من كتاب القبائل العربيه بصعيد مصر:
ترجع علاقات العرب بصعيد مصر الى عشرات القرون قبل الاسلام وتمثل هذة العلاقات جزءا كبيرا من علاقات العرب بمصر عامة فبلاد الصعيد تقابل شبة الجزيرة العربية من الغرب ولا يفصل بينهما سوى عبور البحر الاحمر الامر الذى جعل هذة العلاقات وطيدة على مر العصور ومن المعروف ان العرب يقطنون شبة الجزيرة العربية منذ ازمنة بعيدة واطلق عليهم اسم العرب لان الغالب عليهم صفة البيان والبلاغة وقيل الاعراب اى سكان البادية ث
م اطلق لفظ العرب على سكان شبة الجزيرة العربية ولما كانت شبة الجزيرة العربية من اشد المناطق جفافا وقيظا وفقرا فقد ادى ذلك الى هجرة سكانها نحو البلاد المجاورة من وقت الى اخر كلما زاد عددهم اوضافت بهم هذة الارض الصحراوية الوعرة الفقيرة الموارد ونتيجة لذلك لم تجتذب شبة الجزيرة العربية الفاتحين او الغزاة من البلاد المجاورة او البعيدة عنها لذلك ظل العرب محتفظين بدمائهم على مر العصور وخرج العرب من شبة جزيرتهم على شكل موجات او هجرات متعاقبة للبحث عن حياة افضل فمنهم من اتجة نحو بلاد الرافدين وبلاد الشام ونحو بلاد النيل الخصيب نظرا لخيرات هذة البلاد الوفير واستقرت هذة الهجرات فى تلك البلاد التى نزحت اليها وسرعان ما اصبحت من جملة عناصر سكانها وساهمت فى البناء البشرى والحضارى فيها ولقد جاء العرب الى مصر من شبة الجزيرة العربية منذ عهود سحيقة وكانت شبة جزيرة سيناء الطريق الاول لقدوم العرب اما الطريق الثانى فهو طريق البحر الاحمر حيث يقترب شاطئ شبة الجزيرة العربية وشاطئ افريقية عند باب المندب حيث تبلغ المسافة بينهما خمسة عشر ميلا ففى سنة 3500ق.م جاءت اقوام سامية من عرب اسيا من شمال شبة الجزيرة العربية وغزوا وادى النيل واحدثوا بعض المغيرات على الشعب الحامى شعب مصر مابين اسوان والبحر المتوسط وفى خلال عصر الاسرتين الاولى والثانية الفرعونية 3200ق.م استطاعت مصر ان ترد غارات عرب الصحراء الشرقية الذين دابوا على العبور من البلاد الشرقية اى من شبة الجزيرة العربية واتخذوا الصحراء الشرقية مركزا لهم وعاشت فيها قبائل عربية كثيرة منذ زمن قديم وكانوا يمثلون حلقة من حلقات السكان فى مصر على عكس مايتصور البعض انهم جاءوا مع الفتح العربى لمصر وقد عثر فى اثار الاسرة الفرعونية الاولى على رسوم تمثل البدو وكانت كلمة (عمو) معناها بدوى او اسيوى ووجدت ايضا علاقات تجارية بين عرب حضر موت وعمان واليمن مع بلاد مصر وكانت كلمة بلاد بونت تشمل هذة البلاد مع الصومال وكان قدوم الهكسوس الى مصر فى اثناء عصر الاسرة الثالثة عشرة الفرعونية يمثل احدى حلقات موجات العرب القادمة الى مصر لان بعض المؤرخين وجدوا ادلة تثبت عروبة الهكسوس وقدمت ايضا هجرة عربية من قبائل حمير بعد عبورهم البحر الاحمر الى وادى النيل وكانت تمثل حملة على بلاد النوبة وادى النيل كما جاءت هجرة عربية عن طريق البحر الاحمر واستقرت فى مدينة قفط ووجدت نقوش ترجع الى العصر الفرعونى موجودة على صخرة قرب مدينة ادفو التابعة الان لمحافظة اسوان ونقش عليها صورة حاكم الاسرة الثالثة الفرعونية وهو يرسل كتائب من جيشة لصد هجوم هؤلاء العرب وذكر هيرودوت اثناء زيارتة لمصر سنة 448_445ق.