مفاجآت الإسكندرية قنابل من العيار الثقيل فرج عامر ومجدي عفيفي وصقر عبدالمولي وعاطف مبروك ومهنا وعبدالحميد.. في الصورة
الإسكندرية ـ دينا زكي:
الأثنين 10 اكتوبر 2011
تشهد الساحة السياسية بالاسكندرية حالة من الحراك المكثف استعدادا لانتخابات مجلسي الشعب والشوري القادمة.. الجميع في حالة من التوتر والأكثر ثباتا هم جماعة الاخوان المسلمين الذين سيزجون بأعضائهم القدامي من انتخابات "2005" أو "2010" وهي نفس الوجوه المعروفة والمعتادة والتي كان يطلق عليها نواب الكتلة وحتي الآن لم يتم تحديد موقف عضو مجلس الشعب السابق أسامة جادو أو محمود عطية واللذين كانا قد تم استبعادهما في اختيارات 2010 ولعل أهم ما يتردد هو قيام الاخوان بالزج بوجوه لمع نجمها في أحداث ثورة يناير علي القوائم الفردية مثل الشيخ أحمد المحلاوي والذي يتردد خوضه الانتخابات بالدائرة الثانية "الرمل أول وثاني وسيدي جابر" وان حدث ذلك فسيكون بذلك قد قضي علي أحلام النائب السابق طارق طلعت مصطفي الذي يتردد عن رغبته في خوض انتخابات مجلس الشعب علي قائمة المواطن مصري الفردية بنفس الدائرة التي ظل عضوا عليها هو وشقيقه هشام عضو مجلس الشوري السابق ومن ضمن الأسماء المرشحة أيضا علي قوائم الاخوان المستشار محمود الخضيري وجاري تحديد دائرته.
** وبعيدا عن جماعة الاخوان المسلمين التي ستعود لنشاطها الفعال في غرب الاسكندرية بالتحديد لهزيمة قبائل العرب هناك لكون منطقة شرق الاسكندرية تحت سيطرة الاخوان منذ سنوات عديدة وملعبهم الرئيسي فحالة الحراك السياسي قائمة علي تحركات الأحزاب الجديدة لاستقطاب مرشحين علي قوائمها لديهم القدرة المالية علي الانفاق وأيضا شعبية بدوائرهم.. وبالرغم من كل ما يتردد في الظاهر عن فلول الوطني والقضاء عليهم إلا ان أغلب الاتفاقيات تتم مع أمناء الشياخات وأعضاء الحزب بالوحدات الحزبية لكونهم أكثر تواجدا بالشارع السكندري في مقابل الأحزاب القديمة التي ان وجد لها مرشحون فسيكون حزبهم أولي بهم.. فمثلا "حزب الاتحاد" عقد القائمون عليه اجتماعا مغلقا منذ بضعة أيام بأحد الأندية البحرية مع المرشحين علي قائمته لوضع الخطوط العريضة للترشيحات ومن المتوقع أن يخوض الانتخابات علي قائمته كل من صقر عبدالمولي عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني في انتخابات 2005 ومحمد علي عضو مجلس محلي حي أيضا عن الحزب الوطني وعامر فكري عضو مجلس الشعب في الانتخابات الأخيرة ومعه أشرف عبدالحميد وكان نجاحهما كمستقلين بالإضافة إلي عاطف مبروك عضو مجلس الشعب في الدورة الأخيرة عن الحزب الوطني بالرمل "عمال" كما شهدت الاسكندرية مجموعة من الاتصالات المكثفة من حزب الحرية والمصريين الأحرار الذي انضم اليه أعضاء من حزب الوفد سيخوضون الانتخابات علي قائمة حتي ولو كانوا قد فشلوا في انتخابات 2010 وغيرهم من أحزاب جديدة قد لا تحفظ اسمها ولكنك بالتأكيد ستعرف مرشحيها لأصولهم الوطنية.. ولعل من ضمن كواليس الانتخابات المبكرة هو استعانة الأحزاب الجديدة حتي المعارض منها للحزب الوطني المنحل بالقيادات التنظيمية السابقة بالحزب الوطني للتنظيم للعملية الانتخابية نظرا لاتساع الدوائر