كتاب جديد للبحث في أنساب القبائل القطرية
تاريخ النشر: السبت20/10/2007
(((مؤرخ عربي يعكف علي إعداده وتجهيزه قبل معرض الكتاب)))
*رابطة الدم أهم ما يجذب الإنسان العربي ولذلك يبحث عن أصوله
*أهم سمات القطريين هي الطيبة وحبهم الشديد لإخوانهم العرب
* الخليجيون أكثر الشعوب العربية اهتماماً بعلم الأنساب
كتب- مجدي صالح : يعتبر علم البحث في الأنساب وتاريخ القبائل العربية من أكثر العلوم التي اهتم بها العرب القدامي والمحدثون نظراً للاعتزاز الشديد لدي العربي بأصوله وتاريخه بين القبائل الأخري.
وكان العربي القديم يحفظ نسبه إلي عشرات الجدود القديمة ويعتز بهذا التاريخ أيما اعتزاز وكان ينظم القصائد الشعرية التي تمجد تاريخ عائلته ويعدد المعارك الحربية التي خاضتها تلك العائلة ويسجل انتصاراتها في الحروب المختلفة علي مدي تاريخها الطويل.
ومن أجل ذلك قام المؤرخون العرب بتدوين تاريخ القبائل العربية في العشرات من الكتب والمؤلفات وسجلوا فيها مآثر القبائل والعائلات المختلفة وذكروا بها أصول تلك القبائل والعائلات وأسماء الأعلام فيها.
ومن أجل ذلك أصبح علم الانساب والبحث في أصول العائلات واحداً من أهم العلوم العربية التي اهتم بها العربي القديم وما زال هذا العلم يحظي بنفس الأهمية لدي العربي الحديث والمعاصر حتي الآن.
ومن أجل تدوين الأصول التاريخية للقبائل القطرية الحالية يقوم المؤرخ محمد بن سليمان الطيب في هذه الأيام بإعداد مجلد قبائل دولة قطر وقام الباحث النسابة بإجراء عدد من البحوث الميدانية مع مجموعة من المهتمين بعلم الانساب وتاريخ القبائل في البلاد تمهيداً لإخراج المجلد الضخم خلال الأسابيع القليلة القادمة حتي يتوافر في المكتبات والأسواق قبل انعقاد معرض قطر الدولي للكتاب المزمع عقده في نهاية شهرنوفمبر القادم.
وحول المؤلف الذي يتم انجازه الآن التقت الراية بالمؤرخ محمد الطيب الذي يعمل هذه الأيام في إعداد الكتاب الخاص بدولة قطر فقال: انني اتمني الانتهاء من إنجاز الكتاب الخاص بتدوين تاريخ القبائل والعائلات في دولة قطر خلال الأيام القليلة القادمة حتي نتمكن من عرضه في معرض قطر الدولي للكتاب أواخر نوفمبر القادم ولذلك سوف نكتفي بتدوين تاريخ القبائل فقط في هذه المرحلة نظراً لضيق الوقت وأرجو أن يوفقني اللَّه سبحانه وتعالي في ضم العائلات المتحضرة فيه.
ويضيف محمد الطيب: إن الطبعة الاولي من كتب الانساب دائماً ما تكون عليها بعض الملحوظات نتيجة لقلة المعلومات اما الطبعة الثانية فتكون دائماً منقحة ويتم فيها تصحيح بعض المعلومات التي وردت في الطبعة الاولي.
ويري الطيب ان قبائل قطر لا تختلف عن باقي قبائل شبه الجزيرة العربية وتتشابه في سماتها وعاداتها وتقاليدها بالإضافة إلي اشتراكها في الأصل والنسب سواء كانت قحطانية أو عدنانية.
ويشير النسابة الطيب إلي ان أسرة آل ثاني في قطر تنتمي إلي المعاضيد من بني تميم العدنانية والتي تلتقي في نسبها مع النبي صلي الله عليه وسلم في مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ذرية نبي اللَّه إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.
ويوضح الطيب ان قبيلة المعاضيد التي خرجت منها أسرة آل ثاني تنتشر في عدد كبير من الدول العربية أولها قطر ثم السعودية ثم العراق وكذلك باقي الدول العربية الأخري. اما بني تميم فهي تعتبر من القبائل العظيمة التي انتشرت في شتي البلاد العربية والإسلامية.
اما عن السمات الرئيسية التي تميز القبائل القطرية يقول الطيب: إن أهم سمات هذه القبائل هي الطيبة الشديدة والحب الشديد لباقي العرب من إخوانهم ودائما ما يجد الإنسان العربي نفسه في بلده الثاني إذا حل في قطر.
ويؤكد المؤرخ محمد الطيب علي ان اهتمام الناس في الخليج بعلم الانساب وأصول العائلات أكثر من باقي الدول العربية الأخري لأنهم يعتزون بالتراث والأصول العربية القديمة وهذا يرجع إلي ان هذه المنطقة تعتبر هي المنبع الأساسي للقبائل العربية التي ذهبت إلي الشام ومصر والسودان وغيرها من الدول العربية الأخري.
