بنو جشم الهوازنيين

نسب قبيلة آل حميد
بسم الله الرحمن الرحیم
فی الحدیث عن نسب قبیلة الحمید نقول ان هذه القبیلة کما هو موجود فی مشجرها
ترجع الی جدها
حمید بن حارث بن سلمة بن درید بن الصمة بن حارث بن بکر بن علقمة بن جداعة
بن غزیة بن جشم بن معاویة بن بکر بن هوازن بن منصور بن عکرمة بن خصفة
بن قیس عیلان بن الناس بن مضر بن نزار بن معّد بن عدنان
فبذلک تکون قبیلة الحمید غزویة جشمیة هوازنیة قیسیة مضریة عدنانیه
وبإذن الله سوف نتحدث عن کل هذه القبائل التی ترجع قبیلتنا لها بإختصار و حسب الترتیب
1. عدنان
2. مضر
3. قیس
4. هوازن
5. جشم
6. غزیه
و نوضح فی البدایة ان هذه کلها اسماء لأجداد عاشوا قبل العصر الإسلامی و بإسمهم عرفت
قبائل فی التأریخ العربی و عند علماء النسب
و قد لوّنت اسمائهم بلون الأحمر فی ذکر سلسلة قبیلة الحمید
1. عدنان : هو جد القبائل العربیة العدنانیة و ینتهی نسبه الی نبی الله
اسماعیل بن ابراهیم الخلیل علیهم السلام.
و کل القبائل العدنانیة من ربیعة و مضرتنتسب الی هذا الجد القدیم.
لقد اختلف النسابون فی عدد الآباء بینه و بین اسماعیل علیه السلام و جاء فی حدیث صحیح
عن رسول الله صل الله علیه و آله و سلم
إذا بلغ نسبى إلى عدنان فامسکوا
( یراجع بحار الانوار ج 15 ص105)
2. مُضَر: جد القبائل المضریة الکبیرة و هو مضر بن نزار بن معد بن عدنان
و هو الجد السابع عشر لرسول الله صل الله علیه و آله.
و من مضر تفرعت قبائل عظیمه و تنقسم هذه القبائل الی فرعین کبار
القبائل الخندفیة و القبائل القیسیة
من القبائل الخندفیة علی سبیل المثال نذکر قریش و کنانه و بنی اسد و بنی تمیم
و اما القبائل القیسیة فکثیرة جداً و منها هوازن و غطفان و سلیم و عدوان و…
3. قیس
نسبة الی قیس بن الناس بن مضر المعروف بـــ (( قیس عیلان ))
و فی سبب تسمیة بعیلان اقوال مختلفه. فمنهم من یقول ان عیلان اسم لفرسه
و عرف بها و منهم من یقول ان عیلان اسم عبد حضن اباه الیاس
و عرف الیاس بإسم عیلان.
فاذا ارادوا ان ینسبون قیس قالوا قیس بن عیلان و الله اعلم.
قال النسابة الشهير إبن حزم الأندلسی في كتابه جمهرة انساب العرب
في الصفحة رقم 10.
فولد مضر : إلياس بن مضر : وقيس عيلان بن مضر ، أمهما أسمى بنت سود بن أسلم
بن الحارث بن قضاعة . وقد قال قوم : قيس بن عيلان بن مضر ، والصحيح قيس عيلان
. قال نصر بن سيار .
أنا ابن خندف تنميني قبائلها . . . للصالحات وعمي قيس عيلانا
انتهي كلام إبن حزم .
(یراجع جمهرة أنساب العرب دارالنشردارالكتب العلمية - بيروت- 1424 هـ - 2003 م الصفحة10)
و قیس هذا جد القبائل القیسیة الکبیره و التی اشهر من نار علی علم. فجاء فی مقطع من حدیث
غالب بن أبجر قال:
ذكرت قيس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رحم الله قيسا
قيل يا رسول الله ترحم على قيس قال نعم إنه كان على دين أبينا إسماعيل بن إبراهيم خليل الله
(یراجع مجمع الزوائد للهیثمی الجزء 10 الصفحة 52)
و عن ابن عبّاس عن رسول الله صل الله علیه و آله قال :
لا تسبوا مضر وربيعة فإنهما كانا مسلمين ولا تسبوا قيسا فإنه كان مسلم
(یراجع معجم الشیوخ لإبن عساکر الصفحة 501)
و تشکل قبائل القیسیة الجذم الأکبر من القبائل المضریة و منها الکثیر من الفرسان و الشجعان.
یقول جریر التمیمی الخندفی فی بنی عمومته قیس عیلان:
أزرت ديار الحي أم لا تزورها **** وإني من الحي الجماد فدورها
فلا تأمن الحي قيسا فإنهم **** بنو المحصنات لم تدنس حجورها
ميامين خطارون يحمون نسوة **** منا جيب تعلو في قريش مهورها
ألا إنما قيس نجوم مضيئة **** يشق دجى الظلماء بالليل نورها
تعد لقيس من قديم فعالهم **** بيوت أواسيها طوال وسورها
فوارس قيس يمنعون حماهم **** وفيهم حماة الخيل تدمي نحورها
وقيس هم قيس الأعنة والقنا **** وقيس حماة الخيل تدمي نحورها
سليم وذبيان وعبس وعامر **** حصون إلى عز طوال عمورها
ألم تر قيسا لا يرام لها حمى **** ويقض بسلطان عليك أميرها
ملوك وأخوال ملوك وفيهم **** غيوث الحيا يحي البلاد مطيرها
فإن جبال العز من آل خندف **** لقيس فقد عزت وعز نصيبها
و کذلک یقول فرزدق التمیمی فیهم :
ألمْ تَرَ قَيْساً قَيْسَ عَيلانَ شَمّرَتْ
لنَصْرِي وَحاطَتْني هُناكَ قُرُومُهَا
فقَدْ حالَفَتْ قَيسٌ على الناسِ كلِّهم
تِميماً، فَهُمْ مِنْها وَمِنها تَمِيمُهَا
وَعادَتْ عَدُوّي أنْ قَيْساً لأسرَتي
وَقَوْمي، إذا ما النّاسُ عُدّ قَدِيمُهَا
لَنا المِنْبَرُ الغَرْبيُّ، وَالنّاسُ كُلُّهُمْ
يَدِينُ لَهُمْ جُهّالُهَا وَحَلِيمُهَا
و قال زهیر بن ابی سلمی احد شعراء المعلقات
إذا ابتدرت قيس عيلان غابة *** من المجد ، من يسبق إليها يسبق
و الکلام یطول حول قبائل قیس عیلان.
4. هوازن : هو هوازن بن منصور بن عکرمة بن خصفة بن قیس عیلان
و من ابنائه تشکلت قبائل هوازن العظیمة التی عرفت بشدة بأسها.
و تنقسم هوازن الی بطون عدة و من اکبر هذه البطون هی القبائل العامریة
التی تنتسب الی عامر بن صعصعه بن معاویة بن بکر بن هوازن
و الکثیر من القبائل العربیة الیوم تنتسب الی عامر هذا
مثل بنی کعب و بنی کلاب و بنی هلال و ...
و من بطون هوازن الکبیرة ایضاً بنوجُشَم بن معاویه و التی منها قبیلة الحمید
و کذلک من هوازن قبیلة ثقیف الشهیره و هم بنو منبه بن معاویه
و قبیلة بنی نصر بن معاویه
و قبیلة بنی سعد بن بکربن هوازن التی منها حلیمة السعدیة
مرضعة رسول الله صل الله علیه و آله.
و لذلک کانت تفتخر قبائل هوازن انهم اخوال رسول الله صل الله علیه و آله من الرضاعه.
ذکر في كتاب ((تاريخ (هوازن) عتيبة)) ص 61
قال ابن المبرد في كتابه الكامل :
ولقبيصة بن المخارق الهلالی
( من بنی هلال بن عامر بن صعصعة بن معاویة بن بکر بن هوازن )
صحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان سار اليه فاكرمه وبسط له رداءه
وقال (له صلى الله عليه وسلم) مرحبا بخالي ،
فقال (قبيصه) : يا رسول الله رق جلدي ودق عظمي وقل مالي وهنت على اهلي
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" لقد ابكيت بما ذكرت ملائكة السماء"
5. جُشَم
جشم بن معاویة بن بکر بن هوازن و اولاده یقال لهم بنوجشم
قد ذکرناهم فی الحدیث عن قبائل هوازن و ینقسمون الی ثلاثة بطون
بنوغزیة و بنوعصمة و بنوعدی
و إن شاء الله سوف نورد موضوع مستقل عن القبائل الجُشَمیه و شخصیاتها.
6.غزیة
هو غزیة بن جشم بن معاویة بن بکر بن هوازن و ابنائه من اکبر القبائل الجُشَمیة
و النسبة الیهم ( الغزوی).
و التی منها قبیلة الحمید او آل حمید.
و جاء فی کتاب نهایة الأرب فی معرفة أنساب قبائل العرب الصفحة رقم 128
بنو غزية - بطن من هوازن من العدنانية، وهم بنو غزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن،
وهوازن يأتي ذكره في حرف الهاء، منهم دريد بن الصمة.
قال في العبر: ومنازل غزية مع قومهم جشم بالسروات من تهامة ونجد.
أقدم ذکر لإسم قبیلة غزیة هو ما جاء فی ابیات الشاعر درید بن الصمّة عندما قال:
و ما انا الان من غزیة ان غوت............ غویت وان ترشد غزیة ارشد
و قال الصنعانی المتوفی سنة 613 هـ
وان ادع في عليا هوازن تأتني..**** .. قبائل ازكى حين تنمى واحسب
غزية نيران الحروب ومنهم ..*** .. فوارس خطارون والنقع أشهب
لهم ما حوى شط العراق مشرقا..*** الى حيث تحويه السرار فغرب
و یقول الشاعر هوازن
عن هوازن خبريني يا ديـــار = وين راحو يالجبال الراسيات
قالت انت من انت يا سائل وجيب = قلت شاعرهم اجيبي ياحــلات
قالت اللي غربوا بني هـــلال = وشملوا منكم عـــقيل العصات
وشوف غزيه في العراق وساعده = الف عام وهم علي شط الفرات
یراجع كتاب مُنية الراغبين في طبقات
النسابين / السيد عبد الرزاق الحسيني ص183 ط1 النجف .
هذه کانت نبذة مختصرة عن نسب قبیلة آل حمید او الحمید
و بإذن الله سوف نشرح اکثر فی المواضیع القادمه.
حياكم الله




