مالك عوف النصرى
فلما رأى ذلك أتى سعد بن الظرب العدواني فشكا إليه ما لقي، فزوجه بنت أخيه عمرة بنت عامر بن الظرب، وأبوها عامر الذي يقال له: ذو الحلم، وعمرة ابنته هذه هي التي كانت تقرع له العصا إذا سها في الحكم، وله يقول الشاعر:
لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا ... وما علم الإنسان إلا ليعلما
قال: وكانت عمرة يوم زوجها عمها نسئاً من ملك من ملوك اليمن يقال له: الغافق بن العاصي الأزدي، والملك يومئذ في الأزد ، فولدت على فراش صعصعة عامر بن صعصعة ، فسماه صعصعة عامراً بجده عامر بن الظرب . وقال في ذلك حبيب بن وائل بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن :
أزعمت أن الغافقي أبوكم ... نسب لعمر أبيك غير مفند
وأبوكم ملك ينتف باسته ... هلباء عافية كعرف الهدهد
جنحت عجوزكم إليه فردهما ... نسئاً بعامركم ولما يؤيد
ويكنى النابغة أبا ليلى. وأخبرنا أبو خليفة عن محمد بن سلام قال: هو قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. وقال ابن الأعرابي: هو قيس بن عبد الله بن عمرو بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة، ووافق ابن سلام في باقي نسبه. وهذا وهم ممن قال: إن اسمه قيس، وليس يشك في أنه كان له أخ يقال له وحوح بن قيس، وهو الذي قتله بنو أسد وخبره يذكر بعد هذا ليصدق نسب النابغة .
مالك بن عوف النصري (… ـ نحو 20 هـ/… ـ نحو 640م)
مالك بن عوف بن سعد بن يربوع ابن دهمان بن نصر يرتفع نسبه إلى بكر بن هوازن، ويلقب بأبي علي النَّصري نسبة إلى أحد أجداده «نصر بن معاوية»؛ فارس وشاعر مخضرم من أهل الطائف، ويعدُّ بين الفرسان الجرَّارين، ولم يكن الرجل لِيُنْعَتَ بالجرّار حتى يَرْأَس ألف مقاتل كان رفيع القدر في قومه، قاتل ثقيفاً في الجاهلية، فكان لا يخرج لهم سَرْح إلاّ أغار عليه حتى يصيبه، وكثيراً ما كان يصيب.لا تكشف المصادر كثيراً عن جوانب حياته في الجاهلية، ولا تذكر اسم زوجته وأولاده وعددهم، سوى ما قدّره صاحب الأعلام عندما قارب وفاته في السنة العشرين للهجرة، ذاع صيت مالك فارساً بعد الإسلام إذ تأخر إسلامه إلى ما بعد غزوة حنين، وما كان من شأنه فيها. ويذكر ابن إسحاق أنه لمّا سمعت هوازن برسول الله ، وما فتح اللّه عليه من مكة، ونيته التوجه إلى الطائف لإخضاع هوازن وثقيف جمع مالك بن عوف هوازن، وانضمت معه ثقيف كلها، وأراد قتال المسلمين. فساق الناس مع أموالهم ونسائهم إلى القتال، ليجعل خلف كلّ رجل أهله وماله ليقاتل عنهم الى آخر القصة التي أشرنا أليها سابقآ .
واليوم فاني أضع على الطاولة ورقة هامة عنوانها ( مالك بن عوف بن سعد بن ربيعة بن يربوع بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن النصري) مضافة الى أحتمالات من هو الجد ( مالك ) ؟
فأن هذا الرجل قد أهمله النسابة والمؤرخون
1_ قاد هوازن في الجاهلية وبعض حروب الفجار وهو شاب حديث السن كان يلقب بالأسد الرهيص.
