#
المعز بن باديس
( الخلـيفه الـزناتى )
المعز بن باديس (توفي 4 شعبان 454هـ= 13 أغسطس 1061 م) "هو رابع السلاطين الزيريين في أفريقية (تونس حاليا) - من قبيلة صنهاجه الأمازيغيه وهى قبيله شقيقه لهواره . وتُعتبر فترة حكمه من أطول الفترات خلال العهد الزيري، إذ حكم بين 406-453/1015-1061.
...
وقد كان سلطانا جريئا في علاقته بالحكام الفاطميين بمصر. فكان يظهر لهم ندية كبيرة. وكان المعز منحرفاً عن مذاهب الرافضة ومنتحلاً للسنة فأعلن بمذهبه لأول ولايته ولعن الرافضة. ثم صار إلى قتل من وجد منهم وفي عهده ألغى المذهب الشيعي، وخلع طاعة الفاطميين، ودعا للعباسيين وإعلان القطيعة للعلاقة بين دولته ودولة المستنصر بالله الفاطمي سنة 441/1049. فأسفر ذلك عن غضب الخليفة الفاطمي وتحريض القبائل العربية من بني هلال وسليم على الدخول إلى أفريقية. فاجتاحت جموعهم البلاد وزادوا في أزمة الدولة الاقتصادية. وقد تسبب ذلك في سقوط الدولة وانقسامها إلى إمارات مستقلة. اشتهر برجاحة العقل وحسن السياسة،، ستمر ملك المعز بإفريقية والقيروان وكان أضخم ملك عرف للبربر بإفريقية وأترفه وأبذخه وقد دام حكمه 47 سنة.
وهو المعروف بالخليفة أو الملك الزناتي (نسبة إلى قبيلة زناتة وهي من أكبر قبائل البربر قاطبة) الذي قتل على يدالمدعو أبو زيد الهلالي (الذي كان هو وقومه بني هلال يدينون بالولاء للعبيدين (الفاطميين) وهم من الشيعة الإسماعيلية (وهي من أكبر الفرق الباطنية) .
قال عنه المؤرخون :
وقد وصف المؤرخون المعز بن باديس بأوصاف في غاية الروعة فقال فيه الذهبي : وكان ملكًا مهيبًا وسريًا شجاعًا عالي الهمة محبًا للعلم كثير البذل مدحه الشعراء وكان مذهب الإمام أبي حنيفة قد كثر بإفريقيا فحمل أهل بلاده على مذهب مالك حسمًا لمادة الخلاف وكان يرجع إلى الإسلام فخلع طاعة العبيدية وخطب للقائم بأمر الله العباسي , فبعث إليه المستنصر يتهدده فلم يخفه, ورد المعز بن باديس على خطاب المستنصر الذي هدده فيه وقال له : هلا اقتفيت آثار آبائك في الطاعة والولاء - في كلام طويل - فأجابه المعز : إن آبائي وأجدادي كانوا ملوك المغرب قبل أن يتملكه أسلافك ولهم عليهم من الخدم أعظم من التقديم ولو أخروهم لتقدموا بأسيافهم
وبينت لنا كتب التاريخ أن المعز تدرج في عدائه للإسماعيلية ولحكام مصر وظهر ذلك في عام 435 هـ عندما وسع قاعدة أهل السنة في جيشه وديوانه ودولته فبدأ في حملات التطهير للمعتقدات الكفرية ولمن يتلذذ بسب أصحاب رسول الله صلى الله وعليه وسلم فأوعز للعامة ولجنوده بقتل من يظهر الشتم والسب لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما فسارعت العامة في كل الشمال الإفريقي للتخلص من بقايا العبيديين ليصفي الشمال الإفريقي من المعتقدات الفاسدة الدخيلة عليه
محمد عرابى الهوارى / المداكير
مشاهدة المزيد
أعجبني · · منذ 21 ساعة
*
*
اكتب تعليقاً...
#
Mohamad El Hawary
حكم الأمازيغ مصر مدة خمسة قرون بدءا من عهد أول فرعون أمازيغى وهو ششنق الأول سنة 950 قم .. ثم عاد الأمازيغ مع الفتح الفاطمى لمصر حيثكان الجيش الفاطمى يتكون من ثلاثة الويه لأقوى وأشهر ثلاثة قبائل أمازيغيه هى هواره وصنهاجه وكتامه , وترك الأمازيغ تأثيرا واضحا فى الحياة المصريه لازال متوارثا حتى اليوم . فهم من شيدوا القاهرة وأعطوها أسمها ولم تكن موجودة من قبل وكذلك أقاموا الجامع الأزهر , وأمتد هذا التأثير ليشمل نواحي عديدة مثل العادات والتقاليد والملبس والتأثير اللغوي , فهم من أدخلوا عاده الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والاحتفاء بآل البيت والمظاهر المتعلقة به . أيضا فى مجال الأطعمة هم من أدخلوا الحلوى بأنواعها المختلفة , كالكحك والبسبوسة والهريسة والكسكى . كذلك عاده الإفطار بالعصيدة كانت لاتزال بالريف المصري لفترة قريبه , وهى تتكون من الدقيق الذي يخلط مع الماء ويسوى على النار ثم يخلط بالسمن ويضاف أليه اللبن أو العسل , وهى لازالت وجبه مفضله بشمال أفريقيا . كذلك دخلت كلمات أمازيغية كثيره فى اللهجة المصريه , منها مثلا كلمات الجلابية والبرنس ( بضم البا...
