ما جاء عن قبائل العرب في الأحاديث النبوية الشريفة
----------------------------------------------------------------------------------------------------
وعن زيد بن خالد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"قريش والأنصار وأسلم وغفار - أو غفار وأسلم - ومن كان من أشجع وجهينة - أو جهينة وأشجع - حلفاء موالي، ليس لهم من دون الله ولا رسوله مولى".
رواه أحمد والطبراني من رواية إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد الأنصاري وهي ضعيفة.
16543- وعن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وغفار وأشجع وسليم أوليائي، ليس لهم ولي دون الله ورسوله".
رواه أبو يعلى والبزار بنحوه، ورجال البزار رجال الصحيح غير عبد الملك بن محمد بن عبد الله وهو ثقة وفيه خلاف.
16544- وعن أبي الدرداء قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فوجدت جماعة من العرب يتفاخرون فيما بينهم، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ما هذا يا أبا الدرداء الذي أسمع؟". فقلت: يا رسول الله هذه العرب تفاخر فيما بينها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا الدرداء إذا فاخرت ففاخر بقريش، وإذا كاثرت فكاثر ببني تميم، وإذا حاربت فحارب بقيس، ألا إن وجوهها كنانة، ولسانها أسد، وفرسانها قيس. يا أبا الدرداء إن لله فرساناً في سمائه يحارب بهم أعداءه، وهم الملائكة، وله فرسان في أرضه يحارب بهم أعداءه، وهم قيس. يا أبا الدرداء إن آخر من يقاتل عن الإسلام حين لا يبقى إلا ذكره وعن القرآن حين لا يبقى إلا رسمه لرجل من قيس". قال: قلت: يا رسول الله أي قيس؟ قال: "من سليم".
رواه البزار وفيه سليمان بن أبي كريمة وهو ضعيف.
16545- وعن أبي هريرة قال: ذكرت القبائل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألوه عن بني عامر فقال: "جمل أزهر، يأكل من أطراف الشجر". وسألوه عن هوازن فقال: "زهرة تنبع ماء". وسألوه عن بني تميم فقال: "ثبت الأقدام، رجح الأحلام، عظماء الهام، أشد الناس على الدجال في آخر الزمان، هضبة حمراء لا يضرها من ناوأها".
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلام بن صبيح وثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح.
16546- وعن عمرو بن عبسة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض يوماً خيلاً وعنده عيينه بن حصن بن بدر الفزاري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا أفرس بالخيل منك". فقال عيينة: وأنا أفرس بالرجال منك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "وكيف ذاك؟". قال: خير الرجال رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم، جاعلي رماحهم على مناسج خيولهم، لابسي البرد من أهل نجد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذبت، بل خير الرجال رجال أهل اليمن، والإيمان يمان إلى لخم وجذام وعاملة، ومأكول حمير خير من أكلها، وحضرموت خير من بني الحارث، وقبيلة خير من قبيلة، وقبيلة شر من قبيلة، والله لا أبالي أن يهلك الحارثان كلاهما، لعن الله الملوك الأربعة: جمداء ومخوساء ومشرحاء وأبضعة وأختهم العمرّدة".
ثم قال: "أمرني ربي عز وجل أن ألعن قريشاً فلعنتهم، وأمرني أن أصلي عليهم مرتين فصليت عليهم مرتين".
ثم قال: "عصية عصت الله ورسوله غير قيس وجعدة وعصية".
ثم قال: "لأسلم وغفار وأخلاطهم من جهينة خير من أسد، وتميم وغطفان وهوازن عند الله يوم القيامة".
ثم قال: "شر قبيلتين في العرب نجران وبني تغلب، وأكثر القبائل في الجنة مذحج ومأكول".
16547- وفي رواية: "ومأكول [حمير] خير من أكلها". قال: من مضى خير ممن بقي.
16548- وفي رواية: "وأنا يمان، وحضرموت خير من بني الحارث، ولا أبالي أن يهلك الحيان كلاهما فلا قيل ولا ملك إلا الله".
رواه أحمد متصلاً ومرسلاً، والطبراني وسمى الساقط بسر بن عبيد الله، ورجال الجميع ثقات.
