يف وأسماؤه عند العرب )) : =
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات أنساب أون لاين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : كتب أحد الدكاترة الأكاديميين عن السيف قائلا : سئل عمرو الحميري عن أحب السيوف اليه فقال :" الصقيل الحسام الباتر المجذام الماضي السطام المرهف الصمصام الذي إذا هززته لم يكْبُ وإذا ضربت به لم ينْبُ ". وقال ربيعة أخوه :" هو الحسام القاطع ذو الرونق اللامع الظمآن الجائع الذي إذا هززته هتك , وإذا ضربت به بَتَك ". والهالك بن عمرو هو أول من اشتغل بالحديد من العرب ولذلك قيل " لكل حداد هالكيّ " والسيف المشرفي هو أفضل السيوف عند العرب واختلفوا في هذه التسمية فمنهم من قال : أنها مشتقة من مشرف وهي قرية في اليمن أو من قال : بل من مشارف الشام وهي قرى تقترب من الريف , ومنهم من قال : بل هي تنسب الى رجل من ثقيف اسمه مشرف . واشتهرت السيوف الهندية المجلوبة من الهند . قال عنترة :
وتطربني سيوف الهند حتى
= أهيم الى مضاربها اشتياقا
وعرفت اليمن أيضا بصناعة السيوف . قال عنترة :
بأسمر من رماح الخط لدن
وأبيض صارم ذكر يماني
ورماح الخط حديدها هندي مستورد وتصنع في الخط وهو القطيف حاليا كما اشتهرت الروم بصناعة السيوف , وهل ينسى أحد السيوف الدمشقية الذي يقول الكندي فيها : " أنها ذات شفرات حسنة مختلفة القدود من عراض ودقاق وقصار وطوال ". ومما يدل على عناية العرب بالسيف كثرة اسمائه عندهم فهو الحسام والصمصام والمهند والصارم والفيصل والبتار . أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان لديه عدد من السيوف المشهورة . قال ابن قيّم الجوزية : كان له تسعة أسياف : " مأثور "وهو أول سيف ملكه ورثه من أبيه ، و" العضب " ، و" ذو الفقار " بكسر الفاء وبفتح الفاء ، وكان لايكاد يفارقه وكانت قائمته وقبيعته وحلقته وذؤابته وبكراته ونعله من فضة , و" القلعي " ، و" البتار " ، و" الحتف " ، و" الرسوب " ، و" المخذم " ، و" القضيب " ، وكان نعل سيفه فضة ومابين ذلك حلق فضة . ويندر ان تلقى شاعرا عربيا لم يذكر السيف أو يصفه أو يتغنى به فهو عنوان الفروسية والشجاعة والباس , وقد عدت العرب السيف أشرف الأسلحة واحتقرت من لايعرف استخدامه .
ومن أسماء السيف عندهم :
1 - الصمصام : السيف الذي لا ينكسر .2 - الحسام السيف الحاد البتــّار .3 – الأرقد : السيف غليظ المتن .4 - المهند اسم للسيف الرقيق الظبة .5 – البتار والصارم .6 – العضب .7 – المنصل .8 – الفيصل .9 – السيف المخذم السريع القطع . وقد اتخذت العرب من أسماء السيف مسميات لأولادها تيمنا به وارهابا لأعدائها ومن أشهر من تسموا بالسيف سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه , وسيف بن ذي يزن , وسيف الدولة الحمداني , وسيف الدين الغزنوي وغيرهم . ومن أشهر سيوف العرب الصمصامة ( سيف عمرو بن معد يكرب ) , وذو الفقار سيف الامام علي رضي الله عنه ,ارضاه وكرم الله وجهه وفيه قال حسان :
