كتب على زلط ٢٣/ ٥/ ٢٠١١
منذ احتلت صورة الشاب ذى الملامح المصرية، شاشات التلفزة وتصدرت صفحات الجرائد، واسم «سيف العدل».. الوريث المؤقت، لأسامة بن لادن، لزعامة تنظيم القاعدة يثير الجدل، ويبعث على التساؤل عن سر هذا الرجل الصامت، ذى النظرة الحادة، المعلومات المتوافرة عن شخصية سيف العدل أنها نادرة، ويشوبها خلط كبير بين صاحبها واسم تداولته كثيراً الأجهزة الأمنية العالمية- وعلى رأسها المخابرات الأمريكية- لمحمد إبراهيم مكاوى، ضابط الصاعقة، والجهادى المصرى، الذى انضم لتنظيم القاعدة.
بعيداً عن وسائل الإعلام، كانت أسرة مصرية، تراقب ما ينشر، ويعتصرها الألم حزناً على فراق ابن وأخ، لا يعرفون هل هو حى أم فى عداد الأموات.
خيط رفيع قاد «المصرى اليوم» للتعرف على القصة الكاملة لشخصية سيف العدل. مصادر جهادية- سابقاً- عاشت جزءاً من حياتها كانت وثيقة الصلة بنشأة «القاعدة»، ورافقت سيف العدل، فى رحلته إلى أفغانستان، وكشفت لـ«المصرى اليوم» عن اسمه الحقيقى «محمد صلاح الدين زيدان»، مصرى من مواليد شبين الكوم، حاصل على بكالوريوس تجارة من جامعة المنوفية، وخرج من مصر ١٩٨٧ قاصداً العمرة، وفى مكة المكرمة تعرف على أسامة بن لادن، الذى كان يحشد المجاهدين العرب للسفر إلى أفغانستان، وبعد أيام كان زيدان، أو «سيف العدل» فى بيشاور مبايعاً «بن لادن» رغم عدم انتمائه لأى تنظيمات جهادية مصرية فى السابق.
هكذا تقول الرواية، من زملاء رافقوه فى بداية رحلته- تحتفظ «المصرى اليوم» بأسمائهم- وأكدوا أنه كان من رواد مسجد فجر الإسلام فى شبين الكوم، الذى تلقى فيه الكثير من الدروس الدينية فى الثمانينيات، وكان يتمتع بشخصية حازمة أهلته- طبقاً للمصادر- إلى الترقى فى مواقع عسكرية فى تنظيم القاعدة، ومكنته من القيام بعمليات تستهدف مصالح أمريكية، كان أبرزها دوره فى التخطيط وتنفيذ هجمات «القاعدة» ضد سفارتى الولايات المتحدة فى كينيا وتنزانيا، وظل سيف العدل يتنقل مختفياً ولا يعلم أحد اسمه الحقيقى، حتى ألقى القبض عليه فى إيران، التى لجأ إلى أراضيها بعد الغزو الأمريكى لأفغانستان وحربها على «طالبان» خلال ٢٠٠١، وسرعان ما حررته «طالبان» و«القاعدة» فى تبادل للأسرى مع دبلوماسيين إيرانيين مختطفين، وطبقاً لهذه المصادر الجهادية السابقة، يعيش سيف العدل أو محمد صلاح الدين زيدان فى منطقة وزيرستان على الحدود بين باكستان وأفغانستان، لكن أهله وأسرته كانت لهم رواية مختلفة تماماً.
بعد زيارتين للمنزل الذى تمتلكه العائلة فى شبين الكوم، وافق شقيقه الأكبر «حسان» على الحديث لـ«المصرى اليوم»- بعد تحفظ شديد- ووثق شهادته بتسجيل فيديو، يروى فيه رؤية العائلة للأحداث التى ألمت بشقيقه، بشرط عدم إظهار صورته للتعرف عليه من قبل الغير.