16549- وعن عمرو بن عبسة قال: عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً خيل وعنده خيل وعنده عيينة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا أفرس بالخيل منك". فقال عيينة: إن تكن أفرس بالخيل مني فأنا أفرس بالرجال منك، قال: "وكيف؟". قال: إن خير الرجال رجال لابسو البرد، واضعوا السيوف على عواتقهم، وعرضوا الرماح على مناسج خيولهم، رجال نجد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذبت، بل هم أهل اليمن، الإيمان يمان إلى لخم وجذام وعاملة، ومأكول حمير خير من أكلها، وحضرموت خير من بني الحارث".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ولا قيل ولا ملك ولا قاهر إلا الله".
فبعث السمط إلى عمرو بن عبسة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حضرموت خير من بني الحارث"؟. قال: نعم، قال سمط: آمنت بالله ورسوله.
ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الملوك الأربعة: جمداء ومخوساء وأبضعة ومشرخاء وأختهم العمردة، وكانت تأتي المسلمين إذا سجدوا فتركبهم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل أمرني أن ألعن قريشاً فلعنتهم مرتين، ثم أمرني أن أصلي عليهم مرتين فصليت عليهم مرتين، وأكثر القبائل في الجنة: مذحج وأسلم وغفار ومزينة، وأخلاطهم من جهينة خير من بني أسد وتميم وهوازن وغطفان عند الله يوم القيامة، وأنا لا أبالي أن يهلك الحيان كلاهما، وأمرني أن ألعن قبيلتين: تميم بن مر سبعاً فلعنتهم وبكر بن وائل خمساً، وعصية عصت الله ورسوله إلا مازن وقيس قبيلتان لا يدخل الجنة منهم أحداً أبداً مناعش وملادس، وزعم أنهما قبيلتان تاهتا اتبعتا المشرق في عام جدب، فانقطعتا في ناحية من الأرض لا يوصل إليهما، وذلك في الجاهلية".
رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي، قال الذهبي: حمل عنه الناس، وهو مقارب الحال، وقال النسائي: ضعيف، وبقية رجاله رجال الصحيح، وقد رواه بنحوه بإسناد جيد عن شيخين آخرين.
16550- وعن معاذ بن جبل قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في دارنا يعرض الخيل. قال: فدخل عليه عيينة بن حصن فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: أنت أبصر مني بالخيل، وأنا أبصر بالرجال منك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فأي الرجال خير؟". فقال: رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم، ويعرضون رماحهم على مناسج خيولهم، ويلبسون البرود من أهل نجد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كذبت، بل خير الرجال رجال [ذي] اليمن، الإيمان يمان، وأكثر قبيلة في الجنة مذحج، ومأكول حمير خير من أكلها، وحضرموت خير من كندة، فلعن الله الملوك الأربعة جمداء ومشرخاء ومخوساء وأبضعة وأختهم العمردة".
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن خالد بن معدان لم يسمع من معاذ.
16551- وعن عمرو بن عبسة السلمي قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على السكون والسكاسك، وعلى خولان [خولان] العالية، وعلى الأملوك أملوك ردمان.
رواه أحمد والطبراني وفيه عبد الرحمن بن يزيد بن موهب ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
16552- وعن أبي أمامة الباهلي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"إن من خيار الناس الأملوك أملوك حمير وسفيان والسكون والأشعريين".
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه.
16553- وعن أبي الطفيل الكناني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ألا رجل يخبرني عن مضر؟". فقال رجل من القوم: أنا أخبرك عنها يا رسول الله، أما وجهها الذي فيه سمعها وبصرها فهذا الحي من قريش. وأما لسانها الذي تعرب به في أنديتها فهذا الحي من بني أسد بن خزيمة. وأما كاهلها فهذا الحي من بني تميم بن مر. وأما فرسانها فهذا الحي من قيس عيلان. قال: فنظرت النبي صلى الله عليه وسلم كالمصدق له.
رواه البزار وفيه من لم أعرفهم.
16554- وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لأسلم وغفار ورجال من مزينة وحهينة خير من الحليفين: غطفان وبني عامر بن صعصعة".
قال: فقال عيينة بن بدر: والله لئن أكون في هؤلاء في النار - يعني غطفان وبني عامر - أحب إلي من أن أكون في هؤلاء في الجنة.
رواه البزار وفيه إبراهيم بن محمد بن جناح ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
16555- وعن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أرأيتم إن كان الحليفان من أسلم وغفار خير من الحليفين أسد وغطفان، أترونهم خسروا؟". قالوا: نعم. قال:
"أرأيتم إن كان الحليفان مزينة وجهينة خير من أسد وغطفان وهوازن وتميم وبني عامر بن صعصعة؟". فقال عيينة بن بدر بن حصين: والله لأن أكون مع هؤلاء في النار أحب إلي من أن أكون مع هؤلاء في الجنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سره أن ينظر إلى أحمق مطاع فلينظر إلى هذا".