وعن أهمية علم الانساب يقول محمد الطيب: إن أهمية علم الانساب وتاريخ القبائل العربية تكمن في ان هذا العلم يهدف لربط العالم العربي عرقيًا لأن القبائل العربية انتشرت وتفرعت فروعها في عدة أقطار ودور الباحثين والمؤرخين هو تبيان ان المجتمع العربي يتميز بالأصل المشترك والعرق الواحد والدم الواحد للأمة العربية كلها وتعد هذه من أهم الروابط التي تربط الأمة العربية بعضها البعض مثل التاريخ الواحد والوطن الممتد والمصير المشترك وغيرها من الروابط الأخري. وتعتبر رابطة الدم من أقوي الروابط التي تجذب العربي لأن العرب مولعون بهذه الرابطة منذ عصور الجاهلية وربما كانت هذه الرابطة هي من أقوي الروابط لديه.
وعن أساليب بحثه في علم الانساب العربية يقول الطيب: استعين في عملي بأمهات الكتب في التاريخ والانساب لربط القديم بالحديث بالإضافة إلي البحوث الميدانية.
ومن أشهر المراجع والكتب التي يلجأ اليها للوقوف علي المعلومات الصحيحة في مجال علم الانساب وأصول العائلات يقول الطيب: ان هناك عدة كتب ومؤلفات ثقات في هذا العلم منها جمهرة انساب العرب لابن حزم الأندلسي و تاريخ العبر لابن خلدون و نهاية الارب في معرفة انساب العرب للقلقشندي و قلائد الجمان للقلقشندي أيضاً و سبائك الذهب للسويدي و تاريخ الطبري و الانساب للسمعاني و جمهرة النسب لابن الكلبي و النسب لأبي عبيد .بالإضافة إلي ان هناك العديد من الكتب والمؤلفات الحديثة التي اهتمت بهذا العلم مثل معجم قبائل العرب ل عمر رضا كحالة الذي تم تأليفه عام 1948 وهناك كتاب الانساب للجاسر وغيرها من المؤلفات التي اهتمت بهذا العلم.
ويشير الطيب الي ان علم النسب يعد من أصعب العلوم الإنسانية خاصة ان هناك فجوة تمتد إلي عدة قرون من أيام دولة المماليك إلي وقتنا الحاضر وهي فترة تقارب السبعة قرون لم يكن هناك فيها اهتمام جيد بتدوين الانساب فضلاً عن فقدان العديد من الكتب القديمة في أثناء غزو التتار للعراق وكذلك فترة سقوط الأندلس وما تخلل ذلك من حرق وإتلاف متعمد لعشرات الآلاف من الكتب والمؤلفات العربية في كافة العلوم ومنها بالطبع علم الانساب الذي كان مدوناً في متون تلك الكتب ولم يعد أمام الباحثين إلا الاستعانة بالكتب والمؤلفات التي بقيت في مصر وبعض بلاد الشام.
وبالإضافة لهذه المشكلة يقول الطيب: ان هناك مشكلة أخري خطيرة وهي تموج وتماذج وتحالف القبائل العربية في بعضها البعض فمثلا القبائل العدنانية يدخل فيها عناصر قحطانية لظروف تضطر اليها القبائل في بعض الأحيان وكذلك تأثير الغزوات والاضطرابات التي كانت تحدث في الجزيرة العربية قبل استتباب الأنظمة الحديثة وكانت تلك الاضطرابات تحدث غالباً في أيام حكم الأتراك والمماليك.
ويشير الطيب إلي ان هناك أيضاً مشاكل أخري تعترض عمل النسابة الحديث ألا وهي مشكلة تشابه أفخاذ وبطون القبائل العربية مع بعضها البعض وهذا الأمر يتسبب دائماً في المشاكل بالنسبة للمؤرخين والنسابين.
ويوضح الطيب أن البحث في أصول العائلات أصعب بكثير من البحث في أصول القبائل وهذا الأمر واجهه في اثناء تدوين كتاب سكان منطقة تبوك بالمملكة العربية السعودية ويقول: ان منطقة تبوك تجمع القبائل والعائلات المتحضرة فيما بينها ولكثرة عدد العائلات المتحضرة التي تزيد علي 300 عائلة وهي تحتاج إلي بحوث ميدانية ومقابلات مع شيوخ القبائل وكبار السن فيها للحصول علي الانساب والأعلام والتواريخ لكل عائلة إلي جانب الوثائق التي استعنت بها ونشرت في ملحق الكتاب الذي كتبته عن سكان منطقة تبوك .اما القبائل فلأنها محدودة العدد ومعروفة فيكتفي ببعض الشيوخ المشهورين من ابنائها لاستقاء المعلومات الخاصة بها فيما يخص النسب والاعلام وتاريخ القبيلة ودورها وإشعارها وأدابها.
وعن أشهر مؤلفاته في علم الانساب يقول محمد سليمان الطيب: انني قمت بإعداد عدد من المؤلفات في هذا العلم أهمها موسوعة القبائل العربية وهي تقع في عشرة مجلدات وعشرة آلاف صفحة ونشرت في كل من القاهرة والدوحة . كما نشرت كتاب سكان منطقة تبوك وهو مجلدان ويقع في 850 صفحة . وكتاب امام الحنابلة العلامة عبد القادر الجيلاني. وكتاب: قصة ذات الهمة وهي قصة أدبية حقيقية عن إحدي البطلات التي برزت في صدر الاسلام .وكتاب: الانصاف في تاريخ الاشراف بالمغرب الأقصي والكتابان الاخيران اعتمدتهما وزارة التربية والتعليم في مصر علي مستوي المكتبات المدرسية. ومن أهم الاصدارات الحديثة كتاب قبائل الامارات العربية المتحدة ويقع في 550 صفحة .وكتاب: قبائل سلطنة عمان ويقع في حوالي 250 صفحة.
