قرية عنيبس إحدي قرى الصعيد

تقع قرية عنيبس إحدي قرى الصعيد الجوانى بمركز جهينة بمحافظة سوهاج وبلغ تعداد سكانها حوالى 35 ألف نسمة وهي الحد الفاصل بين مركزى طهطا وجهينة .

يعود تسمية القرية باسم عنيبس الى عدة روايات منها ان أحد ابناء القرية فى القدم كان يأكل سمك وجاءت قطة إليه تأخذ السمكة من أمامه فنهرها فقفزت القطة فى وجهه فأصابت عينه فقال "عينى
بس" وسميت القرية بهذا الاسم .

أما الرواية الثانية فيقال ان عنيبس قرية فرعونية وسميت بهذا الاسم نسبة الى الاله أنوبيس إله الموت عند الفراعنة والمعبود "أنوبيس" هو الابن الرابع للمعبود "رع". ويأخذ "أنوبيس" هيئة حيوان بن آوى، أحد فصائل الكلاب، فيصور فى هيئة الكلب/ ابن آوى رابضاً على مقصورة تمثل واجهة المقبرة، باللون الأسود، وتبدو أذناه كبيرتين، ويرتدى أحياناً طوقاً حول عنقه ربما يكون له قوة سحرية. وقد يصور فى هيئة ابن آوى بجسم بشرى ورأس الحيوان، أو فى الهيئة البشرية الكاملة التى نادراً ما يصور
بها.

وتم تحريف اسم الاله أنوبيس الى عنيبس وصار إسم القرية عنيبس نسبة الى أنوبيس إله الموت عند الفراعنة .

وهناك رواية يعتقد البعض هى الأقرب لتسمية قرية عنيبس بهذا الاسم وهى انه مع الفتح الاسلامى الى مصر قدم العرب الى مصر ومنهم جزء من قبيلة بنى عبس التى ينتمى إليها الشاعر والفارس عنترة بن شداد وتم تحريف الاسم الى ان صار عنيبس .

تضم عنيبس عدد كبير من العائلات وتعود جميعها الى شبه الجزيرة العربية وبالاخص
قبيلة جهينة بالسعودية واستوطن أهلها فى جهينة بسوهاج ومنها إلى عنيبس ومن عائلات
عنيبس المزازكة - أولاد محمد –الغبيرات - الزنافلة الهباتلة الغلابنة وآل عبد الكريم
والدقايشة هذا بخلاف الاقباط الذين يمثلون قطاعا عريضا من أبناء القرية وتسود بينهم وبين المسلمين روح الود والمحبة .

ويقال ان عائلة المزازكة جاءت تسميتها الى أن أبناءها يحبون الموسيقى ولكن الحقيقة التى تؤكدها بعض الروايات أن المزيكى كان اسمه الحقيقي "جاد الله" واطلق عليه المزيكي لأنه كان فى الماضى يوجد من يسمى بالمزكى لدى الحاكم اى هو من يقول هذا جيد وآخر غير ذلك وتم تحريف لفظ المزكى ليتحول الى المزيكي .

وكانت القرية يحكمها فى الماضى نظام الحصص اى لكل عائلة شيخ الى ان تم تعيين عمدة للقرية فى عام 1885 تقريبا هو كان ممن درسوا بالازهر الشريف بالقاهرة واختاره ابناء البلد ليكون العمدة وهو محمود العمدة المزيكي وبعدها انتقلت العمودية بين العائلات الى ان تم إلغاء العمودية بالقرية وإنشاء نقطة شرطة .

وتشتهر قرية عنيبس بحرفة محال العصير الى تنتشر فى انحاء الجمهورية فلا يكاد يخلو مركز او مدينة من جمهورية مصر العربية إلا وبه محل عصير لأحد أبناء عنيبس وتتميز قرية عنيبس بارتفاع نسبة
التعليم بشكل كبير بين أمثالها بالمركز ومنها أطباء واساتذة جامعات وعمداء وضباط شرطة وصحفيين واعلاميين .