قلت: في الصحيح بعضه.
رواه الطبراني وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو متروك.
16556- وعن أبي أيوب الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إن أسلم وغفار ومزينة وأشجع وجهينة ومن كان من بني كعب موالي دون الناس، والله ورسوله مولاهم".
رواه أحمد، وهو عند مسلم إلا أنه جعله مكان أسلم: الأنصار، وجعل موضع بني كعب: بني عبدة.
ورجال أحمد رجال الصحيح غير موسى بن طلحة بن عبد الله وهو ثقة.
16557- وعن معقل بن سنان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"غفار وأسلم وجهينة ومزينة موالي لله عز وجل ورسوله".
رواه الطبراني وإسناده حسن.
16558- وعن أبي برزة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، ما أنا قلته ولكن الله عز وجل قاله".
رواه أحمد والبزار وأبو يعلى والطبراني باختصار عنهما وأسانيدهم جيدة.
16559- وعن سلمة بن الأكوع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، ما أنا قلته ولكن الله قاله".
رواه أحمد والطبراني وفيه عمر بن راشد اليمامي وثقة العجلي وضعفه الجمهور، وبقية رجالهما رجال الصحيح.
16560- وعن ابن سندر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، وتجيب أجابت الله ورسوله".
فقال له أبو الخير: يا أبا الأسود أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر تجيب؟ قال: نعم.
رواه الطبراني ورواه البزار بنحوه وإسنادهما حسن.
16561- وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها".
رواه الطبراني وإسناده حسن.
16562- وعن أبي قرصافة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها".
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم.
16563- وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:
"بنو غفار وأسلم كانوا لكثير من الناس فتنة، يقولون: لو كان خيراً ما جعله الله أول الناس، وأنها غفارغفر الله لها، وأسلم سالمها الله".
رواه الطبراني والبزار باختصار عنه، وفي إسناد البزار يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف، وفي إسناد الطبراني من لم أعرفهم.
16564- وعن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عصابة قد أقبلت فقال: "أتتكم الأزد أحسن الناس وجوهاً، وأعذبها أفواهاً، وأصدقها لقاء".
ونظر إلى كبكبة قد أقبلت فقال: "من هذه؟". قالوا: بكر بن وائل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم اجبر كسيرهم، وآو طريدهم، وأرض برهم، ولا ترني منهم سائلاً".
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو ضعيف.
باب ما جاء في بني تميم
16565- عن عائشة أنه كان عليها رقبة من ولد إسماعيل فجاء سبي من خولان، فأرادت أن تعتق منهم، فنهاها النبي صلى الله عليه وسلم، ثم جاء سبي من مضر من بني العنبر، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تعتق منهم.
رواه أحمد والبزار بنحوه، ورجال أحمد رجال الصحيح.
16566- وعن عبد الله بن مسعود قال: كان على عائشة محرر من ولد إسماعيل، فقدم سبي بلعنبر فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تعتق منهم، وقال: "من كان عليه محرر من ولد إسماعيل فلا يعتق من حمير أحداً".
قال علي بن عابس: فقلت لإسماعيل بن أبي خالد: وما كان حمير؟ قال: هو أكبر من إسماعيل.
رواه الطبراني والبزار باختصار عنه، وفيهما علي بن عابس الكوفي وهو ضعيف.
16567- وعن ابن عمر قال: كان على عائشة محرر من ولد إسماعيل، فقدم سبي من بني العنبر، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تعتق منهم، أو قال هذا المعنى.
رواه البزار عن شيخه أحمد بن عبد الله بن أبي السفر وهو ثقة، وبقية رجاله رجال الصحيح.
16568- وعن زبيب بن ثعلبة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"من كان عليه رقبة من ولد إسماعيل فليعتق من بني العنبر".
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن زبيب - كما وقع في الأصل - وإنما هو عبد الله مكبراً كما ذكره ابن أبي حاتم وابن حبان في ثقات التابعين وبقية رجاله ثقات.
16569- وعن ذؤيب أن عائشة قالت: يا رسول الله إني أريد عتيقاً من ولد إسماعيل قصداً، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم:
"انتظري حتى يجيء فيء العنبر غداً".