جبريل نادى في الوغى
= والوقع ليس بمنجلـي
والمسلمون بأسرهـم
= حول النبـي المرسـل
لاسيف إلا ذوالفقـا
= ر ولافتـى إلاعلـي
ولأجل السيوف المطربات . وموضوعها اللطيف نتذكر هنا أبو تمام القائل :
السيف أصدق انباءً من الكتب
= في حده الحد بين الجد واللعب
وقول الشاعر :
كم من الأحياء ماتوا
= خشية الموت الذؤامْ
ولقد تجنى الحياة
= صاح من حد الحسام
وتأسرني أبيات لبشر بن عوانة يلقى أسداً فيقتله بحد المهند الصمصام وجدت فيها الشجاعة والإقدام والمعلومات الثرة التي تغنينا أرجو أن تنال إعجابكم : وكان بشر قد خرج يطلب مهراً لابنة عم له ، فلقيه الأسد فقال : بعد أن قتله
أفاطم لو شهدت برمل خبت
= وقد لاقى الهزبر أخاك بشرا
إذن لرأيت ليثاً رام ليثاً
= هزبراً أغلباً لاقى هزبرا
تبهنس إذ تقاعس عنه مهري
= محاذرة فقلت عقرت مهرا
أنل قدمي ظهر الأرض إني
= وجدت الأرض أثبت منك ظهرا
وقلت له وقد أبدى نصالا ً
= محددة ووجها مكفهرا
تدل بمخلب وبحد ناب
= وباللحظات تحسبهن جمرا
وفي يمناي ماضي الغرب أبقى
= بمضربه قراع الموت أثرا
ألم يبلغك ما فعلت ظباه
= بكاظمة غداة لقيت عمرا
وقلبي مثل قلبك لست أخشى
= محاذرة ولست أخاف ذعرا
وأنت تروم للأشبال قوتاً
= وأطلب لابنة الأعمام مهرا
ففيم تسوم مثلي أن يولي
= ويجعل في يديك النفس قسرا
نصحتك فالتمس يا ليث غيري
= طعاماً إن لحمي كان مرا
فلما ظن أن الغش نصحي
= وخالفني كأني قلت هجرا
مشى ومشيت من أسدين راما
= مراماً كان إذ طلباه وعرا
هززت له الحسام فخلت أني
= هززت به لدى الظلماء فجرا
وجدت له بجائشةٍ رآها
= لمن كذبته عنه النفس قدرا
فخر مضرجا بدم كأني
= هدمت به بناءً مشمخرا
وقلت له يعز علي أني
= قتلت مناسبي جلداً وقهرا
ولكن رمتَ شيئا لم يرمه
= سواك فلم أطِق يا ليث صبرا
تحاول أن تعلمني فراراً
= لعمرُ أبي لقد حاولت نكرا
فلا تجزع فقد لاقيت حراً
= يحاذر أن يعاب فمُتَّ حرا
وهذه القصيدة الرائعة لبشر بن عوانة العبدي من القصائد النادرة التي لاتقاربها قصيدة أخرى في موضوعها , وردت مع قصة مرفقة لها في المقامة الأخيرة من مقامات بديع الزمان الهمذاني واسمها " المقامة البشرية ". وفي الحقيقة أن الكاتب لازل الى الغايات سباقا ولن يدركه كاتب ولو أعطي ساقي السليك وموضوعه شيق وعذب ورائع حقا , كما عهدناه لان جميع مواضيعه رائعة وغنية بالمعلومات وبالتشويق , وتجذبني بعناوينها . فله كل الشكر على إثرئنا به . وقد حفزني موضوعه لذكر ما قاله : عنترة بمدحه السيف والقنا في قصيدته , أنا في الحرب العوان , وهذا نصها .
