بني مهدي أو المهداوية
هي قبيلة بدوية حكمت البلقاء قرابة 400 عام, كمشيخة عشائرية ممتدة من البلقاء حتى باير جنوباً. وكان اّخر أمرائها الأمير جودة بن محمد بن درباس بن عدامة بن المهداوي بن عايد الله بن حسن بن علي.
محتويات
1 نسبهم ومساكنهم
2 امراء القبيلة في عهد المماليك
3 أيام العثمانيين
4 نهاية القبيلة وتشتتها
5 أحفاد الأمير جودة بن محمد بن درباس بن عدامة بن المهداوي بن عايد الله بن حسن بن علي
6 ما وفد منهم الى العراق
7 مشيخة العشيرة وزعامتها في العراق
8 دور العشيرة في ثورة العشرين
9 المراجع
نسبهم ومساكنهم
ذكرهم أبو العباس القلقشندي في كتابيه صبح الأعشى ونهاية الأرب على النحو الاّتي :
بنو مهدي بفتح الميم وسكون الهاء والدال المهملة، ويقال المهيدات والمهادوه والمهداوية هم من بني طريف من جذام بن عدي بن عمرو بن سبأ من العرب العاربة . قال في التعريف: ومنازلهم البلقاء .
وقال في مسالك الأبصار: منازلهم البلقاء إلى باير إلى الصوان إلى علم أعفر .
قال الحمداني: ومن بني مهدي المشاطبة الذين منهم أولاد عسكر والعناترة والنترات واليعاقبة والمطارنة والعفير والرويم والقطاربة وأولاد الطائية وبنو دوس وآل يسار والمخابرة والسماعة و(العجارمة من بني طريف) وبنو خالد والسلمان والقرانسية والدرالات والحمالات والمساهرة والمغاورة وبنو عطا وبنو مياد وآل شبل وآل رويم وهم غير الرويم المتقدم ذكرهم والمحارقة وبنو عياض ومنهم طائفة حول الكرك يأتي ذكرهم في الكلام على عرب الكرك .
امراء القبيلة في عهد المماليك
وأما الإمرة عليهم فقد ذكر في التعريف أن إمرتهم مقسومة في أربعة منهم لكل واحد منهم الربع ولم يسم أمراء زمانه منهم.
وذكر في التثقيف مثل ذلك وسمى أمراءهم في زمانه.
فقال: وهم بر بن ذئب بن محفوظ العنبسي وسعيد بن بحري بن حسن العنبسي وزامل بن عبيد بن محفوظ العنبسي ومحمد ابن عباس بن قاسم بن راشد العسري .(1)(2)
هم بدو أقحاح مساكنهم كانت في البلقاء وبريتها وكانوا أمراء تلك المنطقة وحولها حتى باير جنوباً وكان لهم سطوة في تلك المناطق على سكانها. وكانوا بملكون الكثير من الاقطاعات من زمن الظاهر بيبرس سلطان المماليك الذي كانت القبيلة تسانده في الحروب والفتوحات، وكان عليهم درك الحج في تلك الفترة.
أيام العثمانيين
كانوا ايام العثمانيين يحمون طريق الحج ولكن في الفترة الوافعة بين 1600 و 1710 م كانوا في حالة عصيان على الدولة العثمانية وقد ذكر الطابو المفصل الصادر عن الدولة لسنجق البلقاء في عام 1673 التالي : (قبيلة بني مهدي 3000 خانة (يعني أسرة) النازلة حالياً في شرق البلاد لم تدفع الضريبة المتوجبة عليهم لانهم في حالة عصيان) بل كانت قبيلة المهداوية تأخذ من قافلة عثمانية تمر ديرتها خاوة تسمى (ربع البعير) أي تأخذ ربع ما في القافلة.(3)
نهاية القبيلة وتشتتها
بدأت نهاية هذة القبيلة عندما تسلم الأمير جودة بن محمد بن درباس المهداوي التي ورثها عن ابيه عام 1630، حيث كان هذا الامير ظالماً ومتسلطاً ويستعبد الفلاحين والنصارى وأهل القرى ويغزو على البدو، بل وكان يغير على حاميات الأتراك وقوافلهم مما أدى إلى إرسال حملة عسكرية تركية تقدر ب 5000 جندي وفارس وتحالفها مع قبائل المنطقة من بدو وفلاحين ومدن يترأسها (حمدان بن عدوان) الذي كان من فرسان الامير,((وقد قتل الامير جودة المهداوي في حادثة الفحيص المشهورة عن طريق الغدر))، أما قبيلة المهداوية فدامت الحروب بينها وبين الدولة العثمانية وقبائل البلقاء حلفاء الدولة قرابة 25 سنة مما أدى شتات هذة القبيلة.(4)
وهذه اّخر أبيات للأمير جودة المهداوي :
قفّوا وخلوني مرهونٍ على الدار *** قفوا ولا ردوا عليَّ المظاهير
ردُّوا وخوالي مابهم شرك وانكار *** عيالٍ نشامى حمايةٍ للمظاهير
خمس طعش ليلة عدي على حصار*** وانا اتمركا على كتوف المناعير
عفية خال هديب شيال الاكدار *** زودن على حمله حملن ولا يدير
يقلي اركب عالمتنين عدك على حصار *** اركب وركبك من علوم الجماهير
أحفاد الأمير جودة بن محمد بن درباس بن عدامة بن المهداوي بن عايد الله بن حسن بن علي
(المهداوية هم أصل البلقاء الأردنية)'
1-المهيدات :وأفخاذهم (مهيد، عمامره، جوهر، سواعده، عثامنه، عيسى، خميس، تيم، سليم ان) وهم في منطقة الإقحوانة (كفر أسد، صيدور)
2-الشقيرات :وهم أبناء محمد بن ضامان بن جودة الملقب بـ(أبو شقره) وهم في مناطق الكورة/الأردن (جفين، كفر الماء،رحابا).
