معلومات قيمة عن بعض قرى الصعيد

مدينة فرشوط :
فرشوط بكسر أولها وسكون ثانيها وشين معجمه وطاء مهمله مدينة قديمة على مسيرة ساعة من النيل بشاطئه الغربى، وردت فى جغرافية أميلينو بأسم فرجوط وفى السينكسار بأسم فرجود ، ثم عرفت باسم برشوط ووردت فى دفاتر الروزنامه القديمة وتاريخ سنة 1231هـ بأسمها الحالى فرشوط ، ولقد ذكر صاحب كتاب العشاق بين التلال والاطلال انه كان لسيدنا نوح عليه السلام ذرية من حام ويافث وسام ، وقد سكن حام مصر وبلاد النوبة وكان له عقب من ولديه مصر وقوط فسكن قوط بلاد الصعيد واليه تنسب كل بلد ينتهى اسمها بحرف الطاء مثل أسيوط وديروط وفرشوط .
وذكرها على مبارك فى الخطط بأنها بلده عامره بها الخيرات الكثيرة وأبنيتها من الاجر بعضها يحتوى على ثلاث طبقات وبها قيساريتان بدكاكين وقهاو وخمارات وأربع وكائل ومعملان للدجاج وبها عصارات لعمل السكر ، ولقد كانت مدينة فرشوط عاصمة الاقليم كله من جنوب أسيوط وحتى اسنا ما لا يقل عن أربع سنوات ( 1765 – 1769هـ ) حينما استقل شيخ العرب همام بن يوسف بصعيد مصر عقب الصراع الذى دار مع المماليك وأستطاع أن يحكم الصعيد من أسيوط وحتى اسنا ، وأقام دولة عرفت فى التاريخ بأسم دولة شيخ العرب همام كما ذكرها رفاعة رافع الطهطاوى كانت عاصمتها مدينة فرشوط ،
ولقد نهبت مدينة فرشوط وخربت أيام على بك الكبير شيخ البلد بمصر بسبب النزاع بين المماليك وبعضهم وانضمام الأمير همام للطرف الآخر ضد على بك الكبير ، بعد أن خرج منها الأمير همام على أثر هزيمته أمام محمد بك أبوالدهب بسبب خيانة ابن عمه وقائد جيوشه الأمير إسماعيل بن عبد الله ، وفي عام 1829 أنشئ قسم فرشوط وجعل مقره بلدة فرشوط ولكن نقل هذا القسم إلى نجع حمادى سنة 1886م ، ومن أول يناير 1890م سمي بمركز فرشوط ولكنه كان تابعاً لمركز نجع حمادى إدارياً ثم استقل بذاته سنة 1978م .
وبمدينة فرشوط مجموعة كبيرة من أولياء الله الصالحين ، وأضرحتهم منتشرة فى كل مناحى فرشوط وأسمائهم – رضى الله عنهم – توحى بأنهم كانوا يتمتعون بمكانة سامية ومنزلة عالية ومنهم على سبيل المثال ( الشيخ عبد المغيث والمجاهد والمغازى والمقلد والأمير يحيى ودغرى بيه .
المعلومة من كتاب جامع الشيخ الشاورى لمحمود عبدالوهاب مدنى

رية العركى :
العرك تعنى ظهر الناقة وتعنى ايضاً خرء السباع ،والعراك يعنى ازدحام الإبل على الماء ، ورجل عرك اى صريع لا يطاق والعركى صياد السمك، وتقع قرية العركى بحاجر الجبل الغربى جنوب غرب مدينة فرشوط بحوالى 6كم فى مواجهة وادى الحول وهو المدخل الرئيسى لطريق درب الاربعين فى هذه المنطقة ، ولهذا كان لموقع قرية العركى أهمية كبيرة كمدخل لمدينة فرشوط من ناحية درب الاربعين خلال العصور المتلاحقة
وقرية العركى أصلها من توابع مدينة فرشوط ثم فصلت عنها فى تاريخ سنة 1259هـ وفى تاج العروس ذكر أنها قرية بالصعيد الاعلى على شاطئ النيل وانه رآها وصوبها محمد رمزى بأنها واقعة بأراضى حاجر الجبل الغربى بعيده عن شاطئ النيل .
وترجع بداية سكنى الإنسان لقرية العركى الى العصر الحجرى ، فقد عثر بها على أوانى فخارية وهياكل بشرية على حافة الصحراء بمنطقة أبوالنور ترجع للعصر الحجرى الحديث ، كما وجد بها مقبض سكين عاجى ( محفوظ بمتحف اللوفر بباريس ) معروف بأسم مقبض سكين جبل العركى يرجع الى العصر الحجرى عليه نقوش ورسوم تمثل مطاردة صيد تظهر بها السهام مغروزة فى الباد الاسود وهو يمثل أول مراحل فن النقش والتصوير فى العصور التاريخية المصرية القديمة .
ولقد كان بقرية العركى طريق مرصوف بالطوب اللبن يرجع الى العصر الرومانى ، يبدأ هذا الطريق من حافة الوادى بالقرب من الشيخ ابويونس ويصعد متجه غربا إلى منطقة جبل أبوالنور وما زالت أثار هذا الطريق باقية حتى اليوم وقد رأيتها بنفسى ، والمتوارث من الاحاديث عن هذا الطريق أنه كان يؤدى الى جبانة ومعبد رومانى غير أنهما مفقودان الآن .
ولقرية العركى تاريخ حافل عبر العصور الإسلامية منذ دخول الاسلام وحتى عصر أسرة محمد على حيث شهدت وقائع العديد من المعارك الحربية أيام الفتوحات الإسلامية ، وقد أبتنى بها الأمير يوسف كمال ــ احد أمراء الأسرة العلوية التى حكمت مصر من عام 1805م وحتى عام 1952م ــ مصلحة تعرف بأسم ( مصلحة العركى) وبوسط تلك المصلحة ابتنى أبراج حمام ومبانى مستديرة الشكل تظهر بوضوح انها تأثير وافد على العمارة الإسلامية فى مصر ، كما كان له بوسط القرية حديقة مساحتها حوالى أربعة أفدنه ترويها ساقية تعرف بأسم جنينة الديوان.
كما ذكرت قرية العركى فى كتابات الرحالة القدامى والمحدثين ووجدت موقعة فى خرائطهم التى رسموها ومن ذلك ما وجد فى كتابات الرحالة الالمانى peter Hammer .
المعلومة من كتا ب قلعة شيخ العرب همام لمحمود عبد الوهاب مدنى
20912أعجبني · · المشاركة