الانتخابية والتي في حاجة إلي مندوبي دعاية ومتابعة لتحركات الأحزاب في الدوائر والشياخات والأقسام وأيضا لمندوبين في كل منطقة ومسئولي إعاشة وغيرها من متطلبات ضرورية وملحة في الانتخابات فما بالكم مع اتساع الدوائر بصورة مخيفة بالنسبة لمن يخوضون الانتخابات لأول مرة من أحزاب حديثة العهد بالساحة السياسية وبالطبع لن يقدم أبناء الحزب المنحل خدماتهم لوجه الله ولكن عملية الاستعانة تتم بتعاقد نقدي لإعادة احياء الكيانات التنظيمية الخاملة بالأقسام وما أكثرهم وما أكثر حاجتهم للعمل السياسي من جديد.. وبعيدا عن العملية التنظيمية نعود للحزب الأكثر تحركا حتي ولو لم يكتب له النجاح وهو حزب "المواطن مصري" والذي يضع قائمة بأقوي مرشحيه في انتظار الموافقة النهائية منهم أو لموقف قانون العزل السياسي ومنهم المهندس محمد فرج عامر عضو مجلس الشوري علي مدار دورتين متتاليتين وأيضا رجل الأعمال مجدي عفيفي عضو مجلس الشعب أيضا وأحمد مهنا عضو مجلس الشوري لدورة 2010 وأمين الحزب بالاسكندرية وسمير البطيخي عضو المجلس المحلي للمحافظة واسماعيل أبوكيلة وجاري الاتفاق مع المهندس ممدوح حسني عضو مجلس الشعب عن دورتين متتاليتين واحمد العشماوي عضو المجلس المحلي للمحافظة السابق وهما لم يحسما أمرهما من المشاركة في الانتخابات القادمة وبالطبع فإن العنصر النسائي لا يعد بمثابة مشكلة للمواطن مصري في ظل عرض العديد من عضوات المجالس المحلية اللاتي فشلن في انتخابات الكوتة الداخلية للحزب الوطني علي حزب المواطن مصري خوض الانتخابات علي قائمته مع تحمل تكاليف دعايتهن في الوقت الذي من المتوقع أن يزج حزب الاخوان المسلمين ببشري السمني مرشحته السابقة في كوتة المرأة في انتخابات العام الماضي لتكون هي المرأة الممثلة له في انتخابات العام الحالي.. وبوجه عام فإن مشكلة حزب المواطن المصري تكمن في الصراع الداخلي علي من الذي سيتم وضع اسمه علي رأس القائمة الخاصة بالحزب وترتيب أسماء المرشحين وهي معركة مريرة وسيفوز بها من هو علي اتصال مباشر برئيس الحزب وبمحمد رجب أحد مؤسسيه بغض النظر عن قوة المرشح بالساحة الانتخابية.
وأزمة الوفد
** أما حزب الوفد فهو بالتأكيد يواجه مأزقا انتخابيا بخوض الانتخابات بقائمة مستقلة بعيدا عن الاخوان وتحالفهم لأن ما حققه مرشحو الوفد من أصوات انتخابية في الدوائر التي خاضوا فيها انتخابات الدورة الأخيرة المنحلة بمثابة كارثة فمثلا مرشح دائرة غربال لم يحصل سوي علي "63 صوتا" والمنشية والجمرك "200 صوت" بينما لا يوجد تواجد فعلي لحزب الوفد في غرب الاسكندرية خاصة بدائرة الدخيلة وبرج العرب والعامرية ومينا البصل وكان الوفد يلقي من قبل بعبء فشل أعضائه في حشد الناخبين بحجة سطوة الحزب الوطني المنحل ولن يكون أمامه هذه الدورة في ظل الاختبار الحقيقي لشعبيته "حجة" يرتكز عليها وكان الأفضل له أن يظل في عباءة حزب "الحرية والعدالة" وحزب "النور".. وكان قد تقدم ما يزيد علي 40 مرشحا من أبناء الحزب بأوراق ترشيحهم للهيئة العليا مزودة بألف توقيع من أبناء الدائرة التي يعتزمون خوض الانتخابات عليها كأحد شروط الحزب للتقدم علي أن يكون الاختيار الأخير مركزيا.