ء وتسكين الراء وضم النون ) وهى أزياء شهيره لهم , والحاره وهى الشوارع المغلقة , وفى الريف تستخدم كلمه الكانون وهو يستخدم لطهي الطعام , وهناك كلمات تستخدم مع الأطفال , مثل كلمه أمبو للتعبيرعن العطش , وكلمه يح لتحذيره من الخطر , وأيضا كلمه هووها لهدهدته عند النوم , وكلمه تاتا لتعليمه المشي , وكلمة مم لتعليمه الأكل , أما أوضح تأثير لغوى فهو إضافة حرف الشين ألى الكلمة وذلك لتأكيد النفي , مثل (ما قابلتهوش) أو (ماسمعتهوش) وهى في الأصل ما قابلته و ما سمعته .
وكانت قبيلة لواته هي أولى القبائل التي هاجرت لمصر مبكرا , واستقرت بها منذ فتره طويلة قبل الميلاد , وانتشرت بالدلتا وأماكن أخرى أشهرها الجيزة وحلوان والمنيا وأسيوط وسوهاج والمنوفيه والشرقيه .
وجاءت بعدهم هوارة وانتشرت بغرب الأسكندريه والبحيرة أساسا واستوطنوا بعد ذلك الصعيد وجعلوا منه أماره مستقلة عن الأتراك في عهد أميرهم عمر بن عبد العزيز , كما لا تخلو من عشائرهم محافظه واحده من محافظات مصر .
وجاءت أيضا مع الفتح الفاطمي صنهاجه وكتامة وهم أكثر انتشارا بالشام .
محمد عرابى الهوارى / المداكير
المعز بن باديس
( الخلـيفه الـزناتى )
المعز بن باديس (توفي 4 شعبان 454هـ= 13 أغسطس 1061 م) "هو رابع السلاطين الزيريين في أفريقية (تونس حاليا) - من قبيلة صنهاجه الأمازيغيه وهى قبيله شقيقه لهواره . وتُعتبر فترة حكمه من أطول الفترات خلال العهد الزيري، إذ حكم بين 406-453/1015-1061.
...
وقد كان سلطانا جريئا في علاقته بالحكام الفاطميين بمصر. فكان يظهر لهم ندية كبيرة. وكان المعز منحرفاً عن مذاهب الرافضة ومنتحلاً للسنة فأعلن بمذهبه لأول ولايته ولعن الرافضة. ثم صار إلى قتل من وجد منهم وفي عهده ألغى المذهب الشيعي، وخلع طاعة الفاطميين، ودعا للعباسيين وإعلان القطيعة للعلاقة بين دولته ودولة المستنصر بالله الفاطمي سنة 441/1049. فأسفر ذلك عن غضب الخليفة الفاطمي وتحريض القبائل العربية من بني هلال وسليم على الدخول إلى أفريقية. فاجتاحت جموعهم البلاد وزادوا في أزمة الدولة الاقتصادية. وقد تسبب ذلك في سقوط الدولة وانقسامها إلى إمارات مستقلة. اشتهر برجاحة العقل وحسن السياسة،، ستمر ملك المعز بإفريقية والقيروان وكان أضخم ملك عرف للبربر بإفريقية وأترفه وأبذخه وقد دام حكمه 47 سنة.
وهو المعروف بالخليفة أو الملك الزناتي (نسبة إلى قبيلة زناتة وهي من أكبر قبائل البربر قاطبة) الذي قتل على يدالمدعو أبو زيد الهلالي (الذي كان هو وقومه بني هلال يدينون بالولاء للعبيدين (الفاطميين) وهم من الشيعة الإسماعيلية (وهي من أكبر الفرق الباطنية) .
