الدكتور محمود مدنى

مجرد معلومة :
من أعمال الخير والبر المتعلقة بالطيور
بسم الله الرحمن الرحيم (َوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ) صدق الله العظيم
لقد حرص الكثير من المسلمين على أعمال الخير والبر والتقوى سواء كانت تلك الأعمال داخل المدن والقرى مثل بناء المساجد والزوايا والاسبلة وغير ذلك من المنشات أو خارجها على الطرق الرئيسية من حفر آبار أو بناء ربط وخانات وتأمينها ، كما حرص الكثير منهم على عدم غفل الطيور من هذه الصدقات فنرى الكثير من المساجد والمشاهد تحتوى فى مآذنها أو فى نهاية قبابها على ما يشبه المركب الصغير وهو يسمى بالعشارى يملا بالغلال حتى تتغذى منها الطيور الجائعة ، ومن تلك الأعمال ما يصنع بعد الوفاة فمثلا اعتاد الناس فى الجبانة الفاطمية فى مدينة أسوان تثبيت أربع اوانى فخارية على قبر المتوفى وملئها بالغلال والماء عند الزيارة كنوع من أنواع الصدقة على روح المتوفى

مجرد معلومة :
مدرسة الملك فؤاد الثانوية بقنا :
هل تعلم أن الملك فؤاد قد قام بعدة رحلات لأقاليم جنوب الصعيد وبالطبع من بينها مدينة قنا مثل تلك الرحلة فى عام 1924م وقد قام حضرته فيها بوضع حجر الأساس للمدرسة الثانوية ، وتم إنشاء المدرسة وافتتحت فى عام 1927م ، وقد اصبحت فيما بعد مقرا لكلية التربية ثم كلية الهندسة ، وهى كانت تخضع للمبانى ذات الطراز المميز بقرار السيد رئيس مجلس الوزراء قبل الغاءة من المحكمة الدستورية، وتظهر المدرسة فى الصور وقت انشائها وفى الوقت الحاضر .
اعداد / محمود عبدالوهاب مدنى السيد الدومى

إعداد / محمود عبدالوهاب مدنى السيد الدومى

موضوع للنقاش :
المداخن وارتفاعها الشاهق
قمت مع بعض السادة الزملاء Ahmed ElRoby خريف العمر كليوباترا كليوباترالبعض المواقع الأثرية ومن بينها المداخن الموجودة بجنوب الصعيد ، منها مدخنة الأمير يوسف كمال بنجع حمادى ومدخنة وابور طلمبات الدرب ، وأثناء المعاينة تلاحظ لنا هذه المداخن لها ارتفاع شاهق من 70-80 متر وان داخل المدخنة لا يحتوى على كميات كبيرة من الادحنة كما هو متوقع ، وهنا كان السؤال عن مدى أهمية هذا الارتفاع الشاهق هل هو فقط لإخراج الدخان المتصاعد من الوابورات خصوصا أن بعض وابورات الأمير يوسف كمال الموجودة داخل المناطق الزراعية ليس لها مدخنة أصلا ، أم أن لها معنى آخر مثلا كرمز لمواضع وأطيان الأمراء والباشوات خصوصا أن معظم هذه المداخن تقع على نهر النيل وهو من الطرق الرئيسية للسفر قديما .

مجرد معلومة :
محطة نجع حمادى القديمة
تقع محطة نجع حمادى القديمة عند الكيلو (554) فى مواجهة شارع المحطة – قديما– والذى سمى نسبة إليها ، وقد أقيمت هذه المحطة سنة1314 – 1315هـ / 1896 – 1897م بمعرفة الشركة الفرنسية Maison Levallois perret laمع بداية مد خطوط السكك الحديدية إلى الصعيد حيث امتدت السكك الحديدة من القاهرة إلى المنيا عام 1867م ثم إلى ملوى عام 1870م ثم إلى أسيوط عام 1874م ثم إلى جرجا عام 1892م ثم إلى نجع حمادى عام 1896م ثم إلى قنا عام 1897م ثم إلى أسوان عام 1898م .
وقد بنيت هذه المحطة من الحجر الجيرى ومونة الحمرة والجير والقصرمل وهى تتكون من صاله مدخل وثلاث حجرات فتحت بها أبواب وشبابيك معقودة بعقود موتورة ، وقد سقفت بسقف خشبى جمالونى مغطى من أعلى بطبقة من القرميد الذى يحمل عبارة MARTIN FRERES وأيضا كلمة MARSEILLE والعلامة التجارية وهى الفراشة ، وقد أهملت هذه المحطة مع تغيير مسار السكة الحديد بعد إنشاء الكوبرى الجديد وهدم الكوبرى القديم الذى قام بتصميمه المهندس الكساندر جوستاف "إيفل" مصمم برج إيفل فى باريس ومصمم تمثال الحرية فى نيويورك وبلغت تكلفة إنشائه مليون ومائة ألف فرنك ذهبى .
إعداد / محمود عبدالوهاب مدنى السيد الدومى

يحتوى جنوب الصعيد على عديد وعديد من المنشآت والمبانى الأثرية والتاريخية المتميزة والمتنوعة ما بين منشآت دينية ومدنية وتجارية ومائية وغير ذلك ، والتى تشكل فى النهاية نمطا معماريا يعبر فى سماته وتفاصيله عن حياة هذا الإقليم وتاريخية
وفى سبيل المحافظة على هذه المنشآت تقدمت بمذكرة - أولى – تشمل 25 مبنى غير مسجل فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية وذلك لبيان مدى أمكانية تسجيلها من عدمه ، وفى الحالة الثانية المفروض أن ياتى دور لجنة التراث بكل محافظة من محافظات جنوب الصعيد لتسجيل هذه المبانى ضمن قوائم المبانى التراثية المفروض الحفاظ عليها والاستفادة منها قدر الإمكان وهذه المبانى هى :
1- مسجد الست حميدة رائف حسن بمدينة نجع حمادى – 1355هـ
2- مسجد احمد الوزيرى بقرية بهجورة بمركز نجع حمادى – 1282هـ
3- المسجد العمرى بسمهود - جامع الأشراف مركز ابوتشت – 1333هـ
4- صهريج خزان المياه بمدينة دشنا – 1924م
5- ضريح ومقام الشيح إبراهيم الفاوى بقرية فاو قبلى بمركز دشنا – ق 19م
6- ضريح ومقام الشيح عبدالمغيث بن سلام بمدينة فرشوط -
7- الشيح سليم ابوحردان بقرية هو بمركز نجع حمادى – 1256هـ
8- مبنى محطة نجع حمادى القديمة بمدينة نجع حمادى - 1896م
9- مدخنة وابور الأمير يوسف كمال بمدينة نجع حمادى – نهاية ق 19م
10- مدخنة وابور الأمير يوسف كمال بقرية الدرب بمدينة نجع حمادى – 1880م
11- مبنى قناطر بواب بالعركى بمركز فرشوط – من أعمال محمد على بشا
12- كنيسة الست دميانة بدير الأنبا بلامون بقصر الصياد بنجع حمادى – ق 18م
13- مبنى استراحتى الرى بمدينة نجع حمادى – 1880م
14- مدرسة منيرة تكلا الإعدادية ببهجورة بنجع حمادى 1927م
15- قصر الأمير يوسف كمال بالمريس مركز ارمنت محافظة الأقصر – نايه القرن 19م
16- استراحة محمد على باشا باسنا – 1849م
17- استراحة الملك فؤاد بالقصير بالبحر الأحمر – 1910/1912م
18- مئذنة مسجد همام – جامع الطيب – بشنهور مركز قوص محافظة قنا – 1147هـ
19- قصر طوبيا بقوص بقنا – بداية القرن 20م
20- قصر الخواجة جبره بنقادة محافظة قنا – بداية القرن 20م
21- دير القديس أبى سيفين بقرية صوص بنقادة محافظة قنا – ق 18/19م وبه اقدم حجاب خشبى مؤرخ فى صعيد مصر
22- كنيسة السيدة العذراء ببرديس بسوهاج – النصف الثانى من القرن 19م
23- قباب الجوالس بنجع البركة بنقادة – النصف الثانى من القرن 18م
24- مبنى استراحة الرى بخزان نجع حمادى – 1924م وبها تم حجز الرئيس الراحل محمد نجيب عقب عزلة بعد ثورة 1952م
اعداد / محمود عبدالوهاب مدنى السيد مدير عام الشئون الاثرية بمنطقةاثار نجع عمادى