زخارف واجهة ديوان ومنزل قناوى بك عمورى
1226هـ - 1228هـ /1811م - 1813م (اثر غير مسجل)
لقد تم بحمد الله الانتهاء من بحثى عن زخارف واجهة دوان ومنزل قناوى بك عمورى بقرية ابوعمورى بنجع حمادى قنا وهذه نبذه من البحث
ابوعمورى قرية صغيرة بحاجر الجبل الغربى غرب مدينة نجع حمادى بحوالى 10كم ، ذكرها محمد رمزى فى قاموسه بأنها كانت من توابع بهجورة ثم فصلت عنها مع زمام الغربى بهجورة عام 1259هــ / 1843م ، ثم انفصلت كوحدة إداريه عام 1330هـ / 1912م خاصة بذاتها .
ومن الواضح أن قرية ابوعمورى بنيت ذات طابع خاص غير القرى المحيطة والمجاورة لها فهى بنيت بتحصينات دفاعية واضحة ظهرت فى المدخل الرئيسى للبلدة والذى تم هدمة قريبا والذى كان عبارة عن بوابه كبيرة يعلوها برج للحراس مزود بعديد من المزاغل تلك التى ظهرت أيضا بنواحى متفرقة من سور القرية ومازالت بقاياها باقية حتى اليوم وهو ما يؤكد أنها كانت إحدى المحطات التجارية لبيت على عمورى بين مصر والسودان ، حيث ندخل من هذا المدخل لنسير فى شارع مستقيم اتساعه 5م تقريبا حتى نصل إلى واجهة الديوان والمنزل .
وتؤكد أيضا المصادر التى بين أيدينا والشواهد الأثرية أن قرية ابوعمورى هى إحدى المحطات التجارية لعلى عمورى والذى كان يستخدمها كاستراحة لقافلته التجارية القادمة من السودان إلى مصر فيذكر عبدالرحمن الرافعى فى كتابه عصر إسماعيل ( الجزء الأول ) أن حركة التجارة قد نشطت بين مصر والسودان بعد أن بسط الحكم المصرى رواق الأمن فى السودان وأنشئت الحكومة المصرية بيوت تجارية كبيرة تتولى إصدار متاجر السودان إلى مصر ومن اكبر هذه البيوت بيت على ابوعمورى وبيت السيد احمد العقاد وغيرهم وأنهم قد مدو تجارتهم إلى اقاصى السودان وصار لهم قوة مسلحة وأماكن للتجارة فى مختلف البلدان تسمى مشارع ، وتؤكد هذا الراى الدكتورة سيدة إسماعيل كاشف فى كتابها كشوف مصر الجغرافية .
ولقد بنيت واجهة الديوان والمنزل فى عهد قناوى بك عمورى بين عامى1226هـ - 1228هـ /1811م - 1813م أثناء رحلة الحج إلى بيت الله الحرام وتطل واجهة الديوان جهة الجنوب وواجهة المنزل جهة الشرق ويبلغ عرض كل منهما 4,60 م وارتفاع 5م ويتوسط كل منهما حنية مدخل اتساعها 2,50م يتوسطها فتحة مدخل اتساعها 2,30 وارتفاعها 3,20 تقريبا معقودة بعقد نصف مستدير ولقد بنيت كل منهما بالطوب المنجور والحجر بصورة مداميك أفقية متعاقبة
وتتكون زخارف واجهة الديوان والمنزل من زخارف هندسية بنائية من الطوب المنجور والحجر الجيري بمداميك أفقيه بالتبادل بواقع ثلاثة مداميك آجريه يعلوها مدماك من الحجر ، أما كوشتى العقد فقد زخرفت بزخارف قوامها أشكال سداسية متجاورة نتجت من تقاطع خطوط رأسية وأفقية مائلة ، وبداخل هذه الأشكال شكل مسدس صغير ، وقد ملئ الفراغ بين هذين الشكلين وحدات خشبية مستطيلة ذات شكل سداسي ذو لون مختلف وبتجاور تلك الوحدات فإنه ينتج بينهم أشكال مثلثة صغيرة معتدلة ومقلوبة ملئت الحجر الجيري ، وتحصر تلك الوحدات الخشبية بينهما مثلثات حجرية لتكون شكل سداسى منتظم .
ويحيط بكوشتى العقد شريط بنائى زخرفى مستطيل الشكل يمتد بعرض واجهة المدخل ، ثم يتدلى لأسفل على جانبى كتله المدخل حتى منتصف الواجهة وقد زخرف هذا الشريط بزخارف هندسية بنائيه من الخشب والحجر الجيرى عبارة عن خطان زجزاجيان متقاطعان يكونان سلسلة من المعينات المتصلة وصفين من المثلثات الحجرية المعتدلة والمقلوبة ، وبأعلى الواجهة زخرفه حجرية قالبيه عبارة عن هلال يحتضن نجمه سداسيه وهى شعار الدولة وقت ذاك والذى كان يرسم على أرضيه خضراء .
ويمكن القول بأن أي بناء معماري يرتكز في مقوماته على عناصر معمارية وأخرى زخرفيه ومن مجملها يكتسب البناء شكله المعماري والزخرفي وتبرز مكانته بين العمائر الأخرى ، ولقد كان من المعتاد فى كثير من المبانى أن يزخرف البًناء تلك المباني أو علي الأقل واجهات كتلة المداخل الرئيسية وأن يحقق مطالب المجتمع في النواحي الزخرفية من خلال المواد المتاحة بين يديه والمتوفرة بأسهل الطرق وأقل التكاليف ، ولقد استطاع البًناء أن يحقق أهدافه الزخرفية المنشودة بجانب الناحية الإنشائية مستفيداً من كل ما وقع عليه نظره من عناصر أو وحدات تحقق له أهدافه ، ولقد استخدم البناء الآجر والخشب ، وقد ظهرت تلك الزخارف بأشكال هندسية جميلة تعتمد علي بساطة العنصر وحسن التكرار ، بشكل متآلف يزداد جمالاً بتباين ألوان المواد البنائية المستخدمة .
— مع ‏علي الدومي‏ و‏أبو أحمد حازم‏. (‏8‏ صور)

