حقيقة مؤامرة نقابة الأشراف على قبيلة العلاونة:
==========================
لقد أشرنا في الدراسة السابقة التي جاءت تحت عنوان: (بلاغ عاجل لكل من: النائب العام...) إلى الدور المفترض لنقابات الأشراف والسادة نقبائها, وإلى الأمانة الملقاة على عواتق هؤلاء النقباء, كما أشرنا إلى الاختراقات غير المقبولة التي تصدر من قبل هذه النقابات والعاملين عليها, ثم إلى الكوارث الإنسانية المترتبة على هذه الاختراقات, مسلطين الضوء على بعض الجوانب المتعلقة بردود الأفعال الاجتماعية تجاه هذه الاختراقات, ولعل ذلك ما دفعنا إلى القيام بتوجيه بلاغ عاجل إلى الجهات ذات الشأن الخاص بالمحاسبة (شعبية ودينية وقانونية) داعين الجميع (أفراد وجماعات وهيئات ومؤسسات) إلى ضرورة تفعيل دور عملية الضبط الاجتماعي من أجل الحفاظ على النسب الشريف للنبي محمد (ص) وآل بيته الطيبين الأطهار, وعدم السماح لأي فرد أو جهة بالعبث به, وإدخال عامة الناس فيه زوراً وبهتاناً, باعتبار أن السماح بالتعدي على النسب الشريف لزعيم هذه الأمة والعبث به, لا يقل في خطورته عن السماح بالتعدي على سنته الشريفة وكتاب الله الذي عليه أُنزل, ونتيجة لالتقائنا معه (ص) في الصلات القرابية الحقيقية, من جهتي العمومة في مضر ـ الجامع بين قيس عيلان وإلياس ـ والخؤولة في سليم بن منصور ـ جد العواتك السُّلميات ـ وانطلاقاً من إيماننا العميق بالدين الذي جاء به, فقد تحتم علينا الدفاع عن (نسبه وحسبه وخلقه ودينه) حتى آخر الزمان ـ تحقيقاً لنبوءته الشريفة لأخواله بني سليم ـ محيطين الجميع علماً أنه كما أمكننا الله تعالى من مطاردة مرتزقة هذه النقابة ـ إلى جانب شركات الحمض النووي ـ ومتسوليها, والقضاء على كل ما لحق بقبائلنا, الموضحة بالروابط المرفقة, من فساد ودمار على أيديهم في أراضي شمال الصعيد وما تلاها حتى الساحل الشمالي المصري, فإننا ماضون ـ بفضله وكرمه ـ في مطاردتهم في جنوب الصعيد, وليس أدل على ذلك من تصدينا الفوري والحاسم لمن قاموا بالتعدي السافر على النسب العريق لإحدى هذه القبائل وهي قبيلة العلاونة, ومحاولة إلحاق الأذى والضرر بنسبها العريق, حتى رددناهم على أعقابهم, وهم يعضون على أيديهم غيظاً وكمداً, وبخاصة بعد أن فوجئوا بأنجاد بني سُليم تغلق عليهم كل الثغور, وتضيق عليهم كل الأمور, أما قصة فبركة النسب الشريف لقبيلة العلاونة فقد جاءت على النحو التالي:
===================================================
أولاً: بدأت أحداث هذه القصة منذ حوالي عشر سنوات, وبالتحديد في (11 / 10 / 2009م) وذلك حين أخذت نقابة الأشراف تتسلل إلى قبيلة العلاونة عن طريق استدراج أحد أبنائها المرموقين, الذي كان يعمل حينها مستشاراً بهيئة الاستثمار المصرية, وإغرائه بشرف الانتساب إلى آل البيت النبوي الشريف, ثم منحه شهادة نسب مزخرفة, لإدخاله من خلالها زوراً وبهاتناً في النسب النبوي الشريف, مقابل قيامه بفتح المجال أمامها للتغلغل في أعماق قبائل بني سُليم في جنوب الصعيد, وذلك طبقاً لقاعدة (السيطرة على الحزمة بسحب العود الأول منها) أو (قطع الشجرة بأول فرع منها) وشيئاً فشيئاً إلى أن أخذ باب (العلاونة) ينفتح أمامهم على مصراعيه, وبخاصة بعد أن تم استدراج معلم كبير, ذي حضور اجتماعي وسمعة طيبة, للدخول في ذلك النسب الشريف (المزيف) ومنحه شهادة نسب أخرى مفبركة, تم إدخاله ـ كشأن المستشار السابق ذكره ـ من خلالها في نسب شخص يدعى (يونس) لا وجود له في عالم البشر, بل تم إلصاقه, من قبل (مافيا) نقابة الأشراف, بنسب (عبدالله بن إدريس بن إدريس بن عبدالله المحض بن الحسن المثنَّى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما).