مجرد معلومة:
صناعة حصر الحلف بمحافظة قنا فى طريقها للاندثار:
تعتبر صناعة حصر الحلف من الصناعات الهامة بمحافظة قنا وغيرها من المحافظات فهى المادة الأرخص الأسهل فى الحصول عليها فى اى مكان ، حيث ينبت نبات الحلفاء على الترع والجسور بكثرة ويحصل علية الصانع بدون مقابل ، مما جعل ثمن حصير زهيد بعض الشئ ، واستخدم هذا الحصير بجانب الكليم المصنوع من صوف الغنم بكثرة قبل صناعة حصر البلاستيك والسجاجيد والأكلمة الحديثة .
ولصناعة الحصير يقوم الصانع أو من يعمل معه بجز نبات الحلفاء من على الطرقات ثم يقوم بتجفيفه ثم تعطينه حيث يضعه فى الماء لمدة عدة أيام حتى يكتسب المرونة عند صناعته ، ثم يقوم بعملية الصناعة على نول أرضى مشدود عليه حبال مصنوعة من نفس المادة حيث يقوم الصانع بتمرير ألياف النبات من أسفل ومن أعلى تلك الحبال بالتناوب مع وجود حبكه فى نهاية جوانب الحصير حتى تحافظ علية من التفكك .
وللأسف فقد بدأت هذه الصناعة فى الاندثار بعد ظهور الحصر المصنوعة من البلاستك والموكيتات والسجاجيد الحديثة وتقلص دورها فى بعض المناطق النائية أو الكافيتريات والبازارات كنوع جمالى أو ديكور فى تلك الأماكن .
إعداد / محمود عبدالوهاب مدنى السيد الدومى

مجرد معلومة :
طاسة الخضة :
كثيرا ما نسمع عن “طاسة الخضة ” و كثير منا لا يعرفها وهى عبارة عن طاسة صغيرة تصنع من النحاس ويحفر بها آيات قرآنية من سورة النور وأدعية وطلسمات وعزائم وتعاويذ سحرية وفلكية تتفق مع حركة الكواكب ويعتقد الناس أنها تشفى من أمراض عديدة كالسموم والحسد والخضة ولسعة الحية والعقرب والمغص وكثير من الأمراض الأخرى .
وطريقة استخدامها أن يوضع بها ماء أو ماء وتمر أو لبن وتمر وتعرض فى الليل للندى وتكون مكشوفة للنجوم وفى الصباح يشرب منها المريض ويتكرر هذا العمل لمدة ثلاث مرات على الأقل وهى لا تزال تستخدم فى بعض المناطق حتى يومنا الحالى .
إعداد / محمود عبدالوهاب مدنى السيد الدومى

مجرد معلومة :
صناعة الجير بالخط الغربى :
لقد تميز خطنا الغربى بعدد من الصناعات الشعبية مثل صناعة عسل السكر والذى سنفرد له إن شاء الله مقاله خاص به ، وصناعة الجير التى تركزت فى نجعين هما حاجر الدهسة القبلى (الشيخ سالم ) وحاجر الدهسة البحرى (الكلاحين ) وهذان النجعان يقعان بحاجر الجبل الغربى ويتبعان قرية الدهسة والتى تتبع الوحدة المحلية لقرية العركى.
وتتم صناعة الجير عن طريق جلب الأحجار الجيرية من الجبل الغربى وطبعا بمواصفات خاصة يعرفها أهل الصنعة ، ثم يقومون بكسرها إلى قطع صغيرة يطلق عليها دقشوم ، ثم يعبئونها فى أفران خاصة بذلك تسمى كوش الجير ، ثم يحمى عليها بالقش أو مصاص القصب لساعات طويلة حتى تشوى تلك الأحجار ، وتترك حتى تبرد الكوشة ويتم تفريغ حمولتها وتعبئتها فى شكاير بلاستيكية للبيع .
ومن الغريب أن قطع الجير بعد أن تبرد تحتفظ بكمية حرارة هائلة تخرج إذا ما تعرض ذلك الجير إلى الماء ، ثم ياتى دور المواطن الذى يقوم بإطفاء ذلك الجير قبل استخدامه فى حياته اليومية .
إعداد / محمود عبدالوهاب مدنى السيد الدومى

مجرد معلومة :
شجرة البن :
ارتبطت بهذه الشجرة جمله شهيرة تقول - موت اليمني ولا اليمن كله - فحينما كانت زراعة البن مصدرا هاما ومنتجا قوميا لدولة اليمن فحاولت لسنين طويلة ان لا تخرج هذه الزراعة عن اليمن وذات يوم جاء احد اليمنيين وعمل مشرفا علي زراعة احد المشايخ في صعيد مصر فوجد شجره بن فاقتلعها فقال له الشيخ ما هذه الشجرة فسكت اليمني ولم يجب فازداد شوق الشيخ واصر علي معرفتها واليمني يرفض حتي قال له هموتك اللي ما قلتش ايه هي فقال اليمني جملته الشهيره - موت اليمني ولا اليمن كله - وبعد اصرار الشيخ علي معرفتها افصح اليمني عنها وقال انها مصدر الدخل لبلاده واهميتها بالنسبة لليمن فازداد تقدير اليمني عند الشيخ وأكرمه
هذه القصه من الموروث الشعبي سمعتها اكثر من مره من والدي رحمه الله عليه

مجرد معلومة :
من ترع وجسور الخط الغربى فى عهد محمد على باشا :
هل تعلم أن أراضى الخط الغربى كانت تروى بطريقة رى الحياض قبل بناء السد العالى وهو النظام السائد فى ذلك الوقت وان محمد على باشا قد أمر بإنشاء ترعة المصافنة أو ترعة الرنان بغرب نجع حمادى وهى ترعة كبيرة يبلغ اتساعها فى بعض مناطقها 70 قصبة وهو ما جعل صاحب كتاب تاج العروس يعتقد أن قرية العركى والتى تقع على هذه الترعة أنها على شاطئ النيل وانه رآها ولكن صوبها محمد رمزى بأنها واقعة بأراضى حاجر الجبل الغربى بعيده عن شاطئ النيل .
حيث كانت تلك الترعة تخرج من النيل عند قرية هو وتتجه غرباً بطول أربعمائة قصبة حتى تقترب من الجبل عند قريتى الدير والمناصرة ثم تتجه شمالاً وتسير بمجازاته حتى جسر الطراد ( طريق رفاعة ) ويعترض سير هذه الترعة جسران كبيران الأول عند الشيخ حسين وهو الطريق يربط بين قرية سلاجة وحاجر الجبل والثانى عند قرية الدهسة والممتد نحو الجبل الغربى لتروى بذلك أراضي هو والقمانة وأبوعموري وازليتم والنجوع والعركي والدهسة فى الخط الغربى وأراضى أبى حمادى وبهجورة وسواحل فرشوط ، وقد ردمت تلك الترعة حالياً ولكن تخلف عنها ثلاثة قناطر أحدها عند الفم - الذي ما زال مفتوحاً - وهو يقع جنوب قرية هو وهو يتكون من قنطرتان بسبع عيون أحداهما تفتح أول السنة لرى أراضى ناحية القمانة والدهسة وعند سدها تفتح الثانية لرى أطيان أبى حمادى وبهجورة وسواحل فرشوط والثانية تقع بجسر الشيخ حسين وقد ردمت حاليا أما الثالثة فتقع بجسر الدهسة عند القاعدة العسكرية .
المعلومة من كتابى / الزخارف الاجرية على العمائر الإسلامية بمحافظة قنا
إعداد / محمود عبدالوهاب مدنى السيد الدومى