صورة: كتاب جديد للبحث في أنساب القبائل القطرية تاريخ النشر: السبت20/10/2007 (((مؤرخ عربي يعكف علي إعداده وتجهيزه قبل معرض الكتاب))) *رابطة الدم أهم ما يجذب الإنسان العربي ولذلك يبحث عن أصوله *أهم سمات القطريين هي الطيبة وحبهم الشديد لإخوانهم العرب * الخليجيون أكثر الشعوب العربية اهتماماً بعلم الأنساب كتب- مجدي صالح : يعتبر علم البحث في الأنساب وتاريخ القبائل العربية من أكثر العلوم التي اهتم بها العرب القدامي والمحدثون نظراً للاعتزاز الشديد لدي العربي بأصوله وتاريخه بين القبائل الأخري. وكان العربي القديم يحفظ نسبه إلي عشرات الجدود القديمة ويعتز بهذا التاريخ أيما اعتزاز وكان ينظم القصائد الشعرية التي تمجد تاريخ عائلته ويعدد المعارك الحربية التي خاضتها تلك العائلة ويسجل انتصاراتها في الحروب المختلفة علي مدي تاريخها الطويل. ومن أجل ذلك قام المؤرخون العرب بتدوين تاريخ القبائل العربية في العشرات من الكتب والمؤلفات وسجلوا فيها مآثر القبائل والعائلات المختلفة وذكروا بها أصول تلك القبائل والعائلات وأسماء الأعلام فيها. ومن أجل ذلك أصبح علم الانساب والبحث في أصول العائلات واحداً من أهم العلوم العربية التي اهتم بها العربي القديم وما زال هذا العلم يحظي بنفس الأهمية لدي العربي الحديث والمعاصر حتي الآن. ومن أجل تدوين الأصول التاريخية للقبائل القطرية الحالية يقوم المؤرخ محمد بن سليمان الطيب في هذه الأيام بإعداد مجلد قبائل دولة قطر وقام الباحث النسابة بإجراء عدد من البحوث الميدانية مع مجموعة من المهتمين بعلم الانساب وتاريخ القبائل في البلاد تمهيداً لإخراج المجلد الضخم خلال الأسابيع القليلة القادمة حتي يتوافر في المكتبات والأسواق قبل انعقاد معرض قطر الدولي للكتاب المزمع عقده في نهاية شهرنوفمبر القادم. وحول المؤلف الذي يتم انجازه الآن التقت الراية بالمؤرخ محمد الطيب الذي يعمل هذه الأيام في إعداد الكتاب الخاص بدولة قطر فقال: انني اتمني الانتهاء من إنجاز الكتاب الخاص بتدوين تاريخ القبائل والعائلات في دولة قطر خلال الأيام القليلة القادمة حتي نتمكن من عرضه في معرض قطر الدولي للكتاب أواخر نوفمبر القادم ولذلك سوف نكتفي بتدوين تاريخ القبائل فقط في هذه المرحلة نظراً لضيق الوقت وأرجو أن يوفقني اللَّه سبحانه وتعالي في ضم العائلات المتحضرة فيه. ويضيف محمد الطيب: إن الطبعة الاولي من كتب الانساب دائماً ما تكون عليها بعض الملحوظات نتيجة لقلة المعلومات اما الطبعة الثانية فتكون دائماً منقحة ويتم فيها تصحيح بعض المعلومات التي وردت في الطبعة الاولي. ويري الطيب ان قبائل قطر لا تختلف عن باقي قبائل شبه الجزيرة العربية وتتشابه في سماتها وعاداتها وتقاليدها بالإضافة إلي اشتراكها في الأصل والنسب سواء كانت قحطانية أو عدنانية. ويشير النسابة الطيب إلي ان أسرة آل ثاني في قطر تنتمي إلي المعاضيد من بني تميم العدنانية والتي تلتقي في نسبها مع النبي صلي الله عليه وسلم في مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ذرية نبي اللَّه إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام. ويوضح الطيب ان قبيلة المعاضيد التي خرجت منها أسرة آل ثاني تنتشر في عدد كبير من الدول العربية أولها قطر ثم السعودية ثم العراق وكذلك باقي الدول العربية الأخري. اما بني تميم فهي تعتبر من القبائل العظيمة التي انتشرت في شتي البلاد العربية والإسلامية. اما عن السمات الرئيسية التي تميز القبائل القطرية يقول الطيب: إن أهم سمات هذه القبائل هي الطيبة الشديدة والحب الشديد لباقي العرب من إخوانهم ودائما ما يجد الإنسان العربي نفسه في بلده الثاني إذا حل في قطر. ويؤكد المؤرخ محمد الطيب علي ان اهتمام الناس في الخليج بعلم الانساب وأصول العائلات أكثر من باقي الدول العربية الأخري لأنهم يعتزون بالتراث والأصول العربية القديمة وهذا يرجع إلي ان هذه المنطقة تعتبر هي المنبع الأساسي للقبائل العربية التي ذهبت إلي الشام ومصر والسودان وغيرها من الدول العربية الأخري. وعن أهمية علم الانساب يقول محمد الطيب: إن أهمية علم الانساب وتاريخ القبائل العربية تكمن في ان هذا العلم يهدف لربط العالم العربي عرقيًا لأن القبائل العربية انتشرت وتفرعت فروعها في عدة أقطار ودور