بنوجشم بن معاوية بن بكر بن هوازن
بسم الله الرحمن الرحيم

بني جشم هم بطن من قبيلة هوازن القيسية المضرية العدنانيه

و ينتمون الى جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة

بن خصفه بن قيس عيلان بن الناس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان

و كانوا يشكلون الي جانب بطون اخری من هوازن ما تسمی بقبائل

(( عجز هوازن)) او (( عليا هوازن))

و هم بني جشم و بني سعد و ثقيف و بني نصر

و فيهم يقول الصنعاني


و ان ادع في عليا هوازن تأتني... قبائل ازكی حين انمی و احسب

قال إبن دريد في كتابه (( الإشتقاق))

هوازن: جمع هوزن، وهو ضرب من الطير. وقد سمت العرب هوزنا

فولد هوازن بكر بن هوازن

و ذکر ايضاً

وأما معاوية بن بكر فولد: جشم، ونصرا، وصعصعة، والسباق، وجحشا وجحاشا،
وعوفا، ودحنة، ودحينة، وقد انقرض هؤلاء

واشتقاق معاوية من قولهم: عوت الكلبة فعاوت الكلاب فهي معاوية، إذا عووا معها

ومن قبائل بني جشم: بنو غزية. والغزية: فعيلة من الغزو. والغزي: الجماعة من القوم
يغزون. وغزوان: فعلان من الغزو، لأن أصل الغزو الواو


و قال النسابة الكبير هشام بن سائب الكلبي عنهم

و ولد جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن :- غزيّة وعدياً وعُصيمة : فولد غزيّة :
جداعة وحُمياً وعُتيبة وعتوارة : فولد جداعة : مالكاً والحارث وعلقمة منهم : دريد
بن الصمة الشاعر وعبد الله بن الصمة : وهو معاوية بن بكري بن علقمة بن جداعة :
قُتل دريد بن الصمة يوم حنين مشركاً لعنه الله .

وولد عتوارة بن غزية : أنسان بطن ، والخنابس ، فولد إنسان سدوساً ، وعوفاً ومعاوية
، وعفيفاً و الحارث ، منهم ، سلمة بن سمادر ، وهو علقمة بن مجالد بن عامر بن معاوية
بن إنسان ، ووهب هو الشنتة بن خالد بن عبد بن تميم بن عامر بن إنسان ، والشنتة
الآخر إسمه الصُدَيَّ بن عذرة بن بشر بن أذخر اللذان قال لهما الفرزدق :-


ياليتني بالشنتين نلتقي

ثم يحاط بيننا بخندق

وولد عديُّ بن جُشم ، زمان منهم ، أبو أسامة زهير بن معاوية الذي قَتل سعد بن معاذ
يوم الخندق وهو حليف لبني مخزوم ،

وولد عُصيمة بن جشم : كعباً ،وعقبة ،

فولد كعب :غنماً وفالجاً ،

فولد غنم : حديداً وعبيداً منهم أبوالأحوص

وأضاف ابن حزم : وأما بنو حارث بن معاوية فلا نعلم منهم أحداً غير أم عمر وبنت
جَحْوش ولدت بعض جدات النبي صل الله عليه و آله

ومن بني حارث بن معاوية بن بكر بن هوازن : بنو عُثر بن معاذ بن عمرو بن الحارث
بن معاوية ، بطن من بني رُوّاس* بن كلاب ، ليس منهم بالبادية أحد ، كلهم بالكوفة ،
ومسجدهم هناك معروف ، ومنهم بمصر :- زهير بن غزية بن عمرو بن عُتْر له صحبة ،

وعامر الأصم بن ردّادين عامر بن عُتْر كان على مقدمة شبيب الخارجي وفيه قيل
(( أصَمَّ على جموح))


انتهى كلام ابن حزم .



