منتديات السادة الهوارة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات السادة الهوارة

د/مصطفى سليمان أبو الطيب الهوارى

د مصطفى سليمان ابوالطيب ابويوسف عايد الهوارى من مواليد محافظة الاسكندرية 8-6-1973 الاصل من محافظه اسيوط مركز صدفا قرية الدوير عايد قبيلة هوارة عايد الهوارى دكتوراة فى التاريخ الاسلامى فى انساب القبائل العربية عام 2015 من اكاديمة مشكاة للدرسات الاسلامية عن القبائل النازحة لمصر عقب الفتح الاسلامى سفير النوايا الحسنة المنظمه الضمير العالمى لحقوق الإنسان إحدى منظمات التابعه للامم المتحده رئيس ومؤسس الجمعية الخيرية لأبناء الهوارة عام 2012 المشهرة برقم 3107 ومؤلف مجلد قاموس القبائل العربية المصرية( مفاتيح الانارة فى انساب قبائل العرب والمرابطين والهوارة) و موسوعه القبائل والعائلات العربية والمصرية وهم1-تاريخ الامارة فى أنساب قبائل وعائلات الهوارة 2- القول السليم فى بطون وعشائر بنى سليم 3- القول المتين فى تاريخ وأنساب قبائل المرابطين وبنى سليم 4-رجال العصر فى أنسابهوازن وبنى هلال وبنى نصر 5-الأقوال الجلية فى أنساب وقبائل سيناء والشرقية -6-القول الشاف فى أنساب قبائل الأنصار والأشراف و الامين العام لمجلس للقبائل المصرية والعربية بالاسكندرية حاصل على درع وشهادة تقدير من المجلس المصرى للقبائل المصرية والعربية رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة والمصالحات بالمنظمة المصرية لحقوق الانسان بالاسكندرية حاصل على شهادة تفدير من المنظمة المصرية لحقوق الانسان [رئيس الجمعية الخيرية لأبناء محافظة أسيوطفرع عبدالقادرالعامرية الإسكندرية/ وكيل مؤسسين حزب التحرير العربى حزب لم يكتمل امين عام التنظيم بحزب مصر الثورة سابقا مرشح مجلس الشعب بالدائرة الرابعه بالاسكندرية عن الشباب والجمعيات الاهلية عام 2011 حاصل على العديد من شهادات التقدير من الجمعيات الاهلية والمجالس عن دورة فى المجتمع المدنى رئيس لجنة المساعدات الطبية بالجمعيات الاهلية شعبة العامرية وباحث ومؤرخ فى تاريخ القبائل العربية بمصر والوطن العربى موبايل رقم 01224369577 01002920977 01119825377
من هـو د:مصطفي سليمان أبوالطيب أبوعايـد الهواري د:مصـطفى سليمان السـيد أبو الطيب محمد أبو الطيب محمد أبويـوسف بن شيخ العـرب محمد بن شيخ عربان هوارة حمد بن شيخ العرب محمود بن شيخ العرب حمد بن الأمير حماد بن الأمير ريان بن الأمير عايد الهوارى الملقب بسيد العرب الأمير منصور بن الأمير ناصر بن الأميرسليم بن الأمير بهنان بن الأمير عوف بن الأمير مالك بن الأمير ناصر بن الأمير قيس بن الأميرالحارث بن الأمير سعد بن الأمير مالك بن الأميرغندور بن الأمير سرحان بن الأمير مالك بن الأميرعمرو بن الأمير عمارة بن الأمير عمران بن الأمير حمدان بن الأمير عامر بن الأمير عمرو بن سعد بن مسعود بن عمر بن عمير بن عامر بن ربيعة بن معاوية بن عامر بن ربيعة فارس العرب الذى قتل أول فارسى فى معركة القادسية منه بنو ربيعه بن عثمان بن ربيعة بن النابغة بن عنز بن حبيب بن وائلة بن دهمان ومنه بنو دهمان بن نصر ومنه بنو نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ومنه القبائل الهوازنية بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ومنه القبائل القيسية بن عيلان بن مضر ومنه بنو مضر بن نزار بن معد بن عدنان هو جد القبائل العدنانية بجزيرة العرب بن أد بن أدد بن هميسع بن سلامان ابن عوص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن بلداس بن يدلاف بن طانج بن جاحم بن ناحش بن ماخي بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربي بن يحزن بن يلحن بن ارعوى بن عيض بن ديشان بن عيص بن أفناد بن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمي بن مزي بن عوضه بن عرام بن قيدار بن إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم عليه السلام أبن تارح بن ناحور بن ساروع أو ساروغ بن راعو بن فالخ بن عابر بن شالخ ابن ارفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ بن إدريس عليه السلام ابن يرد بن مهلائيل بن قينان بن آنوشة بن شيت بن آدم عليهما السلام من مواليد محافظـة الإسكندرية 8-6-1973 الأصل من محافظه أسيوط مركز صدفا قرية الدوير عايد قبيـلة هوارة عايد الهوارى مسقـط رأس شيـخ مشايـخ عربان هوارة أسيوط الأمير عايد الهواري الملقب بسيـد العرب دكتوراة فى التاريخ الاسلامى فى انساب القبائل العربية عام 2015 من اكاديمية مشكـاة للدرسات العربية والاسلامية عن القبائـل النازحة لمصـر عقب الفتح الاسلامى سفير النوايا الحسنة المنظمه الضمير العالمى لحقوق الإنسان إحدى منظمات التابعه للامم المتحده رئيس ومؤسس الجمعية الخيرية لأبناء هوارة عام 2012 المشهرة برقم 3107 سفيـر النوايا الحسنة من منظـمة الضميـر التابعة للامم المتحدة ومؤلف مجـلد قاموس القبائل العربية المصرية 1:مفاتيح الانارة فى انساب قبائل العرب والمرابطين والهوارة 2:موسوعه القبائل والعائلات العربية والمصرية وهــم 1:تاريخ الامارة فى أنساب قبائل وعائلات الهوارة 2: القول السليم فى بطون وعشائر بنى سليم 3:القول المتين فى تاريخ وأنساب قبائل المرابطين وبنى سليم 4:رجال العصر فى أنساب هوازن وبنى هلال وبنى نصر 5:الأقوال الجلية فى أنساب وقبائل سيناء والشرقية 6:القول الشاف فى أنساب قبائل الأنصار والأشراف الامين العام لمجلس القبائل المصرية والعربية بالإسكندرية حاصل على درع وشهادة تقدير من المجلس المصري للقبائل المصرية والعربية رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة والمصالحات بالمنظمة المصرية لحقوق الانسان بالإسكندرية حاصل على شهادة تقدير من المنظمة المصرية لحقوق الانسان رئيس الجمعية الخيرية لأبناء محافظة أسيوط فرع عبدالقادر العامرية الإسكندرية وكيل مؤسسين حزب التحرير العربي حزب لم يكتمل امين عام التنظـيم بحزب مصر الثـورة سابقاً مرشح مجلس الشعب بالدائرة الرابعة بالإسكندرية عن الشباب والجمعيات الاهلية عام 2011 حاصـل على العديد من شهادات التقدير من الجمعيات الاهلية والمجالس عن دورة فى المجتمع المدني. رئيس لجـنة المساعدات الطبية بالجمعيات الاهلية شعبة العامرية باحث ومؤرخ فى تاريخ القبائل العربية والمصرية بمصر والوطن العربي أمين عام المجلس الأعلى للقبائل العربية والمصرية بالإسكندريــة