الأحزاب القديمة
باقي الأحزاب القديمة من أحرار وتجمع والجبهة وغيرهم فهم في انتظار قائمة التحالف وما سيسفر عنها لصعوبة خوض مرشحي هذه الأحزاب للانتخابات بدون سند مادي ومعنوي في ظل دوائر متسعة وبلطجة وسطوة الاخوان والسلفيين.. ولكن هذا لا يمنع من كون بعض أعضاء هذه الأحزاب أعلن مبكرا عن خوضهم للانتخابات مثل رفعت صبرة مرشح الأحرار بغرب الاسكندرية الذي بدأ في تحركاته الانتخابية بالفعل.. وعلي الساحة الانتخابية أحزاب كثيرة سكندرية مثل بداية ومصر الثورة ونهضة مصر وغيرها وغالبا ما سيخوض مؤسسو هذه الأحزاب الانتخابات لكون مؤسس الحزب هو رئيسه في نفس الوقت.
المقاعد الفردية
أما بالنسبة للمقاعد الفردية فهناك من أعلن مبكرا خوض الانتخابات عليها مثل صلاح رمضان بالدائرة الثالثة وعماد رطبة عضو مجلس الشوري السابق بالحزب الوطني عام 2005 وسيخوض انتخابات الشوري بالدائرة الأولي وصلاح عيسي عضو المجلس المحلي للمحافظة "وطني" وسيخوض الانتخابات علي الدائرة الثانية لمجلس الشعب وغيرهم يتم الاعلان عنهم من خلال اللافتات الإعلانية بالشوارع المختلفة.
الغرب
** ونعود لغرب الاسكندرية الذي كان يعد أحد معاقل الحزب الوطني طوال السنوات الماضية إلا انه ضرب في مقتل أدي إلي نهاية فعلية للحزب الوطني المنحل ككيان موحد هناك فالعائلات القبلية كانت تعتمد علي البطاقات الانتخابية التي يتم إصدارها أولا بأول لكل من تم الـ 18 سنة. والآن فالانتخابات بالرقم القومي وهو ما استعدت له جماعة الاخوان علي طوال الأشهر التي تلت الثورة بنقل محل إقامة أعضائها ببطاقة الرقم القومي علي العامرية أو برج العرب وكان يتم يوميا نقل ما يزيد علي الـ 80 فردا فكل رجل ينقل محل اقامته تنقل معه بالتبعية باقي أفراد أسرته وهكذا وبالطبع فالحالة التنفيذية في أعقاب الثورة مهلهلة وهو ما جعل عملية النقل تتم بسهولة في ظل أيضا عدم قدرة أي موظف أو مسئول الدخول في نقاش مع اخواني أو سلفي هذه الأيام.. أما دائرة "الدخيلة" والتي كانت الجزء المكمل لبرج العرب والعامرية فهي خليط من "السلف" و"الاخوان" والعائلات هناك متصارعة حول من تقوم بترشيحه فعلي سبيل المثال عائلة خير الله تشهد تنافس كل من غالب خير الله وبدر خيرالله وراضي خير الله وأحمد خليل عبدالعزيز علي خوض الانتخابات بالقائمة الفردية أو علي قائمة "الحزب العربي للعدالة والمساواة" وبالتالي فإن الأصوات المؤيدة لهم من العائلة سيتم تشتيتها ولا يختلف الحال بالنسبة لعائلة ضيف الله أكبر عائلة بدائرة العامرية حيث لا يعتزم أعضاؤها السابقون بالمجالس النيابية سواء سعداوي ضيف الله أو عبدالمنعم راغب خوض الانتخابات مرة أخري واكتفوا بدورهم كقيادات طبيعية بالدائرة.. وبصفة عامة فإن قوة العائلات الآن بالمنطقة الغربية لا يتعدي الـ 30% في الانتخابات القادمة ولعل هذا كان أحد أسباب حرص الشيخ محمد حسان علي إقامة لقاء خاص له مع أبناء الدعوة السلفية علي شاطيء الدخيلة حضره ما يزيد علي عشرة آلاف من السلفيين بالمنطقة كاستعراض قوي أعقبه لقاء اخواني بالدخيلة أيضا في أعياد أكتوبر لصفوت حجازي ومعه المحلاوي إلا ان عدد أعضائه كان أقل بكثير وربما لا يتجاوز الألفين من أبناء الحزب الاخواني للتواجد السلفي الأكبر بالمنطقة وميول باقي السكان للسلف عن الاخوان هناك وهو ما يظهر الصراع السلفي الاخواني معروف بالدخيلة علي وجه التحديد وستحسم قوته الانتخابات القادمة.
** الانتخابات بالاسكندرية لن تعتمد علي أسماء براقة كانت تترك أثراً بالنفوس فور سماع أسمائها.. ولكنها ستعتمد علي القدرة علي الحشد وقوة رأس المال والكيان التنظيمي الأكثر قوة والأهم علي من سيطبق قانون العزل السياسي.