====================================================
ثانياً: قد أسفرت متابعتنا لصفحة الأخ الأستاذ (عبدالرحمن سلام) وما بها من شعارات مستفزة تحث على الدخول العبثي في النسب الشريف, أسفر ذلك عن إصرارنا على نشر هذه القصة, انطلاقاً من حرصنا الشديد على الحفاظ على أنساب آل البيت النبوي الشريف, من أن تطاله أيدي السفهاء العابثين, والمرتزقة المتسولين, والغشاين المدلسين, وبخاصة بعد أن كشفت هذه المتابعة عن وجود ثلاثة أعمدة مختلفة, تلتقي كلها في الجد (علوان) ثم تستمر حتى تنتهي في ذلك الجد (الوهمي) المدعو (يونس) الذي لم ينزل الله به من سلطان, وقد دعت الحاجة إلى إرفاق الوثائق المتعلقة بهذه (الأعمدة) بهذا المقال, حتى تتاح الفرصة أمام الجميع للمشاركة في الكشف عن هذه الاختراقات المشؤومة وضرورة التصدي لها, وهي على النحو التالي:
====================================================
1ـ عمود نسب السيد (المستشار) القدير: (السيد بن علي بن حسانين بن "سلام" بن محمد بن مطر بن أحمد بن عبدالقادر بن الزبير بن خطاب بن أحمد بن علوان بن أحمد بن علوان بن يعقوب بن عبدالمحسن بن عبدالبر بن محمد بن حماد بن داود بن أبو اليعقوب بن المنصوري بن تركي بن قرشلة بن أحمد بن علي بن ~ يونس ~ بن عبدالله بن إدريس بن إدريس بن عبدالله المحض بن الحسن المثني بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه).
2ـ عمود نسب السيد (المعلم) الكبير: (عبدالرحمن بن محمد بن علي بن حسن بن "سلام" بن محمد بن مطر بن أحمد بن عبدالقادر بن الزبير بن خطاب بن أحمد بن علوان بن أحمد بن {علوان} بن يعقوب بن عبدالمحسن بن عبدالبر بن محمد بن (وجيه الدين موسى) بن حماد بن داود بن أبي اليعقوب بن المنصوري بن تركي بن قرشلة بن أحمد بن علي بن (موسى) بن ~ يونس ~ بن عبدالله بن إدريس بن إدريس بن عبدالله المحض بن الحسن المثني بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه) ومن يتأمل هذين العمودين, يجد أن أولهما يخلو من اسمين هما (وجيه الدين موسى) و (موسى) بينما يتم إثباتهما في عمود نسب الثاني, مما يشير بوضوح إلى عدم التزام هذه النقابة بالدقة والموضوعية حتى في عمليات الغش والتدليس, وقد ترتب على ذلك حدوث خلل فيما بين العمودين, رغم التقاء هذين الرجلين في الجد (سلام) وهو يمثل الاسم الرابع لأحدهما, كما يمثل الاسم الخامس للثاني.
3ـ عمود نسب السيد (محمد موسى) الذي جاء على النحو التالي: (محمد بن موسى بن سليمان بن موسى بن سليمان بن عتمان بن علوان بن علي بن سليمان بن علي بن أحمد بن سليم بن محمد بن أحمد بن علي بن عمر بن حسن بن {علوان} بن يعقوب بن عبدالمحسن بن عبدالبر بن محمد بن (وجيه الدين موسى) بن حماد بن داود أبي يعقوب بن المنصوري بن تركي بن قرشلة بن أحمد بن علي بن (موسى) بن ~ يونس ~ بن عبدالله بن إدريس بن إدريس بن عبدالله المحض بن الحسن المثني بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه) وبمقارنته بالعمودين السابقين نجد أن الفارق بينه وبين الأول (ستة أسماء) بينما يكون الفارق بينه وبين الثاني (ثلاثة) رغم وحدة المصادر التي انبثقت منها هذه الأعمدة جميعاً.
====================================================
بعض المصادر التاريخية التي تنفي وجود شخص يدعى (يونس):
--------------------------------------------------------------
من يتأمل الممارسات العامة لهذه النقابة, يجد أنها قد دأبت على سلوك العديد من الطرق, التي تمكنها من التلبيس على عامة الناس بإدخالهم في نسب أشخاص, إما مشكوك في أنسابهم, أو ليسوا من آل البيت, أو معدومي الوجود أصلاً, وليس أدل على ذلك مما ورد في كتاب (الشجرة المباركة في أنساب الطالبية) للإمام الفخر الرازي المتوفى عام (606هـ) والذي استطاع أن يثير فيه هذه القضية من خلال حديثه عن الشك الذي حدث في نسب إدريس بن إدريس, وذلك بقوله:" وأما إدريس بن عبدالله بن الحسن المثنى وهو الأمير بالمغرب سقوه السم فمات, وكانت له جارية حامل, فوضعوا التاج على بطنها, فولدت ابناً وسموه إدريس يلقب بصاحب التاج بالمغرب, وطعن بعضهم في نسبه..." مؤكداً ذلك من خلال إشارته إلى (البخاري) بقوله:" قال البخاري: وقد خفي أمره على الناس لأنه كان بالمغرب فكان بعيداً" وهذا يعني أن كل من ينحدر نسبه من (إدريس) هذا قد يقع داخل دائرة الشك أو الطعن في نسبه, وبخاصة حين تتسع دائرة الشك هذه حتى تشمل (عقب ) شخص آخر هو (عبدالله الأشتر) أكبر أولاد (محمد) ـ الملقب بالنفس الزكية ـ بن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن, والذي أشار الرازي أنه أعقب من الأولاد أربعة هم: (عبدالله الأشتر وعلي من أم . والطاهر من أم. والحسن من أم) لم يعقب منهم إلا (عبدالله الأشتر) هذا, الذي اختلفوا في صحة انحدار عقبه من صلبه, وذلك أن جارية جاءت بولد بعد قتله, فأسمته (محمد) وزعمت أنه ولد الأشتر, مما جعل المنصور والصادق يختلفان في نسبه, حيث كتب الأول بصحته, بينما طعن فيه الثاني, بقوله كيف يثبت النسب بكتاب رجل إلى رجل وهما هما.
