الشيخ همام والفصيل الهمامي
الفصيل الهماهي نوعان هم الهمامية الصغار أحفاد الشيخ همام بن يوسف وهو وابنه درويش آخر شيوخ العرب في الدولة الهوارية التي حكمت صعيد مصر سنة 1380م حتى سقوطها سنة 1813م على يد محمد علي باشا أما عن الشيخ همام جد هذا الفصيل الهمامي فهو من مواليد عام 1685م لمستند وقع تحت يد الدكتور صلاح هريدي سجله في كتابه دور الصعيد في مصر... العثمانية وهي طبعة دار المعرفة الجامعية سنة 1982م حيث نشر مستند لنسب هوارة الشريف يعود إلى عام 1697 يؤكد القاضي فيها أنه حضر مع أبيه وهو قاصر وحدد عمره وقتها با12 عاماً وحدد عمر الشيخ إسماعيل بن عيسى بخمسة وثلاثين عاماً وأن الشيخ يوسف ثمانية وأربعين عاماً بذلك يكون ميلاد الشيخ همام هو عام 1685م وقد تربى في حضن أبيه الشيخ يوسف وجده الشيخ أحمد بن محمد بن همام عندما شب الغلام كما ذكرنا بعد المستند عرف أن أهله يتدخلون في صراع القاهرة يؤيدون هذا تارة ويرفضون هذا تارة فانضم الهوارة في الصراع الأخير لهم في هذا الزمان مع الفقارية ضد القاسمية فقد قام الشيخ أحمد جد الشيخ همام بالتحالف مع عبد الرحمن بك في الحرب ضد العرب الذين أغاروا على محاجر الجعافرة باسنا وهم هوارة كذلك رهط الشيخ همام وأهله فطرد الشيخ أحمد ومعه عبد الرحمن بك حتى طرودهم إلى منفلوط وهربوا إلى الجيزة وظل عبد الرحمن بك مقيماً حاكم لجرجا الصعيد تاركاً فرشوط عاصمة الدولة الهوارية حتى عزل سنة 1701م منها فتواطئ الشيخ أحمد الهواري مع الفقارية وكبيرهم حسن أغا بلفية ومصطفى القازدغلي وأيوب بك الفقاري وهو في دفاعه عن نفسه قال أنا لم أكن وحدي كان معي غز سيمانية وعرب هوارة بحري وكشاف الأمير حسن الأخميمي وهنا نرى في المصدر كلمة هوارة بحري وهم الفرع الموجود لنا في الاسكندرية والبحيرة حالياً وسنتحدث عنه في وثائق قادمة بعون الله
وظل التحالف الهواري الفقاري مستمر ضد القاسمية حتى ما رحل الشيخ أحمد الهواري وأتى للحكم ولده يوسف بن احمد الهواري الذي تحالف مع حاكم جرجا الجديد محمد بك قيطاس الفقاري الشهير بمحمد بك قطامش الذي تداخل معهم في الاجهاز على القاسمية حيث استاقوا جمال السقائين ويسلبوا الخلق على أطراف القاهرة وبهم استعان في الحرب على القاسمية وانتصروا وبهم استطاع أن يقتل إيواز بك كبير القاسمية ولكن ما لبث أن انهزم بهم أمام يوسف بك القاسمي الذي مكن بانتصاره هذا انتصار القاسمية ففر محمد بك ومعه الهوارة إلى الصعيد من بعد الهزيمة ومنها فر إلى استنابول أما عن الهوارة فقد عادا إلى ديارهم وكان يتعقبهم محمد بك الصغير بمعونة أحمد بك الأعسر الذي تحالف مع هوارة بحري ضد هوارة قبلي ومعه الأمير حسن الاخميمي فهرب من وجهه الهوارة إلى الجبل الغربي وظل يستمر أحمد بك الأعسر في سيره حتى قوص وطلب الشيخ يوسف الهواري العفو من إبراهيم بك أبو شنب الذي عفا عنهم مقابل مركب بها غلال وخيول مثمنة وأغنام وانقلب التحالف للفاسمين سنة 1712م
عند وفاة الشيخ يوسف الوالد سنة 1721م أخذ الشيخ همام يضم ويتوسع في الأراضي في مركز أبو تشت ونجع حمادي وفي قنا العاصمة ومن بعدها التوسع في بلصفورة بسوهاج مستغلاً في ذلك هزيمة القاسميين على يد الفقارية بعد هروب محمد جركس بك من القاهرة سنة 1729م فكون القاسمية للهوارة جيش جديد لم ينخلع منه التحالف مع الشيخ همام وهذا ما دفعه بالإيقاع بين الفصائل الفقارية فتحالف مع عثمان بك ذو الفقار ضد إبراهيم جاويش القازدغلي الذي تمكن من عثمان فهرب إلى الصعيد سنة 1736م الذي لم يرغب في الحرب رغم اجتماع القاسمية جيش الشيخ همام القاطنيين بأولاد يحيي وهو فصيل هواري ظهر في القرن الخامس عشر الميلادي فهرب ووصل إلى استنابول وعادت السيطرة لفصيل القازدغلية الفقارية وبعد سيطرة إبراهيم جاويش القازدغلي