عشيرة عرب العايدي من الجزيرة العربية ارتحلت الى مصر ثم الى فلسطين

عشيرة عرب العايدي من الجزيرة العربية ارتحلت الى مصر ثم الى فلسطين ونزلت في بئر السبع ثم رحل قسم كبير منها الى شمال غرب فلسطين بمنطقة بصة الفالق ""وبصّةُ الفالقِ منطقة يشكّلها النّهر المسمّى باسمها ،وتقعُ ضمن قضاء طولكرم في الشّمال الغربيّ من مدينة قلقيلية وفي الجنوب الغربيّ من مدينة طولكرم على ساحل البحر، وكانت مستنقعاً من الماء، استملكت الأوقاف الفلسطينية أجزاءً من هذه البصّة ،وسمّيت باسم بركةِ رمضان وذلك في العشرينات من القرن العشرين .عدد سكّان بركة رمضان وذكر أنّ مِساحتها 5554 دونماً منها 308 دونماتٍ أراضٍ عامّة و231 دونماً استولى عليها اليهود وذلك عام 1945م وتحيط بها الغابات من كلّ جانبٍ مثل :
غابة كفر صور في الشمال ، غابة الزبابدة في الجنوب وغابة الطيبة في الجنوب وأراضي الطِّيرة في الشرق والجنوب الشرقي وأراضي تل موند في الشرق وأراضي الطيبة في الشرق والشمال الشرقي .
أما غابة الطّيبة الجنوبية (القبلية) وغابة جيّوس وغابة مسكة وغابة العبابشة (كفر عبوش) وغابة تُبصر (عزون) فتقع في جنوب البصّة غير ملاصقة لها .
يخترقها نهر الفالق الذي يعرف مصبه بمنية البرج ، وطول جريانه الدائم يصل إلى 2.5 كم ، ويطلق عليه نهر أرسوف ونهر القصب . وتبلغ مساحة البصّة وما يحيط بها من غابات أكثر من 60 ألف دونم وكانت تسمّى قديماً بصّة أم العلق لكثرة أشجار العليق فيها وكانت منطقة يصعب اختراقها .(6)
كانت هذه المنطقة في القديم عبارة عن غابات كثيفة ضمن اسم غابات ارسوف ، ولعهد قريب كانت عبارة عن مستنقعات وأدغال ومنطقة قصب وحشائش كثيفة من جرّاء فيضانات نهر الفالق الذي يخترقها، واعتقد بأنّ الاسم مأخوذ من طبيعة المياه في المنطقة إذ تنفلق (تنشق) الأرض عن ينابيع غزيرة من المياه ،تشكل مياهاً جارية في النهر ، وقد ذكر لي كبار السن أنّ هناك جرفاً كبيراً عالياً على شاطئ البحر كان يمنع تدفق مياه النهر إلى البحر مما شكّل هذه البصّة ، وقد قامت الحكومة بفلق هذا الجرف وتفجيره ، ومن هنا أطلق عليه نهر الفالق يقدر عدد البدو الذين يسكنون هذه المنطقة بأكثر من ألفي نسمة(2000) ، استقروا في هذه المنطقة في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ، إذ كانت المنطقة سابقاً غير صالحة لا للسكن ولا للزراعة لوجود المستنقعات وما ينشأ عنها .
وتكثر في هذه المنطقة الغابات والخرب والتي تعود في ملكيتها وأسمائها إلى قرى منطقة طولكرم كغابة العبابشة (كفر عبوش) وغابة جيوس وغابة مسكة وغابة الطيبة وغابة كفر صور وخربة الزبابدة (كفر زيباد) وخربة عزون (تبصر) وأرض حنون شمالي بركة رمضان وخربة (العمرور) إلى الشمال من أرض حنون ، وهذه الخربة تضم 60 بيتاً من الطين والحجر وهم من أهل قلنسوة ، وأرض سمير الحاج إبراهيم من الطيبة إلى الشمال من غابة كفر صور إلى الجنوب من مستعمرة نتانيا (أم خالد) يخترق هذه المنطقة نهر صغير سمّي بنهر الفالق ، يبلغ طوله 10كم ، ويتكون من بعض الينابيع والروافد الصغيرة ، ويبدأ هذا النهر إلى الغرب من مسكة ثم يتجه إلى الشمال الغربي ، وبعد مسيرة 4كم ينحرف إلى الغرب قليلا ثم بعد 4كم أخرى ينحرف شمالا قليلا ثم يتجه قبيل وصوله البحر إلى الغرب ملقياً ما يحمله من مياه في البحر المتوسط .