{ انظر الشجرة المباركة (ص18) وانظر (سر الشجرة العلوية (ص هامش (ص 18)}.
=====================================================
ومن يتأمل ذلك يجد أنه يشير بوضوح إلى حرص عامة الناس على ادعاء الانتساب إلى آل البيت, تلك القضية القديمة والمثيرة التي لفتت إليها أنظار الكثيرين من الكتاب والمؤلفين عبر مختلف العصور, والتي حاول الرازي أن يضرب لها مثلاً آخر في هذا الكتاب يتعلق بأولاد سليمان بن عبدالله المحض بن الحسن المثنُّى, وما حدث من خلاف حول من ادعى الانتساب إليهم, وذلك من خلال إشارته في هامش كتابه هذا (ص 33) إلى ما جاء في كتاب سر السلسلة العلوية (ص 13) بقوله:" قال أبو يحيي النيسابوري: قال بعض: كل من ادعى أنه إدريسي وأنه من أولاد سليمان بن عبدالله بن الحسن فيحتاج إلى معرفة بينة ظاهرة لقلة عددهم وبعد المسافة" كما يؤكد كذلك في نفس الصفحة ـ أي (ص33) من هذا الكتاب ـ أن إدريس بن إدريس قد أعقب من الأبناء خمسة هم: (عمر والقاسم وعيسى ويحيي وعبدالله) قد أعقبوا جميعاً, كما كان له أربعة آخرون, قيل أعقبوا, وقيل انقرضوا, وإذا ما وصلنا إلى (ص34) من هذا الكتاب, نجد المؤلف قد استطاع أن يقطع الشك باليقين في شأن المدعو (يونس) الذي أصرت هذه النقابة أن تلصقه بنسب عبدالله بن إدريس بن إدريس بن عبدالله المحض, الذي كان يقيم بالسوس الأقصى, حيث أكد أن عبدالله هذا لم يعقب سوى سبعة من الولد, لم يكن من بينهم ولد يدعى (يونس) وهم: (إدريس والمطلب وقاسم وجعفر وعبدالله والحسن ومحمد).
===================================================
في الوقت الذي اكتفى فيه أبو يحيي بن طباطبا (ت 487هـ) في (صفحة 87) من كتابه العقد الماسي في أنساب آل البيت النبوي, في الجزء الخاص بـ (أبناء الإمام في مصر والشام الحسن والحسين) بالحديث عن مكانة عبدالله المحض بن الحسن, وتحديد الفترة الزمنية التي عاش فيها, حيث يذكر في هذا الكتاب أنه كان شيخ بني هاشم في زمانه ولسان أهله وكانت له مكانة عند عمر بن عبدالعزيز, فلما تولى بنو العباس استقبله السفاح وأكرمه ووصله بألف درهم, ثم حبسه المنصور فمات سجيناً بالكوفة سنة 145هـ عن عمر خمسة وسبعين عاما, كما ذكر في هذا الكتاب كذلك, تحت عنوان: ولد السيد عبدالله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط رضي الله عنهما: أن عبدالله المحض قد أعقب من ستة هم: (محمد الملقب بالنفس الزكية, وإبراهيم, وموسى, ويحيي, وسليمان, وإدريس) في الوقت الذي اكتفى فيه, في كتابه هذا ( ص87 / 88 / 89) وفي المبسوط أو المشجر ( رقم 6 ص91) بذكر من أعقب من أبناء إدريس بن إدريس بن عبدالله المحض بن الحسن المثنَّى, وهم أربعة عشر ولداً هم: (إدريس ومحمد وأحمد وعبدالله وعبيدالله وداود ويحيي والحسن وعيسى والحسين وعمر وجعفر وحمزة والقاسم) دون أن يتطرق إلى ذكر عقبهم.