يعيش حسان زيدان- الشقيق الأكبر- حياة عادية لأسرة مصرية بسيطة، وله أخ وأخت، بخلاف محمد الغائب منذ ٢٥ عاماً، ويعمل محاسباً فى إحدى الوزارات المصرية، ووضح آخر معرفة له، بما جرى لشقيقه المطارد حالياً، الذى يعتقد كثير من المحللين والمراقبين أنه تولى منصب الزعيم العسكرى لتنظيم القاعدة، بشكل مؤقت لحين انتخاب خليفة لمؤسسه أسامة بن لادن.
قائلا: «لم يعد لنا بـ(محمد) أى صلة منذ ٢٥ عاماً، وآخر معرفتنا به، أننى أوصلته إلى مطار القاهرة فى رحلة عمرة إلى مكة المكرمة ١٩٨٧ تقريباً، وقال لى إنه سيبحث عن عمل فى السعودية، ومنذ وصل إلى هناك لم يتصل بنا، وظل غيابه لغزاً محيراً حتى جاءنى بعد عام رجل - لا أذكر اسمه - وقال إنه صديق له ومعه جاكت كان (محمد) يلبسه بالفعل، وأخبرنى بأن «محمد» مات فى السعودية فى حادث سير، وكان يعمل مندوباً للمبيعات، وحاولنا التوصل إلى أى بيانات رسمية، إلا أننا فشلنا تماماً، يقول الرجل، الذى يؤكد أن الصورة التى توزعها المخابرات الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالية، هى بالفعل تخص شقيقه،
لكنه يعتقد أن خطأً ما وضع صورة (محمد) فى هذه الورطة - وفق قوله»، ويضيف «هذا خطأ والمقصود، ربما يكون محمد إبراهيم مكاوى، عضو تنظيم القاعدة، الذى تشتبه به أجهزة مخابرات عديدة، و(محمد)- يقصد شقيقه- لا يمكن أن يكون زعيماً لتنظيم، أياً كان نوعه، فما بالك بتنظيم القاعدة، لأن شقيقى لم يكن له شيوخ أو ارتباطات بأحد فى مصر»، وتابع: «آخر مرة شفت فيها أخى كان فى مطار القاهرة، وغاب بعدها للأبد، وترك لنا الحزن والمرض، الذى أصاب والدتى بعد أن صدمها خبر وفاته فى الغربة، وأصيبت بجلطة توفيت على إثرها، وظل والدى يعانى بعدها، حتى توفى فى ٢٠٠٥، ولم يظهر أى شىء يدل على أن (محمد عايش)،
وقال حسان: «حصلنا على حكم من محكمة الأسرة فى شبين الكوم بوفاة «محمد» لعدم ظهور ما يدل على أنه على قيد الحياة فى سجلات الدولة منذ ١٩٨٦، - وطبقاً لحسان - اطمأنت المحكمة لذلك، وأوضح إعلام الوراثة، الذى استخرجته المحكمة للأسرة برقم ٩٧٧ لسنة ٢٠٠٧ وراثات «أن محمد صلاح الدين متوفى، وأن الورثة الشرعيين هم أشقاؤه الثلاثة»..
أسأله: «هل لديك شك فى أن شقيقك حى يرزق ويرأس تنظيم القاعدة، طبقاً لشهادة بعض مرافقيه، وما تنشره وسائل الإعلام؟، يجيب «ليس لدى شك فى أن «محمد» مات، ومن يقل خلاف ذلك حرام عليه.. «محمد» لم يكن ملتحياً ولم يخالط الجهادين، وهؤلاء الذين يزعمون، أنه رئيس القاعدة يظلمون أخى حياً وميتاً، لأنه لم يكن له أى ارتباط بتنظيمات فى مصر، والأجهزة الأمنية هنا تعلم ذلك»، ورداً على سؤال: ماذا لو ثبت أن «سيف العدل» هو أخوك، وأنه نفس شخص محمد زيدان؟
أجاب حسان «سأفرح وأحزن فى الوقت ذاته، أفرح لأنى وجدت أخى- وتترقرق دمعات من عين الرجل-، وتابع: وأحزن لأن هذا هو مصيره»، ويضيف أنه إذا اعتنق «محمد» هذا الفكر «فأنا أختلف معه تماماً، وقبل كل ذلك، يجب أن أتأكد أنه أخى، لأن الصورة المنشورة له فى وسائل الإعلام ليست دليلاً كافياً على أنه حى، أخى مظلوم، ويتم توريطه فى كل شىء ليس له به علاقة لأنه ميت»، أقاطعه: «لكن الثابت أن محمد حى»، ويجيب: «إنت تقول ذلك بعد ٢٥ عاماً من انقطاع أخباره إنت بتلخبط مخى وتقلب حياتنا كأسرة رأسا على عقب»، ويضيف: «ما يخصنا كعائلة أنه توفى ولم يتصل بنا إطلاقاً، وإذا كان على قيد الحياة، فهو لا يعلم أن والديه توفيا كمداً وحزناً عليه، وأنا أدعو له بالرحمة ميتا أو حيا ولا أملك غير ذلك».