بحمد الله تعالى وعونه صدر لى كتاب جامع الشيخ الشاورى بفرشوط (1192 هـ / 1778م ) دراسة تاريخية وثائقية وقد تناولت فيه تاريخ مدينة فرشوط ومسجد الشيخ الشاورى والوثائق المتعلقة به بالوصف والتحليل والدراسة تمهيدا للكتاب التالى أن شاء الله والذى سيتناول خطط مدينة فرشوط من خلال مجموعة وثائق الشيخ الشاورى بفرشوط ، وهذه نبذه مما جاء بالكتاب .
تعتبر مدينة فرشوط من المدن الهامة فى صعيد مصر وقد وردت فى جغرافية أميلينو باسم فرجوط وفى السينكسار باسم فرجود وفى دفاتر الروزنامه القديمة وتاريخ سنة 1231هـ باسمها الحالى فرشوط ، وقد أصبحت مدينة فرشوط عاصمة لإقليم جنوب الصعيد من جنوب أسيوط وحتى إسنا ما لا يقل عن أربع سنوات ( 1765 – 1769هـ ) لذلك فقد برز دورها السياسى واضحا جليا فى العصر العثمانى ، وكان لابد وان يصاحب الدور السياسى دورا دينيا وعلميا كبيرا وقع على عاتق علمائها أمثال الشيخ الشاورى والشيخ عبدالمغيث والشيخ الضمرانى والشيخ ابوهريرة والمقلد والمجاهد والأمير يحيى وابوالنجاه وغيرهم من الشيوخ والأولياء .
والشيخ الشاورى هو الشيخ صالح بن الإمام الفقيه الشيخ على بن صالح بن موسى بن احمد بن عمارة ابوالحسن الشاورى المالكى ، وبنى شاور هم إحدى القبائل العربية اليمنية التى نسب إليهم العديد من العلماء وقواد الجيوش وغيرهم ، ولقد نزح بنى شاور من اليمن إلى مصر المحروسة واستقروا بالشرقية وميت غمر ومصر المحروسة ، ومنهم من قدم إلى الصعيد واستقر بمدينة فرشوط وقرية الشاورية وقاموله وقرية القرية بنقادة كما ذكرهم العديد من المؤرخين .
وكان الشيخ الشاورى عالما فقهيا بأمور الدين يحفظ القرآن ويتلوه وعرف بالتقوى والصلاح وجهاده فى سبيل الله بالكلمة والمال ، وله عددا من الكتب سواء التى ألفها أو التى يمتلكها برواق السادة الصعايدة بالأزهر الشريف يزيد عددها عن 150 كتابا وللأسف فقد تعرضت هذه الكتب لحريق قضى على معظمها حيث تتضمن إحدى الوثائق الخاصة بالشيخ حصر وتقويم الكتب المخلفة عن الشيخ صالح على صالح الشاورى وأعدادها وثمنها بالقرش الصاغ وكذا أسماء الورثة الشرعيون لتلك الكتب وموقع عليها من عدد من علماء الأزهر الشريف وهذه الوثيقة مؤرخة بعام 1226هـ .
وكان والده الشيخ على– رحمة الله عليه – من علماء الأزهر الشريف ومن المتفقهين فى علوم الدين فقد كان مفتيا لمدينة فرشوط ، حيث قرأ بالأزهر الشريف ولازم العلامة الشيخ على العدوى وسمع الحديث من الشيخ احمد بن مصطفى السكندرى وابن الطيب والصعيدى وغيرهم من مشايخ الأزهر الشريف ، ولقد قدم الشيخ على الشاورى إلى مدينة فرشوط وتولى الإفتاء فيها على المذهب المالكى وكان له بشيخ العرب همام صحبة أكيدة وكانت شفاعات العلماء مقبولة عنده بعناية ، لذلك راج أمره واشتهر ذكره وذاع صيته وكان حسن المذاكرة والمحاورة محتشما فى نفسه مجملا فى ملابسة وجيها معتبرا فى الأعين ، ولقد كان الشيخ على صالح الشاورى من العلماء البارزين الذين أسهموا فى نشر وتوضيح تعاليم ومفاهيم الدين الصحيحة وعلوم الشريعة الإسلامية وتدريس أصول الفقه والسنة النبوية الشريفة بمدينة فرشوط ، كما كان له دور بارز فى رفع العديد من المظالم التى كانت تقع من الحاكم أو الكاشف أو المماليك على الناس .
وانشأ الشيخ الشاورى مسجده الجامع بمدينة فرشوط عام (1192هـ /1778م) والذى أصبح مناراً للعلم ومركز إشعاع لنشر وتدريس علوم الشريعة الإسلامية وعلوم الحديث والتفسير والفقه والسنة النبوية الشريفة وإلقاء دروس الوعظ والإرشاد وتعريف الناس بتعاليم الدين الصحيحة ، وذلك لحرص الشيخ الشديد على نشر التعاليم الدينية الصحيحة بمدينة فرشوط ، وقد لعب جامع الشاورى دورا سياسيا وإعلاميا واجتماعيا هاما بمدينة فرشوط وقد ساعده على ذلك أهمية مدينة فرشوط بالنسبة للمدن والقرى المجاورة وموقعة المتميز بوسط المدينة فى منطقة السوق ، وفترة الاضطرابات التى كانت تمر بها البلاد ، حيث كان القاضى يجلس به أو أمامه ليقضى بين الناس ، ويفتيهم فى أمور دينهم ودنياهم واخذ العهود عليهم ، ونظرا لأهمية الجامع الكبيرة فقد كان يتم منه الإعلان عن المراسيم والأخبار والأوامر التى ترد من السلطات الحاكمة ، والمراسيم هى تلك النقوش التى يصدرها الحكام والأمراء والقضاة ويكون لها قوة القانون وهى تتعلق بالعديد من الإعفاءات والمسامحات وإبطال بعض الضرائب أو المكوس والمظالم أو تخفيضها ، فضلا عن بعض الأوامر الإدارية الأخرى ، وبه أيضا كان يتم طرق النحاسات ( النقرزان ) التى تقع أعلى مئذنة الجامع للإعلان عن موعد الإفطار والسحور فى شهر رمضان المبارك ، وفى مواكب الولاة والقواد والاحتفالات الدينية وموالد الأولياء والحروب وغيرها ، وفى وفاة العلماء وعلية القوم ، حتى انه ارتبط عند اهالى مدينة فرشوط بضرورة الصلاة على المتوفى بجامع الشاورى دون غيرة من الجوامع ، ومن على منبره كانت تعلن الأوامر وتعلق على جدرانه المراسيم .
كما تعتبر مجموعة وثائق الشيخ الشاورى من أهم المجموعات التى تؤرخ لخطط مدينة فرشوط فى القرنين 18/19م ، والتى توضح أيضا التركيب الطبقى لسكان المدينة ، وأيضا بيان الكثير عن طوائف الحرفيين والتجار ومعاملاتهم التجارية فى القرنين 18/19م .
ولما تغيرت أحوال الصعيد قدم الشيخ الشاورى إلى مصر مع ابن شيخ العرب همام ثم توجه إلى طندتا ( طنطا ) وكان به مرض فيجلس أياما وهو ملازم للفراش فزار وعاد إلى مصر ، وتوفى يوم دخوله إلى بولاق نهار الثلاثاء ثالث عشر شعبان عام 1185هـ ، وكان يوم مطير به رعد وبرق فوصل خبره إلى الجامع الأزهر فخرج إليه الشيخ على الصعيدى وكثير من العلماء وتخلف من تخلف لذلك العذر فجهزوه هناك وكفنوه واتوا به إلى الأزهر وأراد الشيخ الصعيدى دفنه فى مدفن عبدالرحمن كتخدا لصعوبة الذهاب به إلى القرافة فدفنوه بالمجاورين بجانب تربة الشيخ الصعيدى التى دفن فيها.
التخطيط العام للجامع وطرازه :
يعتبر جامع الشيخ الشاورى مثال جيد يمثل نمط العمارة الدينية ( المساجد ) فى الأقاليم المصرية فى العصر العثمانى ، فقد احتفظ الجامع بكل الموروثات المحلية وان كان هذا لم يمنع من ظهور بعض المؤثرات العثمانية ، ويتكون تخطيط جامع الشيخ الشاورى من صحن أوسط مغطى بشخشيخة خشبية تحيط به أربعة أروقة من جهاته الأربع ، ويتشابه تخطيط جامع الشاورى تماما مع تخطيط الجامع العتيق ( الجامع الجديد ) الموجود حاليا والذى يقع إلى الشمال منه فى نفس الشارع (شارع ابوهريرة ) وذلك من حيث تخطيط صحن الجامع وشكل الأعمدة ووجود المقصورة التى يطل عليها الجامع من الناحية الغربية والحوانيت التى تتقدمها والمصلى الجنوبى وموقع المئذنة وكذا شكل دورات المياه وتخطيطها، إلا أن جامع الشاورى كان اصغر فى المساحة ويحتوى على دكة مبلغ (مؤذن ) فى الرواق الشمالى ، ولقد نقش على العتب الخشبى الذى يعلو المدخل الشمالى للجامع ابيات شعرية نصها :
يا مسـجد الأنــوار والأسـرار ***** يا مربـع الأمـلاك والأنــوار *
لازال يعـلو مـن بنـاك مراتبـا ***** تدنيه من رب السـما الغفــار *
يا صالح ابشر بـبـيت مشـرف ***** فى جــنـة بالـحـور والأنـهـار *
أخلصت فيه لوجـهـه سبـحانـه ***** فحييت من أهل الكرام الخيار *
وأخوك احمد قال فيه مؤرخا ***** أعطـاك ربـك نعمـة بوقـار 1192*
تخطيط الجامع من الداخل :
يشتمل الجامع من الداخل على ثلاثة صفوف من الأعمدة الحجرية المستديرة ( تشبه المرمر ) عددها 12 عمود منها أربعة أعمدة فى رواق القبلة وأربعة أعمدة فى الرواق الشمالى وعمود فى الرواق الشرقى وعمود فى الرواق الغربى وينتهى كل عمود من أعلى بحلية مستديرة الشكل ، ولكل من هذه الأعمدة قاعدة حجرية وتاج مربع الشكل به زخارف هندسية ، وتعلو تيجان الأعمدة مخدات خشبية بها بعض الحزوز ، وتعلو تيجان الأعمدة روابط خشبية تسير بشكل عمودى وموازى لجدار القبلة ، وكل من هذه الروابط عبارة عن برطوم خشبى ممتد بين أرجل العقود لحمل وسائل الإضاءة ، ويرتكز على تيجان الأعمدة عقود نصف دائرية ثم يرتفع البناء فوق كوشات تلك العقود حتى نهاية ارتفاع المبانى حيث يرتكز عليها سقف الجامع .
— مع ‏علي الدومي‏ و ‏‏2‏ آخرَين‏. (‏5‏ صور)