مجرد معلومة :
الشبك والشبكشى :
الشبك بضم الشين أداة للتدخين وردت في الكثير من كتابات المؤرخين ، وصانعها أو بائعها يطلق عليه الشبكجى ولكنها تحرفت في العامية المصرية إلي الشبكشي ، والشبك كلمة منقولة عن اللغة التركية بنفس المعنى وهي أسم أداة تدخين قديمة محمولة كانت منتشرة حتى القرن التاسع عشر لسهولة التحرك بها بعكس الجوزة والنرجيلة ( الشيشة ) وهي تشبه البايب أو الغليون ولكن لها قصبة طويلة لتبريد الدخان ، والقصبة كانت تصنع من الخشب والشعبي ومنها من أعواد الغاب والحجر أو مكان وضع التبغ كان يصنع من الطين المحروق (فخار)
وكان تجهيز الشبك يتناسب مع المكانة الاجتماعية لصاحبها فتكون القصبة للوجهاء وعلية القوم من أجود الأخشاب والمبسم من الكهرمان وقد تحلى القصبة بأسلاك من الفضة أو يكون لها غلاف من الحرير ، وكان الموسرين من المصريين يتنقلون ومعهم خادم خاص يحمل أكثر من شبك وكيسا للدخان إذا رغب في دعوة أحد أصدقائه للتدخين ، أما المسلكاتي فهو العامل أو الحرفي المختص بتنظيف الشبك وكان يستخدم أسلاكا من الحديد يربط عليها ألياف من القنب ويمررها في القصبة لتنظيفها و تسليكها وكانت تعتبر من المهن الوضيعة وتعتبر سبابا في بعض الأوساط الاجتماعية .
المقال من موقع أهل مصر زمان
إعداد / محمود عبد الوهاب مدنى السيد الدومى

مجرد معلومة :
احد علماء الازهر يتولى الإفتاء والقضاء فى بهجورة :
هل تعلم أن الشيخ إسماعيل ابوعبدالله شيخ العرب ببهجورة وابن عم شيخ العرب همام قد أرسل إلى احد العلماء الإجلاء بالأزهر الشريف وهو الشيخ الحفنى يطلب منه أن يرسل إليه بأحد تلاميذه ليفيد الناس بعلمه بناحية بهجورة ، فأرسل إليه الشيخ الحفنى بأنبغ تلاميذه وهو الشيخ إبراهيم المسيرى ، وعندما اقبل الشيخ إلى بهجورة استقبله الناس بالقبول التام وعين له الشيخ إسماعيل منزلا واسعة وقدم له خدما وحشما واقطعه جانبا من الأرض ليزرعها فقطن الشيخ المسيرى ببهجورة وتولى فيها الإفتاء والقضاء وقام بالتدريس فى الجامع العمرى وأقام مجالس الذكر ، فراج أمره وذاع صيته ونفع وشفع وأثرى وتملك عقارات ومواشى وعبيد ومزارع وظل فى بهجورة حتى توفى بها فى أواخر سنة 1181هـ .
المعلومة من كتاب الصعيد فى عهد شيخ العرب همام
اعداد / محمود عبدالوهاب مدنى السيد الدومى

مجرد معلومة :
حكايه الحوض الهنتيكة بجامع الشوربجي المهجور ببهجورة ١٨٩٧م :
رفعتلو افندي حضرة مأمور اوقاف قنا وفرشوط
موجود من ضمن ادوات مسجد الشوربجي الخرب الكائن ببهجورة بالجهه الغربية بالبعد عن البلد بمسافه الستون ٦٠ قصبه تقريبا حوض حجر بصيغه حنفيه ومرسوم بدائره كتابه رومانيه وصور أشخاص (اي حروف فورجريف )حسب المعرفه ويعد ذلك من الاثارات القديمه كما ينبغي التحفظ عليه وعلي مثله والان لم يكن موجود بموضعه الاصلي بذات المسجد المذكور بل كان سبق نقله بواسطه أصحاب الساقية المجاورة للجامع التي كانت معده لملو مواعينه ووضع بالقرب للساقيه لشراب الدواب منه وبين الموضع والمسجد نحو المترين تقريبا وما كان لأحد من الأهالي أن يعرف حالته التي به الآن
ثم منذ شهر تقريبا كما اوخبرنا عن هذا الأمر من أهل البلد بشأن الحوض الهنتيكه المذكور أنه قد حضر للبلد شخص اوروباوي ولم يعلموا حقيقه أمره أن كان انكليزيا أو فرنساويا وبرفقته عربيه كارلور يريد حمله عليها ليرسله لمصلحة الاثارات كقوله لهم فما كان من أهل البلد إلا أن توقفو في تسليم الحوض ومنهم من قال انه استحقاق الأوقاف ومنهم من قال أنه ملكا لنا من قديم بهذه الساقيه عن والديهم وانما الحقيقه ان أصله حنفيه لذاك الجامع كما يثبت ذلك وجود ثقبان بالحوض من الاسفل محل وضع الحنفيات بهما حسبما شاهدناه بالعين
وحيث أن الحوض السالف عبارته هو من حقوق الأوقاف ومن ادوات جامع الشوربجي الخرب الآن بتلك الناحيه الامل من بعد الاحاطه بذلك إخطار الديوان عن هذه الكيفية لصدور أمره بما يتبع نحو نقله من مكانه حيث حيث أنه يبعد عن البلد بمسافة وقيل إن الاوروباوي المذكور قد نصب حارسا من طرفه عليه بماهيه شهر جنيه لحين حضوره ثانيا لاستلام الحوض من ذلك المكان فإذا لزم تحريره لحضرتكم للمعلوميه ١٥ فبراير ١٨٩٧م
معاون اوقاف قنا وفرشوط

موضوع للنقاش :
الزخارف المرسومة علي القبور
اعتاد الناس قديما بناء القبور بهذه الطريقة وزينوها برسومات لها مدلول رمزي عندهم مثل
بناء قبر كبير للشيخ الكبير وأقل منه للرجل العادي وأقل منه الانثي واصغرهم للاطفال علي أن يكون قبر الانثي والطفل بدون رقبه
ومن حيث الزخارف رسمت العصا والمظله للدلاله ادعولي أن صاحب القبر شيخ قبيله أو عائلته وترسم المسبحه والابريق للدلاله علي انه شيخ من رجال الدين والتقوه والورع ويرسم الثوب والطرحة للدلاله علي انها امرأة ويرسم المشط والمرايه الدبابه علي انها بنت وغير ذلك من الرسومات الاخري

منطقة اثار ابوعموري
مجموعة من الأواني الفخارية المكتشفة بحفائر هيئة الآثار المصرية التي تمت عام ١٩٣٦م بموقع حفائر ابوعموري علي يد عالم الآثار محمود حمزة والتي اكتشف فيها مقابر وأواني فخارية تعود إلي فترة ما قبل الاسرات ؛ وهذه التحف موجوده بالمتحف المصري بالتحرير بالقاهرة.