و انجب جشم بن معاوية من البنات نضيره و رقيه

فأمّا نضيرة بنت معاوية بن جشم تزوجت

((فزارة بن ذبيان))

فأنجبت له

عدي بن فزاره و هو جد بني بدر، سادات فزاره

و امّا رقية بنت معاوية بن جشم تزوجت ابن عمها

((عامر بن صعصعه))

فأنجبت له

اولاده هلال و نمير و سؤاة و ربيعه

و من أبنائها تفرعت كل بطون قبيلة بني عامر الهوازنية الكبيره

و هنالك مثل يقول

أعرف ضرطى بهلال

قال يونس بن حبيب : زعموا أن رقية بنت جشم بن معاوية ولدت نميرا وهلالا وسواءة ثم
اعتاطت فأتت كاهنة بذي الخلصة فأرتها بطنها وقالت : إني قد ولدت ثم اعتطت فنظرت إليها
ومست بطنها وقالت : رب قبائل فرق ومجالس حلق وظعن خرق في بطنك زق فلما مخضت
بربيعة بن عامر قالت : إني أعرف ضرطى بهلال أي هو غلام كما أن هلالا كان غلاما .
يضرب هذا المثل حين يحدثك صاحبك بخبر فتقول : ما كان من هذا شيء
فيقول صاحبك : بلى إني أعرف
بعض الخبر ببعض كما قالت القائلة : أعرف ضرطى بهلال

مشجربنوجشم بن معاويه



منازل بنوجشم


قال السكوني : إذا أرد ت أن تصدق الأعراب إلى العجز ، يريد عجز هوازن ،ترتحل

من المدينة ، فتنزل ذا القصه ( 24 ميلاً طريق الربذه ) ، وهي للسلطان. وقال في
موضع آخر:
فتنزل القصة، فتصدق بني عوال من بني ثعلبة بن سعد. ثم تنزل الأبرق، أبرقالحمى،
وهي لبنى أبي طالب. ثم تنزل الربذة، ثم عريج،وهي لحرام بن عدي بن جشم بن معاوية.
ثم تنزل المضيح،فتصدقبني جشم أبن معاوية. ثمت نزل الماعزة، ويقال الماعزية،
وهي لبنى عامر من بني البكاء. ثم تنزل بطن تربة،فنصدق هلال بن عامر والضباب.
ثم تنزل تريم، وهي لبنى جشم.
ثم تنزل السى، فتصدق بنى هلال. ثم ناصفة، وهي لبنى زمان بن عدي بن جشم .
ثم الشيسة، وهي لبنى زمان بن عدي بن جشم أيضاً.
ثم ترعى، وهي لبنى جداعة من بني جشم.


وذكر ياقوت الحموي في المعجم :

(وقال نصر حضن جبل مشرف على السي إلى جانب ديار سليم وهو أشهر جبال نجد،
وقيل: جبل ضخم بناحية نجد بينه وبين تهامة مرحلة تبيض فيه النسور يسكنه بنو جُشم


وذكر الزمخشري من أمكنتهم ايضاًَ


بوانة: ماء لجشم


بسيان: جبل في ارض جشم بنجد


حراضة: ماء لجشم.


حضن: جبل بنجد لجشم خاصة.


رهوة: جبل في أرض بني جشم


تصلب: ماء في نجد لبني انسان من بني جشم،


قال الشاعرفيها:

تذكرت مشربها من تصلبا ... و من بريم قصبا مثقبا


القامة: جبل بنجد لبني جشم


الكحلة: ماءلجشم


هولى: جبل بنجد لبني جشم


وقال الدمشقي :

ذوالحُلَيْفَة بحاء مهملة مضمومة وفتح اللام وسكون المثناة تحت وفتح الفاء ثم هاء ماء
لبني جشم على أربعة أميال من المدينة الشريفة وقيل على ستة وهو أحد مواقيت الاحرام
المكانية ويعرف ببئر علي و الخَلِيْقَة بفتح الخاء المعجمة وكسر اللام وسكون المثناة
تحت وفتح القاف موضع
بالمدينة الشريفة ايضا وهو من وادي العقيق




بطون بني جشم


تنقسم بني جشم الي ثلاث بطون رئيسية وهم

بني غزيه

بني عصمه

بني عدي


غزية بن جشم

وتعدّقبيلة غزية من أشهر هذه البطون

قال ياقوت الحموی فی کتاب (معجم البلدان) حول غزية بن جشم

كان غزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن نديما لربيعة

بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم

فشربا يوما فعدا ربيعة على غزية فقتله

فسألت قيس خندف الدية

فأبت خندف فاقتتلوا

فهزمت قيس فتفرقت

فقال فراس بن غنم بن ثعلبة بن مالك ابن كنانة بن خزيمة

أقمنا على قيس عشية بارق ... ببيض حديثات الصقال بواتك

ضربناهم حتى تولوا وخليت ... منازل حيزت يوم ذاك لمالك

قال فظعنت قيس من تهامة طالعين إلى نجد

يقولالصنعاني (ت 613هـ) في غزية

وإن ادع في عليا هوازن تأتني قبائل ازكى حين تنمى وأحسب

غزية نيران الحروب ومنهما فوارس خطارون والنقع أشيب

لهم ما حوى شط العراق مشرقاً إلى حيث تحويه السرارفغرب

منهم دريد بن الصمة وكنيته أبو مرة من هوازن – شاعر فارس, معمر

أدرك الجاهلية والإسلام ولم يسلم

خطبالخنساء فلم ترض به لأنه كان شيخا طاعنا في السن .