تقرب الشيخ همام له المهم أن بعد الانقلاب الذي تم على رضوان جاويش القازدغلي سنة 1754م هرب إلى الصعيد وقتل في شرق أولاد يحيي هناك بعد أن أيده الشيخ همام بن يوسف مما دفع الشيخ همام بعد ذلك أن يكون حريصاً في التعامل مع الفقارية وعدائهم لبعض فقد أيد زعيم القاسمية صالح بك في صراعه مع علي بك الكبير في مارس 1766م واستطاع صالح بك القاسمي فيه أن ينجح بعد ان انقلب حسين كشكش على علي بك الكبير فهرب علي بك الكبير لهم إلى الصعيد الذي أقنع فيه بتحالف الشيخ همام مع صالح بك القاسمي ضد حسين بك كشكش وبهذا التحالف انتصر علي بك الكبير على خصومه حسين بك كشكش الذي هرب وأضحى للشيخ همام وصالح بك القاسمي الكلمة العليا في مصر نظراً لسطوان الشيخ همام مما دفع علي بك الكبير إلى قتل صالح بك القاسمي في سنة 1768م ومن بعده ضغط على الشيخ همام بأن يكون له حد برديس ولكن اشترط عليه شرطاً هو فك التحالف القديم مع القاسمية ولكن الشيخ همام رفض وأمر القاسمية الذين عنده بالسيطرة على أسيوط ولكن محمد بك أبو الذهب استطاع أن يهزمهم ويتحالف مع الشيخ إسماعيل الهواري في القضاء على دولة الشيخ همام الذي انهزم بعد أن سمع هذه الأخبار فهرب إلى اسنا وهناك مات في خريف عام 1769م عن عمر يناهز الرابعة والثمانين عاماً
قال عنه الجبرتي " مات الجناب الأجل والكهف الأظل الجليل المعظم والملاذ المفخم الأصيلي الملكي ملجأ الفقراء والأمراء ومحط رجال الفضلاء والكبراء شيخ العرب الأمير شرف الدولة همام بن يوسف بن أحمد بن محمد بن همام بن صبيح بن سبيه الهواري ...........ثم أن اكابر الهوارة قدموا ابنه درويشاً لكونه أكبر أخوته وأشاروا عليه بمقابلة محمد بك ففعل. وأما الأمراء فمنهم من أخذ أماناً من محمد بك وقابله وانضم إليه ومنم من ذهب ناحية إلى ناحية درنة ونزل البحر وسافر إلى الشام والروم ومنهم من انزوى إلى الهوارة بالصعيد
الفصيل الهماهي نوعان هم الهمامية الصغار أحفاد الشيخ همام بن يوسف وهو وابنه درويش آخر شيوخ العرب في الدولة الهوارية التي حكمت صعيد مصر سنة 1380م حتى سقوطها سنة 1813م على يد محمد علي باشا أما عن الشيخ همام جد هذا الفصيل الهمامي فهو من مواليد عام 1685م لمستند وقع تحت يد الدكتور صلاح هريدي سجله في كتابه دور الصعيد في مصر... العثمانية وهي طبعة دار المعرفة الجامعية سنة 1982م حيث نشر مستند لنسب هوارة الشريف يعود إلى عام 1697 يؤكد القاضي فيها أنه حضر مع أبيه وهو قاصر وحدد عمره وقتها با12 عاماً وحدد عمر الشيخ إسماعيل بن عيسى بخمسة وثلاثين عاماً وأن الشيخ يوسف ثمانية وأربعين عاماً بذلك يكون ميلاد الشيخ همام هو عام 1685م وقد تربى في حضن أبيه الشيخ يوسف وجده الشيخ أحمد بن محمد بن همام عندما شب الغلام كما ذكرنا بعد المستند عرف أن أهله يتدخلون في صراع القاهرة يؤيدون هذا تارة ويرفضون هذا تارة فانضم الهوارة في الصراع الأخير لهم في هذا الزمان مع الفقارية ضد القاسمية فقد قام الشيخ أحمد جد الشيخ همام بالتحالف مع عبد الرحمن بك في الحرب ضد العرب الذين أغاروا على محاجر الجعافرة باسنا وهم هوارة كذلك رهط الشيخ همام وأهله فطرد الشيخ أحمد ومعه عبد الرحمن بك حتى طرودهم إلى منفلوط وهربوا إلى الجيزة وظل عبد الرحمن بك مقيماً حاكم لجرجا الصعيد تاركاً فرشوط عاصمة الدولة الهوارية حتى عزل سنة 1701م منها فتواطئ الشيخ أحمد الهواري مع الفقارية وكبيرهم حسن أغا بلفية ومصطفى القازدغلي وأيوب بك الفقاري وهو في دفاعه عن نفسه قال أنا لم أكن وحدي كان معي غز سيمانية وعرب هوارة بحري وكشاف الأمير حسن الأخميمي وهنا نرى في المصدر كلمة هوارة بحري وهم الفرع الموجود لنا في الاسكندرية والبحيرة حالياً وسنتحدث عنه في وثائق قادمة بعون الله
