبا لا يكون لديها الخبرة والوعي والإدراك والثقافة، والمؤهلات الكافية لجعلها تتخذ القرار بسهولة، وأيضا تفتقر إلى الثقة بنفسها، وتعد خجولة، وقلقة، وتميل إلى العمل وفق الأنظمة المحددة لها لأنها لا تستطيع إيجاد نظام خاص بها، وتخاف المخاطرة والمبادرة بشيء. الشخصيات الكسولة وذات ردوود الفعل البطيئة، غالبا تكون أعصابهم باردة، وليهم قدرة عالية على الإصغاء، ويتفهمون المعلومات بسرعة، ولا يعتبروا متسرعين، ويفضلون التهرب من الأسئلة المباشرة التي توجه إليهم، ولا يبدي الكثير من الإعتراض على الآراء التي تبدى أمامهم، بالإضافة إلى أنهم لا يبادرون عاطفيا وينتظرون من يقابلهم أن يبادلهم الإفصاح عن المشاعر. الشخصيات المعترضة دائما وهي تلك الشخصيات التي تعمل عمل الفيتو بصورة دائمة، فلا يعجبها شيء ودائمة الانتقاد لما يدور حولها، وتلجأ للتقليل من شأن غيرها أو من أعماله، وتنظر دائما للنصف الفارغ من الكأس، ولا تبالي بمشاعر الآخرين فقد يكون كلامها لاذع وجارح، إلا أنها لا تعترف بذلك، وتجد أن هذا جزء من شخصيتها ورأيها، وليس لديه ثقة بالآخرين، يقارن الآخرين بنفسه دائما ويستخلص أنه الأفضل بكل شيء، عنيد وصلب، ودائم التذكر لتاريخه المجيد المليء بالمغامرات والنوادر. الشخصيات العدوانية والتي تعيش حالة من الاستفزاز دائما ولديها استعداد قوي لافتعال المشاجرات، دائمة التهجم على الغير، وتدعي أنها تدافع عن حقها المسلوب وقد تسلب الآخرين حقوقهم في رحلة دفاعها هذه، تتمسك برأيها وتبرر وجهة نظرها بأنها هي المحقة دائما، وتعتمد على نفسها لأنها تجد الآخرين يفتقدون لقدراتها، متقلبة المزاج، ومتوترة الأعصاب دائما، ترفض الآخرين وتبدي عدم رغبة بالاستماع إليهم عن طريق اعلاء صوتها بالكلام وقيادة دفة الحديث والسيطرة عليه. الشخصيات التي تدعي المعرفة لا تصدق كلام الآخرين وتجده هراءات متعالية على الناس بشكل ملحوظ، وتحب السيطرة الكلامية على أي جلسة، وقد تسخر من الموجودين وتعارضهم شخصية عنيدة دائمة الفخر بنفسها وتكثر من الحديث عن ذاتها، شخصية شكاكة، ومرتابة بداوفع الآخرين وتجد أنها أهل لتعليم الناس وتجعل منهم تلاميذ في مدرستها.