و قال فيها

حيّوا تماضر واربعوا صحبي

وقفوا فإن وقوفكم حسبي

أخناس قد هام الفؤاد بكم

وأصابه نبل من الحب

و هودريد بن الصمة بن حارث بن بکر بن علقمة

بن جداعه بن غزية بن جشم

و هو صاحب البيت الشهير

و ما انا الا من غزية ان غوت...........غويت و ان ترشد غزية ارشد

وذكر الآمدي في كتابه ( المؤتلف و المختلف في أسماء الشعراء) :

في بنوجشم الصمتان ...الصمة الأکبر و الأصغر

يقول الشاعر
أحجاج إنهما صمتان ... وإنك للصمة الأكبر

فالصمة الأكبر هو مالك بن الحارث بن معاوية بن جداعة بن غزية بن جشم ابن معاوية
بن بكر بن هوازن. فارس مذكور وشاعر وهو القائل:

جلبنا الخيل من تثليث حتى ... أصبنا أهل صارا تفرقد

ولمنجبن ولم ننكل ولكن ... فجعناهم بكل أشمجعد


ألاأبلغ بني جشم رسولا ... فإن بيان ما تبغونعندي

أذم العاصمين وإن جاري ... من البيبات لا يوفي بوعد

والصمة الأصغر هو معاوية بن الحارث أخو مالك بن الحارث الصمةالأكبر
وهذا الأصغر أبو دريد بن الصمة. شاعر فارس مذكور وهو القائل:

وأعددت للحرب خيفانة ... ورمحا طويلا وسيفا صقيلا

ومترصة من دروع القيو ... ن تسمع للسيف فيها صليلا

ومنهم ايضاً

حناك بن ثابت بن مجالد بن عامر

بن معاوية بن عوف بن إنسان بن عتوارة بن غزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن
وهو القائل في غارة أغارها بنو عامر وبنو نصر بن علی بنی كنانة يوم الغميم

جزىالله خيرا آل عمرو بن عامر ... وأبناء نصر إذ كفوا منتعتبا

تركنا أبا قيس أسامة ثاويا ... وفروة أجررنا سناناوثعلبا

شدخنا بني الشداخ بالخيل والقنا ... غزانا وهم كانوا أحقوأحربا

يهرون بالبلقاء في قصد القنا ... هرير الكلاب الزاعبي المحربا

ومنهم الفارس

وهببن خالد بن عبد بن تميم بن معاوية بن إنسان بن عتوارة بن غزية بن جشم الإنساني
وغيره فبسكون الهمزة وسكون النون نسبة إلى جدهالمذكور

و هو الملقب بلشنته و هو الذي ذكره الفرزدق


ياليتني بلشنتين نلتقي

ثم يحاط بيننا بخندق

و من بني غزية بن جشم ايضاً

خفاف بن الجلاح بن صامت بن سدوس بن إنسان بن عتوارة ابن غزية بن جشم
بن معاوية بن بكر بن هوازن. فارس شاعر وهو القائل

ولما دعوا بالجزع أفناء خثعم ... وأقعت على الأذناب قلت لهااقدمي


أهاب رجال ما حووا من غنيمة ... وكان هواي ما أرقت منالدم


أهابوا أي رجعوا بما معهم من الغنيمة


ومنهم ايضاً

شيطان بن مدلج الجشمي ثم أحد بني إنسان

و هوصاحب الفرس (حميرة) التی يضرب بها المثل فی التشاؤم

فيقال اشأم من حميره

قال أبوالفضل النيسابوري في مجمع الأمثال :

ان من حديثه أن بني جشم بن معاوية أسهلوا قبل رجب بأيام

يطلبون المرعى

فأفلت حميرة فجاء صاحبها يريفها عامة نهاره حتى اخذها

وخرجت بنو أسد وبنو ذبيان غارين فرأوا آثارحميرة

فقالوا : إن هؤلاء لقريب منكم فاتبعوا آثارها حتى هجموا على الحي فغنموا

وذلك يوم يسيان

فقال شيطان يذكر شؤمها :

جاءت بما تزبي الدهيم لأهلها ... حميرة أو مسرى حميرةأشأم

فلاضير إن عرضتها ووقفتها ... لوقع القنا كيما يضرجهاالدم

وعرضتها في صدر أظمى يزينه ... سنان كنبراس التهامي لهذم

وكنت لها دون الرماح دريئة ... فتنجو وضاحي جلدها ليس يكلم

وبينا أرجى أن أوفى غنيمة ... أتتني بألفي دارع يتعمم


ومنهم الصحابی أبا جرول

و هوهند بن الصامت بن عبد الله بن الصامت بن سدوس بن انسان بن عتواره
بن غزية الجشمي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يعتم تحت الحنك قال
وهي عمة جبرائيل ذكره أبو علي الهجري في نوادره وقال هي العمة الجرولية
وكان هند ويكنى أبا جرول

والصحابي جعدة بن خالد بن الصمة الجشمي روى له أحمد والنسائي حديثين أحدهما
صحيح الإسناد حديثه في البصريين قال بن السكن ويقال إنه نزل الكوفة وسمي بن قانع
أباه معاوية

(ذكرهم العسقلاني في كتابه الإصابة في تمييز الصحابة 1/483)


ومنهم إبن العقديةالجشمي

و هومالك بن الجلاح بن صامت بن سدود بن انسان بن عتواره بن غزيه

من بني جشم من هوازن , ويلقب بإبن العقدية الجشمي , انضم إلى جيش
على بن ابي طالب كرم الله وجه في حرب صفين , وقد طعنه بشر بن عصمة التميمي
فصرعه

وكان فارساً شجاعاً فاتکا

فيقول عنه ابوالحسن الشيبانی في کتابه

(الکامل فی الـتأريخ ج 3 الصفحة 183)

وكان بشر بن عصمة المري قد لحق بمعاوية فلما اقتتل الناس بصفين نظر بشر
إلي مالك بن العقدية الجشمي وهو يفتك بأهل الشام فاغتاظ لذلك فحمل علي مالك
وتجاولا ساعة ثم طعنه بشر بن عصمة فصرعه
ولم يقتله وانصرف عنه وقد ندم علي طعنته إياه وكان جبارافقال

وإني لأرجو من مليكي تجاوزا

ومن صاحب الموسوم في الصدر هاجس

دلفت له تحت الغبار بطعنة

علي ساعة فيها الطعان تخالس


فبلغت مقالته ابن العقدية فقال

ألاأبلغا بشر بن عصمة أنني * شغلت وألهاني الذين أمارس

وصادفت مني غرة وأصبتها * كذ لك والأبطال ماض وحابس


من بني عتيبة بن غزية بن جشم

أبومحمد عبيد الله بن رماحس بن محمد ابن حبيب بن قيس بن

عمرو بن عبد ناشب بن عتيبة بن غزية بن جشم

راوي حديث

ذكره الذهبي في كتابه

((المقتنى في سرد الكنى للذهبي))


و من غزية حرثان بن زهير بن ربيعه الحقی


ومنهم ايضاً محمد بن عبدالله الهجری الشاعر
بني عصمة بن جشم


منهم الصحابي مالك بن نضلة الجشمي

والد الصحابي ابي الأحوص الجشم وهو

مالك بن نضلة ويقال مالك بن عوف بن نضلة بن جريج ابن حبيب بن حديد بن غنم
بن كعب بن عصمة بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن الجشمى
والد أبى الأحوص الجشمى صاحب ابن مسعود روى عنه ابنه الأحوص
واسمه عوف بن مالك من حديثه ما حدثناه أبو القاسم خلف بن
القاسم قال حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن معاوية العيشى قال حدثنا
أبوعبد الله بن محمد بن عبد الله بن سعيد التسترى
قال حدثنا أحمد بن عبد الجبارالعطاردى
قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن

أبى إسحاق عن أبي الأحوص عن ابيه مالك بن نضلة قال أبصر على
رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبا خلقا فقال لك مال قلت نعم قال أنعم على نفسك
كما أنعم الله عليك قلت يا رسول الله
إن رجلا مر بى فقريته فمررت به فلم يقرنى أفأقريه قال نعم

ذكرهم القرطبي في كتاب الأستيعاب ج 3 الصفحة 1359

و من اولاده

علي بن مالك بن نضلة الجشمي

و هواخ ابی الأحوص

كان قائداً شجاعاً

وکان يترئس ميسرةجيش ابراهيم بن مالك الأشتر النخعي ضد اهل الشام

ويقول عنه ابوالحسن الشيباني في كتاب الكامل في التأريخ (4/61)وركب إبراهيم
وسار على الرايات يحثهم ويذكر لهم فعل ابن زياد بالحسين وأصحابه وأهل بيته
من السبي والقتل ومنع الماء
وحرضهم على قتله وتقدم القوم إليه وقد جعل ابن زياد على ميمنته والحصين بن نمير
السكوني وعلى ميسرته عمير بن الحباب السلمي وعلى الخيل شرحبيل بن ذي الكلاع
الحميري فلما تدانى الصفان حمل الحصين بن نمير في ميمنة أهل الشام
على ميسرة إبراهيم فثبت له علي بن مالك
الجشمي فقتل ثم أخذ رايته


قرة بن علي فقتل في رجال من أهل البأس

(رحمهم الله)


و من بني عصمة ايضاً


الشاعر رفاعة بن دراح العصيمي الجشمي


والشاعر حنبل العصيمي الجشمي




بني عدي بن جشم


منهم الراوي عبد الله بن معبد الزماني ( من بني زمان بن عدي بن جشم)،

يروي عن أبي قتادة حديث صوم عرفة، روى عنه غيلان بن جرير، والحديث
مخرج في الصحيح لمسلم.

ومحمد بن يحيى بن فياض الزماني، يروي عن أبيه يحيى بن الفياض ويحيى بن سعيد
القطان وعبد الاعلى بن عبد الاعلى وعبد الوهاب الثقفي

و منهم ايضاً

معاوية بن زهير

لقبه أبوأسامة

و کان مع المشرکين فی يوم بدر

و هو الذي قتل الصحابي الجليل سعد بن معاذ يوم الخندق

قال ابن إسحاق: وقال أبو أسامة معاوية بن زهير بن قيس بن الحارث بن سعد بن
ضبيعة بن مازن بن عدي بن جشم بن معاوية حليف بني مخزوم

(المصدر:تهذيب سيرة ابن هشام تأليف عبدالسلام هارون)


و من رجال بني جشم بن معاوية ايضاً

قيس بن اسوار الجشمي الذي قتل هاشم بن حرمله

قاتل معاويه اخ الخنساء

فقالت الخنساء فی مدحه

فدى للفارس الجشمي نفسي

وأفديه بمن لي من حميم

وأفديه بكل بني سليم

بظاعنهم وبالأنس المقيم

خصصت بها أخا الأحرار قيساً

فتى في بيت مكرمة كريم



الصحابي

((عارض الجشمي))

وابنه الصحابي ايضاً

((شداد بن عارض الجشمی))

و هوالقائل :

لاتنصروا اللات إن الله مهلكها

وكيف ينصر من هو ليس ينتصر

إن التي حرقت بالسد فاشتعلت

ولم تقاتل لدى أحجارها هدر

إن الرسول متى ينزل بلادكم

يظعن وليس بها من أهلها بشر

ذكرهم إبن كثير في البداية و النهاية ج 4 الصفحة 397


الصحابي نضره بن خديج الجشمي

ووقع ذكره في رواية سعيد بن عبد الرحمن عن سفيان بن عيينة في جامعه عن
أبي الزعراءعن أبي الأحوص واسمه عوف بن مالك بن نضلة أن أباه أتى النبي
صلى الله عليه وسلم وقال مرة
عن أبي الأحوص عن جده قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصعد في النظروطأطا
فقال أرب إبل أم رب غنم الحديث وهذا الحديث معروف بوالد أبي الأحوص
وهو مالك بن نضلة وحديثه عند البخاري في الأدب من طريق أبي الأحوص
وكذا هو عند أصحاب السنن الأربعة وكذا أخرجه أحمد عن سفيان



التابعي عبدالله بن عصيمة الجشمي


قيس بن العفرية الجشمی

من اصحاب الأمام علی كرم الله وجهه


زيدبن جبير بن حرمل الجشمی

راوی حديث من اهل الکوفه



وأبو الزعراء عمرو بن عمرو بن مالك الجشمي

راوي حديث

ذكرهم الدمشقي في توضيح المشتبه الجزءالثاني



و من جشم المجنون الشريدي

وبنوالشريد هم بطن من بني جشم بن معاويه دخلوا مع بنی عقيل

ويقول عنه الآمدی فی کتابه المؤتلف و المختلف في أسماء الشعراء

منهم المجنون الشريدي وهو المجنون بن وهب بن معاوية لا أعرف اسمه وكان شريفا
في قومه فجن وعنه؛ وبنو الشريد رهط من بني جشم بن معاوية بن بكر
وعدادهم في بني عقيل ثم بني خفاجة ثم في بني معاوية بن خفاجة

ومن جشم ايضاً

الفرات بن أبي الخنساء الجشمي ,

وهوالقائل في امرأة خطبها لنفسه فرفضته وتزوجت أباه بدلامنه

ياأم علوان هلا كنت قلت لهم

إذايقرنونك إني أبغض الشمطا

و من جشم كذلك

عبدالرحمن بن عبدالله بن ابي عمارالجشمي

الملقب بــ قس لكثرة عبادته

ذكره أبوالحسن الشيباني

الكامل في التأريخ

(4/369)

يقال إنه احبب إمرأةً اسمهاسلامه

فأصبح ينشد فيها الأشعار

فقال فيها

ألم ترها لا يبعد الله دارها

إذا طربت في صوتها كيف تصنع

تمدنظام القول ثم ترده

إلى صلصل من صوتها يترجع

وايضاًقال فيها :

ألاقل لهذا القلب هل أنت مبصر

وهلأنت عن سلامة اليوم مقصر

ألاليت أني حيث صارت بها النوى

جليس لسلمى كلما عج مزهر

إذاأخذت في الصوت كاد جليسها

يطير إليها قلبه حين ينظر




المصادر المستفادة :

