شجــــرة الدوم
((الدوم نوع من النخيل ينمو في صعيد مصر))
من اوائل الشجر الذي نبت في البلاد فهو قديم جداً ويعيش مدة طويلة وهو في حجمه طويل جداً ولا يدانيه في بعض الأحيان إلا شجر النخيل، ولشجر الدوم مميزات كثيرة نذكر منها بعضاً، فهي مجرد قيامها ونباتها من الأرض تصبح صالحة، حيث يتخذ منها (السعف) وهو عمارة في البيت وعلف للحيوان فإذا شبت تسمى (القرن) وبعد القرن تصير دومة لها فروع كبيرة وطويلة وتكون ذات فرق يصبح في اكنافها (الدوم) الذي تطرحه هذه الشجرة فيكون غذاء للإنسان والحيوان.. وهي منذ أن تعلو من الأرض فكلها منفعة منذ اخمصها والى اعاليها، فهي حينما تكبر تأتي بثمر الدوم وله أطوار حينما ينمو، أولها: أن يكون (قلقاً) وهو يجنى ويكون رطباً فيأكله الصغار والكبار ويمسكون كرة الدوم ويقطعونها نصفين فيخرج (البعو) فينظفونه حتى تذهب طبقته الحمراء الباهتة المذاق ويبقى البعو أبيض مستديراً في جحم كرة التنس فيأكلونه وله طعم جميل يشبه مذاقه طعم (جوز الهند) وبعد مرحلة يصير طعمه مسكراً فيأكلونه رطباً وحلو المذاق وبعد هذه المرحلة يقوى ويصير دوماً جافاً وهو الذي نأكله في بلادنا في جنوب كردفان ودارفور. الزراير أولاً: تكاثر الدوم المثمر الذي يلد يأكله الصغار فهو يتكاثر في شرق السودان خاصة منطقة كسلا حيث دخلت شركة (شكر غلو) اليونانية ومعها شركة أخرى وشرعتا في إخرج البعو الذي تصنع منه الزراير وكانت الشركتان تنتجان كميات من الزرائر وتصدر إلى الخارج بواسطة فرع لهما في القاهرة وآخر في (اثينا)، ويمر البعو في طور حتى يسهل استخراج الزراير منه فجعلوا للبعو اطوراً صناعية يمر بها هذا و لا يزيلون منه القشرة الخارجية ويسمى (القلاف) وهم لا يرغبون إلا في البعض ويشقونه الى شرائح وهذه الشرائح تمر على مخارط والمخرطة تستخرج منها حجم الزرارة المطلوب ثم تحرك قطعة الزرائر الى مكينة اخرى مهمتها تخريم الزرائر الى اثنتين واربعة وستة وهكذا يتدرج البعو الى ان يصل طور التخريم ثم يغطى لوناً اخر ويعبأ في آنية من الشوالات والصناديق ويصدر الى الخرطوم والقاهرة.. التاكا التاكا هو شجر الدوم او الدومة كان اسم البلد كان قبلا يعرف باسم-التاكا- ومن ثم انصرف عليها الاسم (كسلا) وهي اسم جزء من الجبل- يسمى كسلون فاصبح الاسم كسلا وكانت من قبل تعرف بـ(التاكا). ونشأت فيها شركة الزرائر وكانت البلد تكثر فيها أشجار الدوم، وكان الدوم يعرض في زريبة كبيرة يدخل فيها هذا الصنف من الدوم وهو صنف جاف وحلو ويعبأ في أوعية من البروش في شكل شواويل وتضع لجنة سوق الدوم عينات تحت مظلة ويتقدم التجار ويشترون كميات منه او يشترون كل الكمية المطروحة للبيع. ودخل ذات مرة مجموعة من التجار المصريين وكان على رأسهم الدكتور محجوب ثابت فثمن قدراً من الدوم وقال انا اشتري هذه الكمية فصفق له اهل السوق وكان الرجل محجوب ثابت يقدر على