سمير فراج ابن الشاطئ يروي كواليس مذكرات اعتماد خورشيد
مذكرات «القديسة» مسجلة بصوت اعتماد خورشيد لدي جهاز المخابرات العامة
· الشيطان الأصغر صفوت الشريف استدرجني لنظرية الجنس في خدمة أمن الدولة
· «موافي» كان يقوم بالإشراف علي تصوير الأفلام الجنسية ويقوم بعرضها في اليوم التالي
· اللقاء المزعوم مع عبدالناصر لمدة 6 ساعات قصة وسيناريو ومعالجة درامية لاعتماد خورشيد
· قالت إن اللقاء تم بمنزل الزعيم بمنشية البكري وقالت إنه تم بمنزل حسن إبراهيم فأيهما نصدق؟!
· نساء ومخدرات وقمار وشذوذ جنسي في الجلسات الخاصة لصلاح نصر
قبل أن تقرأ:
> «صوت الأمة» وهي تعرض كواليس مذكرات السيدة اعتماد خورشيد التي سجلها معها أيامها عام 1988 الأستاذ سمير فراج وأحدثت ضجة هائلة في ذلك الوقت.. وادعت فيها أنها قابلت الزعيم الراحل جمال عبدالناصر لمدة ست ساعات كاملة.. تحكي له عما حدث مع صلاح نصر وذلك في منزله الكائن بمنشية البكري بمصر الجديدة - القاهرة، وخرجت هذه المذكرات إلي الوجود في نفس العام 1988 في كتاب شهير يحمل العنوان: «اعتماد خورشيد شاهدة علي انحرافات صلاح نصر» لكن عن طريق مؤلف وكاتب آخر هو الأستاذ فاروق فهمي..! وفوجئ سمير فراج بالكتاب وقد صدر في طبعة أولي ثم استمر في الصدور ست طبعات متوالية عام 1988 نفسه وتقدم سميرفراج عن طريق محاميه الأستاذ مرتضي منصور ببلاغ إلي الجهات المختصة وتم رفع قضية ضد اعتماد خورشيد تم الحكم فيها في أول درجة لصالح سمير فراج بأن تدفع له السيدة اعتماد خورشيد مبلغاً وقدره خمسة عشر ألفاً من الجنيهات كتعويض إلا أن سمير فراج وصل بالقضية إلي محكمة النقض مؤكداً حقه في تعويض قدره نصف مليون جنيه طالب به منذ البداية ومنذ عام 1988 لم يتكلم الكاتب سمير فراج عن هذه القضية والتزم الصمت تماماً حتي أقنعته «صوت الأمة» بأن يعرض لكواليس هذه المذكرات.. وخاصة بعد ثورة 25 يناير المجيدة وإلقاء القبض علي صفوت الشريف أحد أقطاب الفساد في مذكرات السيدة اعتماد خورشيد.. وايداعه السجن قيد التحقيقات.
- تقول اعتماد خورشيد في الفصل الأول وتحت عنوان: 6 ساعات في بيت الزعيم الراحل!! لم أصدق والسيارة السوداء تعبر البوابة السوداء لبيت الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.. انني سأقضي الساعات الطويلة أروي أمامه قصة حياتي مع الشيطان الأكبر.. «تقصد صلاح نصر».
تنتهي بأن يقرر الزعيم الراحل أن أكون شاهدة الإثبات الأولي في قضية الانحراف وتستطرد قائلة: كان لقائي مع الزعيم الراحل جمال عبدالناصر يوم 24 أكتوبر 1967 وبالتحديد الساعة العاشرة والنصف صباحاً..!!؟
هي هنا تقول إن لقاءها بعبدالناصر كان في العاشرة والنصف صباحاً وهذا علي لسانها مباشرة في كتابها ص15.. وهي التي قالت علي لسانها في روايتها لمحاميها الأستاذ كمال خالد والذي سجله في عريضة دعواها رقم 5791 لسنة 1975 أنها التقت بعبدالناصر في لقاء بدأ في الساعة الحادية عشرة صباحاً حتي الساعة الخامسة مساءً..!!
- تضيف: كنت غائبة عن الوعي وأنا في انتظار دخول الرئيس.. تسيطر علي رؤية سوداء مقبضة للنفس لذا لم أسمع ما يهمس به في أذني مرافقي إلي بيت الزعيم عبدالناصر بمنشية البكري وهو يقول:
- الرئيس سيراك بعد دقائق..
- كانت السيارة المرسيدس قد عبرت بي العديد من البوابات من قبل - فقد كانت احدي سيارات الشيطان الأكبر.. ولكنها المرة الأولي التي أستقلها لأدخل بيت الرئيس..!
لذا بدت رحلتي مقلقة ومثيرة للغاية!!
وانسابت الآيات القرآنية من شفتي أحاول أن أنجوبها من المصير المجهول! وعشت لحظات الطريق في ذكريات سوداء..
- كان آخر لقاء لي مع مسئول كبير قد تم منذ حوالي شهر.. بعد عودتي من الإسكندرية.. حيث قضيت صيفاً ساخناً شاهدت فيه هزيمة 1967 عدت لأقيم في شقة مفروشة بحي الزمالك بعد أن بعت فيلتي في الهرم..! لظروف سأرويها مستقبلاً.
- كان لقائي مع الوزير أمين هويدي رئيس الجهاز بعد اقالة الشيطان الأكبر مثيراً ومفزعاً..!
رويت فيه بناء علي استدعاء لي من الجهاز.. كل حقائق علاقتي بالشيطان الأكبر وما شاهدته وشاركت فيه من أحداث وما عرفته من أسرار ووقائع..!
الحجرة الصامتة..!
- تضيف اعتماد خورشيد: وأقفت من لحظات القلق.. وأحد موظفي بيت الرئيس يقودني إلي حجرة المكتب في بيته بمنشية البكري.. ليلفني الهواء العطر الذي يسود المكان وضوء خافت يغشي الحجرة المغلقة بالستائر رغم الصباح الباكر..!!
- «لاحظ أنها تقول في السابق إن لقاءها بعبدالناصر كان في العاشرة والنصف صباحاً..! أي قبيل الظهر وليس في الصباح الباكر..!؟».
- تستمر تقول: وانسحب الموظف.. دون كلمة لأجد نفسي في الحجرة الصامتة! وتطلعت حولي دون حراك فقد خشيت أن أجلس علي واحد من كراسيها الوثيرة..!
ووقفت أتطلع إلي الصور المتناثرة.. أخشي أن يدخل الرئيس فجأة! فلا استطيع أن أتصرف!
وتسمرت عيناي علي بعض صور القادة من أصدقاء الرئيس وزملاء كفاحه علي منضدة بجوار المكتب..!
- تقول اعتماد خورشيد: ومضت الدقائق ثقيلة بطيئة.. وكأنها الدهر الطويل.. ونظرت لساعتي كانت العاشرة والنصف وبضع دقائق أو ثوان..! لا أذكر وفجأة دخل الرئيس عبدالناصر إلي غرفة مكتبه وببشاشة الرجل العظيم حياني قائلاً:
- ازيك يا اعتماد!!
وتطلعت للرجل الذي قاد مصير أمة! وغير وجه التاريخ..! وهالني ما رأيت..!
كان صورة الهزيمة في وجه إنسان..
ابتسامة باهتة.. نظرة منكسرة حزينة.. شعر أبيض مبكر.. رداءه «بوشيرت» سماوي وصندل أسود.. وزيادة في العمر سنوات وسنوات ووقفت دون حراك ونداء قبلي يردد: أهلا ياافندم وصدمتني كلماته الرقيقة! فطرتي يا اعتماد..!؟
ولم أرد.. بل تمتمت شفتاي.. الحمد لله
> هنا تؤكد اعتماد خورشيد أن لقاءها بالرئيس بدأ كما أوضحت من قبل في العاشرة والنصف - وفي هذه المرة كان في العاشرة والنصف وبضع دقائق أو ثوان!.