م ان الاقسام الشرقية من مصر ماهولة بقبائل عربية وكان يطلق على الصحراء الشرقية الواقعة بين نهر النيل والبحر الاحمر بلاد العرب طيلة العصور الفرعونية وجاءت هجرات عربية الى مصر واستقرت فى الوجة القبلى وقد جاءت هذة الهجرات اصلا الى الصعيد عبر الصحراء الشرقية وفى عهد دولتى معين وسبا (1200_650 ق.م) كانت هناك علاقات بين مصر وهاتين الدولتين فكان العرب ياتون الى صعيد مصر عبر البحر الاحمر ومعهم تجاراتهم ويصلون الى بلدان مصر العليا مثل طيبة وغيرها وكان العرب القاطنون فى صحراء مصر الشرقية يحملون التجارة على الجمال فى قوافل تجارية من ميناء القصير الى مدينة قفط ومنها عن طريق نهر النيل الى مدينة الاسكندرية وحدث فى عهد الرومان زمن الامبراطور دقلديانوس (284_305م) ان تعرض وادى النيل لغارات قام بها العرب وكانت علاقات العرب مع مصر احيانا تظهر بالجانب السلبى ولكن سرعان مايزول هذا الجانب عندما يسمح حكام مصر لهؤلاء العرب بمزاولة نشاطهم التجارى او بالاستقرار فى وادى النيل ومن تلك العلاقات اثرت اللغة السامية فى اللغة المصرية القديمة بنسبة 65% من اصل سامى وهنا يظهر اثر العرب فى حياة الثقافة لدى المصريين القدماء وقبل الاسلام ويذكر المؤرخ اليونانى استرابون (ت25م) ان مدينة قفط احدى مدن صعيد مصر كانت فى عهد البطالمة والرومان بلدة نصف عربية وذكر كثرة التجار العرب بمدن الصعيد المختلفة واقامتهم بصفة دائمة فيها واقام العرب ببلدان مصر وكانت معبوداتهم تصاحبهم حيث مارسوا حريتهم الدينية بمصر حتى جاء العصر المسيحى ويذكر مؤرخو الكنيسة ان الرهبنة نقلت من مصر الى بلاد العرب على يد الراهب هيلاريون ويؤكد بعضهم ايضا ان نسطور صاحب المذهب المسيحى قد نفاة الامبراطور ثيود تيوس الثانى فهرب من منفاة الى بلاد العرب وعاش بعض المصريين قبل الاسلام فى مدينتى مكة ويثرب ففى مكة المكرمة وقبل بعثة الرسول علية السلام بخمس سنوات (606م) طغى سيل عظيم على مكة وصدع جران الكعبة فاعادت قريش بناءها مستعينة فى ذلك بنجار قبطى من اهل مصر كان يسكن مكة واسمة باقوم وقبل ظهور الاسلام ايضا هاجرت بعض بطون قبيلة خزاعة العربية الى مصر والشام لان بلادهم قد اجدبت وكان يعيش كثير من العرب ايضا فى سنة 610م فى مدينة الاسكندرية عاصمة انذاك الى جانب غيرهم من الاغريق والقبط والسوريين واليهود هاجرت قبائل عربية من غسان الى مصر على اثر الفتح الاسلامى لبلاد الشام واقاموا فى تنيس ولكن العرب الفاتحين لمصر هزموهم وحولوا كنيستهم الى جامع ويذكر ابن عبد الحكم ان وقت مسير القائد العربى عمرو بن العاص الى مصر كان قوم من عرب لخم التى تدافع عن حصن بابليون وكان العرب الفاتحين لمصر يشعرون بدافع القرابة وصلة الدم مع المصريين متمثلة فى امومة هاجر المصرية التى اهداها صاحب مصر الى النبى ابراهيم علية السلام حين دخل مصرى وايضا خدولة المصريين لابراهيم ابن النبى علية السلام من مارية القبطية واوصى الرسول علية السلام بقبط مصر خيرا بقولة اذا افتتحتم مصر فاستوصوا بقبطها خيرا فان لهم صهرا ورحما وقبل الفتح الاسلامى مباشرة لمصر كان العرب يفدون لتجارة اليها ومنهم عمرو بن العاص وكثير من التجار العرب وكانوا يعرفون مصر جيدا ولهم اقرباء قاطنون فيها فى مختلف ديار مصر فلم تكن مصر معروفة لدى العرب اثناء فتحها فقط بل كانت فى اذهانهم قبل مولد الرسول صلى الله علية وسلم ومن سردنا لهذة العلاقات المستمرة على مر العصور نستطيع ان نؤكد انة منذ اقدم العصور قامت بين سكان وادى النيل المصريين وسكان شبة الجزيرة العربية صلات قوية وهامة ومتنوعة واستمرت فى اطراد دائم وفى تتابع مستمر واتخذت فى بدايتها الطابع الهجومى وهذا طبيعى لانة صراع بين الصحراء والحقل والفقر والثراء ايضا اتخذت طابع السلام المتمثل فى التجارة والصلات الدينية فنرى القران الكريم قد ذكر مصر ذكرا صريحا فى اربعة مواضع دلت عليها القرائن والتفاسير وتدرجت العلاقات بين العرب والمصريين فنرى العرب على معرفة تامة بمصر قبل الاسلام وصلاتهم بها قديمة وقوية ومستمرة مما مهد الطريق للقائد العربى عمرو بن العاص ان يقدم ومعة القبائل العربية ليفتح مصر مثلها مثل بقية البلاد المجاورة مثل العراق والشام وبلاد فارس وتدخل مصر فى سهولة ويسر مرحلة جديدة على ايدى القبائل العربية التى غيرت مصر تغييرات خطيرة فى شتى النواحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والعمرانية وجاءت هذة القبائل ومعها القران الكريم بتعاليمة السمحة واللغة العربية والدم العربى لتبدا سلسلة جديدة من تاريخ مصر يدخل اسم مصر العربية الاسلامية والخلاصة فقد عرف العرب مصر قبل ظهور الاسلام واختلطوا باهلها على مر الزمن والامر الذى مهد الطريق امام عمرو بن العاص والجيوش العربية لفتح مصر ورفع راية الاسلام على ارضها
مشاركة ارسلت بواسطة صديق الصفحة@الشريف حسني الهاشمي
ترجع علاقات العرب بصعيد مصر الى عشرات القرون قبل الاسلام وتمثل هذة العلاقات جزءا كبيرا من علاقات العرب بمصر عامة فبلاد الصعيد تقابل شبة الجزيرة العربية من الغرب ولا يفصل بينهما سوى عبور البحر الاحمر الامر الذى جعل هذة العلاقات وطيدة على مر العصور ومن المعروف ان العرب يقطنون شبة الجزيرة العربية منذ ازمنة بعيدة واطلق عليهم اسم العرب لان الغالب عليهم صفة البيان والبلاغة وقيل الاعراب اى سكان البادية ث
م اطلق لفظ العرب على سكان شبة الجزيرة العربية ولما كانت شبة الجزيرة العربية من اشد المناطق جفافا وقيظا وفقرا فقد ادى ذلك الى هجرة سكانها نحو البلاد المجاورة من وقت الى اخر كلما زاد عددهم اوضافت بهم هذة الارض الصحراوية الوعرة الفقيرة الموارد ونتيجة لذلك لم تجتذب شبة الجزيرة العربية الفاتحين او الغزاة من البلاد المجاورة او البعيدة عنها لذلك ظل العرب محتفظين بدمائهم على مر العصور وخرج العرب من شبة جزيرتهم على شكل موجات او هجرات متعاقبة للبحث عن حياة افضل فمنهم من اتجة نحو بلاد الرافدين وبلاد الشام ونحو بلاد النيل الخصيب نظرا لخيرات هذة البلاد الوفير واستقرت هذة الهجرات فى تلك البلاد التى نزحت اليها وسرعان ما اصبحت من جملة عناصر سكانها وساهمت فى البناء البشرى والحضارى فيها ولقد جاء العرب الى مصر من شبة الجزيرة العربية منذ عهود سحيقة وكانت شبة جزيرة سيناء الطريق الاول لقدوم العرب اما الطريق الثانى فهو طريق البحر الاحمر حيث يقترب شاطئ شبة الجزيرة العربية وشاطئ افريقية عند باب المندب حيث تبلغ المسافة بينهما خمسة عشر ميلا ففى سنة 3500ق.م جاءت اقوام سامية من عرب اسيا من شمال شبة الجزيرة العربية وغزوا وادى النيل واحدثوا بعض المغيرات على الشعب الحامى شعب مصر مابين اسوان والبحر المتوسط وفى خلال عصر الاسرتين الاولى والثانية الفرعونية 3200ق.م استطاعت مصر ان ترد غارات عرب الصحراء الشرقية الذين دابوا على العبور من البلاد الشرقية اى من شبة الجزيرة العربية واتخذوا الصحراء الشرقية مركزا لهم وعاشت فيها قبائل عربية كثيرة منذ زمن قديم وكانوا يمثلون حلقة من حلقات السكان فى مصر على عكس مايتصور البعض انهم جاءوا مع الفتح العربى لمصر وقد عثر فى اثار الاسرة الفرعونية الاولى على رسوم تمثل البدو وكانت كلمة (عمو) معناها بدوى او اسيوى ووجدت ايضا علاقات تجارية بين عرب حضر موت وعمان واليمن مع بلاد مصر وكانت كلمة بلاد بونت تشمل هذة البلاد مع الصومال وكان قدوم الهكسوس الى مصر فى اثناء عصر الاسرة الثالثة عشرة الفرعونية يمثل احدى حلقات موجات العرب القادمة الى مصر لان بعض المؤرخين وجدوا ادلة تثبت عروبة الهكسوس وقدمت ايضا هجرة عربية من قبائل حمير بعد عبورهم البحر الاحمر الى وادى النيل وكانت تمثل حملة على بلاد النوبة وادى النيل كما جاءت هجرة عربية عن طريق البحر الاحمر واستقرت فى مدينة قفط ووجدت نقوش ترجع الى العصر الفرعونى موجودة على صخرة قرب مدينة ادفو التابعة الان لمحافظة اسوان ونقش عليها صورة حاكم الاسرة الثالثة الفرعونية وهو يرسل كتائب من جيشة لصد هجوم هؤلاء العرب وذكر هيرودوت اثناء زيارتة لمصر سنة 448_445ق.م ان الاقسام الشرقية من مصر ماهولة بقبائل عربية وكان يطلق على الصحراء الشرقية الواقعة بين نهر النيل والبحر الاحمر بلاد العرب طيلة العصور الفرعونية وجاءت هجرات عربية الى مصر واستقرت فى الوجة القبلى وقد جاءت هذة الهجرات اصلا الى الصعيد عبر الصحراء الشرقية وفى عهد دولتى معين وسبا (1200_650 ق.م) كانت هناك علاقات بين مصر وهاتين الدولتين فكان العرب ياتون الى صعيد مصر عبر البحر الاحمر ومعهم تجاراتهم ويصلون الى بلدان مصر العليا مثل طيبة وغيرها وكان العرب القاطنون فى صحراء مصر الشرقية يحملون التجارة على الجمال فى قوافل تجارية من ميناء القصير الى مدينة قفط ومنها عن طريق نهر النيل الى مدينة الاسكندرية وحدث فى عهد الرومان زمن الامبراطور دقلديانوس (284_305م) ان تعرض وادى النيل لغارات قام بها العرب وكانت علاقات العرب مع مصر احيانا تظهر بالجانب السلبى ولكن سرعان مايزول هذا الجانب عندما يسمح حكام مصر لهؤلاء العرب بمزاولة نشاطهم التجارى او بالاستقرار فى وادى النيل ومن تلك العلاقات اثرت اللغة السامية فى اللغة المصرية القديمة بنسبة 65% من اصل سامى وهنا يظهر اثر العرب فى حياة الثقافة لدى المصريين القدماء وقبل الاسلام ويذكر المؤرخ اليونانى استرابون (ت25م) ان مدينة قفط احدى مدن صعيد مصر كانت فى عهد البطالمة والرومان بلدة نصف عربية وذكر كثرة التجار العرب بمدن الصعيد المختلفة واقامتهم بصفة دائمة فيها واقام العرب ببلدان مصر وكانت معبوداتهم تصاحبهم حيث مارسوا حريتهم الدينية بمصر حتى جاء العصر المسيحى ويذكر مؤرخو الكنيسة ان الرهبنة نقلت من مصر الى بلاد العرب