وقد كان حوض هذا النهر في بداية القرن العشرين عبارة عن مستنقعات وبرك وبصات من أشهرها بصّة الفالق وبركة رمضان وبركة الجريح وغيرها ، فقام الناس باستصلاحها وزراعتها بعد تجفيف المستنقعات فيها
ومن أشهر القبائل التي سكنت بصّة الفالق وأطرافها :
1- العايد 2- بنو عامر (الملالحة) 3- الحويطات 4- السواركة 5- الزبيدات
6- القطاطوة 7- عشائر أخرى .
ومن فروع عرب العايد آل عمران وآل سلمان وهم مؤسسوا هذه الصفحة للتواصل والتفاعل مع اقربائهم وباقي فروع العائلة في عموم ال

م الله الرحمن الرحيم دور عرب العايد فى مصر !!!!! ذكر فى احدى وثائق دير سانت كاترين مدون فيها جلسة لشيوخ العربان برئاسة الشيخ ابراهيم بن الحمد العايدى من عرب العايد من جذام القحطانية بتاريخ 18 من شهر جماد الاخر عام 800 هجرية وقد ذكر عن شيخ الصولحة / قويضى بن خبيزات بن منجد من العوارمة احدى فروع الصوالحة لما سألة الشيخ ابراهيم العايدى عن نسب الصوالحة ليسجلة فى وثائق الدير أجاب شيخ الصوالحة ان جد الصوالحة هو الشيخ صالح حميد بن سليم من عرب الحجاز وكان لة ارعة أبناء هم /عارم ومنة العوامرة /وحميد ومنة الحميدات / ورضوان ومنة الرضاونة /وناصر ومن النواصرة مثل القبائل الاخرى من يدخل بلادهم بتجارة يضربون علية جعلا من المال فغضبت عشائر الشمال وارسلو رسولا للصوالحة وقال لهم ان حدود بلاد عشائر الشمال من العريش الى رأس خليج العقبة وبلاد الطور وكلها بلاد عشائر الشمال وطلب منهم الرسول ان اردن السكن فعليهم دفع جعلا من المال وكان الرد انة عندما اتت الصوالحة وجدو الارض خالية واهلها ضعفاء لا يحمون انفسهم من الغزاة وتبتنا اقدامنا وان كانو يريدو الحرب فنحن فى انتظارهم وحين ذاك نترك نحن البلاد او نجليهم عنها فقام الشيخ ابراهيم العايدى بابلاغ قبائل الشمال بالجلسة فحضور كبار قبائل الشمال وكبار قبائل الطور فى ثانى يوم 19 جمادى الاخر لسنة 800 هجرية فى منزل الشيخ ابراهيم بن احمد العايدى وقال العايدى فى هذة الجلسة لقد بحثنا الخلاف بين السواركة والصوالحة وقالت السواركة لم نرسل رسول ولم نطلب جعلا من المال من احد وليس لنا فى بلاد الطور شئ وقال العايدى وبحثنا خلافات الصوالحة والترابين وتوجد خلافات بسيطة مثل خلافات التاجر التربانى وبعض العشائر المذكورة وقد سبق ان ضرب عليهم الصوالحة جعلا من المال وقالو الصوالحة نعم ضربنا عليهم ونضرب على غيرهم جعلا من المال مثلنا مثل القبائل الاخرى وهذا حقنا فى بلادنل وقالت الصوالحة ايضا لآن عشيش التربانى وهو تاجر البن وربعة يقتلون رهبان الدير ويقطعون الطريق على القوافل التى تحمل مهمات الدير من قبلنا ولآن رهبان الدير وممتلكاتهم وصبيان الدير وهم الجبالية هم فى حماية الصوالحة وشهد احد الحاضرين فى الجلسة من رهبان الدير سانت كاترين نعم كان عشيش وربعة يقطعون الطريق على القوافل ويقتلون الرهبان من قبل وقد قام الصوالحة بحمايتنا !!!!!!!!! وقال العايدى !!!!!!!!! وبحثنا جميع الخلافات وتم الصلح بين قبائل الشمال وعرفنا كلا منهم حدودة اى حدود الشمال وهم السواركة والترابين وحدود بلاد الطور وهم الصوالحة وهى درب الحاج بسينا على نخل الى رأس العقبة وتفصل درب الحاج بين الطرفين وهى شمالا وهى عشائر الترابين والسواركة وجنوبا بلاد الطور الصوالحة وكلا منهم يستنفع بمنافع بلادة ولا احد يدخل فى منافع الاخر ولا