مجرد معلومة :
الأمير يوسف كمال يبتني لزوجته حجرة لمنع الناموس والحشرات :
امتلك الأمير يوسف كمال عد من القصور والاستراحات علي مستوي الجمهورية ومنها قصره بنجع حمادي واستراحة المريس بارمنت والتى كانت تطل على النيل مباشرة حيث رؤية النيل والمشاهد الخلابة ، وكانت زوجته الأميرة كريمة حليم - وكذا أميرات الأسرة العلوية أثناء الزيارة - تحب رؤية النيل والمراكب الشراعية التى تمر به والتي يتنزه بها السائحين ورؤية شروق الشمس وغروبها علي النيل ولكنها كانت لا تحتمل لدغات الناموس والحشرات فى تلك الطبيعة لذا فقد قام الأمير ببناء حجرة علوية أعلى مبني الاستراحة الرئيسية يتوصل إليها بسلم حديد خارجى وجعل بإضلاعها الأربع زجاج سميك يتيح رؤية المشهد كاملا من جميع النواحى ويمنع دخول أية حشرات إلى الداخل
إعداد / محمود عبدالوهاب مدني

مقالتى الان بجريدة وبوابة احر الاسبوع وهى بعنوان
النقاط الثابتة وحماية الأمن
لقد أنشئت فى عصر الأسرة العلوية - عصر أسرة محمد على - نقاط ثابتة على الطرق الرئيسة ومداخل البلاد كدرك يحمى هذه الطرق ويؤمنها فى الليل والنهار ، وهذه النقاط كانت عبارة عن بناء صغير مساحته لا تتعدى 3متر مربعة وهى مكونة من طابقين غرفة فوق غرفة يصعد إلى الغرفة العلوية بسلم خارجي أو داخلي ، ويظهر بما تبقى من نقاط باقية أنها قد بطريقة مؤهلة لوظيفتها من حيث وجود المراقب والمزاغل فى كلا المستويين ، وكان بكل منها حراسة مكونة من اثنين من الخفراء ، ويقوم بالمرور على هذه النقاط الثابتة دورية من المركز أو نقطة الشرطة التابعة لها وهذه الدورية نوعين ، الأولى دورية مكبرة وهى سوارية – اى على خيل – وهى مكونة من ضابط شرطة وصول أو شاويش واثنين عساكر ، والثانية هى دورية بيادى – اى مترجلة على الأرجل وهى مكونة من صول أو شاويش واثنين عساكر ، ومن هذه النقاط الثابتة الباقية حتى الآن اثنين بدير الشيخ ابوالوفا الشرقاوى ، ويذكر انه كانت توجد واحدة على طريق فرشوط عند مزاير أدب شرق الترعة بحوض ابوالدهب ، وواحدة بسفح الجبل بقرية ابوعمورى وأخرى عند السحارة القبلية بقرية الدومة بجوارها غرفة للرى ، ويذكر أيضا انه غالبا ما كانت توجد بجوار هذه النقاط الثابتة حجرة للرى بها البراطيم الخشبية التى كانت تستخدم فى سد بوابات الرى وذلك قبل استخدام البوابات الحديدية الحالية
إعداد / محمود عبدالوهاب مدنى السيد الدومى
http://www.akher7gate.com/tfr/22611

مجرد معلومة :
مقبض سكين جبل العركى بفرشوط
يحتفظ متحف اللوفر بباريس بالعديد من الآثار المصرية عبر عصورها المختلفة مثل تمثال الكاتب المصرى ولوحة الملك الثعبان (جت) ومقبض سكين جبل العركى ، وكذلك يحتفظ بمجموعات من الآثار العراقية والسورية القديمة مثل قانون حمورابى، وتماثيل جوديا والثيران المجنحة ، وأيضا يحتفظ بمجموعة من النقوش الثمودية من مدائن صالح والنقوش الصفوية من شمال حائل والنقوش النبطية من حوران وكذلك مجموعة من الفن الساسانى ، ومجموعات كبيرة من الفن الاسلامى .
تقع قرية العركى فى حاجر الجبل الغربى جنوب غرب مدينة فرشوط بحوالى 6كم فى مواجهة وادى الحول وهو المدخل الرئيسى لطريق درب الأربعين فى هذه المنطقة ، ولهذا كان لموقع قرية العركى أهمية كبيرة كمدخل لمدينة فرشوط من ناحية درب الأربعين خلال العصور المتلاحقة ، وترجع بداية سكنى الإنسان لقرية العركى إلى العصر الحجرى ، فقد عثر بها على أوانى فخارية وهياكل بشرية على حافة الصحراء بمنطقة أبوالنور ترجع للعصر الحجرى الحديث، ولقد كانت قرية العركى تابعة لمركز نجع حمادى قبل يستقل مركز فرشوط بذاته عام 1978م .
وقد جد هذا المقبض بجبل العركى (العرق) وهو مقبض سكين عاجى محفوظ بمتحف اللوفر بباريس ، وهو من أشهر الأعمال الفنية وإحدى القطع الأثرية الفريدة المنتمية لعصر ما قبل الأسرات بمصر(العصر الحجرى ) وينسب هذا المقبض لحضارة نقادة الثانية ، عليه نقوش ورسوم تمثل مطاردة صيد تظهر بها السهام مغروزة فى ألباد الأسود وهو يمثل أول مراحل فن النقش والتصوير فى العصور التاريخية المصرية القديمة .
ويمثل مقبض السكين أولى مراحل فن النقش والتصوير فى العصور التاريخية المصرية القديمة ، فمقبض السكين يمثل طرازا من الأشكال والصور فى ترتيب افقى جائر ويكاد يوحى أننا حيال مرحلة أم يكن فيها تنظيم النقش قد اتخذ خطى ثابتة ومع ذلك لم يبعد النقش عن الفكرة والهدف كما كان الحال من قبل فى نقوش الكهوف ، اذ أن النقش هنا تعبيرى هادف وفى نفس الوقت يشير إلى دقة وأصالة موضوع النقش واغراضة ، فليس له من قبل نظائر فى العصور السابقة فى فن ما قبل التاريخ .
وقد صنع نصل السكين من الحجر(حجر الظران ) بشكل رقائق متموجة والمقبض من عاج فرس النهر، ويبلغ طول المقبض 9،5سم ويؤرخ بعصر حضارة نقادة الثالثة حوالى 3150ق م ، وقد نقش هذا المقبض من الجانبين ، فعلى الجانب الأول نقش منظر يمثل رجل ملتحى يقبض على رقبة أسدين لإخضاعهما وهي صورة رمزية لعلها تعني الاستحواذ على السلطة ونرى تحت صورة الرجل كلبين من كلاب الصيد وتحتهما مجموعة من الوعول ، ونرى أسدا ينقض على وعل منهما وهو تأثير فن عراقى مما يشير إلى قدم العلاقات بين مصر والعراق ، أما الجانب الثانى فنقش علية منظر لمعركة بين فريقين وقد مثلت المعركة على صفين ، العلوى منهما يمثل معركة برية والسفلى يمثل معركة على سفح الماء ،حيث نرى فى الوسط مجموعة من المراكب ذات نهايات مرتفعة تشبه المراكب المعروفة فى نهر دجلة ، ومن أسفل مجموعة من المراكب المصرية القديمة من الطراز الذى استخدم فى عصر حضارة جرزة بينهما رجال غرقى في أوضاع مختلفة .
اعداد / محمود عبدالوهاب مدنى السيد الدومى