وظل التحالف الهواري الفقاري مستمر ضد القاسمية حتى ما رحل الشيخ أحمد الهواري وأتى للحكم ولده يوسف بن احمد الهواري الذي تحالف مع حاكم جرجا الجديد محمد بك قيطاس الفقاري الشهير بمحمد بك قطامش الذي تداخل معهم في الاجهاز على القاسمية حيث استاقوا جمال السقائين ويسلبوا الخلق على أطراف القاهرة وبهم استعان في الحرب على القاسمية وانتصروا وبهم استطاع أن يقتل إيواز بك كبير القاسمية ولكن ما لبث أن انهزم بهم أمام يوسف بك القاسمي الذي مكن بانتصاره هذا انتصار القاسمية ففر محمد بك ومعه الهوارة إلى الصعيد من بعد الهزيمة ومنها فر إلى استنابول أما عن الهوارة فقد عادا إلى ديارهم وكان يتعقبهم محمد بك الصغير بمعونة أحمد بك الأعسر الذي تحالف مع هوارة بحري ضد هوارة قبلي ومعه الأمير حسن الاخميمي فهرب من وجهه الهوارة إلى الجبل الغربي وظل يستمر أحمد بك الأعسر في سيره حتى قوص وطلب الشيخ يوسف الهواري العفو من إبراهيم بك أبو شنب الذي عفا عنهم مقابل مركب بها غلال وخيول مثمنة وأغنام وانقلب التحالف للفاسمين سنة 1712م
عند وفاة الشيخ يوسف الوالد سنة 1721م أخذ الشيخ همام يضم ويتوسع في الأراضي في مركز أبو تشت ونجع حمادي وفي قنا العاصمة ومن بعدها التوسع في بلصفورة بسوهاج مستغلاً في ذلك هزيمة القاسميين على يد الفقارية بعد هروب محمد جركس بك من القاهرة سنة 1729م فكون القاسمية للهوارة جيش جديد لم ينخلع منه التحالف مع الشيخ همام وهذا ما دفعه بالإيقاع بين الفصائل الفقارية فتحالف مع عثمان بك ذو الفقار ضد إبراهيم جاويش القازدغلي الذي تمكن من عثمان فهرب إلى الصعيد سنة 1736م الذي لم يرغب في الحرب رغم اجتماع القاسمية جيش الشيخ همام القاطنيين بأولاد يحيي وهو فصيل هواري ظهر في القرن الخامس عشر الميلادي فهرب ووصل إلى استنابول وعادت السيطرة لفصيل القازدغلية الفقارية وبعد سيطرة إبراهيم جاويش القازدغلي تقرب الشيخ همام له المهم أن بعد الانقلاب الذي تم على رضوان جاويش القازدغلي سنة 1754م هرب إلى الصعيد وقتل في شرق أولاد يحيي هناك بعد أن أيده الشيخ همام بن يوسف مما دفع الشيخ همام بعد ذلك أن يكون حريصاً في التعامل مع الفقارية وعدائهم لبعض فقد أيد زعيم القاسمية صالح بك في صراعه مع علي بك الكبير في مارس 1766م واستطاع صالح بك القاسمي فيه أن ينجح بعد ان انقلب حسين كشكش على علي بك الكبير فهرب علي بك الكبير لهم إلى الصعيد الذي أقنع فيه بتحالف الشيخ همام مع صالح بك القاسمي ضد حسين بك كشكش وبهذا التحالف انتصر علي بك الكبير على خصومه حسين بك كشكش الذي هرب وأضحى للشيخ همام وصالح بك القاسمي الكلمة العليا في مصر نظراً لسطوان الشيخ همام مما دفع علي بك الكبير إلى قتل صالح بك القاسمي في سنة 1768م ومن بعده ضغط على الشيخ همام بأن يكون له حد برديس ولكن اشترط عليه شرطاً هو فك التحالف القديم مع القاسمية ولكن الشيخ همام رفض وأمر القاسمية الذين عنده بالسيطرة على أسيوط ولكن محمد بك أبو الذهب استطاع أن يهزمهم ويتحالف مع الشيخ إسماعيل الهواري في القضاء على دولة الشيخ همام الذي انهزم بعد أن سمع هذه الأخبار فهرب إلى اسنا وهناك مات في خريف عام 1769م عن عمر يناهز الرابعة والثمانين عاماً
قال عنه الجبرتي " مات الجناب الأجل والكهف الأظل الجليل المعظم والملاذ المفخم الأصيلي الملكي ملجأ الفقراء والأمراء ومحط رجال الفضلاء والكبراء شيخ العرب الأمير شرف الدولة همام بن يوسف بن أحمد بن محمد بن همام بن صبيح بن سبيه الهواري ...........ثم أن اكابر الهوارة قدموا ابنه درويشاً لكونه أكبر أخوته وأشاروا عليه بمقابلة محمد بك ففعل. وأما الأمراء فمنهم من أخذ أماناً من محمد بك وقابله وانضم إليه ومنم من ذهب ناحية إلى ناحية درنة ونزل البحر وسافر إلى الشام والروم ومنهم من انزوى إلى الهوارة بالصعيد