- تم افطار ما قبل الظهيرة!
- ما هذا الود الشديد الذي يبديه الرئيس..؟
- وكيف ولماذا..؟!
- بالطبع هذا لم يحدث من الأساس!
وجلس الرئيس علي الفوتيل أمام المكتب وكما تقول اعتماد وأنا أحاول لملمة ملابسي لأبقي علي حرف الفوتيل المقابل.. أخفض رأسي للأرض لا استطيع النظر لعينيه بعد أن اختفي منها البريق.
- وبدأ بسؤال: هل رأيت ما حل بالبلد من مصائب؟!
وقالت: واقع غير معقول.. إنها كوارث يا سيادة الرئيس.
- وقال الرئيس: لقد استمعت إلي التسجيلات التي دارت في حضور الوزير أمين هويدي.. وعرفت منها الكثير من الحقائق والمعلومات.. لم تخف شيئاً ولم تحتفظ بسر.. وقلت لازم أشوفك فربما يكون عندك جديد لا أعرفه هناك أسئلة عديدة أريد أن أعرف اجاباتها منك..!
- ولم أرد.. بل تعلقت بصوته الحاسم يضيف:
- ربما يكون لديك شيء تخجلين أن تقوليه أمام «هويدي» وزملائه.. أنا أعطيك الأمان.. لا تخافي أريد أن أعرف كل شئ..!
- وشعرت برغبة الرئيس.. فقد كان يريد أن يعرف.. وتراءي لي سؤالاً ألم يكن فعلاً لا يعرف!
- وعدت أنظر لسيادته من جديد.. وقلت: أنا تحت أمر سيادتك.. فيما تريد..! ولأول مرة أشعر أنني لست في مكان تحقيق!
- وقال الرئيس: الشئ الوحيد الذي أطلبه أن تعيدي ما ذكرته بشأن ما كانوا يرددونه عني وعن رؤيتكم للحكم.. ماذا كان حديث الصالون ومكالمات التليفونات.. وما شاهدته من مقابلات؟؟
- وقلت له: أنا تحت أمر سيادتك.
- وقال الرئيس عبدالناصر: كل ما ستروينه ستعيدينه أمام محكمة الثورة فقد قررنا احالة الشيطان الأكبر للمحاكمة بتهمة الانحراف.. بعد أن انكشف دوره في مؤمراة قلب نظام الحكم مع عبدالحكيم عامر..!
> تقول اعتماد خورشيد.. وقفز قلبي من مكانه.. كيف سأقف أمام المحكمة وماذا أقول؟!
- وقال الرئيس عبدالناصر: ستقفين شاهدة علي الشيطان الأكبر في محكمة الثورة! وأصابتني كلماته بالرعب.. وتلعثمت.. كيف سأرد؟!
وقال: ستروين الحكاية أمام حسين الشافعي.. وماذا فعل.. ولن يضرك أحد.. دوره في المؤامرة أتعرف.. واعترف عليه زملاؤه.. ولكن انحرافاته.. ده مطلوب معرفته! لأنه حول الجهاز لمصلحته الخاصة!!
> وأضاف قائلاً: مش كده واللا إيه؟!
وساد الصمت لحظات.. وأنا أحاول البحث عن كلمات أرد بها.. ونظر إلي طويلاً فقلت: أنا تحت أمرك يا أفندم.. ولكن لا استطيع أن أقف أمامه ... لا استطيع يا سيادة الرئيس.. لا نفسياً ولا معنوياً! وأخذت أبكي!
- فقال «الرئيس» الشيطان الأكبر انتهي.. معتقل في السجن.. ليس منه خوف.. وأنت الشاهدة الوحيدة عليه.. اللي بتعرفي كل حاجة عنه! وزادت كلماته صدقاً وأماناً لنفسي..!
- الشيطان الأكبر ماسابش ورقة تدينه.. أو أي دليل عليه.. كل حاجة حرقها قبل ما يعتقل.. كشفنا دوره في المؤامرة.. زمايله شهدوا عليه..!
أما الانحراف فأنت تعرفينه!
- المشكلة أنني قلت له اتصرف في كل حاجة بدون الرجوع إلي.. كنت أضع فيه ثقتي.. ومش مصدق انه بيعمل كل حاجة لمصلحته ومصلحة «حكيم».
- ولأول مرة أعرف أن كلمة «حكيم» معناها عبدالحكيم عامر..!
وزادت كلماته قوة.. الشيطان الأكبر كان مشتركا في مؤامرة ضدي مع حكيم!!
- وقلت للرئيس.. في مكتب الوزير هويدي جابوا الرجل اللي وداني الغلاية «غلاية الموت» بفيلا المريوطية في أول يوم وقع نظري عليه.. في بداية معرفتي بالشيطان الأكبر وقعد أمامي، وأنا باحكي كل حاجة.. وركع علي رجلي يبوسها علشان ما أكلمش عن الفضائح..! ولكن الوزير هويدي طلب مني الاستمرار كان بيشجعني ويقولي قولي كل حاجة.. بدون خوف.. وهدد الرجل وقال له ما تقاطعهاش..!
- وقال لي الرئيس عبدالناصر.. لو لم تذكري الحقيقة أمام هويدي كان بقي مكانك السجن!! بتهمة الاشتراك معاه في المؤامرة أو الانحرافات وكنت بكده هتضيعي حق البلد..! وكان الأمر حيبقي تشكيك في روايتك ويتهموك بأنك بتفتري عليه.. وبكده تبقي ضحيتين من ضحية واحدة وتدخلي السجن.. وهم الأبرياء..!!
- وتقول الست اعتماد: وقطع حديث الرئيس دخول السفرجي حاملاً عصير الليمون.. ولم استطيع أن أقربه فقد تولدت عندي عقدة ألا أقترب من أي مشروب خارج منزلي خشية اغتيالي بالسم! وقمت بالضغط علي نواجذي والرئيس يقول: لقد أنقذك هويدي.. عندما طلب منك التماسك وذكر الحقيقة.
أنا أعرف أنك كنت ضحية للعصابة..!
«وشعرت» بأن كلمة «العصابة».. تؤلمه..!
- وقلت للرئيس: فعلاً عصابة!
- سألني الرئيس.. من هم أعوان الشيطان الأكبر اللي بتعرفيهم؟!
- ورويت للرئيس كل شيء عنهم وذكرت له الأسماء التي أعرفها.. والتي استمعت إليها من الشيطان الأكبر.. أو اتصل بهم أمامي من تليفون فيلتي في الهرم..! وعلق الرئيس: أنهم فقاقيع!
> علاقات كلها نساء وشرب حشيش وقمار واستغلال نقوذ
- ورويت للرئيس أسرار العلاقة بين المشير عبدالحكيم عامر والشيطان الأكبر..!
وقلت له: يا سيادة الريس دول كانوا يتأمروا عليك.. ولا يمكن يكونوا بيحبوك وقلت أيضا: كانت علاقتهم كلها نسوان.. وقعدات شرب.. وحشيش.. وقعدات قمار.. واستغلال نفوذ..!
ورويت له أسرار علاقات المشير بالعديد من الفنانات ابتداء من المطربة العربية «و» إلي الممثلة «ب» والراقصة «ث. س» ودورهم في تجارة البضائع المستوردة التي كان الضباط يأتون بها معهم من اليمن.. أو تصاريح السيارات..النصر، التي كانوا يحصلون عليها بأسماء أسر الشهداء وأذونات الخشب والحديد والأسمنت بأسماء وهمية!