1) الإشتقاق لإبن دريد

2) جمهرة النسب لهشام الكلبي

3) جمهرة أنساب العرب لإبن حزم الأندلسي

4) کتاب الجبال و الأمکنة و المياه للزمخشری

5) كتاب توضيح المشتبه للدمشقي

6) معجم البلدان- ياقوت الحموی

7) المؤتلف و المختلف في أسماء الشعراءللآمدی

مجمع الأمثال – أبو الفضل النيسابوري

9) الإصابة في تمييزالصحابة

10) الکامل فی الـتأريخ لأبوالحسن الشيباني

11) المقتنى في سرد الكنى للذهبي

12) الأستيعاب في معرفةالأصحاب

13) قبائل هوازن دراسة في الأنساب والتاريخ لمحمد بن دخيل العصيمي

14) تهذيب سيرة ابن هشام تأليف عبدالسلام هارون

15) البداية و النهاية لإبن کثير


هذا و الحمدلله رب العالمين

كتب بواسطة اخيكم علي رضاالحميداوي

تاريخ غزية و ال حميد وقبائلها

غزية بطن من هوازن من عدنان وهم بنو غزية بن جشم بن معاويه بن بكر بن هوازن منازلهم مع قومهم با لسروات بين تهامة ونجد (تاريخ ابن خلدون ج2 ص 310 ؛ الاشتقاق لابن دريد ص )177 وجاء في العزاوي نقلا عن الحمداني : وهم في الشام و العراق والحجاز وفي مابين العراق والحجاز وهم بطن كثيره
وجاء عن ابن كثير :وكانت غزية قديمة العهد في العراق . نقلا عن نهاية الارب منتشرة بين نجد والحساء والسواد
وتحدث العزاوي عن بطون غزية في العراق وهم ال حميد والرفيع وال دعيج وساعده (عشائر العراق للعزاوي ج4 ص80)وستشهد بقول دريد ابن الصمة وهو سيد هوازن :
وهل انا الا من غزية ان غوت غويت وان ترشد غزية ارشد
ولكن للاسف بعد ذالك ختلط على العزاوي الفرق بين ال حميد الذي ينتمون الى غزية والحميد الذين شكلوا تحالف أسموه الحميد وهو يحتوي في داخله على العديد من القبائل التي لا تنتمي الى اصلا واحد ولكن اخذت التسميه من عشائر الحميد من عنزه ربيعه وهم بيت رميك ويرئس هذا الحلف هم المشلب اما ال حميد يرئسهم الشيخ زغير سعدون الوحيد وهم الذين يمثلون غزية وهم الان بحكم وجود بعض عشائرهم في نفس المنطقه وكذالك وجود الشيخ زغير الوحيد لذلك هم مشاركين فيه.
وهناك التباس بين غزي ب(غزية) وقع فيه صاحب العبر وكذلك الحيدري غزي من بنب لام من طيء وغزية من هوازن حيث قال في العبر منازل غزية مع قومهم بالسروات من تهامة ونجد ومن بطونهم ال دعيج وال سرية واولاد الكافره والبطنين وهي ليست من عشائر غزية ولا من الاجود بل من عشائر الضفير كما ذكرها العزاوي (عشائر العراق للعزاوي ج4 ص81)(نهاية الارب ص76-90 ومايليها)
ونعود للقبائل التي اتحدت مع غزية في اماراتها والتي فرقتها الحوادث ذكرها النسابون في السروات وفي نجد وتهامة والاحساء والشاموالعراق ليست جميعها من غزية قد تكون لانساب مختلفة الا ان ال حميد من غزية وهي النواة لهذه القبائل والرئاسة فيها
وقد كانت غزية في البادية ايام اسماعيل الصفوي وكانت صاحبة الامارة المتنفذة في ذالك الوقت وعند احتلال العراق سنة 914 ه حتى غزاهم الصفوي واخضعهم (تاريخ العراق بين احتلالين ج3 ص316)
وكانت الاحساء بيد الاجود من سنة 821 ه-1418 م الى المائة العاشرة للهجرة ثم حكمها الترك وبعدها حكمها ال حميد من غزية رؤساء بني خالد(معجم قبائل العرب :كحاله ج3 ص316)(سبائك الذهب :السويدي ص48)
حكم الاحساء ال حميد في سنة 1080ه واولهم براك بن عريعر ومعه محمد بن حسين بن عثمان ومهنا الجبري ودامت ولايتهم الى سنة 1208 ه وكان اخرها زيد بن عريعر وقصة حكم ال حميد في بني خالد معروفه فهم ملوك وقد قال احد الادباء ونحن هنا لانقولها من اجل النقد انما من اجل الاستشهاد في حكمهم
رائت البدو ال حميد لما تولوا احدثوا في الخط ظلما
اتى تاريخهم لما توالوا كفانا الله شرهم (طغى الما)
ثم ستولى عليها براك بن عبدالمحسن من بني خالد في سنة 1208 ه نائبا عن الامير عبد العزيز بن محمد بن سعود ثم طرد براك بن عبد المحسن واخذها ابن سعود سنة 1211ه(عشائر العراق للعزاوي ج4 ص76 وتاريخ العراق بين احتلالين ج6 ص135-136 ودوحة الوزراء ص204) وجاء الدرحة عند حلول اول محرم في تلك السنة كان عبد العزيز قدهجم على الاحساء بكل ما معه من القوات واحتلها عنوة بعد ان قتل من اهلها اكثر من مئتي شخص والحق بها القطيف وعجيرة وما جاورهما وقتطعهما لاتباعه وعشائره(دوحة الوزراء ص204)
وفي اواخر القرن العاشر الهجري حينما اخذت الحساء من الاجود هاجرت قبائل غزية الرحالة الى الجزيرة الفراتية وهي ال حميد وال بعيج وال رفيع وساعدة ونزلت مع ال قشعم واسست امارة بعد انقراض امارة خفاجة في الفرات وكان محورها هذه الامارة في كربلاء
وكانت هذة الفترة مفعمه با لاحداث والمعارك بين ال قشعم وغزية من جهة وبين الحكومة العثمانية من جهة اخرى تاتيك تفاصيلها لاحقا
نعود الى الاحساء في سنة 1211ه فقد بقي قسم من ال حميد يرئسهم محمد العريعر والذي اصبح فيما بعد زعيما عليهم حتى هجوم بن سعود في نفس السنه كما مر عليك .فتركها الى الكويت التي قطعت من الاحساء قبل هذا التاريخ في سنة 1135 ه ايام صباح الاول امير الكويت والتي تسمت اسرة ال صباح با سمه والمتوفي سنة 1190ه (تاريخ العراق بين احتلالين ج7 ص 231).
وبعيد ذالك اتفق محمد العريعر وامير المنتفق ثويني العبدالله على القيام في حملة ضد ال سعود سنة 1212ه لطرد بن سعود من الاحساء واثنا تقدمهم في بلاد الشيبك أغتيل ثويني العبدالله من قبل عبد زنجي (دوحة الوزراء ص204 . المستر لونكريك ص256.المماليك :نورس ص52 و53) ويسمى طعيس وبذالك فشلت الحمله وتفرق القوم
نعود الى غزية وامارتها مع ال قشعم والتي شمل الحلة وكربلاء والنجف وباديتهما وكانت الرئاسة فيها لال قشعم وكان اول امير من ال قشعم هو ناصر المهنا المعروف في التاريخ وال قشعم من الغزي من طيء اما غزية فهي من هوازن ولكن بسبب رئاسة ال قشعم لهم حدث هذا الالتباس بين غزية وغزي من طي حيث قالوا غزية من طيء على ماجاء في صبح الاعشى وبن خلدون وتاج العروس وهذا التباس (معجم قبائل العرب :كحاله ج3 ص327)اما غزية فعدنانية من هوازن .واما غزية فلاتوجد انما هي غزي اضافو عليها الهاء فصارت غزية لان رؤساء غزية كما مر عليك ال قشعم من ال غزي وايضا رؤسائهم وال غزي من طي هذا الخطاء بسبب التحالف والاتحاد وهذا الاشتباه موجود يجب الانتباه اليه فقد لاتكون العشائر والقبائل والافخاذ من نسب واحد في الاتحاد اوفي الحلف او في الولاء(عشائر العراق للعزاوي ج3 ص235 . انظر ماكتبه يعقوب سركيس عن نسبهم )