أَنا في الحَربِ العَـوانِ
= غَيرُ مَجهـولِ المَكـانِ
أَينَما نـادى المُنـادي
= في دُجى النَقعِ يَرانـي
وَحُسامي مَـع قَناتـي
= لِفِعـالـي شـاهِـدانِ
أَنَّني أَطعَـنُ خَصمـي
= وَهوَ يَقظـانُ الجَنـانِ
أَسقِـهِ كَـأسَ المَنايـا
= وَقِراهـا مِنـهُ دانـي
أُشعِـلُ النـارَ بِبَأسـي
= وَأَطـاهـا بِجِنـانـي
إِنَّنـي لَيـثٌ عَبـوسٌ
= لَيسَ لي في الخَلقِ ثاني
خُلِـقَ الرُمـحُ لِكَفّـي
= وَالحُسـامُ الهِندُوانـي
وَمَعي في المَهـدِ كانـا
= فَوقَ صَدري يُؤنِسانـي
فَإِذا ما الأَرضُ صارَت
= وَردَةً مِثـلَ الـدُهـانِ
وَالدِما تَجـري عَلَيهـا
= لَونُهـا أَحمَـرُ قانـي
وَرَأَيتُ الخَيـلَ تَهـوي
= في نَواحي الصَحصَحانِ
فَاِسقِيانـي لا بِـكَـأسٍ
= مِـن دَمٍ كَالأُرجُـوانِ
أَسمِعانـي نَغمَـةَ الأَس
= يافِ حَتّـى تُطرِبانـي
أَطيَبُ الأَصواتِ عِندي
= حُسنُ صَوتِ الهِندُواني
وَصَريرُ الرُمحِ جَهـراً
= في الوَغى يَومَ الطِعانِ
وَصِيـاحُ القَـومِ فيـهِ
= وَهوَ لِلأَبطـالِ دانـي
وهذا النص الرائع للنويري من كتابه الماتع ( نهاية الأرب في فنون الأدب ) عن أسماء السيف وصفاته وقد أوردتها على حروف المعجم على ما أورده صاحب كتاب خزائن السلاح . فمن ذلك : " إبريق " وهو شديد البريق " أبيض "." أذوذ " وهو القاطع ." إصليط " وهو الصقيل ." أغلف " إذا كان في غلافه . " أنيث " وهو الذي يتخذ من حديد غير ذكر ." باتر " أي قاطع ." بتار " وهو اسم لسيف كان للنبي صلى الله عليه وسلم .
" بصروي " منسوب لبصرى . قال الشاعر :
صفائح بصرى أخلصتها قيونها
= ومطروداً من نسج داود محكما
" بوادر " أي قواتل ." بارقة " وهي السيوف التي تبرق ." جنثي ". قال الشاعر :
ولكنها سوقٌ يكون بياعها
= بجنثيةٍ قد أخلصتها الصياقل
" جراز " أي قاطع . " جماد " بمعناه ؛ وفيه يقول الأزهري :
لسمعتم من حر وقع سيوفنا
= ضرباً بكل مهندٍ جماد
" حسام " أي قاطع ." حداد " من الحديد ." حداد " من الحداد كأنه أشار إلى لونه ." خشيب " أي ثقيل ، وهو من أسماء الأضداد ." خشيف " أي ماض . " خذيم " أي قاطع . " خضعةٌ " وهي السيوف القواطع ." ددان " أي لا يقطع . " ذالق " أي سلس الخروج من غمده ." ذلوق " مثله . " ذكر " أي ذو ماء ." ذو الكريهة " وهو الماضي في الضريبة ." ذو الفقار " سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ." ذو هبة " " أي ذو هزة ومضاء . " ذرب " أي محدد . " ذو النون " سيف مالك بن زهير ." ذو ذكرة " وهو الصارم . " رسوب " وهو الذي يغيب في الضريبة ." رداء ". " سيف " وجمعه أسياف وسيوف وأسيف . قال الشاعر :
كأنهم أسيفٌ بيضٌ يمانيةٌ
= عضبٌ مضاربها باقٍ بها الأثر
" سراط " و " سراطى " أي قاطع ." سقاط " وهو الذي يسقط من وراء الضريبة ." سريجى " منسوب إلى قين يقال له سريج ." شلحاء "." صقيل ". " صارم " أي قاطع ." صفيحة " وهو العريض . " صمصام " وهو الذي لا ينثني ." صمصامة " مثله ، وهو سيف عمر بن معد يكرب ؛ وفيه يقول :
خليلٌ لم أخنه ولم يخني
= على الصمصامة السيف السلام
وقال أيضاً :
خليلٌ لم أهبه على قلاه
= ولكن المواهب للكرام
حبوت به كريماً من قريش
= فسر به وصين عن اللئام
" صنيع " مجرب مجلوّ ؛ قال الشاعر :
بأبيض من أمية مضر حيٍّ
= كأن جبينه سيفٌ صنيع
" طبعٌ " وهو الصدئ قال جرير :
وإذا هززت قطعت كل ضريبةٍ
= وخرجت لا طبعاً ولا مبهورا
" عضب " أي قاطع . " عقيقة " أي صقيل ؛ قال الشاعر :
حسامٌ كالعقيقة فهو كمعى
= سلاحي لا أفل ولا فطارا
" عجوز ". " عراض " أي لدن المهزة ." عطاف " ؛ قال الشاعر :
ولا مال لي إلا عطافٌ ومدرعٌ
= لكم طرفٌ منه حديدٌ ولي طرف
وجمعه عطف ." فطار " أي مشقق . " فلوع " أي قاطع ." فسفاس " أي كهام . " قصال " أي قطاع ." قاطع ". " قرن ". " قضيب " أي قاطع وجمعه قضب ." قاضب " مثله . " قرضاب " أي يقطع العظام ." قرضوب " مثله ." قشيب " قريب عهد بالجلاء . " قلعي " منسوب إلى البادية ." قساسي " منسوب إلى معدن بأرمينية يقال له قساس . قال الشاعر :
إن القساسي الذي يعصى به
= يختصم الدارع في أثوابه
" قضمٌ " وهو الذي طال عليه الدهر فتكسر حده ." كهام " أي كليل ." كليل " أي كل حده . " لهذم " هو السيف الحاد ، ويسمى به السنان أيضاً . " لخيفٌ " وكان من أسياف رسول الله صلى الله عليه وسلم ." لجّ "." مرهف " أي محدود رقيق ." مصمم " وهو الذي يمر في العظام . " مقطع "." مخذم " أي قاطع ." مجذر "." مأثور " وهو الذي له أثرٌ . " مذكر " مثل ذكر ." محتفد " سريع القطع ." مخصل "." مخضل " أي مصلت من غمده ." مقصل " أي قاطع . " مخفق " أي عريض ." مدجّلٌ " المطلي بالذهب . " مهذم " قاطع ." معلوب " وهو سيف الحارث بن ظالم ؛ وفيه يقول الكميت :
وسيف الحارث المعلوب أردى
= حصيناً في الجبابرة الردينا
" مشمل " أي صغير ." مغول " سيف رقيق يكون غمده كالسوط وهو الذي يتخذ كالعكاز . " مهوٌ ". وهو الرقيق أيضاً ؛ قال صخر الغي :
وصارمٌ أخلصت خشيبته
= أبيض مهوٌ في متنه ربد
" مفقر " أي الذي فيه حزوز مطمئنة عن متنه ." مهند " وهو الذي طبع من حديد الهند . " مشرفي " منسوب إلى المشارف ، وهي قرىً من أرض العرب تدنو من الريف . " مطبق " الذي يقطع المفاصل ؛ قال الشاعر : يصمم أحياناً وحيناً يطبق" منصل "." مشطب " أي الذي في متنه طرائق ." مصلت " المسلول من غمده ." مفلع " أي قاطع . " معضد " هو الممتهن في قطع الشجر وغيره . " معضاد " وهو الممتهن أيضاً . " مذاهب " سيوف تموه بالذهب ." نصل "." نهيك " أي قاطع ." نون " هو اسم سيف بعض العرب ؛ قال الشاعر :
سأجعله مكان النون منى
= وما أعطيته عرق الخلال
معناه : سأجعل هذا السيف الذي استفدته مكان ذلك السيف ، وما أعطيته عن مودة بل أخذته عنوة .
" نواحل " السيوف التي رقت ظباتها قدماً من كثرة المضاربة ." هذام " السيف القاطع ." هزهاز " هو الكثير الاهتزاز ." هندواني " هو المطبوع من حديد الهند ." هندي " منسوب إلى الهند . " وقيع " الذي شحذ بالحجر ." يماني " منسوب إلى اليمن .
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات أنساب أون لاين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : كتب أحد الدكاترة الأكاديميين عن السيف قائلا : سئل عمرو الحميري عن أحب السيوف اليه فقال :" الصقيل الحسام الباتر المجذام الماضي السطام المرهف الصمصام الذي إذا هززته لم يكْبُ وإذا ضربت به لم ينْبُ ". وقال ربيعة أخوه :" هو الحسام القاطع ذو الرونق اللامع الظمآن الجائع الذي إذا هززته هتك , وإذا ضربت به بَتَك ". والهالك بن عمرو هو أول من اشتغل بالحديد من العرب ولذلك قيل " لكل حداد هالكيّ " والسيف المشرفي هو أفضل السيوف عند العرب واختلفوا في هذه التسمية فمنهم من قال : أنها مشتقة من مشرف وهي قرية في اليمن أو من قال : بل من مشارف الشام وهي قرى تقترب من الريف , ومنهم من قال : بل هي تنسب الى رجل من ثقيف اسمه مشرف . واشتهرت السيوف الهندية المجلوبة من الهند . قال عنترة :
وتطربني سيوف الهند حتى
= أهيم الى مضاربها اشتياقا
وعرفت اليمن أيضا بصناعة السيوف . قال عنترة :
بأسمر من رماح الخط لدن
وأبيض صارم ذكر يماني
ورماح الخط حديدها هندي مستورد وتصنع في الخط وهو القطيف حاليا كما اشتهرت الروم بصناعة السيوف , وهل ينسى أحد السيوف الدمشقية الذي يقول الكندي فيها : " أنها ذات شفرات حسنة مختلفة القدود من عراض ودقاق وقصار وطوال ". ومما يدل على عناية العرب بالسيف كثرة اسمائه عندهم فهو الحسام والصمصام والمهند والصارم والفيصل والبتار . أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان لديه عدد من السيوف المشهورة . قال ابن قيّم الجوزية : كان له تسعة أسياف : " مأثور "وهو أول سيف ملكه ورثه من أبيه ، و" العضب " ، و" ذو الفقار " بكسر الفاء وبفتح الفاء ، وكان لايكاد يفارقه وكانت قائمته وقبيعته وحلقته وذؤابته وبكراته ونعله من فضة , و" القلعي " ، و" البتار " ، و" الحتف " ، و" الرسوب " ، و" المخذم " ، و" القضيب " ، وكان نعل سيفه فضة ومابين ذلك حلق فضة . ويندر ان تلقى شاعرا عربيا لم يذكر السيف أو يصفه أو يتغنى به فهو عنوان الفروسية والشجاعة والباس , وقد عدت العرب السيف أشرف الأسلحة واحتقرت من لايعرف استخدامه .
ومن أسماء السيف عندهم :
1 - الصمصام : السيف الذي لا ينكسر .2 - الحسام السيف الحاد البتــّار .3 – الأرقد : السيف غليظ المتن .4 - المهند اسم للسيف الرقيق الظبة .5 – البتار والصارم .6 – العضب .7 – المنصل .8 – الفيصل .9 – السيف المخذم السريع القطع . وقد اتخذت العرب من أسماء السيف مسميات لأولادها تيمنا به وارهابا لأعدائها ومن أشهر من تسموا بالسيف سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه , وسيف بن ذي يزن , وسيف الدولة الحمداني , وسيف الدين الغزنوي وغيرهم . ومن أشهر سيوف العرب الصمصامة ( سيف عمرو بن معد يكرب ) , وذو الفقار سيف الامام علي رضي الله عنه ,ارضاه وكرم الله وجهه وفيه قال حسان :
جبريل نادى في الوغى
= والوقع ليس بمنجلـي
والمسلمون بأسرهـم
= حول النبـي المرسـل
لاسيف إلا ذوالفقـا
= ر ولافتـى إلاعلـي
ولأجل السيوف المطربات . وموضوعها اللطيف نتذكر هنا أبو تمام القائل :
السيف أصدق انباءً من الكتب
= في حده الحد بين الجد واللعب
وقول الشاعر :
كم من الأحياء ماتوا
= خشية الموت الذؤامْ
ولقد تجنى الحياة
= صاح من حد الحسام
وتأسرني أبيات لبشر بن عوانة يلقى أسداً فيقتله بحد المهند الصمصام وجدت فيها الشجاعة والإقدام والمعلومات الثرة التي تغنينا أرجو أن تنال إعجابكم : وكان بشر قد خرج يطلب مهراً لابنة عم له ، فلقيه الأسد فقال : بعد أن قتله
أفاطم لو شهدت برمل خبت
= وقد لاقى الهزبر أخاك بشرا
إذن لرأيت ليثاً رام ليثاً
= هزبراً أغلباً لاقى هزبرا
تبهنس إذ تقاعس عنه مهري
= محاذرة فقلت عقرت مهرا
أنل قدمي ظهر الأرض إني
= وجدت الأرض أثبت منك ظهرا
وقلت له وقد أبدى نصالا ً
= محددة ووجها مكفهرا
تدل بمخلب وبحد ناب
= وباللحظات تحسبهن جمرا
وفي يمناي ماضي الغرب أبقى
= بمضربه قراع الموت أثرا
ألم يبلغك ما فعلت ظباه
= بكاظمة غداة لقيت عمرا
وقلبي مثل قلبك لست أخشى
= محاذرة ولست أخاف ذعرا
وأنت تروم للأشبال قوتاً
= وأطلب لابنة الأعمام مهرا
ففيم تسوم مثلي أن يولي
= ويجعل في يديك النفس قسرا
نصحتك فالتمس يا ليث غيري
= طعاماً إن لحمي كان مرا
فلما ظن أن الغش نصحي
= وخالفني كأني قلت هجرا
مشى ومشيت من أسدين راما
= مراماً كان إذ طلباه وعرا
هززت له الحسام فخلت أني
= هززت به لدى الظلماء فجرا
وجدت له بجائشةٍ رآها
= لمن كذبته عنه النفس قدرا
فخر مضرجا بدم كأني
= هدمت به بناءً مشمخرا
وقلت له يعز علي أني
= قتلت مناسبي جلداً وقهرا
ولكن رمتَ شيئا لم يرمه
= سواك فلم أطِق يا ليث صبرا
تحاول أن تعلمني فراراً
= لعمرُ أبي لقد حاولت نكرا
فلا تجزع فقد لاقيت حراً
= يحاذر أن يعاب فمُتَّ حرا
وهذه القصيدة الرائعة لبشر بن عوانة العبدي من القصائد النادرة التي لاتقاربها قصيدة أخرى في موضوعها , وردت مع قصة مرفقة لها في المقامة الأخيرة من مقامات بديع الزمان الهمذاني واسمها " المقامة البشرية ". وفي الحقيقة أن الكاتب لازل الى الغايات سباقا ولن يدركه كاتب ولو أعطي ساقي السليك وموضوعه شيق وعذب ورائع حقا , كما عهدناه لان جميع مواضيعه رائعة وغنية بالمعلومات وبالتشويق , وتجذبني بعناوينها . فله كل الشكر على إثرئنا به . وقد حفزني موضوعه لذكر ما قاله : عنترة بمدحه السيف والقنا في قصيدته , أنا في الحرب العوان , وهذا نصها .