- وسألني الرئيس: المشير كان يعرف بعمليات التجارة؟
- وقلت: لم يذكر أمامي اسم المشير.. إنما كان فيه ضباط في مكتبه بيشتغلوا في الحاجات دي.. منهم «ع.ش» مدير مكتبه وزوج المطربة «م.ص» وكان المشرف علي تنفيذ هذه العملية ومعاه تاجر في المنيل بيخزنوا عنده البضائع المستوردة! اسمه «م. ص» وكان فيه واحدة موظفة في شركة «باتا» بتشتغل وسيط في التوزيع، دول نهبوا البلد يا سيادة الرئيس..!
- وشعرت بأنه يستمع باهتمام وتأثر شديد وذهول!!
- لم تنس اعتماد حبك الكلام تماما فأدركت أنه من الطبيعي تناول طعام الغداء فهذا هو وقته..!
- تقول الست اعتماد: واستغرق حديثي مع الرئيس 6 ساعات! قطعها الرئيس بقوله: ناخد هدنة.. فالأطباء يلزموني بمواعيد أتناول فيها طعامي!
- ملاحظة: هكذا بكل بساطة يخبر اعتماد بأنه مريض!
وتضيف اعتماد: ودق الرئيس الجرس.. ودخل السفرجي حاملا صينية كبيرة مغطاة بمفرش أبيض مشغول.. وعليها طبقين خضار سوتيه مسلوق بالزيت والليمون.. وطبقين سلطة خضراء.. وطبقين علي كل منهما صدر فرخة.. وزبادي. وكان هذا غدائي مع الرئيس؟!
- وزيادة في الحبكة تقول اعتماد خورشيد ولأنها تعرف بمرض الرئيس! لم يقرب الرئيس عبدالناصر السوتيه المسلوق، واكتفي بطلب الجبنة والعيش الناشف وهذا ما يفضله..!
واحسست أن ما سمعه من فضائح قد سد نفسه واصابه بتوتر شديد!
وزيادة في الحبكة الدرامية أيضا تقول هنا:
وحاولت الصمت أثناء تناول الغداء.. ولكنه طلب مني أن أواصل حديثي بشرط ألا أذكر اسم الشيطان الأكبر، حتي لا تنسد نفسه!!
وتصل الحبكة الدرامية في القصة والسيناريو والحوار بقلم اعتماد خورشيد إلي قمتها فتبرز هنا معرفتها بأمراض الرئيس عبدالناصر الذي أخبرها بها.
- تقول: وتنوع الحديث حول أصناف الطعام الذي يتناوله الرئيس عبدالناصر وأنواع الأودية التي يتناولها ومرض السكر الذي يصيبه بالآم في الساق اليمني، وشعرت باقترابي من الرئيس واقتراب كل المصريين منه.
- تصف اعتماد الرئيس عبدالناصر بأنه كان أخا لكل مصري وطيبا ورقيقا، وتتحدث وكأنها تكتب في موضوع انشاء بالمدرسة عن تخيلها إذا التقت مثلا بالرئيس.!
- تقول: كانت حوله «عصابة» تقصد الأشرار بزعامة المشير والشيطان! تطوقه من كل جانب..!
- وتضيف: وحاولت أن أختصر الحديث ولكن الرئيس رفض وطلب مني أن أفصح له عن أدق التفاصيل والأسرار وخاصة المتصلة بشخصه!!
- وسألني الرئيس: ماذا كان شعورك.. وأنت مع الشيطان الأكبر والبلد بتتحرق..!
- ملاحظة: لم يجد عبدالناصر في مصر من يعرف منه حقيقة مشاعره ومصر بتتحرق.. إلا القديسة اعتماد خورشيد..!
- وطبقا للقصة والسيناريو والحوار بقلم الست اعتماد تقول:
وشجعني ذلك علي أن أقول رأيي بصراحة، كنت يا سيادة الرئيس ـ نست اعتماد طبعا أن تقول يا فخامة الرئيس ـ لكن لو تذكرت وهي تكتب القصة واستعانت أكثر بخبراء الكلام والبيان ما استمرت تقول يا سيادة الرئيس!
- المهم.. تؤكد هنا للرئيس: كنت أحس بأنني في بلد غير البلد..! فيه حكمان..! واحد سيادتك بتحكم فيه.. والثاني بيحكمه ناس تانيه..! سيادتك مش فيه!
- وتقول اعتماد خورشيد ضمن ما قالته عن حفلات السمو الروحاني التي كان يقيمها الشيطان الأكبر وأشهر معاونيه «موافي» الذي هو صفوت الشريف وصاحب الأشراف العام علي الفضائح الجنسية والأعمال القذرة في إطار تطبيق نظرية السمو الروحاني.. والشذوذ المشترك وعن طريق الفنانات وسيدات المجتمع.. وطالبات الجامعة.. أنا رويت أمام محكمة الثورة ما شهدته في ليالي السمو الروحاني في فيللا سموحة بالإسكندرية انحرافات وشذوذ وأشياء تدعو للقرف والغثيان والتي صحبني إليها الشيطان ليرغمني علي فعل الفاحشة!
ملاحظة:
هذه الحفلات كان المايسترو فيها هو موافي المنوط به قيادة الجميع والكل يعمل تحت إشرافه.. والمسألة ثقة كبيرة وخبرة عظيمة يتمتع بها «صفوت الشريف».. في الجهاز الحساس.. وهو متفوق باستمرار وكلام اعتماد خورشيد هنا عن هذا الانحراف قد يبدو مقبولا.. لأن هناك المحكمة التي نظرت القضية في 1968/5/11 وأطلق عليها محكمة الثورة برئاسة السيد حسين الشافعي عضو مجلس قيادة الثورة.
- تشرح اعتماد خورشيد: سيطر علي المحكمة وجوم تام.. وأنا أروي فضائح الشيطان ونظرياته في نشر الفساد والاثم والعمل الحرام الذي ينفذه هو وأعوانه ومنهم «موافي» أحد الكبار المسئولين علي التنفيذ والإشراف ولاحظت أن السيد حسين الشافعي رئيس المحكمة قد أهتم بما ذكرته من أسماء لسيدات المجتمع والفنانات اللائي وقعن في براثن الشيطان..!
وكتب الأسماء في ورقة أمامه ونقلها إلي عضوي المحكمة..!
وتنقلت الأبصار بين ما أقول ووجه الشيطان تعكس أثر شهادتي عليه وهو صامت ذليل مطاطئ الرأس في خزي وعار..!
- ولم تدرك السيدة اعتماد أنه ربما يفكر فيما تقوله ظلما وعدوا عليه وإن كان هذا لا ينفي وجود بعض الأدوار لهذا الدور الفاضح الذي يقوم به «موافي» صفوت الشريف..!
- تقول: ولاحظت أن محاميه الدكتور علي الرجال.. كان صامتا يسجل ما أقوله لم يناقشني فيما رويت وتحدثت!
> لعبة القط والفأر
- قلت أمام المحكمة كان الشيطان يلعب معي لعبة القط والفأر يبث لي غرامه بالتليفون في الصباح ويهددني بقتل أولادي في المساء وعندما رفضت المحاولات القذرة قال لي سأجعلك تخضعين بأسلوبي وطريقتي وكان يكثر من ذكر ما وقع عندما اقتادني تحت إشراف الشيطان المعاون صفوت الشريف إلي الحجرة الكئيبة التي غطيت جدرانها بالبلاط القيشاني وبها شبكة معقدة من المواسير والخزانات المثبتة بالسقف ويتوسطها حوض «كحوض السباحة» مليء بجثث آدمية مغمورة في محلول كيمائي في حالة غليان! تتصاعد منه أبخرة ورائحة عقاقير خانقة!