فجاء فيء العنبر، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "خذي منهم أربعة صباح ملاح، لا تخبأ منهم الرؤوس".
قال عطاء: فأخذت جدي رديحاً، وأخذت ابن عمي سمرة، وأخذت ابن عمي زخيا، وأخذت خالي زبيباً.
ثم رفع النبي صلى الله عليه وسلم يده فمسح بها رؤوسهم وبرك عليهم ثم قال: "هؤلاء يا عائشة من ولد إسماعيل قصداً".
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال فيه: "خذي أربعة غلمة صباح". وفيه جماعة لم أعرفهم.
16570- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر بني تميم فقال:
"هم ضخام الهام، ثبت الأقدام، نصار الحق في آخر الزمان، أشد قوماً على الدجال".
رواه البزار من طريق سلام عن منصور بن زاذان، وقال: سلام هذا أحسبه سلام المدائني وهو لين الحديث.
16571- وعن أبي هريرة قال: ربما ضرب النبي صلى الله عليه وسلم على كتفي وقال: "أحبوا بني تميم".
رواه البزار وقال: لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، وفيه عبيدة بن عبد الرحمن ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد، وبقية رجاله ثقات.
16572- وعن أبي أمامة قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم [ركباناً] فمررنا بهجمة فقالوا: لمن هذه؟ قالوا: لبني العنبر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أولئك قومنا".
رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف، وقال ابن دقيق العيد في الإمام: وثق، وبقية رجاله ثقات.
16573- وعن عكرمة بن خالد أن رجلاً نال من بني تميم عنده، فأخذ كفاً من حصى ليحصبه به.
وقال عكرمة: حدثني فلان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن تميماً ذكروا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل: أبطأ هذا الحي من بني تميم عن هذا الأمر، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مزينة فقال: "ما أبطأ قوم هؤلاء منهم".
وقال رجل [يوماً]: أبطأ هؤلاء القوم من بني تميم بصدقاتهم، فأقبلت نعم حمر وسود لبني تميم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هؤلاء نعم قومي".
ونال رجل من بني تميم عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "لا تقل لبني تميم إلا خيراً فإنهم أطول الناس رماحاً على الدجال".
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
----------------------------------------------------------------------------------------------------
وعن زيد بن خالد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"قريش والأنصار وأسلم وغفار - أو غفار وأسلم - ومن كان من أشجع وجهينة - أو جهينة وأشجع - حلفاء موالي، ليس لهم من دون الله ولا رسوله مولى".
رواه أحمد والطبراني من رواية إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد الأنصاري وهي ضعيفة.
16543- وعن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وغفار وأشجع وسليم أوليائي، ليس لهم ولي دون الله ورسوله".
رواه أبو يعلى والبزار بنحوه، ورجال البزار رجال الصحيح غير عبد الملك بن محمد بن عبد الله وهو ثقة وفيه خلاف.
16544- وعن أبي الدرداء قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فوجدت جماعة من العرب يتفاخرون فيما بينهم، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ما هذا يا أبا الدرداء الذي أسمع؟". فقلت: يا رسول الله هذه العرب تفاخر فيما بينها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا الدرداء إذا فاخرت ففاخر بقريش، وإذا كاثرت فكاثر ببني تميم، وإذا حاربت فحارب بقيس، ألا إن وجوهها كنانة، ولسانها أسد، وفرسانها قيس. يا أبا الدرداء إن لله فرساناً في سمائه يحارب بهم أعداءه، وهم الملائكة، وله فرسان في أرضه يحارب بهم أعداءه، وهم قيس. يا أبا الدرداء إن آخر من يقاتل عن الإسلام حين لا يبقى إلا ذكره وعن القرآن حين لا يبقى إلا رسمه لرجل من قيس". قال: قلت: يا رسول الله أي قيس؟ قال: "من سليم".
رواه البزار وفيه سليمان بن أبي كريمة وهو ضعيف.
16545- وعن أبي هريرة قال: ذكرت القبائل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألوه عن بني عامر فقال: "جمل أزهر، يأكل من أطراف الشجر". وسألوه عن هوازن فقال: "زهرة تنبع ماء". وسألوه عن بني تميم فقال: "ثبت الأقدام، رجح الأحلام، عظماء الهام، أشد الناس على الدجال في آخر الزمان، هضبة حمراء لا يضرها من ناوأها".