الباحثين والمؤرخين هو تبيان ان المجتمع العربي يتميز بالأصل المشترك والعرق الواحد والدم الواحد للأمة العربية كلها وتعد هذه من أهم الروابط التي تربط الأمة العربية بعضها البعض مثل التاريخ الواحد والوطن الممتد والمصير المشترك وغيرها من الروابط الأخري. وتعتبر رابطة الدم من أقوي الروابط التي تجذب العربي لأن العرب مولعون بهذه الرابطة منذ عصور الجاهلية وربما كانت هذه الرابطة هي من أقوي الروابط لديه. وعن أساليب بحثه في علم الانساب العربية يقول الطيب: استعين في عملي بأمهات الكتب في التاريخ والانساب لربط القديم بالحديث بالإضافة إلي البحوث الميدانية. ومن أشهر المراجع والكتب التي يلجأ اليها للوقوف علي المعلومات الصحيحة في مجال علم الانساب وأصول العائلات يقول الطيب: ان هناك عدة كتب ومؤلفات ثقات في هذا العلم منها جمهرة انساب العرب لابن حزم الأندلسي و تاريخ العبر لابن خلدون و نهاية الارب في معرفة انساب العرب للقلقشندي و قلائد الجمان للقلقشندي أيضاً و سبائك الذهب للسويدي و تاريخ الطبري و الانساب للسمعاني و جمهرة النسب لابن الكلبي و النسب لأبي عبيد .بالإضافة إلي ان هناك العديد من الكتب والمؤلفات الحديثة التي اهتمت بهذا العلم مثل معجم قبائل العرب ل عمر رضا كحالة الذي تم تأليفه عام 1948 وهناك كتاب الانساب للجاسر وغيرها من المؤلفات التي اهتمت بهذا العلم. ويشير الطيب الي ان علم النسب يعد من أصعب العلوم الإنسانية خاصة ان هناك فجوة تمتد إلي عدة قرون من أيام دولة المماليك إلي وقتنا الحاضر وهي فترة تقارب السبعة قرون لم يكن هناك فيها اهتمام جيد بتدوين الانساب فضلاً عن فقدان العديد من الكتب القديمة في أثناء غزو التتار للعراق وكذلك فترة سقوط الأندلس وما تخلل ذلك من حرق وإتلاف متعمد لعشرات الآلاف من الكتب والمؤلفات العربية في كافة العلوم ومنها بالطبع علم الانساب الذي كان مدوناً في متون تلك الكتب ولم يعد أمام الباحثين إلا الاستعانة بالكتب والمؤلفات التي بقيت في مصر وبعض بلاد الشام. وبالإضافة لهذه المشكلة يقول الطيب: ان هناك مشكلة أخري خطيرة وهي تموج وتماذج وتحالف القبائل العربية في بعضها البعض فمثلا القبائل العدنانية يدخل فيها عناصر قحطانية لظروف تضطر اليها القبائل في بعض الأحيان وكذلك تأثير الغزوات والاضطرابات التي كانت تحدث في الجزيرة العربية قبل استتباب الأنظمة الحديثة وكانت تلك الاضطرابات تحدث غالباً في أيام حكم الأتراك والمماليك. ويشير الطيب إلي ان هناك أيضاً مشاكل أخري تعترض عمل النسابة الحديث ألا وهي مشكلة تشابه أفخاذ وبطون القبائل العربية مع بعضها البعض وهذا الأمر يتسبب دائماً في المشاكل بالنسبة للمؤرخين والنسابين. ويوضح الطيب أن البحث في أصول العائلات أصعب بكثير من البحث في أصول القبائل وهذا الأمر واجهه في اثناء تدوين كتاب سكان منطقة تبوك بالمملكة العربية السعودية ويقول: ان منطقة تبوك تجمع القبائل والعائلات المتحضرة فيما بينها ولكثرة عدد العائلات المتحضرة التي تزيد علي 300 عائلة وهي تحتاج إلي بحوث ميدانية ومقابلات مع شيوخ القبائل وكبار السن فيها للحصول علي الانساب والأعلام والتواريخ لكل عائلة إلي جانب الوثائق التي استعنت بها ونشرت في ملحق الكتاب الذي كتبته عن سكان منطقة تبوك .اما القبائل فلأنها محدودة العدد ومعروفة فيكتفي ببعض الشيوخ المشهورين من ابنائها لاستقاء المعلومات الخاصة بها فيما يخص النسب والاعلام وتاريخ القبيلة ودورها وإشعارها وأدابها. وعن أشهر مؤلفاته في علم الانساب يقول محمد سليمان الطيب: انني قمت بإعداد عدد من المؤلفات في هذا العلم أهمها موسوعة القبائل العربية وهي تقع في عشرة مجلدات وعشرة آلاف صفحة ونشرت في كل من القاهرة والدوحة . كما نشرت كتاب سكان منطقة تبوك وهو مجلدان ويقع في 850 صفحة . وكتاب امام الحنابلة العلامة عبد القادر الجيلاني. وكتاب: قصة ذات الهمة وهي قصة أدبية حقيقية عن إحدي البطلات التي برزت في صدر الاسلام .وكتاب: الانصاف في تاريخ الاشراف بالمغرب الأقصي والكتابان الاخيران اعتمدتهما وزارة التربية والتعليم في مصر علي مستوي المكتبات المدرسية. ومن أهم الاصدارات الحديثة كتاب قبائل الامارات العربية المتحدة ويقع في 550 صفحة .وكتاب: قبائل سلطنة عمان ويقع في حوالي 250 صفحة.