قال عنه المؤرخون :
وقد وصف المؤرخون المعز بن باديس بأوصاف في غاية الروعة فقال فيه الذهبي : وكان ملكًا مهيبًا وسريًا شجاعًا عالي الهمة محبًا للعلم كثير البذل مدحه الشعراء وكان مذهب الإمام أبي حنيفة قد كثر بإفريقيا فحمل أهل بلاده على مذهب مالك حسمًا لمادة الخلاف وكان يرجع إلى الإسلام فخلع طاعة العبيدية وخطب للقائم بأمر الله العباسي , فبعث إليه المستنصر يتهدده فلم يخفه, ورد المعز بن باديس على خطاب المستنصر الذي هدده فيه وقال له : هلا اقتفيت آثار آبائك في الطاعة والولاء - في كلام طويل - فأجابه المعز : إن آبائي وأجدادي كانوا ملوك المغرب قبل أن يتملكه أسلافك ولهم عليهم من الخدم أعظم من التقديم ولو أخروهم لتقدموا بأسيافهم
وبينت لنا كتب التاريخ أن المعز تدرج في عدائه للإسماعيلية ولحكام مصر وظهر ذلك في عام 435 هـ عندما وسع قاعدة أهل السنة في جيشه وديوانه ودولته فبدأ في حملات التطهير للمعتقدات الكفرية ولمن يتلذذ بسب أصحاب رسول الله صلى الله وعليه وسلم فأوعز للعامة ولجنوده بقتل من يظهر الشتم والسب لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما فسارعت العامة في كل الشمال الإفريقي للتخلص من بقايا العبيديين ليصفي الشمال الإفريقي من المعتقدات الفاسدة الدخيلة عليه
محمد عرابى الهوارى / المداكير
مشاهدة المزيد
أعجبني · · منذ 21 ساعة
*
*
اكتب تعليقاً...
#
Mohamad El Hawary
حكم الأمازيغ مصر مدة خمسة قرون بدءا من عهد أول فرعون أمازيغى وهو ششنق الأول سنة 950 قم .. ثم عاد الأمازيغ مع الفتح الفاطمى لمصر حيثكان الجيش الفاطمى يتكون من ثلاثة الويه لأقوى وأشهر ثلاثة قبائل أمازيغيه هى هواره وصنهاجه وكتامه , وترك الأمازيغ تأثيرا واضحا فى الحياة المصريه لازال متوارثا حتى اليوم . فهم من شيدوا القاهرة وأعطوها أسمها ولم تكن موجودة من قبل وكذلك أقاموا الجامع الأزهر , وأمتد هذا التأثير ليشمل نواحي عديدة مثل العادات والتقاليد والملبس والتأثير اللغوي , فهم من أدخلوا عاده الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والاحتفاء بآل البيت والمظاهر المتعلقة به . أيضا فى مجال الأطعمة هم من أدخلوا الحلوى بأنواعها المختلفة , كالكحك والبسبوسة والهريسة والكسكى . كذلك عاده الإفطار بالعصيدة كانت لاتزال بالريف المصري لفترة قريبه , وهى تتكون من الدقيق الذي يخلط مع الماء ويسوى على النار ثم يخلط بالسمن ويضاف أليه اللبن أو العسل , وهى لازالت وجبه مفضله بشمال أفريقيا . كذلك دخلت كلمات أمازيغية كثيره فى اللهجة المصريه , منها مثلا كلمات الجلابية والبرنس ( بضم البا...
ء وتسكين الراء وضم النون ) وهى أزياء شهيره لهم , والحاره وهى الشوارع المغلقة , وفى الريف تستخدم كلمه الكانون وهو يستخدم لطهي الطعام , وهناك كلمات تستخدم مع الأطفال , مثل كلمه أمبو للتعبيرعن العطش , وكلمه يح لتحذيره من الخطر , وأيضا كلمه هووها لهدهدته عند النوم , وكلمه تاتا لتعليمه المشي , وكلمة مم لتعليمه الأكل , أما أوضح تأثير لغوى فهو إضافة حرف الشين ألى الكلمة وذلك لتأكيد النفي , مثل (ما قابلتهوش) أو (ماسمعتهوش) وهى في الأصل ما قابلته و ما سمعته .
وكانت قبيلة لواته هي أولى القبائل التي هاجرت لمصر مبكرا , واستقرت بها منذ فتره طويلة قبل الميلاد , وانتشرت بالدلتا وأماكن أخرى أشهرها الجيزة وحلوان والمنيا وأسيوط وسوهاج والمنوفيه والشرقيه .
وجاءت بعدهم هوارة وانتشرت بغرب الأسكندريه والبحيرة أساسا واستوطنوا بعد ذلك الصعيد وجعلوا منه أماره مستقلة عن الأتراك في عهد أميرهم عمر بن عبد العزيز , كما لا تخلو من عشائرهم محافظه واحده من محافظات مصر .
وجاءت أيضا مع الفتح الفاطمي صنهاجه وكتامة وهم أكثر انتشارا بالشام .
محمد عرابى الهوارى / المداكير