وعن حياة محمد قبل سفره قال حسان، كان شخصاً عادياً، وعلاقته جيدة بجيرانه المسيحيين والمسلمين، وبعد إنهائه بكالوريوس التجارة خدم ضابطاً احتياطياً وسعى للسفر بعد إنهائه الخدمة، «وغاب ومعه سره منذ ذلك الحين».
بصعوبة شديدة وافق حسان على نشر هذه التفاصيل، وقال إنه يريد أن يعيش هو وبقية أفراد عائلته حياة طبيعية، ما تبقى لهم من العمر، وإنه على افتراض صحة الروايات أن شقيقه حى، وأن قناعته الفكرية أخذته إلى طريق ما، فليس هذا ذنب الأسرة، التى تريد العيش فى سلام بعيداً عن أى مشكلات محتملة.
وبين مطالب الأسرة والأنباء التى تتحدث عن «سيف العدل» الزعيم المؤقت للقاعدة مسافة طويلة من الأحداث، التى تكشف جانباً من معاناة مصريين سافر أبناؤهم بحثاً عن الجنة والجهاد ضد الروس، وصاروا مصدر قلق لغيابهم أو لانتمائهم إلى تنظيمات جهادية مثل تنظيم القاعدة.
«المصرى اليوم» فى منزل زعيم القادعة المصرى على الرابط التالى:
www.almasryalyoum.com/node/٤٤٧١٥٣
منذ احتلت صورة الشاب ذى الملامح المصرية، شاشات التلفزة وتصدرت صفحات الجرائد، واسم «سيف العدل».. الوريث المؤقت، لأسامة بن لادن، لزعامة تنظيم القاعدة يثير الجدل، ويبعث على التساؤل عن سر هذا الرجل الصامت، ذى النظرة الحادة، المعلومات المتوافرة عن شخصية سيف العدل أنها نادرة، ويشوبها خلط كبير بين صاحبها واسم تداولته كثيراً الأجهزة الأمنية العالمية- وعلى رأسها المخابرات الأمريكية- لمحمد إبراهيم مكاوى، ضابط الصاعقة، والجهادى المصرى، الذى انضم لتنظيم القاعدة.
بعيداً عن وسائل الإعلام، كانت أسرة مصرية، تراقب ما ينشر، ويعتصرها الألم حزناً على فراق ابن وأخ، لا يعرفون هل هو حى أم فى عداد الأموات.
خيط رفيع قاد «المصرى اليوم» للتعرف على القصة الكاملة لشخصية سيف العدل. مصادر جهادية- سابقاً- عاشت جزءاً من حياتها كانت وثيقة الصلة بنشأة «القاعدة»، ورافقت سيف العدل، فى رحلته إلى أفغانستان، وكشفت لـ«المصرى اليوم» عن اسمه الحقيقى «محمد صلاح الدين زيدان»، مصرى من مواليد شبين الكوم، حاصل على بكالوريوس تجارة من جامعة المنوفية، وخرج من مصر ١٩٨٧ قاصداً العمرة، وفى مكة المكرمة تعرف على أسامة بن لادن، الذى كان يحشد المجاهدين العرب للسفر إلى أفغانستان، وبعد أيام كان زيدان، أو «سيف العدل» فى بيشاور مبايعاً «بن لادن» رغم عدم انتمائه لأى تنظيمات جهادية مصرية فى السابق.
