تعرفوا على مدينة الطائف قديما وحديثا
الطائف مدينة حجازية ،, ظهرت أولاً باسم ( وج ) ثم تبدل هذا الاسم ، بعد أن أقام أجداد ثقيف سوراً يحيطها ويطوف حولها . فصارت تسمى الطائف . وهذا الاسم توسع اليوم حتى شمل كل ما يحيط بالطائف القديم ، من أحياء ، وأودية وقرى ، تقع في حدوده الجغرافية والإدارية .والطائف هي إحدى القريتين العظيمتين اللتين ورد ذكرهما في القرآن الكريم في قوله تعالى ( وقالوا لولا نُزل هذا القرءان على رجل من القريتين عظيم ).تقع مدينة الطائف على قمة جبل غزوان و المنحدرات الشرقية لجبال السروات شرقي مكة المكرمة ، على ارتفاع 1500إلى 2300متر فوق سطح البحر ويعبرها وادي وج المعروف من الجنوب إلى الشمال .
وتشرف على قمم جبال عظيمة الارتفاع ، كجبل الغُمير وجبل برد وجبل قرنيس,
والطائف تمتد طولياً بين منطقتين هما : جبال السروات المطلة على سهول تهامة والبحر الأحمر من الغرب والجنوب ، والتخوم النجدية الرملية من الشمال والشرق . وهذا التنوع في التضاريس شكل حياة الطائف وسكانها ، وأكسبها ميزة زراعية ، ومنتجعاً سياحياً رفيع المستوى . ويستمتع العابرين فى طريق الطائف مكة عبر جبل كرا او عبر طريق السيل ، وتشكل أشجار العرعر خلفية جميلة للمدينة. وما رفع الطائف إلى هذه المنزلة هو موقعها الطبيعي الجذاب ، والهواء العليل واراضيها الخصبة ومناخها المعتدل وامطارها الموسمية وهذه العوامل مجتمعة يفسرها ما كانت عليه حياة قبيلتي ثقيف وهوازن بين القبائل .
قال ياقوت الحموي في معجمه : (( كانت ثقيف تتمتع بأسعد عيشة بين كل العرب ). قصة انفراد قبيلة ثقيف بالطائف فهي أن قسي ( ثقيف ) بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور نزل على عامر بن الظرب العدواني وهو من حكام العرب وحالفة وتزوج من ابنته وسكن " وج " وزرع فيها الكروم " العنب " فنجحت زراعتها ، وسكن أولاده المدينة وكانت عدوان مالكة لها فتصاهر أولاد ثقيف مع بني صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن وسكنوا حول الطائف وفي داخلها ونتيجة للظروف القبلية السائدة آنذاك تشاحنوا مع بني عدوان ونشب قتال بين بني صعصعة وبني عدوان مما زاد في تفرقهم وتباغضهم فكان ذلك سبباً في ضعفهم وتفرقهم على يد بني صعصعة فطمع بنو عامر بن صعصعة فيهم وفي وج واجلوهم عنها ، لكن وج لم تصبح خالصة لهم لكثرة ثقيف وانتشارهم فيها علما بأن الثقفيين لم يفقدوا من قوتهم شيئا لعدم اشتراكهم في المعارك التي دارت بين عدوان وبني عامر بن صعصعة فاحتفظوا بها وصارت المدينة بينهما لكن بني عامر رفضوا أن يتخلوا عن بداوتهم ، وفضلوا البادية على سكن المدن ، كما وجدوا في منتجات " وج " الزراعية لتلبية حاجاتهم من المواد الغذائية ، لهذا كانوا يشتون في بلادهم بأرض نجد لسعتها وكثرة مراعيها ويصعدون إلى " وج " صيفاً لطيبها واعتدال مناخها
وعندما بدأت ثقيف تحس بقوتها المتزايدة وهمة رجالها الأشداء بدأت المفاوضة مع بني عامر بن صعصعة في أمر اقتسام ثمار وج فيما بينهما مقابل تخلي بني عامر عن الأرض لثقيف لزراعتها وفلاحتها لان الثقفيين اختصوا بالزراعة والأعمال المدنية وقدموا الإغراءات لبني عامر وحسنوها لهم ، وبينوا لهم أن بإمكانهم الاستمرار بالبقاء في ارض نجد ليتفرغوا لماشيتهم ولا يتعرضون لمشقة التنقل والترحال صيفاً وشتاء ، وبهذه الحجة المقنعة رضي بنو عامر وهكذا استطاعت قبيلة ثقيف أن تزيل الخلافات حول زراعة الأرض وحق الرعي فتملكت الطائف بدون حرب أو بمنازعات محدودة تقريباً. وبعد أن أصبحت " وج " لهم وحدهم ، وجهوا اهتمامهم إليها والعمل على أعمارها وتأمين حدودها من الطامعين ونتيجة للغزوات المتكررة على المدينة اشتدت الحاجة لبناء السور حول المدينة لمنع الهجمات عليها ، ففتحوا فيه بابين أحدهما لبني يسار وسموه صعبان والثاني لبني عوف وأطلقوا عليه سامرات وصار لزاماً على كل منهما حراسة بابه.
