القيافة و علم الـــ DNA وهو علم الأجنة :

القيافة و علم الـــ DNA وهو علم الأجنة :
القيافة عند العرب الفراسة وهي: التمعن اوالتدقيق في ملامح وجه إنسان (ما ) ورسوم خلقته في العينين والشفتين والأنف وإستدارة الوجه ونوعية الشعر وطول الإنسان من قصره ورسم أصابع الأقدام ....الخ وربط ذلك بمن أنكر أبوة شخص ما أو ضمه ، ثم الإستنتاج عن ابن من هذا ؟ وربط أوجه التشخيص على ضوء ذلك ولايحسن هذا الفن كل أحد ، و في الشرع الإسلامي لا تعتبر شرعاً لانها لا توجب سوى الظن ، والظن لايغني من الحق شيئاً .
واماالـــ DNA وهو علم الأجنة:
فهو من الظنون التي قد تصيب وقد تخطيء لسهولة التلاعب بها من ذويها وقد يدخلون عليها نتائج غير صحيحة مثلها كمثل القضاء السياسي فهو يتلحف بعباءة الدين ليظهر القاضي للعامة أنه يقضي بحكم الله وهو أبعد من الله بهذا التزوير فلا يوجب سوى الظن وهو لا يغني عن الحق شيئاً .
وعندي لاينبغي استخدام الـــ DNA في إثبات اﻷنساب الثابتة شرعا، ونفي ما سواها لإن الإيمان بمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم ما يكفي ومن لا يؤمن بهذا المنهج فسوف يساير الظنون والإلتفاف عليها ومن المنهج القويم :
تشديد الرسول صلى الله عليه وسلم أن من أعظم الآثام من انتسب إلى غير آبائه وأجداده أو تولى غير مواليه لإن ذلك كفر ، يقول سعد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (من ادعى إلى غير أبيه – وهو يعلم أنه غير أبيه – فالجنة عليه حرام). (صحيح البخاري6766) ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا ترغبوا عن آبائكم ، فمن رغب عن أبيه فهو كفر). رواه مسلم في صحيحة (62) . وعن أبي ذر رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر بالله ، ومن ادعى قوماً ليس له فيهم نسب ، فليتبوأ مقعده من النار) [رواه مسلم في صحيحة (61) ].
ولكن يجوز النسب بالحلف أو الموالاة وهذا لايدخل فيه إرث وإنما حماية وتعضيد للدم والعرض ومنها :
يدخل في النسب ابن أخت القوم فهو منهم ومولاهم وحليفهم ، والدليل حديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (ابن أخت القوم منهم أو من أنفسهم). الإمام أحمد في مسنده (340/4). وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (مولى القوم من أنفسهم). وعن وكيع عن سفيان عن ابن خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مولى القوم منهم ، وابن أختهم منهم ، وحليفهم). (نفس المصدر).
يقول ابن غريَّان : يجوز أن ينضم فخذ قبيلة إلى قبيلة أخرى بالحلف أو الموالاة ، فينتسب إليهم ، فيقال أن فلان حليف ذوي فلان ، أو مولاهم ، وقد ورد أن مولى القوم منهم . وعند خروج الرجل من قبيلته ، ودخوله في القبيلة التي حلف معها ، جاز له أن ينتسب إلى قبيلته الأولى ، وأن ينتسب إلى القبيلة الثانية بالحلف أو أن ينتسب إليهما معاً . ( أبو العباس أحمد بن علي القلقشندي :قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان ، ص:21-23، تحقيق :إبراهيم الأبياري، دار الكتب الحديثة، ت821هـ ).
فيقال : أن فلان بن فلان الثقفي القرشي ، أو أن يقال : فلان بن فلان الطويرقي القتادي ، او يقال : أن فلان بن فلان القرشي الزهراني . وهذا موجود ونلمسه ولاضرر فيه على الأنساب.
و قد أوردت نسب القتادي لإن من قبيلتنا من يقول نحن من الطويرقي القتادي في بعض صكوك الصلح التي أطلعت عليها : والنسبه إلى بني قتادة هم الهواشم القرشيون ، وهم الذين أسسوا دولة بني قتادة التي توارثت الأمارة جيلاً بعد جيل فكان منهم أبو نمي وبنوه ، وآخرهم الشريف علي بن الحسين بن علي العبدلي الهاشمي القرشي الذي تنازل عن عرش الحجاز سنة 1343 هـ ، وقد انتزعوا حكم الحجاز من الهواشم والتي حكمت الحجاز سنة 454 هـ وقيل على الأرجح سنة 456 هـ وحتى 598 هـ . ومن بني قتادة ملوك المغرب اليوم وملوك الأردن (وسوريا والعراق سابقاً) ومعظم أشراف الحجاز .هذا ما ذكره البلادي في معجم قبائل الحجاز حرف القاف وذلك نقلاً عن سمط العوالي ، الرحلة اليمنية . و انظر ايضاً (الأشراف : سمط العوالي ، الرحلة اليمنية ).