وألقي بي داخل هذه الحجرة وشاهدت هذه المناظر المفزعة المرعبة حتي أغمي علي ولم أفق من الإغماء إلا في صباح اليوم التالي عندما وجدت نفسي راقدة علي سريري بالفيللا سكني وإلي جواري معالجي الدكتور النبوي المهندس وزير الصحة السابق وزوجي وأولادي يحيطون بفراشي!
وكان الشيطان المعاون يذكرني بما حدث في ليلة الغلاية الشهيرة وكانت أولي رسائله.. أن أطلع علي جرائمه في استخدام الجنس في الأعمال القذرة دون حياء!
- وتقول اعتماد: وكان يبرر أفعاله بأن أجهزة العالم تستخدم الجنس في الأعمال القذرة وتعتبره أمرا مشروعا!
- وكان يقول لي إن بعض النساء ممن لهن قصة خاصة ويستخدمن في أعمال السيطرة حققن لبلادهن خدمات بملايين الجنيهات لم يستطع أن يقوم بتنفيذها أكثر الجواسيس دهاء!
وكان هدفه من استخدام مثل هؤلاء النسوة في أعماله القذرة كما يقول حماية أمن الدولة من الأعداء!
- وتضيف: كان الشيطان المعاون صفوت الشريف يقول لي: إننا يجب ألا ننظر نظرة الازدراء للنسوة الساقطات.. فالأذكياء منهن يقمن بأفضل الأعمال!
وكان أيضا يذكر أمامي هو والشيطان الأكبر أن عددا كبيرا من العميلات حققن أفضل النتائج رغم وجودهن في أماكن ومواقع مشبوهة!
- وتقول اعتماد: حاول الشيطان الكبير ومعاونه الشيطان الأصغر صفوت الشريف استدراجي إلي الاقتناع بنظرياتهما عن استخدام الجنس بشكل عملي! وكانا يأخذاني إلي أماكن الرذيلة والانحراف والشذوذ.. وكان أول مكان فيللا سموحة!
- فوجئت بالشيطان الأكبر يطلب مني الذهاب معه للإسكندرية عقب شفائي من الشلل النصفي الذي أصبت به ليلة الغلاية لنحتفل بهذه المناسبة وكان زوجي أحمد خورشيد قد تأكد أنه لن يستطيع وقف تيار ضغط الشيطان وترك لي مهمة مقاومته.. بطريقتي الخاصة!
ولم استطع أن أرفض طلب الشيطان.. فتهديده المستمر لي بقتل أولادي يردده بصفة مستمرة ومتلاحقة جعلتني أشعر أنه سينفذ تهديده في، أي لحظة لذا قررت أن أتعامل معه بأسلوب المرأة!
طلب مني الشيطان أن أركب بجواره في السيارة المرسيدس الرسمية ومن خلفه تبعته مجموعة أخري من السيارات الفارهة بإشراف صفوت الشريف كانت الساعة التاسعة مساء.. والطريق الصحراوي «مقفر» وموحش ويزيد شعوري بالانقباض.. كنت أفكر في كيفية التصرف مع هذا الشيطان!
- وصلنا إلي منطقة سموحة في مدخل الإسكندرية لنجد كل السيارات قد سبقتنا أمام الفيللا النائية ووقف الجميع في انتظارنا وعلي رأسهم «موافي» صفوت الشريف!
تؤكد اعتماد خورشيد:
في البهو الفسيح للفيللا رأيت عجبا! عشرات الفتيات الصغيرات يتراوح أعمارهن بين 16 و20 عاما يدل مظهرهن علي أنهن من طالبات الجامعة كن في أوضاع شاذة مع مجموعة أخري من الشباب!
وسألت الشيطان الأكبر ما هذا؟ ومن هؤلاء؟ ولماذا هذا المنظر المقزز الحقير؟!
فقال: زي ما أنت شايفة.. ناس بتنبسط..!
وشعرت برغبتي في أن أقذف ما في جوفي من القرف.. فالجنس كان مشاعا.. كما يمارسه الحيوانات في الغابات!
وطلب من صفوت الشريف الصعود معي إلي الطابق الثاني من الفيللا.. وعلي الفور نفذ «موافي» الأمر: تمام يا أفندم وعلي الفور أيضا اصطحبني إلي الدور الثاني من الفيللا!، وشاهدت غرفة للنوم مجهزة بآلات للتصوير.. تسجل الأوضاع الفاضحة لمجموعة أخري من الفتيات!
- وتضيف اعتماد: وزادت دهشتي عندما عرفت أن الفتيات كن من بنات الذوات وأسر المجتمع الكبيرة.. ولكنهن سقطن في حبائل الشيطان بطرق مختلفة!
- وكان الشيطان الكبير يصاب بحالة غريبة وهو يري الأفعال الحيوانية التي تمارسها الفتيات بينما السيدة «س.ق» سعيدة هي الأخري تنادي الفتيات بأسمائهن!
- وتستطرد اعتماد: واكتشفت أن الشيطان الأكبر يعطي تعليماته ويأمر أعوانه وعلي رأسهم «موافي» صفوت الشريف.. بالتصوير لإعادة عرض الأفلام علي أصدقائه في اليوم التالي!
> الشذوذ في الأعمال القذرة
- وزاد الموقف سوءا عندما انقلبت ليالي الانحراف إلي نوع آخر من الشذوذ المقزز.. فرض علي أن أشاهده بينما ينظر إلي وجهي ليري أثره علي وهو يبتسم ابتسامه صفراء..!
- وروي لي أن استخدام الشذوذ مهم جدا في عمله وقد استطاع ضبط مؤامرتين لحساب إسرائيل كان أبطالهما من الجالية اليونانية ومن هواة الشذوذ! الأولي يتزعمها واحد يدعي اسبير يروث قسطنطين وكان شاذا..!، والثانية كانت تضم ثمانية وعشرين يونانيا وكان ضابط المخابرات اليوناني الذي يسيطر عليهم ويكلفهم بالتجسس هو قنصل اليونان في بورسعيد وقتها وأنه استخدم الشذوذ في ضبط هاتين المؤامرتين.
المفاجأة الكبري
- إذا كنت في النهاية أؤكد علي أن السيدة اعتماد خورشيد ذكرت الكثير عن الانحرافات التي تمت في عهد موافي أو صفوت الشريف وقد قالتها أمامي من قبل عن زمن جمال عبدالناصر والشيطان الأكبر..! فإنني في نفس الوقت أؤكد أنها لم تلتق أبداً وعلي الاطلاق بعبدالناصر والدليل هو تخبطها الكامل بيوم اللقاء وموعده واختلاف المعلومات التي جاءت بها من اللقاء.. فهي في عريضة الدعوي أمام المحكمة التي حاكمت الشيطان الأكبر قالت موعداً يختلف عن الموعد الذي قالته عندي في مذكراتها بصوتها وهي المسجلة بالطبع في المخابرات العامة بتفاصيلها كما أوضحت ! وحددت موعداً في كتابها الذي نشر يختلف عن سابقيه والمفاجأة الكبري أعلنت عنها بنفسها في عام 2007 في «قناة دريم» مع مقدمة برنامج «نأسف للإزعاج» حيث قالت: إنها التقت بالزعيم جمال عبدالناصر لأول وآخر مرة.. لكن في منزل السيد حسن إبراهيم زميله في مجلس قيادة الثورة وان عبدالناصر هو الذي ذهب إليها عند حسن إبراهيم..!!
وهذا ما كنت أنا متأكد منه تماماً حيث لاحظت أنها واسعة الخيال وتجيد الحبكة الدرامية في القصة والسيناريو والحوار.. ومن هنا كان خيالها واسعاً في قصتها مع عبدالناصر وما جاء عن اللقاء هو محض خيال يعكس الكثير من الحقائق التي ذكرتها عن انحراف الشيطان.
- وعلي فكرة..