يجلب احد تجارة ولايسكن احد بلاد الاخر الا برضائة ولقد خصص لهم الشيخ ابراهيم بن احمد العايدى دفترين لقبائل الشمال وقبائل الجنوب الاول يوضع امانة فى مكتبة دير طور سيناء وتوضع فية جميع ما تم من اتفاقات وشروط وهذا مختص للصوالحة وفروعهم الاربعة والاخر لقبائل بلاد الترابين والسواركة فيوضع امانة فى مكتبة وكلة الدير بضواحى غزة والزاما عليهم ان يكتبو كل من دخل معهم من فروع جديدة لتحملهم مسؤلية من دخل معهم وكتب هذا العقد من ست نسخ بتوقيع المتفقين علية جميعا من قبائل النسخة الاولى مع الشيخ ابراهيم بن احمد العايدى والثانية يتسلمها شيخ الصولحة والثالثة شيخ السواركة ةالرابعة شيخ الترابين ونسخة كتبت فى دفتر قبائل الطور وهم الصوالحة وتم الاتفاق عليها بتراض كل الاطراف وكفل سليمان بن حميد بن عواد كبير الترابين وكفل سليمان بن حسين بن محمد كبير السواركة ؟ وكفل قويضى بن حبيزات بن منجد كبير الصوالحة ووقع الشيخ ابراهيم العايدى مفوض الحكومة بضمان نفاذ العقد المبرم لجميع الاطراف واقسموا جميعا ووقعوا أختامهم على الوثيقة ووقع مفوض الحكومة امضائة ؟؟
رد مع اقتباس

داء الى كل الاحبة الغوالى ابناء قبيلة العايد
.................................................. ........(( بسم الله الرحمن الرحيم )))
<<قبيلة العايد؟؟ ماضى عريق وفخر العروبة
.................................................. ......................
اولا اصول القبيلة ؟؟ تعتبر العايد او العائذ احد بطون ((جذام )) وهو العايد بن ناصرة بن غنم بن غطفان بن سعد بن اياس بن افصى بن حرام بن جذام بن عدى بن الحارث بن مرة بن ادد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ وتعد جذام الذى تنتمى لها العايد من القبائل التى انتهى اليها الشرف فى الجاهلية فوصلتة بالاسلام فقد جاء فى الحديث النبوى الشريف ان رسول الله صلى الله علية وسلم رفع يدية وقال الايمان يمان والحكمة ههنا فى لخم وجذام !!
فقد نزحت قبيلة العايد الى الحجاز عقب الاسلام واستوطنت منطقة نجد حتى القرن السادس للهجرة والمستفاد لما جاء فى كتاب المدخل الشرقى لمصر _للدكتور عباس عمار انة فى اواخر عهد الايوبين هاجر الى بلبيس وما حولها جماعات من العايد ولكن تأثيرهم فى سكان المنطقة كان محدودا اذ يألفون طبقة منعزلة عن سائر السكان ولم يبدأ ظهورهم الا فى القرن السابع للهجرة فاستنادا الى الدكتورة ايمان عبد المنعم فى كتابها العربان ودورهم فى المجتمع المصرى ان السلطان المملوكى << الظاهر بيبرس >> قد استقدمهم لحماية القوافل ودرك الحجيج فحضر الشيخ محمد العايدى الكبير واتباعة حوالى سنة 650 هجرى ونزلو بناحية بلبيس وانشأوا بها قرى تعرف باسمهم حتى الان وهى كفور العايد وقاموا بتسخير الفلاحين فى زراعة اطيانها وبقوا على بدواتهم لفترة
ويذكرمصطفى مراد الدباغ فى كتابة بلادنا فلسطين انة لما نزل الظاهر بيبرس غزة سنة 661هجرى خلع على امراء العايد الخلع وضمنهم البلاد والزمهم بتقديم الزكاة المفروضة سنويا عليهم حينها وطلب منهم القيام بخدمة البريد واحضار الخيل الازمة وكان عليهم ايضا درك الحاج الى العقبة
وفى سياق الحديث انة كانت فى قبيلة ((العايد)) منصب كاشف مصر وهو امارة شؤن العربان فى مصر فى اواخر العصر المملوكى واوائل العصر العثمانى وفى كتاب