وفي الموعد المعتاد لتقسيم ثمار " وج " ذهب بنو عامر إليها ليحصلوا على نصيبهم ـ أي النصف حسب الاتفاق فامتنعت ثقيف عن تسليمه لهم وذلك بسبب تخليهم عن مساعدتهم في صد غارات القبائل. واشتبك الطرفان في قتال انهزم فيه بنو عامر ، فصارت الطائف ملكا لثقيف وحدها .
قال أبو طالب بن عبد المطلب:
منعنا أرضنا في كل حي ....... كما امتنعت بطائفها ثقيف
أتاهم معشر كي يسلبوهم ...... فحالت دون ذلكم السيوف
مناخها
مناخها معتدل صيفا مع أمطار خفيفة،وذكر المقدسي في كتابه ( احسن التقاسيم في معرفة الاقاليم ) انها شامية الهواء باردة الماء ربما يتجمد بها الماء . ويعود اعتدال جوها إلى وقوعها في منطقة مرتفعة ويعرضها للرياح الشمالية مما كان له سبباً في تلطيف مناخها في فصل الصيف. وتحيط بها جبال سراة الحجاز من جميع الجهات
أحياءها
المنطقة المركزية : تشمل على باب الريـع مـن الغرب ومسجـد عبـدالله بـن العبـاس مـن الجنـوب وشـــارع الملك شرقـاً وبــاب الحـزم شمالاً ، وكانـت مسمياتها حارة فوق وحارة أسفل وحارة السليمانية.
حي قروى : يقع على يمين الخارج من نفق شارع الجيش.
حي المثناة : يقع جنوب حي قروى وغرب حي السلامة.
حي معشي : يقع شمال حي الخالدية.
حي مسرة : شمال حي الخالدية و حي معشي.
حي العقيق ويحده جنوباً حي العزيزية و شرقاً شارع شبرا.
حي العزيزية : وهو الحي الذي يلي المنطقة المركزية من النا حية الشمالية.
حي شبرا : يقع شرق العقيق والعزيزية.
حي الفيصلية : يقع خلف حي الريان و حي العقيق من الناحية الشمالية.
حي الريان : يقع في الناحية الشمالية مع الفيصلية ومن الناحية الجنوبية مع حي الشرقية.
حارة بن بكر : ويحدها من الشرق وادي وج ولها حدود مع حي الشرقية.
حي الشرقية : وسمي بهذا الاسم لأنه أقدم الأحياء وهو في شرق الطائف.
حي الشهداء الشمالية والجنوبية : تقع شرق وادي وج.
حي النزهة : يجاور حي الشهداء الشمالية والجنوبية.
حي شهار : ويقع جنوب وادي وج ويدخل ضمن نطاقة حوايا وأم العراد و المزغدية والسداد وطرف من أجزاء حي عودة.
أحياء جديدة
وهناك عدد من الأحياء التي أنشئت حديثاً مثل
نخب ، الوشحاء ، الشرفية ، البهجة ، النسيم ، القطبية ، القمريـة ، الحلقة الشرقية والغربية ، القـيم ، أم سباع ، مخطط الملك فهد وغيرها.
سكانها
سكان مدينة الطائف ينقسمون إلى أربعة أقسام وهم قبيلة هوازن (عتيبة) وقبيلة ثقيف و قبيلة بالحارث و قبيلة بني مالك وتتبع كل من القبائل السابقة فخوذ متعددة .
