رحلة العز والفخر إلى المهد الثاني لوجود أجدادنا فرسان بني سليم في أراضينا المصرية:
=========================================
لقد قادنا الحنين الشديد إلى زيارة إخوتنا وأبناء عمومتنا السلميين بمواطن الكرامة والشرف والبطولات والأمجاد, بمحافظتي قنا وسوهاج، تلك الأراضي التي تعد المهد الثاني لوجود أجدادنا بني سليم البواسل في هذه البلاد, خلال هجرتهم الكبرى إلى مصر وبلاد الشمال الإفريقي في عهد الدولة الفاطمية وبالتحديد عام (441هـ) أي منذ ما يقرب من ألف عام, حيث كانت أراضي الصعيد المصري ثاني ما شهدته الهجرة الكبرى لدخولهم بلادنا المصرية من الحهات الشرقية, ليجعلوا منها ثاني المحطات الرئيسية التي تمكنهم من إعادة تنظيم صفوفهم وترتيب أوضاعهم, حيث كانت أراضي بلبيس تمثل الموطن الأول لمن نزل من أجدادنا السلميين
مع باقي قبائل (قيس عيلان بن مضر) من بادية نجد, فيما يعرف بالهجرة الكبرى لقبائل قيس, عام (109هـ) في عهد الدولة الأموية وبالتحديد في ولاية هشام بن عبدالملك بن مروان, والتي بدأت بنزول ثلاثة آلاف من قيس في تلك الأراضي, وانتشروا فيها دون أن يسمح لهم بنزول الفسطاط لكثرتهم وشدة بأسهم, فاستولوا على أجود المراعي هناك, كما تمكنوا من الحصول على أجود الإبل والخيول العربية الأصيلة, إلى الحد الذي جعلهم يشترون المهر لا يمكث إلا شهرا حتى يركب, مما دفع بعض المؤرخين إلى القول بأن :" فيهم الأبطال الأنجاد والخيل الجياد".
===========================================
وشيئاً فشيئاً إلى أن تمكنوا من السيطرة على عملية تسيير القوافل لحمل الطعام من عاصمة البلاد إلى أراضي القلزم, وما إن يأت عهد محمد بن سعيد حتى يصل عدد القيسيين إلى خمسة آلاف ومائتي أهل بيت, وكان أشهر من نزل مصر من بيوت سليم في الهجرة الأولى أو الكبرى لقبائل قيس هي قبائل : زكوان وهلال وعوف والحارث ورفاعة وعصيَّة وظفر وعميرة وبهز وغيرهم ـ كما يرى المقريزي وغيره من المؤرخين القدامى ـ فكانت تلك الأراضي, وبخاصة الشرقية والإسماعلية, تمثل المهد الأول لوجود هذه القبائل في بلادنا المصرية, ثم تنامى عددهم واتسعت أرزاقهم بعد ذلك إلى أن تمكنوا من الانتشار في كل أنحاء البلاد شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً, مما مهد للكثيرين منهم للهجرة من أراضي الجزيرة العربية إلى أراضي وادي النيل الخصبة, بما فيها أراضي الصعيد الأعلى، وما إن يبدأ النصف الأول من القرن الخامس الهجري، حتى يبلغ ذلك ذروته فيما يعرف بالهجرة الكبرى لبني سليم
, فينزلون على إخوتهم وأبناء عمومتهم في ذلك المكان الرمز, فيلتقي بعضهم ببعض, كما يتقوَّى بعضهم ببعض في الجهات الشمالية الشرقية المصرية.
===========================================
وما إن تتم التهيئة الكاملة لفرسان هذه القبائل جميعا، حتى تتوجه الكثرة الكاثرة منهم ـ أي السلميين ـ إلى بلاد الصعيد الأعلى عبر الجهات الشرقية للنيل, ليتخذوا من تلك البلاد محطة أخيرة لتجهيز جيوشهم قبل العبور إلى الجهات الغربية للنيل, ثم مواصلتهم السيرغرباً لفتح بلاد الشمال الإفريقي, وكما تمكنوا من ترك بقية لهم في أراضي إقليم شرق الدلتا - وبخاصة الشرقية والإسماعيلية - فقد تمكنوا كذلك من ترك بقية أخرى في هذه البلاد الطيبة وهي بلاد الصعيد، وبخاصة في أراضي قنا وسوهاج وما يجاورهما من تلك البلاد شمالاً وجنوباً, وما إن يمر على تغريبتهم حوالي أربعمائة عام, حتى نرى الهجرات العكسية لهذه القبائل تتوالى إلى أراضينا المصرية من جهة الغرب ـ الشمال الإفريقي ـ بداية من عهد الدولة المملوكية وما تلاها, فتسير في اتجاهين متوازيين: شرقاً إلى أن تنتهي إلى المهد الأول السابق ذكره، وجنوباً إلى أن تنتهي إلى المهد الثاني لها ببلاد الصعيد، وبخاصة هاتين المحافظتين العريقتين, دون أن تترك فراغاً لها في المسافات التي تمتد بين هذه المواطن جميعاً وبين الحدود المصرية الليبية, فتشكل قوة اجتماعية متماسكة على امتداد النطاق الجغرافي المشار إليه سابقاً, ليصل عدد قبائلها حسب ما انتهت إليه دراستنا الميدانية إلى (40) أربعين قبيلة, معلومة الجذور والمواطن الجغرافية, ولايزال البحث جارياً عن قبائل سلمية أخرى داخل أراضينا المصرية, ربما يكون قد تجاهلها بعض المؤرخين, بسبب اتخاذها مسميات جديدة, أو دخولها تحت أسماء قبائل سلمية أخرى, أو ذوبانها شبه التام داخل الكيان العام لمجتمعنا المصري.
====================================================
ولعل هذا ما دفعنا إلى القيام بهذه الرحلة الميدانية وغيرها من الرحلات البحثية اﻷخرى، لتوثيق كل من اشتهر بانتسابه إلى هذه القبائل من جهة، ثم اﻹعلان عمن ثبت انتسابه إليها ولم يكن معروفا بذلك لدى الآخرين من قبل.
وقد شاءت إرادة الله أن يكون برفقتنا في هذه الرحلة الأخ وولد العم الكريم الحاج راوى بوالهيش الخرفي العليي السعداوي السلمي، إلى ذلك المكان الرمز, تعويضا له عما افتقده من الاستمتاع بالمشاركة في الرحلة الأولى المتعلقة بزيارة المهد الأول السابق ذكره، كما شاءت إرادة الله كذلك أن يكون في استقبالنا رموز عديدة من إخوتنا وأبناء عمومتنا السلميين في هذه البلاد، وكان في مقدمتهم رمزان هامان، كان لنا الشرف في مصاحبتهم خلال زيارة المهد الأول لقبائلنا السلمية السابق ذكرها، وهما الأخ وابن العم الحبيب الأستاذ: أحمد عبدالصبور آل هنداوي البلبوشي السلمي. والاخ وابن العم الكريم الأستاذ حمادة عبدالفتاح السالمى السلمى، حيث كان برنامج هذه الرحلة طبقا التسلسل الزمني على النحو التالي:
1ـ قبيلة المحاميد في ضيافة آل شندي المحمودي بقرية بيت داود مركز جرجا محافظة سوهاج وبمنزل الحاج حمدي المحمودي السلمي. وكان في استقبالناالكثيرون من أبناء هذه القبيلة العريقة، نذكر منهم على سبيل المثال: العمدة محمود أبو شندي المحمودي. الدكتور محمود عوض المحمودي. وآخرين.
2- قبيلة أولاد سالم وبمنزل الأستاذ حمادة عبدالفتاح السابق ذكره، وكذلك بمنزل الحاج حازم العتريس الفاوي السالمي. والشيخ أحمد عطا الأحيمر . والحاج فتحي محمد علي الهوادي . كما التقينا بكل من الشيخ حشمت عبدالحميد السالمي. والحاج عبدالنبي السباعي السالمي. إلى جانب الكثيرين من رموز هذه القبيلة العريقة، سواء بمنازلهم أو بديوان العائلة بقرية أولاد سالم مركز دار السلام محافظة سوهاج.
3- قبيلة البلابيش وبمنازل كل من: النائب أحمد مختار البلبوشي بقرية فاو قبلي مركز دشنا محافظة قنا. والعمدة جلال بكر البلبوشي بقرية الشيخ امبادر البلابيش قبلي مركز دار السلام محافظة سوهاج. والاستاذ أحمد عبدالصبور آل هنداوي البلبوشي بقرية العضاضية مركز أبو تشت محافظة قنا، وكذلك بكل من: الاستاذ عبدالحي السوايحي البلبوشي. والأخ حسام عبدالحي السوايحي. وآخرين من رموز هذه العائلة بقرية كوم يعقوب مركز ابو تشت قنا، إلى جانب الاتصال بالكثيرين من رموز هذه القبيلة العريقة وأعيانها، أمثال: آل يوسف البلابيش بخوالد أبي شوشة مركز ابو تشت، وآل القنافدة بقرية سمهود، ومن بينهم الحاج عبداللاه البلبوشي، وبآخرين من إخوتهم القنافدة بقرية فاو بحري مركز دشنا قنا، وكان من المخطط له زيارة الحاج أبو ابو محمود ال هنداوي البلبوشي بمنزلة بمدينة البلينا إلا أن ضيق الوقت قد حال دون تحقيق ذلك.
3- قبيلة السماعنة: وبمنازل كل من: العمدة أبو المجد عبدالكريم السمعوني، بنجع عبدالكريم مركز أبو تشت محافظة قنا، واﻷستاذ الدكتور عبدالصبور السمعوني عميد كلية الاعلام جامعة الأزهر، والمهندس محمود عبدالله عابدين السمعوني. والحاج محمد عابدين السمعوني بنجع عبدالكريم السمعوني بأبو تشت قنا، وكذلك الحاج جمال عبداللطيف السمعوني. والحاج جمال حفني السمعوني. كما تم الاتصال باﻷخ وابن العم القدير الأستاذ حسام ابو خوض السمعونى ذلك الرجل الذي نكن له كل تقدير واحترام لجهوده العظيمة التي تهدف إلى تحقيق الصالح العام للجميع. إلى غير ذلك من رموز هذه القبيلة العريقة وأعلامها.
4- كما تم اللقاء والاتصال باﻹخوة وأبناء العمومة رموز قبائل كل من: العلاونة . والجلالات. والمغاربة. والعريبات. وعائلة العقاري, وذلك بمختلف أنحاء بلاد الصعيد للمعايدة والتعارف وتوثيق صلات الأرحام. علما بأنه سيتم تخصيصهم بحديث مطول لكثرتهم وأهمية مواقفهم.
ملتمسين العذر من كل الإخوة وأبناء العمومة الذين لم نوفق في اللقاء أو الاتصال بهم بمختلف بلاد الصعيد, وذلك لضيق الوقت وتباعد المسافات وسخونة الجو, على أمل العودة لاستكمال عملية البحث والتواصل والتعارف وتوثيق صلات الأرحام.
=====================================================
ومما يحسب لهذه الزيارة الخاطفة أنها قد شهدت لقاءات متعددة بأماكن مختلفة, كما حظيت بمكاسب عديدة من أهمها التعرف على الكثيرين من الإخوة وأبناء العمومة السلميين في ذلك المكان الرمز, ومشاهدة العديد من المواطن الهامة لأجدادنا السلميين الأوائل التي كنا نكتفي بمجرد السماع أو القراءة عنها, ثم تفقد العديد من المدن والقرى والنجوع التي شهدت أحداث تاريخية كبرى على مر العصور, إلى جانب مناقشة العديد من القضايا التي تتعلق بالحفاظ على تحقيق الصالح العام لكل من الأهل والوطن على حد سواء, ومن أهمها: وضع الأسس والضوابط المختلفة لمواجهة عمليات السطو المتكرر على أنساب هذه القبائل العريقة، سواء من قبل سماسرة ما يدعى بمؤسسات السادة الأشراف الشيعية، أو من قبل سماسرة شركات الحمض النووي الصهيونية، والتمكن من جميع المادة الميدانية لأنسابها، ووضعها ضمن الكتاب الجاري إعداده ، من أجل الحفاظ على هذا الإرث التاريخي العريق، وحمايته من التزييف والتحريف والغش والتدليس الصادر عن المؤسسات والشركات السابق ذكرها، إلى جانب أمور أخرى تهدف إلى التنمية الشاملة ﻷبناء هذه القبائل جميعا، ووضعها في المكان اللائق بها بين غيرها من الفئات المكونة لمجتمعنا المصري.
أما الحدث المحوري لهذه الرحلة فإنه يتركز في المؤتمر العام الذي تمت إقامة لكافة القبائل التي ارتبطت آخر هجراتها إلى مصر بالجهات الغربية للبلاد والتي أطلق عليها اسم (قبائل المغاربة) مما سيتم تفصيله فيما بعد.
وأخيرا لايسعنا في هذا المجال سوى أن نقدم جزيل الشكر والاحترام والتقدير لكافة إخوتنا وأبناء عمومتنا السلميين السابق ذكرهم على ما قاموا به من جهد كبير في حسن الاستقبال وواجبات الضيافة والاحترام والتقدير, كما نعتذر لكل من لم نوفق لرؤيته من إخوتنا وأبناء عمومتنا، من كافة القبائل السابق ذكرها، أو القبائل التي لم تتم الإشارة إليها، بكل فروعها ومواطن إقامتها بتلك البلاد في هذه الرحلة التاريخية الخاطفة,مع وعدنا بزيارة مطولة نسعد فيها بلقاء الجميع بإذن الله تعالى.
https://www.facebook.com/groups/1717260555202156/permalink/1882396922021851/
وإلى لقاء آخر في موقع آخر من مواقع قبائلنا السلمية في بلادنا المصرية.
وللجميع خالص التحية: عبدالغفار لعبيدي السلمي
المنسق العام لقبائل بني سليم بجمهورية مصر العربية
=========================================
لقد قادنا الحنين الشديد إلى زيارة إخوتنا وأبناء عمومتنا السلميين بمواطن الكرامة والشرف والبطولات والأمجاد, بمحافظتي قنا وسوهاج، تلك الأراضي التي تعد المهد الثاني لوجود أجدادنا بني سليم البواسل في هذه البلاد, خلال هجرتهم الكبرى إلى مصر وبلاد الشمال الإفريقي في عهد الدولة الفاطمية وبالتحديد عام (441هـ) أي منذ ما يقرب من ألف عام, حيث كانت أراضي الصعيد المصري ثاني ما شهدته الهجرة الكبرى لدخولهم بلادنا المصرية من الحهات الشرقية, ليجعلوا منها ثاني المحطات الرئيسية التي تمكنهم من إعادة تنظيم صفوفهم وترتيب أوضاعهم, حيث كانت أراضي بلبيس تمثل الموطن الأول لمن نزل من أجدادنا السلميين
مع باقي قبائل (قيس عيلان بن مضر) من بادية نجد, فيما يعرف بالهجرة الكبرى لقبائل قيس, عام (109هـ) في عهد الدولة الأموية وبالتحديد في ولاية هشام بن عبدالملك بن مروان, والتي بدأت بنزول ثلاثة آلاف من قيس في تلك الأراضي, وانتشروا فيها دون أن يسمح لهم بنزول الفسطاط لكثرتهم وشدة بأسهم, فاستولوا على أجود المراعي هناك, كما تمكنوا من الحصول على أجود الإبل والخيول العربية الأصيلة, إلى الحد الذي جعلهم يشترون المهر لا يمكث إلا شهرا حتى يركب, مما دفع بعض المؤرخين إلى القول بأن :" فيهم الأبطال الأنجاد والخيل الجياد".
===========================================
وشيئاً فشيئاً إلى أن تمكنوا من السيطرة على عملية تسيير القوافل لحمل الطعام من عاصمة البلاد إلى أراضي القلزم, وما إن يأت عهد محمد بن سعيد حتى يصل عدد القيسيين إلى خمسة آلاف ومائتي أهل بيت, وكان أشهر من نزل مصر من بيوت سليم في الهجرة الأولى أو الكبرى لقبائل قيس هي قبائل : زكوان وهلال وعوف والحارث ورفاعة وعصيَّة وظفر وعميرة وبهز وغيرهم ـ كما يرى المقريزي وغيره من المؤرخين القدامى ـ فكانت تلك الأراضي, وبخاصة الشرقية والإسماعلية, تمثل المهد الأول لوجود هذه القبائل في بلادنا المصرية, ثم تنامى عددهم واتسعت أرزاقهم بعد ذلك إلى أن تمكنوا من الانتشار في كل أنحاء البلاد شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً, مما مهد للكثيرين منهم للهجرة من أراضي الجزيرة العربية إلى أراضي وادي النيل الخصبة, بما فيها أراضي الصعيد الأعلى، وما إن يبدأ النصف الأول من القرن الخامس الهجري، حتى يبلغ ذلك ذروته فيما يعرف بالهجرة الكبرى لبني سليم
, فينزلون على إخوتهم وأبناء عمومتهم في ذلك المكان الرمز, فيلتقي بعضهم ببعض, كما يتقوَّى بعضهم ببعض في الجهات الشمالية الشرقية المصرية.
===========================================
وما إن تتم التهيئة الكاملة لفرسان هذه القبائل جميعا، حتى تتوجه الكثرة الكاثرة منهم ـ أي السلميين ـ إلى بلاد الصعيد الأعلى عبر الجهات الشرقية للنيل, ليتخذوا من تلك البلاد محطة أخيرة لتجهيز جيوشهم قبل العبور إلى الجهات الغربية للنيل, ثم مواصلتهم السيرغرباً لفتح بلاد الشمال الإفريقي, وكما تمكنوا من ترك بقية لهم في أراضي إقليم شرق الدلتا - وبخاصة الشرقية والإسماعيلية - فقد تمكنوا كذلك من ترك بقية أخرى في هذه البلاد الطيبة وهي بلاد الصعيد، وبخاصة في أراضي قنا وسوهاج وما يجاورهما من تلك البلاد شمالاً وجنوباً, وما إن يمر على تغريبتهم حوالي أربعمائة عام, حتى نرى الهجرات العكسية لهذه القبائل تتوالى إلى أراضينا المصرية من جهة الغرب ـ الشمال الإفريقي ـ بداية من عهد الدولة المملوكية وما تلاها, فتسير في اتجاهين متوازيين: شرقاً إلى أن تنتهي إلى المهد الأول السابق ذكره، وجنوباً إلى أن تنتهي إلى المهد الثاني لها ببلاد الصعيد، وبخاصة هاتين المحافظتين العريقتين, دون أن تترك فراغاً لها في المسافات التي تمتد بين هذه المواطن جميعاً وبين الحدود المصرية الليبية, فتشكل قوة اجتماعية متماسكة على امتداد النطاق الجغرافي المشار إليه سابقاً, ليصل عدد قبائلها حسب ما انتهت إليه دراستنا الميدانية إلى (40) أربعين قبيلة, معلومة الجذور والمواطن الجغرافية, ولايزال البحث جارياً عن قبائل سلمية أخرى داخل أراضينا المصرية, ربما يكون قد تجاهلها بعض المؤرخين, بسبب اتخاذها مسميات جديدة, أو دخولها تحت أسماء قبائل سلمية أخرى, أو ذوبانها شبه التام داخل الكيان العام لمجتمعنا المصري.
====================================================
ولعل هذا ما دفعنا إلى القيام بهذه الرحلة الميدانية وغيرها من الرحلات البحثية اﻷخرى، لتوثيق كل من اشتهر بانتسابه إلى هذه القبائل من جهة، ثم اﻹعلان عمن ثبت انتسابه إليها ولم يكن معروفا بذلك لدى الآخرين من قبل.
وقد شاءت إرادة الله أن يكون برفقتنا في هذه الرحلة الأخ وولد العم الكريم الحاج راوى بوالهيش الخرفي العليي السعداوي السلمي، إلى ذلك المكان الرمز, تعويضا له عما افتقده من الاستمتاع بالمشاركة في الرحلة الأولى المتعلقة بزيارة المهد الأول السابق ذكره، كما شاءت إرادة الله كذلك أن يكون في استقبالنا رموز عديدة من إخوتنا وأبناء عمومتنا السلميين في هذه البلاد، وكان في مقدمتهم رمزان هامان، كان لنا الشرف في مصاحبتهم خلال زيارة المهد الأول لقبائلنا السلمية السابق ذكرها، وهما الأخ وابن العم الحبيب الأستاذ: أحمد عبدالصبور آل هنداوي البلبوشي السلمي. والاخ وابن العم الكريم الأستاذ حمادة عبدالفتاح السالمى السلمى، حيث كان برنامج هذه الرحلة طبقا التسلسل الزمني على النحو التالي:
1ـ قبيلة المحاميد في ضيافة آل شندي المحمودي بقرية بيت داود مركز جرجا محافظة سوهاج وبمنزل الحاج حمدي المحمودي السلمي. وكان في استقبالناالكثيرون من أبناء هذه القبيلة العريقة، نذكر منهم على سبيل المثال: العمدة محمود أبو شندي المحمودي. الدكتور محمود عوض المحمودي. وآخرين.
2- قبيلة أولاد سالم وبمنزل الأستاذ حمادة عبدالفتاح السابق ذكره، وكذلك بمنزل الحاج حازم العتريس الفاوي السالمي. والشيخ أحمد عطا الأحيمر . والحاج فتحي محمد علي الهوادي . كما التقينا بكل من الشيخ حشمت عبدالحميد السالمي. والحاج عبدالنبي السباعي السالمي. إلى جانب الكثيرين من رموز هذه القبيلة العريقة، سواء بمنازلهم أو بديوان العائلة بقرية أولاد سالم مركز دار السلام محافظة سوهاج.
3- قبيلة البلابيش وبمنازل كل من: النائب أحمد مختار البلبوشي بقرية فاو قبلي مركز دشنا محافظة قنا. والعمدة جلال بكر البلبوشي بقرية الشيخ امبادر البلابيش قبلي مركز دار السلام محافظة سوهاج. والاستاذ أحمد عبدالصبور آل هنداوي البلبوشي بقرية العضاضية مركز أبو تشت محافظة قنا، وكذلك بكل من: الاستاذ عبدالحي السوايحي البلبوشي. والأخ حسام عبدالحي السوايحي. وآخرين من رموز هذه العائلة بقرية كوم يعقوب مركز ابو تشت قنا، إلى جانب الاتصال بالكثيرين من رموز هذه القبيلة العريقة وأعيانها، أمثال: آل يوسف البلابيش بخوالد أبي شوشة مركز ابو تشت، وآل القنافدة بقرية سمهود، ومن بينهم الحاج عبداللاه البلبوشي، وبآخرين من إخوتهم القنافدة بقرية فاو بحري مركز دشنا قنا، وكان من المخطط له زيارة الحاج أبو ابو محمود ال هنداوي البلبوشي بمنزلة بمدينة البلينا إلا أن ضيق الوقت قد حال دون تحقيق ذلك.
3- قبيلة السماعنة: وبمنازل كل من: العمدة أبو المجد عبدالكريم السمعوني، بنجع عبدالكريم مركز أبو تشت محافظة قنا، واﻷستاذ الدكتور عبدالصبور السمعوني عميد كلية الاعلام جامعة الأزهر، والمهندس محمود عبدالله عابدين السمعوني. والحاج محمد عابدين السمعوني بنجع عبدالكريم السمعوني بأبو تشت قنا، وكذلك الحاج جمال عبداللطيف السمعوني. والحاج جمال حفني السمعوني. كما تم الاتصال باﻷخ وابن العم القدير الأستاذ حسام ابو خوض السمعونى ذلك الرجل الذي نكن له كل تقدير واحترام لجهوده العظيمة التي تهدف إلى تحقيق الصالح العام للجميع. إلى غير ذلك من رموز هذه القبيلة العريقة وأعلامها.
4- كما تم اللقاء والاتصال باﻹخوة وأبناء العمومة رموز قبائل كل من: العلاونة . والجلالات. والمغاربة. والعريبات. وعائلة العقاري, وذلك بمختلف أنحاء بلاد الصعيد للمعايدة والتعارف وتوثيق صلات الأرحام. علما بأنه سيتم تخصيصهم بحديث مطول لكثرتهم وأهمية مواقفهم.
ملتمسين العذر من كل الإخوة وأبناء العمومة الذين لم نوفق في اللقاء أو الاتصال بهم بمختلف بلاد الصعيد, وذلك لضيق الوقت وتباعد المسافات وسخونة الجو, على أمل العودة لاستكمال عملية البحث والتواصل والتعارف وتوثيق صلات الأرحام.
=====================================================
ومما يحسب لهذه الزيارة الخاطفة أنها قد شهدت لقاءات متعددة بأماكن مختلفة, كما حظيت بمكاسب عديدة من أهمها التعرف على الكثيرين من الإخوة وأبناء العمومة السلميين في ذلك المكان الرمز, ومشاهدة العديد من المواطن الهامة لأجدادنا السلميين الأوائل التي كنا نكتفي بمجرد السماع أو القراءة عنها, ثم تفقد العديد من المدن والقرى والنجوع التي شهدت أحداث تاريخية كبرى على مر العصور, إلى جانب مناقشة العديد من القضايا التي تتعلق بالحفاظ على تحقيق الصالح العام لكل من الأهل والوطن على حد سواء, ومن أهمها: وضع الأسس والضوابط المختلفة لمواجهة عمليات السطو المتكرر على أنساب هذه القبائل العريقة، سواء من قبل سماسرة ما يدعى بمؤسسات السادة الأشراف الشيعية، أو من قبل سماسرة شركات الحمض النووي الصهيونية، والتمكن من جميع المادة الميدانية لأنسابها، ووضعها ضمن الكتاب الجاري إعداده ، من أجل الحفاظ على هذا الإرث التاريخي العريق، وحمايته من التزييف والتحريف والغش والتدليس الصادر عن المؤسسات والشركات السابق ذكرها، إلى جانب أمور أخرى تهدف إلى التنمية الشاملة ﻷبناء هذه القبائل جميعا، ووضعها في المكان اللائق بها بين غيرها من الفئات المكونة لمجتمعنا المصري.
أما الحدث المحوري لهذه الرحلة فإنه يتركز في المؤتمر العام الذي تمت إقامة لكافة القبائل التي ارتبطت آخر هجراتها إلى مصر بالجهات الغربية للبلاد والتي أطلق عليها اسم (قبائل المغاربة) مما سيتم تفصيله فيما بعد.
وأخيرا لايسعنا في هذا المجال سوى أن نقدم جزيل الشكر والاحترام والتقدير لكافة إخوتنا وأبناء عمومتنا السلميين السابق ذكرهم على ما قاموا به من جهد كبير في حسن الاستقبال وواجبات الضيافة والاحترام والتقدير, كما نعتذر لكل من لم نوفق لرؤيته من إخوتنا وأبناء عمومتنا، من كافة القبائل السابق ذكرها، أو القبائل التي لم تتم الإشارة إليها، بكل فروعها ومواطن إقامتها بتلك البلاد في هذه الرحلة التاريخية الخاطفة,مع وعدنا بزيارة مطولة نسعد فيها بلقاء الجميع بإذن الله تعالى.
https://www.facebook.com/groups/1717260555202156/permalink/1882396922021851/
وإلى لقاء آخر في موقع آخر من مواقع قبائلنا السلمية في بلادنا المصرية.
وللجميع خالص التحية: عبدالغفار لعبيدي السلمي
المنسق العام لقبائل بني سليم بجمهورية مصر العربية