تاريخ النشر: السبت20/10/2007
(((مؤرخ عربي يعكف علي إعداده وتجهيزه قبل معرض الكتاب)))
*رابطة الدم أهم ما يجذب الإنسان العربي ولذلك يبحث عن أصوله
*أهم سمات القطريين هي الطيبة وحبهم الشديد لإخوانهم العرب
* الخليجيون أكثر الشعوب العربية اهتماماً بعلم الأنساب
كتب- مجدي صالح : يعتبر علم البحث في الأنساب وتاريخ القبائل العربية من أكثر العلوم التي اهتم بها العرب القدامي والمحدثون نظراً للاعتزاز الشديد لدي العربي بأصوله وتاريخه بين القبائل الأخري.
وكان العربي القديم يحفظ نسبه إلي عشرات الجدود القديمة ويعتز بهذا التاريخ أيما اعتزاز وكان ينظم القصائد الشعرية التي تمجد تاريخ عائلته ويعدد المعارك الحربية التي خاضتها تلك العائلة ويسجل انتصاراتها في الحروب المختلفة علي مدي تاريخها الطويل.
ومن أجل ذلك قام المؤرخون العرب بتدوين تاريخ القبائل العربية في العشرات من الكتب والمؤلفات وسجلوا فيها مآثر القبائل والعائلات المختلفة وذكروا بها أصول تلك القبائل والعائلات وأسماء الأعلام فيها.
ومن أجل ذلك أصبح علم الانساب والبحث في أصول العائلات واحداً من أهم العلوم العربية التي اهتم بها العربي القديم وما زال هذا العلم يحظي بنفس الأهمية لدي العربي الحديث والمعاصر حتي الآن.
ومن أجل تدوين الأصول التاريخية للقبائل القطرية الحالية يقوم المؤرخ محمد بن سليمان الطيب في هذه الأيام بإعداد مجلد قبائل دولة قطر وقام الباحث النسابة بإجراء عدد من البحوث الميدانية مع مجموعة من المهتمين بعلم الانساب وتاريخ القبائل في البلاد تمهيداً لإخراج المجلد الضخم خلال الأسابيع القليلة القادمة حتي يتوافر في المكتبات والأسواق قبل انعقاد معرض قطر الدولي للكتاب المزمع عقده في نهاية شهرنوفمبر القادم.
وحول المؤلف الذي يتم انجازه الآن التقت الراية بالمؤرخ محمد الطيب الذي يعمل هذه الأيام في إعداد الكتاب الخاص بدولة قطر فقال: انني اتمني الانتهاء من إنجاز الكتاب الخاص بتدوين تاريخ القبائل والعائلات في دولة قطر خلال الأيام القليلة القادمة حتي نتمكن من عرضه في معرض قطر الدولي للكتاب أواخر نوفمبر القادم ولذلك سوف نكتفي بتدوين تاريخ القبائل فقط في هذه المرحلة نظراً لضيق الوقت وأرجو أن يوفقني اللَّه سبحانه وتعالي في ضم العائلات المتحضرة فيه.
ويضيف محمد الطيب: إن الطبعة الاولي من كتب الانساب دائماً ما تكون عليها بعض الملحوظات نتيجة لقلة المعلومات اما الطبعة الثانية فتكون دائماً منقحة ويتم فيها تصحيح بعض المعلومات التي وردت في الطبعة الاولي.
ويري الطيب ان قبائل قطر لا تختلف عن باقي قبائل شبه الجزيرة العربية وتتشابه في سماتها وعاداتها وتقاليدها بالإضافة إلي اشتراكها في الأصل والنسب سواء كانت قحطانية أو عدنانية.
ويشير النسابة الطيب إلي ان أسرة آل ثاني في قطر تنتمي إلي المعاضيد من بني تميم العدنانية والتي تلتقي في نسبها مع النبي صلي الله عليه وسلم في مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ذرية نبي اللَّه إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.
ويوضح الطيب ان قبيلة المعاضيد التي خرجت منها أسرة آل ثاني تنتشر في عدد كبير من الدول العربية أولها قطر ثم السعودية ثم العراق وكذلك باقي الدول العربية الأخري. اما بني تميم فهي تعتبر من القبائل العظيمة التي انتشرت في شتي البلاد العربية والإسلامية.
اما عن السمات الرئيسية التي تميز القبائل القطرية يقول الطيب: إن أهم سمات هذه القبائل هي الطيبة الشديدة والحب الشديد لباقي العرب من إخوانهم ودائما ما يجد الإنسان العربي نفسه في بلده الثاني إذا حل في قطر.
ويؤكد المؤرخ محمد الطيب علي ان اهتمام الناس في الخليج بعلم الانساب وأصول العائلات أكثر من باقي الدول العربية الأخري لأنهم يعتزون بالتراث والأصول العربية القديمة وهذا يرجع إلي ان هذه المنطقة تعتبر هي المنبع الأساسي للقبائل العربية التي ذهبت إلي الشام ومصر والسودان وغيرها من الدول العربية الأخري.