3-الهبارنة: وهم أبناء عوض بن الامير جودة ويسكنون في طبربور والرصيفة شرقي عمان وهم من مؤسسي حلف عشائر الدعجة البلقاوية وتتألف عشيرة الهبارنة من فخذين وهما كالتالي :
الحمد : وهم أبناء حمد بن عودة بن عوض بن الامير جودة المهداوي وعقب صبح، مصبح، صباح، شهاب، مشيوط (الغرابة)
العلي : وهم أبناء علي بن عبد الله بن عوض بن الامير جودة المهداوي وعقب محسن (الشراقة)
4-بنو شبيب(قطع شبيب) : وتشمل(الدلاهمه، أبو سحيبان، أبو تتوه، قطارنه، وهم في مناطق:عمان الجنوبية والغربية) أم الحيران، الجو يده، القويسمه، العلياء،النهاريه، صويلح، شفا بدران).
5-الحيادره آل حيدر) وهم أحفاد حيدر بن سليمان ويقطنون مناطق عمان الغربية.
6-المهداوي أبناء محسن) في شويكه، وقسم في مناطق بيسان ومنهم قسم كبير في منطقة إربد وفي بلدة المشارع/الأغوار الشمالية.
7-السويلميين المهداوي، آل سلوم، المغاريز : وهم أحفاد حمدان(السويلم) بن إبراهيم بن الأمير عثمان بن الأمير جودة المهداوي (أمير البلقاء). ومضارب السويلميين في مناطق (الكوم- شفا بدران، وياجوز، ويسكنون أيضا ضاحية الرشيد (أم شجرات)، ،وأم زويتينة وأم حجير(حي حماد السويلميين) والهاشمي الشمالي في العاصمة عمان ومن مناطق البلقاء الأردنية في المملكة الأردنية الهاشمية)، وآل سلوم في سوريا ومنهم الشيخ زعل السلوم، شيخ عجرمة والسلوم، والذي خلفه ابنه الشيخ عدنان زعل السلوم. والمغاريز في منطقة بدر- وادي السير. ونخوة السويلميين : (راعي المليحا).
8-القرقش : وهم أبناء الأمير ضمان الذي توفي في مدينة نابلس نتيجة البرد وأطلق عليهم لقب قرقش ومنهم قسم في مناطق عمان.
9-الحوريين/الحورات :وهم أبناء ضامن وقسم منهم في مناطق كفر أسد وحور وفي منطقة أبو الزيغان.
10-آل مريود: قسم منهم بقي في سوريا والقسم الآخر عاد إلى كفر أسد ومنهم احمد مريود وحسان مريود زعماء الثورة ضد الاستعمار الفرنسي في سوريا. (4)
11-عنيزات: يعودون بالنسب إلى الامير جوده المهداوي فهم أبناء الاميرضمان بن جودة بن المهداوي وتتوزع الآن في الأردن في عدة مناطق منهاوأكبرها في شفابدران وعجلون ويوجد لها تواجد في منطقة الهاشمي الشمالي ولهم أيضا فروع في الصويفية وصويلح والاغوار ولهم أيضا تواجد في منطقة الفارعة في فلسطين عند عرب المساعيد وهم من الاماراء عند المساعيد ونخوة العنيزات هي (راعي الراشدة).