كل كلمة قالتها السيدة اعتماد خورشيد معي في مذكراتها قالت فيها كل ما عندها أو ليس
مذكرات «القديسة» مسجلة بصوت اعتماد خورشيد لدي جهاز المخابرات العامة
· الشيطان الأصغر صفوت الشريف استدرجني لنظرية الجنس في خدمة أمن الدولة
· «موافي» كان يقوم بالإشراف علي تصوير الأفلام الجنسية ويقوم بعرضها في اليوم التالي
· اللقاء المزعوم مع عبدالناصر لمدة 6 ساعات قصة وسيناريو ومعالجة درامية لاعتماد خورشيد
· قالت إن اللقاء تم بمنزل الزعيم بمنشية البكري وقالت إنه تم بمنزل حسن إبراهيم فأيهما نصدق؟!
· نساء ومخدرات وقمار وشذوذ جنسي في الجلسات الخاصة لصلاح نصر
قبل أن تقرأ:
> «صوت الأمة» وهي تعرض كواليس مذكرات السيدة اعتماد خورشيد التي سجلها معها أيامها عام 1988 الأستاذ سمير فراج وأحدثت ضجة هائلة في ذلك الوقت.. وادعت فيها أنها قابلت الزعيم الراحل جمال عبدالناصر لمدة ست ساعات كاملة.. تحكي له عما حدث مع صلاح نصر وذلك في منزله الكائن بمنشية البكري بمصر الجديدة - القاهرة، وخرجت هذه المذكرات إلي الوجود في نفس العام 1988 في كتاب شهير يحمل العنوان: «اعتماد خورشيد شاهدة علي انحرافات صلاح نصر» لكن عن طريق مؤلف وكاتب آخر هو الأستاذ فاروق فهمي..! وفوجئ سمير فراج بالكتاب وقد صدر في طبعة أولي ثم استمر في الصدور ست طبعات متوالية عام 1988 نفسه وتقدم سميرفراج عن طريق محاميه الأستاذ مرتضي منصور ببلاغ إلي الجهات المختصة وتم رفع قضية ضد اعتماد خورشيد تم الحكم فيها في أول درجة لصالح سمير فراج بأن تدفع له السيدة اعتماد خورشيد مبلغاً وقدره خمسة عشر ألفاً من الجنيهات كتعويض إلا أن سمير فراج وصل بالقضية إلي محكمة النقض مؤكداً حقه في تعويض قدره نصف مليون جنيه طالب به منذ البداية ومنذ عام 1988 لم يتكلم الكاتب سمير فراج عن هذه القضية والتزم الصمت تماماً حتي أقنعته «صوت الأمة» بأن يعرض لكواليس هذه المذكرات.. وخاصة بعد ثورة 25 يناير المجيدة وإلقاء القبض علي صفوت الشريف أحد أقطاب الفساد في مذكرات السيدة اعتماد خورشيد.. وايداعه السجن قيد التحقيقات.
- تقول اعتماد خورشيد في الفصل الأول وتحت عنوان: 6 ساعات في بيت الزعيم الراحل!! لم أصدق والسيارة السوداء تعبر البوابة السوداء لبيت الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.. انني سأقضي الساعات الطويلة أروي أمامه قصة حياتي مع الشيطان الأكبر.. «تقصد صلاح نصر».
تنتهي بأن يقرر الزعيم الراحل أن أكون شاهدة الإثبات الأولي في قضية الانحراف وتستطرد قائلة: كان لقائي مع الزعيم الراحل جمال عبدالناصر يوم 24 أكتوبر 1967 وبالتحديد الساعة العاشرة والنصف صباحاً..!!؟
هي هنا تقول إن لقاءها بعبدالناصر كان في العاشرة والنصف صباحاً وهذا علي لسانها مباشرة في كتابها ص15.. وهي التي قالت علي لسانها في روايتها لمحاميها الأستاذ كمال خالد والذي سجله في عريضة دعواها رقم 5791 لسنة 1975 أنها التقت بعبدالناصر في لقاء بدأ في الساعة الحادية عشرة صباحاً حتي الساعة الخامسة مساءً..!!
- تضيف: كنت غائبة عن الوعي وأنا في انتظار دخول الرئيس.. تسيطر علي رؤية سوداء مقبضة للنفس لذا لم أسمع ما يهمس به في أذني مرافقي إلي بيت الزعيم عبدالناصر بمنشية البكري وهو يقول:
- الرئيس سيراك بعد دقائق..
- كانت السيارة المرسيدس قد عبرت بي العديد من البوابات من قبل - فقد كانت احدي سيارات الشيطان الأكبر.. ولكنها المرة الأولي التي أستقلها لأدخل بيت الرئيس..!
لذا بدت رحلتي مقلقة ومثيرة للغاية!!
وانسابت الآيات القرآنية من شفتي أحاول أن أنجوبها من المصير المجهول! وعشت لحظات الطريق في ذكريات سوداء..
- كان آخر لقاء لي مع مسئول كبير قد تم منذ حوالي شهر.. بعد عودتي من الإسكندرية.. حيث قضيت صيفاً ساخناً شاهدت فيه هزيمة 1967 عدت لأقيم في شقة مفروشة بحي الزمالك بعد أن بعت فيلتي في الهرم..! لظروف سأرويها مستقبلاً.
- كان لقائي مع الوزير أمين هويدي رئيس الجهاز بعد اقالة الشيطان الأكبر مثيراً ومفزعاً..!
رويت فيه بناء علي استدعاء لي من الجهاز.. كل حقائق علاقتي بالشيطان الأكبر وما شاهدته وشاركت فيه من أحداث وما عرفته من أسرار ووقائع..!
الحجرة الصامتة..!
- تضيف اعتماد خورشيد: وأقفت من لحظات القلق.. وأحد موظفي بيت الرئيس يقودني إلي حجرة المكتب في بيته بمنشية البكري.. ليلفني الهواء العطر الذي يسود المكان وضوء خافت يغشي الحجرة المغلقة بالستائر رغم الصباح الباكر..!!
- «لاحظ أنها تقول في السابق إن لقاءها بعبدالناصر كان في العاشرة والنصف صباحاً..! أي قبيل الظهر وليس في الصباح الباكر..!؟».
- تستمر تقول: وانسحب الموظف.. دون كلمة لأجد نفسي في الحجرة الصامتة! وتطلعت حولي دون حراك فقد خشيت أن أجلس علي واحد من كراسيها الوثيرة..!
ووقفت أتطلع إلي الصور المتناثرة.. أخشي أن يدخل الرئيس فجأة! فلا استطيع أن أتصرف!
وتسمرت عيناي علي بعض صور القادة من أصدقاء الرئيس وزملاء كفاحه علي منضدة بجوار المكتب..!
- تقول اعتماد خورشيد: ومضت الدقائق ثقيلة بطيئة.. وكأنها الدهر الطويل.. ونظرت لساعتي كانت العاشرة والنصف وبضع دقائق أو ثوان..! لا أذكر وفجأة دخل الرئيس عبدالناصر إلي غرفة مكتبه وببشاشة الرجل العظيم حياني قائلاً:
- ازيك يا اعتماد!!
وتطلعت للرجل الذي قاد مصير أمة! وغير وجه التاريخ..! وهالني ما رأيت..!
كان صورة الهزيمة في وجه إنسان..
ابتسامة باهتة.. نظرة منكسرة حزينة.. شعر أبيض مبكر.. رداءه «بوشيرت» سماوي وصندل أسود.. وزيادة في العمر سنوات وسنوات ووقفت دون حراك ونداء قبلي يردد: أهلا ياافندم وصدمتني كلماته الرقيقة! فطرتي يا اعتماد..!؟
ولم أرد.. بل تمتمت شفتاي.. الحمد لله
> هنا تؤكد اعتماد خورشيد أن لقاءها بالرئيس بدأ كما أوضحت من قبل في العاشرة والنصف - وفي هذه المرة كان في العاشرة والنصف وبضع دقائق أو ثوان!.