ومن أبرز أبناء عنيبس فى الماضى وهما من عائلة الغبيرات الشيخ عبد الظاهر عبد الكريم محمد حسين.

حفظ القرآن الكريم وقرأ أمهات كتب الأدب الشعبي كألف ليلة وليلة، وسيرة الأميرة
ذات الهمة، والسيرة الهلالية في كتاب قريته متتلمذًا على الشيخ أحمد هدية، ثم التحق بمعهد طهطا الابتدائي الأزهري حيث تتلمذ على الشيخ محمود رفاعة عنبر.

انتقل إلى القاهرة، فالتحق بكلية أصول الدين (جامعة الأزهر) وتخرج فيها حاصلاً على شهادة العالمية (1943)، وحصل على الإجازة في التدريس (1945).

عمل معلمًا بمعهد طهطا الديني، ومدرسة الأقباط بطهطا، ثم وكيلاً لمعهد سوهاج
الديني (1967)، وشيخًا لمعهد مغاغة الديني (1968)، بعدها رقي مفتشاً الى بعض المعاهد
الأزهرية (1969)، ثم مديرًا لمنطقة القاهرة الأزهرية (1976)، ومديرًا للتعليم الثانوي الأزهري (1977)، وتدرّج في مناصبه الإدارية حتى أصبح نائباً لمدير المعاهد الأزهرية، وظل فيه حتى اختتم حياته الوظيفية (1982) بعدها انتدب للعمل أستاذاً بكلية البنات الإسلامية خلال عامي 1984، 1985.



كان عضو جمعية الأدباء، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعضوًا في مجمع
البحوث الإسلامية، وجبهة علماء الأزهر.

أنشأ معهداً ابتدائيا إعداديًا ثانويًا في قريته عنيبس لخدمة أهل بلده.ومنحه رئيس الجمهورية وسام الاستحقاق (1984) تقديرا لخدماته في الأزهر.

والشخصية الثانية هى د.عبد البصير عبدالله أستاذ مقارنة الاديان بجامعة الازهر وأستاذ زائر بعدد من الدول الاوروبية منها روسيا وهو دفعة وصديق الشيخ الشعراوى رحمه الله .

ومن أبناء عنيبس البارزين أيضا د. حسن على رئيس قسم الاعلام بجامعة المنيا ود.عبده السيد عميد علوم أسيوط سابقا ود.حسن محمد محمود عميد أصول دين بأسيوط سابقا والمستشار محمد ثابت نائب رئيس هيئة النيابة الادارية بسوهاج ومحمود ثابت وكيل النيابة الادارية بسوهاج والعقيد محمد مصطفى بسوهاج والعميد إبراهيم مصطفى وغيرهم الكثير التى لا تحضرنى ذاكرتى الضعيفة تذكرهم

وتزخر عنيبس بكوكبة كبيرة من الاعلاميين فى مختلف وسائل الاعلام منهم عبد الرحمن رشاد نائب رئيس الاذاعة المصرية وجمال حسين مدير تحرير الاخبار وجمال عبد الرحيم وكيل نقابة الصحفيين ورئيس تحرير جريدة الجمهورية السابق وعصام عمران مساعد رئيس تحرير الجمهورية ومحمود العنيبسى مدير عام بمؤسسة روز اليوسف وخيري حسين رئيس قسم بالاخبار وأحمد خليل بالاخبار ويوجد بجريدة الجمهورية أيضا صفوت عمران ووائل عمران وعلاء عمران ومحمد طه بالمصري اليوم واليوم السابع سيد محفوظ وطارق حسين ب24 ساعة ومحمد على رزق مدير برامج بقطاع النيل للأخبار وإيهاب عمران مدير إعداد بقناة طيبة ومنير كمال بإذاعة مرسى مطروح ومحمد عبد الشكور بالوفد وحسن هريدي ببوابة أخبار ليوم وياسر الشرقاوى بجيل الغد .