مجرد معلومة
إلى أبناء الخط الغربى ونجع حمادى وفرشوط ونواحيهما هذه أقدم خريطة عثرت عليها حتى الآن موقع عليها بعض من بلاد الخط الغربى مثل فرشوط والعركى والقمانة وهى من كتاب peter Hammer بعنوان : الوحى المصرى الكبير أو وحى اليهودي إبراهيم الورمى ( إبراهيم بن سيمون بن ابراهيم ابن يهوذا بن سيمون ) والنص الاصلى من هذا الكتاب كتب بالعبرية فى عام 1387م وهو كتاب يتحدث عن التطبيق الحقيقى فى السحر الالهى القديم وأشياء أخرى كما وصلت عن طريق الكبالا المقدسة وقد نشر بيتر هامر النص الكامل لأول مره من هذا الكتاب باللغة الألمانية بولاية كولونيا عام 1725م وأعيد صياغته وترتيبه باللغة الألمانية أيضا بواسطة جيورج دين من انج بمكتبة فى ورمز فى عام 1984م ، وقد قمت بنشر هذه الخريطة فى كتابى قلعة الأمير همام بن يوسف بالعركى– محافظة قنا ق12هـ / 18م دراسة أثرية تسجيلية والذى صدر عام 2010م ، وهذا هو اسم الكتاب بالكامل :
peter Hammer : Abraham van worms : Die agyptischen groben off enbarungen , koln ,1725
أعجبني · · المشاركة

مركز نجع حمادى
مقال منشور بجريدة النجعاوية فى العدد رقم (30)
تقع مدينة نجع حمادى بين درجتي ( 13 – 16 ) شمالاً ، ودرجتي ( 15 – 32 ) شرقاً ، وذكرها علي مبارك بنجع أبي حمادى وأنها نجع صغير فوق الشط الغربي للنيل على نحو ربع ساعة تجاه ناحية القصر والصياد ، وقد وصف على مبارك نجع حمادى ( أبي حماد ) بأنها ذات بساتين وفواكه ونخيل وأبراج حمام وبها سوق دائم بحوانيت قليلة (القيسارية) وقهاو وأن أبنيتها جيدة ومساجدها عامرة أحدها له منارة وأرضه مبلطة وله مطهرة حسنة وسقوفه من جريد النخل وخشبه (المسجد العتيق أو جامع أبو إسماعيل ) وهو من أعمال الدائرة السنية.
كانت محافظة قنا في صدر الدولة الإسلامية كوره من ثلاثين كوره يتكون منها صعيد مصر و الكورة تعني المدينة أو الصقع ، وهي اصطلاح يوناني قديم يؤدي معنى الوحدة الإدارية ، وفي النصف الثاني من القرن الخامس الهجري رأى الخليفة الفاطمي المنتصر بالله تغيير نظام الكور ، فوسع حجمها فبلغ عدد الكور في مصر اثنين وعشرين كورة ، إحداها كورة القوصية (قوص) حيث كانت مدينة قوص قاعدة الأعمال القوصية منذ قيام الدولة الفاطمية وحتى نهاية حكم المماليك ، وفيه سميت الكورة عملاً أو إقليماً وقسم كل إقليم إلى أقسام صغيرة تسمى بالكورة كما قسمت الكورة إلى قرى منها كورة ( هو ) وعدد قراها عشرون كانت تتبعها نجع حمادى .
ثم انتقلت الولاية إلى مدينة جرجا بعد أن اضمحل شأن مدينة قوص فى أواخر العصر المملوكى ، ولقد ادمج العثمانيون الأعمال القوصية كلها فى ولاية جرجا والتى كانت تمتد من أسيوط شمالا وحتى وادى حلفا جنوبا وظهرت كور جديدة مثل كورة بهجورة كانت مدينة نجع حمادى .
وظلت مدينة نجع حمادى تتأرجح فى تبعيتها بين مقاطعة هو ومقاطعة بهجورة وأحيانا تكون المقاطعة باسم مقاطعة هو وبهجورة وتوابعهما حتى فصلت عنهما سنة 1281هـ وفي سنة 1829م أنشئ قسم فرشوط ، وجعل مقره بلدة فرشوط وكانت نجع حمادى تابعة له ، وفي سنة 1886م نقل مقر هذا القسم إلى بلدة نجع حمادى مع بقاء اسم فرشوط عليه ، وفى عشرين من فبراير سنة 1896م سمى بمركز نجع حمادى .
ولما كان بنجع حمادى أملاك الدائرة السنية فقد أنشئ فيها الأمير يوسف كمال ديوان تفتيش لزراعة الدائرة وعمارة كبيرة فيها مساكن المستخدمين وفوريقة لعصر القصب وعمل السكر للدائرة السنية مثل فوريقتا المنيا والروضة وكذا المخازن اللازمة لها وقد بدأ إنتاج تلك الفوريقة عام 1896م لتمويل افتتاح قناة السويس في ذلك العام (شركة السكر حاليا ) .
وأطيان هذا التفتيش اثنان وثلاثون ألف فدان منها في أبي حمادى عشرون ألفاً ، وفي القصر والصياد ثمانية آلاف ، وفي بخانس أربعة آلاف ، يزرع منها قصباً نحو أحد عشر فداناً والباقي يزرع حبوباً ويسقى قصبها بواسطة الوابورات المركبة على النيل في البرين الغربي والشرقي وما زال أحد تلك الوابورات قائماً ومحتفظاً بأدواته حتى الآن على الشاطئ الشرقي للنيل قرب قرية النجاحية والري المعتاد لتلك الأراضي يكون بفيضان النيل .
ولأطيان البر الغربي ترعتان أحدهما ترعة المصافنة وكانت تلك الترعة تخرج من النيل جنوب قرية هو وتتجه غرباً حتى تقترب من الجبل الغربى ثم تتجه شمالاً وتسير بمجازاته حتى جسر الطراد ( طريق رفاعة ) لتروى بذلك أراضي قرية هو والقمانة وأبوعموري ونجوع غانم والعركي والدهسة وقد ردمت تلك الترعة حالياً ولكن تخلف عنها ثلاثة قناطر أحدها عند الفم ( الذي ما زال مفتوحاً ) والثانية تقع بجسر الشيخ حسين والثالثة بجسر الدهسة وهما جاثمتين فوق الأرض ، والثانية ترعة أبي حمار فمها عند قرية الكلح ، وينقل القصب من زرع أبي حماد بواسطة الإبل ومن زراعة القصر والصياد وبخانس بواسطة صنادل تجرها وابورات بخارية بحرية مخصصة لذلك التفتيش .
ولقد أنشئ الأمير يوسف كمال بنجع حمادى مدرسة ابتدائية سنة 1911م ، وبدأت بها الدراسة في نفس العام بفصل واحد للسنة الأولى ، ثم نمت تدريجياً حتى بلغت الفرقة الرابعة في عام 1915م ، وقد تبرع بالأرض وتكاليف البناء الأمير يوسف كمال ، ثم أوقف على المدرسة بعد ذلك بعض عماراته السكنية بالإسكندرية ، وفي سنة 1916م استبدل بهذه العمارات قطعة أرض كبيرة مساحتها ( 1050 فدان ) ترويها آلة بخارية كبيرة وكان يشارك المدرسة في هذا الوقف مدرسة الفنون الجميلة ، وقد اشترط الأمير يوسف كمال أن يكون هو ناظر الوقف ويسلم الريع لوزارة المعارف للإنفاق منه على المدرستين ، وبعد موته يتولى نظارة الوقف وزير المعارف .
كما بنى الأمير يوسف كمال مجموعة معمارية بنجع حمادى ، ضمت عدة مباني وملحقاتها ضمت بين جنباتها العديد من التحف الفنية الثابتة والمنقولة تعتبر درة للفن الإسلامي في صعيد مصر قام بدراستها احد أبناء قرية الشاورية وهو الباحث / محمد عبداللاه محمد عبدالله فى كتابة بعنوان "بدائع العمارة والفنون فى روائع قصور أسرة محمد على قصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادى وما يحويه من تحف".
محمود عبد الوهاب مدنى ، مدير الشئون الأثرية بمنطقة أثار نجع حمادى
أعجبني · · المشاركة