من هـو د:مصطفي سليمان أبوالطيب أبوعايـد الهواري د:مصـطفى سليمان السـيد أبو الطيب محمد أبو الطيب محمد أبويـوسف بن شيخ العـرب محمد بن شيخ عربان هوارة حمد بن شيخ العرب محمود بن شيخ العرب حمد بن الأمير حماد بن الأمير ريان بن الأمير عايد الهوارى الملقب بسيد العرب الأمير منصور بن الأمير ناصر بن الأميرسليم بن الأمير بهنان بن الأمير عوف بن الأمير مالك بن الأمير ناصر بن الأمير قيس بن الأميرالحارث بن الأمير سعد بن الأمير مالك بن الأميرغندور بن الأمير سرحان بن الأمير مالك بن الأميرعمرو بن الأمير عمارة بن الأمير عمران بن الأمير حمدان بن الأمير عامر بن الأمير عمرو بن سعد بن مسعود بن عمر بن عمير بن عامر بن ربيعة بن معاوية بن عامر بن ربيعة فارس العرب الذى قتل أول فارسى فى معركة القادسية منه بنو ربيعه بن عثمان بن ربيعة بن النابغة بن عنز بن حبيب بن وائلة بن دهمان ومنه بنو دهمان بن نصر ومنه بنو نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ومنه القبائل الهوازنية بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ومنه القبائل القيسية بن عيلان بن مضر ومنه بنو مضر بن نزار بن معد بن عدنان هو جد القبائل العدنانية بجزيرة العرب بن أد بن أدد بن هميسع بن سلامان ابن عوص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن بلداس بن يدلاف بن طانج بن جاحم بن ناحش بن ماخي بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربي بن يحزن بن يلحن بن ارعوى بن عيض بن ديشان بن عيص بن أفناد بن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمي بن مزي بن عوضه بن عرام بن قيدار بن إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم عليه السلام أبن تارح بن ناحور بن ساروع أو ساروغ بن راعو بن فالخ بن عابر بن شالخ ابن ارفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ بن إدريس عليه السلام ابن يرد بن مهلائيل بن قينان بن آنوشة بن شيت بن آدم عليهما السلام من مواليد محافظـة الإسكندرية 8-6-1973 الأصل من محافظه أسيوط مركز صدفا قرية الدوير عايد قبيـلة هوارة عايد الهوارى مسقـط رأس شيـخ مشايـخ عربان هوارة أسيوط الأمير عايد الهواري الملقب بسيـد العرب دكتوراة فى التاريخ الاسلامى فى انساب القبائل العربية عام 2015 من اكاديمية مشكـاة للدرسات العربية والاسلامية عن القبائـل النازحة لمصـر عقب الفتح الاسلامى سفير النوايا الحسنة المنظمه الضمير العالمى لحقوق الإنسان إحدى منظمات التابعه للامم المتحده رئيس ومؤسس الجمعية الخيرية لأبناء هوارة عام 2012 المشهرة برقم 3107 سفيـر النوايا الحسنة من منظـمة الضميـر التابعة للامم المتحدة ومؤلف مجـلد قاموس القبائل العربية المصرية 1:مفاتيح الانارة فى انساب قبائل العرب والمرابطين والهوارة 2:موسوعه القبائل والعائلات العربية والمصرية وهــم 1:تاريخ الامارة فى أنساب قبائل وعائلات الهوارة 2: القول السليم فى بطون وعشائر بنى سليم 3:القول المتين فى تاريخ وأنساب قبائل المرابطين وبنى سليم 4:رجال العصر فى أنساب هوازن وبنى هلال وبنى نصر 5:الأقوال الجلية فى أنساب وقبائل سيناء والشرقية 6:القول الشاف فى أنساب قبائل الأنصار والأشراف الامين العام لمجلس القبائل المصرية والعربية بالإسكندرية حاصل على درع وشهادة تقدير من المجلس المصري للقبائل المصرية والعربية رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة والمصالحات بالمنظمة المصرية لحقوق الانسان بالإسكندرية حاصل على شهادة تقدير من المنظمة المصرية لحقوق الانسان رئيس الجمعية الخيرية لأبناء محافظة أسيوط فرع عبدالقادر العامرية الإسكندرية وكيل مؤسسين حزب التحرير العربي حزب لم يكتمل امين عام التنظـيم بحزب مصر الثـورة سابقاً مرشح مجلس الشعب بالدائرة الرابعة بالإسكندرية عن الشباب والجمعيات الاهلية عام 2011 حاصـل على العديد من شهادات التقدير من الجمعيات الاهلية والمجالس عن دورة فى المجتمع المدني. رئيس لجـنة المساعدات الطبية بالجمعيات الاهلية شعبة العامرية باحث ومؤرخ فى تاريخ القبائل العربية والمصرية بمصر والوطن العربي أمين عام المجلس الأعلى للقبائل العربية والمصرية بالإسكندريــة
من هـو د:مصطفي سليمان أبوالطيب أبوعايـد الهواري د:مصـطفى سليمان السـيد أبو الطيب محمد أبو الطيب محمد أبويـوسف بن شيخ العـرب محمد بن شيخ عربان هوارة حمد بن شيخ العرب محمود بن شيخ العرب حمد بن الأمير حماد بن الأمير ريان بن الأمير عايد الهوارى الملقب بسيد العرب الأمير منصور بن الأمير ناصر بن الأميرسليم بن الأمير بهنان بن الأمير عوف بن الأمير مالك بن الأمير ناصر بن الأمير قيس بن الأميرالحارث بن الأمير سعد بن الأمير مالك بن الأميرغندور بن الأمير سرحان بن الأمير مالك بن الأميرعمرو بن الأمير عمارة بن الأمير عمران بن الأمير حمدان بن الأمير عامر بن الأمير عمرو بن سعد بن مسعود بن عمر بن عمير بن عامر بن ربيعة بن معاوية بن عامر بن ربيعة فارس العرب الذى قتل أول فارسى فى معركة القادسية منه بنو ربيعه بن عثمان بن ربيعة بن النابغة بن عنز بن حبيب بن وائلة بن دهمان ومنه بنو دهمان بن نصر ومنه بنو نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ومنه القبائل الهوازنية بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ومنه القبائل القيسية بن عيلان بن مضر ومنه بنو مضر بن نزار بن معد بن عدنان هو جد القبائل العدنانية بجزيرة العرب بن أد بن أدد بن هميسع بن سلامان ابن عوص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن بلداس بن يدلاف بن طانج بن جاحم بن ناحش بن ماخي بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربي بن يحزن بن يلحن بن ارعوى بن عيض بن ديشان بن عيص بن أفناد بن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمي بن مزي بن عوضه بن عرام بن قيدار بن إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم عليه السلام أبن تارح بن ناحور بن ساروع أو ساروغ بن راعو بن فالخ بن عابر بن شالخ ابن ارفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ بن إدريس عليه السلام ابن يرد بن مهلائيل بن قينان بن آنوشة بن شيت بن آدم عليهما السلام من مواليد محافظـة الإسكندرية 8-6-1973 الأصل من محافظه أسيوط مركز صدفا قرية الدوير عايد قبيـلة هوارة عايد الهوارى مسقـط رأس شيـخ مشايـخ عربان هوارة أسيوط الأمير عايد الهواري الملقب بسيـد العرب دكتوراة فى التاريخ الاسلامى فى انساب القبائل العربية عام 2015 من اكاديمية مشكـاة للدرسات العربية والاسلامية عن القبائـل النازحة لمصـر عقب الفتح الاسلامى رئيس ومؤسس الجمعية الخيرية لأبناء هوارة عام 2012 المشهرة برقم 3107 سفيـر النوايا الحسنة من منظـمة الضميـر التابعة للامم المتحدة ومؤلف مجـلد قاموس القبائل العربية المصرية 1:مفاتيح الانارة فى انساب قبائل العرب والمرابطين والهوارة 2:موسوعه القبائل والعائلات العربية والمصرية وهــم 1:تاريخ الامارة فى أنساب قبائل وعائلات الهوارة 2: القول السليم فى بطون وعشائر بنى سليم 3:القول المتين فى تاريخ وأنساب قبائل المرابطين وبنى سليم 4:رجال العصر فى أنساب هوازن وبنى هلال وبنى نصر 5:الأقوال الجلية فى أنساب وقبائل سيناء والشرقية 6:القول الشاف فى أنساب قبائل الأنصار والأشراف الامين العام لمجلس القبائل المصرية والعربية بالإسكندرية حاصل على درع وشهادة تقدير من المجلس المصري للقبائل المصرية والعربية رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة والمصالحات بالمنظمة المصرية لحقوق الانسان بالإسكندرية حاصل على شهادة تقدير من المنظمة المصرية لحقوق الانسان رئيس الجمعية الخيرية لأبناء محافظة أسيوط فرع عبدالقادر العامرية الإسكندرية وكيل مؤسسين حزب التحرير العربي حزب لم يكتمل امين عام التنظـيم بحزب مصر الثـورة سابقاً مرشح مجلس الشعب بالدائرة الرابعة بالإسكندرية عن الشباب والجمعيات الاهلية عام 2011 حاصـل على العديد من شهادات التقدير من الجمعيات الاهلية والمجالس عن دورة فى المجتمع المدني. رئيس لجـنة المساعدات الطبية بالجمعيات الاهلية شعبة العامرية باحث ومؤرخ فى تاريخ القبائل العربية والمصرية بمصر والوطن العربي أمين عام المجلس الأعلى للقبائل العربية والمصرية بالإسكندريــة

من هـو د:مصطفي سليمان أبوالطيب أبوعايـد الهواري د:مصـطفى سليمان السـيد أبو الطيب محمد أبو الطيب محمد أبويـوسف بن شيخ العـرب محمد بن شيخ عربان هوارة حمد بن شيخ العرب محمود بن شيخ العرب حمد بن الأمير حماد بن الأمير ريان بن الأمير عايد الهوارى الملقب بسيد العرب الأمير منصور بن الأمير ناصر بن الأميرسليم بن الأمير بهنان بن الأمير عوف بن الأمير مالك بن الأمير ناصر بن الأمير قيس بن الأميرالحارث بن الأمير سعد بن الأمير مالك بن الأميرغندور بن الأمير سرحان بن الأمير مالك بن الأميرعمرو بن الأمير عمارة بن الأمير عمران بن الأمير حمدان بن الأمير عامر بن الأمير عمرو بن سعد بن مسعود بن عمر بن عمير بن عامر بن ربيعة بن معاوية بن عامر بن ربيعة فارس العرب الذى قتل أول فارسى فى معركة القادسية منه بنو ربيعه بن عثمان بن ربيعة بن النابغة بن عنز بن حبيب بن وائلة بن دهمان ومنه بنو دهمان بن نصر ومنه بنو نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ومنه القبائل الهوازنية بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ومنه القبائل القيسية بن عيلان بن مضر ومنه بنو مضر بن نزار بن معد بن عدنان هو جد القبائل العدنانية بجزيرة العرب بن أد بن أدد بن هميسع بن سلامان ابن عوص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن بلداس بن يدلاف بن طانج بن جاحم بن ناحش بن ماخي بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربي بن يحزن بن يلحن بن ارعوى بن عيض بن ديشان بن عيص بن أفناد بن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمي بن مزي بن عوضه بن عرام بن قيدار بن إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم عليه السلام أبن تارح بن ناحور بن ساروع أو ساروغ بن راعو بن فالخ بن عابر بن شالخ ابن ارفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ بن إدريس عليه السلام ابن يرد بن مهلائيل بن قينان بن آنوشة بن شيت بن آدم عليهما السلام من مواليد محافظـة الإسكندرية 8-6-1973 الأصل من محافظه أسيوط مركز صدفا قرية الدوير عايد قبيـلة هوارة عايد الهوارى مسقـط رأس شيـخ مشايـخ عربان هوارة أسيوط الأمير عايد الهواري الملقب بسيـد العرب دكتوراة فى التاريخ الاسلامى فى انساب القبائل العربية عام 2015 من اكاديمية مشكـاة للدرسات العربية والاسلامية عن القبائـل النازحة لمصـر عقب الفتح الاسلامى رئيس ومؤسس الجمعية الخيرية لأبناء هوارة عام 2012 المشهرة برقم 3107 سفيـر النوايا الحسنة من منظـمة الضميـر التابعة للامم المتحدة ومؤلف مجـلد قاموس القبائل العربية المصرية 1:مفاتيح الانارة فى انساب قبائل العرب والمرابطين والهوارة 2:موسوعه القبائل والعائلات العربية والمصرية وهــم 1:تاريخ الامارة فى أنساب قبائل وعائلات الهوارة 2: القول السليم فى بطون وعشائر بنى سليم 3:القول المتين فى تاريخ وأنساب قبائل المرابطين وبنى سليم 4:رجال العصر فى أنساب هوازن وبنى هلال وبنى نصر 5:الأقوال الجلية فى أنساب وقبائل سيناء والشرقية 6:القول الشاف فى أنساب قبائل الأنصار والأشراف الامين العام لمجلس القبائل المصرية والعربية بالإسكندرية حاصل على درع وشهادة تقدير من المجلس المصري للقبائل المصرية والعربية رئيس اللجنة العليا لدعم الجيش والشرطة والمصالحات بالمنظمة المصرية لحقوق الانسان بالإسكندرية حاصل على شهادة تقدير من المنظمة المصرية لحقوق الانسان رئيس الجمعية الخيرية لأبناء محافظة أسيوط فرع عبدالقادر العامرية الإسكندرية وكيل مؤسسين حزب التحرير العربي حزب لم يكتمل امين عام التنظـيم بحزب مصر الثـورة سابقاً مرشح مجلس الشعب بالدائرة الرابعة بالإسكندرية عن الشباب والجمعيات الاهلية عام 2011 حاصـل على العديد من شهادات التقدير من الجمعيات الاهلية والمجالس عن دورة فى المجتمع المدني. رئيس لجـنة المساعدات الطبية بالجمعيات الاهلية شعبة العامرية باحث ومؤرخ فى تاريخ القبائل العربية والمصرية بمصر والوطن العربي أمين عام المجلس الأعلى للقبائل العربية والمصرية بالإسكندريــة