2_ قاد هوازن لحرب المسلمين يوم حنين وهو ابن ثلاثين سنه وكان من جراري العرب ولا يسمى القائد جرار الا اذا قاد اكثر من الف فارس وقد ورد ذلك على لسان احد شعراء هوازن بعد ان اسلم في مسير هوازن بقيادة مالك بن عوف الى الرسول صلى الله عليه وسلم يوم حنين :
اذكر مسيرهم للنـاس اذ جمعـوا- - ومالك فوقـه الرايـات تختفـق
ومالـك مالـك مافوقـه احــد - - يوم حنين عليـه التـاج ياتلـق
حتى لقوا الناس حين الباس يقدمهم - عليهم البيض والابـدان والـدرق
فضاربوا الناس حتى لم يروا احد - - حول النبي وحتى جنـه الغسـق
ثمت نـزل جبريـل بنصرهـم - - من السمـاء فمهـزوم ومعتنـق
منا ولو غيـر جبريـل يقاتلنـا - - لمنعتنـا اذا اسيافـنـا العـتـق
3_ لحق بالرسول عليه الصلاة والسلام بعد الجعرانه فاسلم وقال بعد اسلامه : ما ان رايت ولا سمعت بمثلـه -- في الناس كلهم بمثـل محمـد
اوفى واعطى للجزيل اذا اجتدى -- ومتى تشأ يخبرك عما في غد
واذا الكتيبـة عـردت انيابهـا -- بالسمهري وضرب كل مهنـد
فكانـه ليـث علـى اشبالـه --- وسط الهباءة خادر في مرصد
4_ أستعمله الرسول e من قومه وعقد له لواء فكان يقاتل به من كان على الشرك وكان يغير على ثقيف وقال ابومحجن الثقفي بمالك بن عوف بعد ان ضيق عليهم :
وأتانـا مالـك بهـم --- ناقضا للعهد والحرمه
وأتونا في منازلنـا --- ولقد كنا اولى نقمـه
5_ كان بعدما توفي الرسول e ومالك على اهل الوبر والطائف .( ماتقدم أخرجه الثلاثة )
6_ قاد هوازن في فتح الشام وجاء في ترجمته في سيرة ابن هشام
، ومغازي الواقدي (الفهارس) وأسد الغابة 4 / 266 والاصابة 3 / 352 رقم 7673. [ 480 ] مالك بن عوف النصري من المؤلفة قلوبهم وأعطاه النبي ( ص ) مائة من الإبل وعقد له لواء وشهد فتح دمشق والدار التي تعرف بدار بني نصر هي داره . وهي الدار التي على شارع دار البطيخ الكبيرة التي فيها البناء القديم يعرف بدار بني نصر كانت كنيسة للنصارى فنزلها مالك بن عوف النصري أول ما فتحت دمشق وخاصم النصارى فيها إلى عمر بن عبد العزيز فردها عليهم فلما ولي يزيد بن عبد الملك ردها على بني نصر ويقال إن معاوية أقطعه إياه .
7_ لم يكن صيت مالك الشاعر مثل صيته فارساً، فهو من الشعراء المقلِّين الذين كانوا يقولون الشعر في المناسبات التي تقتضيها، وأشعاره القليلة مثبوتة في بعض كتب الأدب، ولم يقم أحد بجمعها، ومن أكثر أشعاره ما قيل في الحماسة والمديح، مثلما قال مالك بن عوف النصري :
وذا شكا مهري إليَّ حزازةً ... عند اختلاف الطعن قلتُ له أقدم
أني بنفسي في الحروب لتاجرٌ ... تلك التجارة لا انتقاد لدرهم
وقال مالك بن عوف أيضآ : " من الكامل "
منع الرقاد فما أغمض ساعة ... نعم بأجراع السدير مخضرم
سائل هوازن هل أضر عدوها ... وأعين غارمها إذا لم يغرم
وكتيبة لبستها بكتيبة ... فئتين منها حاسر وملام
ومقدم تعيا النفوس لضيقه ... قدمته وشهود قومي أعلم
فرددته وتركت إخواناً له ... يردون غمرته وغمرته الدم
فإذا انجلت غمراته ورثنني ... مجد الحياة ومجد غنم يقسم
كلفتموني ذنب آل محمد ... والله أعلم من أعق وأظلم
وخذلتموني إذ أقاتل في البرا ... ياوخذلتموني إذ تقاتل خثعم
فإذا بنيت المجد يهدم بعضكم ... لا يستوي بان وآخر يهدم
من كتاب : مختصر تاريخ دمشق _ المؤلف : ابن منظور
يتسم شعره على قلته بالجزالة والقوة، وكثرة الغريب. ويعّد في واحد من الوجوه تعبيراً عما كان يعتمل في حياته من مواقف، وما يظهر من صورة الواقع الاجتماعي في حقبة حياته .
8_ وهو قائد هوازن في فتح العراق ونستدل من الرواية التالية عن حجم القبائل التي كان يقودها مالك بن عوف في معركة القادسية ضد الفرس حيث كتب سعد بن أبي وقاص إلى عمر (رض ) يستمده في المزيد من القوات العسكرية فكتب إليه عمر: أتستمدني وأنت في عشرة آلاف ومعك ( مالك بن عوف ) وحنظلة بن ربيعة ؟؟؟ وهو الذي كان يقال له حنظلة الكاتب .
إعداد وتجميع
د ممصطفى سليمان ابوالطيب الهوارى
الأمين العام للمجلس المصرى القبائل العربية بالإسكندرية
مؤرخ فى أنساب القبائل العربية
فلما رأى ذلك أتى سعد بن الظرب العدواني فشكا إليه ما لقي، فزوجه بنت أخيه عمرة بنت عامر بن الظرب، وأبوها عامر الذي يقال له: ذو الحلم، وعمرة ابنته هذه هي التي كانت تقرع له العصا إذا سها في الحكم، وله يقول الشاعر:
لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا ... وما علم الإنسان إلا ليعلما
قال: وكانت عمرة يوم زوجها عمها نسئاً من ملك من ملوك اليمن يقال له: الغافق بن العاصي الأزدي، والملك يومئذ في الأزد ، فولدت على فراش صعصعة عامر بن صعصعة ، فسماه صعصعة عامراً بجده عامر بن الظرب . وقال في ذلك حبيب بن وائل بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن :
أزعمت أن الغافقي أبوكم ... نسب لعمر أبيك غير مفند
وأبوكم ملك ينتف باسته ... هلباء عافية كعرف الهدهد
جنحت عجوزكم إليه فردهما ... نسئاً بعامركم ولما يؤيد
ويكنى النابغة أبا ليلى. وأخبرنا أبو خليفة عن محمد بن سلام قال: هو قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. وقال ابن الأعرابي: هو قيس بن عبد الله بن عمرو بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة، ووافق ابن سلام في باقي نسبه. وهذا وهم ممن قال: إن اسمه قيس، وليس يشك في أنه كان له أخ يقال له وحوح بن قيس، وهو الذي قتله بنو أسد وخبره يذكر بعد هذا ليصدق نسب النابغة .
مالك بن عوف النصري (… ـ نحو 20 هـ/… ـ نحو 640م)
مالك بن عوف بن سعد بن يربوع ابن دهمان بن نصر يرتفع نسبه إلى بكر بن هوازن، ويلقب بأبي علي النَّصري نسبة إلى أحد أجداده «نصر بن معاوية»؛ فارس وشاعر مخضرم من أهل الطائف، ويعدُّ بين الفرسان الجرَّارين، ولم يكن الرجل لِيُنْعَتَ بالجرّار حتى يَرْأَس ألف مقاتل كان رفيع القدر في قومه، قاتل ثقيفاً في الجاهلية، فكان لا يخرج لهم سَرْح إلاّ أغار عليه حتى يصيبه، وكثيراً ما كان يصيب.لا تكشف المصادر كثيراً عن جوانب حياته في الجاهلية، ولا تذكر اسم زوجته وأولاده وعددهم، سوى ما قدّره صاحب الأعلام عندما قارب وفاته في السنة العشرين للهجرة، ذاع صيت مالك فارساً بعد الإسلام إذ تأخر إسلامه إلى ما بعد غزوة حنين، وما كان من شأنه فيها. ويذكر ابن إسحاق أنه لمّا سمعت هوازن برسول الله ، وما فتح اللّه عليه من مكة، ونيته التوجه إلى الطائف لإخضاع هوازن وثقيف جمع مالك بن عوف هوازن، وانضمت معه ثقيف كلها، وأراد قتال المسلمين. فساق الناس مع أموالهم ونسائهم إلى القتال، ليجعل خلف كلّ رجل أهله وماله ليقاتل عنهم الى آخر القصة التي أشرنا أليها سابقآ .
واليوم فاني أضع على الطاولة ورقة هامة عنوانها ( مالك بن عوف بن سعد بن ربيعة بن يربوع بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن النصري) مضافة الى أحتمالات من هو الجد ( مالك ) ؟
فأن هذا الرجل قد أهمله النسابة والمؤرخون
1_ قاد هوازن في الجاهلية وبعض حروب الفجار وهو شاب حديث السن كان يلقب بالأسد الرهيص.