الطائف مدينة حجازية ،, ظهرت أولاً باسم ( وج ) ثم تبدل هذا الاسم ، بعد أن أقام أجداد ثقيف سوراً يحيطها ويطوف حولها . فصارت تسمى الطائف . وهذا الاسم توسع اليوم حتى شمل كل ما يحيط بالطائف القديم ، من أحياء ، وأودية وقرى ، تقع في حدوده الجغرافية والإدارية .والطائف هي إحدى القريتين العظيمتين اللتين ورد ذكرهما في القرآن الكريم في قوله تعالى ( وقالوا لولا نُزل هذا القرءان على رجل من القريتين عظيم ).تقع مدينة الطائف على قمة جبل غزوان و المنحدرات الشرقية لجبال السروات شرقي مكة المكرمة ، على ارتفاع 1500إلى 2300متر فوق سطح البحر ويعبرها وادي وج المعروف من الجنوب إلى الشمال .
وتشرف على قمم جبال عظيمة الارتفاع ، كجبل الغُمير وجبل برد وجبل قرنيس,
والطائف تمتد طولياً بين منطقتين هما : جبال السروات المطلة على سهول تهامة والبحر الأحمر من الغرب والجنوب ، والتخوم النجدية الرملية من الشمال والشرق . وهذا التنوع في التضاريس شكل حياة الطائف وسكانها ، وأكسبها ميزة زراعية ، ومنتجعاً سياحياً رفيع المستوى . ويستمتع العابرين فى طريق الطائف مكة عبر جبل كرا او عبر طريق السيل ، وتشكل أشجار العرعر خلفية جميلة للمدينة. وما رفع الطائف إلى هذه المنزلة هو موقعها الطبيعي الجذاب ، والهواء العليل واراضيها الخصبة ومناخها المعتدل وامطارها الموسمية وهذه العوامل مجتمعة يفسرها ما كانت عليه حياة قبيلتي ثقيف وهوازن بين القبائل .
قال ياقوت الحموي في معجمه : (( كانت ثقيف تتمتع بأسعد عيشة بين كل العرب ). قصة انفراد قبيلة ثقيف بالطائف فهي أن قسي ( ثقيف ) بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور نزل على عامر بن الظرب العدواني وهو من حكام العرب وحالفة وتزوج من ابنته وسكن " وج " وزرع فيها الكروم " العنب " فنجحت زراعتها ، وسكن أولاده المدينة وكانت عدوان مالكة لها فتصاهر أولاد ثقيف مع بني صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن وسكنوا حول الطائف وفي داخلها ونتيجة للظروف القبلية السائدة آنذاك تشاحنوا مع بني عدوان ونشب قتال بين بني صعصعة وبني عدوان مما زاد في تفرقهم وتباغضهم فكان ذلك سبباً في ضعفهم وتفرقهم على يد بني صعصعة فطمع بنو عامر بن صعصعة فيهم وفي وج واجلوهم عنها ، لكن وج لم تصبح خالصة لهم لكثرة ثقيف وانتشارهم فيها علما بأن الثقفيين لم يفقدوا من قوتهم شيئا لعدم اشتراكهم في المعارك التي دارت بين عدوان وبني عامر بن صعصعة فاحتفظوا بها وصارت المدينة بينهما لكن بني عامر رفضوا أن يتخلوا عن بداوتهم ، وفضلوا البادية على سكن المدن ، كما وجدوا في منتجات " وج " الزراعية لتلبية حاجاتهم من المواد الغذائية ، لهذا كانوا يشتون في بلادهم بأرض نجد لسعتها وكثرة مراعيها ويصعدون إلى " وج " صيفاً لطيبها واعتدال مناخها
وعندما بدأت ثقيف تحس بقوتها المتزايدة وهمة رجالها الأشداء بدأت المفاوضة مع بني عامر بن صعصعة في أمر اقتسام ثمار وج فيما بينهما مقابل تخلي بني عامر عن الأرض لثقيف لزراعتها وفلاحتها لان الثقفيين اختصوا بالزراعة والأعمال المدنية وقدموا الإغراءات لبني عامر وحسنوها لهم ، وبينوا لهم أن بإمكانهم الاستمرار بالبقاء في ارض نجد ليتفرغوا لماشيتهم ولا يتعرضون لمشقة التنقل والترحال صيفاً وشتاء ، وبهذه الحجة المقنعة رضي بنو عامر وهكذا استطاعت قبيلة ثقيف أن تزيل الخلافات حول زراعة الأرض وحق الرعي فتملكت الطائف بدون حرب أو بمنازعات محدودة تقريباً. وبعد أن أصبحت " وج " لهم وحدهم ، وجهوا اهتمامهم إليها والعمل على أعمارها وتأمين حدودها من الطامعين ونتيجة للغزوات المتكررة على المدينة اشتدت الحاجة لبناء السور حول المدينة لمنع الهجمات عليها ، ففتحوا فيه بابين أحدهما لبني يسار وسموه صعبان والثاني لبني عوف وأطلقوا عليه سامرات وصار لزاماً على كل منهما حراسة بابه.
وفي الموعد المعتاد لتقسيم ثمار " وج " ذهب بنو عامر إليها ليحصلوا على نصيبهم ـ أي النصف حسب الاتفاق فامتنعت ثقيف عن تسليمه لهم وذلك بسبب تخليهم عن مساعدتهم في صد غارات القبائل. واشتبك الطرفان في قتال انهزم فيه بنو عامر ، فصارت الطائف ملكا لثقيف وحدها .
قال أبو طالب بن عبد المطلب:
منعنا أرضنا في كل حي ....... كما امتنعت بطائفها ثقيف
أتاهم معشر كي يسلبوهم ...... فحالت دون ذلكم السيوف
مناخها
مناخها معتدل صيفا مع أمطار خفيفة،وذكر المقدسي في كتابه ( احسن التقاسيم في معرفة الاقاليم ) انها شامية الهواء باردة الماء ربما يتجمد بها الماء . ويعود اعتدال جوها إلى وقوعها في منطقة مرتفعة ويعرضها للرياح الشمالية مما كان له سبباً في تلطيف مناخها في فصل الصيف. وتحيط بها جبال سراة الحجاز من جميع الجهات
أحياءها
المنطقة المركزية : تشمل على باب الريـع مـن الغرب ومسجـد عبـدالله بـن العبـاس مـن الجنـوب وشـــارع الملك شرقـاً وبــاب الحـزم شمالاً ، وكانـت مسمياتها حارة فوق وحارة أسفل وحارة السليمانية.
حي قروى : يقع على يمين الخارج من نفق شارع الجيش.
حي المثناة : يقع جنوب حي قروى وغرب حي السلامة.
حي معشي : يقع شمال حي الخالدية.
حي مسرة : شمال حي الخالدية و حي معشي.
حي العقيق ويحده جنوباً حي العزيزية و شرقاً شارع شبرا.
حي العزيزية : وهو الحي الذي يلي المنطقة المركزية من النا حية الشمالية.
حي شبرا : يقع شرق العقيق والعزيزية.
حي الفيصلية : يقع خلف حي الريان و حي العقيق من الناحية الشمالية.
حي الريان : يقع في الناحية الشمالية مع الفيصلية ومن الناحية الجنوبية مع حي الشرقية.
حارة بن بكر : ويحدها من الشرق وادي وج ولها حدود مع حي الشرقية.
حي الشرقية : وسمي بهذا الاسم لأنه أقدم الأحياء وهو في شرق الطائف.
حي الشهداء الشمالية والجنوبية : تقع شرق وادي وج.
حي النزهة : يجاور حي الشهداء الشمالية والجنوبية.
حي شهار : ويقع جنوب وادي وج ويدخل ضمن نطاقة حوايا وأم العراد و المزغدية والسداد وطرف من أجزاء حي عودة.
أحياء جديدة
وهناك عدد من الأحياء التي أنشئت حديثاً مثل
نخب ، الوشحاء ، الشرفية ، البهجة ، النسيم ، القطبية ، القمريـة ، الحلقة الشرقية والغربية ، القـيم ، أم سباع ، مخطط الملك فهد وغيرها.
سكانها
سكان مدينة الطائف ينقسمون إلى أربعة أقسام وهم قبيلة هوازن (عتيبة) وقبيلة ثقيف و قبيلة بالحارث و قبيلة بني مالك وتتبع كل من القبائل السابقة فخوذ متعددة .