كوبرى نجع حمادى القديم على النيل (للسكك الحديدية)
كانت الكبارى والجسور تقام من وصلة واحدة عبارة عن مراكب متراصة بعضها بجانب بعض مثل الكوبرى الذى كان يربط مصر القديمة بجزيرة الروضة ، ثم أنشئ عام 1819م كوبرى لعبور مواكب استقبال إبراهيم باشا ، ثم دخل معدن الحديد فى صناعة الكبارى على النيل فى النصف الثانى من القرن لتاسع عشر فأنشئ كوبرى قصر النيل الأول عام 1874م وهو أول كوبرى للعبور على النيل فى مصر .
ومع بدء إنشاء خطوط السكك الحديدية فى مصر عام 1854م بدء التفكير فى إنشاء الكبارى التى يمكن بواسطتها عبور نهر النيل وفروعه بالقطارات دون إعاقة الملاحة النهرية ،حيث بدء أول خط بين الإسكندرية وكفر الزيات عام 1854م ثم اكتمل إلى القاهرة عام 1856م ثم اكتمل إلى السويس عام 1858م ويعتبر كوبرى بنها الذى تم بناءة عام 1856م هو أول كبارى السكك الحديدية على النيل فى مصر ثم تلاه كوبرى كفر الزيات والذى أنشئ عام 1859م ،
أما كوبرى ابوالعلا فقد أنشئ لعبور قطار الصعيد حيث امتدت عليه السكك الحديد من القاهرة إلى المنيا عام 1867م ثم إلى ملوى عام 1870م ثم إلى أسيوط عام 1874م ثم إلى جرجا عام 1892م ثم إلى نجع حمادى عام 1896م ثم إلى قنا عام 1897م ثم إلى أسوان عام 1898م .
كوبرى نجع حمادى
ولقد تحدث الدكتور جمال عبدالعاطى فى رسالة الماجستير والتى بعنوان المنشأت المائية فى مصر عن كوبرى نجع حمادى ومنة نستقى معظم مادتنا العلمية عن الكوبرى ، وكذلك من الاستاذ احمد التهامى عمنا من العركى وعضو نقابه بالسكة الحديد .
يقع هذا الكوبري عند الكيلو (554) كم من القاهرة – أسوان ، وقد أقيم هذا الكوبري على النيل سنة 1896 – 1897م/ 1314 – 1315هـ بمعرفة الشركة الفرنسية Maison Levallois perret laوذلك لحمل خط مفرد سكة حديدية لسير قاطرات الدرجة الرابعة التي تزن 72 طن ، ويبلغ طول هذا الكوبري نحو 400م وهو من النوع المعدني المتحرك المكون من كمر الحديد الأفقي والرأسي ويأخذ مدخله الغربي الشكل المربع وسطحه أفقي على غرار كباري أبو العلا القديم بالزمالك وكوبري مدينة بنها القديم وكوبري سكة حديد كفر الزيات ويحمل جسم الكوبري الآن سبعة بغال من الخرسانة المسلحة والمكسية بالحجر، أما تصميم الكوبري قديماً فكان مكوناً من ست فتحات ثابتة وفتحة متحركة ذات ممرين ملاحيين عرض كل منهما 19.80م، 28.60م، وكان له ممران جانبيان لمرور المشاة والعربات والدواب وعرض كل ممر 2.60م وقد بلغت تكلفة إنشائه مليون ومائة ألف فرنك ذهبي .
وقد كان لإقامة هذا الكوبري دوراً كبيراً في ربط السهل الفيضي الموجود بالضفة الغربية ( حيث تقع نجع حمادي) بالسهل الفيضي الشرقي والذي تقع عليه مدن عديدة منها دشنا – ودندرة وقنا مما أتاح نمو وسرعة التطور العمراني وازدياد كثافة النشاط التجاري والاقتصادي بين ضفتي النيل بأعالي الصعيد.
الكوبري كمنشأة مائية يتألف من عدة وحدات معمارية هامة ورئيسية منها الموقع والتصميم والأساسات والمداخل والهيكل العلوي بمحتوياته الإنشائية وهو في ذلك يتشابه إلى حد ما مع القنطرة خاصة وأنهما يعتبران نوعاً من أنواع السدود المفتوحة ويميل البعض نحو تقسيم الكوبري كمنشأة مائية إلى جزأين، جزء سفلي ويحتوي على الأساسات وجزء علوي ويحتوي على هيكل الكوبري العلوي بمحتوياته من مداخل وأرصفة ودرابزينات وصينية متحركة وغيرها، وهو في ذلك يشابه تكوين القناطر باستثناء بعض عناصر الاختلاف، فعلى سبيل المثال يوجد للقناطر عيون (فتحات معقودة) وهي غير موجودة بالكباري بل توجد فتحات أو مسافات متسعة بين البغال أو أكتاف الكوبري، كما يوجد بوابات لعيون وفتحات القناطر لحجز وفتح المياه وهو الأمر الذي لا يوجد بفتحات الكباري، كما توجد الصينية المتحركة لغلق وفتح الكوبري والمسماة بالصينية المركزية وتوجد غالباً في منتصف الكوبري وأحياناً في أحد جانبي الكوبري، ولا يوجد ذلك في القناطر، وربما تكون الوحدة المعمارية والإنشائية المقابلة للصينية المركزية بالكباري هما وحدة الهويس الذي يسمح بمرور وحدات الملاحة النهرية، وتوجد كراسي الارتكاز في غالبية الكباري ولا توجد إطلاقا في القناطر.
وعلى أية حال فإن أهم الوحدات الإنشائية والمعمارية للكباري هي : وحدة الأساسات ووحدة الهيكل العلوي بمحتوياته ووحدة الصينية المركزية (الدائرية) ووحدة المداخل.
وتجدر الإشارة هنا إلى أهمية الموقع والتصميم بالنسبة للكوبري المقام على مجرى مائي حيث تقترب وتتشابه طبيعة الموقع والعوامل المؤثرة في البناء مع نفس الظروف والعوامل المحيطة ببناء القناطر وثمة عامل جديد هنا يؤثر في اختيار موقع بناء الكوبري وهو عامل الكثافة المرورية المرتبط بعامل الكثافة السكانية في الموقع المراد إقامة الكوبري عليه كأن يكون كوبري يصل ما بين مدينتين كبيرتين على ضفتي النيل أو يصل ما بين محافظتين يفصلهما مجرى مائي، وعلى أية حال فكما كان نهر النيل وفرعيه يحفلان بسلسلة منتظمة من القناطر فهو يحفل أيضاً بعدد كبير من الكباري التي تعد معابر ومواقع اتصالات بين شتى أقاليم القطر المصري .
كما ذكر الأستاذ عبدالحليم المصرى فى كتابة الرحلة السلطانية أن كوبرى نجع حمادى قد شهد زيارة الملك فؤاد الأول سنة 1922م حيث علقت عليه الزينات ، والأبيات الشعرية التى نظمها حضرة صاحب العزة الأستاذ الفاضل محمود بك علام القاضى الاهلى حيث انشد يقول : يا فؤاد النيل شرفت قنا * يا أصيل البيت نسل الأكرمين * بك والفاروق أهلا مرحبا * ادخلـوها بسـلام امـنيـن *
وروى لنا الأستاذ احمد التهامى عضو بنقابة السكك الحديدية انه فى عام 1994م رأت الحكومة المصرية تغيير الأجزاء المعدنية للكوبرى وعمل أجزاء معدنية بدلا منها ترتكز على الأكتاف والبغال لتحمل قطارات الدرجة الأولى الأثقل وزنا على خط مفرد ، وفى عام 1985م رأت الحكومة المصرية بناء الكوبري الجديد (الحديث) بحارتين لازدواج الخط بحيث يسمح بمرور القطارات والسيارات وتم ذلك سنة 1408هـ /1987م وهو يقع بحري الكوبري القديم السابق بستين متر ، وهو من النوع المعدني المتحرك ويبلغ امتداده حوالي 377.70 م بينما يبلغ عرضه 9.750م وتبلغ عدد فتحاته ستة فتحات وليس به فتحات متحركة حيث أنه بني مرتفعا ويسمح للسفن والبواخر بالمرور من أسفله
ويروى لنا كبار السن من اهالى نجع حمادى أن الكوبرى الأول الذى تم بنائه قد تعرض للضرب فى عام 1948م حيث حدثت شروخ بجسم الكوبرى ، فأقامت الحكومة الكوبرى الثانى على بعد 50 متر إلى الشمال منه وهو الكوبرى الحالى القديم ، وقد تخلفت عنه محطة نجع حمادى القديمة والتى مازالت الكثير من مبانيها وأرصفتها باقى حتى اليوم ، ثم أقامت الحكومة الكوبرى الجديد عام 1987م لعبور خطوط السكك الحديدية علية بعد أن انتهت صلاحية الكوبرى القديم .
أعجبني · · المشاركة