2_ قاد هوازن لحرب المسلمين يوم حنين وهو ابن ثلاثين سنه وكان من جراري العرب ولا يسمى القائد جرار الا اذا قاد اكثر من الف فارس وقد ورد ذلك على لسان احد شعراء هوازن بعد ان اسلم في مسير هوازن بقيادة مالك بن عوف الى الرسول صلى الله عليه وسلم يوم حنين :
اذكر مسيرهم للنـاس اذ جمعـوا- - ومالك فوقـه الرايـات تختفـق
ومالـك مالـك مافوقـه احــد - - يوم حنين عليـه التـاج ياتلـق
حتى لقوا الناس حين الباس يقدمهم - عليهم البيض والابـدان والـدرق
فضاربوا الناس حتى لم يروا احد - - حول النبي وحتى جنـه الغسـق
ثمت نـزل جبريـل بنصرهـم - - من السمـاء فمهـزوم ومعتنـق
منا ولو غيـر جبريـل يقاتلنـا - - لمنعتنـا اذا اسيافـنـا العـتـق
3_ لحق بالرسول عليه الصلاة والسلام بعد الجعرانه فاسلم وقال بعد اسلامه : ما ان رايت ولا سمعت بمثلـه -- في الناس كلهم بمثـل محمـد
اوفى واعطى للجزيل اذا اجتدى -- ومتى تشأ يخبرك عما في غد
واذا الكتيبـة عـردت انيابهـا -- بالسمهري وضرب كل مهنـد
فكانـه ليـث علـى اشبالـه --- وسط الهباءة خادر في مرصد
4_ أستعمله الرسول e من قومه وعقد له لواء فكان يقاتل به من كان على الشرك وكان يغير على ثقيف وقال ابومحجن الثقفي بمالك بن عوف بعد ان ضيق عليهم :
وأتانـا مالـك بهـم --- ناقضا للعهد والحرمه
وأتونا في منازلنـا --- ولقد كنا اولى نقمـه
5_ كان بعدما توفي الرسول e ومالك على اهل الوبر والطائف .( ماتقدم أخرجه الثلاثة )
6_ قاد هوازن في فتح الشام وجاء في ترجمته في سيرة ابن هشام
، ومغازي الواقدي (الفهارس) وأسد الغابة 4 / 266 والاصابة 3 / 352 رقم 7673. [ 480 ] مالك بن عوف النصري من المؤلفة قلوبهم وأعطاه النبي ( ص ) مائة من الإبل وعقد له لواء وشهد فتح دمشق والدار التي تعرف بدار بني نصر هي داره . وهي الدار التي على شارع دار البطيخ الكبيرة التي فيها البناء القديم يعرف بدار بني نصر كانت كنيسة للنصارى فنزلها مالك بن عوف النصري أول ما فتحت دمشق وخاصم النصارى فيها إلى عمر بن عبد العزيز فردها عليهم فلما ولي يزيد بن عبد الملك ردها على بني نصر ويقال إن معاوية أقطعه إياه .
7_ لم يكن صيت مالك الشاعر مثل صيته فارساً، فهو من الشعراء المقلِّين الذين كانوا يقولون الشعر في المناسبات التي تقتضيها، وأشعاره القليلة مثبوتة في بعض كتب الأدب، ولم يقم أحد بجمعها، ومن أكثر أشعاره ما قيل في الحماسة والمديح، مثلما قال مالك بن عوف النصري :
وذا شكا مهري إليَّ حزازةً ... عند اختلاف الطعن قلتُ له أقدم
أني بنفسي في الحروب لتاجرٌ ... تلك التجارة لا انتقاد لدرهم
وقال مالك بن عوف أيضآ : " من الكامل "
منع الرقاد فما أغمض ساعة ... نعم بأجراع السدير مخضرم
سائل هوازن هل أضر عدوها ... وأعين غارمها إذا لم يغرم
وكتيبة لبستها بكتيبة ... فئتين منها حاسر وملام
ومقدم تعيا النفوس لضيقه ... قدمته وشهود قومي أعلم
فرددته وتركت إخواناً له ... يردون غمرته وغمرته الدم
فإذا انجلت غمراته ورثنني ... مجد الحياة ومجد غنم يقسم
كلفتموني ذنب آل محمد ... والله أعلم من أعق وأظلم
وخذلتموني إذ أقاتل في البرا ... ياوخذلتموني إذ تقاتل خثعم
فإذا بنيت المجد يهدم بعضكم ... لا يستوي بان وآخر يهدم
من كتاب : مختصر تاريخ دمشق _ المؤلف : ابن منظور
يتسم شعره على قلته بالجزالة والقوة، وكثرة الغريب. ويعّد في واحد من الوجوه تعبيراً عما كان يعتمل في حياته من مواقف، وما يظهر من صورة الواقع الاجتماعي في حقبة حياته .
8_ وهو قائد هوازن في فتح العراق ونستدل من الرواية التالية عن حجم القبائل التي كان يقودها مالك بن عوف في معركة القادسية ضد الفرس حيث كتب سعد بن أبي وقاص إلى عمر (رض ) يستمده في المزيد من القوات العسكرية فكتب إليه عمر: أتستمدني وأنت في عشرة آلاف ومعك ( مالك بن عوف ) وحنظلة بن ربيعة ؟؟؟ وهو الذي كان يقال له حنظلة الكاتب .
إعداد وتجميع
د ممصطفى سليمان ابوالطيب الهوارى
الأمين العام للمجلس المصرى القبائل العربية بالإسكندرية
مؤرخ فى أنساب القبائل العربية