وتوته توته خلصت الحدوته - حلوه والا ملتوته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحــــابه
أجمعين - وبعد .... كانت فى قديم الزمان الحياة سهلة ولايوجد بها تعقيدات رغم أنهـــــا كانت لها
صعوبات فى التنقل بين البلدان فكانت من أهم هذه الوسائل هى الخيل والحمير والبغــال وكـــانوا
يسمونها فى ذلك الوقت ركوبة وكانت الركوبة تجهز بوضع كسوة فوق ظهر الدابة وتزود بحشو
من القش وكانت هذه الكسوة تسمى السرج وبها تكون الركوبة معدة للسفر ففى يوم من الأيام التقى
فى الطريق رجلان يترجلان على قدميهما وكانا هذان الرجلان قد تعرفا على بعضهما البعـــــض
بحكم تلاقياهما فى هذا الطريق كان الرجل الأول اسمه الحق والرجل الثانى اســــمه الباطل كلا
منهما ذاهبا الى البلد المجاورة البعيدة عن بلدتهمابعدة كيلو مترات وأثنـــاء سيرهمـــا فى الطريق
يظهر حمارا فوق ظهره السرج أى ركوبة دون ان يكون فوقه من يركب فتسارعا الاثنين وراء
الحمار ليستخدمه من يستطيع الامساك به فهو الأحق أن ينتفع باستخدامه كركوبة وسرعان ما
استطاع الحق أن يمسك بالحمار قبل أن يمسك به الباطل وحين أراد الحق أن يمتطى الحمــــــار
فرفع احدى قدميه ليركب فوق ظهر الحمارفاذا بالباطل يمسك بقدم الحق حتى كاد أن يوقع الحق
على الأرض مما أثار غضب الحق وقامت بينهما مشاجرة من أجل من أحق بالركوب على ظهر
الحمار الذى استطاع الباطل أن يهدأ من غضب الحق لكى يتمكن من الوصول الى غرضه وذلك
بالركوب فوق ظهر الحمار وهذا ما سنعرفه من هذا النقاش الذى داربين الحق والباطل :
الحق - أنا الذى أمسكت بالحمار ومن حقى أن أستخدمه وأركب فوق ظهره .
الباطل - نعم أنت الذى أمسكت به ولكن لاتنسى أننا كنا نعدوا وراءة أنا وأنت للإمساك به وعلى
كل حال انا عندى الحل الذى يرضى الطرفين .
الحـق - وماهو الحـــــــــــل أيها الباطل .
الباطل - الحل هو أن كل واحد منا يمتطى الحمار لمسافة والآخر يمشى على رجليه حتى اذا تعب
الآخر من المشى يتبادل معه المشى الذى كان يمتطى الحمار وهكذا على شــــرط ان ان
الذى يمتطى الحمار أولا أنا الباطل وعليه فقد وافق الحق على هذا الحل وركب الباطل
فوق ظهر الحمار وهو يضحك فى سريرته وهو يتحدث بينه ونفسه ابقى قابلنى ياحق
ان استطعت ان تمتطى هذا الحمار مرة ثانية أو تنزلنى من عليه ههههههههههههههههه
وبعد أن قطع الحمار مسافة طويلة والحق يمشى مترجلا على قدميه بجانبه حتى تعــب
الحق من المشى .
الحـق - ينادى بأعلى صوته وبغيظ شديد لوسمحت انزل ياباطل من فـــــــوق ظهر الحمار كـى
أمتطي فوقه وأركب حسب الاتفاق لأننى قد تعبت من المشى .
الباطل - ههههههههههه انت صدقت الاتفاق انت عارف ان الباطل له كلمه وان الحــــق والباطل
عمرهم ما اتفقوا مع بعضهم أبدا .
الحـق - يعنى ايه يعنى الاتفاق كان كلام وبس .
الباطل - هوه مين اللى عرض علي التانى الاتفاق مش انا وأنا اسمي ايه فرد عليه الحق وقـــال
اسمك الباطل فردعليه الباطل يبقى الاتفاق باطل .
الحق - يعنى ايه ياباطل وقامت مشاجرة بينه وبين الباطل فاذا برجل قادم من بعيد .
الباطل - بس ياعم آدى راجل جاى قادم علينا يا عم حق ترضى بحكم الراجل فوقع الحق مـــرة
أخرى فى شراك الباطل ووافق بأن يحكم الرجل بين الحق والباطل وسرعان نــــــادى
الباطل غلى الرجل - ياعم ياللى ماشى لو سمحت تعالى علشان تحكم بينى وبين الحــق
وحضر الرجل ليحكم بينهما فحين أراد الحق أن يتكلم فصاح فى وجهه الباطل أنا الذى
ناديت الرجل وأنا الذى سأطرح عليه السؤال أترضى بحكم الرجل أيها الحق ورد الحق
نعم أرضى بحكم الرجل فسأل الباطل الرجل سؤالا يحمل المكر ليضيع به الحق فقال
الباطل للرجل السؤال هو ( مين اللى يمشى الحق والا الباطل ؟ ) فرد الرجل دون أن
يفكر ودون أن يعرف أصل الخلاف وهو يقول طبــــــعا يابنى اللى يمشى الحــــــــق
فضحك الباطل ضحكه كبيرة وقال للحق أديك سمعت ياعم حكم الراجل وأمر الحمـــار
بالمشى وهو يضحك بأعلى صوته ( حا ياحمااااااار ) وضاع الحق مثل ما ضــــاعت
حقوق كثيرة فى هذه الأيام وكل هذا بسبب الحكم على الأشياء دون أن نعرف أصـــل
الحكاية وتوته توته خلصت الحدوته - حلوه والا ملتوته .
أعجبني ·