هكذا تقول الرواية، من زملاء رافقوه فى بداية رحلته- تحتفظ «المصرى اليوم» بأسمائهم- وأكدوا أنه كان من رواد مسجد فجر الإسلام فى شبين الكوم، الذى تلقى فيه الكثير من الدروس الدينية فى الثمانينيات، وكان يتمتع بشخصية حازمة أهلته- طبقاً للمصادر- إلى الترقى فى مواقع عسكرية فى تنظيم القاعدة، ومكنته من القيام بعمليات تستهدف مصالح أمريكية، كان أبرزها دوره فى التخطيط وتنفيذ هجمات «القاعدة» ضد سفارتى الولايات المتحدة فى كينيا وتنزانيا، وظل سيف العدل يتنقل مختفياً ولا يعلم أحد اسمه الحقيقى، حتى ألقى القبض عليه فى إيران، التى لجأ إلى أراضيها بعد الغزو الأمريكى لأفغانستان وحربها على «طالبان» خلال ٢٠٠١، وسرعان ما حررته «طالبان» و«القاعدة» فى تبادل للأسرى مع دبلوماسيين إيرانيين مختطفين، وطبقاً لهذه المصادر الجهادية السابقة، يعيش سيف العدل أو محمد صلاح الدين زيدان فى منطقة وزيرستان على الحدود بين باكستان وأفغانستان، لكن أهله وأسرته كانت لهم رواية مختلفة تماماً.
بعد زيارتين للمنزل الذى تمتلكه العائلة فى شبين الكوم، وافق شقيقه الأكبر «حسان» على الحديث لـ«المصرى اليوم»- بعد تحفظ شديد- ووثق شهادته بتسجيل فيديو، يروى فيه رؤية العائلة للأحداث التى ألمت بشقيقه، بشرط عدم إظهار صورته للتعرف عليه من قبل الغير.
يعيش حسان زيدان- الشقيق الأكبر- حياة عادية لأسرة مصرية بسيطة، وله أخ وأخت، بخلاف محمد الغائب منذ ٢٥ عاماً، ويعمل محاسباً فى إحدى الوزارات المصرية، ووضح آخر معرفة له، بما جرى لشقيقه المطارد حالياً، الذى يعتقد كثير من المحللين والمراقبين أنه تولى منصب الزعيم العسكرى لتنظيم القاعدة، بشكل مؤقت لحين انتخاب خليفة لمؤسسه أسامة بن لادن.
قائلا: «لم يعد لنا بـ(محمد) أى صلة منذ ٢٥ عاماً، وآخر معرفتنا به، أننى أوصلته إلى مطار القاهرة فى رحلة عمرة إلى مكة المكرمة ١٩٨٧ تقريباً، وقال لى إنه سيبحث عن عمل فى السعودية، ومنذ وصل إلى هناك لم يتصل بنا، وظل غيابه لغزاً محيراً حتى جاءنى بعد عام رجل - لا أذكر اسمه - وقال إنه صديق له ومعه جاكت كان (محمد) يلبسه بالفعل، وأخبرنى بأن «محمد» مات فى السعودية فى حادث سير، وكان يعمل مندوباً للمبيعات، وحاولنا التوصل إلى أى بيانات رسمية، إلا أننا فشلنا تماماً، يقول الرجل، الذى يؤكد أن الصورة التى توزعها المخابرات الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالية، هى بالفعل تخص شقيقه،
لكنه يعتقد أن خطأً ما وضع صورة (محمد) فى هذه الورطة - وفق قوله»، ويضيف «هذا خطأ والمقصود، ربما يكون محمد إبراهيم مكاوى، عضو تنظيم القاعدة، الذى تشتبه به أجهزة مخابرات عديدة، و(محمد)- يقصد شقيقه- لا يمكن أن يكون زعيماً لتنظيم، أياً كان نوعه، فما بالك بتنظيم القاعدة، لأن شقيقى لم يكن له شيوخ أو ارتباطات بأحد فى مصر»، وتابع: «آخر مرة شفت فيها أخى كان فى مطار القاهرة، وغاب بعدها للأبد، وترك لنا الحزن والمرض، الذى أصاب والدتى بعد أن صدمها خبر وفاته فى الغربة، وأصيبت بجلطة توفيت على إثرها، وظل والدى يعانى بعدها، حتى توفى فى ٢٠٠٥، ولم يظهر أى شىء يدل على أن (محمد عايش)،
وقال حسان: «حصلنا على حكم من محكمة الأسرة فى شبين الكوم بوفاة «محمد» لعدم ظهور ما يدل على أنه على قيد الحياة فى سجلات الدولة منذ ١٩٨٦، - وطبقاً لحسان - اطمأنت المحكمة لذلك، وأوضح إعلام الوراثة، الذى استخرجته المحكمة للأسرة برقم ٩٧٧ لسنة ٢٠٠٧ وراثات «أن محمد صلاح الدين متوفى، وأن الورثة الشرعيين هم أشقاؤه الثلاثة»..