زيارة الملك فؤاد لنجع حمادى عام 1921م
مقال منشور بجريدة النجعاوية بعددها الصادر رقم (67 )
وبه أسماء عمد ومشايخ مراكز نجع حماى وفرشوط وابوتشت عام 1921م
لقد قام الملك فؤاد وابنه ولى العهد الأمير فاروق بزيارة لأقاليم المملكة المصرية عام 1921م والتى عرفت بالرحلة السلطانية ، والتى سجلها الأستاذ عبدالحليم المصرى فى كتاب يحمل نفس الاسم ، ونقتبس هنا الوصف الذى سجله الأستاذ عبدالحليم المصرى لمشاهد الرحلة بمدينة نجع حمادى حيث أورد :
أن الركب الشريف السلطانى قد مر فى طريقة إلى قنا بمدينة نجع حمادى فوصل فى منتصف الساعة الثانية يوم 21 يناير1921م حيث نصبت الزينات من عمد مشايخ البلاد ، كما اعد حضرة إبراهيم بك إسماعيل مفتش تفتيش سمو الأمير يوسف كمال زينة من أجمل الزينات لاستقبال مليك البلاد واصطف الألوف لرؤية موكب السلطان وحاشيته ، وكان يصطحبه رشوان بك محفوظ مدير قنا (محافظ حاليا) وحسين بك كامل الحكمدار (مدير امن حاليا) وحبيب افندى حسن مأمور المركز ومحمود بك علام القاضى ، حيث قصد فابريقة السكر( شركة السكر) غرس أبيه إسماعيل وتفقد معامل وعنابر الشركة ، ثم شرف حفلة الشاى فى السرادق المعد لعظمته فى حديقة شركة السكر وانشد تلاميذ مدرسة الأمير يوسف كمال (مدرسة ابوبكر الصديق حاليا) أناشيد الترحيب ، ثم زار عظمته بعد ذلك مدرسة الصنائع ، فألقى تلاميذها أنشودة وقدموا لعظمته سجادة ومفرشا من صنع المدرسة ، ثم زار مدرسة الزراعة ، ثم زار المدرسة التحضيرية الأولية ، ثم تبارى الهوارة على خيولهم فى ميدان فسيح بأرض شركة السكر ، وأبدى حضرة إبراهيم افندى حسين عمدة فاو براعة فى البرجاس ( هدف يصاب بالرمح من على الخيل ) دلت على مقدرته وكان فى الفوارس حضرات إبراهيم افندى حسن الفاوى واحمد افندى على الدربى والشيخ محمود شمروخ (عمدة القمانه فيما بعد والذى كان يجيد ركوب الخيل ولعبة البرجاس) ونحو المائة فارس فأحسنوا وأجادوا ، ثم تعطف ومنح المدرسة الابتدائية 120جنية ، ومدرسة الراهبات 100جنية ، ومدرسة الصناعة 80 جنية ، ومدرسة الزراعة 40 جنية ، والمدرسة الأولية 25جنية .
ومن سلامة الذوق وضعت الأبيات الآتية على كوبرى نجع حمادى من نظم حضرة صاحب العزة الأستاذ الفاضل محمود بك علام القاضى الاهلى حيث انشد يقول :
يا فؤاد النبل شرفت قنا يا أصيل البيت نسل الأكرمين
بك والفاروق أهلا مرحبا ادخلـوها بسـلام امـنيـن
ولقد كان من الحاضرين فى استقبال مليك البلاد حضرة إبراهيم بك إسماعيل مفتش تفتيش سمو الأمير يوسف كمال وحضرة النابغة محمود بك علام القاضى الاهلى ومحمد بك عبد العال عضو الشياخات والسيد محمد الأمين عضو مجلس المديرية وتركى بك حسان عمدة فرشوط وعضو مجلس المديرية واحمد افندى محمد خليفة عمدة سمهود وسيف النصر افندى احمد عمدة بهجورة والشيخ احمد قاسم عمدة بخانس والشيخ صادق موسى عمدة جزيرة الدوم واحمد افندى عبدالرحيم عمدة الأميرية والشيخ عثمان على عمدة البحرى سمهود ومحمود افندى عبدالرحيم عمدة كوم يعقوب والشيخ احمد مصطفى عمدة السلامات والخواجا اندراوس عبدالنور عمدة القصر والخواجا بهنام عبدالمسيح عمدة السلامية .

لزعيم سعد زغلول وصفيه زغلول بنجع حمادى
الزعيم سعد زغلول فى إحدى قرى محافظة كفر الشيخ ، وتلقى تعليمة بالأزهر الشريف ثم تعلم اللغة الفرنسية وحصل على شهادة الحقوق من فرنسا ، وتدرج فى الناصب حتى أصبح وزيرا للمعارف ، وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى ذهب عدد من زعماء الشعب وعلى رأسهم سعد باشا زغلول وطالبوا المعتمد البريطانى بحق الشعب المصرى فى الاستقلال بناء على حق تقرير المصير الذى أعلنه ويلسون ولكن المعتمد البريطانى رفض طلب الزعماء ، واتهمهم بأنهم لا يمثلون الشعب المصرى ، فأسرع الشعب المصرى الى توقيع توكيلات لتفويض سعد زغلول وزملائه للتحدث باسم الشعب وأطلق على سعد وزملائه اسم الوفد المصرى .
ولتجميع تأييد جموع الشعب زار الزعيم سعد زغلول وحرمة السيدة صفيه زغلول كثيرا من بلدان الجمهورية والتقى بعلمائها ووجهائها ومن ذلك انه قدم الى نجع حمادى والتقى بصاحب الفضيلة الشيخ ابوالوفا الشرقاوى وحضرة عمر بك خلف الله بالباخرة نوبية بنجع حمادى ، كما زارت السيدة صفية زغلول ساحة الشيخ ابوالوفا الشرقاوى بنجع حمادى لجمع توكيلات التفويض لسعد زغلول ، رحم الله زعيم الأمة .
الصورة الأولى لسعد باشا زغلول مع صاحب الفضيلة الشيخ ابوالوفا الشرقاوى عمر بك خلف الله بالباخرة نوبية بنجع حمادى ، والصورة الثانية لصفية زغلول أثناء زيارتها لساحة الشيخ ابوالوفا الشرقاوى بنجع حمادى .
إعداد / محمود عبدالوهاب مدنى السيد الدومى