أنواع الناس وعقولهم
مصطفى سليمان أبوالطيب- مدير عام
- عدد المساهمات : 14756
السٌّمعَة : 30
تاريخ التسجيل : 02/09/2010
العمر : 51
- مساهمة رقم 1
أنواع الناس وعقولهم
_________________
مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
مصطفى سليمان أبوالطيب- مدير عام
- عدد المساهمات : 14756
السٌّمعَة : 30
تاريخ التسجيل : 02/09/2010
العمر : 51
- مساهمة رقم 2
رد: أنواع الناس وعقولهم
العقل بنية معان والمعاني تأتي عن طريق الفهم الحسي وطرق الفهم الحسي متنوعة حسب المستقبلات الحسية. تتراكم معان كثيرة عبر سنوات التعليم على النحو التالي(1): 1. بنية معان عن طريق الفهم الحسي البصري من خلال المشاهدات اليومية للإنسان في بيئته وأسرته ومجتمعه، وهذه الأشياء تشكل عنده بنية معان بصرية وهي تسمى حسب قانون العقل عقلاً وهذا العقل يسمى العقل البصري. العقل البصري=بنية(معارف حسية بصرية+إدراكات حسية بصرية) العقل البصري =بنية معان بصرية. وكذلك فإننا من خلال الفهم الحسي السمعي نشكل بنية معان سمعية أي عقلاً سمعياً. العقل السمعي =بنية(معارف حسية سمعية+إدراكات حسية سمعية) العقل السمعي=بنية معان سمعية. ويؤدي الفهم الحسّي اللّمسي إلى تشكل بنية معان لمسيّة أي عقلاً لمسيّاً. العقل اللمسي=بنية(معارف حسية لمسيّة+إدراكات حسية لمسيّة) العقل اللمسي = بنية معان لمسيّة. ويؤدي الفهم الحسي الشمّي إلى تشكيل بنية معان شمية أي عقلاً شمياً : العقل الشمي =بنية (معارف حسية شمية+إدراكات حسية شمية) العقل الشمي= البنية الشمّية ويؤدي الفهم الحسّي الذوقي إلى تشكيل بنية معان ذوقية أي العقل الذوقي. العقل الذوقي= بنية(معارف حسية ذوقية+إدراكات حسية ذوقية) وهكذا يتشكل عبر سنوات العمل الفهمي للإنسان العقل البصري والعقل السمعي والعقل اللمسي والعقل الذوقي والعقل الشمي، والعقل الداخلي الذي يفهم المعاني الداخلية ويميز بينها من جوع وعطش ونوع الألم الذي يعاني منه وتحديد موقعه. وخلاصة القول إننا عندما نطلق كلمة العقل دون تقييد فإننا نقصد العقل الذي يتشكل من بنية كل المعاني. العقل=بنية معان(بصرية+سمعية+لمسية+شمية+ذوقية) العقل =(العقل البصري+العقل السمعي+العقل اللمسي+العقل الشمي+العقل الذوقي) وهذا صحيح نظرياً وعملياً. وإذا ما طبّقنا أنواع العقول على النّاس نجد البيئة تلعب دوراً في اختلاف العقول فعقل ابن الرّيف يختلف عن عقل ابن المدينة تبعاً لما يشاهده ويكون لديه فهماً حسّياً عن الأشياء ثم بنية أفهام حسية عن هذه الأشياء أي بنية معان وهي التي تشكل العقل البصري لديه وبالتالي يختلف عقل كل منهما تبعاً لمشاهداته، ولا يوجد هذا الاختلاف فقط في اختلاف الأماكن بل يتعداه لاختلاف التخصصات العملية فكل عمل يتشكل لدى صاحبه عقلاً بصرياً خاصاً بعمله تبعاً لمشاهداته وهكذا في جميع مجالات الحياة وقس على ذلك بقية أنواع العقول.