    ملوك القياصرة

    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14467
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    ملوك القياصرة Empty ملوك القياصرة

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت أكتوبر 23, 2010 12:40 pm

    الخبر عن ملوك القياصرة من لدن هرقل و الدولة الإسلامية إلى حين انقراض أمرهم و تلاشي أحوالهم
    قال ابن العميد و في الثانية من الهجرة بعث أبرويز عساكره إلى الشام و الجزيرة فملكها و أثخن في بلاد الروم و هدم كنائس النصارى و احتمل ما فيها من الذهب و الفضة و الآنية حتى نقل الرخام الذي كان بالمباني و حمل أهل الرها على رأي اليعقوبية بإغراء طبيب منهم كان عنده فرجعوا إليه و كانوا ملكية و في سابعة الهجرة بعث عساكر الفرس و مقدمهم مرزبانه شهريار فدوخ بلاد الروم و حاصر القسطنطينية ثم تغير له فكتب إلى المرازبة معه بالقبض عليه و اتفق وقوع الكتاب بيد هرقل فبعث به إلى
    شهريار فانتقض و من معه و طلبوا هرقل في المدد فخرج معهم بنفسه في ثلثمائة ألف من الروم و أربعين ألفا من الخزر الذين هم التركمان و سار إلى بلاد الشام و الجزيرة و افتتح مدائنهم مدائنهم التي كان ملكها كسرى من قبل و فيما افتتح أرمينية ثم سار إلى الموصل فلقيه جموع الفرس و قائدهم المرزبان فانهزموا و قتل و أجفل أبرويز عن المدائن و استولى هرقل على ذخائر ملكهم و كان شيرويه بن كسرى محبوسا فأخرجه شهريار و أصحابه و ملكوه و عقدوا مع هرقل الصلح و رجع هرقل إلى آمد بعد أن ولى أخاه تداوس على الجزيرة و الشام ثم سار إلى الرها و رد النصارى اليعاقبة إلى مذهبهم الذي أكرهوا على تركه و أقام بها سنة كاملة
    و عن غير ابن العميد : و في آخر سنة ست من الهجرة كتب النبي صلى الله عليه و سلم إلى هرقل كتابه من المدينة مع دحية الكلبي يدعوه إلى الإسلام و نصه على ما وقع في صحيح البخاري : [ بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من ابتع الهدى أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين و { يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا و بينكم أن لا نعبد إلا الله و لا نشرك به شيئا و لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون } ]
    فلما بلغه الكتاب جمع من كان بأرضه من قريش و سألهم عن أقربهم نسبا منه فأشاروا إلى أبي سفيان بن حرب فقال لهم : إني سائله عن شأن هذا الرجل فاستمعوا ما يقوله ثم سأل أبا سفيان عن أحوال تجب أن تكون للنبي صلى الله عليه و سلم أو ينزه عنها و كان هرقل عارفا بذلك فأجابه أبو سفيان عن جميع ما سأله من ذلك فرأى هرقل أنه نبي لا محالة مع أنه كان حزاء ينظر في علم النجوم و كان عنده علم من القرآن الكائن قبل الملة بظهور الملة و العرب فاستيقن بنبوته و صحة ما يدعو إليه حسبما ذكره البخاري في صحيحه
    و كتب النبي صلى الله عليه و سلم إلى الحرث بن أبي شمر الغساني ملك غسان بالبلقاء من أرض الشام و عامل قيصر على العرب مع شجاع بن وهب الأسدي يدعوه إلى الإسلام قال شجاع : فأتيته و هو بغوطة دمشق يهيئ النزل لقيصر حين جاء من حمص إلى إيلياء فشغل عني إلى أن دعاني ذات بوم و قرأ كتابي و قال : من ينتزع مني ملكي أنا سائر إليه و لو كان باليمن ثم أمر بالخيول تنعل و كتب بالخبر إلى قيصر فنهاه عن المسير ثم أمرني بالانصراف و زودني بمائة دينار
    ثم بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم في الثامنة من الهجرة جيشه إلى الشام و هي غزوة مؤتة كان المسلمون فيها ثلاثة آلاف و أمر عليهم زيد بن حارثة و قال : إن أصيب فجعفر فعبد الله بن رواحة فانتهوا إلى معان من أرض الشام و نزل هرقل صاب من أرض البلقا في مائة ألف من الروم و انضمت إليه جموع جذام و الغيد و بهرام و بلى و على بلى مالك بن زافلة ثم زحف المسلمون إلى البلقا و لقيتهم جموع هرقل من الروم و العرب على مؤتة فكان التمحيص و الشهادة و استشهد زيد ثم جعفر ثم عبد الله و انصرف خالد بن الوليد بالناس فقدموا المدينة و وجد النبي صلى الله عليه و سلم على من قتل من المسلمين و لا كوجده على جعفر بن أبي طالب لأنه كان تلاده
    ثم أمر بالناس في السنة التاسعة بعد الفتح و حنين و الطائف أن يتهيؤا لغزو الروم فكانت غزوة تبوك فبلغ تبوك و أتاه صاحب أيلة و جرباء و أذرح و أعطوا الجزية و صاحب أيلة يومئذ بن رؤبة بن نفاثة أحد بطون جذام و أهدى له بغلة بيضاء و بعث خالد بن الوليد إلى دومة الجندل و كان بها أكيدر بن عبد الملك فأصابوه بضواحيها في ليلة مقمرة فأسروه و قتلوا أخاه و جاءوا به إلى النبي صلى الله عليه و سلم فحقن دمه و صالحه على الجزية و رده إلى قريته و أقام بتبوك بعض عشرة ليلة و قفل إلى المدينة و بلغ خبر يوحنا إلى هرقل فأمر بقتله و صلبه عند قريته اهـ من غير ابن العميد
    و رجعنا إلى كلامه قال : و في الثالثة عشرة من الهجرة جهز أبو بكر العساكر من المسلمين العرب لفتح الشام : عمرو بن العاص لفلسطين و يزيد بن أبي سفيان لحمص و شرحبيل بن حسنة للبلقاء و قائدهم أبو عبيدة بن الجراح و بعث خالد بن سعيد بن العاص إلى سماوة فلقيه ماهاب البطريق في جموع الروم فهزمهم خالد إلى دمشق و نزل مرجع الصفراء ثم أخذوا عليه الطريق و نازلوه ثانية فتجهز إلى جهة المسلمين و قتل ابنه و بعث أبو بكر خالد بن الوليد بالعراق يسير إلى الشام أميرا على المسلمين فسار و نزل معهم دمشق و فتحوها كما نذكر في الفتوحات و زحف عمرو بن العاص إلى غيره و لقيته الروم هنالك فهزمهم و تحصنوا ببيت المقدس و قيسارية
    ثم زحف عساكر الروم من كل جانب في مائتين و أربعين ألفا و المسلمون في بضع و ثلاثين ألفا و التقوا باليرموك فانهزم الروم و قتل منهم من لا يحصى و ذلك في خامسة عشر من الهجرة ثم تتابعت عليهم الهزائم و نازل أبو عبيدة و خالد بن الوليد حمص فصالحوه على الجزية ثم سار خالد إلى قنسرين فلقيه منياس البطريق في جموع الروم فهزمهم و قتل منهم خلق كثير و فتح قنسرين و دوخ البلاد ثم سار عمرو بن العاص و شرحبيل بن حسنة فحاصروا مدينة الرملة و جاء عمر بن الخطاب إلى الشام فعقد لأهل الرملة الصلح على الجزية و بعث عمرا و شرحبيل لحصار بيت المقدس فحاصروها و لما أجهدهم البلاء طلبوا الصلح على أن يكون أمانهم من عمر نفسه فحضر عندهم و كتب أمانهم و نصه : بسم الله الرحمن الرحيم من عمر بن الخطاب لأهل إيلياء إنهم آمنون على دمائهم و أولادهم و نسائهم و جميع كنائسهم لا تسكن و لا تهدم اهـ
    و دخل عمر بن الخطاب بيت المقدس و جاء كنيسة القمامة فجلس في صحنها و حان وقت الصلاة فقال للبترك أريد الصلاة فقال له : صل موضعك فامتنع و صلى على الدرجة التي على باب الكنيسة منفردا فلما قضى صلاته قال للبترك لو صليت داخل الكنيسة أخذها المسلمون بعدي و قالوا هنا صلى عمر و كتب لهم أن لا يجمع على الدرجة للصلاة و لا يؤذن عليها ثم قال للبترك أرني موضعا أبني فيه مسجدا فقال : على الصخرة التي كلم الله عليها يعقوب و وجد عليها دما كثيرا فشرع في إزالته و تناوله بيده يرفعه في ثوبه و اقتدى به المسلمون كافة فزال لحينه و أمر ببناء المسجد ثم بعث عمرو بن العاص إلى مصر فحاصرها و أمده بالزبير بن العوام في أربعة آلاف من المسلمين فصالحهم المقوقس على الجزية ثم سار إلى الإسكندرية فحاصرها و افتتحها
    و في السابعة عشر من الهجرة جاء ملك الروم إلى حمص في جموع النصرانية و بها أبو عبيدة فهزمهم و استلحمهم و رجع هرقل إلى أنطاكية و قد استكمل المسلمون فتح فلسطين و طبرية و الساحل كله و استنفر العرب المتنصرة من غسان و لخم و جذام و قدم عليهم ماهاب البطريق و بعثه للقاء العرب و كتب إلى عامله على دمشق منصور بن سرحون أن يمده بالأموال و كان يحقد عليه نكبته من قبل و استصفى ماله حين أفرج الفرج عن حصاره بالقسطنطينية لأول ولايته فاعتذر العامل للبطريق عن المال و هون عليه أمر العرب فسار من دمشق للقائهم و نازلهم بجابية الخولان ثم اتبعه العامل ببعض مال جهزه للعساكر و جاء العسكر ليلا و أوقد المشاعل و ضرب الطبول و نفخ البوقان فظنهم الروم عسكر العرب جاءوا من خلفهم و أنهم أحيط بهم فأجفلوا و تساقطوا في الوادي و ذهبوا طوائف إلى دمشق و غيرها من ممالك الروم و لحق ماهاب بطور سيناء و ترهب إلى أن هلك و اتبع المسلمون الفل مع منصور إلى دمشق و حاصروها ستة أشهر فرقوا على أبوابها ثم طلب منصور العامل الأمان للروم من خالد فأمنه و دخل المدينة من الباب الشرقي و تسامع الروم الذين بسائر الأبواب فهربوا و تركوها و دخل منها الأمراء الآخرون عنوة و منصور ينادي بأمان خالد فاختلف المسلمون قليلا ثم اتفقوا على أمان الروم الذين كانوا بالإسكندرية بعد أن افتتحها عمرو بن العاص ركبوا إليه البحر و وافوه بها
    ثم هلك هرقل لإحدى و عشرين من الهجرة و لإحدى و ثلاثين من ملكه فملك على الروم بقسطنطينية قسطنطين و قتله بعض نساء أبيه لستة أشهر من ملكه و ملك أخوه هرقل بن هرقل ثم تشاءم به الروم فخلعوه و قتلوه و ملكوا عليهم قسنطينوس بن قسطنطين فملك ست عشرة سنة و مات لسابعة و ثلاثين من الهجرة و في أيامه غزا معاوية بلاد الروم سنة أربع و عشرين و هو يومئذ أمير على الشام في خلافة عمر بن الخطاب فدوخ البلاد و فتح منها مدنا كثيرة و قفل ثم أغزى عساكر المسلمين إلى قبرص في البحر ففتح منها حصونا و ضرب الجزية على أهلها سنة سبع و عشرين و كان عمرو بن العاص لما فتح الإسكندرية كتب لبنيامين بطرك اليعاقبة بالأمان فرجع بعد ثلاث عشرة من مغيبه و كان ولاه هرقل في أول الهجرة كما قدمنا و ملك الفرس مصر و الإسكندرية عشر سنين عند حصار قسطنطينية أيام هرقل ثم غاب عن الكرسي عندما ملك الفرس و قدموا الملكية و بقي غائبا ثلاث عشرة سنة أيام الفرس عشرة و ثلاث من ملكة المسلمين ثم أمنه عمرو بن العاص فعاد ثم مات في تاسعة و ثلاثين من الهجرة و خلفه في مكانه أغاثوا فملك سبع عشرة سنة
    و لما هلك قستطينوس بن قسطنطين في سابعة و ثلاثين من الهجرة كما قلناه ملك على الروم في القسطنطينية ابنه يوطيانوس فمكث إثني عشرة سنة و توفي سنة خمسين فملك بعد طيباريوس و مكث سبع سنين و في أيامه غزا يزيد بن معاوية القسطنطينية في عساكر المسلمين و حاصرها مدة ثم أفرج عنها و استشهد أبو أيوب الأنصاري في حصارها و دفن في ساحتها و لما قفل عنها توعدهم بتعطيل كنائسهم بالشام إن تعرضوا لقبره
    ثم قتل طيباريوس قيصر سنة ثمان و خمسين و ملك أوغسطس قيصر و في أيام ولايته مات أغاثوا بطرك اليعاقبة القبط بإسكندرية و قدم مكانه يوحنا ثم قتل أوغسطس قيصر ذبحه بعض عبيده سنة و ملك ابنه أصطفانيوس و كان لعهد عبد الملك بن مروان و في سنة خمس و ستين من الهجرة زاد عبد الملك في المسجد الأقصى و أدخل الصخرة في الحرم ثم خلع أصطفانيوس ثم ملك بعده لاون و مات سنة ثمان و سبعين و ملك طيباريوس سبع سنين و مات ست و ثمانين فملك سيطانوس و ذلك في أيام الوليد بن عبد الملك و هو الذي بنى مسجد بني أمية بدمشق يقال إنه أنفق فيه أربعمائة صندوق في كل صندوق أربعمائة عشر ألف دينار و كان فيه من جملة الفعلة إثنا عشر ألف مرخم و يقال كانت فيه ستمائة سلسلة من الذهب لتعليق القناديل فكانت تغشى عيون الناظرين و تفتن المسلمين فأزالها عمر بن عبد العزيز و ردها إلى بيت المال و كان الوليد لما اعتزم على الزيادة في المسجد أمر بهدم كنيسة النصارى و كانت ملاصقة للمسجد فأدخلها فيه و هي معروفة عندهم بكنيسة مار يوحنا و يقال إن عبد الملك طلبهم في ذلك فامتنعوا و إن الوليد بذل لهم فيها أربعين ألف دينار فلم يقبلوا فهدمها و لم يعطهم شيئا و شكوا أمرها إلى عمر بن عبد العزيز و جاءوه بكتاب خالد بن الوليد و عهده أن لا تخرب كنائسهم و لا تسكن فراودهم على أخد الأربعين ألفا التي بذل لهم الوليد فأبوا فأمر أن ترد عليهم فعظم ذلك على الناس و كان قاضيه أبو داريس الخولاني فقال لهم : تتركون هذه الكنيسة في الكنائس التي في العنوة في المدينة و إلا هدمناها فأذعنوا و كتب لهم عمر الأمان على ما بقي من كنائسهم