لواء غزة فى العصر العثمانى الاول للدكتور _ عصام سيسالم ان قراموسى كان اول نواب غزة بعد القضاء على فتنة __ جان بردى الغزالى \ نائب السلطان العثمانى الاول سليم الاول \ على الشام ونائبة فى _ جان بلاط _ وكانت اولى الخطوات التى اتخذها ((قراموسى )) فى نيابة غزة تأمين السكان واعادة ما تخرب من عمران حيث اجتاحتها القوات التى ارسلها نائب مصر خاير بك وانقسم السكان ما بين موالى للعثمانيين ومناصر لجان بردى واشتبك عرب (( السوالم ةالعايد ))الذين وقفوا بجانب العثمانيين يساندهم ((طراباى بن قراجة )9 امير الاسرة الحارثية فى مرج بن عامر مع الاعراب من قبيلتى بنى عطية وعطا \ على مشارف غزة وبذلك تمكن عرب العايد والسوالم من منعهم من مهاجمة قوافل الحجيج ومن ردعهم عن القرى والمدن فى نيابة غزة وهكذا برز دور قبيلة العايد كمدافعة عن استقرار الحكومة ومصالحها بعد ان كانمت من الد اعدائها
وفى مطلع عام 1518 م \ الا ان نائب العثمانيين على مصر تمكن من وقف غارتهم على مصر بالتواطؤ مع عرب السوالم بعد قتل جماعة من رؤسائهم واسر الكثير من رجالهم ونسائهم ونهب ما لديهم من اموال ومواش
وفى عام 1623م \ حينما كان يحكم (سن باشا رضوان ) نيابة غزة احتشدت فى مدينة يافا التابعة لنيابة غزة القوات العسكرية لكل من الامير (حسن باشا رضوان ) نائب غزة
والامير احمد طراباى الحارثى امير ( صفدو اللجون ) والامير \محمد بن فروج امير نابلس \
وحلفائهم من فرسان عرب العايد وعرب السوالمة من عربان نيابة غزة للتصدى لقوات الامير \فخر الدين المعنى | المدعوم من فرنسا \وايطاليا \وقد كان لهؤلاء العربان دورهم البارز فى ايقاع قوات الامير المعنى فى مصيدة كبدت قواتة خسائر فادحة
وقد حدث قبل هذة الواقعة بعام ان دارت حرب بين \فخر الدين المعنى _ امير لبنان وامير صفدو اللجون \احمد طراباى الحارثى ومما ساعد على انتصار الحارثى النجدة التى وصلت بقيادة \ حسن باشا رضوان _ والمؤلفة من عرب العايد وعرب عنزة او (معازة)
.................................................. ...
عايدى وافتخر بكل من يحمل هذا الاسم رغم اختلاف الجنسيات

اخيكم \ السيد ايوب العايدى _ مصر _بلبيس _شرقية _ كفر ايوب سليمان منصور العايد
التابعة لكفور العايد مسقط رأس قبيلة العايد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة؟؟

ن كتاب أ الدكتور أحمد منيف عثمان العايدى بقلم أ د عزة مريدن
ينتمى الدكتور أحمد منيف عثمان العايدى إلى أسرة عربية عريقة ، يعود أصلها إلى قحطان الذى جاءت منه العرب العاربة ، وإلى فخذ من جذام كان جاء إلى مصر مع عمرو بن العاص لدى فتحها ، وقد ذكر ذلك ابن خلدون كما ورد فى( صبح الأعشى ).
ويقول المقريزى فى تاريخه أن اهل ( العائد ) فخذ من جذام نزلوا قريبا من القاهرة وما زالوا فيها . كما جاء فى كتاب ( الخطط التوفيقية ) للعالم الكبير على باشا مبارك ، أن كبيرهم شيخ العرب إبراهيم العائدى كان مسيطرا على قبيلة العائد . وكانوا إذا ذاك يستولون على أرض واسعة فيها مزارع ونخيل ، ولكن لم تكن تبدو عليهم أثار الفلاحين . فخيرهم بين أن يعاملوا غير معاملة الفلاحين وينزع عنهم العقارات والأراضى التى كانوا يملكونها ، وبين أن يبقوا عليه ففضلوا الفلاحة .
ويقول ابن خلدون : وكان على أهل العائد ضمان السابلة من مصر إلى العقبة وإلى الكرك . ويقول القلقشندى : كان عليهم ضمان الحجيج من القاهرة إلى العقبة .