_________________
مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
مصطفى سليمان أبوالطيب- مدير عام
- عدد المساهمات : 14756
السٌّمعَة : 30
تاريخ التسجيل : 02/09/2010
العمر : 51
- مساهمة رقم 3
رد: أنواع الناس وعقولهم
الحكيم : هو إسم من أسماء الله تعالى ، وهي ميزة يتَّصف بها رب العالمين وممكن أن يختصَّ فيها اللة تعالى من عباده من يشاء . عندما نقول عن شخص حكيم فنحن نتكلم عن شخص لا يقول ولا يفعل إلاّ الصواب ، فهو إنسان عاقل جداً ، وأفعاله تأتي غالباً صواب ، ولا يتّخذ القرارات من العاطفة . فالحكمة كلّها تأتي من عند الله تعالى فقط : قال تعالى { يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُوْلُو الأَلْبَابِ } [البقرة : 269] إختلف العلماء على تفسير الحكمة المذكورة في القرآن الكريم فبعضهم قال أنها نبوة ، فقه في القرآن ، الفقه في دين اللة ، وكلّها تدل على معرفة الله ، فهناك مقولة مشهورة تقول بأن رأس الحكمة هي مخافة الله ، فمن يخاف اللة في السرِّ والعلانية ؛ فقد أوتي الحكمة . تختلف منظور الحكمة ولكنّها مدروجةٌ تحت ثلاثة عناصر : الذكاء ، المعرفة ، الإرادة إذا إجتمعن في شخص واحد فهو بلا شك إنسان حكيم ، فالعظماء هم أشخاص حكماء يتصرفون بذكاء ولا يتصرفون بالعاطفة أو أن تأثِّر على حياتهم ، وعندهم من المعرفة الكبيرة فتجدهم أشخاص مبدعين في مجالاتهم ، وعندهم من الإرادة الكافية وتحمّلو الصعاب حتى وصلو الى ما هو عليه . الحكماء لهم ميزات واضحة ولكن لا يعرفهم إلاّ قليلٌ من الناس ، ودائماً الحكماء يكشفون بعضهم البعض من دون أن يتكلمو مع بعضهم البعض ميزات الحكماء : قليلون الكلام : تجدهم لا يتحدثون كثيراً إلاّ في الأمور التي يفقهونها أو يتكلمون بكلام ورائة حكمة أو هدف فقط ، فهم يتّخذون من الصمت طريقة للتعبير . كثيرون الدعاء : فقلوبهم معلقةٌ في الله ، فهم أكثر الناس معرفة في الله وعظمتهِ لأنهم يعلمون وتعلمو الحكمة من الله ، فهم يعلمون أن الله خلق كل شيء وأبدع في خلقة ، ويعلمون ما لا يعلمه الناس . العفوية : قلوبهم أطفال ، ولكن عقولهم عقول عظيمة ، ف منهم وليس جميعهم يدرجون تحت مقولة "لتستطيع العيش يجب أن تحيا بقلب طفل وبجنون العظماء" . عقلاء : لا يتصرفون بتصرفات طائشة أو يستحو منها أمام الناس تجدهم في الخلاء ومع الناس يتصرفون نفس التصرفات ، فهم في الخلاء لا يضيعون وقتهم في الكلام عن الناس أو بشيء لا يفيدهم ، وهم من أكثر الناس خشية لله في الخلاء ، قال تعالى {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ} . لهم شخصية مختلفة عن الناس : ف الناس تنظر اليهم كأنهم غرباء بطبعهم وتصرفاتهم ، ولكن لو حاولو القرب منة لوجدوة أنهم عظماء بأفعالهم وتصرفاتهم . لا يتكلمون عن الماضي :هم يعلمون أن الماضي تجربة للتعلم فقط ولا يندمون على ما فات . كلامهم غريب : فهو يتكلم بأسلوب لا يستطيع الشخص مقابله أن يستنتج من سؤاله لأنة ورائه حكمة . هذة بعض الصفات ولكن ليست بالضرورة بكل شخص حكيم . العقل لة ثلاثة درجات : عقول عظيمة : وهي العقول التي تجدها فقط تتكلم بالأفكار ؛ وميزتهم أنهم أناس وحيدون أو بمعنى آخر غير محبوبين من قبل الغير ، هم أناس لا يشغلون أنفسهم إلاّ بالمستقبل وتحسين الأمور ، وهم من أرقى الناس قولاً وفعلاً وتصرفاً ؛ البعض يراهم أنهم مغرورين لأنهم لا يتكلمون عن الناس أو عن أي أمور تافهة ، هم أشخاص بسيطون جداً وقلوبهم أطفال ، ولكنهم عقولهم كبيرة جداً . عقول متوسطة : وهي العقول التي تتكلم عن الأحداث ، تجدهم يتكلمون عن الأشياء والأمور التي فعلوها أو المواقف التي مرٌّو بها ، والأحداث التي تمر بها البلد أو العالم . عقول صغيرة : وهي عقول تتكلم عن الناس ، وهي عقول جاهلة فارغة من الداخل ، ولا يوجد فيهم أي حكمة في قولهم أو فعلهم .
_________________
مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى