الفخذ يرجع كل عقبي ببلاد الشام وبحوف مصر وما بين أيلة وحوف مصر ولبني عقبة من عقبة أيلة إلى داما قرب عينونة " وقال : " وأما طريق مكة المشرفة شرفها الله تعالى فمن القاهرة إلى عقبة أيلة للعايذ ومن العقبة إلى داما بالقرب من عينونة لبني عقبة " ( البيان والإعراب ص19 و 72 ) 5ــ قال المقريزي في ذكر حوادث ربيع الآخر سنة 821هــ في ذكر السلطان : " وكتب إلى الأمير شاهين نائب الكرك انه جهز إليه نائب غزة ونائب القدس وكاشف الرملة بمن معهم من العساكر لضرب عربان بني عقبة وأخذهم وجهز إليه فوقاني بوجهي حرير كمخا بطراز عريض وكتب إلى المذكورين أن يتوجهوا إلى الكرك لضرب بني عقبة وأخذهم صحبة نائب الكرك وأسر إلى نائب غزة بأن يقبض عليه وموضع الحوطة على موجودة " ( السلوك ج6ص67 ) وقال الجوهري في ذكر حوادث جمادى الآخرة سنة 821هــ : " وفيه أرسل السلطان إلى نائب غزة ونائب الكرك ونائب القدس ونائب الرملة أن يجتمعوا على كبس بني عقبة وكتب في الباطن إلى نائب غزة أن يمسك نائب الكرك وكان السلطان قد غضب عليه لكونه لم يخرج لملاقاته حين عاد من بلاد الشام فمسكه وحمله إلى دمشق فحبس بها في القلعة " ( نزهة النفوس ج2 ص426 ) وقال ابن حجر في ذكر حوادث جمادى الأولى سنة 821هــ : " وفيه جهز السلطان إلى نائب الكرك نواب القدس والرملة وغزة ليجتمعوا معه على كبس بني عقبة وأسر إلى نائب غزة أن يقبض على نائب الكرك وكان السلطان غضب عليه لكونه لم يخرج لملاقاته حين عاد من بلاد الروم فقبضوا عليه في جمادى الآخرة وحمل إلى دمشق فسجن بها " ( إنباء الغمر ج7 ص305 ) 5ــ قال ابن اياس في ذكر حوادث شوال سنة 856هــ : " وفيه جاءت الأخبار بقتل طوغان الذي تولى نائب الكرك من قريب وطوغان هذا والد سيدي علي الذي كان دوادار قانصوه خمسمائة وكان يسمى طوغان التوروزي وقتل في حرب كان بينه وبين بني عقبة " ( بدائع الزهور ج2 ص297 ) وقال السخاوي في ذكر هذه الحادثة : " ... ثم استقر في نيابة الكرك ولم يلبث أن قتل بها في سنة ست وخمسين " ( الضوء اللامع ج4 ص12 ) وقال في ذكر ولده علي : " وأظن والده هو الماضي وأنه قتل في نيابة الكرك سنة ست وخمسين " ( الضوء اللامع ج5 ص233 ) وقال ابن تغرى بردى : " وتوفي الأمير طوغان نائب الكرك قتيلا بنواحي الكرك في أواخر سنة ست وخمسين " وقال : " ... ثم نقل إلى نيابة الكرك في سنة ست وخمسين المذكورة عوضا عن الأمير اينال اليشبكي المعروف بحاج اينال بحكم انتقال اينال إلى نيابة حماة فتوجه إلى الكرك وبعد أيام يسيرة ركب مماليكه وكبس بعض الأعراب الطائعة وقاتلهم وظفر منهم بجماعة فأسرف في قتلهم ثم نزل بمكان هناك فعادوا عليه العرب من وقتهم فقاتلهم ثانيا فكسروه وقتلوه أشر قتلة وكان مهملا وضيعا أهوج ظالما سيئ الخلق ... " ( حوادث الدهور ج2 ص395 ) وقال في ذكر حوادث شوال سنة 856هــ : " وفيه ورد الخبر بمقتل طوغان نائب الكرك " ( حوادث الدهور ج2 ص377 ) وقال : " وتوفي الأمير سيف الدين طوغان السيفي أقبردي المنقار نائب الكرك قتيلا بيد العربان في هذه السنة " ( النجوم الزاهرة ج15 ص296 )
* نسب الأمراء * لقد بينا فيما تقدم بعض أخبار بني عقبة وأخبار أمرائهم وسنبين هنا نسب هؤلاء الأمراء فنقول وبالله التوفيق : 1ــ أولا : أسماء أمراء بني عقبة 1ــ الأمير سابق الدين عبية بن مهدي ؟ 2ــ الأمير ناصر الدين غنام بن جوذر 3ــ الأمير جمال الدين سكل بن نجاد 4ــ الأمير وهيبة بن نجاد 5ــ الأمير بدر الدين شطي بن سابق الدين عبية بن مهدي 6ــ الأمير عساف بن سابق الدين عبية بن مهدي 7ــ الأمير أحمد بن بدر الدين شطي بن سابق الدين عبية بن مهدي 8ــ الأمير نصير بن بدر الدين شطي بن سابق الدين عبية بن مهدي 9ــ الأمير خاطر بن أحمد بن بدر الدين شطي بن سابق الدين عبية بن مهدي 10ــ الأمير هيثم بن خاطر بن أحمد بن بدر الدين شطي بن سابق الدين عبية بن مهدي 11ــ الأمير منجد بن خاطر بن أحمد بن بدر الدين شطي بن سابق الدين عبية بن مهدي 12ــ الأمير جابر بن منجد بن خاطر بن أحمد بن بدر الدين شطي بن سابق الدين عبية بن مهدي 2ــ ثانيا : ديار بني عقبة كان معقل بني عقبة في بلاد الكرك والشوبك في جنوبي الأردن وتمتد بلادهم إلى شمالي الحجاز ونواحي أخرى في بلاد فلسطين 3ــ ثالثا : بنو سليمان وبنو عقبة بين لنا الدواداري في أخبار سنة 703هــ أن أصحاب الدرك من بني عقبة في بلاد الكرك من بني سليمان أصحاب الدرك في بلاد الطور في جنوبي سيناء فقال في ذكر سنة 703هــ : " وأما درك الطور وهو طور سيناء فهو على عرب يقال لهم بني سليمان ومنهم أدراك بني عقبة عرب الكرك والشوبك " ( كنز الدرر وجامع الغرر ج9 ص115 ) قلت : هذا النص يبين لنا أن بني سليمان أصحاب درك الطور في جنوبي سيناء يربطهم نسب واحد بأصحاب الدرك من بني عقبة عرب الكرك والشوبك فقد نص الدواداري أن أدراك بني عقبة أي أصحاب الدرك من بني عقبة أهل الكرك والشوبك هم من بني سليمان ودرك جمع أدراك والدرك هم الحرس ويعرف به رجال الشرطة إلى يومنا هذا في بعض بلاد العرب قال محمد قنديل البقلي : " أرباب الأدراك : هم الجند أو الخفراء الذين يكلفون بحراسة الدرك والدرك هو مكان معين وحراسته بالتناوب وقد ورد المصطلح في نسخة توقيع بنيابة قلعة المرقب والولاية بها كتب به لصلاح الدين خليل : " .. ويتفقد الرجال وأرباب الأدراك والشواني ويحذرهم من الإهمال ويأمرهم باليقظة والاحتراز في الليل والنهار " ــ القلقشندي ج12 ص464 ــ ( التعريف بمصطلحات صبح الأعشى ص20 ) وقال دوزي : " أرباب الأدراك : ذكروا ضمن موظفي الدولة في الإسكندرية " ( تكملة المعاجم العربية . ترجمة د. محمد سليم النعيمي ــ دار الرشيد للنشر ــ بغداد ــ العراق 1981م ج4 ص338 ) 4ــ رابعا: نسب بني سليمان بنو سليمان قبيلة من قبائل المساعيد كما تبينه النصوص التالية : 1ــ قال نعوم شقير في كتابه الصادر عام 1916م : " تفرق المساعيد ثلاث فرق فرقة ذهبت شرقا فسكنت فارعة المسعودي وراء حوران وفرقة ذهبت غربا فسكنت أرض مصر وعرفت هناك بأولاد سليمان وبقي منها بقية في بر قطية غرب العريش حافظت على اسم المساعيد ..... " ( تاريخ سيناء ص118 ) وقال في حديثه عن عربان بر قطية : " هي فروع صغيرة من القبائل المعروفة بهذه الأسماء في مديريتي الشرقية والقليوبية إلا المساعيد فان إخوانهم في مصر يعرفون بأولاد سليمان " ( تاريخ سيناء ص122) وقال يذكر وجودهم في بلاد الطور في جنوبي سيناء : " وأما عرب بني سليمان فالظاهر أنهم كانوا قبيلة قوية في الجزيرة ولعلهم دخلوا الجزيرة مع بني واصل وكانوا حلفائهم ثم ضاق بهم العيش فرحلوا على مصر وسكنوا مديرية الشرقية ولم يبق منهم في الجزيرة سوى بيت واحد انضم إلى القرارشة الصوالحة وقيل هم فرع من بني عطية المساعيد " ( تاريخ سيناء ص109 ) وذكرهم الكتب الإنجليزي ج . و . موري في كتابه الصادر عام 1935م وقال في حديثه عن قبيلة الأحيوات المساعيد : " ارتحل المساعيد إلى جوار غزة وتفرقوا إلى ثلاث فرق : الفرقة الأولى : أولاد سليمان الذين اتجهوا إلى مصر وظل منهم قسم استقر في قطية حافظت على اسم المساعيد ، أما الفرقة الثانية من أولاد سليمان فقد اتجهوا إلى حوران ، أما الفرقة الثالثة فكان منها الأحيوات " وقال : " المساعيد احتفظوا بالاسم الأصلي فيما ذهب أولاد سليمان إلى مصر واستقر الأحيوات في سيناء " وقال : " أولاد سليمان الشرقيون قسم من المساعيد المستقرين في الشرقية وحوران " ( بنو إسماعيل ــ بالغة الإنجليزية ــ ص249 و 251 و 287 ) وقد حدثني الحاج عامر بن سليمان بن ريان بن سليمان مساء يوم الأحد 25 / رجب / 1408هــ الموافق 14 / 2 / 1988م فقال : إن قبيلته المشارقة التي تقطن نواحي الفيوم غربا في قرى : أبو عوض بمركز اطسا وبلدة مغني وبلدة خلف وضواحي أبو جندير وكوم ماضي والغرق السلطاني فرع من بني سليمان التي تقطن بني سويف شرقي نهر النيل وانهم من جماعة الأمير سليمان المنطار المدفون في غزة . وقال محمد سليمان الطيب في ذكر أولاد سليمان في بلاد الطور : " المتفق عليه أن أولاد سليمان من قبيلة المساعيد " ( موسوعة القبائل العربية . مجلد 1 ص567 ) وذكر اللواء حامد أحمد صالح في كتابه الذي أنجزه عام 1962م أن المساعيد والأحيوات ينحدرون من سليمان من عطية ( نحن العرب ص75 ) وقال في ذكر الأحيوات : " الأحيوات من المساعيد من بني عطية " ( نحن العرب ص140 ) وقال في ذكر المساعيد : " المساعيد من بني عطية في الشرقية وشمال سيناء وأسنا " ( نحن العرب ص140 ) وقال : " أولاد سليمان من بني عطية " ( نحن العرب ص142 ) قلت : بنو عطية فرع من المساعيد ومنهم الأحيوات قال نعوم شقير في ذكر الأحيوات : " وفي تقاليدهم أنهم من بني عطية المساعيد " ( تاريخ سيناء ص117 ) . وهذا يعني أن بني عطية فرع من قبيلة المساعيد ومن فروع بني المساعيد : قبيلة الأحيوات وليس كل المساعيد يرجعون إلى بني عطية من فروع المساعيد كما أن بني سليمان فرع آخر من المساعيد وهم أبناء عمومة بني عطية المساعيد . قلت : الخلاصة أن بني سليمان فرع من قبيلة المساعيد . 5ــ خامسا : بنو عقبة في بلاد الكرك والشوبك يعنينا هنا البحث في فروع بني عقبة في بلاد الكرك والشوبك الذين كانوا يتولون حفظ الطرق كما مر بيانه طوال العهد المملوكي وهذه الفروع هي : 1ــ الخرشة ومن بدناتهم التي كانت تقطن الكرك : الرشيدات قال الجزيري في ذكرهم : وهم أصحاب المرتب بديوان القلعة المنصورة يقبضون ذلك أو من يحضر منهم من ملاك الكرك والشوبك وغزة إلى عقبة أيلة بالطلعة ويعودون وهو إنعام من غير درك كأولاد سعيفان " ( الدرر الفرائد ص1381ــ1382 ) وقد جاء ذكر الخرشة في الوثائق العثمانية التي ذكرت وجودهم في الغور في بلاد الكرك والشوبك في القرن العاشر للهجرة ( دفتر مفصل لواء عجلون طابو دفتري رقم 185 ص13 و 18 و316 و332 و 333، دفتر مفصل لواء عجلون طابو دفتري رقم 970 ص12 و 153 ) 2ــ الحسنة وهم من فروع العمرو وقد ذكرهم الجزري ومن بدناتهم التي كانت تقطن الكرك :1ــ الزبيدات 2ــ الجوينات3ــ أبو طالب 4ــ الحطابات 5ــ الكلابنة ( الكلابية )( دفتر مفصل لواء عجلون طابو دفتري رقم 185 ص13 و 18 و316 و 325 ـــ 331 ، دفتر مفصل لواء عجلون طابو دفتري رقم 970 ص12 و 153 ، الدرر الفرائد ص 1367 و 1368 ) 3ــ الجربنت وهم من فروع قبيلة العمرو التي ذكرها الجزيري ومن بدناتهم التي كانت تقطن بلاد الكرك والشوبك : 1ــ آل يزيد ( أبو يزيد ) 2ــ آل محمدية ( المحمدية ) 3ــ المسيك 4ــ آل موسى ( أبو موسى ) ومنهم : 1ــ حريبة ( دفتر مفصل لواء عجلون طابو دفتري رقم 185 ص13 و14 و 51 و316 و 325 و326 و330 ، دفتر مفصل لواء عجلون طابو دفتري رقم 970 ص12 و 154 ، الدرر الفرائد ص 1367 و ، الدرر الفرائد ص 1367 و 1368 ) 4ــ المساعيد هم أكبر فروع بني عقبة وفيهم الإمرة والعدد والعدة قال الجزيري : " وأما المساعيد من بني عقبة فمنهم بدنات كثيرة وفروع غزيرة فلنذكر منها عشرين بدنة ومنهم أمراء أصحاب مرتبات لاتقاء شرورهم لا على درك وهم أولاد الأمير سعيفان أمير الدربين ومنزلهم الكرك وحوالي القدس والخليل وهم الأمير مرعب وأخوته قضيب وبديع وجماعتهم وعادتهم يحضر منهم أو من جماعتهم من يقابل أمير الحاج بعقبة أيلة في الذهاب فيقبض ما هو معين له بالدفتر السلطاني ويتوجه فلا يعود إلا في السنة المستقبلة كذلك وبدناتهم على ما نذكره : النجادية : شيخهم الأمير مرعب بن سعيفان العساسفة : من الهويدفية منهم محمد بن حميد الحياجات : رباعة مرعب آل شطي ومنهم زعر بن معقل الجوادرة : منهم عنيز المسعودي المغايثة : منهم حجاج المواهرة : منهم بكر بن أبي بكر وطوق بن طلحة وقراد وأخوه الشرشيدية النجادية : منهم شكم بن صعب ومرعي أبو مخطوم الدويسات والهبر : منهم زويد البراغشة : منهم أحمد بن بذال الهويدفية : منهم علوي الصناع ــ بتشديد النون ــ منهم عبيد بن كحيل العساكرية ــ بالياء المثناة التحتية المشددة النضرة : منهم درع النويجعية ــ بنون مشددة وبعد الواو ياء مثناة تحتية ــ منهم كلاب القيوس ــ بقاف مثناة بعدها ياء مثناة تحتية ــ منهم مياس الحوة ــ بحاء مهملة وواو مشددة مفتوحة ــ منهم زبن سعيدة الحطاطبة : منهم مربط " ( الدرر الفرائد ص1368 ــ1369 ) وقال : والمساعيد المذكورون عادتهم يحضر أحد أولاد الأمير سعيفان أو قاصده بعقبة أيلة ويقبض ما لهم بالدفتر السلطاني وهو له ولجماعته مائتان وعشرون دينارا غير التشاريف السلطانية " ( درر الفوائد ــ طبعة القاهرة ــ ص512 ) .