المطاعنة :
المطاعنة : عرفت في العصر القديم باسم "باتير " اسمها المصري pihathor واسمها الرومي pathyris او phhyrites و اسمها القبطي bathyr حيث كانت الحد الفاصل بين الإقليم الثالث و بين الإقليم الرابع من أقاليم مصر الجنوبية ، ، ذكرها جوتييه في قاموسه أن مدينة الجبلين تقع بين أرمنت و إسنا تحت جبل الشيخ موسى ، وفي العصر الاسلامى عرفت باسم الجبلين و اختفى اسمها القديم ، و اسم الجبلين تسميه أطلقت عليها في العصر الاسلامى حيث اختفى اسم باثير القديم الى ان جاء عرب المطاعنة في القرن السادس عشر الميلادي واستوطونها فسميت باسمهم" المطاعنة " ثم "كيمان المطاعنه " ، و في العهد العثماني سميت الناحية باسم المطاعنة نسبة إلى عرب المطاعنة المستوطنين بها وقد كانت تتبعها عدة قرى و نجوع كالغريرة و أم سطيح .
وردت الجبلين أيضا في قوانين الأسعد بن مماتي من ضمن الأعمال القوصية ، و هو أقدم ذكر لها حسبما أعلم ، ووردت في التحفة السنية لابن الجيعان من ضمن الأعمال القوصية ، حيث كانت تبلغ مساحتها 1430 فدان وعبرتها 3000دينار كانت للديوان السلطاني ، ثم أيام الأشراف شعبان صارت باسم الأمير يشبك الدوادار .
وردت المطاعنة في دفاتر الروزنامة القديمة و في تاريخ سنة 1231هـ و من سنة 1888م ووردت في دفاتر المساحة و المكلفات باسم كيمان المطاعنة لأنها تتكون من الكوم الشرقي و الكوم الغربي و الكوم الأحمر و يتبعها عدة نجوع أخرى و ذكر جوتييه في قاموسه بان الأسماء المصرية القديمة لهذه الكفور و هي بحسب ترتيبها العربي aganiو soumnou و sroud.
ولا يزال يوجد بأراضيها جبل الشيخ موسى وقد كانت توجد بجواره محطة الجبلين التي تحمل اسمها العربي القديم و هي محطة سكة حديدية واقعة على جانب النيل الغربي بين أرمنت و إسنا ، و هي بخلاف السكة الحديدية الشرقية الموصلة إلى أسوان ، أما اليوم فهذه المحطة غير موجودة حيث أصبح خط السكة الحديدي خاص بنقل قصب السكر من المنطقة إلى مصانع سكر أرمنت وأصبحت المنطقة أسفل جبل الشيخ موسى جبانة خاصة بدفن موتى أهل كيمان المطاعنة و ما يتبعها من قرى و نجوع .
وقد ورد في الطالع السعيد انه توجد بلدة تسمى ببويه و هي قرية بين قريتي الدمقراط و طفنيس و قال أنها ببائين موحدتين و قد اندثرت هذه القرية و مكانها اليوم البقعة التي بها مقام الشيخ موسى بجبل الشيخ موسى بأراضي كيمان المطاعنة بمركز إسنا
و الجدير بالذكر أن مدينتي "أصفون أو أسفون " و طفنيس كانتا مدن مستقلة بأسمائها و قد أضيف وصف المطاعنة لهما لاحقا بعد إنشاء تفتيش باسم المطاعنة جنوب اصفون ، ومن سنة 1888م وردت في دفاتر المكلفات باسم أصفون المطاعنة لأن أطيانها في ذلك الوقت كانت تابعة لتفتيش المطاعنة التابع للدائرة السنية و استمرت معروفة بهذا الاسم في جداول وزارة المالية إلى اليوم ، أما طفنيس فقد وردت في دفاتر المساحة و المكلفات باسم طفنيس المطاعنة لان أطيانها كانت في ذلك الوقت تابعة لتفتيش المطاعنة التابع للدائرة السنية و استمرت مميزة بهذا الاسم في جداول وزارة المالية إلى اليوم .
و قد زادت شهرة المنطقة بعد أن اشترى الملك فؤاد تفتيش المطاعنة و أهداه إلى ابنه و ولي عهده الملك فاروق و الذي بلغت مساحته ثلاثة الآف فدان تقريبا و اشتريت بسعر الفدان 105 جنيها و خصص الملك فؤاد 200 ألف جنيه لشراء الأوراق المالية باسم ولي عهده فاروق .
وذكرها علي باشا مبارك فى خططه بأنها جملة قرى من قسم إسنا غربي النيل وهى قرى عامرة آهلة ذات مساجد مقامة الشعائر و ذات نخيل و أشجار و فيها أضرحة عليها قباب أبنيتها بالآجر و اللبن و أهلها يتكسبون من الزرع و من خدمة الدائرة السنية ، و على جسر أسفون مقام الأمير غانم بن عياض الأشعري
، و بجواره ساقية و أشجار و في شرقيه ترعة أسفون المتصلة بترعة العقيدي و بالقرب من منها قنطرة بسبع عيون أنشئت في عهد الخديوي إسماعيل باشا سنة ثمان و ثمانين لسقي زراعة الدائرة بها وابوران لكل منهما قوة مائة حصان بخارية و بين الوابورات فوريقة تشتمل على عصارتين قوتهما جميعا نحو أربعمائة حصان و تشتمل على مخازن على قدر كفاية العسل و السكر و ما يلزم للفوريقة و بجوار الفوريقة منازل مشيدة مبنية بالآجر و الدبش واللبن لسكنى المستخدمين و بين تلك المنازل و البحر أشجار و بساتين و جسر متين و في غربي المنازل بساتين أيضا و بآخرها الجنوبي قيسارية بدكاكين و قهاوي و في غربي ذلك محلات تسكنها الأهالي و بحري الفوريقة مخازن و شون و محلات ديوان الفوريقة و إسطبل للمواشي و من بحري ذلك كله جنينه عظيمة بدائر سورها أشجار الموز و فيها قصر مشيد و هناك بساتين و أشجار حافة بالجسور و المجاري من الجانبين .
إعداد / محمد عبدالوهاب مدنى السيد
مقال منقول بتصرف عن الأستاذ عرفات البكري درغام المطعني