- تم افطار ما قبل الظهيرة!
- ما هذا الود الشديد الذي يبديه الرئيس..؟
- وكيف ولماذا..؟!
- بالطبع هذا لم يحدث من الأساس!
وجلس الرئيس علي الفوتيل أمام المكتب وكما تقول اعتماد وأنا أحاول لملمة ملابسي لأبقي علي حرف الفوتيل المقابل.. أخفض رأسي للأرض لا استطيع النظر لعينيه بعد أن اختفي منها البريق.
- وبدأ بسؤال: هل رأيت ما حل بالبلد من مصائب؟!
وقالت: واقع غير معقول.. إنها كوارث يا سيادة الرئيس.
- وقال الرئيس: لقد استمعت إلي التسجيلات التي دارت في حضور الوزير أمين هويدي.. وعرفت منها الكثير من الحقائق والمعلومات.. لم تخف شيئاً ولم تحتفظ بسر.. وقلت لازم أشوفك فربما يكون عندك جديد لا أعرفه هناك أسئلة عديدة أريد أن أعرف اجاباتها منك..!
- ولم أرد.. بل تعلقت بصوته الحاسم يضيف:
- ربما يكون لديك شيء تخجلين أن تقوليه أمام «هويدي» وزملائه.. أنا أعطيك الأمان.. لا تخافي أريد أن أعرف كل شئ..!
- وشعرت برغبة الرئيس.. فقد كان يريد أن يعرف.. وتراءي لي سؤالاً ألم يكن فعلاً لا يعرف!
- وعدت أنظر لسيادته من جديد.. وقلت: أنا تحت أمر سيادتك.. فيما تريد..! ولأول مرة أشعر أنني لست في مكان تحقيق!
- وقال الرئيس: الشئ الوحيد الذي أطلبه أن تعيدي ما ذكرته بشأن ما كانوا يرددونه عني وعن رؤيتكم للحكم.. ماذا كان حديث الصالون ومكالمات التليفونات.. وما شاهدته من مقابلات؟؟
- وقلت له: أنا تحت أمر سيادتك.
- وقال الرئيس عبدالناصر: كل ما ستروينه ستعيدينه أمام محكمة الثورة فقد قررنا احالة الشيطان الأكبر للمحاكمة بتهمة الانحراف.. بعد أن انكشف دوره في مؤمراة قلب نظام الحكم مع عبدالحكيم عامر..!
> تقول اعتماد خورشيد.. وقفز قلبي من مكانه.. كيف سأقف أمام المحكمة وماذا أقول؟!
- وقال الرئيس عبدالناصر: ستقفين شاهدة علي الشيطان الأكبر في محكمة الثورة! وأصابتني كلماته بالرعب.. وتلعثمت.. كيف سأرد؟!
وقال: ستروين الحكاية أمام حسين الشافعي.. وماذا فعل.. ولن يضرك أحد.. دوره في المؤامرة أتعرف.. واعترف عليه زملاؤه.. ولكن انحرافاته.. ده مطلوب معرفته! لأنه حول الجهاز لمصلحته الخاصة!!
> وأضاف قائلاً: مش كده واللا إيه؟!
وساد الصمت لحظات.. وأنا أحاول البحث عن كلمات أرد بها.. ونظر إلي طويلاً فقلت: أنا تحت أمرك يا أفندم.. ولكن لا استطيع أن أقف أمامه ... لا استطيع يا سيادة الرئيس.. لا نفسياً ولا معنوياً! وأخذت أبكي!
- فقال «الرئيس» الشيطان الأكبر انتهي.. معتقل في السجن.. ليس منه خوف.. وأنت الشاهدة الوحيدة عليه.. اللي بتعرفي كل حاجة عنه! وزادت كلماته صدقاً وأماناً لنفسي..!
- الشيطان الأكبر ماسابش ورقة تدينه.. أو أي دليل عليه.. كل حاجة حرقها قبل ما يعتقل.. كشفنا دوره في المؤامرة.. زمايله شهدوا عليه..!
أما الانحراف فأنت تعرفينه!
- المشكلة أنني قلت له اتصرف في كل حاجة بدون الرجوع إلي.. كنت أضع فيه ثقتي.. ومش مصدق انه بيعمل كل حاجة لمصلحته ومصلحة «حكيم».
- ولأول مرة أعرف أن كلمة «حكيم» معناها عبدالحكيم عامر..!
وزادت كلماته قوة.. الشيطان الأكبر كان مشتركا في مؤامرة ضدي مع حكيم!!
- وقلت للرئيس.. في مكتب الوزير هويدي جابوا الرجل اللي وداني الغلاية «غلاية الموت» بفيلا المريوطية في أول يوم وقع نظري عليه.. في بداية معرفتي بالشيطان الأكبر وقعد أمامي، وأنا باحكي كل حاجة.. وركع علي رجلي يبوسها علشان ما أكلمش عن الفضائح..! ولكن الوزير هويدي طلب مني الاستمرار كان بيشجعني ويقولي قولي كل حاجة.. بدون خوف.. وهدد الرجل وقال له ما تقاطعهاش..!
- وقال لي الرئيس عبدالناصر.. لو لم تذكري الحقيقة أمام هويدي كان بقي مكانك السجن!! بتهمة الاشتراك معاه في المؤامرة أو الانحرافات وكنت بكده هتضيعي حق البلد..! وكان الأمر حيبقي تشكيك في روايتك ويتهموك بأنك بتفتري عليه.. وبكده تبقي ضحيتين من ضحية واحدة وتدخلي السجن.. وهم الأبرياء..!!
- وتقول الست اعتماد: وقطع حديث الرئيس دخول السفرجي حاملاً عصير الليمون.. ولم استطيع أن أقربه فقد تولدت عندي عقدة ألا أقترب من أي مشروب خارج منزلي خشية اغتيالي بالسم! وقمت بالضغط علي نواجذي والرئيس يقول: لقد أنقذك هويدي.. عندما طلب منك التماسك وذكر الحقيقة.
أنا أعرف أنك كنت ضحية للعصابة..!
«وشعرت» بأن كلمة «العصابة».. تؤلمه..!
- وقلت للرئيس: فعلاً عصابة!
- سألني الرئيس.. من هم أعوان الشيطان الأكبر اللي بتعرفيهم؟!
- ورويت للرئيس كل شيء عنهم وذكرت له الأسماء التي أعرفها.. والتي استمعت إليها من الشيطان الأكبر.. أو اتصل بهم أمامي من تليفون فيلتي في الهرم..! وعلق الرئيس: أنهم فقاقيع!
> علاقات كلها نساء وشرب حشيش وقمار واستغلال نقوذ
- ورويت للرئيس أسرار العلاقة بين المشير عبدالحكيم عامر والشيطان الأكبر..!
وقلت له: يا سيادة الريس دول كانوا يتأمروا عليك.. ولا يمكن يكونوا بيحبوك وقلت أيضا: كانت علاقتهم كلها نسوان.. وقعدات شرب.. وحشيش.. وقعدات قمار.. واستغلال نفوذ..!
ورويت له أسرار علاقات المشير بالعديد من الفنانات ابتداء من المطربة العربية «و» إلي الممثلة «ب» والراقصة «ث. س» ودورهم في تجارة البضائع المستوردة التي كان الضباط يأتون بها معهم من اليمن.. أو تصاريح السيارات..النصر، التي كانوا يحصلون عليها بأسماء أسر الشهداء وأذونات الخشب والحديد والأسمنت بأسماء وهمية!