===================================================
وختاما: قد يظن البعض أن هناك خصومة مؤكدة فيما بيننا وبين (نقابة الأشراف) أو (العاملين عليها) أو أن هناك شغف أو حرص شديد على ضرورة إدخال عامة الناس في أنساب (بني سُليم) ممن هم ليسوا منها, متخذين من حرصنا على تكثيف الحديث في هذا الشأن وسيلة لتأكيد ظنهم, وإنما الحقيقة التي لاشك فيها تتلخص في أن الفساد الخطير الذي تعلق بهذه النقابة قد زاد عن حده, وأن الجهل والسفاهة وانعدام الضمير من قبل المتهافتين عليها من عامة الناس قد وصل إلى حد لايطاق. فمن يتأمل حديثنا في هذا الصدد يجد أننا قد حصرناه في قبائلنا الخاصة ـ بني سليم ـ من جهة, وقبائل إخوتنا وأبناء عمومتنا ـ السادة الأشراف الحقيقيين ـ من جهة ثانية, حرصاً على ضرورة استقلال كل منهما بنسبها الخاص, وذلك انطلاقاً من قوله تعالى": ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفوراً رحيما" إذ ليس ما يزعجنا في هذا المجال هو (الخطأ العفوي) وإنما هو (تعمد القلوب) وإصرارها على ارتكاب مثل هذه الكوارث الفظيعة, حتى استقر في أذهان الناس أن (آل البيت) قد أصبحوا نوعين في هذا الزمان: (آل بيت النبي) و (آل بيت النقابة) فذلك شيء وهذا شيء آخر, فما علمناه من الكتب الصحيحة المعتبرة للسير والتاريخ والأخبار عن آل البيت شيء, وما طرأ علينا من كتب نقابات الأشراف وشهاداتها ومشجراتها شيء آخر, إلى الحد الذي دفع عامة الناس إلى القول عن المتأشرفين الجدد:" آل بيت النقابة"
=====================================================
ولهذا فقد حق علينا أن نوجه كلمة موجزة لكافة من ترتبط أسماؤهم بقبائل بني سُليم, بقولنا:" لكم حرية الاختيار في تحقيق أنسابكم, بشرط أن يكون هذا التحقيق قائماً على أصول علمية وحقائق تاريخية ووثائق رسمية لا يختلف عليها اثنان" فللإخوة الذين وردت أسماؤهم في هذا المقال الحق أن يعلنوا انتسابهم إلى السادة الأشراف أو إلى غيرهم من بني البشر, ولكن عليهم أن يقدموا لنا ما يؤكد حقيقة ذلك الانتساب تأكيداً علمياً صريحاً, وكذلك الحال بالنسبة للقائمين على إدارة نقابة الأشراف, ممن تقدمنا ضدهم ببلاغ للمحاسبة العادلة.
محيطين علم الجميع أنه إذا كان من الممكن أن نتهاون فيما قد يقع فيه عامة الناس من أخطاء في هذا الشأن، وهو الادعاء الكاذب والملفق في الدخول في أنساب آل البيت النبوي الشريف، اعتمادا على آرائهم الفردية ومسؤولياتهم الشخصية، فإنه لا يمكن بأي حال من الأحوال التهاون فيما يحدث من أخطاء في هذا الشأن من قبل هذه النقابات التي من المفترض أن تكون هي الراعية والحافظة لأنساب آل البيت النبوي الشريف والمدافعة عنها بكل ما أوتيت من قوة، بل هي التي تتحمل المسؤولية كاملة إذا ما تعرضت هذه الأنساب للإساءة إلى مقامها الرفيع.
==========================
اختلاف معايير الإساءة للرسول في الخارج والداخل:
إذا كان من الممكن أن يتوقع المسلمون حدوث هذه الإساءة من أعداء أمة العروبة والإسلام، فإنه لن يمكن أن يتوقع أو تقبل مثل هذه الإساءة من أبناء هذه الأمة، وبخاصة من قبل المسؤولين عن النقابات التي أنشئت خصيصا للدفاع عن الرسول (ص) وآل بيته الطيبين الأطهار، إذ ليس من الطبيعي والمنطقي أن يثور أبناء هذه الأمة في مواجهة من أساءوا إلى شخص الرسول الأعظم ومقامة الأكرم في أمريكا وفرنسا والدنمارك وغيرها، سواء من حيث الرسوم الكاريكاتيرية أو الأفلام المدبلجة أو المقالات والدراسات والشعارات الموجهة، بمختلف مظاهر التهجم والمقاطعات وكافة أساليب الشجب والاستنكار، ثم يصفقوا ويهللوا لهذه النقابات وهي تصول وتجول في تشويه أنساب الرسول الأعظم وآل بيته، فتدخل فيها كل من هب ودب من السفهاء والبلهاء والمرتزقة والمتسولين، ومردة الشياطين من كافة سلالات الأمم والنحل، كما لا يعقل أن يكتفي أولئك الأعداء بالإساءة إلى شخص الرسول الأعظم وحده، في الوقت الذي تتسع فيه دائرة إساءات المسلمين أنفسهم، حتى تشمل رسولهم الأكرم وكافة آل بيته الطيبين الأطهار.
فإذا كان الأمر كذلك فلا يحق لمسلم عندئذ أن يثور في مواجهة أي من أعداء هذه الأمة، ثم يسكت حين يكون مصدر هذه الإساءة هم المسلمون، بل من هم من يدعون أنهم هم آل البيت أنفسهم؟!