مجرد معلومه
قرية العركى :
العرك تعنى ظهر الناقة وتعنى ايضاً خرء السباع ،والعراك يعنى ازدحام الإبل على الماء ، ورجل عرك اى صريع لا يطاق والعركى صياد السمك، وتقع قرية العركى بحاجر الجبل الغربى جنوب غرب مدينة فرشوط بحوالى 6كم فى مواجهة وادى الحول وهو المدخل الرئيسى لطريق درب الاربعين فى هذه المنطقة ، ولهذا كان لموقع قرية العركى أهمية كبيرة كمدخل لمدينة فرشوط من ناحية درب الاربعين خلال العصور المتلاحقة
وقرية العركى أصلها من توابع مدينة فرشوط ثم فصلت عنها فى تاريخ سنة 1259هـ وفى تاج العروس ذكر أنها قرية بالصعيد الاعلى على شاطئ النيل وانه رآها وصوبها محمد رمزى بأنها واقعة بأراضى حاجر الجبل الغربى بعيده عن شاطئ النيل .
وترجع بداية سكنى الإنسان لقرية العركى الى العصر الحجرى ، فقد عثر بها على أوانى فخارية وهياكل بشرية على حافة الصحراء بمنطقة أبوالنور ترجع للعصر الحجرى الحديث ، كما وجد بها مقبض سكين عاجى ( محفوظ بمتحف اللوفر بباريس ) معروف بأسم مقبض سكين جبل العركى يرجع الى العصر الحجرى عليه نقوش ورسوم تمثل مطاردة صيد تظهر بها السهام مغروزة فى الباد الاسود وهو يمثل أول مراحل فن النقش والتصوير فى العصور التاريخية المصرية القديمة .
ولقد كان بقرية العركى طريق مرصوف بالطوب اللبن يرجع الى العصر الرومانى ، يبدأ هذا الطريق من حافة الوادى بالقرب من الشيخ ابويونس ويصعد متجه غربا إلى منطقة جبل أبوالنور وما زالت أثار هذا الطريق باقية حتى اليوم وقد رأيتها بنفسى ، والمتوارث من الاحاديث عن هذا الطريق أنه كان يؤدى الى جبانة ومعبد رومانى غير أنهما مفقودان الآن .
ولقرية العركى تاريخ حافل عبر العصور الإسلامية منذ دخول الاسلام وحتى عصر أسرة محمد على حيث شهدت وقائع العديد من المعارك الحربية أيام الفتوحات الإسلامية ، وقد أبتنى بها الأمير يوسف كمال ــ احد أمراء الأسرة العلوية التى حكمت مصر من عام 1805م وحتى عام 1952م ــ مصلحة تعرف بأسم ( مصلحة العركى) وبوسط تلك المصلحة ابتنى أبراج حمام ومبانى مستديرة الشكل تظهر بوضوح انها تأثير وافد على العمارة الإسلامية فى مصر ، كما كان له بوسط القرية حديقة مساحتها حوالى أربعة أفدنه ترويها ساقية تعرف بأسم جنينة الديوان.
كما ذكرت قرية العركى فى كتابات الرحالة القدامى والمحدثين ووجدت موقعة فى خرائطهم التى رسموها ومن ذلك ما وجد فى كتابات الرحالة الالمانى peter Hammer .
المعلومة من كتا ب قلعة شيخ العرب همام لمحمود عبد الوهاب مدنى

مجرد معلومة:
مواقد طهي مطابخ قصور الامير يوسف كمال
استخدم الأمير يوسف كمال في قصورة واستراحاته نوع من المواقد (بوتاجاز) يسمي اجا aga ،وهو نوع مصنوع من الحديد الزهر يقوم على مبدأ امتصاص الحرارة من الكثافة المنخفضة نسبيا ورفعها لاستخدامها فى اغراض الطهي ،ولهذه المواقد اشكال واحجام مختلفة كانت تعمل بالفحم ومنها ما يعمل بالكيروسين أو غاز البروبان
وقد تم اختراع هذه المواقد بشركة اجا السويدية عام ١٩٢٢م علي يد المهندس غوستاف دالين (١٨٦٩_١٩٣٧ م ) وهو مهندس ومخترع حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام ١٩١٢م
والجدير بالذكر أن هذا النوع من المواقد ( اجا _aga ) مازال موجود ويستخدم حتي اليوم ويعتبر من أهم وأفضل الماركات في أوروبا وهو في تطور دائم من حيث الشكل والأداء
اعداد / محمود عبدالوهاب مدني

مجرد معلومة :
أرباب الشعائر والوظائف بالمساجد الجامعة
لقد أنشئ الكثير من المساجد في محافظة قنا مثل الجامع العمري بقوص والجامع العتيق باسنا وجامع شيخ العرب همام بفرشوط والجامع العمرى بهو والجامع العمرى ببهجورة والجامع العمرى بسمهود وغيرهم من المساجد الأخرى والتى كانت مناراً للعلم ومركز لنشر تعاليم الدين الإسلامي وتدريس وعلوم الشريعة الإسلامية وعلوم الحديث والتفسير والفقه والسنة النبوية الشريفة وإلقاء دروس الوعظ والإرشاد وتعريف الناس بتعاليم الدين الصحيحة ، كذلك فقد لعبت المساجد دورا سياسيا وإعلاميا واجتماعيا هاما فى المجتمع .
كما وجد بكثير من تلك المساجد والمبانى عدد من الموظفين القائمين على خدمة تلك المساجد كان من اختصاصهم إقامة الشعائر فى المسجد الجامع مثل المؤذن والإمام والخطيب والمبلغ والمرقى والسراج والنحاس والسبال وجازر الساقية وحامل الربعة وحامل المبخرة والفراشون والميقاتيون وغيرهم ولمن لا يعلم سنورد تعريف مبسط لكل تلك الوظائف .
( ) الإمام : معناه القدوة وهو الذى يؤم القوم فى الصلاة فهو إمام ، واستعمل هذا اللقب كاسم لوظيفة من يلى أمور المسلمين معروف منذ عصر النبى صلى الله علية وسلم ، وقد أطلق هذا اللقب على كبار رجال الدين والشريعة وأهل الصلاح والزهد والعلم وأئمة الجوامع .
(2) الخطيب : هو موظف يعين خصيصا للقيام بمهمة الخطابة بالمساجد والجوامع ولأداء خطبة صلاة الجمعة والعيدين وإلقاء دروس الوعظ والإرشاد ، وهى وظيفة لها ارتباط خاص بالشعائر الدينية.
(3) المؤذن : هو الذى ينادى بالآذان داعيا المسلمين للصلاة ، ويشترط فى المؤذن معرفة الأذان وطرقة ومواقيته وإبلاغ الصوت ، ويستحب أن يكون حسن الصوت والهيئة والخلق .
(4) المبلغ : المبلغ هو الذى يقوم بالتكبير والإعلام عن الصلاة وراء الإمام أثناء إقامة الصلاة من على دكة المبلغ بما يقتدى بالإمام فيه من الأفعال والحركات حتى يتبعه المصلون بسهوله .
(5) المرقى : هو الذى يتولى وظيفة الترقية للخطيب ، وتسمية بعضها بالمكبر ، ويشترط فى المرقى أن يكون رجلا مباركا حسن الهيئة والصوت ، يعلن الآذان بين المصلين ، ويروى الحديث المشهور فى طلب الصمت " إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والأمام يخطب فقد لغوت ".
(6) حامل الربعة : الربعة هى المصحف المجزأ على ثلاثين جزءا كل جزء على حدة , وحامل الربعة هو المكلف برعاية المصاحف وكتب الجامع وترتيبها ووضعها فى أماكنها .
(7) حامل المبخرة : هو الرجل المكلف بإيقاد البخور فى الجامع ، حتى تتطاير الروائح الزكية بأرجاء الجامع عند الصلوات أو إلقاء الدروس .
( الميقاتى : هو الرجل الذى يتولى تحديد مواعيد دخول اوقات الاذان والصلاة ، ويشترط فيه ان يكون عرفا بعلم الساعات الليليه والنهاريه ، وله دراية بعلم الفلك والميقات .
(9) السراج : هو القائم على السراج بالجامع ، وذلك من حيث سرج القناديل ، وإيقاد المصابيح ونظافتها ومراعاة زيتها وإنارتها ، وذلك فى الأوقات التى يحتاج الجامع فيها الى إضاءة .
(10) المدرس : هو المعلم الذى يقوم بتعليم الطلبة العلوم المختلفة ولاسيما العلوم الشرعية وما يتصل بها من تفسير وحديث وفقه ونحو وتصريف ولغة، ومن ثم كان يعتبر من أرباب الوظائف الدينية بالمساجد .
(11) الجازر : هو الرجل الذى يقوم بالعمل على الساقية وعدتها وحفظها وصيانتها ، ورعاية الثور الذى يقوم بالعمل عليها ورعايتها رعاية كاملة ، حيث كانت بكثير من المساجد سواقى أو وآبار ملاصقة دائما للميضأة أو فى اقرب موضع منها ، ويتم التوصيل بين الساقية والميضأة والحوض الذى بجوارها .
(12) السبال : هو الرجل الذى يعمل على البئر ، حيث يقوم بالعمل على البئر وذلك بلف البكرة المثبتة أعلى البئر لملئ الماء ، كما يقوم السبال بملء أحواض الوضوء والخزانات ، وأوانى الشرب التى بالمسجد وكذا رش المياه أمام الجامع لمنع تطاير الأتربة والغبار .
(13) الفراش : هو الرجل الذى يقوم بنظافة المسجد ورعاية الفرش من حصر وخلافة وإعدادها وتهيئتها للمصلين ، وتوضيب موضع الطلبة ما بعد إلقاء الدروس الدينية بالمسجد .
(14) البواب : هو الرجل يقوم بحراسة الباب للمسجد والمبانى الدينية ، حيث يقوم يقوم بعملية تنظيم دخول وخروج الطلبة الواردين والخارجين من المسجد
اعداد / محمود عبدالوهاب مدنى السيد الدومى