12. عدامة : قسم منهم عاش بالسعودية و قسم بالشام و فلسطين
ما وفد منهم الى العراق
ومن وفد منهم إلى العراق فلا يختلف حالهم عن بقية أبناء قبيلتهم فقد كانوا ملاحقين من قبل السلطات العثمانية ومن طالبي الثأر من القبائل الأخرى وذلك نظرا لعصيانهم وتمردهم للدولة العثمانية وتعرضهم للقوافل العثمانية
لذلك نزح العديد من عربان وأفراد قبيلة بنو مهدي شرقاً إلى العراق وأستوطنوا في المناطق الغربية منه في البادية الشمالية الغربية
ولكن خصومهم لاحقوهم خوفاً من أعادة رص صفوفهم وأستعادة تنظيمهم ودارت بينهم معارك ضارية قتل فيها العديد من الطرفين، وبعد عدة المعارك قرر افراد عشيرة المهدية الأرتحال شرقاً طلباً للكلأ والماء وبعيداً عن أخطار الملاحقة مستفيدين من سلسلة تلال حمرين وما يحاذيها حتى قرر قسم منهم الأستقرار في مناطق شمال شرقي محافظة ديالى في العراق قرب مناطق السعدية وقسم منهم قرر الأستقرار في قضاء المقدادية في مناطق بلور وجقجق وعدة مناطق أخرى..ويقال أن أحد شيوخ المهدية ويدعى الشيخ عباده المهداوي قرر السكن فوق أحد التلال وهناك سمي التل باسمه (تل عباده) وحيث كان عقبه كله أناث كان هناك مثل يتناقله كبار السن من عامة المهدية (رخصن بنات عباده وباعن شنان) وشنان هذا هو أحد عبيد الشيخ الذي باع نفسه لأجل سداد مصاريف عائلة ولي نعمته بعد وفاته أكراماً لسيده.
أستقرت عشيرة المهدية عدة عقود من الزمن في هذه المنطقة ممتهنين الزراعة والرعي وكان يتوافد عليهم العديد من أبناء عمومتهم وأقربائهم ومن طالبي النسب والأمان حيــــــث كانوا يتوافدون إلى دار الشيخ علي المبارك المهداوي شيخ المهدية في العراق طلبا للامان
ونتيجة التكاثر السكاني فقد كان يرتحل منهم العديد إلى مناطق أخرى طلباً للعيش، فأستقر ثقلهم في منطقة شهربان (المقدادية حالياً) في محافظة ديالى وأنتشروا في المناطق المحيطة بالمقدادية مثل الوجيهية وأبي صيدا وتل تاوه (الخالص حالياً) ونواحيه كالجيزاني والأمام وهبهب، وتوجه قسم أخر منهم إلى مناطق أخرى فمنهم من سكن بعقوبة مركز محافظة ديالى ونواحيها وقراها مثل الهويدر والكصيرين والكاطون وشفته وغيرها.. فيما نزح العديد منهم إلى بغداد عاصمة العراق وأستقروا في منطقة المهدية بجوار منطقة العزة في منطقة الفضل علماً ان هذه المناطق سميت بأسماء ساكنيها من العشائر....
==افخاذ العشيرة==
فخذ البو غزلي وهو الأكبر
فخذ الجغامات
فخذ الهواشم
فخذ الغليسات
وأخيرا فخذ البو مسرة (البو مصرة) أو كما يسموهم ال مبارك وفيهم زعامة ومشيخة العشيرة في بيت **الشيخ علي المبارك المهداوي
مشيخة العشيرة وزعامتها في العراق
اما مشيخة عشيرة المهدية في العراق فهي في بيت الشيخ علي المبارك المهداوي
دور العشيرة في ثورة العشرين
كان لعشيرة المهدية دور مشرف وبطولي في ثورة 1920 في العراق بزعامة الشيخ علي المبارك
حيث سيطر افراد عشيرة المهدية على القشــــــــــلة (سجن) وحرروا الشيخ علي المبارك من السجن. وعقد له العثمانيون راية الثورة من كفري وقام ابن خالته جاسم معيلو المهداوي بقتل القائد الإنكليزي في شهربان الكابتن ريكلي وأصبح فيما بعد أول مدير لشرطة اللواء بعد الثورة وقد اعدمه الإنكليز بعد سيطرتهم على الأوضاع في ديالى.
المراجع
نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب (أحمد بن علي القلقشندي)
صبح الأعشى في صناعة الإنشا (أحمد بن علي القلقشندي)
كتاب سالنامئة ولايت سورية 1673 السنوي للدولة العثمانية
كشف الحجاب في التاريخ والأنساب (بني مهدي) ل حسين الشقيرات
عدل سابقا من قبل مصطفى سليمان أبوالطيب في الأربعاء مايو 17, 2023 9:04 pm عدل 1 مرات