وعن أهمية علم الانساب يقول محمد الطيب: إن أهمية علم الانساب وتاريخ القبائل العربية تكمن في ان هذا العلم يهدف لربط العالم العربي عرقيًا لأن القبائل العربية انتشرت وتفرعت فروعها في عدة أقطار ودور الباحثين والمؤرخين هو تبيان ان المجتمع العربي يتميز بالأصل المشترك والعرق الواحد والدم الواحد للأمة العربية كلها وتعد هذه من أهم الروابط التي تربط الأمة العربية بعضها البعض مثل التاريخ الواحد والوطن الممتد والمصير المشترك وغيرها من الروابط الأخري. وتعتبر رابطة الدم من أقوي الروابط التي تجذب العربي لأن العرب مولعون بهذه الرابطة منذ عصور الجاهلية وربما كانت هذه الرابطة هي من أقوي الروابط لديه.
وعن أساليب بحثه في علم الانساب العربية يقول الطيب: استعين في عملي بأمهات الكتب في التاريخ والانساب لربط القديم بالحديث بالإضافة إلي البحوث الميدانية.
ومن أشهر المراجع والكتب التي يلجأ اليها للوقوف علي المعلومات الصحيحة في مجال علم الانساب وأصول العائلات يقول الطيب: ان هناك عدة كتب ومؤلفات ثقات في هذا العلم منها جمهرة انساب العرب لابن حزم الأندلسي و تاريخ العبر لابن خلدون و نهاية الارب في معرفة انساب العرب للقلقشندي و قلائد الجمان للقلقشندي أيضاً و سبائك الذهب للسويدي و تاريخ الطبري و الانساب للسمعاني و جمهرة النسب لابن الكلبي و النسب لأبي عبيد .بالإضافة إلي ان هناك العديد من الكتب والمؤلفات الحديثة التي اهتمت بهذا العلم مثل معجم قبائل العرب ل عمر رضا كحالة الذي تم تأليفه عام 1948 وهناك كتاب الانساب للجاسر وغيرها من المؤلفات التي اهتمت بهذا العلم.
ويشير الطيب الي ان علم النسب يعد من أصعب العلوم الإنسانية خاصة ان هناك فجوة تمتد إلي عدة قرون من أيام دولة المماليك إلي وقتنا الحاضر وهي فترة تقارب السبعة قرون لم يكن هناك فيها اهتمام جيد بتدوين الانساب فضلاً عن فقدان العديد من الكتب القديمة في أثناء غزو التتار للعراق وكذلك فترة سقوط الأندلس وما تخلل ذلك من حرق وإتلاف متعمد لعشرات الآلاف من الكتب والمؤلفات العربية في كافة العلوم ومنها بالطبع علم الانساب الذي كان مدوناً في متون تلك الكتب ولم يعد أمام الباحثين إلا الاستعانة بالكتب والمؤلفات التي بقيت في مصر وبعض بلاد الشام.
وبالإضافة لهذه المشكلة يقول الطيب: ان هناك مشكلة أخري خطيرة وهي تموج وتماذج وتحالف القبائل العربية في بعضها البعض فمثلا القبائل العدنانية يدخل فيها عناصر قحطانية لظروف تضطر اليها القبائل في بعض الأحيان وكذلك تأثير الغزوات والاضطرابات التي كانت تحدث في الجزيرة العربية قبل استتباب الأنظمة الحديثة وكانت تلك الاضطرابات تحدث غالباً في أيام حكم الأتراك والمماليك.
ويشير الطيب إلي ان هناك أيضاً مشاكل أخري تعترض عمل النسابة الحديث ألا وهي مشكلة تشابه أفخاذ وبطون القبائل العربية مع بعضها البعض وهذا الأمر يتسبب دائماً في المشاكل بالنسبة للمؤرخين والنسابين.
ويوضح الطيب أن البحث في أصول العائلات أصعب بكثير من البحث في أصول القبائل وهذا الأمر واجهه في اثناء تدوين كتاب سكان منطقة تبوك بالمملكة العربية السعودية ويقول: ان منطقة تبوك تجمع القبائل والعائلات المتحضرة فيما بينها ولكثرة عدد العائلات المتحضرة التي تزيد علي 300 عائلة وهي تحتاج إلي بحوث ميدانية ومقابلات مع شيوخ القبائل وكبار السن فيها للحصول علي الانساب والأعلام والتواريخ لكل عائلة إلي جانب الوثائق التي استعنت بها ونشرت في ملحق الكتاب الذي كتبته عن سكان منطقة تبوك .اما القبائل فلأنها محدودة العدد ومعروفة فيكتفي ببعض الشيوخ المشهورين من ابنائها لاستقاء المعلومات الخاصة بها فيما يخص النسب والاعلام وتاريخ القبيلة ودورها وإشعارها وأدابها.
وعن أشهر مؤلفاته في علم الانساب يقول محمد سليمان الطيب: انني قمت بإعداد عدد من المؤلفات في هذا العلم أهمها موسوعة القبائل العربية وهي تقع في عشرة مجلدات وعشرة آلاف صفحة ونشرت في كل من القاهرة والدوحة . كما نشرت كتاب سكان منطقة تبوك وهو مجلدان ويقع في 850 صفحة . وكتاب امام الحنابلة العلامة عبد القادر الجيلاني. وكتاب: قصة ذات الهمة وهي قصة أدبية حقيقية عن إحدي البطلات التي برزت في صدر الاسلام .وكتاب: الانصاف في تاريخ الاشراف بالمغرب الأقصي والكتابان الاخيران اعتمدتهما وزارة التربية والتعليم في مصر علي مستوي المكتبات المدرسية. ومن أهم الاصدارات الحديثة كتاب قبائل الامارات العربية المتحدة ويقع في 550 صفحة .وكتاب: قبائل سلطنة عمان ويقع في حوالي 250 صفحة.