2طريق الحج والتجارة بين قوص القصير :
ذكر هذا الطريق فى كثير من كتابات الرحالة أمثال ابن جبيروابن بطوطة والمقريزي وياقوت الحموي والإدريسي و جان كلود جارسان , وقد تحدث كل منهم عن الطريق ومشاهداته اثناء سيرة فيه ، وقد اهتم الحكام بتامين هذا الطريق وحفر الابار على مسافات محددة وانشاء خانات الطرق والمراقب لارشاد القوافل اثناء رحلاتها حتى لا يتعرض الحجاج لمخاطر شأنه في ذلك شأن كافة الطرق الصحراوية المماثلة ، ولقد قامت بعض القبائل العربية بدور الخفراء على هذا الطريق ، حيث كانت تقوم بواجب الدرك وعرفوا لذلك باسم العرب المدركين أى أصحاب الدرك ، فكانوا يقومون بتوفير المياه وحماية القوافل من اللصوص ، كما كانوا يقدمون وسائل النقل لقوافل الحج وحمل الإمداد السنوى من الحبوب ، وأصبح لهم فى نظير قيامهم بعملية الخفارة قدر معلوم من المال ، كما يذكر ان شيخ العرب همام قد عهد إلى قبيلة العليقات بخفارة طريق الدرب الاربعينى الموصل بين دارفور وأسيوط وطريق قفط القصير ، وأحياناً ما كانت تشارك قبيلة العليقات فى خفارة هذا الدرب وتأمين القوافل وتوصيلها قبيلتى الطريقات والشرايفية .
وقد طالب الدكتور مصطفي القاضي من قبل بضرورة تسجيل هذا الطريق وكافة الطرق الأثرية التي تربط نهر النيل بجنوب الصعيد بموانئ البحر الأحمر وخاصة ميناء عيذاب بقائمة التراث الثقافي بمنظمة اليونسكو
ويرى فى الصورة موقع اثرى يتوسط طريق قفط القصير يسمى ببئر السليمانية وقد استرحنا فية اثناء عودتنا من مدينة القصير لبعض الوقت ، تظهر فية بقايا رباط او قلعة تهدمت جدرانها حتى تساوت بالارض تقريبا وبها بئر مياة وفى الجانب الجنوبى الغربى بقايا مسجد مازال محرابه بارتفاع 1,50سم تقريبا ، وبجوار البئر بعض الاحجار التى نقشت عليها كلمات واسماء وتواريخ تعتبر من اهم الشواهد على رحلات الحج والتجارة فى هذا الطريق .
واخيرا نتمنى من السيد الاستاذ رئيس القطاع الاهتمام بهذا الطريق وتشكيل لجنة لحصر وتسجيل المواقع الاثرية به فهى جزء هام من تاريخنا وحضارتنا
اعداد / محمود عبدالوهاب مدنى السيد الدومى

بقلم - محمود عبد الوهاب مدنى السيد

مدير عام الشئون الأثرية بمناطق أثار مصر العليا

يتناول كتاب جامع الشيخ الشاورى بالوصف والدراسة والتحليل احد مساجد الصعيد فى النصف الثانى من القرن الثامن عشر الميلادى وهو مسجد الشيخ الشاورى مفتى مدينة فرشوط (عاصمة الصعيد انذاك) ونواحيها ومتولى القضاء فيها على المذهب المالكى ، حيث شهدت مدينة فرشوط ازدهارا علميا ودينيا كبيرا ، فقد شرع العديد من الشخصيات البارزة بمدينة فرشوط من العلماء والحكام والأعيان ومشايخ العربان وغيرهم فى أعمال البر وإقامة المؤسسات الدينية والخيرية مثل الجوامع والمساجد والأسبلة والكتاتيب والتكايا والزوايا ، وأوقفوا عليها الكثير من الأوقاف ، فقصدها طلاب العلم من كل حدب وصوب ، وتؤيد حجج الوقف ودفاتر أرشيف وزارة الأوقاف ودفاتر رزق الاحباسية وسجلات الروزنامه كثرة الأعمال الخيرية بمدينة فرشوط فى هذه الفترة.

ولقد قسم الكتاب إلى مقدمة وأربعة فصول حيث تناول الكتاب فى مقدمته نبذة تاريخية عن مدينة فرشوط ودورها الدينى والسياسى فى القرن الثامن عشر ودور علمائها الدينى والسياسى وأعمالهم الخيرية والعلمية وغيرها من مناحى المشاركة فى المجتمع ، كما تناول الكتاب فى الفصل الأول تاريخ مدينة فرشوط وموقع المسجد وتاريخ إنشائه والتعريف بالمنشئ (الشيخ على صالح الشاورى ) ، ثم تناول الكتاب فى الفصل الثانى منشآت الشيخ الشاورى بمدينة فرشوط وغيرها من المدن الأخرى وكذلك التخطيط العام للمسجد وطرازه وعمارة المسجد ووظيفة الجامع فى الإسلام ووصف الجامع من خلال الصور القديمة والوثائق ، ثم تناول الكتاب فى الفصل الثالث قراءة وثائق الوقف والنظارة للجامع وعددها 9 تسعة وثائق لم يتم دراستها أو نشرها من قبل ، ثم تناول الكتاب فى الفصل الرابع الدراسة والتحليل لمضمون الوثائق .

وهذه نبذه مما جاء بالكتاب .

مدينة فرشوط :

فرشوط بكسر أولها وسكون ثانيها وشين معجمه وطاء مهمله مدينة قديمة على مسيرة ساعة من النيل بشاطئه الغربى ، وردت فى جغرافية أميلينو باسم فرجوط وفى السينكسار باسم فرجود وفى دفاتر الروزنامه القديمة وتاريخ سنة 1231هـ باسمها الحالى فرشوط ، وذكرها علي مبارك بأنها بلدة عامرة بها الخيرات الكثيرة وأبنيتها من الآجر وبعضها يحتوي علي ثلاث طبقات وبها قيساريتان ذات دكاكين وقهاو وخمارات وأربع وكائل وبها معملان للزجاج وبها عصارات لعمل السكر .

