وصية النبي صلى الله عليه وسلم لقبيلة غـــامــــد
بقلم القرشي القحطاني
عن سويد بن الحارث قال :
وفدت سابع سبعة من قومي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فلما دخلنا عليه وكلمناه فأعجبه مارأى من سمتنا ورينا فقال: [ ما انتم؟ ]
قلنا: مؤمنون.
فتبسم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وقال:[ إن لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم وإيمانكم؟]
قلنا: خمس عشرة خصلة.
خمس منها امرتنا رسلك ان نؤمن بها.
وخمس امرتنا ان نعمل بها.
وخمس تخلقنا بها في الجاهلية فنحن عليها الا ان تكره منها شيئا,
فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:[ مالخمسة التي امرتكم بها رسلي ان تؤمنوا بها؟]
قلنا: امرتنا ان نؤمن بالله ... وملائكته ... وكتبه ... ورسله ... والبعث بعد الموت.
قال:[ ومالخمسة التي امرتكم رسلي ان تعملوا بها؟]
قلنا: امرتنا ان نقول لا اله الا الله ... ونقيم الصلاة ... ونؤتي الزكاة ... ونصوم رمضان ... ونحج البيت من استطاع اليه سبيلا.
فقال:[ ومالخمسة التي تخلقتم بها في الجاهلية؟ ]
قالوا: الشكر عند الرخاء.
والصبر عند البلاء.
والرضى بمُر القضاء.
والصدق في مواطن اللقاء.
وترك الشماتة بالاعداء.
فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم-:[ حكماء علماء كادوا من فقههم ان يكونوا انبياء ]
ثم قال:[ وانا ازيدكم خمسا فيتم لكم عشرون خصلة ان كنتم كما تقولون
فلا تجمعوا مالا تأكلون.
ولا تبنوا مالا تسكنون.
ولا تنافسوا في شيء انتم عنه غدا تزولون.
واتقوا الله الذي اليه ترجعون وعليه تعرضون.
وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون ]
فانصرف القوم من عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وحفظوا وصيته وعملوا بها.
---
مقدمة:
يذكر المؤرخون ان لغامد وفادتان الى الرسول صلى الله علية و سلم، الاولى في مكة قبل الهجرة،و الوفادة الثانية في السنة العاشرة من الهجرة و الرسول صلى الله علية و سلم في المدينة.
كتب رسول الله صلى الله علية و سلم الى أبي ظبيان الأزدي من غامد يدعوه و يدعو قومه الى الاسلام، فأجابه في نفر من قومه في مكة، منهم مخنف و عبدالله و زهير، بنو سليم و عبدشمس بن عفيف بن زهير.
و قدم على الرسول صلى الله علية و سلم بالمدينة المججن بن المرقع، و جندب بن بن زهير، و جندب بن كعب. ثم قدم بعد مع الاربعين الحكم بن مغفل، فاتاه بمكة اربعون رجلا، و كتب النبي صلى الله علية و سلم لأبي ظبيان كتابا، و كانت له صحبه.
قدم وفد غامد على رسول الله صلى الله علية و سلم في شهر رمضان سنة عشر من الهجرة و عددهم عشرة فنزلوا ببقيع الغرقد ثم لبسوا من صالح ثيابهم و انطلقوا الى رسول الله صلى الله علية و سلم فسلموا علية و أقروا بالسلام. و كتب لهم رسول الله صلى الله علية و سلم كتابا فيه شرائع الاسلام. و أتوا أبي بن كعب فعلمهم قرأنا و أجازهم رسول الله صلى الله علية و سلم كما يجيز الوفود ثم انصرفوا.