- وسألني الرئيس: المشير كان يعرف بعمليات التجارة؟
- وقلت: لم يذكر أمامي اسم المشير.. إنما كان فيه ضباط في مكتبه بيشتغلوا في الحاجات دي.. منهم «ع.ش» مدير مكتبه وزوج المطربة «م.ص» وكان المشرف علي تنفيذ هذه العملية ومعاه تاجر في المنيل بيخزنوا عنده البضائع المستوردة! اسمه «م. ص» وكان فيه واحدة موظفة في شركة «باتا» بتشتغل وسيط في التوزيع، دول نهبوا البلد يا سيادة الرئيس..!
- وشعرت بأنه يستمع باهتمام وتأثر شديد وذهول!!
- لم تنس اعتماد حبك الكلام تماما فأدركت أنه من الطبيعي تناول طعام الغداء فهذا هو وقته..!
- تقول الست اعتماد: واستغرق حديثي مع الرئيس 6 ساعات! قطعها الرئيس بقوله: ناخد هدنة.. فالأطباء يلزموني بمواعيد أتناول فيها طعامي!
- ملاحظة: هكذا بكل بساطة يخبر اعتماد بأنه مريض!
وتضيف اعتماد: ودق الرئيس الجرس.. ودخل السفرجي حاملا صينية كبيرة مغطاة بمفرش أبيض مشغول.. وعليها طبقين خضار سوتيه مسلوق بالزيت والليمون.. وطبقين سلطة خضراء.. وطبقين علي كل منهما صدر فرخة.. وزبادي. وكان هذا غدائي مع الرئيس؟!
- وزيادة في الحبكة تقول اعتماد خورشيد ولأنها تعرف بمرض الرئيس! لم يقرب الرئيس عبدالناصر السوتيه المسلوق، واكتفي بطلب الجبنة والعيش الناشف وهذا ما يفضله..!
واحسست أن ما سمعه من فضائح قد سد نفسه واصابه بتوتر شديد!
وزيادة في الحبكة الدرامية أيضا تقول هنا:
وحاولت الصمت أثناء تناول الغداء.. ولكنه طلب مني أن أواصل حديثي بشرط ألا أذكر اسم الشيطان الأكبر، حتي لا تنسد نفسه!!
وتصل الحبكة الدرامية في القصة والسيناريو والحوار بقلم اعتماد خورشيد إلي قمتها فتبرز هنا معرفتها بأمراض الرئيس عبدالناصر الذي أخبرها بها.
- تقول: وتنوع الحديث حول أصناف الطعام الذي يتناوله الرئيس عبدالناصر وأنواع الأودية التي يتناولها ومرض السكر الذي يصيبه بالآم في الساق اليمني، وشعرت باقترابي من الرئيس واقتراب كل المصريين منه.
- تصف اعتماد الرئيس عبدالناصر بأنه كان أخا لكل مصري وطيبا ورقيقا، وتتحدث وكأنها تكتب في موضوع انشاء بالمدرسة عن تخيلها إذا التقت مثلا بالرئيس.!
- تقول: كانت حوله «عصابة» تقصد الأشرار بزعامة المشير والشيطان! تطوقه من كل جانب..!
- وتضيف: وحاولت أن أختصر الحديث ولكن الرئيس رفض وطلب مني أن أفصح له عن أدق التفاصيل والأسرار وخاصة المتصلة بشخصه!!
- وسألني الرئيس: ماذا كان شعورك.. وأنت مع الشيطان الأكبر والبلد بتتحرق..!
- ملاحظة: لم يجد عبدالناصر في مصر من يعرف منه حقيقة مشاعره ومصر بتتحرق.. إلا القديسة اعتماد خورشيد..!
- وطبقا للقصة والسيناريو والحوار بقلم الست اعتماد تقول:
وشجعني ذلك علي أن أقول رأيي بصراحة، كنت يا سيادة الرئيس ـ نست اعتماد طبعا أن تقول يا فخامة الرئيس ـ لكن لو تذكرت وهي تكتب القصة واستعانت أكثر بخبراء الكلام والبيان ما استمرت تقول يا سيادة الرئيس!
- المهم.. تؤكد هنا للرئيس: كنت أحس بأنني في بلد غير البلد..! فيه حكمان..! واحد سيادتك بتحكم فيه.. والثاني بيحكمه ناس تانيه..! سيادتك مش فيه!
- وتقول اعتماد خورشيد ضمن ما قالته عن حفلات السمو الروحاني التي كان يقيمها الشيطان الأكبر وأشهر معاونيه «موافي» الذي هو صفوت الشريف وصاحب الأشراف العام علي الفضائح الجنسية والأعمال القذرة في إطار تطبيق نظرية السمو الروحاني.. والشذوذ المشترك وعن طريق الفنانات وسيدات المجتمع.. وطالبات الجامعة.. أنا رويت أمام محكمة الثورة ما شهدته في ليالي السمو الروحاني في فيللا سموحة بالإسكندرية انحرافات وشذوذ وأشياء تدعو للقرف والغثيان والتي صحبني إليها الشيطان ليرغمني علي فعل الفاحشة!
ملاحظة:
هذه الحفلات كان المايسترو فيها هو موافي المنوط به قيادة الجميع والكل يعمل تحت إشرافه.. والمسألة ثقة كبيرة وخبرة عظيمة يتمتع بها «صفوت الشريف».. في الجهاز الحساس.. وهو متفوق باستمرار وكلام اعتماد خورشيد هنا عن هذا الانحراف قد يبدو مقبولا.. لأن هناك المحكمة التي نظرت القضية في 1968/5/11 وأطلق عليها محكمة الثورة برئاسة السيد حسين الشافعي عضو مجلس قيادة الثورة.
- تشرح اعتماد خورشيد: سيطر علي المحكمة وجوم تام.. وأنا أروي فضائح الشيطان ونظرياته في نشر الفساد والاثم والعمل الحرام الذي ينفذه هو وأعوانه ومنهم «موافي» أحد الكبار المسئولين علي التنفيذ والإشراف ولاحظت أن السيد حسين الشافعي رئيس المحكمة قد أهتم بما ذكرته من أسماء لسيدات المجتمع والفنانات اللائي وقعن في براثن الشيطان..!
وكتب الأسماء في ورقة أمامه ونقلها إلي عضوي المحكمة..!
وتنقلت الأبصار بين ما أقول ووجه الشيطان تعكس أثر شهادتي عليه وهو صامت ذليل مطاطئ الرأس في خزي وعار..!
- ولم تدرك السيدة اعتماد أنه ربما يفكر فيما تقوله ظلما وعدوا عليه وإن كان هذا لا ينفي وجود بعض الأدوار لهذا الدور الفاضح الذي يقوم به «موافي» صفوت الشريف..!
- تقول: ولاحظت أن محاميه الدكتور علي الرجال.. كان صامتا يسجل ما أقوله لم يناقشني فيما رويت وتحدثت!
> لعبة القط والفأر
- قلت أمام المحكمة كان الشيطان يلعب معي لعبة القط والفأر يبث لي غرامه بالتليفون في الصباح ويهددني بقتل أولادي في المساء وعندما رفضت المحاولات القذرة قال لي سأجعلك تخضعين بأسلوبي وطريقتي وكان يكثر من ذكر ما وقع عندما اقتادني تحت إشراف الشيطان المعاون صفوت الشريف إلي الحجرة الكئيبة التي غطيت جدرانها بالبلاط القيشاني وبها شبكة معقدة من المواسير والخزانات المثبتة بالسقف ويتوسطها حوض «كحوض السباحة» مليء بجثث آدمية مغمورة في محلول كيمائي في حالة غليان! تتصاعد منه أبخرة ورائحة عقاقير خانقة!
وألقي بي داخل هذه الحجرة وشاهدت هذه المناظر المفزعة المرعبة حتي أغمي علي ولم أفق من الإغماء إلا في صباح اليوم التالي عندما وجدت نفسي راقدة علي سريري بالفيللا سكني وإلي جواري معالجي الدكتور النبوي المهندس وزير الصحة السابق وزوجي وأولادي يحيطون بفراشي!