فهل هذا هو العدل والإنصاف عندكم يا أبناء أمة العروبة والإسلام؟! بل يا من تدعون أنكم آآل بيت هذا النبي؟!؟؟؟!؟!؟!؟!
https://www.facebook.com/groups/1717260555202156/permalink/2164402500487957/
https://m.facebook.com/groups/2122408201335380?view=permalink&id=2607928822783313
ولايزال للحديث بقية: عبدالغفار العبيدي السلمي
==========================
لقد أشرنا في الدراسة السابقة التي جاءت تحت عنوان: (بلاغ عاجل لكل من: النائب العام...) إلى الدور المفترض لنقابات الأشراف والسادة نقبائها, وإلى الأمانة الملقاة على عواتق هؤلاء النقباء, كما أشرنا إلى الاختراقات غير المقبولة التي تصدر من قبل هذه النقابات والعاملين عليها, ثم إلى الكوارث الإنسانية المترتبة على هذه الاختراقات, مسلطين الضوء على بعض الجوانب المتعلقة بردود الأفعال الاجتماعية تجاه هذه الاختراقات, ولعل ذلك ما دفعنا إلى القيام بتوجيه بلاغ عاجل إلى الجهات ذات الشأن الخاص بالمحاسبة (شعبية ودينية وقانونية) داعين الجميع (أفراد وجماعات وهيئات ومؤسسات) إلى ضرورة تفعيل دور عملية الضبط الاجتماعي من أجل الحفاظ على النسب الشريف للنبي محمد (ص) وآل بيته الطيبين الأطهار, وعدم السماح لأي فرد أو جهة بالعبث به, وإدخال عامة الناس فيه زوراً وبهتاناً, باعتبار أن السماح بالتعدي على النسب الشريف لزعيم هذه الأمة والعبث به, لا يقل في خطورته عن السماح بالتعدي على سنته الشريفة وكتاب الله الذي عليه أُنزل, ونتيجة لالتقائنا معه (ص) في الصلات القرابية الحقيقية, من جهتي العمومة في مضر ـ الجامع بين قيس عيلان وإلياس ـ والخؤولة في سليم بن منصور ـ جد العواتك السُّلميات ـ وانطلاقاً من إيماننا العميق بالدين الذي جاء به, فقد تحتم علينا الدفاع عن (نسبه وحسبه وخلقه ودينه) حتى آخر الزمان ـ تحقيقاً لنبوءته الشريفة لأخواله بني سليم ـ محيطين الجميع علماً أنه كما أمكننا الله تعالى من مطاردة مرتزقة هذه النقابة ـ إلى جانب شركات الحمض النووي ـ ومتسوليها, والقضاء على كل ما لحق بقبائلنا, الموضحة بالروابط المرفقة, من فساد ودمار على أيديهم في أراضي شمال الصعيد وما تلاها حتى الساحل الشمالي المصري, فإننا ماضون ـ بفضله وكرمه ـ في مطاردتهم في جنوب الصعيد, وليس أدل على ذلك من تصدينا الفوري والحاسم لمن قاموا بالتعدي السافر على النسب العريق لإحدى هذه القبائل وهي قبيلة العلاونة, ومحاولة إلحاق الأذى والضرر بنسبها العريق, حتى رددناهم على أعقابهم, وهم يعضون على أيديهم غيظاً وكمداً, وبخاصة بعد أن فوجئوا بأنجاد بني سُليم تغلق عليهم كل الثغور, وتضيق عليهم كل الأمور, أما قصة فبركة النسب الشريف لقبيلة العلاونة فقد جاءت على النحو التالي:
===================================================
أولاً: بدأت أحداث هذه القصة منذ حوالي عشر سنوات, وبالتحديد في (11 / 10 / 2009م) وذلك حين أخذت نقابة الأشراف تتسلل إلى قبيلة العلاونة عن طريق استدراج أحد أبنائها المرموقين, الذي كان يعمل حينها مستشاراً بهيئة الاستثمار المصرية, وإغرائه بشرف الانتساب إلى آل البيت النبوي الشريف, ثم منحه شهادة نسب مزخرفة, لإدخاله من خلالها زوراً وبهاتناً في النسب النبوي الشريف, مقابل قيامه بفتح المجال أمامها للتغلغل في أعماق قبائل بني سُليم في جنوب الصعيد, وذلك طبقاً لقاعدة (السيطرة على الحزمة بسحب العود الأول منها) أو (قطع الشجرة بأول فرع منها) وشيئاً فشيئاً إلى أن أخذ باب (العلاونة) ينفتح أمامهم على مصراعيه, وبخاصة بعد أن تم استدراج معلم كبير, ذي حضور اجتماعي وسمعة طيبة, للدخول في ذلك النسب الشريف (المزيف) ومنحه شهادة نسب أخرى مفبركة, تم إدخاله ـ كشأن المستشار السابق ذكره ـ من خلالها في نسب شخص يدعى (يونس) لا وجود له في عالم البشر, بل تم إلصاقه, من قبل (مافيا) نقابة الأشراف, بنسب (عبدالله بن إدريس بن إدريس بن عبدالله المحض بن الحسن المثنَّى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما).