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلام بن صبيح وثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح.
16546- وعن عمرو بن عبسة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض يوماً خيلاً وعنده عيينه بن حصن بن بدر الفزاري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا أفرس بالخيل منك". فقال عيينة: وأنا أفرس بالرجال منك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "وكيف ذاك؟". قال: خير الرجال رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم، جاعلي رماحهم على مناسج خيولهم، لابسي البرد من أهل نجد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذبت، بل خير الرجال رجال أهل اليمن، والإيمان يمان إلى لخم وجذام وعاملة، ومأكول حمير خير من أكلها، وحضرموت خير من بني الحارث، وقبيلة خير من قبيلة، وقبيلة شر من قبيلة، والله لا أبالي أن يهلك الحارثان كلاهما، لعن الله الملوك الأربعة: جمداء ومخوساء ومشرحاء وأبضعة وأختهم العمرّدة".
ثم قال: "أمرني ربي عز وجل أن ألعن قريشاً فلعنتهم، وأمرني أن أصلي عليهم مرتين فصليت عليهم مرتين".
ثم قال: "عصية عصت الله ورسوله غير قيس وجعدة وعصية".
ثم قال: "لأسلم وغفار وأخلاطهم من جهينة خير من أسد، وتميم وغطفان وهوازن عند الله يوم القيامة".
ثم قال: "شر قبيلتين في العرب نجران وبني تغلب، وأكثر القبائل في الجنة مذحج ومأكول".
16547- وفي رواية: "ومأكول [حمير] خير من أكلها". قال: من مضى خير ممن بقي.
16548- وفي رواية: "وأنا يمان، وحضرموت خير من بني الحارث، ولا أبالي أن يهلك الحيان كلاهما فلا قيل ولا ملك إلا الله".
رواه أحمد متصلاً ومرسلاً، والطبراني وسمى الساقط بسر بن عبيد الله، ورجال الجميع ثقات.
16549- وعن عمرو بن عبسة قال: عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً خيل وعنده خيل وعنده عيينة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا أفرس بالخيل منك". فقال عيينة: إن تكن أفرس بالخيل مني فأنا أفرس بالرجال منك، قال: "وكيف؟". قال: إن خير الرجال رجال لابسو البرد، واضعوا السيوف على عواتقهم، وعرضوا الرماح على مناسج خيولهم، رجال نجد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذبت، بل هم أهل اليمن، الإيمان يمان إلى لخم وجذام وعاملة، ومأكول حمير خير من أكلها، وحضرموت خير من بني الحارث".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ولا قيل ولا ملك ولا قاهر إلا الله".
فبعث السمط إلى عمرو بن عبسة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حضرموت خير من بني الحارث"؟. قال: نعم، قال سمط: آمنت بالله ورسوله.
ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الملوك الأربعة: جمداء ومخوساء وأبضعة ومشرخاء وأختهم العمردة، وكانت تأتي المسلمين إذا سجدوا فتركبهم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل أمرني أن ألعن قريشاً فلعنتهم مرتين، ثم أمرني أن أصلي عليهم مرتين فصليت عليهم مرتين، وأكثر القبائل في الجنة: مذحج وأسلم وغفار ومزينة، وأخلاطهم من جهينة خير من بني أسد وتميم وهوازن وغطفان عند الله يوم القيامة، وأنا لا أبالي أن يهلك الحيان كلاهما، وأمرني أن ألعن قبيلتين: تميم بن مر سبعاً فلعنتهم وبكر بن وائل خمساً، وعصية عصت الله ورسوله إلا مازن وقيس قبيلتان لا يدخل الجنة منهم أحداً أبداً مناعش وملادس، وزعم أنهما قبيلتان تاهتا اتبعتا المشرق في عام جدب، فانقطعتا في ناحية من الأرض لا يوصل إليهما، وذلك في الجاهلية".
رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي، قال الذهبي: حمل عنه الناس، وهو مقارب الحال، وقال النسائي: ضعيف، وبقية رجاله رجال الصحيح، وقد رواه بنحوه بإسناد جيد عن شيخين آخرين.