شراء هذه الكمية الراقدة تحت المظلة وحسب انهم يبيعون له هذه الكمية البسيطة فقالوا له مبروك عليك شراء الكمية فغضب الرجل وقال لهم ساخراً: (انا مش مغفل اشتري هذه الكمية بهذا المبلغ الكبير انا ظني اني اشتري كل ما عرض في الزريبة) فسخروا منه وقالوا له ان من يشتري هذه البضاعة المعروضة يقع عليه شراء الكمية كلها المعروضة في الزريبة فرفض كلامهم قائلاً: (انا مش مغفل اشتري بضع شواويل من الخشب وعليها درهم من السكر) فاعتذر لهم بانه لا يعرف بيعها مثل هذا وانصرف الدكتور محجوب ومعه الفريق المصري الذي دخل في البيع وسخط عليه اصحاب الدوم. الدوم في اتبرا والدوم في كسلا ونواحيها قل كثيرا فانصرفت عنه شركتا (شكرغلو) وسوبرس محروس وانتقلت الشركتان الى مدينة اتبرا لأن الدوم يكثر في نهر اتبرا شرقا وغربا بكميات كبيرة وبدأ العمل في هذه الصنعة في مدينة اتبرا منذ الثلاثينيات واستمرت تنتج الى عهد الستينيات وتوسعت في اتبرا وصارت شركتا الزرائر واسعة جداً وما ساعدهما أن مدينة اتبرا التي تتمدد فيها (ورش) السكة حديد تمد الشركتين بكل احتياجاتهما وجمعت في داخلهما عدداً كبيراً من الرجال والنساء والشركتان كانتا تستخدمان خط الحريق في ادارة اعمالهما والحطب موجود ومتوفر في نهر اتبرا الذي يتحرك فيه الحطب بكميات كبيرة تأتي من منطقة (الشوك) وتنحدر مع النهر حتى مصب النيل عند مدينة انتر وهذا الحطب هو الذي ساعدنا في انجاح معملي شركتا (الكور) او شركات (الزرائر) كما يسميها اهل اتبرا، وهذا الطراز من الزرائر كان نوعاً جيداً وله الوان مميزة والوانه مثل اللامع والثابت وكنا ونحن صغاراً نجمع منه اشتاتاً مختلفة الالوان ولها بريق يشي عن الوانها المميزة البهية ورأينا بعد ان كبرنا أن تلك الزرائر تأتي مع القمصان الجاهزة التي نرى فيها هذه الزرائر ببهائها ورونقها. واختفت شركتا الزرائر واصبح مكانهما خاليا وتحولت الارض كانت تقيم عليها هذين المصنعين إلى اثر كأنهما في سباق مع ضعف وابورات السكة حديد القديمة 1500 و200 والوابور المسمى (قرد) وبعده جاءنا وابور (زروق) وهو الـ500 وانماط اخرى لا نتذكرها ومخازن السكة حديد بها نوعيات اخرى. وفي اتبرا ما زال الوابور الذي دخل به كتشنر وفي اتبرا الحالية مخازن لهذا القطر وعرباته جاهزة حتى عربة الفرملة. الدوم الرقاب والدومة حينما تكبر تخرج منها فرق وقد تصل الى ثماني وعشر الى عشرين فرقة وبذلك تسمى مثل تلك الدومة (الرقابة) حيث تكون بها مرق يتجاوز العشرين فرقة تلد الدوم والسعف في كل سنة والناس يقطعون منها الدوم والسعف. والسعف يتخذ منه المواطنون السعف فيشققونه شرائح وتصنع منها البروش والقفاف المتباينة ويصنع ويفتل الرجال الحبال المتباينة ويصنعون نوعاً من الحبال يسمى السلب ومن شجر الدوم يوقدون النار وكذلك من الكشت نار حامية، والشاهد ان شجرة الدوم كلها فائدة للناس الذين