الإسكندرية ـ دينا زكي:
الأثنين 10 اكتوبر 2011
تشهد الساحة السياسية بالاسكندرية حالة من الحراك المكثف استعدادا لانتخابات مجلسي الشعب والشوري القادمة.. الجميع في حالة من التوتر والأكثر ثباتا هم جماعة الاخوان المسلمين الذين سيزجون بأعضائهم القدامي من انتخابات "2005" أو "2010" وهي نفس الوجوه المعروفة والمعتادة والتي كان يطلق عليها نواب الكتلة وحتي الآن لم يتم تحديد موقف عضو مجلس الشعب السابق أسامة جادو أو محمود عطية واللذين كانا قد تم استبعادهما في اختيارات 2010 ولعل أهم ما يتردد هو قيام الاخوان بالزج بوجوه لمع نجمها في أحداث ثورة يناير علي القوائم الفردية مثل الشيخ أحمد المحلاوي والذي يتردد خوضه الانتخابات بالدائرة الثانية "الرمل أول وثاني وسيدي جابر" وان حدث ذلك فسيكون بذلك قد قضي علي أحلام النائب السابق طارق طلعت مصطفي الذي يتردد عن رغبته في خوض انتخابات مجلس الشعب علي قائمة المواطن مصري الفردية بنفس الدائرة التي ظل عضوا عليها هو وشقيقه هشام عضو مجلس الشوري السابق ومن ضمن الأسماء المرشحة أيضا علي قوائم الاخوان المستشار محمود الخضيري وجاري تحديد دائرته.
** وبعيدا عن جماعة الاخوان المسلمين التي ستعود لنشاطها الفعال في غرب الاسكندرية بالتحديد لهزيمة قبائل العرب هناك لكون منطقة شرق الاسكندرية تحت سيطرة الاخوان منذ سنوات عديدة وملعبهم الرئيسي فحالة الحراك السياسي قائمة علي تحركات الأحزاب الجديدة لاستقطاب مرشحين علي قوائمها لديهم القدرة المالية علي الانفاق وأيضا شعبية بدوائرهم.. وبالرغم من كل ما يتردد في الظاهر عن فلول الوطني والقضاء عليهم إلا ان أغلب الاتفاقيات تتم مع أمناء الشياخات وأعضاء الحزب بالوحدات الحزبية لكونهم أكثر تواجدا بالشارع السكندري في مقابل الأحزاب القديمة التي ان وجد لها مرشحون فسيكون حزبهم أولي بهم.. فمثلا "حزب الاتحاد" عقد القائمون عليه اجتماعا مغلقا منذ بضعة أيام بأحد الأندية البحرية مع المرشحين علي قائمته لوضع الخطوط العريضة للترشيحات ومن المتوقع أن يخوض الانتخابات علي قائمته كل من صقر عبدالمولي عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني في انتخابات 2005 ومحمد علي عضو مجلس محلي حي أيضا عن الحزب الوطني وعامر فكري عضو مجلس الشعب في الانتخابات الأخيرة ومعه أشرف عبدالحميد وكان نجاحهما كمستقلين بالإضافة إلي عاطف مبروك عضو مجلس الشعب في الدورة الأخيرة عن الحزب الوطني بالرمل "عمال" كما شهدت الاسكندرية مجموعة من الاتصالات المكثفة من حزب الحرية والمصريين الأحرار الذي انضم اليه أعضاء من حزب الوفد سيخوضون الانتخابات علي قائمة حتي ولو كانوا قد فشلوا في انتخابات 2010 وغيرهم من أحزاب جديدة قد لا تحفظ اسمها ولكنك بالتأكيد ستعرف مرشحيها لأصولهم الوطنية.. ولعل من ضمن كواليس الانتخابات المبكرة هو استعانة الأحزاب الجديدة حتي المعارض منها للحزب الوطني المنحل بالقيادات التنظيمية السابقة بالحزب الوطني للتنظيم للعملية الانتخابية نظرا لاتساع الدوائر الانتخابية والتي في حاجة إلي مندوبي دعاية ومتابعة لتحركات الأحزاب في الدوائر والشياخات والأقسام وأيضا لمندوبين في كل منطقة ومسئولي إعاشة وغيرها من متطلبات ضرورية وملحة في الانتخابات فما بالكم مع اتساع الدوائر بصورة مخيفة بالنسبة لمن يخوضون الانتخابات لأول مرة من أحزاب حديثة العهد بالساحة السياسية وبالطبع لن يقدم أبناء الحزب