====================================================
ثانياً: قد أسفرت متابعتنا لصفحة الأخ الأستاذ (عبدالرحمن سلام) وما بها من شعارات مستفزة تحث على الدخول العبثي في النسب الشريف, أسفر ذلك عن إصرارنا على نشر هذه القصة, انطلاقاً من حرصنا الشديد على الحفاظ على أنساب آل البيت النبوي الشريف, من أن تطاله أيدي السفهاء العابثين, والمرتزقة المتسولين, والغشاين المدلسين, وبخاصة بعد أن كشفت هذه المتابعة عن وجود ثلاثة أعمدة مختلفة, تلتقي كلها في الجد (علوان) ثم تستمر حتى تنتهي في ذلك الجد (الوهمي) المدعو (يونس) الذي لم ينزل الله به من سلطان, وقد دعت الحاجة إلى إرفاق الوثائق المتعلقة بهذه (الأعمدة) بهذا المقال, حتى تتاح الفرصة أمام الجميع للمشاركة في الكشف عن هذه الاختراقات المشؤومة وضرورة التصدي لها, وهي على النحو التالي:
====================================================
1ـ عمود نسب السيد (المستشار) القدير: (السيد بن علي بن حسانين بن "سلام" بن محمد بن مطر بن أحمد بن عبدالقادر بن الزبير بن خطاب بن أحمد بن علوان بن أحمد بن علوان بن يعقوب بن عبدالمحسن بن عبدالبر بن محمد بن حماد بن داود بن أبو اليعقوب بن المنصوري بن تركي بن قرشلة بن أحمد بن علي بن ~ يونس ~ بن عبدالله بن إدريس بن إدريس بن عبدالله المحض بن الحسن المثني بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه).
2ـ عمود نسب السيد (المعلم) الكبير: (عبدالرحمن بن محمد بن علي بن حسن بن "سلام" بن محمد بن مطر بن أحمد بن عبدالقادر بن الزبير بن خطاب بن أحمد بن علوان بن أحمد بن {علوان} بن يعقوب بن عبدالمحسن بن عبدالبر بن محمد بن (وجيه الدين موسى) بن حماد بن داود بن أبي اليعقوب بن المنصوري بن تركي بن قرشلة بن أحمد بن علي بن (موسى) بن ~ يونس ~ بن عبدالله بن إدريس بن إدريس بن عبدالله المحض بن الحسن المثني بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه) ومن يتأمل هذين العمودين, يجد أن أولهما يخلو من اسمين هما (وجيه الدين موسى) و (موسى) بينما يتم إثباتهما في عمود نسب الثاني, مما يشير بوضوح إلى عدم التزام هذه النقابة بالدقة والموضوعية حتى في عمليات الغش والتدليس, وقد ترتب على ذلك حدوث خلل فيما بين العمودين, رغم التقاء هذين الرجلين في الجد (سلام) وهو يمثل الاسم الرابع لأحدهما, كما يمثل الاسم الخامس للثاني.
3ـ عمود نسب السيد (محمد موسى) الذي جاء على النحو التالي: (محمد بن موسى بن سليمان بن موسى بن سليمان بن عتمان بن علوان بن علي بن سليمان بن علي بن أحمد بن سليم بن محمد بن أحمد بن علي بن عمر بن حسن بن {علوان} بن يعقوب بن عبدالمحسن بن عبدالبر بن محمد بن (وجيه الدين موسى) بن حماد بن داود أبي يعقوب بن المنصوري بن تركي بن قرشلة بن أحمد بن علي بن (موسى) بن ~ يونس ~ بن عبدالله بن إدريس بن إدريس بن عبدالله المحض بن الحسن المثني بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه) وبمقارنته بالعمودين السابقين نجد أن الفارق بينه وبين الأول (ستة أسماء) بينما يكون الفارق بينه وبين الثاني (ثلاثة) رغم وحدة المصادر التي انبثقت منها هذه الأعمدة جميعاً.
====================================================
بعض المصادر التاريخية التي تنفي وجود شخص يدعى (يونس):
--------------------------------------------------------------
من يتأمل الممارسات العامة لهذه النقابة, يجد أنها قد دأبت على سلوك العديد من الطرق, التي تمكنها من التلبيس على عامة الناس بإدخالهم في نسب أشخاص, إما مشكوك في أنسابهم, أو ليسوا من آل البيت, أو معدومي الوجود أصلاً, وليس أدل على ذلك مما ورد في كتاب (الشجرة المباركة في أنساب الطالبية) للإمام الفخر الرازي المتوفى عام (606هـ) والذي استطاع أن يثير فيه هذه القضية من خلال حديثه عن الشك الذي حدث في نسب إدريس بن إدريس, وذلك بقوله:" وأما إدريس بن عبدالله بن الحسن المثنى وهو الأمير بالمغرب سقوه السم فمات, وكانت له جارية حامل, فوضعوا التاج على بطنها, فولدت ابناً وسموه إدريس يلقب بصاحب التاج بالمغرب, وطعن بعضهم في نسبه..." مؤكداً ذلك من خلال إشارته إلى (البخاري) بقوله:" قال البخاري: وقد خفي أمره على الناس لأنه كان بالمغرب فكان بعيداً" وهذا يعني أن كل من ينحدر نسبه من (إدريس) هذا قد يقع داخل دائرة الشك أو الطعن في نسبه, وبخاصة حين تتسع دائرة الشك هذه حتى تشمل (عقب ) شخص آخر هو (عبدالله الأشتر) أكبر أولاد (محمد) ـ الملقب بالنفس الزكية ـ بن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن, والذي أشار الرازي أنه أعقب من الأولاد أربعة هم: (عبدالله الأشتر وعلي من أم . والطاهر من أم. والحسن من أم) لم يعقب منهم إلا (عبدالله الأشتر) هذا, الذي اختلفوا في صحة انحدار عقبه من صلبه, وذلك أن جارية جاءت بولد بعد قتله, فأسمته (محمد) وزعمت أنه ولد الأشتر, مما جعل المنصور والصادق يختلفان في نسبه, حيث كتب الأول بصحته, بينما طعن فيه الثاني, بقوله كيف يثبت النسب بكتاب رجل إلى رجل وهما هما.
{ انظر الشجرة المباركة (ص18) وانظر (سر الشجرة العلوية (ص هامش (ص 18)}.
=====================================================
ومن يتأمل ذلك يجد أنه يشير بوضوح إلى حرص عامة الناس على ادعاء الانتساب إلى آل البيت, تلك القضية القديمة والمثيرة التي لفتت إليها أنظار الكثيرين من الكتاب والمؤلفين عبر مختلف العصور, والتي حاول الرازي أن يضرب لها مثلاً آخر في هذا الكتاب يتعلق بأولاد سليمان بن عبدالله المحض بن الحسن المثنُّى, وما حدث من خلاف حول من ادعى الانتساب إليهم, وذلك من خلال إشارته في هامش كتابه هذا (ص 33) إلى ما جاء في كتاب سر السلسلة العلوية (ص 13) بقوله:" قال أبو يحيي النيسابوري: قال بعض: كل من ادعى أنه إدريسي وأنه من أولاد سليمان بن عبدالله بن الحسن فيحتاج إلى معرفة بينة ظاهرة لقلة عددهم وبعد المسافة" كما يؤكد كذلك في نفس الصفحة ـ أي (ص33) من هذا الكتاب ـ أن إدريس بن إدريس قد أعقب من الأبناء خمسة هم: (عمر والقاسم وعيسى ويحيي وعبدالله) قد أعقبوا جميعاً, كما كان له أربعة آخرون, قيل أعقبوا, وقيل انقرضوا, وإذا ما وصلنا إلى (ص34) من هذا الكتاب, نجد المؤلف قد استطاع أن يقطع الشك باليقين في شأن المدعو (يونس) الذي أصرت هذه النقابة أن تلصقه بنسب عبدالله بن إدريس بن إدريس بن عبدالله المحض, الذي كان يقيم بالسوس الأقصى, حيث أكد أن عبدالله هذا لم يعقب سوى سبعة من الولد, لم يكن من بينهم ولد يدعى (يونس) وهم: (إدريس والمطلب وقاسم وجعفر وعبدالله والحسن ومحمد).
===================================================
في الوقت الذي اكتفى فيه أبو يحيي بن طباطبا (ت 487هـ) في (صفحة 87) من كتابه العقد الماسي في أنساب آل البيت النبوي, في الجزء الخاص بـ (أبناء الإمام في مصر والشام الحسن والحسين) بالحديث عن مكانة عبدالله المحض بن الحسن, وتحديد الفترة الزمنية التي عاش فيها, حيث يذكر في هذا الكتاب أنه كان شيخ بني هاشم في زمانه ولسان أهله وكانت له مكانة عند عمر بن عبدالعزيز, فلما تولى بنو العباس استقبله السفاح وأكرمه ووصله بألف درهم, ثم حبسه المنصور فمات سجيناً بالكوفة سنة 145هـ عن عمر خمسة وسبعين عاما, كما ذكر في هذا الكتاب كذلك, تحت عنوان: ولد السيد عبدالله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط رضي الله عنهما: أن عبدالله المحض قد أعقب من ستة هم: (محمد الملقب بالنفس الزكية, وإبراهيم, وموسى, ويحيي, وسليمان, وإدريس) في الوقت الذي اكتفى فيه, في كتابه هذا ( ص87 / 88 / 89) وفي المبسوط أو المشجر ( رقم 6 ص91) بذكر من أعقب من أبناء إدريس بن إدريس بن عبدالله المحض بن الحسن المثنَّى, وهم أربعة عشر ولداً هم: (إدريس ومحمد وأحمد وعبدالله وعبيدالله وداود ويحيي والحسن وعيسى والحسين وعمر وجعفر وحمزة والقاسم) دون أن يتطرق إلى ذكر عقبهم.