يعيشون حولها ويجعل الناس من جذع شجرة الدوم شقيقاً إذ ينشرون جذع الدومة بالمنشار ويسمى الشقيق ويجعلونه سقفاً لبيوتهم، كذلك يتخذون من الدوم مروقاً لسقف البيوت، وأهل السواقي يجعلون حطب الساقية من الدوم الجاف، ومن جريد الدوم يجعلون نظاماً في الحوش حيث يجعلونه منظراً في الحوش الكبير، ومن سيقان اشجار الدوم عرش للآبار وغيرها، هذه من منافع شجرة الدوم. دواء الدوم يجعل سكان البلاد التي تقوم عند غابات الدوم ثلاثة انواع من الدواء اولها نوع يكون في الجريد الاخضر وتكون فيه كميات (البادور) وهو نوع يشبه النشارة هذا النوع يوقف النزيف حينما يجعلونه فوق الجرح ويسميه الاهالي ( عالمين) والنوع الثاني خيوط رقيقة تسمى (المسار) وهذه يعالجون بها الحصبة التي تضرب الصغارن اذ ينقعون هذا المشار في كوب ويصبون منه قليلاً في عيني الطفل فيموت عنصر المرض وتختفي الحصبة.. اما الدواء الثالث فيكون من بعو الدومة وهي خضراء لبن فيستخرجون منها ماء حلواً يشربه الطفل لمدة اسبوع فيذهب الالتهاب من فمه.. واختم حديثي عن شجرة الدوم بأن (البجا) يجعلونها مهراً للعروس إذا يكتبون في وثيقة الزواج 4 نياق وعشرة من الاغنام وخمسة من اعواد الدوم الاخضر.. وقيل ان في الخصام الذي يصل حد حلف الكتاب وان لم يجدوا كتاباً يقسمون على شجرة الدوم ولا يقسم عليها الا الرجل الصادق وهذا احترم وتقديس لهذه الشجرة. متعنا الله بها وبخيراتها التي لا تنفد
((الدوم نوع من النخيل ينمو في صعيد مصر))
من اوائل الشجر الذي نبت في البلاد فهو قديم جداً ويعيش مدة طويلة وهو في حجمه طويل جداً ولا يدانيه في بعض الأحيان إلا شجر النخيل، ولشجر الدوم مميزات كثيرة نذكر منها بعضاً، فهي مجرد قيامها ونباتها من الأرض تصبح صالحة، حيث يتخذ منها (السعف) وهو عمارة في البيت وعلف للحيوان فإذا شبت تسمى (القرن) وبعد القرن تصير دومة لها فروع كبيرة وطويلة وتكون ذات فرق يصبح في اكنافها (الدوم) الذي تطرحه هذه الشجرة فيكون غذاء للإنسان والحيوان.. وهي منذ أن تعلو من الأرض فكلها منفعة منذ اخمصها والى اعاليها، فهي حينما تكبر تأتي بثمر الدوم وله أطوار حينما ينمو، أولها: أن يكون (قلقاً) وهو يجنى ويكون رطباً فيأكله الصغار والكبار ويمسكون كرة الدوم ويقطعونها نصفين فيخرج (البعو) فينظفونه حتى تذهب طبقته الحمراء الباهتة المذاق ويبقى البعو أبيض مستديراً في جحم كرة التنس فيأكلونه وله طعم جميل يشبه مذاقه طعم (جوز الهند) وبعد مرحلة يصير طعمه مسكراً فيأكلونه رطباً وحلو المذاق وبعد هذه المرحلة يقوى ويصير دوماً جافاً وهو الذي نأكله في بلادنا في جنوب كردفان ودارفور. الزراير أولاً: تكاثر الدوم المثمر الذي يلد يأكله الصغار فهو يتكاثر في شرق السودان خاصة منطقة كسلا حيث دخلت شركة (شكر غلو) اليونانية ومعها شركة أخرى وشرعتا في إخرج البعو الذي تصنع منه الزراير وكانت