16550- وعن معاذ بن جبل قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في دارنا يعرض الخيل. قال: فدخل عليه عيينة بن حصن فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: أنت أبصر مني بالخيل، وأنا أبصر بالرجال منك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فأي الرجال خير؟". فقال: رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم، ويعرضون رماحهم على مناسج خيولهم، ويلبسون البرود من أهل نجد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كذبت، بل خير الرجال رجال [ذي] اليمن، الإيمان يمان، وأكثر قبيلة في الجنة مذحج، ومأكول حمير خير من أكلها، وحضرموت خير من كندة، فلعن الله الملوك الأربعة جمداء ومشرخاء ومخوساء وأبضعة وأختهم العمردة".
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن خالد بن معدان لم يسمع من معاذ.
16551- وعن عمرو بن عبسة السلمي قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على السكون والسكاسك، وعلى خولان [خولان] العالية، وعلى الأملوك أملوك ردمان.
رواه أحمد والطبراني وفيه عبد الرحمن بن يزيد بن موهب ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
16552- وعن أبي أمامة الباهلي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"إن من خيار الناس الأملوك أملوك حمير وسفيان والسكون والأشعريين".
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه.
16553- وعن أبي الطفيل الكناني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ألا رجل يخبرني عن مضر؟". فقال رجل من القوم: أنا أخبرك عنها يا رسول الله، أما وجهها الذي فيه سمعها وبصرها فهذا الحي من قريش. وأما لسانها الذي تعرب به في أنديتها فهذا الحي من بني أسد بن خزيمة. وأما كاهلها فهذا الحي من بني تميم بن مر. وأما فرسانها فهذا الحي من قيس عيلان. قال: فنظرت النبي صلى الله عليه وسلم كالمصدق له.
رواه البزار وفيه من لم أعرفهم.
16554- وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لأسلم وغفار ورجال من مزينة وحهينة خير من الحليفين: غطفان وبني عامر بن صعصعة".
قال: فقال عيينة بن بدر: والله لئن أكون في هؤلاء في النار - يعني غطفان وبني عامر - أحب إلي من أن أكون في هؤلاء في الجنة.
رواه البزار وفيه إبراهيم بن محمد بن جناح ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
16555- وعن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أرأيتم إن كان الحليفان من أسلم وغفار خير من الحليفين أسد وغطفان، أترونهم خسروا؟". قالوا: نعم. قال:
"أرأيتم إن كان الحليفان مزينة وجهينة خير من أسد وغطفان وهوازن وتميم وبني عامر بن صعصعة؟". فقال عيينة بن بدر بن حصين: والله لأن أكون مع هؤلاء في النار أحب إلي من أن أكون مع هؤلاء في الجنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سره أن ينظر إلى أحمق مطاع فلينظر إلى هذا".
قلت: في الصحيح بعضه.
رواه الطبراني وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو متروك.
16556- وعن أبي أيوب الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إن أسلم وغفار ومزينة وأشجع وجهينة ومن كان من بني كعب موالي دون الناس، والله ورسوله مولاهم".
رواه أحمد، وهو عند مسلم إلا أنه جعله مكان أسلم: الأنصار، وجعل موضع بني كعب: بني عبدة.
ورجال أحمد رجال الصحيح غير موسى بن طلحة بن عبد الله وهو ثقة.
16557- وعن معقل بن سنان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"غفار وأسلم وجهينة ومزينة موالي لله عز وجل ورسوله".
رواه الطبراني وإسناده حسن.
16558- وعن أبي برزة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، ما أنا قلته ولكن الله عز وجل قاله".
رواه أحمد والبزار وأبو يعلى والطبراني باختصار عنهما وأسانيدهم جيدة.
16559- وعن سلمة بن الأكوع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، ما أنا قلته ولكن الله قاله".
رواه أحمد والطبراني وفيه عمر بن راشد اليمامي وثقة العجلي وضعفه الجمهور، وبقية رجالهما رجال الصحيح.
16560- وعن ابن سندر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، وتجيب أجابت الله ورسوله".
فقال له أبو الخير: يا أبا الأسود أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر تجيب؟ قال: نعم.
رواه الطبراني ورواه البزار بنحوه وإسنادهما حسن.
16561- وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها".
رواه الطبراني وإسناده حسن.
16562- وعن أبي قرصافة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها".
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم.
16563- وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:
"بنو غفار وأسلم كانوا لكثير من الناس فتنة، يقولون: لو كان خيراً ما جعله الله أول الناس، وأنها غفارغفر الله لها، وأسلم سالمها الله".
رواه الطبراني والبزار باختصار عنه، وفي إسناد البزار يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف، وفي إسناد الطبراني من لم أعرفهم.