أسأله: «هل لديك شك فى أن شقيقك حى يرزق ويرأس تنظيم القاعدة، طبقاً لشهادة بعض مرافقيه، وما تنشره وسائل الإعلام؟، يجيب «ليس لدى شك فى أن «محمد» مات، ومن يقل خلاف ذلك حرام عليه.. «محمد» لم يكن ملتحياً ولم يخالط الجهادين، وهؤلاء الذين يزعمون، أنه رئيس القاعدة يظلمون أخى حياً وميتاً، لأنه لم يكن له أى ارتباط بتنظيمات فى مصر، والأجهزة الأمنية هنا تعلم ذلك»، ورداً على سؤال: ماذا لو ثبت أن «سيف العدل» هو أخوك، وأنه نفس شخص محمد زيدان؟
أجاب حسان «سأفرح وأحزن فى الوقت ذاته، أفرح لأنى وجدت أخى- وتترقرق دمعات من عين الرجل-، وتابع: وأحزن لأن هذا هو مصيره»، ويضيف أنه إذا اعتنق «محمد» هذا الفكر «فأنا أختلف معه تماماً، وقبل كل ذلك، يجب أن أتأكد أنه أخى، لأن الصورة المنشورة له فى وسائل الإعلام ليست دليلاً كافياً على أنه حى، أخى مظلوم، ويتم توريطه فى كل شىء ليس له به علاقة لأنه ميت»، أقاطعه: «لكن الثابت أن محمد حى»، ويجيب: «إنت تقول ذلك بعد ٢٥ عاماً من انقطاع أخباره إنت بتلخبط مخى وتقلب حياتنا كأسرة رأسا على عقب»، ويضيف: «ما يخصنا كعائلة أنه توفى ولم يتصل بنا إطلاقاً، وإذا كان على قيد الحياة، فهو لا يعلم أن والديه توفيا كمداً وحزناً عليه، وأنا أدعو له بالرحمة ميتا أو حيا ولا أملك غير ذلك».
وعن حياة محمد قبل سفره قال حسان، كان شخصاً عادياً، وعلاقته جيدة بجيرانه المسيحيين والمسلمين، وبعد إنهائه بكالوريوس التجارة خدم ضابطاً احتياطياً وسعى للسفر بعد إنهائه الخدمة، «وغاب ومعه سره منذ ذلك الحين».
بصعوبة شديدة وافق حسان على نشر هذه التفاصيل، وقال إنه يريد أن يعيش هو وبقية أفراد عائلته حياة طبيعية، ما تبقى لهم من العمر، وإنه على افتراض صحة الروايات أن شقيقه حى، وأن قناعته الفكرية أخذته إلى طريق ما، فليس هذا ذنب الأسرة، التى تريد العيش فى سلام بعيداً عن أى مشكلات محتملة.
وبين مطالب الأسرة والأنباء التى تتحدث عن «سيف العدل» الزعيم المؤقت للقاعدة مسافة طويلة من الأحداث، التى تكشف جانباً من معاناة مصريين سافر أبناؤهم بحثاً عن الجنة والجهاد ضد الروس، وصاروا مصدر قلق لغيابهم أو لانتمائهم إلى تنظيمات جهادية مثل تنظيم القاعدة.
«المصرى اليوم» فى منزل زعيم القادعة المصرى على الرابط التالى:
www.almasryalyoum.com/node/٤٤٧١٥٣