    و في سنة ست و سبعين بعث كاتب الخراج إلى سليمان بن عبد الملك بأن مقياس حلوان بطل فأمر ببناء مقياس في الجزيرة بني الفسطاط و الجزيرة فهو لهذا العهد
    و في سنة إحدى و مائة من الهجرة ملك تداوس على الروم سنة و نصفا ثم ملك بعده لاون أربعا و عشرين سنة و بعده ابنه قسطنطين و في سنة ثلاث عشرة و مائة غزا هشام بن عبد الملك الصائفة اليسرى و أخوه سلمان الصائفة اليمنى و لقيهم قسطنطين في جموع الروم فانهزموا و أخذ أسيرا ثم أطلقوه بعد و في أيام مروان بن محمد و ولاية موسى بن نصير لقي النصارى بالإسكندرية و مصر شدة و أخذوا بغرامة المال و اعتقل بطرك الإسكندرية أبي ميخايل و طلب بجملة من المال فبذلوا موجودهم و انطلقوا يستسعون ما يحصل لهم من الصدقة و بلغ ملك النوبة ما حل بهم فزحف في مائة ألف من العساكر إلى مصر فخرج إليه عامل مصر فرجع من غير قتال و في أيام هشام ردت كنائس الملكية من أيدي اليعاقبة و ولي عليهم بطرك قريبا من مائة سنة كانت رياسة البطرك فيها لليعاقبة و كانوا يبعثون الأساقفة للنواحي ثم صارت النوبة من ورائهم للحبشة يعاقبه
    ثم ملك بالقسطنطينة رجل من غير بيت الملك اسمه جرجس فبقي أيام السفاح و المنصور و أمره مضطرب ثم مات و ملك بعده قسطنطين بن لاون و بنى المدن و أسكنها أهل أرمينية و غيرها ثم مات قسطنطين بن لاون و ملك ابنه لاون ثم هلك لاون و ملك بعده نقفور
    و في سنة سبع و ثمانين و مائة غزا الرشيد هرقلة و دوخ جهاتها و صالحه نقفور ملك الروم على الجزية فرجع إلى الرقة و أقام شاتيا و قد كلب البرد و أمن نقفور من رجوعهم فانتقض فعاد إليه الرشيد و أناخ عليها حتى قرر الموادعة و الجزية عليه و رجع و دخلت عساكر الصائفة بعدها من درب الصفصاق فدوخوا أرض الروم و جمع نقفور و لقيهم فكانت عليه هزيمة شنعاء قتل فيها أربعون ألفا و نجا نقفور جريحا و في سنة تسعين و مائة دخل الرشيد بالصائفة إلى بلاد الروم في مائة و خمسة و ثلاثين ألفا سوى المطوعة و بث السرايا في الجهات و أناخ على هرقلة ففتحها و بلغ سبيها ستة عشر ألفا و بعث نقفور بالجزية فقبل و شرط عليهم أن لا يعمر هرقلة
    و هلك نقفور في خلافة الأمين و ولي ابنه أستبران قيصر و غزا المأمون سنة خمس عشرة و مائتين إلى بلاد الروم ففتح حصونا عدة و رجع إلى دمشق ثم بلغه أن ملك الروم غزا طرسوس و المصيصة و قتل منها نحوا من ألف و ستمائة رجل فرجع و أناخ على أنطواغوا حتى فتحها صلحا و بعث المعتصم ففتح ثلاثين من حصون الروم و بعث يحيى بن أكثم بالعساكر فدوخ أرضهم و رجع المأمون إلى دمشق ثم دخل بلاد الروم و أناخ على مدينة لؤلؤة مائة يوم و جهز إليها العساكر مع عجيف مولاه و رجع ملك الروم فنازل عجيفا فأمده المأمون بالعسكر فرحل عنه ملك الروم و افتتح لؤلؤة صلحا ثم سار المأمون إلى بلاد الروم ففتح سلعوس و البروة و بعث ابنه العباس بالعساكر فدوخ أرضهم و بنى مدينة الطولية ميلا في ميل و جعل لها أربعة أبواب ثم دخل غازيا بلاد الروم و مات في غزاته سنة ثمان عشرة و مائتين و في أيامه غلب قسطنطين على مملكة الروم و طرد ابن نفقور عنها و في سنة ثلاث و عشرين و مائتين فتح المعتصم عمورية و قصتها معروفة في أخباره اهـ كلام ابن العميد و أغفلنا من كلامه أخبار البطاركة من لدن فتح الإسكندرية لأنا رأيناه مستغنى عنه و قد صارت بطركيتهم الكبرى التي كانت بالإسكندرية بمدينة رومة و هي هنالك للملكية و يسمونه البابا و معناه أبوا الآباء و بقي ببلاد مصر بطرك اليعاقبة على المعاهدين من النصارى بتلك الجهات و على ملوك النوبة و الحبشة
    و أما المسعودي فذكر ترتيب هؤلاء القياصرة من بعد الهجرة و الفتح كما ذكره ابن العميد قال : و المشهور بين الناس أن الهجرة و أيام الشيخين كان ملك الروم فيها لهرقل قال : و في كتب أهل السير أن الهجرة كانت على عهد قيصر بن مورق ثم كان بعده ابنه قيصر بن قيصر أيام أبي بكر ثم هرقل بن قيصر أيام عمر و عليه كان الفتح و هو المخرج من الشام أيام أبي عبيدة و خالد بن الوليد و يزيد بن أبي سفيان فاستقر بالقسطنطينية و بعده مورق بن هرقل أيام عثمان و بعده مورق بن مورق أيام علي و معاوية و بعده قلفط بن مورق آخر أيام معاوية و أيام يزيد و مروان بن الحكم و كان معاوية يراسله و يراسل أباه مورق و كانت تختلف إليه علامة نياق و بشره مورق بالملك و أخبره أن عثمان يقتل و أن الأمر يرجع إلى معاوية و هادى ابنه قلفط حين سار إلى حرب علي رضي الله عنه ثم نزلت جيوش معاوية مع ابنه الزيد قسطنطينية و هلك عليها في حصاره أبو أيوب الأنصاري ثم ملك من بعد قلفط بن مروان لاون بن قلفط أيام عبد الملك بن مروان و بعده جيرون بن لاون أيام الوليد و سليمان و عمر بن عبد العزيز ثم غشيهم المسلمون في ديارهم و غزوهم في البر و البحر و نازل مسلمة القسطنطينية و اضطرب ملك الروم و ملك عليهم جرجيس بن مرعش و ملك تسع عشرة سنة و لم يكن من بيت الملك و لم يزل أمرهم مضطربا إلى أن ملك عليهم قسطنطين بن ألبون و كانت أمه مستبدة عليه لمكان صغره و من بعده نقفور بن استيراق أيام الرشيد و كانت له معه حروب و غزاه الرشيد فأعطاه الانقياد و دفع إليه الجزية ثم نقض العهد فتجهز الرشيد إلى غزوه و نزل هرقلة و افتتحها سنة تسعين و مائة و كانت من أعظم مدائن الروم و انقاد نقفور بعد ذلك و حمل الشروط و ملك بعده استيراق بن نقفور أيام الأمين و غلب عليه قسطنطين ابن قلفط و ملك أيام المأمون و بعده نوفيل أيام المعتصم و استرد زبطره و نازل عمورية و افتتحها و قتل من كان بها من أمم النصرانية ثم ملك ميخايل بن نوفيل أيام الواثق و المتوكل و المنتصر و المستعين ثم تنازع الروم و ملكوا عليهم نوفيل بن ميخايل ثم غلب على الملك بسيل الصقلبي و لم يكن من بيت المال و كان ملكه أيام المعتز و المهتدي و بعضا من أيام المعتمد و من بعده إليون بن بسيل بقية أيام المعتمد و صدرا من أيام المعتضد و من بعده الإسكندروس و نقموا سيرته فخلعوه و ملكوا أخاه لاوي بن إليون بقية أيام المعتضد و المكتفي و صدرا من أيام المقتدر ثم هلك و ملك ابنه قسطنطين صغيرا و قام بأمره أرمنوس بطريق البحر و زوجه ابنته و يسمى الدمستق و هو الذي كان يحارب سيف الدولة ملك الشام من بني حمدان و اتصل ذلك أيام المقتدر و القاهر و الراضي و المتقي و افترق أمر الروم و أقام بعض بطارقتهم و يعرق أستفانس في بعض النواحي و خوطب بالملك أرمنوس بطركا بكرسي القسطنطينية إلى هنا انتهى كلام المسعودي و قال عقبة : فجميع سني الروم المتنصرة من أيام قسطنطين بن هلانة إلى عصرنا و هو حدود الثلثمائة و الثلاثين للهجرة خمسمائة سنة و سبع سنين و عدد ملوكهم أحد و أربعون ملكا قال : فيكون ملكهم إلى الهجرة مائة و خمسا و سبعين سنة اهـ كلام المسعودي
    و في تاريخ ابن الأثير : إن أرمانوس لما مات ترك ولدين صغيرين و كان الدمستق على عهده قوقاش و ملك ملطية من يد المسلمين بالأمان سنة إثنتين و عشرين و ثلثمائة و كان أمر الثغور لسيف الدولة بن حمدان و ملك قوقاش مرعش و عرزرية و حصونهما و أوقع بجابية طرسوس مرارا و سار سيف الدولة في بلادهم فبلغ خرشنة و صارخة و دوخ البلاد و فتح حصونا عدة ثم رجع ثم ولى أرمانوس نقفور دمستقا و اسم الدمستق عندهم على من يلي شرقي الخليج حيث ملك ابن عثمان لهذا العهد فأقام نقفور دمستقا و هلك أرمانوس و ترك ولدين صغيرين و كان نفقور غائبا في بلاد المسلمين فلما رجع اجتمع إليه زعماء الروم و قدموه لتدبير أمر الولدين و ألبسوه التاج و سار إلى بلاد المسلمين سنة إحدى و خمسين و ثلثمائة إلى حلب فهزم سيف الدولة و ملك البلد و حاصر القلعة فامتنعت عليه و قتل ابن أخت الملك في حصارها فقتل جميع الأسرى الذين عنده
    ثم بنى سنة ست و خمسين مدينة بقيسارية ليجلب منها على بلاد الإسلام فخافه أهل طرسوس و استأمنوا إليه فسار إليهم و ملكها بالأمان و ملك المصيصة عنوة ثم بعث أخاه في العساكر سنة تسع و خمسين إلى حلب فملكها و هرب أبو المعالي بن سيف الدولة إلى البرية و صالحه مرعويه بعد أن امتنع بالقلعة و رجع ثم أن أم الملكين إبني أرمانوس اللذين كانا مكفولين له استوحشت منه و داخلت في قتله ابن الشميشق فقتله سنة ستين و قام ابن أرمانوس الأكبر و هو بسيل بتدبير ملكه و جعل ابن الشميشق دمستقا و قام على الأورق أخي نقفور و على ابنه ورديس بن لاون و اعتقلهما و سار إلى الرها و ميافارقين و عاث في نواحيهما و صانعه أبو تغلب بن حمدان صاحب الموصل بالمال فرجع ثم خرج سنة اثنتين و ستين فبعث أبو تغلب ابن عمه أبا عبد الله بن حمدان فهزمه و أسره و أطلقه و كان لأم بسيل أخ قام بوزارتها فتحيل في قتل ابن الشميشق بالسم
    ثم ولى بسيل بن أرمانوس سقلاروس دمستقا فعصى عليه سنة خمس و ستين و طلب الملك لنفسه و غلبه بسيل ثم خرج على بسيل ورد بن منير من عظماء البطارقة و استجاش بأبي تغلب بن حمدان و ملكوا الأطراف و هزم عساكر بسيل مرة بعد مرة فأطلق و رديس لاون و هو ابن أخي نقفور من معقله و بعثه في العساكر لقتاله فهزمه ورديس و لحق ورد بن منير بميافارقين صريخا بعضد الدولة و راسله بسيل في شأنه فجنح عضد الدولة إلى بسيل و قبض على ورديس و اعتقله ببغداد ثم أطلقه ابنه صمصام الدولة لخمس سنين من اعتقاله و شرط عليه إطلاق أسرى المسلمين و النزول عن حصون عدة من معاقل للروم و أن لا يغير على بلاد الإسلام و سار فاستولى على ملطية و مضى إلى القسطنطينية فحاصرها و قتل ورديس بن لاون و استنجدا بسيل بملك الروم و زوجه أخته ثم صالح وردا على ما بيده ثم هلك ورد بعد ذلك بقليل و استولى بسيل على أمره و سار إلى قتال البلغار فهزمهم و ملك بلادهم و عاث فيها أربعين سنة و استمده صاحب حلب أبو الفضائل بن سيف الدولة فلما زحف إليه منجوتكين صاحب دمشق من قبل الخليفة بمصر سنة إحدى و ثمانين فجاء بسيل لمدده و هزمه منجوتكين و رجع مهزوما و رجع منجوتكين إلى دمشق ثم عاود الحصار فجاء بسيل صريخا لأبي الفضائل فأجفل منجوتكين من مكانه على حلب و سار إلى حمص و شيزر فملكها و حاصر طرابلس و صالحه ابن مروان على ديار بكر ثم بعث الدوقس الدمستق إلى أمامه فبعث إليه صاحب مصر أبا عبد الله بن ناصر الدولة بن حمدان في العساكر فهزمه و قتله
    ثم هلك بسيل سنة عشر و أربعمائة لنيف و سبعين من ملكه بعده أخوه قسطنطين و أقام تسعا ثم هلك عن ثلاث بنات فملك الروم عليهم الكبرى منهم و أقام بأمرها ابن خالهم أرمانوس و تزوجت به فاستولى على مملكة الروم و كان خاله ميخاييل متحكما في دولته و مداخلا لأهله فمالت إليه الملكة و حملته على قتل أرمانوس فقتله و استولى على الأمر ثم أصابه الصرع و أذاه فعمد لابن أخته و اسمه ميخاييل أيضا و كان أرمانوس قد خرج سنة إحدى و عشرين إلى حلب في ثلاثة آلاف مقاتل ثم خار عن اللقاء فاضطرب و رجع و اتبعه العرب فنهبوا عساكره و كان معه ابن الدوقس من عظماء البطارقة فارتاب و قبض عليه و خرج سنة اثنتين و عشرين و أربعمائة في جموع الروم فملك الرها و سروج و هزم عساكر ابن مروان
    و لما ملك ميخاييل سار إلى بلاد الإسلام فلقيه الدريري صاحب الشام من قبل العلوية فهزمه و اقتصر الروم بعدها عن الخروج إلى بلاد الإسلام و ملك ميخاييل ابن أخته كما قلناه و قبض على أخواله و قرابتهم و أحسن السيرة في المملكة ثم طلب زوجته في الخلع فأبت فتفاها إلى بعض الجزائر و استولى على المملكة سنة ثلاث و ثلاثين و أربعائة و نكر عليه البترك ما وقع فيه فهم بقتله و دخل بعض حاشيته في ذلك و نمى الخبر إلى البترك فنادى في النصرانية بخلعه و حاصره في قصره و استدعى الملكة التي خلعها ميخاييل من مكانها و أعادوها إلى الملك فنفت ميخاييل كما نفاها أولا
    ثم اتفق البترك و الروم على خلع الملكة بنت قسطنطين و ملكوا أختها الأخرى تودورة و سلموا ميخاييل لها ثم وقعت الفتنة بين شيعة تودورة و شيعة ميخاييل و اتصلت و طلب الروم أن يملكوا عليهم من يمحو هذه الفتنة و أقرعوا على المرشحين فخرجت القرعة على قسطنطين منهم فملكوه أمرهم و تزوج بالملكة الصغيرة تودورة و جعلت أختها الكبرى على ما بذلته لها و ذلك سنة أربع و ثلاثين و أربعمائة