16564- وعن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عصابة قد أقبلت فقال: "أتتكم الأزد أحسن الناس وجوهاً، وأعذبها أفواهاً، وأصدقها لقاء".
ونظر إلى كبكبة قد أقبلت فقال: "من هذه؟". قالوا: بكر بن وائل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم اجبر كسيرهم، وآو طريدهم، وأرض برهم، ولا ترني منهم سائلاً".
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو ضعيف.
باب ما جاء في بني تميم
16565- عن عائشة أنه كان عليها رقبة من ولد إسماعيل فجاء سبي من خولان، فأرادت أن تعتق منهم، فنهاها النبي صلى الله عليه وسلم، ثم جاء سبي من مضر من بني العنبر، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تعتق منهم.
رواه أحمد والبزار بنحوه، ورجال أحمد رجال الصحيح.
16566- وعن عبد الله بن مسعود قال: كان على عائشة محرر من ولد إسماعيل، فقدم سبي بلعنبر فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تعتق منهم، وقال: "من كان عليه محرر من ولد إسماعيل فلا يعتق من حمير أحداً".
قال علي بن عابس: فقلت لإسماعيل بن أبي خالد: وما كان حمير؟ قال: هو أكبر من إسماعيل.
رواه الطبراني والبزار باختصار عنه، وفيهما علي بن عابس الكوفي وهو ضعيف.
16567- وعن ابن عمر قال: كان على عائشة محرر من ولد إسماعيل، فقدم سبي من بني العنبر، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تعتق منهم، أو قال هذا المعنى.
رواه البزار عن شيخه أحمد بن عبد الله بن أبي السفر وهو ثقة، وبقية رجاله رجال الصحيح.
16568- وعن زبيب بن ثعلبة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"من كان عليه رقبة من ولد إسماعيل فليعتق من بني العنبر".
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن زبيب - كما وقع في الأصل - وإنما هو عبد الله مكبراً كما ذكره ابن أبي حاتم وابن حبان في ثقات التابعين وبقية رجاله ثقات.
16569- وعن ذؤيب أن عائشة قالت: يا رسول الله إني أريد عتيقاً من ولد إسماعيل قصداً، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم:
"انتظري حتى يجيء فيء العنبر غداً".
فجاء فيء العنبر، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "خذي منهم أربعة صباح ملاح، لا تخبأ منهم الرؤوس".
قال عطاء: فأخذت جدي رديحاً، وأخذت ابن عمي سمرة، وأخذت ابن عمي زخيا، وأخذت خالي زبيباً.
ثم رفع النبي صلى الله عليه وسلم يده فمسح بها رؤوسهم وبرك عليهم ثم قال: "هؤلاء يا عائشة من ولد إسماعيل قصداً".
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال فيه: "خذي أربعة غلمة صباح". وفيه جماعة لم أعرفهم.
16570- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر بني تميم فقال:
"هم ضخام الهام، ثبت الأقدام، نصار الحق في آخر الزمان، أشد قوماً على الدجال".
رواه البزار من طريق سلام عن منصور بن زاذان، وقال: سلام هذا أحسبه سلام المدائني وهو لين الحديث.
16571- وعن أبي هريرة قال: ربما ضرب النبي صلى الله عليه وسلم على كتفي وقال: "أحبوا بني تميم".
رواه البزار وقال: لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، وفيه عبيدة بن عبد الرحمن ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد، وبقية رجاله ثقات.
16572- وعن أبي أمامة قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم [ركباناً] فمررنا بهجمة فقالوا: لمن هذه؟ قالوا: لبني العنبر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أولئك قومنا".
رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف، وقال ابن دقيق العيد في الإمام: وثق، وبقية رجاله ثقات.
16573- وعن عكرمة بن خالد أن رجلاً نال من بني تميم عنده، فأخذ كفاً من حصى ليحصبه به.
وقال عكرمة: حدثني فلان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن تميماً ذكروا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل: أبطأ هذا الحي من بني تميم عن هذا الأمر، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مزينة فقال: "ما أبطأ قوم هؤلاء منهم".
وقال رجل [يوماً]: أبطأ هؤلاء القوم من بني تميم بصدقاتهم، فأقبلت نعم حمر وسود لبني تميم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هؤلاء نعم قومي".
ونال رجل من بني تميم عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "لا تقل لبني تميم إلا خيراً فإنهم أطول الناس رماحاً على الدجال".
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.