صحابة رسول الله صلى الله علية و سلم من غامد:
1- أبو ظبيان الأعرج الغامدي رضي الله عنه :
أبو ظبيان الأعرج : وهو عبد شمس بن الحارث بن كبير بن جشم بن سبيع بن مالك بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد بن مناة بن غامد
وفد على رسول الله صلى الله علية و سلم و كتب له كتابا. هو صاحب رأية غامد يوم القادسية. و هو القائل:
أنا أبو ظبيان غير المكذبة*** أبي أبو العفو وخالي اللهبة
أكرم من يعلم بين ثعلبة*** ذبيانها ويكرها في المنسبة
نحن صحاب الجيش يوم الأحسبة
وقد أدرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه و كان فارسا شاعرا كثير الغارة و كان في الفين و خمسمائة من العطاء.
يروى انه كان مضطجعا في العقيق فلم ينبهه الا حصيدة القحافي من خثعم يقود جيشا و قوم أبو ظبيان في هضبة الأمعز، فركب ابو ظبيان فرسه و لم يأت قومه و لم يعرج حتى طعن حصيدة فقتله و مشى الى الأسد فقتله:
فسلوهم بالقاع كيف بداهتي *** وسلوهم عني بلوذ الأسود
جروا حصيدة بعدما ادميته *** بالرمح مثل الطائر القشب الردي
قد صدني عنه الرماح و أسرة *** تحنو عليه و أسرتي لم تشهد
قال عنه ابن دريد ( في الأشتقاق ) : كان فارسا وشاعرا , وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء , وكان كثير الغارة ( العطاء فخذ من فخوذ بادية بني كبير إلى هذا اليوم ).
2- جندب بن زهير الغامدي رضي الله عنه :
هو جندب بن زهير بن الحارث بن كثير بن سبع بن مالك الأزدي الغامدي.
وفد على الرسول بالمدينة ومعه الحجن بن المرقع وجندب بن كعب .
كان مع علي يوم الجمل و في صفين و كان على الرجالة يومئذ. يقول عبدالله بن الزبير اصطففنا يوم الجمل فخرج علينا صائح كلا منتصح من اصحاب علي رضي الله عنه فقال: يا معشر فتيان قريش أحذركم رجلين، جندب بن زهير الغامدي و الاشتر فلا تقوموا لسيوفهما. أما جندب فرجل ربعة يجر درعه حتى يعفي أثره.
3- جندب بن كعب الغامدي :
هو جندب بن كعب بن عبدالله بن جزء بن عامر بن مالك بن عامر بن دهمان الازدي الغامدي ابو عبدالله. وربما نسب الى جده و هو جندب الخير.
وهو قاتل الساحر ... كان عند الوليد رجل يلعب، فذبح انسانا و أبان رأسه، فعجبنا فاعاد رأسه فجاء جندب فقتله و قال ان كان صادقا فليحيي نفسه. فسجنه الوليد و كان صاحب السجن يسمى دينارا و كان صالحا فاعجبه نحو الرجل فقل السجان: انطلق لا يسألني الله عنك أبدا. وفي رواية اخرى ان ابن أخي جندب ضرب السجان و اخرج عمه من السجن. وقال في ذلك:
أفي مضرب السحار يسجن جندب *** وتقتل اصحاب النبي الاوائل
4- الحكم بن المغفل الغامدي رضي الله عنه :
هو الحكم بن مغفل بن عوف بن عمير بن كلب بن هذل بن سيار بن والبة بن الدول بن سعد بن مناة غامد .هو عم سفيان بن عوف.
5- سفيان بن عوف بن المغفل الغامدي رضي الله عنه:
هو سفيان بن عوف بن المغفل بن عوف بن عمير بن كلب بن هذل بن سيار بن والبة بن الدول بن سعد بن مناة غامد .
صاحب النبي صلى الله علية و سلم و كان له بأس و نجدة و سخاء و هو الذي أغار على هيت و الأنبار في ايام علي رضي الله عنه فقتل و سبى، و هو الذي عناه علي في خطبته حين قال: إن اخا غامد قد اغار على هيت و الانبار، و قتل حسان بن حسان – عامل علي – و استعمل معاوية سفيان على الصوائف و كان يعظمه.