على يد الراهب هيلاريون ويؤكد بعضهم ايضا ان نسطور صاحب المذهب المسيحى قد نفاة الامبراطور ثيود تيوس الثانى فهرب من منفاة الى بلاد العرب وعاش بعض المصريين قبل الاسلام فى مدينتى مكة ويثرب ففى مكة المكرمة وقبل بعثة الرسول علية السلام بخمس سنوات (606م) طغى سيل عظيم على مكة وصدع جران الكعبة فاعادت قريش بناءها مستعينة فى ذلك بنجار قبطى من اهل مصر كان يسكن مكة واسمة باقوم وقبل ظهور الاسلام ايضا هاجرت بعض بطون قبيلة خزاعة العربية الى مصر والشام لان بلادهم قد اجدبت وكان يعيش كثير من العرب ايضا فى سنة 610م فى مدينة الاسكندرية عاصمة انذاك الى جانب غيرهم من الاغريق والقبط والسوريين واليهود هاجرت قبائل عربية من غسان الى مصر على اثر الفتح الاسلامى لبلاد الشام واقاموا فى تنيس ولكن العرب الفاتحين لمصر هزموهم وحولوا كنيستهم الى جامع ويذكر ابن عبد الحكم ان وقت مسير القائد العربى عمرو بن العاص الى مصر كان قوم من عرب لخم التى تدافع عن حصن بابليون وكان العرب الفاتحين لمصر يشعرون بدافع القرابة وصلة الدم مع المصريين متمثلة فى امومة هاجر المصرية التى اهداها صاحب مصر الى النبى ابراهيم علية السلام حين دخل مصرى وايضا خدولة المصريين لابراهيم ابن النبى علية السلام من مارية القبطية واوصى الرسول علية السلام بقبط مصر خيرا بقولة اذا افتتحتم مصر فاستوصوا بقبطها خيرا فان لهم صهرا ورحما وقبل الفتح الاسلامى مباشرة لمصر كان العرب يفدون لتجارة اليها ومنهم عمرو بن العاص وكثير من التجار العرب وكانوا يعرفون مصر جيدا ولهم اقرباء قاطنون فيها فى مختلف ديار مصر فلم تكن مصر معروفة لدى العرب اثناء فتحها فقط بل كانت فى اذهانهم قبل مولد الرسول صلى الله علية وسلم ومن سردنا لهذة العلاقات المستمرة على مر العصور نستطيع ان نؤكد انة منذ اقدم العصور قامت بين سكان وادى النيل المصريين وسكان شبة الجزيرة العربية صلات قوية وهامة ومتنوعة واستمرت فى اطراد دائم وفى تتابع مستمر واتخذت فى بدايتها الطابع الهجومى وهذا طبيعى لانة صراع بين الصحراء والحقل والفقر والثراء ايضا اتخذت طابع السلام المتمثل فى التجارة والصلات الدينية فنرى القران الكريم قد ذكر مصر ذكرا صريحا فى اربعة مواضع دلت عليها القرائن والتفاسير وتدرجت العلاقات بين العرب والمصريين فنرى العرب على معرفة تامة بمصر قبل الاسلام وصلاتهم بها قديمة وقوية ومستمرة مما مهد الطريق للقائد العربى عمرو بن العاص ان يقدم ومعة القبائل العربية ليفتح مصر مثلها مثل بقية البلاد المجاورة مثل العراق والشام وبلاد فارس وتدخل مصر فى سهولة ويسر مرحلة جديدة على ايدى القبائل العربية التى غيرت مصر تغييرات خطيرة فى شتى النواحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والعمرانية وجاءت هذة القبائل ومعها القران الكريم بتعاليمة السمحة واللغة العربية والدم العربى لتبدا سلسلة جديدة من تاريخ مصر يدخل اسم مصر العربية الاسلامية والخلاصة فقد عرف العرب مصر قبل ظهور الاسلام واختلطوا باهلها على مر الزمن والامر الذى مهد الطريق امام عمرو بن العاص والجيوش العربية لفتح مصر ورفع راية الاسلام على ارضها
مشاركة ارسلت بواسطة صديق الصفحة@الشريف حسني الهاشمي