===================================================
وختاما: قد يظن البعض أن هناك خصومة مؤكدة فيما بيننا وبين (نقابة الأشراف) أو (العاملين عليها) أو أن هناك شغف أو حرص شديد على ضرورة إدخال عامة الناس في أنساب (بني سُليم) ممن هم ليسوا منها, متخذين من حرصنا على تكثيف الحديث في هذا الشأن وسيلة لتأكيد ظنهم, وإنما الحقيقة التي لاشك فيها تتلخص في أن الفساد الخطير الذي تعلق بهذه النقابة قد زاد عن حده, وأن الجهل والسفاهة وانعدام الضمير من قبل المتهافتين عليها من عامة الناس قد وصل إلى حد لايطاق. فمن يتأمل حديثنا في هذا الصدد يجد أننا قد حصرناه في قبائلنا الخاصة ـ بني سليم ـ من جهة, وقبائل إخوتنا وأبناء عمومتنا ـ السادة الأشراف الحقيقيين ـ من جهة ثانية, حرصاً على ضرورة استقلال كل منهما بنسبها الخاص, وذلك انطلاقاً من قوله تعالى": ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفوراً رحيما" إذ ليس ما يزعجنا في هذا المجال هو (الخطأ العفوي) وإنما هو (تعمد القلوب) وإصرارها على ارتكاب مثل هذه الكوارث الفظيعة, حتى استقر في أذهان الناس أن (آل البيت) قد أصبحوا نوعين في هذا الزمان: (آل بيت النبي) و (آل بيت النقابة) فذلك شيء وهذا شيء آخر, فما علمناه من الكتب الصحيحة المعتبرة للسير والتاريخ والأخبار عن آل البيت شيء, وما طرأ علينا من كتب نقابات الأشراف وشهاداتها ومشجراتها شيء آخر, إلى الحد الذي دفع عامة الناس إلى القول عن المتأشرفين الجدد:" آل بيت النقابة"
=====================================================
ولهذا فقد حق علينا أن نوجه كلمة موجزة لكافة من ترتبط أسماؤهم بقبائل بني سُليم, بقولنا:" لكم حرية الاختيار في تحقيق أنسابكم, بشرط أن يكون هذا التحقيق قائماً على أصول علمية وحقائق تاريخية ووثائق رسمية لا يختلف عليها اثنان" فللإخوة الذين وردت أسماؤهم في هذا المقال الحق أن يعلنوا انتسابهم إلى السادة الأشراف أو إلى غيرهم من بني البشر, ولكن عليهم أن يقدموا لنا ما يؤكد حقيقة ذلك الانتساب تأكيداً علمياً صريحاً, وكذلك الحال بالنسبة للقائمين على إدارة نقابة الأشراف, ممن تقدمنا ضدهم ببلاغ للمحاسبة العادلة.
محيطين علم الجميع أنه إذا كان من الممكن أن نتهاون فيما قد يقع فيه عامة الناس من أخطاء في هذا الشأن، وهو الادعاء الكاذب والملفق في الدخول في أنساب آل البيت النبوي الشريف، اعتمادا على آرائهم الفردية ومسؤولياتهم الشخصية، فإنه لا يمكن بأي حال من الأحوال التهاون فيما يحدث من أخطاء في هذا الشأن من قبل هذه النقابات التي من المفترض أن تكون هي الراعية والحافظة لأنساب آل البيت النبوي الشريف والمدافعة عنها بكل ما أوتيت من قوة، بل هي التي تتحمل المسؤولية كاملة إذا ما تعرضت هذه الأنساب للإساءة إلى مقامها الرفيع.
==========================
اختلاف معايير الإساءة للرسول في الخارج والداخل:
إذا كان من الممكن أن يتوقع المسلمون حدوث هذه الإساءة من أعداء أمة العروبة والإسلام، فإنه لن يمكن أن يتوقع أو تقبل مثل هذه الإساءة من أبناء هذه الأمة، وبخاصة من قبل المسؤولين عن النقابات التي أنشئت خصيصا للدفاع عن الرسول (ص) وآل بيته الطيبين الأطهار، إذ ليس من الطبيعي والمنطقي أن يثور أبناء هذه الأمة في مواجهة من أساءوا إلى شخص الرسول الأعظم ومقامة الأكرم في أمريكا وفرنسا والدنمارك وغيرها، سواء من حيث الرسوم الكاريكاتيرية أو الأفلام المدبلجة أو المقالات والدراسات والشعارات الموجهة، بمختلف مظاهر التهجم والمقاطعات وكافة أساليب الشجب والاستنكار، ثم يصفقوا ويهللوا لهذه النقابات وهي تصول وتجول في تشويه أنساب الرسول الأعظم وآل بيته، فتدخل فيها كل من هب ودب من السفهاء والبلهاء والمرتزقة والمتسولين، ومردة الشياطين من كافة سلالات الأمم والنحل، كما لا يعقل أن يكتفي أولئك الأعداء بالإساءة إلى شخص الرسول الأعظم وحده، في الوقت الذي تتسع فيه دائرة إساءات المسلمين أنفسهم، حتى تشمل رسولهم الأكرم وكافة آل بيته الطيبين الأطهار.
فإذا كان الأمر كذلك فلا يحق لمسلم عندئذ أن يثور في مواجهة أي من أعداء هذه الأمة، ثم يسكت حين يكون مصدر هذه الإساءة هم المسلمون، بل من هم من يدعون أنهم هم آل البيت أنفسهم؟!
فهل هذا هو العدل والإنصاف عندكم يا أبناء أمة العروبة والإسلام؟! بل يا من تدعون أنكم آآل بيت هذا النبي؟!؟؟؟!؟!؟!؟!
https://www.facebook.com/groups/1717260555202156/permalink/2164402500487957/
https://m.facebook.com/groups/2122408201335380?view=permalink&id=2607928822783313
ولايزال للحديث بقية: عبدالغفار العبيدي السلمي