أَنا في الحَربِ العَـوانِ
= غَيرُ مَجهـولِ المَكـانِ
أَينَما نـادى المُنـادي
= في دُجى النَقعِ يَرانـي
وَحُسامي مَـع قَناتـي
= لِفِعـالـي شـاهِـدانِ
أَنَّني أَطعَـنُ خَصمـي
= وَهوَ يَقظـانُ الجَنـانِ
أَسقِـهِ كَـأسَ المَنايـا
= وَقِراهـا مِنـهُ دانـي
أُشعِـلُ النـارَ بِبَأسـي
= وَأَطـاهـا بِجِنـانـي
إِنَّنـي لَيـثٌ عَبـوسٌ
= لَيسَ لي في الخَلقِ ثاني
خُلِـقَ الرُمـحُ لِكَفّـي
= وَالحُسـامُ الهِندُوانـي
وَمَعي في المَهـدِ كانـا
= فَوقَ صَدري يُؤنِسانـي
فَإِذا ما الأَرضُ صارَت
= وَردَةً مِثـلَ الـدُهـانِ
وَالدِما تَجـري عَلَيهـا
= لَونُهـا أَحمَـرُ قانـي
وَرَأَيتُ الخَيـلَ تَهـوي
= في نَواحي الصَحصَحانِ
فَاِسقِيانـي لا بِـكَـأسٍ
= مِـن دَمٍ كَالأُرجُـوانِ
أَسمِعانـي نَغمَـةَ الأَس
= يافِ حَتّـى تُطرِبانـي
أَطيَبُ الأَصواتِ عِندي
= حُسنُ صَوتِ الهِندُواني
وَصَريرُ الرُمحِ جَهـراً
= في الوَغى يَومَ الطِعانِ
وَصِيـاحُ القَـومِ فيـهِ
= وَهوَ لِلأَبطـالِ دانـي
وهذا النص الرائع للنويري من كتابه الماتع ( نهاية الأرب في فنون الأدب ) عن أسماء السيف وصفاته وقد أوردتها على حروف المعجم على ما أورده صاحب كتاب خزائن السلاح . فمن ذلك : " إبريق " وهو شديد البريق " أبيض "." أذوذ " وهو القاطع ." إصليط " وهو الصقيل ." أغلف " إذا كان في غلافه . " أنيث " وهو الذي يتخذ من حديد غير ذكر ." باتر " أي قاطع ." بتار " وهو اسم لسيف كان للنبي صلى الله عليه وسلم .
" بصروي " منسوب لبصرى . قال الشاعر :
صفائح بصرى أخلصتها قيونها
= ومطروداً من نسج داود محكما
" بوادر " أي قواتل ." بارقة " وهي السيوف التي تبرق ." جنثي ". قال الشاعر :
ولكنها سوقٌ يكون بياعها
= بجنثيةٍ قد أخلصتها الصياقل
" جراز " أي قاطع . " جماد " بمعناه ؛ وفيه يقول الأزهري :
لسمعتم من حر وقع سيوفنا
= ضرباً بكل مهندٍ جماد
" حسام " أي قاطع ." حداد " من الحديد ." حداد " من الحداد كأنه أشار إلى لونه ." خشيب " أي ثقيل ، وهو من أسماء الأضداد ." خشيف " أي ماض . " خذيم " أي قاطع . " خضعةٌ " وهي السيوف القواطع ." ددان " أي لا يقطع . " ذالق " أي سلس الخروج من غمده ." ذلوق " مثله . " ذكر " أي ذو ماء ." ذو الكريهة " وهو الماضي في الضريبة ." ذو الفقار " سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ." ذو هبة " " أي ذو هزة ومضاء . " ذرب " أي محدد . " ذو النون " سيف مالك بن زهير ." ذو ذكرة " وهو الصارم . " رسوب " وهو الذي يغيب في الضريبة ." رداء ". " سيف " وجمعه أسياف وسيوف وأسيف . قال الشاعر :
كأنهم أسيفٌ بيضٌ يمانيةٌ
= عضبٌ مضاربها باقٍ بها الأثر
" سراط " و " سراطى " أي قاطع ." سقاط " وهو الذي يسقط من وراء الضريبة ." سريجى " منسوب إلى قين يقال له سريج ." شلحاء "." صقيل ". " صارم " أي قاطع ." صفيحة " وهو العريض . " صمصام " وهو الذي لا ينثني ." صمصامة " مثله ، وهو سيف عمر بن معد يكرب ؛ وفيه يقول :