الشركتان تنتجان كميات من الزرائر وتصدر إلى الخارج بواسطة فرع لهما في القاهرة وآخر في (اثينا)، ويمر البعو في طور حتى يسهل استخراج الزراير منه فجعلوا للبعو اطوراً صناعية يمر بها هذا و لا يزيلون منه القشرة الخارجية ويسمى (القلاف) وهم لا يرغبون إلا في البعض ويشقونه الى شرائح وهذه الشرائح تمر على مخارط والمخرطة تستخرج منها حجم الزرارة المطلوب ثم تحرك قطعة الزرائر الى مكينة اخرى مهمتها تخريم الزرائر الى اثنتين واربعة وستة وهكذا يتدرج البعو الى ان يصل طور التخريم ثم يغطى لوناً اخر ويعبأ في آنية من الشوالات والصناديق ويصدر الى الخرطوم والقاهرة.. التاكا التاكا هو شجر الدوم او الدومة كان اسم البلد كان قبلا يعرف باسم-التاكا- ومن ثم انصرف عليها الاسم (كسلا) وهي اسم جزء من الجبل- يسمى كسلون فاصبح الاسم كسلا وكانت من قبل تعرف بـ(التاكا). ونشأت فيها شركة الزرائر وكانت البلد تكثر فيها أشجار الدوم، وكان الدوم يعرض في زريبة كبيرة يدخل فيها هذا الصنف من الدوم وهو صنف جاف وحلو ويعبأ في أوعية من البروش في شكل شواويل وتضع لجنة سوق الدوم عينات تحت مظلة ويتقدم التجار ويشترون كميات منه او يشترون كل الكمية المطروحة للبيع. ودخل ذات مرة مجموعة من التجار المصريين وكان على رأسهم الدكتور محجوب ثابت فثمن قدراً من الدوم وقال انا اشتري هذه الكمية فصفق له اهل السوق وكان الرجل محجوب ثابت يقدر على شراء هذه الكمية الراقدة تحت المظلة وحسب انهم يبيعون له هذه الكمية البسيطة فقالوا له مبروك عليك شراء الكمية فغضب الرجل وقال لهم ساخراً: (انا مش مغفل اشتري هذه الكمية بهذا المبلغ الكبير انا ظني اني اشتري كل ما عرض في الزريبة) فسخروا منه وقالوا له ان من يشتري هذه البضاعة المعروضة يقع عليه شراء الكمية كلها المعروضة في الزريبة فرفض كلامهم قائلاً: (انا مش مغفل اشتري بضع شواويل من الخشب وعليها درهم من السكر) فاعتذر لهم بانه لا يعرف بيعها مثل هذا وانصرف الدكتور محجوب ومعه الفريق المصري الذي دخل في البيع وسخط عليه اصحاب الدوم. الدوم في اتبرا والدوم في كسلا ونواحيها قل كثيرا فانصرفت عنه شركتا (شكرغلو) وسوبرس محروس وانتقلت الشركتان الى مدينة اتبرا لأن الدوم يكثر في نهر اتبرا شرقا وغربا بكميات كبيرة وبدأ العمل في هذه الصنعة في مدينة اتبرا منذ الثلاثينيات واستمرت تنتج الى عهد الستينيات وتوسعت في اتبرا وصارت شركتا الزرائر واسعة جداً وما ساعدهما أن مدينة اتبرا التي تتمدد فيها (ورش) السكة حديد تمد الشركتين بكل احتياجاتهما وجمعت في داخلهما عدداً كبيراً من الرجال والنساء والشركتان كانتا تستخدمان خط الحريق في ادارة اعمالهما والحطب موجود ومتوفر في نهر اتبرا الذي يتحرك فيه الحطب بكميات كبيرة تأتي من منطقة (الشوك) وتنحدر مع النهر حتى مصب النيل عند مدينة انتر وهذا الحطب هو الذي ساعدنا في انجاح معملي