صورة: كتاب جديد للبحث في أنساب القبائل القطرية تاريخ النشر: السبت20/10/2007 (((مؤرخ عربي يعكف علي إعداده وتجهيزه قبل معرض الكتاب))) *رابطة الدم أهم ما يجذب الإنسان العربي ولذلك يبحث عن أصوله *أهم سمات القطريين هي الطيبة وحبهم الشديد لإخوانهم العرب * الخليجيون أكثر الشعوب العربية اهتماماً بعلم الأنساب كتب- مجدي صالح : يعتبر علم البحث في الأنساب وتاريخ القبائل العربية من أكثر العلوم التي اهتم بها العرب القدامي والمحدثون نظراً للاعتزاز الشديد لدي العربي بأصوله وتاريخه بين القبائل الأخري. وكان العربي القديم يحفظ نسبه إلي عشرات الجدود القديمة ويعتز بهذا التاريخ أيما اعتزاز وكان ينظم القصائد الشعرية التي تمجد تاريخ عائلته ويعدد المعارك الحربية التي خاضتها تلك العائلة ويسجل انتصاراتها في الحروب المختلفة علي مدي تاريخها الطويل. ومن أجل ذلك قام المؤرخون العرب بتدوين تاريخ القبائل العربية في العشرات من الكتب والمؤلفات وسجلوا فيها مآثر القبائل والعائلات المختلفة وذكروا بها أصول تلك القبائل والعائلات وأسماء الأعلام فيها. ومن أجل ذلك أصبح علم الانساب والبحث في أصول العائلات واحداً من أهم العلوم العربية التي اهتم بها العربي القديم وما زال هذا العلم يحظي بنفس الأهمية لدي العربي الحديث والمعاصر حتي الآن. ومن أجل تدوين الأصول التاريخية للقبائل القطرية الحالية يقوم المؤرخ محمد بن سليمان الطيب في هذه الأيام بإعداد مجلد قبائل دولة قطر وقام الباحث النسابة بإجراء عدد من البحوث الميدانية مع مجموعة من المهتمين بعلم الانساب وتاريخ القبائل في البلاد تمهيداً لإخراج المجلد الضخم خلال الأسابيع القليلة القادمة حتي يتوافر في المكتبات والأسواق قبل انعقاد معرض قطر الدولي للكتاب المزمع عقده في نهاية شهرنوفمبر القادم. وحول المؤلف الذي يتم انجازه الآن التقت الراية بالمؤرخ محمد الطيب الذي يعمل هذه الأيام في إعداد الكتاب الخاص بدولة قطر فقال: انني اتمني الانتهاء من إنجاز الكتاب الخاص بتدوين تاريخ القبائل والعائلات في دولة قطر خلال الأيام القليلة القادمة حتي نتمكن من عرضه في معرض قطر الدولي للكتاب أواخر نوفمبر القادم ولذلك سوف نكتفي بتدوين تاريخ القبائل فقط في هذه المرحلة نظراً لضيق الوقت وأرجو أن يوفقني اللَّه سبحانه وتعالي في ضم العائلات المتحضرة فيه. ويضيف محمد الطيب: إن الطبعة الاولي من كتب الانساب دائماً ما تكون عليها بعض الملحوظات نتيجة لقلة المعلومات اما الطبعة الثانية فتكون دائماً منقحة ويتم فيها تصحيح بعض المعلومات التي وردت في الطبعة الاولي. ويري الطيب ان قبائل قطر لا تختلف عن باقي قبائل شبه الجزيرة العربية وتتشابه في سماتها وعاداتها وتقاليدها بالإضافة إلي اشتراكها في الأصل والنسب سواء كانت قحطانية أو عدنانية. ويشير النسابة الطيب إلي ان أسرة آل ثاني في قطر تنتمي إلي المعاضيد من بني تميم العدنانية والتي تلتقي في نسبها مع النبي صلي الله عليه وسلم في مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ذرية نبي اللَّه إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام. ويوضح الطيب ان قبيلة المعاضيد التي خرجت منها أسرة آل ثاني تنتشر في عدد كبير من الدول العربية أولها قطر ثم السعودية ثم العراق وكذلك باقي الدول العربية الأخري. اما بني تميم فهي تعتبر من القبائل العظيمة التي انتشرت في شتي البلاد العربية والإسلامية. اما عن السمات الرئيسية التي تميز القبائل القطرية يقول الطيب: إن أهم سمات هذه القبائل هي الطيبة الشديدة والحب الشديد لباقي العرب من إخوانهم ودائما ما يجد الإنسان العربي نفسه في بلده الثاني إذا حل في قطر. ويؤكد المؤرخ محمد الطيب علي ان اهتمام الناس في الخليج بعلم الانساب وأصول العائلات أكثر من باقي الدول العربية الأخري لأنهم يعتزون بالتراث والأصول العربية القديمة وهذا يرجع إلي ان هذه المنطقة تعتبر هي المنبع الأساسي للقبائل العربية التي ذهبت إلي الشام ومصر والسودان وغيرها من الدول العربية الأخري. وعن أهمية علم الانساب يقول محمد الطيب: إن أهمية علم الانساب وتاريخ القبائل العربية تكمن في ان هذا العلم يهدف لربط العالم العربي عرقيًا لأن القبائل العربية انتشرت وتفرعت فروعها في عدة أقطار ودور