مجرد معلومة عن قرية الشاورية
مقال منشور بجريدة النجعاوية بعددها الصادر رقم (53)
أصلها من توابع ناحية هو وفى سنة 1231هـ فصلت عنها باسم الشاورية والرئيسية ، وفى سنة 1892هـ فصلت عنها ناحية الرئيسية من الوجهة الإدارية مع بقائهما ناحية واحدة من الوجهتين المالية والعقارية ، وفى سنة 1932هـ فصلت منها عن بعضهما من الوجهة المالية وأصبحت كل ناحية منهما قائمة بذاتها.
نسبها محمد رمزى إلى بنى شاور الذين نزلوا بها بنى شاور هم إحدى القبائل العربية اليمنية التى نسب إليهم العديد من العلماء وقواد الجيوش وغيرهم ، وقد نسبهم الفيروز ابادى فى قاموسه وصاحب معجم قبائل العرب إلى شاور بن قدم بن قادم بن زيد بن عريب بن جشم بن حاشد من همدان من القحطانية ، ونسبهم الهمدانى فى الإكليل الى جحور بن اسلم بن عليان بن زيد بن عريب بن جشم بن حاشد من همدان من القحطانية ، ولقد نزح بنى شاور من اليمن الى مصر المحروسة واستقروا بالشرقية وميت غمر ومصر المحروسة ، ومنهم من قدم الى الصعيد واستقر بمدينة فرشوط وقرية الشاورية وقاموله وقرية القرية بنقادة ، ولقد ورد لقب الشاورى مقترنا بالعديد من الأسماء فى المصادر والمراجع التاريخية ، فقد ورد مثلا أن الملك الاشرف ابوالعباس إسماعيل بن الأفضل 761- 803 هـ تلقى العلم عن الفقيه على بن عبدالله الشاورى ، وورد أيضا أن القائد جعفر بن عباس الشاورى الذى كان قائدا لحصن الخروج بنواحى صنعاء فى زمن الدولة الصالحية باليمن ، ومنهم أيضا الشيخ عمر العرابى الشاورى ، ومنهم الشيخ الإمام الفقيه الشيخ على بن صالح بن موسى بن احمد بن عمارة ابوالحسن الشاورى المالكى الذى كان مفتيا لفرشوط ونواحيها على المذهب المالكى فى النصف الثانى من القرن الثامن عشر .
إعداد / محمود عبدالوهاب مدنى السيد الدومى
أعجبني · · المشاركة

مجرد معلومة عن قرية بخانس
مقال منشور بجريدة النجعاوية بعددها الصادر رقم (48)
هى من القرى القديمة ذكرها جوتية فى قاموسة بان اسمها المصرى Par Khonson وان اسمها القبطى Tmouchons ، وذكرها اميلينو فى جغرافيتة بان اسمها القبطى Tmouschons أوTmonschons ومعناه جزيرة خونسو Khonsou وان اسمها العربى اتموشيش ومخانس، وذكرها اخرون بان اسمها القديم برخنس ومعناه بيت الاله القمر وذكرت ايضا باسم تموشيش ومنخوسين Mankhousim ثم مخانس Moukhons,Makhonis .
ووردت فى الخطط التوفيقية بأنها قرية من قسم فرشوط بمدرية قنا على الشاطى الغربى للنيل فى مقابل جبل الطارق ، كانت تسمى قديما ( طوشونس) وفى كتب الأقباط (موشنس) و(توموشنيس) وترجمها بعض مؤرخي العرب (موخنس) أو (مخانس) بالميم ثم استعملت بعدها بالباء (بخانس) ، وذكرها ابن مماتى وابن الجيعان وابن دقماق ومحمد رمزى باسم مخانس بميم ثم خاء معجمة ثم الف ثم نون مكسورة ثم سين مهملة ، وردت فى التحفة بان جرف مخانس من الاعمال القوصية ، ومكانة اليوم حوض الساحل رقم (1) باراضى ناحية بخانس ، ووردت فى دفاتر الروز نامة القديمة منذ سنة 1231هـ باسمها الحالى بخانس .
وبجوار بخانس نجع قصير بخانس وهو من توابع بخانس كان يعرف باسم قصر مخانس ورد بذلك فى دليل 1224هـ وورد فى دفاتر الروزنامة القديمة سنة 1231هـ باسمه الحالى قصير بخانس
إعداد / محمود عبدالوهاب مدنى السيد الدومى
أعجبني · · المشاركة

مجرد معلومة :
السماينة :
وهى بلدة قديمة يرجع تاريخها إلى عصر ما قبل الأسرات، وردت فى جغرافية اميلينو باسم بسامانيو Psamanniou وقد عثر فى الحفائر التى أجراها عالمى الاثار بترى وكيوبيل عام 1884م بصحراء هذه البلدة على هياكل بشرية وتماثيل واوانى فخارية وادوات زينة ترجع إلى العصر الحجرى الحديث وعصر الأسرتين الأولى والثانية وقد استنبط من دراسة هذه الاثار حضارة كبيرة تشمل عصر ما قبل التاريخ وعصر الاسرتين الاولى والثانية اطلق عليها حضارة السماينة مع حضارتى نقادة والعمرة كانت من توابع ناحية الحلفاية بمركز دشنا ، وهى تتبع حاليا مركز الوقف .
الحلفاية :
الحلفاية أصلها من توابع هو ثم فصلت عنها فى سنة 1245هـ باسم العبيدية وهو اسمها القديم ، وفى سنة 1261هـ وردت باسم الحلفاية مرة أخرى ، وفى سنة 1892م قسمت الى ناحيتين من الوجهة الادارية وهما الحلفاية بحرى وهى الأصلية والحلفاية قبلى وهى المستجدة ، وفى سنة 1897م فصلت كل منهما من الوجهة المالية .
السنابسة :
أصلها من توابع أراضى الجزيرتين المعروفتين بالقلمين (القلمينه) وردت فى تحفة الإرشاد من أعمال القوصية ، وفى الروك الناصرى أضيفت الى زمام هو ، ثم فصلت عنها فى العصر العثمانى باسم السنابسه ، كما وردت فى دفاتر الروزنامه القديمة وفى تاريخ سنة 1231ه باسم الوقف ، ولا يزال بين نجوعها نجع يسمى نجع السنابسه .
اعداد : محمود عبدالوهاب مدنى السيد ال