وكان الشيطان المعاون يذكرني بما حدث في ليلة الغلاية الشهيرة وكانت أولي رسائله.. أن أطلع علي جرائمه في استخدام الجنس في الأعمال القذرة دون حياء!
- وتقول اعتماد: وكان يبرر أفعاله بأن أجهزة العالم تستخدم الجنس في الأعمال القذرة وتعتبره أمرا مشروعا!
- وكان يقول لي إن بعض النساء ممن لهن قصة خاصة ويستخدمن في أعمال السيطرة حققن لبلادهن خدمات بملايين الجنيهات لم يستطع أن يقوم بتنفيذها أكثر الجواسيس دهاء!
وكان هدفه من استخدام مثل هؤلاء النسوة في أعماله القذرة كما يقول حماية أمن الدولة من الأعداء!
- وتضيف: كان الشيطان المعاون صفوت الشريف يقول لي: إننا يجب ألا ننظر نظرة الازدراء للنسوة الساقطات.. فالأذكياء منهن يقمن بأفضل الأعمال!
وكان أيضا يذكر أمامي هو والشيطان الأكبر أن عددا كبيرا من العميلات حققن أفضل النتائج رغم وجودهن في أماكن ومواقع مشبوهة!
- وتقول اعتماد: حاول الشيطان الكبير ومعاونه الشيطان الأصغر صفوت الشريف استدراجي إلي الاقتناع بنظرياتهما عن استخدام الجنس بشكل عملي! وكانا يأخذاني إلي أماكن الرذيلة والانحراف والشذوذ.. وكان أول مكان فيللا سموحة!
- فوجئت بالشيطان الأكبر يطلب مني الذهاب معه للإسكندرية عقب شفائي من الشلل النصفي الذي أصبت به ليلة الغلاية لنحتفل بهذه المناسبة وكان زوجي أحمد خورشيد قد تأكد أنه لن يستطيع وقف تيار ضغط الشيطان وترك لي مهمة مقاومته.. بطريقتي الخاصة!
ولم استطع أن أرفض طلب الشيطان.. فتهديده المستمر لي بقتل أولادي يردده بصفة مستمرة ومتلاحقة جعلتني أشعر أنه سينفذ تهديده في، أي لحظة لذا قررت أن أتعامل معه بأسلوب المرأة!
طلب مني الشيطان أن أركب بجواره في السيارة المرسيدس الرسمية ومن خلفه تبعته مجموعة أخري من السيارات الفارهة بإشراف صفوت الشريف كانت الساعة التاسعة مساء.. والطريق الصحراوي «مقفر» وموحش ويزيد شعوري بالانقباض.. كنت أفكر في كيفية التصرف مع هذا الشيطان!
- وصلنا إلي منطقة سموحة في مدخل الإسكندرية لنجد كل السيارات قد سبقتنا أمام الفيللا النائية ووقف الجميع في انتظارنا وعلي رأسهم «موافي» صفوت الشريف!
تؤكد اعتماد خورشيد:
في البهو الفسيح للفيللا رأيت عجبا! عشرات الفتيات الصغيرات يتراوح أعمارهن بين 16 و20 عاما يدل مظهرهن علي أنهن من طالبات الجامعة كن في أوضاع شاذة مع مجموعة أخري من الشباب!
وسألت الشيطان الأكبر ما هذا؟ ومن هؤلاء؟ ولماذا هذا المنظر المقزز الحقير؟!
فقال: زي ما أنت شايفة.. ناس بتنبسط..!
وشعرت برغبتي في أن أقذف ما في جوفي من القرف.. فالجنس كان مشاعا.. كما يمارسه الحيوانات في الغابات!
وطلب من صفوت الشريف الصعود معي إلي الطابق الثاني من الفيللا.. وعلي الفور نفذ «موافي» الأمر: تمام يا أفندم وعلي الفور أيضا اصطحبني إلي الدور الثاني من الفيللا!، وشاهدت غرفة للنوم مجهزة بآلات للتصوير.. تسجل الأوضاع الفاضحة لمجموعة أخري من الفتيات!
- وتضيف اعتماد: وزادت دهشتي عندما عرفت أن الفتيات كن من بنات الذوات وأسر المجتمع الكبيرة.. ولكنهن سقطن في حبائل الشيطان بطرق مختلفة!
- وكان الشيطان الكبير يصاب بحالة غريبة وهو يري الأفعال الحيوانية التي تمارسها الفتيات بينما السيدة «س.ق» سعيدة هي الأخري تنادي الفتيات بأسمائهن!
- وتستطرد اعتماد: واكتشفت أن الشيطان الأكبر يعطي تعليماته ويأمر أعوانه وعلي رأسهم «موافي» صفوت الشريف.. بالتصوير لإعادة عرض الأفلام علي أصدقائه في اليوم التالي!
> الشذوذ في الأعمال القذرة
- وزاد الموقف سوءا عندما انقلبت ليالي الانحراف إلي نوع آخر من الشذوذ المقزز.. فرض علي أن أشاهده بينما ينظر إلي وجهي ليري أثره علي وهو يبتسم ابتسامه صفراء..!
- وروي لي أن استخدام الشذوذ مهم جدا في عمله وقد استطاع ضبط مؤامرتين لحساب إسرائيل كان أبطالهما من الجالية اليونانية ومن هواة الشذوذ! الأولي يتزعمها واحد يدعي اسبير يروث قسطنطين وكان شاذا..!، والثانية كانت تضم ثمانية وعشرين يونانيا وكان ضابط المخابرات اليوناني الذي يسيطر عليهم ويكلفهم بالتجسس هو قنصل اليونان في بورسعيد وقتها وأنه استخدم الشذوذ في ضبط هاتين المؤامرتين.
المفاجأة الكبري
- إذا كنت في النهاية أؤكد علي أن السيدة اعتماد خورشيد ذكرت الكثير عن الانحرافات التي تمت في عهد موافي أو صفوت الشريف وقد قالتها أمامي من قبل عن زمن جمال عبدالناصر والشيطان الأكبر..! فإنني في نفس الوقت أؤكد أنها لم تلتق أبداً وعلي الاطلاق بعبدالناصر والدليل هو تخبطها الكامل بيوم اللقاء وموعده واختلاف المعلومات التي جاءت بها من اللقاء.. فهي في عريضة الدعوي أمام المحكمة التي حاكمت الشيطان الأكبر قالت موعداً يختلف عن الموعد الذي قالته عندي في مذكراتها بصوتها وهي المسجلة بالطبع في المخابرات العامة بتفاصيلها كما أوضحت ! وحددت موعداً في كتابها الذي نشر يختلف عن سابقيه والمفاجأة الكبري أعلنت عنها بنفسها في عام 2007 في «قناة دريم» مع مقدمة برنامج «نأسف للإزعاج» حيث قالت: إنها التقت بالزعيم جمال عبدالناصر لأول وآخر مرة.. لكن في منزل السيد حسن إبراهيم زميله في مجلس قيادة الثورة وان عبدالناصر هو الذي ذهب إليها عند حسن إبراهيم..!!
وهذا ما كنت أنا متأكد منه تماماً حيث لاحظت أنها واسعة الخيال وتجيد الحبكة الدرامية في القصة والسيناريو والحوار.. ومن هنا كان خيالها واسعاً في قصتها مع عبدالناصر وما جاء عن اللقاء هو محض خيال يعكس الكثير من الحقائق التي ذكرتها عن انحراف الشيطان.
- وعلي فكرة..
كل كلمة قالتها السيدة اعتماد خورشيد معي في مذكراتها قالت فيها كل ما عندها أو ليس