من حوادث غزية وال حميد

في سنة 1107 ه -1695م رفضت غزية سياسة الاتراك يقودها الامير سعد الصعب ابو لهب من ال حميد فسيقت اليها حملة عسكرية يقودها حسين عبد العباس امير الموالي من الاتراك وجهز معه ثلة من الجيش فلم تستطع من المقاومة فانسحبت فا ستولى الجيش على ابلهم قد تكون الف او الفين (تاريخ العراق بين حتلالين ج5 ص 139
)نقول ان الاحتلال العثماني كان يتذرع بذرائع ضد القبائل الثائرة لضربها مرة قطاع طرق ومرة تشويشها للامن وغيرها من الاكاذيب
وفي سنة 1117ه -1705 م حالف الامير سعد الصعب ابولهب رئيس قبائل غزية سلمان بن عباس امير الخزاعل على الثورة ضد الحكومة العثمانية (حديقة دوحة الوزراء ص43)
وفي سنة 1118ه-1706 م اعلنت غزية العصيان والثورة تحت قيادة ابو لهب امير غزية وهو من الحميد فعارضها شيخ ال قشعكم شبيب فهجموا عليه رجال غزية ونهبوا امواله وممتلكاته فا استغاث با لحكومة التي اجابت على الفور بجيش قاده الامير بنفسه فوافى غزية ليلا فوجدها متاهبة للمنازلة فكانت معركة حامية استمرت ثلاثة ايام متوالية استماتت فيها غزية دفاعا عن الاهل والاموال لكنها لم تستطع المقاومة اكثر من ذلك فتغلب الوالي عليها واسر الامير ابو لهب (حديقة الزوراء ص43 وتاريخ العراق بين حتلالين ج5 ص117 والمستر ستيفن لونكريك ص156 وكلشن خلفا ص322)
اخذت حكومة الاحتلال من شيخ ابولهب الحميداوي شيخ غزية سعد الصعب ابولهب العهود والمواثيق واطلقت سراحه لكنه ما ان رجع الى دياره واهله حتى اعاد الكرة فأخذ يستوليعلى الضياع فأخذ الرماحية وامتد نفوذه الى الحلة والبصرة وكان مع الشيخ سلمان الخزعلي وكان شيخ ال حميد وغزية يعرف بالدهاء وما ان علمت الحكومة العثمانية بما قام به حتى ارسلت اليه جيشا جرارا ساندة شبيب القشعمي الموالي للسلطة المحتلة فكانت مقتلة كبيرة في رجال غزية ونهبت فيها اموالهم واسرت اهاليهم وقتيد ابو لهب مأسورا مرة اخرى وكان ذلك في السنة نفسها سنة 1706م (حديقة الزوراء ص45) وقد ذكر هاتين الحادثتين صاحب حديقة الزوراء عن ثورة غزية وقبائلها واليك نص ما كتب سامحه الله (فقال لمى وصل الرماحية ظفر با لشيخ بني حميد رأس هذه القضية ولم يكن في البال ولم يدر له حال ولكن السعد والاقبال ظفره باؤلئك الانذال وشيخهم ابولهب نجس العقيدة ) ( حديقة الزوراء ص43-45)(وستمر بقولة فقال :فكم خرب معمورا وكم هتك سترا في زمان استاده الى سلمان يعني الخزعلي واعتماده عليه في زمان فلما كسرت سورة حمية ذلك الفاجر بهندوانية الملك الناصر طلب هذا الكلب امانا وحلف ان لايعود وغلظ ايمانا ولكنه كما قال الشاعر من السريع :
والشيخ لايترك اخلاقه حتى يوارى في الثرى رمسه
واستمر وشرع في العصيان والفساد وتغلب على القرى والضياع ومنع الزراع من الانتفاع فلم يشعر الخسيس الملعون الا والخميس يعني الجيش احدق بالحصون وغارت عباد الله بكل بتار عضب وقبضوا على الشيخ السعل الصعب( يقصد ابولهب)واغلوا الى عنقه يديه وقتلت رجاله واسرت عياله ونهبت امواله وبؤست احواله)انتهت مقولة دوحة الوزراء سامحه الله
بعد هذه الاحداث عادت غزية للثورة 1121ه -1709م فحالفت مغامس بن مانع امير المنتفق
وبعد سنين واخير كانت منازل ال قشعم واتباعهم من عشائر غزية الرحالة والمؤلفه من ال حميد وال رفيع وال بعيج وساعده (وهنا بعد فتره من الزمن قد تصالحوا مع ال قشعم )اواخر سنة 1240ه -1824م تنزل في اراضي الرارنجيه والرستمية وكنانة وغيرها من الاراضي الواقعة غربي فرات الحلة وفي حينها تمرد محمد اغا الكهيه على حكومته التركية في حملة شهرزور مخالف القبائل انفة الذكر وكانت ثورة قوية في الفرات الاوسط فا ستولت هذه القبائل على الحلة
وكان جيش الثوار في غضون ذلك الوقت يتكاثر في الحلة واقسمت الايمان الغليظة في العتبات المقدسة على التحالف وبات الهجوم على بغداد على قاب قوسين او ادنى منه فجهزت الحكومة العثمانية جيشا بقيادة سليمان بك المير اخور او احمد باشا الكتخدا وبعد ذالك وحينما اشتبكت قوات الثوار مع الجيش العثماني فصار الانتصار للقبائل (المستر ستيفن لونكرك ص297 و الساعدي :دراسات ص250-252)
فكانت المعركة الثانية التي شهدها الشيخ علي بن الشيخ حسين العذاري الحلي بعينه اذ قال :في 18 ذي الحجة 1240 ه قام اهل بلد الحلة على حاكمهم واخذوه وحبسوه واخذوا القلعة منه وعصوا داود والي بغداد وحاصرهم سليمان بك الميراخور الى يوم 21 من شهر محرم سنة 1241 ه واخذ الجانب الشرقي وفر اهل الجانب الغربي هاربين على وجوههم .
وذكر الشيخ محمد بن الحاج عيسى كبة النجفي وهو ممن ادرك هذه الحادثة بقوله: في سنة 1241 ه كان فيها اخذ الحلة اخذها المناخور وخرج منها (محمد التخذا)ورستم وصالح اغا (اخو شوكة ).