المنحل خدماتهم لوجه الله ولكن عملية الاستعانة تتم بتعاقد نقدي لإعادة احياء الكيانات التنظيمية الخاملة بالأقسام وما أكثرهم وما أكثر حاجتهم للعمل السياسي من جديد.. وبعيدا عن العملية التنظيمية نعود للحزب الأكثر تحركا حتي ولو لم يكتب له النجاح وهو حزب "المواطن مصري" والذي يضع قائمة بأقوي مرشحيه في انتظار الموافقة النهائية منهم أو لموقف قانون العزل السياسي ومنهم المهندس محمد فرج عامر عضو مجلس الشوري علي مدار دورتين متتاليتين وأيضا رجل الأعمال مجدي عفيفي عضو مجلس الشعب أيضا وأحمد مهنا عضو مجلس الشوري لدورة 2010 وأمين الحزب بالاسكندرية وسمير البطيخي عضو المجلس المحلي للمحافظة واسماعيل أبوكيلة وجاري الاتفاق مع المهندس ممدوح حسني عضو مجلس الشعب عن دورتين متتاليتين واحمد العشماوي عضو المجلس المحلي للمحافظة السابق وهما لم يحسما أمرهما من المشاركة في الانتخابات القادمة وبالطبع فإن العنصر النسائي لا يعد بمثابة مشكلة للمواطن مصري في ظل عرض العديد من عضوات المجالس المحلية اللاتي فشلن في انتخابات الكوتة الداخلية للحزب الوطني علي حزب المواطن مصري خوض الانتخابات علي قائمته مع تحمل تكاليف دعايتهن في الوقت الذي من المتوقع أن يزج حزب الاخوان المسلمين ببشري السمني مرشحته السابقة في كوتة المرأة في انتخابات العام الماضي لتكون هي المرأة الممثلة له في انتخابات العام الحالي.. وبوجه عام فإن مشكلة حزب المواطن المصري تكمن في الصراع الداخلي علي من الذي سيتم وضع اسمه علي رأس القائمة الخاصة بالحزب وترتيب أسماء المرشحين وهي معركة مريرة وسيفوز بها من هو علي اتصال مباشر برئيس الحزب وبمحمد رجب أحد مؤسسيه بغض النظر عن قوة المرشح بالساحة الانتخابية.
وأزمة الوفد
** أما حزب الوفد فهو بالتأكيد يواجه مأزقا انتخابيا بخوض الانتخابات بقائمة مستقلة بعيدا عن الاخوان وتحالفهم لأن ما حققه مرشحو الوفد من أصوات انتخابية في الدوائر التي خاضوا فيها انتخابات الدورة الأخيرة المنحلة بمثابة كارثة فمثلا مرشح دائرة غربال لم يحصل سوي علي "63 صوتا" والمنشية والجمرك "200 صوت" بينما لا يوجد تواجد فعلي لحزب الوفد في غرب الاسكندرية خاصة بدائرة الدخيلة وبرج العرب والعامرية ومينا البصل وكان الوفد يلقي من قبل بعبء فشل أعضائه في حشد الناخبين بحجة سطوة الحزب الوطني المنحل ولن يكون أمامه هذه الدورة في ظل الاختبار الحقيقي لشعبيته "حجة" يرتكز عليها وكان الأفضل له أن يظل في عباءة حزب "الحرية والعدالة" وحزب "النور".. وكان قد تقدم ما يزيد علي 40 مرشحا من أبناء الحزب بأوراق ترشيحهم للهيئة العليا مزودة بألف توقيع من أبناء الدائرة التي يعتزمون خوض الانتخابات عليها كأحد شروط الحزب للتقدم علي أن يكون الاختيار الأخير مركزيا.
الأحزاب القديمة
باقي الأحزاب القديمة من أحرار وتجمع والجبهة وغيرهم فهم في انتظار قائمة التحالف وما سيسفر عنها لصعوبة خوض مرشحي هذه الأحزاب للانتخابات بدون سند مادي ومعنوي في ظل دوائر متسعة وبلطجة وسطوة الاخوان والسلفيين.. ولكن هذا لا يمنع من كون بعض أعضاء هذه الأحزاب أعلن مبكرا عن خوضهم للانتخابات مثل رفعت صبرة مرشح الأحرار بغرب الاسكندرية الذي بدأ في تحركاته الانتخابية بالفعل.. وعلي الساحة الانتخابية أحزاب كثيرة سكندرية مثل بداية ومصر الثورة ونهضة مصر وغيرها وغالبا ما سيخوض مؤسسو هذه الأحزاب الانتخابات لكون مؤسس الحزب هو رئيسه في نفس الوقت.