ن العملات المصرية التى كانت متداولة فى البلاد قديما :
الاشرفى : هو عملات ذهبية ضربت فى مصر منذ العصر المملوكى ، وسميت بالاشرفى نسبة الى سلاطين المماليك الذين تلقبوا بلقب الاشرف مثل الاشرف برسباى ، والاشرف قايتباى ، والاشرف قانصوه الغورى ، واستمر ضرب هذه العملة فى العصر العثمانى وعرفت بالاشرفى أو الاشرف العثمانى أو الاشرف المحبوب .
المحبوب : أو الزر محبوب أو الاشرفى محبوب هو نقد ذهب تركى(عثمانى) ضرب فى عهد السلطان مصطفى الثانى (1694-1703م ) وهو يزن أربعين حبة أى 2,6 جرام ، وحدد الجبرتى سعره علم 1148هـ/1736م بمائتى نصف فضة ، ثم ضرب فى مصر وأشار علماء الحملة الفرنسية الى انخفاض قيمة الزر محبوب وخلطة بالفضة ، وتدخل محمد على فى عملية ضرب الزر محبوب وعملية تداوله بالأسواق منعا لانخفاض قيمته النقدية أو ادخاره .
البارة : هو الاسم العام للنقد أو الفلوس أو الدراهم ومنها فئتين فئة العشر بارات وفئة العشرين بارة ، وهى فى الأصل نقد معدنى بدا ضربه فى عهد السلطان مراد الرابع وكان أكثر بقليل من خمسة قراريط ، وكانت الاقجة الواحدة فى عهد السلطان محمد الفاتح تساوى ثلاث بارات ، وكان القرش يساوى أربعين باره وزنته اثنا عشر قيراطا من الفضة .
النصف فضه : هى اصغر عملة نقدية تركية وتساوى 1/40من القرش وأطلق عليها اسم بارة ، أو نقرة عثمانى .
القرش : ويجمع على قروش ويطلق علية أيضا غرش ويجمع على غروش ، وهو عملة ضربت فى العصر العثمانى وهو يساوى 40 بارة ، ولقد ضربت فى العصر العثمانى كثير من العملات مثل الخيرية والعدلية والسعدية والريال والمحمودية والفندقلى(البندقلى) والمحبوب والبارة والمليم .
وللعلم ان صور النقود فى المقال ليس هى المعروضه امام حضراتكم
إعداد / محمود عبدالوهاب مدنى السيد الدومى

قرية الدهسة
الدهسة قرية قديمة وردت فى الوثائق القديمة وحجج المحكمة الشرعية باسم ديروهيشة ، ووردت فى سجلات أملاك الدولة ودفاتر الروزنامة القديمة باسم الدهشة ، ولقد رأيت بنفسى حجج ووثائق موقع عليها باسم العمدة سليم سعيد بطيحة عمدة العركى والدهشة ، وتقع الدهسة على الطريق الرئيسى الغربى لمدينة فرشوط وهو المدخل الرئيسى للمدينة فى العصر العثمانى .
ولفظ الدهسة بتشديد الدال ذكرها محمد رمزى فى القاموس الجغرافى باسم ديروهيشه بأنها من قسم فرشوط ووردت فى تاريخ 1245هـ وفى جدول 1880م مع ناحية العركى ، ثم فصلت عنها فى العهد العثمانى ، وفى فك زمام مديرية قنا فى سنة 1904م ألغيت وحدتها وأضيف زمامها إلى فرشوط ، وظلت الدهسة من توابع قرية العركى حتى عام 1920م ، ثم ألغيت وحدتها وأصبحت وحدة إدارية قائمة بذاتها وعمودية منفصلة عن العركى ضمن زمام فرشوط فى عهد العمدة يوسف ابوغلاب من العركى ، وذكرها على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية بأنها قرية من قسم فرشوط بمدرية قنا واقعة على جسر الدهسة قبلى فرشوط وغربى بهجورة كأنها معهما على رأس مثلث ، وهى تشتهر بزراعة النخيل ولها شهرة بنسج زكائب الصوف والشعر ، وبينها وبين الجبل الغربى نحو أربعمائة قصبه .
إعداد / محمود عبدالوهاب مدنى السيد الدومى

قرية الدابة ( الرحمانية ) بنجع حمادى
من القرى القديمة ذكرها اميلينو فى جغرافيته باسم طبانيسى Tabennisi وهى دفانيس Davainise ووردت فى السينكسار باسم دوناسة Dounasahومعناها النخيل المقدس ، وطبانسين Tabansine ، ثم ذكرها اميلينو فى موضع اخر باسم طيبيو Thebiou وذكر امامها اسمها العربى اتواوى Etouaouy ، وذكرها محمد رمزى بان اسمها المصرى طيبيو Thebiou واسمها الرومى دفانيس Davainise والقبطى طبانيس او طبانسين او دفانيس او دوناسة او اتواوى.
وفى اوائل القرن الرابع الميلادى اسس الأنبا باخميوس "اب الشركة الرهبانية" بقرية الدابة (الرحمانية) أول التجمعات الرهبانية فى أول دير مسيحى فى العالم (دير طبانيسى أو تبانيسى) بمساعدة الأنبا بلامون السائح ليضم شمل تلاميذه وانشأ به كنيسة ثم استن لهم القوانين لأول مرة فى التاريخ ، واستمر الأنبا باخميوس بدير الدابه او الرحمانية حوالى 14عاما نما فيها الدير حتى وصل عدد رهبانه إلى 1400 راهب .
وقد وردت فى قوانين ابن مماتى وفى تاج العروس باسم طابة من اعمال القوصية ، وصوبها محمد رمزى باسم طابة ، وفى تحفة الارشاد باسم طانة واسمها العربى طابه او تابنا ومنه الدابه ، ولقد كانت الدابه من توابع ناحية القصر والصياد ثم الغيت وحدتها الادارية سنة 1254هـ واضيفت الى ناحية السلمية الحائط ، وفى سنة 1920م صدر قرار بفصلها عن السلمية من الوجهة الادارية فقط ، مع بقائها تابعة اليها من الوجهتين المالية والعقارية واصبحت تعرف باسم الرحمانية قبلى .
اعداد / محمود عبدالوهاب مدنى ا

مجرد معلومة :
العمدة جاد الله بواب عمدة العركى يتبرع ب100 جنية عام 1921م بصحبة الملك فؤاد لبناء مستشفى الحميات بقنا
قام الملك فؤاد وابنه ولى العهد الأمير فاروق بزيارة لأقاليم المملكة المصرية والتى عرفت بالرحلة السلطانية عام 1921م ، وقد سجلها الأستاذ عبدالحليم المصرى فى كتاب يحمل نفس الاسم ، حيث حضر الركب الشريف السلطانى نجع حمادى يوم 21 يناير1921م حيث نصبت الزينات ورفعت الرايات بهمة عمد مشايخ واعيان البلاد ، لاستقبال مليك البلاد واصطف الألوف لرؤية موكب السلطان وحاشيته ، وبعد أن تمت زيارته لنجع حمادى سار جلالة الملك إلى مدينة قنا حيث زار معبد دندرة وبات ليلته فى الباخرة السلطانية ، وفى الصباح بدأ زيارته للمدينة حيث قام بوضع حجر الأساس لمستشفى الحميات ودق عليه إيذانا بالبناء تحت إشراف اسعد بك لطفى باش مهندس رى القسم الخامس وقال له أرجو أن يتم هذا العمل بهمتكم وهمة أعيان قنا الكرام واسأل الله أن يوفقنى لفتح بابه بيدى كما وضعت أساسه بيدى .
وقد فتح الملك فؤاد باب التبرعات لبناء المستشفى لأعيان المحافظة حيث جمع ما قدرة 10 آلاف جنية من المتبرعين ، حيث تبرع سمو الأمير يوسف كمال بمبلغ 1000جنيه وداوود بك تكلا ب500جنيه وبولس بك حنا ب400جنيه ، ثم تبرع كلا من كامل بك تكلا بهجورة والشيخ جاد الله بواب عمدة العركى وتركى بك حسان عمدة فرشوط واحمد افندى محمد خليفة عمدة سمهود وسيف النصر افندى احمد عمدة بهجورة والشيخ احمد قاسم عمدة بخانس والشيخ صادق موسى عمدة جزيرة الدوم واحمد افندى عبدالرحيم عمدة الأميرية والشيخ عثمان على عمدة البحرى سمهود ومحمود افندى عبدالرحيم عمدة كوم يعقوب والشيخ احمد مصطفى عمدة السلامات والخواجا اندراوس عبدالنور عمدة القصر والخواجا بهنام عبدالمسيح عمدة السلامية بمبلغ 100 جنية ، ولقد تبرع بنفس المبلغ أكثر من 70 شخص من أعيان المحافظة يطول الحديث لذكرهم هنا .
إعداد / محمود عبدالوهاب مدنى السيد الدومى