شركتا (الكور) او شركات (الزرائر) كما يسميها اهل اتبرا، وهذا الطراز من الزرائر كان نوعاً جيداً وله الوان مميزة والوانه مثل اللامع والثابت وكنا ونحن صغاراً نجمع منه اشتاتاً مختلفة الالوان ولها بريق يشي عن الوانها المميزة البهية ورأينا بعد ان كبرنا أن تلك الزرائر تأتي مع القمصان الجاهزة التي نرى فيها هذه الزرائر ببهائها ورونقها. واختفت شركتا الزرائر واصبح مكانهما خاليا وتحولت الارض كانت تقيم عليها هذين المصنعين إلى اثر كأنهما في سباق مع ضعف وابورات السكة حديد القديمة 1500 و200 والوابور المسمى (قرد) وبعده جاءنا وابور (زروق) وهو الـ500 وانماط اخرى لا نتذكرها ومخازن السكة حديد بها نوعيات اخرى. وفي اتبرا ما زال الوابور الذي دخل به كتشنر وفي اتبرا الحالية مخازن لهذا القطر وعرباته جاهزة حتى عربة الفرملة. الدوم الرقاب والدومة حينما تكبر تخرج منها فرق وقد تصل الى ثماني وعشر الى عشرين فرقة وبذلك تسمى مثل تلك الدومة (الرقابة) حيث تكون بها مرق يتجاوز العشرين فرقة تلد الدوم والسعف في كل سنة والناس يقطعون منها الدوم والسعف. والسعف يتخذ منه المواطنون السعف فيشققونه شرائح وتصنع منها البروش والقفاف المتباينة ويصنع ويفتل الرجال الحبال المتباينة ويصنعون نوعاً من الحبال يسمى السلب ومن شجر الدوم يوقدون النار وكذلك من الكشت نار حامية، والشاهد ان شجرة الدوم كلها فائدة للناس الذين يعيشون حولها ويجعل الناس من جذع شجرة الدوم شقيقاً إذ ينشرون جذع الدومة بالمنشار ويسمى الشقيق ويجعلونه سقفاً لبيوتهم، كذلك يتخذون من الدوم مروقاً لسقف البيوت، وأهل السواقي يجعلون حطب الساقية من الدوم الجاف، ومن جريد الدوم يجعلون نظاماً في الحوش حيث يجعلونه منظراً في الحوش الكبير، ومن سيقان اشجار الدوم عرش للآبار وغيرها، هذه من منافع شجرة الدوم. دواء الدوم يجعل سكان البلاد التي تقوم عند غابات الدوم ثلاثة انواع من الدواء اولها نوع يكون في الجريد الاخضر وتكون فيه كميات (البادور) وهو نوع يشبه النشارة هذا النوع يوقف النزيف حينما يجعلونه فوق الجرح ويسميه الاهالي ( عالمين) والنوع الثاني خيوط رقيقة تسمى (المسار) وهذه يعالجون بها الحصبة التي تضرب الصغارن اذ ينقعون هذا المشار في كوب ويصبون منه قليلاً في عيني الطفل فيموت عنصر المرض وتختفي الحصبة.. اما الدواء الثالث فيكون من بعو الدومة وهي خضراء لبن فيستخرجون منها ماء حلواً يشربه الطفل لمدة اسبوع فيذهب الالتهاب من فمه.. واختم حديثي عن شجرة الدوم بأن (البجا) يجعلونها مهراً للعروس إذا يكتبون في وثيقة الزواج 4 نياق وعشرة من الاغنام وخمسة من اعواد الدوم الاخضر.. وقيل ان في الخصام الذي يصل حد حلف الكتاب وان لم يجدوا كتاباً يقسمون على شجرة الدوم ولا يقسم عليها الا الرجل الصادق وهذا احترم وتقديس لهذه الشجرة. متعنا الله بها وبخيراتها التي لا تنفد