المقاعد الفردية
أما بالنسبة للمقاعد الفردية فهناك من أعلن مبكرا خوض الانتخابات عليها مثل صلاح رمضان بالدائرة الثالثة وعماد رطبة عضو مجلس الشوري السابق بالحزب الوطني عام 2005 وسيخوض انتخابات الشوري بالدائرة الأولي وصلاح عيسي عضو المجلس المحلي للمحافظة "وطني" وسيخوض الانتخابات علي الدائرة الثانية لمجلس الشعب وغيرهم يتم الاعلان عنهم من خلال اللافتات الإعلانية بالشوارع المختلفة.
الغرب
** ونعود لغرب الاسكندرية الذي كان يعد أحد معاقل الحزب الوطني طوال السنوات الماضية إلا انه ضرب في مقتل أدي إلي نهاية فعلية للحزب الوطني المنحل ككيان موحد هناك فالعائلات القبلية كانت تعتمد علي البطاقات الانتخابية التي يتم إصدارها أولا بأول لكل من تم الـ 18 سنة. والآن فالانتخابات بالرقم القومي وهو ما استعدت له جماعة الاخوان علي طوال الأشهر التي تلت الثورة بنقل محل إقامة أعضائها ببطاقة الرقم القومي علي العامرية أو برج العرب وكان يتم يوميا نقل ما يزيد علي الـ 80 فردا فكل رجل ينقل محل اقامته تنقل معه بالتبعية باقي أفراد أسرته وهكذا وبالطبع فالحالة التنفيذية في أعقاب الثورة مهلهلة وهو ما جعل عملية النقل تتم بسهولة في ظل أيضا عدم قدرة أي موظف أو مسئول الدخول في نقاش مع اخواني أو سلفي هذه الأيام.. أما دائرة "الدخيلة" والتي كانت الجزء المكمل لبرج العرب والعامرية فهي خليط من "السلف" و"الاخوان" والعائلات هناك متصارعة حول من تقوم بترشيحه فعلي سبيل المثال عائلة خير الله تشهد تنافس كل من غالب خير الله وبدر خيرالله وراضي خير الله وأحمد خليل عبدالعزيز علي خوض الانتخابات بالقائمة الفردية أو علي قائمة "الحزب العربي للعدالة والمساواة" وبالتالي فإن الأصوات المؤيدة لهم من العائلة سيتم تشتيتها ولا يختلف الحال بالنسبة لعائلة ضيف الله أكبر عائلة بدائرة العامرية حيث لا يعتزم أعضاؤها السابقون بالمجالس النيابية سواء سعداوي ضيف الله أو عبدالمنعم راغب خوض الانتخابات مرة أخري واكتفوا بدورهم كقيادات طبيعية بالدائرة.. وبصفة عامة فإن قوة العائلات الآن بالمنطقة الغربية لا يتعدي الـ 30% في الانتخابات القادمة ولعل هذا كان أحد أسباب حرص الشيخ محمد حسان علي إقامة لقاء خاص له مع أبناء الدعوة السلفية علي شاطيء الدخيلة حضره ما يزيد علي عشرة آلاف من السلفيين بالمنطقة كاستعراض قوي أعقبه لقاء اخواني بالدخيلة أيضا في أعياد أكتوبر لصفوت حجازي ومعه المحلاوي إلا ان عدد أعضائه كان أقل بكثير وربما لا يتجاوز الألفين من أبناء الحزب الاخواني للتواجد السلفي الأكبر بالمنطقة وميول باقي السكان للسلف عن الاخوان هناك وهو ما يظهر الصراع السلفي الاخواني معروف بالدخيلة علي وجه التحديد وستحسم قوته الانتخابات القادمة.
** الانتخابات بالاسكندرية لن تعتمد علي أسماء براقة كانت تترك أثراً بالنفوس فور سماع أسمائها.. ولكنها ستعتمد علي القدرة علي الحشد وقوة رأس المال والكيان التنظيمي الأكثر قوة والأهم علي من سيطبق قانون العزل السياسي.