الباحثين والمؤرخين هو تبيان ان المجتمع العربي يتميز بالأصل المشترك والعرق الواحد والدم الواحد للأمة العربية كلها وتعد هذه من أهم الروابط التي تربط الأمة العربية بعضها البعض مثل التاريخ الواحد والوطن الممتد والمصير المشترك وغيرها من الروابط الأخري. وتعتبر رابطة الدم من أقوي الروابط التي تجذب العربي لأن العرب مولعون بهذه الرابطة منذ عصور الجاهلية وربما كانت هذه الرابطة هي من أقوي الروابط لديه. وعن أساليب بحثه في علم الانساب العربية يقول الطيب: استعين في عملي بأمهات الكتب في التاريخ والانساب لربط القديم بالحديث بالإضافة إلي البحوث الميدانية. ومن أشهر المراجع والكتب التي يلجأ اليها للوقوف علي المعلومات الصحيحة في مجال علم الانساب وأصول العائلات يقول الطيب: ان هناك عدة كتب ومؤلفات ثقات في هذا العلم منها جمهرة انساب العرب لابن حزم الأندلسي و تاريخ العبر لابن خلدون و نهاية الارب في معرفة انساب العرب للقلقشندي و قلائد الجمان للقلقشندي أيضاً و سبائك الذهب للسويدي و تاريخ الطبري و الانساب للسمعاني و جمهرة النسب لابن الكلبي و النسب لأبي عبيد .بالإضافة إلي ان هناك العديد من الكتب والمؤلفات الحديثة التي اهتمت بهذا العلم مثل معجم قبائل العرب ل عمر رضا كحالة الذي تم تأليفه عام 1948 وهناك كتاب الانساب للجاسر وغيرها من المؤلفات التي اهتمت بهذا العلم. ويشير الطيب الي ان علم النسب يعد من أصعب العلوم الإنسانية خاصة ان هناك فجوة تمتد إلي عدة قرون من أيام دولة المماليك إلي وقتنا الحاضر وهي فترة تقارب السبعة قرون لم يكن هناك فيها اهتمام جيد بتدوين الانساب فضلاً عن فقدان العديد من الكتب القديمة في أثناء غزو التتار للعراق وكذلك فترة سقوط الأندلس وما تخلل ذلك من حرق وإتلاف متعمد لعشرات الآلاف من الكتب والمؤلفات العربية في كافة العلوم ومنها بالطبع علم الانساب الذي كان مدوناً في متون تلك الكتب ولم يعد أمام الباحثين إلا الاستعانة بالكتب والمؤلفات التي بقيت في مصر وبعض بلاد الشام. وبالإضافة لهذه المشكلة يقول الطيب: ان هناك مشكلة أخري خطيرة وهي تموج وتماذج وتحالف القبائل العربية في بعضها البعض فمثلا القبائل العدنانية يدخل فيها عناصر قحطانية لظروف تضطر اليها القبائل في بعض الأحيان وكذلك تأثير الغزوات والاضطرابات التي كانت تحدث في الجزيرة العربية قبل استتباب الأنظمة الحديثة وكانت تلك الاضطرابات تحدث غالباً في أيام حكم الأتراك والمماليك. ويشير الطيب إلي ان هناك أيضاً مشاكل أخري تعترض عمل النسابة الحديث ألا وهي مشكلة تشابه أفخاذ وبطون القبائل العربية مع بعضها البعض وهذا الأمر يتسبب دائماً في المشاكل بالنسبة للمؤرخين والنسابين. ويوضح الطيب أن البحث في أصول العائلات أصعب بكثير من البحث في أصول القبائل وهذا الأمر واجهه في اثناء تدوين كتاب سكان منطقة تبوك بالمملكة العربية السعودية ويقول: ان منطقة تبوك تجمع القبائل والعائلات المتحضرة فيما بينها ولكثرة عدد العائلات المتحضرة التي تزيد علي 300 عائلة وهي تحتاج إلي بحوث ميدانية ومقابلات مع شيوخ القبائل وكبار السن فيها للحصول علي الانساب والأعلام والتواريخ لكل عائلة إلي جانب الوثائق التي استعنت بها ونشرت في ملحق الكتاب الذي كتبته عن سكان منطقة تبوك .اما القبائل فلأنها محدودة العدد ومعروفة فيكتفي ببعض الشيوخ المشهورين من ابنائها لاستقاء المعلومات الخاصة بها فيما يخص النسب والاعلام وتاريخ القبيلة ودورها وإشعارها وأدابها. وعن أشهر مؤلفاته في علم الانساب يقول محمد سليمان الطيب: انني قمت بإعداد عدد من المؤلفات في هذا العلم أهمها موسوعة القبائل العربية وهي تقع في عشرة مجلدات وعشرة آلاف صفحة ونشرت في كل من القاهرة والدوحة . كما نشرت كتاب سكان منطقة تبوك وهو مجلدان ويقع في 850 صفحة . وكتاب امام الحنابلة العلامة عبد القادر الجيلاني. وكتاب: قصة ذات الهمة وهي قصة أدبية حقيقية عن إحدي البطلات التي برزت في صدر الاسلام .وكتاب: الانصاف في تاريخ الاشراف بالمغرب الأقصي والكتابان الاخيران اعتمدتهما وزارة التربية والتعليم في مصر علي مستوي المكتبات المدرسية. ومن أهم الاصدارات الحديثة كتاب قبائل الامارات العربية المتحدة ويقع في 550 صفحة .وكتاب: قبائل سلطنة عمان ويقع في حوالي 250 صفحة.