6- جندب بن عبد الله الغامدي رضي الله عنه :
هو جندب بن عبد الله بن الارقم بن ضب بن الاحزم بن مسغب الغامدي رضي الله عنه
قاتل مع علي بن ابي طالب في معركة صفين كما شهد مع علي رضي الله عنه قتال الخوارج وبعد وفاة علي رضي الله عنه كان جندبا رسول الحسن ابن علي رضي الله عنه الى معاويه ابن ابي سفيان رضي الله عنه .
7- صخر بن وداعة الغامدي رضي الله عنه :
حدثنا سعيد بن منصور حدثنا هشيم حدثنا يعلى بن عطاء
حدثنا عمارة بن حديد عن صخر الغامدي
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك لأمتي في
بكورها وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم من أول النهار وكان
صخر رجلا تاجرا وكان يبعث تجارته من أول النهار فأثرى وكثر
ماله
قال أبو داود وهو صخر بن وداعة
حديث رقم (2239) سنن أبي داود
8- روح الغامدي رضي الله عنه وهذا حديثه :
حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا ابن عون قال أنبأني أبو
رملة عن مخنف بن سليم قال روح الغامدي قال
ونحن وقوف مع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة فقال يا
أيها الناس إن على أهل كل بيت في كل عام أضحاة وعتيرة
أتدرون ما العتيرة هي التي يسميها الناس الرجبية
حديث رقم (19805) مسند الإمام أحمد
9- زهير بن سليم رضي الله عنه:
زهير بن سليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبه بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبه بن الدول بن سعد مناة بن غـــــــــامد الأزدي الغـــــــــامدي رضي الله عنه شارك في معركة القادسيه في الجيش الذي قاده سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه وبعد ان هزمت العجم (الفرس) في تلك المعركه وجه يزدجرد ملك الفرس النخــــارجان على رأس جيش مددا للجيش المهزوم.
يقول الدينوري في كتاب الأخبار الطوال بعد ان عبى القوم وكتبوا كتائبهم وأوقفوهم مواقفهم حتى وافتهم العرب وتواقف الفريقان برز النخارجان (قائد جيش الفرس الذي ارسله يزدجرد) فنـــــــادى مرد ومرد اي رجل ورجل فخرج اليه زهير بن سليم الغامدي وكان النخارجان سمينا بدينا جسيما وزهير رجلا مربوعا شديد العضدين والساعدين فرمى النخارجان نفسه عن دابته عليه فاعتركا وجلس النخارجان على صدر زهير واستل خنجره ليذبحه ولكن زهير مضغ ابهام النخارجان ( عض ابهام النخارجان ) فأسترخى النخارجان وانقلب عليه زهير وأخذ خنجره وأدخل يده تحت ثياب النخارجان فبعجه وقتله وكان برذون النخارجان مدربا فلم يبرح فركبه زهير الغامدي وأخذ سواريه ودرعه وقباءه وذهب بها زهير الى سعد بن ابي وقاص فأغنمها اياه وأمره سعد ان يتزيا بزيه ودخل على سعد فكــــــــان زهير بن سليم الغامدي أول من لبـــــــــس من العرب السوارين وهذه الحليه التي لبسها زهير بأمر سعد غير الحليه التي أخبر الرسول ان سراقه بن مالك سيلبسها فتلك كانت سواري كسرى وتاجه ومنطقته ولعل الدينوري يقصد ان زهير الغامدي أول من لبس من العرب السوارين في ارض المعركه او ارض العدو
10- مخنف بن سليم الغامدي :
هو من انتهت اليه زعامة {الأزد} قاطبة في الكوفه .. وهو أحد أهم القواد الذين شاركوا مع علي رضي الله في حروبه مع أهل الشام . وقد ولاه علي رضي الله عنه على {أصبهان }.. وابنه ـ عبد الرحمن بن مخنف الغامدي .. يعد ثاني أهم القواد الأمويين في العراق بعد المهلب ابن ابي صفرة الأزدي. وكان له القدح المعلى ، والنصيب الأوفر في قتال الخوارج في أيام عبد الملك ابن مروان..وقد استشهد في احدى معاركه معهم .. ولبيت { مخنف } جبانة مشهورة في الكوفه .. على طريقة أعلام العرب في ذلك الزمان .