ولقد كانت مدينة فرشوط عاصمة الإقليم كله من جنوب أسيوط وحتى مدينة إسنا ما لا يقل عن أربع سنوات ( 1765 – 1769م) حينما أسس شيخ العرب همام دولته في صعيد مصر واستطاع أن يحكم الصعيد من أسيوط حتى إسنا ، وأقام دولة عرفت في التاريخ باسم دولة شيخ العرب همام ، لذلك فقد برز دورها السياسى واضحا جليا فى العصر العثمانى ، وكان لابد وان يصاحب الدور السياسى دورا دينيا وعلميا كبيرا وقع على عاتق علمائها أمثال الشيخ الشاورى والشيخ عبدالمغيث والشيخ الضمرانى والشيخ ابوهريرة والمقلد والمجاهد والأمير يحيى وأبو النجاه وغيرهم من الشيوخ والأولياء .

ولقد نهبت مدينة فرشوط وخربت أيام على بك الكبير شيخ البلد بمصر بسبب النزاع بين المماليك وبعضهم وانضمام الأمير همام للطرف الآخر ضد على بك الكبير ، بعد أن خرج منها الأمير همام على أثر هزيمته أمام محمد بك أبو الدهب بسبب خيانة ابن عمه وقائد جيوشه الأمير إسماعيل بن عبد الله ، وفي عام 1829 أنشئ قسم فرشوط وجعل مقره بلدة فرشوط ولكن نقل هذا القسم إلى نجع حمادى سنة 1886م ، ومن أول يناير 1890م سمي بمركز فرشوط ولكنه كان تابعاً لمركز نجع حمادى إدارياً ثم استقل بذاته سنة 1978م .

المنشئ :

هو الشيخ صالح بن الإمام الفقيه الشيخ على بن صالح بن موسى بن احمد بن عمارة أبو الحسن الشاورى المالكى ، وبنى شاور هم إحدى القبائل العربية اليمنية التى نسب إليهم العديد من العلماء وقواد الجيوش وغيرهم ، ولقد نزح بنى شاور من اليمن إلى مصر المحروسة واستقروا بالشرقية وميت غمر ومصر المحروسة ، ومنهم من قدم إلى الصعيد واستقر بمدينة فرشوط وقرية الشاورية وقامولة وقرية القرية بنقادة كما ذكرهم العديد من المؤرخين .

وكان الشيخ صالح الشاورى عالما فقهيا بأمور الدين يحفظ القرآن ويتلوه وعرف بالتقوى والصلاح وجهاده فى سبيل الله بالكلمة والمال ، وله عددا من الكتب سواء التى ألفها أو التى يمتلكها برواق السادة الصعايدة بالأزهر الشريف يزيد عددها عن 150 كتابا وللأسف فقد تعرضت هذه الكتب لحريق قضى على معظمها حيث تتضمن إحدى الوثائق الخاصة بالشيخ حصر وتقويم الكتب المخلفة عن الشيخ صالح على صالح الشاورى وأعدادها وثمنها بالقرش الصاغ وكذا أسماء الورثة الشرعيون لتلك الكتب وموقع عليها من عدد من علماء الأزهر الشريف وهذه الوثيقة مؤرخة بعام 1226هـ .

ولقد قدم الشيخ على الشاورى إلى مدينة فرشوط وتولى الإفتاء فيها على المذهب المالكى وكان له بشيخ العرب همام صحبة أكيدة وكانت شفاعات العلماء مقبولة عنده بعناية ، لذلك راج أمره واشتهر ذكره وذاع صيته وكان حسن المذاكرة والمحاورة محتشما فى نفسه مجملا فى ملابسة وجيها معتبرا فى الأعين ، ولقد كان الشيخ على صالح الشاورى من العلماء البارزين الذين أسهموا فى نشر وتوضيح تعاليم ومفاهيم الدين الصحيحة وعلوم الشريعة الإسلامية وتدريس أصول الفقه والسنة النبوية الشريفة بمدينة فرشوط ، كما كان له دور بارز فى رفع العديد من المظالم التى كانت تقع من الحاكم أو الكاشف أو المماليك على الناس ، وتوفى الشيخ الشاورى فى نهار الثلاثاء ثالث عشر شعبان عام 1185هـ ، وصلى عليه الشيخ على الصعيدى بالجامع الأزهر ودفن بالمجاورين بجانب تربة الشيخ الصعيدى .

تاريخ إنشاء الجامع :

مجرد معلومه
درب الأربعين :
الدرب هو المدخل بين جبلين والجمع دروب وليس أصله عربيا ، ودرب الأربعين هو درب أو طريق تسلكه القوافل التجارية وتسير فيه الجمال أثناء الرحلات التجارية السودانية من الفاشر فى السودان وحتى أسيوط فى مصر بهدف التبادل التجارى بين البلدين وخاصة تجارة الجمال والعبيد والتوابل .
وترجع تسمية هذا الدرب بدرب الأربعين لعدد الأيام التى تقطعها القوافل التجارية أثناء رحلتها من الفاشر فى السودان وحتى أسيوط فى مصرحيث تقطع القوافل هذه الرحلة فى أربعين يوماً ، ولم يعدم هذا الدرب من شواهد أثرية منذ العصر الفرعونى ، فقد قامت بعثة أمريكية بدراسة هذا الدرب عام 1996م فى الجزء المحصور بين الاقصر جنوباً ومنطقة ابو النور بالعركى شمالاً واسفرت الدراسة عن وجود العديد من النقوش والكتابات التى ترجع لعصور مختلفة منذ العصر الفرعونى وحتى العصر الحديث وأكدت هذه الدراسة على أمرين هما :-
أولا- أن هذا الدرب كان هو الطريق الحربى الرئيسى أثناء الحروب والغزوات منذ العصر الفرعونى وحتى العصر العثمانى .
ثانيا- انه كان الطريق الرئيسى لقوافل الحجاج والقوافل التجارية بين مصر والسودان خصوصاً تجارة الجمال والرقيق والعاج والصمغ وريش النعام والجلود
ولقد قامت بعض القبائل العربية بدور الخفراء على طريق درب الأربعين وهو طريق الحج والتجارة الرئيسى فى صعيد مصر بالإضافة إلى السفر عبر النهر ، حيث كانت تقوم بواجب الدرك وعرفوا لذلك باسم العرب المدركين أى أصحاب الدرك ، فكانوا يقومون بتوفير المياه وحماية القوافل من اللصوص ، كما كانوا يقدمون وسائل النقل لقوافل الحج وحمل الإمداد السنوى من الحبوب ، وأصبح لهم فى نظير قيامهم بعملية الخفارة قدر معلوم من المال فقد عهد الأمير همام إلى قبيلة العليقات بخفارة طريق الدرب الاربعينى الموصل بين دارفور وأسيوط ، وأحياناً ما كانت تشارك قبيلة العليقات فى خفارة هذا الدرب الأربعينى وتأمين القوافل وتوصيلها قبيلتى الطريقات والشرايفية .
ويذكر الجبرتى أن كثيراً من القوافل التجارية التى تسير فى هذا الدرب كانت تنزل فى رحاب الأمير همام بن يوسف الذى كان يكرمها ويحسن ضيافتها مدة اقامتها حتى ولو استمرت مدة إقامتها عدة شهور، كما كان الأمير همام يساهم فى موكب وقوافل الحج التى تسير بهذا الدرب ويرسل الهدايا والعون للحجاج بل كان يؤمن هذه القوافل ويحرسها .
المعلومة من كتا ب قلعة شيخ العرب همام لمحمود عبد الوهاب مدنى