وممن ذكر حادثة الحلة الشيخ عثمان بن سند البصري بقوله:في اواخر سنة 1240ه تحرك محمد التخدا وعاضده اناس واطاعته قبائل بادية العراق ومن حاضره ودخل الحلة فجهز داود باشا جيشا اكثره من عرب عقيل النجديين وقصدهم الى الحلة واستولى عليها وانهزم الكتخدا محمد في اوائل سنة 1241 ه وقد فر بفراره ال قشعم وال حميد وال رفيع هذا ما ذكره بن سند البصري (تاريخ العراق بين احتلالين ج6 ص 288-289)
وبعد هذه الحوادث التحقت غزية بالاقرع فألفت معها جبة ضد حكومة الاحتلال العثمانية يقودها ناصر الشيوخ رئيس قشعم فكانت المعركة الرهيبة التي دارت رحاها سنة 1242 ه وهي مصادفة اوائل تشرين الاول سنة 1826 م(الساعدي :دراسات ص251-253) والتي كانت السبب في تفرق قبائل غزية وانتهاء اماراتها في الفرات الاوسط
فنزحت قبائل غزية الى الغراف العائد الى نفوذ المنتفق فنزل ال قشعم مع الاجود وال حميد مع ربيعة في مقاطعة السليمانية التابعة لاراضي مياح فاعتبرهم امير ربيعة (نصيف بن مشكور ) با لمضيف السابع ونزل ال رفيع في غرب الحي في رببوع الكار المندرس ديارهم الحالية اما ساعدة فتفرقت في امارة المنتفق ونزل ال بعيج في ارياف الفرات وهذه اخر هجرة لقبائل غزية وانتهاء امارتها وقد دون التاريخ لهم الكثير من الحوادث لكن اخذنا منها بعض المختطفات التي تهم قبيلة ال حميد وعندما هاجرت القبائل ديارها بعد هذه الحادثة وانتهت امارة غزية قالت امرأه منهم ابياتا من النعي :
ابد روحي تبرأ من الاجتام لمن تخلى الحلة من الروام
ولمن تنتقل بغداد للشام ولمن تلف الذيبة و يالبهام
نكتل صبايا ونغلي الخام ناكل لحم ونكرمد عظام
نعود ال الحميد بعد نزولهم مع ربيعة حيث ال حميد تملكو هذا المنطقة وسمي النهر الذي يجري فيها بنهر دليهم جد ال حميد وليومنا هذا يسما بهذا الاسم وبعد نزولهم حدثة معركة بين ال حميد وقبيلة الغريب المياحية فكانت الدائره على ال غريب غير ان ربيعة تناصرت الا غريب فكانت على ال حميد هذه المرة فتركت ديارها وهاجر قسم منهم الى الاهواز وبقي القسم الاكبر في الاجود
وبسبب العداء الذي يكنه الترك الى غزية ومن ضمنا قبيلة ال حميد لم يعطوهم دور في المناطق التي سكنوها ولكن بعد ذالك بفتره اعترف الاتراك بقبيلة ال حميد لذلك اعطوا شيخ قبيلة الحميد انذك الشيخ عفريت سدخان جساس وحيد
وهو جدا( الشيخ زغير سعدون هادي سدخان الوحيد )الفرمان الذي اعطى من ارادة الباب العالي (سطنبول )قبل سنة 1881م الى الشيخ عفريت اعترافا به شيخا ورئيس ال حميد من حدود قضاء الحي الجنوبية الى قضاء الشطرة المنتفق الصوب الايسر لنهر الغراف في السنوات الا اخيره لامير المنتفق ناصر باشا الاشقر حيث كانت له مع الشيخ عفريت صحبه اكيده
ونعود لماذا ال حميد اعطاهم امير ربيعة المضيف السابع لو رجعنا الى التاريخ القديم نجد ان غزية التي ينتسب لها ال حميد هم من مضر وربيعة ومضر من نزار اذا اخوه ولماذا السابع لان امارة ربيعة تكونت من بني عمير 1 السراي 2ومياح 3وقريش 4وبني ركاب 5 والعبودة 6 وثم انضمام ال حميد اصبح 7 لذلك سمي المضيف السابع .
وبقي ال حميد في الاجود وبعد ذلك حدثت معركه مع ال حميد و عكيل وتصالحا بعدها وهنا نذكر بعض الهوسات لاحد ابنا قبيلة ال حميد خلال المعركة وكان شيخ القبيلة في ذلك الوقت هو الشيخ جساس بن وحيد (جد الاعلى لشيخ قبيلة ال حميد زغير سعدون هادي سدخان جساس وحيد)
لوهلهلتي يمنكايه الجساس الدك الثايه
بودريهم يا علكايه جفه وضلوعه حوتيه
(بودريهم رجل من بيت مذكور من عشيرة العتيج ال حميد)
لو هلهلتي ياسودة الراس تنخين صحين ودفاس
علكم ياذيب الفراس ليث اليكرط برحيه
(صحين ودفاس رجلين من عشيرة البعلوان ال حميد وعلكم من بيت ثوني من عشيرة الخنان )
لوهلهلتي يم ثوب الجز وحنه عمامك ما نهتز
اصواب .....بالعز يصرخ ومنين يشدونه
وبقيت بعدها ال حميد في منطقت المنتفق وفي عهد رئيسها الشيخ سدخان بن جساس نشبت معركه مع بيت جريم من الشحمان من مياح فكان الحكم عند امير ربيعة من اجل الفصل والتراضي وكان يومئذ والد حبيب او الامير حبيب نفسه فقصد ممثل مياح وهو الشيخ ياسين وممثل ال حميد الشيخ سدخان فلما اقبل الشيخ سدخان على الامير خرج لاستقباله والترحيب ولم يخرج لاستقبال ياسين عند وصوله ثم تراضيا وتصالحا عنده فعاد الشيخ سدخان الى اهله وبقي ياسين فعاتب الامير على عدم مساواته بسدخان فرد الامير ان سدخان شيخ واما انت فانا شيخك
وخيرا نقول لقد مر عليكم اخوتي تاريخ ال حميد وغزية واماراتهم حيث منازل غزية مع قومهم بالسروات من تهامة ونجد والاحساء والشام والعراق ولكم الشكر
وهذه المعلومات زودنا بها احد نسابة القبيلة الحاج ابو سمير الحميداوي من ال عتيج عبد السيد مضموم الحميداوي وله الشكر الجزيل