بقلم القرشي القحطاني
عن سويد بن الحارث قال :
وفدت سابع سبعة من قومي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فلما دخلنا عليه وكلمناه فأعجبه مارأى من سمتنا ورينا فقال: [ ما انتم؟ ]
قلنا: مؤمنون.
فتبسم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وقال:[ إن لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم وإيمانكم؟]
قلنا: خمس عشرة خصلة.
خمس منها امرتنا رسلك ان نؤمن بها.
وخمس امرتنا ان نعمل بها.
وخمس تخلقنا بها في الجاهلية فنحن عليها الا ان تكره منها شيئا,
فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:[ مالخمسة التي امرتكم بها رسلي ان تؤمنوا بها؟]
قلنا: امرتنا ان نؤمن بالله ... وملائكته ... وكتبه ... ورسله ... والبعث بعد الموت.
قال:[ ومالخمسة التي امرتكم رسلي ان تعملوا بها؟]
قلنا: امرتنا ان نقول لا اله الا الله ... ونقيم الصلاة ... ونؤتي الزكاة ... ونصوم رمضان ... ونحج البيت من استطاع اليه سبيلا.
فقال:[ ومالخمسة التي تخلقتم بها في الجاهلية؟ ]
قالوا: الشكر عند الرخاء.
والصبر عند البلاء.
والرضى بمُر القضاء.
والصدق في مواطن اللقاء.
وترك الشماتة بالاعداء.
فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم-:[ حكماء علماء كادوا من فقههم ان يكونوا انبياء ]
ثم قال:[ وانا ازيدكم خمسا فيتم لكم عشرون خصلة ان كنتم كما تقولون
فلا تجمعوا مالا تأكلون.
ولا تبنوا مالا تسكنون.
ولا تنافسوا في شيء انتم عنه غدا تزولون.
واتقوا الله الذي اليه ترجعون وعليه تعرضون.
وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون ]
فانصرف القوم من عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وحفظوا وصيته وعملوا بها.
---
مقدمة:
يذكر المؤرخون ان لغامد وفادتان الى الرسول صلى الله علية و سلم، الاولى في مكة قبل الهجرة،و الوفادة الثانية في السنة العاشرة من الهجرة و الرسول صلى الله علية و سلم في المدينة.
كتب رسول الله صلى الله علية و سلم الى أبي ظبيان الأزدي من غامد يدعوه و يدعو قومه الى الاسلام، فأجابه في نفر من قومه في مكة، منهم مخنف و عبدالله و زهير، بنو سليم و عبدشمس بن عفيف بن زهير.
و قدم على الرسول صلى الله علية و سلم بالمدينة المججن بن المرقع، و جندب بن بن زهير، و جندب بن كعب. ثم قدم بعد مع الاربعين الحكم بن مغفل، فاتاه بمكة اربعون رجلا، و كتب النبي صلى الله علية و سلم لأبي ظبيان كتابا، و كانت له صحبه.
قدم وفد غامد على رسول الله صلى الله علية و سلم في شهر رمضان سنة عشر من الهجرة و عددهم عشرة فنزلوا ببقيع الغرقد ثم لبسوا من صالح ثيابهم و انطلقوا الى رسول الله صلى الله علية و سلم فسلموا علية و أقروا بالسلام. و كتب لهم رسول الله صلى الله علية و سلم كتابا فيه شرائع الاسلام. و أتوا أبي بن كعب فعلمهم قرأنا و أجازهم رسول الله صلى الله علية و سلم كما يجيز الوفود ثم انصرفوا.
صحابة رسول الله صلى الله علية و سلم من غامد:
1- أبو ظبيان الأعرج الغامدي رضي الله عنه :
أبو ظبيان الأعرج : وهو عبد شمس بن الحارث بن كبير بن جشم بن سبيع بن مالك بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد بن مناة بن غامد
وفد على رسول الله صلى الله علية و سلم و كتب له كتابا. هو صاحب رأية غامد يوم القادسية. و هو القائل:
أنا أبو ظبيان غير المكذبة*** أبي أبو العفو وخالي اللهبة
أكرم من يعلم بين ثعلبة*** ذبيانها ويكرها في المنسبة
نحن صحاب الجيش يوم الأحسبة
وقد أدرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه و كان فارسا شاعرا كثير الغارة و كان في الفين و خمسمائة من العطاء.