خليلٌ لم أخنه ولم يخني
= على الصمصامة السيف السلام
وقال أيضاً :
خليلٌ لم أهبه على قلاه
= ولكن المواهب للكرام
حبوت به كريماً من قريش
= فسر به وصين عن اللئام
" صنيع " مجرب مجلوّ ؛ قال الشاعر :
بأبيض من أمية مضر حيٍّ
= كأن جبينه سيفٌ صنيع
" طبعٌ " وهو الصدئ قال جرير :
وإذا هززت قطعت كل ضريبةٍ
= وخرجت لا طبعاً ولا مبهورا
" عضب " أي قاطع . " عقيقة " أي صقيل ؛ قال الشاعر :
حسامٌ كالعقيقة فهو كمعى
= سلاحي لا أفل ولا فطارا
" عجوز ". " عراض " أي لدن المهزة ." عطاف " ؛ قال الشاعر :
ولا مال لي إلا عطافٌ ومدرعٌ
= لكم طرفٌ منه حديدٌ ولي طرف
وجمعه عطف ." فطار " أي مشقق . " فلوع " أي قاطع ." فسفاس " أي كهام . " قصال " أي قطاع ." قاطع ". " قرن ". " قضيب " أي قاطع وجمعه قضب ." قاضب " مثله . " قرضاب " أي يقطع العظام ." قرضوب " مثله ." قشيب " قريب عهد بالجلاء . " قلعي " منسوب إلى البادية ." قساسي " منسوب إلى معدن بأرمينية يقال له قساس . قال الشاعر :
إن القساسي الذي يعصى به
= يختصم الدارع في أثوابه
" قضمٌ " وهو الذي طال عليه الدهر فتكسر حده ." كهام " أي كليل ." كليل " أي كل حده . " لهذم " هو السيف الحاد ، ويسمى به السنان أيضاً . " لخيفٌ " وكان من أسياف رسول الله صلى الله عليه وسلم ." لجّ "." مرهف " أي محدود رقيق ." مصمم " وهو الذي يمر في العظام . " مقطع "." مخذم " أي قاطع ." مجذر "." مأثور " وهو الذي له أثرٌ . " مذكر " مثل ذكر ." محتفد " سريع القطع ." مخصل "." مخضل " أي مصلت من غمده ." مقصل " أي قاطع . " مخفق " أي عريض ." مدجّلٌ " المطلي بالذهب . " مهذم " قاطع ." معلوب " وهو سيف الحارث بن ظالم ؛ وفيه يقول الكميت :
وسيف الحارث المعلوب أردى
= حصيناً في الجبابرة الردينا
" مشمل " أي صغير ." مغول " سيف رقيق يكون غمده كالسوط وهو الذي يتخذ كالعكاز . " مهوٌ ". وهو الرقيق أيضاً ؛ قال صخر الغي :
وصارمٌ أخلصت خشيبته
= أبيض مهوٌ في متنه ربد
" مفقر " أي الذي فيه حزوز مطمئنة عن متنه ." مهند " وهو الذي طبع من حديد الهند . " مشرفي " منسوب إلى المشارف ، وهي قرىً من أرض العرب تدنو من الريف . " مطبق " الذي يقطع المفاصل ؛ قال الشاعر : يصمم أحياناً وحيناً يطبق" منصل "." مشطب " أي الذي في متنه طرائق ." مصلت " المسلول من غمده ." مفلع " أي قاطع . " معضد " هو الممتهن في قطع الشجر وغيره . " معضاد " وهو الممتهن أيضاً . " مذاهب " سيوف تموه بالذهب ." نصل "." نهيك " أي قاطع ." نون " هو اسم سيف بعض العرب ؛ قال الشاعر :
سأجعله مكان النون منى
= وما أعطيته عرق الخلال
معناه : سأجعل هذا السيف الذي استفدته مكان ذلك السيف ، وما أعطيته عن مودة بل أخذته عنوة .
" نواحل " السيوف التي رقت ظباتها قدماً من كثرة المضاربة ." هذام " السيف القاطع ." هزهاز " هو الكثير الاهتزاز ." هندواني " هو المطبوع من حديد الهند ." هندي " منسوب إلى الهند . " وقيع " الذي شحذ بالحجر ." يماني " منسوب إلى اليمن .