قلت : فيما ذكره الجزيري خلط وتكرار وعدم ذكر للبطون وفروعها ومما يستفاد من نصوصه : 1ــ أن النجادية هم فرع الأمراء فمنهم الأمير سعيفان آل شطي وأولاده الأمراء مرعب وقضيب وبديع 2ــ أن العساسفة هم أقرب الفروع إلى فرع الأمراء فقد جاء ذكرهم بعد فرع النجادية فرع الأمراء مباشرة وهم فرع من الهويدفية والله تعالى أعلم 3ــ أن المساعيد هم أكبر فروع بني عقبة ويتضح ذلك من كثرة فروعهم التي لم يذكر منها الجزيري حسب نصه إلا ما سجله هنا وهذا يوضح معنى كون الإمارة فيهم 4ــ أن ما ذكره الجزيري يبين أن الإمرة في بني عقبة في بلاد الكرك تسلسلت في المساعيد ومما يؤكد ذلك :1ــ أن الإمرة تكون في أقوى الفروع وأكبرها عددا وعدة وهو ما ينطبق على المساعيد 2ــ أن أسماء أمراء بني عقبة نجد سلالاتها من فرع قبيلة المساعيد ومن ذلك : 1ــ نجد من أمراء بني عقبة : 1ــ الأمير جمال الدين سكل بن نجاد 2ــ الأمير وهيبة بن نجاد ومن فروع المساعيد : النجادية نسبة إلى نجاد ومن أمراء بني عقبة أيضا : 3ــ الأمير بدر الدين شطي بن سابق الدين عبية بن مهدي وقد تسلسلت الإمرة في سلالة هذا الأمير كما مر بيانه ومن فروع المساعيد : آل شطي ومنهم الأمير مرعب بن سعيفان آل شطي وقد ظل موالي الأمراء يحملون اسم الشطية في فلسطين إلى يومنا هذا ومن أمراء بني عقبة أيضا : 4ــ الأمير عساف بن سابق الدين عبية بن مهدي ومن فروع المساعيد : العساسفة نسبة إلى عساف ومن أمراء بني عقبة أيضا : 5ــ الأمير ناصر الدين غنام بن جوذر ومن فروع المساعيد : الجوادرة قلت : يتحقق لنا مما سبق بيانه أن أمراء بني عقبة هم من قبيلة المساعيد ولم يبق من يعرف بالإمارة ممن كان يعد من بني عقبة إلا المساعيد في بلاد فلسطين التي استقروا فيها بعد ارتحالهم من بلاد الكرك قال الأستاذ إحسان النمر في كتابه الصادر عام 1357هــ 1938م في ذكر مساعيد فلسطين : " المساعيد : هم من وادي الحرير . نزلوا جهات في الكرك ثم رحلوا على اثر فتنة وقعت هناك ونزلوا في غور نابلس المعروف بغور الفارعة " ( تاريخ جبل نابلس والبلقاء ج1 ص139 وأنظر ط2 / 1395هــ 1975م ج1 ص181 ) وقال الدكتور أحمد عويدي العبادي في حديثه عن قبيلة العمرو في بلاد الكرك : " المسعودي : الذي نزح قسم منهم إلى شمال الأردن وآخر إلى الجفتلك في غور الأردن الشمالي من غرب نهر الأردن بعد حروب بينه وبين ابن ثبيت " وقال في ذكر أسباب تناقص أعداد قبيلة العمرو أن منها : " الحروب الداخلية خاصة فيها بين ابن ثبيت والمسعودي وأتباعهما " وقال في ذكر أقسام العمرو في بلاد الكرك : " المسعودي وقد هاجر إلى الجفتلك في غور الأردن الشمالي غربي مجرى نهر الأردن " ( العشائر الأردنية ج1 ص568 و 570 ) . قلت : ها هنا ملاحظة يسيرة وهي أن قبيلة المساعيد في شمالي الأردن قدمت من بلاد العراق ولم تكن يوما في بلاد الكرك ووحدهم مساعيد فلسطين الذين هاجروا من بلاد الكرك وقد هاجر المساعيد ابتداءا ألي بلاد البلقاء وقد هاجمهم نصوح باشا هناك ( قافلة الحج الشامي ص49 ) وكان نصوح باشا واليا في الفترة بين 1120ــ 1126هــ 1707 ــ 1714 / 1715م ثم انتقلوا إلى غور الفارعة غربي نهر الأردن . ونلاحظ أن هذا التحقيق يتفق مع ما ذكره الدواداري سنة 703هــ أن أدراك بني عقبة في بلاد الكرك والشوبك هم من بني سليمان يعني أصحاب الدرك وأصحاب الدرك هم أمراء بني عقبة الذين بين الجزيري أنهم من المساعيد وبنو سليمان كما سبق بيانه قبيلة من قبائل المساعيد .