يروى انه كان مضطجعا في العقيق فلم ينبهه الا حصيدة القحافي من خثعم يقود جيشا و قوم أبو ظبيان في هضبة الأمعز، فركب ابو ظبيان فرسه و لم يأت قومه و لم يعرج حتى طعن حصيدة فقتله و مشى الى الأسد فقتله:
فسلوهم بالقاع كيف بداهتي *** وسلوهم عني بلوذ الأسود
جروا حصيدة بعدما ادميته *** بالرمح مثل الطائر القشب الردي
قد صدني عنه الرماح و أسرة *** تحنو عليه و أسرتي لم تشهد
قال عنه ابن دريد ( في الأشتقاق ) : كان فارسا وشاعرا , وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء , وكان كثير الغارة ( العطاء فخذ من فخوذ بادية بني كبير إلى هذا اليوم ).
2- جندب بن زهير الغامدي رضي الله عنه :
هو جندب بن زهير بن الحارث بن كثير بن سبع بن مالك الأزدي الغامدي.
وفد على الرسول بالمدينة ومعه الحجن بن المرقع وجندب بن كعب .
كان مع علي يوم الجمل و في صفين و كان على الرجالة يومئذ. يقول عبدالله بن الزبير اصطففنا يوم الجمل فخرج علينا صائح كلا منتصح من اصحاب علي رضي الله عنه فقال: يا معشر فتيان قريش أحذركم رجلين، جندب بن زهير الغامدي و الاشتر فلا تقوموا لسيوفهما. أما جندب فرجل ربعة يجر درعه حتى يعفي أثره.
3- جندب بن كعب الغامدي :
هو جندب بن كعب بن عبدالله بن جزء بن عامر بن مالك بن عامر بن دهمان الازدي الغامدي ابو عبدالله. وربما نسب الى جده و هو جندب الخير.
وهو قاتل الساحر ... كان عند الوليد رجل يلعب، فذبح انسانا و أبان رأسه، فعجبنا فاعاد رأسه فجاء جندب فقتله و قال ان كان صادقا فليحيي نفسه. فسجنه الوليد و كان صاحب السجن يسمى دينارا و كان صالحا فاعجبه نحو الرجل فقل السجان: انطلق لا يسألني الله عنك أبدا. وفي رواية اخرى ان ابن أخي جندب ضرب السجان و اخرج عمه من السجن. وقال في ذلك:
أفي مضرب السحار يسجن جندب *** وتقتل اصحاب النبي الاوائل
4- الحكم بن المغفل الغامدي رضي الله عنه :
هو الحكم بن مغفل بن عوف بن عمير بن كلب بن هذل بن سيار بن والبة بن الدول بن سعد بن مناة غامد .هو عم سفيان بن عوف.
5- سفيان بن عوف بن المغفل الغامدي رضي الله عنه:
هو سفيان بن عوف بن المغفل بن عوف بن عمير بن كلب بن هذل بن سيار بن والبة بن الدول بن سعد بن مناة غامد .
صاحب النبي صلى الله علية و سلم و كان له بأس و نجدة و سخاء و هو الذي أغار على هيت و الأنبار في ايام علي رضي الله عنه فقتل و سبى، و هو الذي عناه علي في خطبته حين قال: إن اخا غامد قد اغار على هيت و الانبار، و قتل حسان بن حسان – عامل علي – و استعمل معاوية سفيان على الصوائف و كان يعظمه.
6- جندب بن عبد الله الغامدي رضي الله عنه :
هو جندب بن عبد الله بن الارقم بن ضب بن الاحزم بن مسغب الغامدي رضي الله عنه
قاتل مع علي بن ابي طالب في معركة صفين كما شهد مع علي رضي الله عنه قتال الخوارج وبعد وفاة علي رضي الله عنه كان جندبا رسول الحسن ابن علي رضي الله عنه الى معاويه ابن ابي سفيان رضي الله عنه .
