تفاقمت أزمة اسطوانات البوتاجاز بمستودعات قرى ومراكز اسيوط

تفاقمت أزمة اسطوانات البوتاجاز بمستودعات قرى ومراكز المحافظة،
ووصلت لحد المشاجرات والاشتباكات بين المواطنين بسبب أسبقية الحصول على الاسطوانات، قوات الأمن تدخلت للإشراف على عمليات التوزيع، وأطلقت الأعيرة النارية فى الهواء لتفريق المشاجرات، طوابير طويلة تمتد لعشرات الأمتار وأطفال يحملون الاسطوانات على الدواب، هو الحال أمام المستودعات، وسط مطالب للأهالى بضخ كميات إضافية للسيطرة على الأزمة... " ولاد البلد" ترصد مختلف أبعاد المشكلة فى التقرير التالى:

اشتباكات بالأيدى

شهدت مدينة الغنايم وقوع مشاجرة بالأيدى بين الأهالى فى طوابير امتدت لعشرات الأمتار أمام مستودع بوتاجاز "العواشير"، ومستودع بوتاجاز قرية دير الجنادلة، بسبب أسبقية الحصول على الاسطوانات، ما أدى لتدخل قوات الأمن للسيطرة على الموقف وتفريق الأهالى، بعد إصابة 7 أشخاص.

ويقول عبدالله خلف، فلاح، من قرية المشايعة: القرية شبه خالية من اسطوانات البوتاجاز المدعمة منذ عدة أيام، فى الوقت الذى وصل فيه سعر الاسطوانة إلى 50 جنيهًا فى السوق السوداء.

تراشق بالألفاظ

أدى تكدس المواطنين أمام مستودع بوتاجاسكو، الكائن بجوار الوحدة المحلية لقرية الدوير بمدينة صدفا لإغلاق الطريق الرئيسى المؤدى للقرى المجاورة، بعد امتداد الطوابير لعشرات الأمتار على جانبى الطريق، وسط تراشق بالألفاظ بين المواطنين.

ويقول المحاسب كامل مصطفي، رئيس مركز ومدينة صدفا، إنه تم تجميع الاسطوانات الفارغة من المواطنين، وتوزيع 2100 اسطوانة بمستودع بوتاجاسكو، مضيفًا أن السبب فى نقص الاسطوانات يرجع إلى سلوك المواطن وسعيه لتخزين أكبر عدد من الاسطوانات بالمنازل.

أعيرة نارية

أطلقت قوات الأمن التابعة لقسم شرطة أبوتيج، الأعيرة النارية فى الهواء، لتفريق المواطنين بعد وقوع مشاجرة نشبت بين الأهالى بسبب أولوية الحصول على اسطوانات البوتاجاز، بأحد مستودعات المدينة الكائن بجوار مزلقان السكة الحديد القبلى، كما قامت الشرطة بتنظيم عملية التوزيع بمستودعات قرى النخيلة والفيلو والمدينة.

الأزمة تتفاقم

تسود قرى مركز ساحل سليم حالة من الصراع الحاد بين المواطنين، من أجل الحصول على اسطوانة بوتاجاز، بعد ارتفاع أسعارها فى السوق السوداء.

ويقول أسامة ذكرى، أمين حزب الريادة بالمركز، إن الأزمة تتفاقم بشكل يومى، مشيرًا إلى قيام الأهالى بإرسال عدة شكاوى لمديرية التموين لحل الأزمة، التى قد تسبب كثير من الصراعات بين المواطنين.

ويؤكد أحمد عبدالسلام، رئيس مركز ومدينة ساحل سليم، قرب تلاشى أزمة البوتاجاز بعد وصول نسبة العجز إلى 35% خلال الأيام الماضية، وتقوم المحافظة بضخ كميات إضافية، وكان آخرها وصول 2000 اسطوانة لتغطية المستودعات.

اسطوانات إضافية

افترش أهالى نجوع مركز البدارى الأرض، أمام مستودعات البوتاجاز، فى انتظار وصول حصص الاسطوانات المقررة بعد اختفائها وتوافرها فى السوق السوداء.

ويشير سامح عبد العليم، رئيس مركز ومدينة البدارى، إلى أنه تم الدفع بسيارتين من شركة بوتاجاسكو، بمعدل 900 اسطوانة لكل سيارة بشكل يومى، للتوزيع على الأماكن التى لا يوجد بها مستودعات.

وفى مركز الفتح شدد المهندس بدرى محمد، رئيس المدينة، على قيام مفتشى التموين بالإشراف على عمليات توزيع الاسطوانات لمنع تهريبها وبيعها فى السوق السوداء.

ويرجح إسلام محمد عادل، مفتش بتموين بمركز أبنوب، أسباب الأزمة إلى وجود عطل بمصنع ضخ الاسطوانات، وتأخر إرسال الكميات المطلوبة لتغطية مستودعات أبنوب، التى تبلغ 17 مستودعًا تقربيًا.

مراقبة الأسواق

يؤكد صالح عبدالله، وكيل وزارة التموين، أن زيادة إقبال المواطنين على شراء اسطوانات البوتاجاز خلال أشهر الشتاء، تم مواجهته بتوفير كميات كبيرة من الاسطوانات بالمستودعات، وبمنافذ بيع مخصصة لشباب الخريجين مع تشديد الحملات التموينية، بالتنسيق مع مباحث التموين.

توصيل الغاز الطبيعى

ويشير فكرى ثابت، سكرتير عام مساعد محافظة أسيوط، إلى استمرار تنفيذ حملات رقابية على قرى ومراكز المحافظة، التى تبلغ 256 مستودعًا بحصة يومية تزيد على 56 ألفًا و500 اسطوانة، مضيفًا أن المحافظة تعمل على التوسع فى توصيل الغاز الطبيعى ليغطى غالبية المدينة لسد العجز فى احتياجات المواطنين من الاسطوانات خلال فصل الشتاء.