وقد ذكر هذه المعلومات بوجه خاص الوزير والمحامى الكبير فكرى أباظة حين تحدث عن نسب الأسرة وعروبتها ، مشيرا إلى عروبة هذه الأسرة صميمة وصريحة بدءا من يعرب جد العرب الذى تفرعت منه جميع القبائل ، مرورا إلى حسن أباظة أقرب جد للأسرة الأباظية . وأسرة أباظة هذه المنتشرة فى القطر المصرى من فروع الأسره العائدية وأحد أجدادها تزوج من فتاة شركسية ( أباظية ) وكثر نسله فأطلق عليهم اسم ( أباظة ) ومنهم الكاتب الشهير فكرى أباظة والدسوقى أباظة والوزير ماهر أباظة وسواهم ممن احتلوا المراكز الهامة ، وهم أبناء عمومة أسرة العائدى المنتشرة فى مصر وسورية والمغرب وفلسطين .
وفى جمهورية مصر العربية منطقة واسعة تضم أكثر من سبعين قرية يعمل أهلها بالزراعة والتجارة ، تدعى : كفور العائد . وكان يقوم على رأس هذه المنطقة زعيم توارث الإمارة كابرا عن كابر ، إلى أن كان على رأسها المرحوم محمد العائدى الذى عاش أيام احتلال ( نابليون ) للقطر المصرى ، فكان على رأس المجاهدين للدفاع عن الوطن فى مواجهة الغاصب المحتل ، وظل مجاهدا إلى عهد الوالى محمد على الكبير الذى بعد أن استتب له الأمر أراد الخروج على الدولة العثمانية فأرسل ولده ( إبراهيم باشا ) فى حملة كبيرة لاحتلال بلاد الشام . وقد اختار ( إبراهيم باشا ) من يعتمد عليهم فى أداء مهمته ، وألحق به محمد العائدى قائدا لإحدى فرق الجيش من أبناء قبيلته وعشيرته العائدية ، ولحق وله ( عثمان ) الذى كان لا يزال يافعا . وبعد أن تم لابراهيم باشا احتلال البلاد بعض الزمن ، تدخلت الدول الغربية فى حل ما دعته المسألة الشرقية ، فانسحب إبراهيم باشا بجيشه من بلاد الشام وانسحب كثيرون ممن جاؤوا معه ، ولكن محمد العائدى ، طابت له الإقامة فى دمشق ، وعاش فيها أعواما طويلة حتى بلغ عمرة المائة والأربعين سنة وحينما كان المائة والعشرين طلب الزواج ، وحدث بذلك ولده عثمان ، فكان له ما أراد وأنجب الأبناء وأحدهم وأحدهم المدعو ( حسن ) الذى عاش نحو ثمانين عاما واما ولده عثمان فقد تزوج سيدة فاضلة من أسرة عريقة كانت قد هاجرت من ( ليبيا ) على أثر الاحتلال الإيطالى.
وكانت هذه السيدة الجليلة تتمتع بأخلاق كريمة ومزايا فاضلة ، وقد أنجبت فى عام ( 1886 ) ولدها الأول ، وسموه ( أحمد ) ، فتربى فى أحضان والديه تربية مثالية وظهرت عليه أثار النجابة والذكاء كما أنجبت أخوية . شوكة وعبدالكريم ، واخواته : جميلة وفاطمة وزهراء .
وفى الثلاثينات حانت فرصة لتعود الأواصر بين الفرعين أباظة والعائدى وذلك لدى انعقاد المؤتمر الطبى المصرى فى دمشق بدعوة من الدكتور أحمد منيف العائدى . إن قصة هذا المؤتمر ستأتى بعد قليل وتكون الشاهد على صحة هذه المبادرة التى أسست العلاقات بين النقابات العلمية فى الأقطار العربية وكانت نظرة استباقية بعيدة الأثر ، فضلا عن إعادتها العلاقات العائلية ( انظر ص 53 وما بعدها ) .
وكان بين الوافدين من القطر المصرى ، الدكتور محمود سليمان أباظة الذى كان من أجل أمنياته أن يلتقى بالأستاذ الدكتور العائدى . حتى إذا تم اللقاء استقبله بالعناق والتقبيل ومرحبا بابن العم الكبير من أسرة العائدى بدمشق . ودامت المودة بينهما سنين عديدة ، فكان كلما انعقد المؤتمر بالقاهرة يذهب الأستاذ العائدى إليها رئيسا لوفد الأطباء السوريين المشاركين فى المؤتمر ويمضى من فوره لزيادرة الأهل فى القاهرة ، ويدعوهم لزيارة دمشق . وقد قامت بين ابنه الدكتور عدنان وبين أبناء الدكتور محمود سليمان أباظة صداقة ومودة فكان يذهب لزيارتهم كلما سافر إلى القاهرة فيستقبل بالحفاوة والتكريم وقد استمرت هذه الصلة العائلية سنين عديدة .
__________________
السيد العايدى