7- صخر بن وداعة الغامدي رضي الله عنه :
حدثنا سعيد بن منصور حدثنا هشيم حدثنا يعلى بن عطاء
حدثنا عمارة بن حديد عن صخر الغامدي
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك لأمتي في
بكورها وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم من أول النهار وكان
صخر رجلا تاجرا وكان يبعث تجارته من أول النهار فأثرى وكثر
ماله
قال أبو داود وهو صخر بن وداعة
حديث رقم (2239) سنن أبي داود
8- روح الغامدي رضي الله عنه وهذا حديثه :
حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا ابن عون قال أنبأني أبو
رملة عن مخنف بن سليم قال روح الغامدي قال
ونحن وقوف مع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة فقال يا
أيها الناس إن على أهل كل بيت في كل عام أضحاة وعتيرة
أتدرون ما العتيرة هي التي يسميها الناس الرجبية
حديث رقم (19805) مسند الإمام أحمد
9- زهير بن سليم رضي الله عنه:
زهير بن سليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبه بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبه بن الدول بن سعد مناة بن غـــــــــامد الأزدي الغـــــــــامدي رضي الله عنه شارك في معركة القادسيه في الجيش الذي قاده سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه وبعد ان هزمت العجم (الفرس) في تلك المعركه وجه يزدجرد ملك الفرس النخــــارجان على رأس جيش مددا للجيش المهزوم.
يقول الدينوري في كتاب الأخبار الطوال بعد ان عبى القوم وكتبوا كتائبهم وأوقفوهم مواقفهم حتى وافتهم العرب وتواقف الفريقان برز النخارجان (قائد جيش الفرس الذي ارسله يزدجرد) فنـــــــادى مرد ومرد اي رجل ورجل فخرج اليه زهير بن سليم الغامدي وكان النخارجان سمينا بدينا جسيما وزهير رجلا مربوعا شديد العضدين والساعدين فرمى النخارجان نفسه عن دابته عليه فاعتركا وجلس النخارجان على صدر زهير واستل خنجره ليذبحه ولكن زهير مضغ ابهام النخارجان ( عض ابهام النخارجان ) فأسترخى النخارجان وانقلب عليه زهير وأخذ خنجره وأدخل يده تحت ثياب النخارجان فبعجه وقتله وكان برذون النخارجان مدربا فلم يبرح فركبه زهير الغامدي وأخذ سواريه ودرعه وقباءه وذهب بها زهير الى سعد بن ابي وقاص فأغنمها اياه وأمره سعد ان يتزيا بزيه ودخل على سعد فكــــــــان زهير بن سليم الغامدي أول من لبـــــــــس من العرب السوارين وهذه الحليه التي لبسها زهير بأمر سعد غير الحليه التي أخبر الرسول ان سراقه بن مالك سيلبسها فتلك كانت سواري كسرى وتاجه ومنطقته ولعل الدينوري يقصد ان زهير الغامدي أول من لبس من العرب السوارين في ارض المعركه او ارض العدو
10- مخنف بن سليم الغامدي :
هو من انتهت اليه زعامة {الأزد} قاطبة في الكوفه .. وهو أحد أهم القواد الذين شاركوا مع علي رضي الله في حروبه مع أهل الشام . وقد ولاه علي رضي الله عنه على {أصبهان }.. وابنه ـ عبد الرحمن بن مخنف الغامدي .. يعد ثاني أهم القواد الأمويين في العراق بعد المهلب ابن ابي صفرة الأزدي. وكان له القدح المعلى ، والنصيب الأوفر في قتال الخوارج في أيام عبد الملك ابن مروان..وقد استشهد في احدى معاركه معهم .. ولبيت { مخنف } جبانة مشهورة في الكوفه .. على طريقة أعلام العرب في ذلك الزمان .