    ثم توفي قسطنطين سنة ست و أربعين و ملك على الروم أرمانوس و قارن ذلك بظهور الدولة السلجوقية و اسيتلاء طغرلبك على بغداد فردد الغزو إليهم من ناحية أذربيجان ثم سار ابنه الملك ألبأرسلان و ملك مدنا من بلاد الكرخ منها مدينة آي و أثخن في بلادهم ثم سار ملك الروم إلى منبج و هزم ابن مرداس و ابن حسان و جموع العرب فسار ألبأرسلان إليه سنة ثلاث و ستين و خرج أرمانوس في مائتي ألف من الروم و الدوس و الكرخ و نزل على نواحي أرمينية فزحف إليه ألبأرسلان من أذربيجان فهزمه و حصل في أسره ثم فاداه على مال يعطيه و أجروه عليه و عقد معه صلحا و كان أرمانوس لما انهزم وثب ميخاييل بعده على مملكة الروم فلما انطلق من الأسر و رجع دفعه ميخاييل عن الملك و التزم أحكام الصلح الذي عقده مع ألبأرسلان و ترهب أرمانوس إلى هنا انتهى كلام ابن الأثير
    ثم استفحل ملك الإفرنج بعد ذلك و استبدوا بملك رومة و ما وراءها و كان الروم لما أخذوا بدين النصرانية حملوا عليه الأمم المجاورين لهم طوعا و كرها فدخل فيه طوائف من الأمم الأرمن وقد تقدم نسبهم إلى ناحور أخي إبراهيم عليه السلام و بلدهم أرمينية و قاعدتها خلاط و منهم الكرج و هم من شعوب الروم و بلادهم الخزر ما بين أرمينية و القسطنطينية شمالا في جبال ممتنعة و منه الجركس في جبال بالعدوة و الشرقية من بحر نيطش و هم من شعوب الترك و منهم الروس في جزائر ببحر نيطش و في عدوته الشمالية و منه البلغار نسبة إلى مدينة لهم في العدوة الشمالية أيضا من بحر نيطش و منهم البرجان أمة كبيرة متوغلون في الشمال لا تعرف أخبارهم لبعدها و هؤلاء كلهم من شعوب الترك
    و أعظم من أخذ به من الأمم الإفرنج و قاعدة بلادهم فرنجة و يقولون فرنسة بالسين و ملكهم الفرنسيس و هم في بسائط على عدوة البحر الرومي من شماليه و جزيرة الأندلس من ورائهم في المغرب تفصل بينهم و بينها جبال متوعرة ذات مسالك ضيقة يسمونها ألبون و ساكنها الجلالقة من شعوب الإفرنج و هؤلاء فرنسة أعظم ملوك الإفرنجة بالعدوة الشمالية من هذا البحر و استولوا من الجزيرة البحرية منه على صقلية و قبرص و أقريطش و جنوة و استولوا أيضا على قطعة من بلاد الأندلس إلى برشلونة و استفحل ملكهم بعد القياصرة الأول
    و من الأمم الإفرنجة البنادقة و بلادهم حفافي خليج يخرج من بحر من بحر الروم متضايقا إلى ناحية الشمال و مغربا بعض الشيء على سبعمائة ميل من البحر و هذا الخليج مقابل لخليج القسطنطينية و في القرب منه و على ثمان مراحل من بلاده جنوة و من ورائها مدينة رومة حاضرة الإفرنجة و مدينة ملكهم و بها كرسي البطرك الأكبر الذي يسمونه البابا و من أمم الإفرنجة الجلالقة و بلادهم الأندلس و هؤلاء كلهم دخلوا في دين النصرانية تبعا للروم إلى من دخل فيه منهم من أمم السودان و الحبشة و النوبة و من كان على ملكة الروم من برابرة العدوة بالمغرب مثل نغزاوة و هوارة بأفريقية و المصامدة بالمغرب الأقصى و استفحل ملك الروم و دين النصرانية
    و لما جاء الله بالإسلام و غلب دينه و كانت مملكة الروم قد انتشرت في حفافي البحر الرومي من عدوتيه فانتزعوا منهم لأول أمرهم عدوته الجنوبية كلها من الشام و مصر و أفريقية و المغرب و أجازوا من خليج طنجة فملكوا الأندلس كلها من يد القوط و الجلالقة و ضعف أمر الروم و ملكهم بعد الانتهاء إلى غايته شأن كل أمة ثم شغل الإفرنجة بما دهمهم متن العرب في الأندلس و الجزائر بما كانوا يتخيمونهم و يرددون الصوائف إلى بسائطهم أيام عبد الرحمن الداخل و بنيه الأندلس و عبد الله الشيعي و بنيه بأفريقية و ملكوا عليهم جزائر البحر الرومي التي كانت لهم مثل صقلية و ميورقة و دانية و أخواتها إلى أن فشل ربح الدولتين و ضعف ملك العرب فاستفحل الإفرنجة و رجعت لهم و استرجعوا ما ملكه المسلمون إلا قليلا بسيف البحر الرومي مضائق العرض في طول أربع عشرة مرحلة و استولوا على جزائر البحر كلها ثم سموا إلى الشام و بيت المقدس مسجد أنبيائهم و مطلع دينهم فسربوا إليه آخر المائة الخامسة و تواثبوا على الأمصار و الحصون و سواحله و يقال : إن المستنصر العبيدي هو الذي دعاهم لذلك و حرضهم عليه لما رجى فيه من اشتغال ملك السلجوقية بأمرهم و إقامتهم سدا بينه و بينهم عندما سموا إلى ملك الشام و مصر و كان ملك الإفرنجة يومئذ اسمه بردويل و صهره زجار ملك صقلية من أهل طاعته فتظاهروا علة ذلك و ساروا إلى القسطنطينية سنة إحدى و تسعين ليجعلوها طريقا إلى الشام فمنعهم ملك الروم يومئذ ثم أجازهم على أن يعطوه ملطية إذا ملكوها فقبلوا شرطه ثم ساروا إلى بلاد ابن قلطمش وقد استولى يومئذ على مرية و أعمالها و أرزن الروم و أقصر و سيواس و افتتح تلك الأعمال كلها عند هبوب ريح قومه على السلجوقية ثم حدثت الفتنة بينهم و بين الروم بالقسطنطينية و استنجد كل منهم بملوك المسلمين في ثغور الشام و الجزيرة و عظمت الفتن في تلك الآفاق و دامت الحال على ذلك نحوا من مائة سنة و ملك الروم بالقسطنطينية في تناقص و اضمحلال و كان زجار صاحب صقلية يغزو القسطنطينية من البحر و يأخذ ما يجد في مرساها من سفن التجار و شواني المدينة و لقد دخل جرجي بن ميخاييل صاحب أسطوله إلى مينا القسطنطينية سنة أربع و أربعين و خمسمائة و رمى قصر الملك بالسهام فكانت تلك أنكى على الروم من كل ناحية
    ثم كان لاستيلاء الإفرنج على القسطنطينية آخر المائة السادسة و كان من خبرها أن ملك الروم بالقسطنطينية أصهر إلى الفرنسيس عظيم ملوك الإفرنج في أخته فزوجها له الفرنسيس و كان له منها ابن ذكر ثم وثب بملك الروم أخوه فسمله و ملك القسطنطينية مكانه و لحق الابن بخاله الفرنسيس صريخا به على عمه فوجده قد جهز الأساطيل لارتجاع بيت المقدس و اجتمع فيه ثلاثة من ملوك الإفرنجة بعساكرهم دوقس البنادقة صاحب المراكب البحرية و في مراكبه كان ركوبهم و كان شيخا أعمى نقادا ذا ركب و المركس مقدم الفرنسيس و كيدفليد و هو أكبرهم فأمر الفرنسيس بالجواز على القسطنطينية ليصلحوا بين ابن أخته و بين عمه ملك الروم فلما وصلوا إلى مرسى القسطنطينية خرج عمه و حاربهم فهزموه و دخلوا البلد و هرب إلى أطراف البلد و قتل حاضروه و أضرموا النار في البلد فاشتغل الناس بها و أدخل الصبي بشيعته فدخل الإفرنج معه و ملكوا البلد و أجلسوا الصبي في ملكه و ساء أثرهم في البلد صادروا أهل النعم و أخذوا أموال الكنائس و ثقلت وطأتهم على الروم فعقلوا الصبي و أخرجوهم و استدعوا ملكهم عم الصبي من مكان مقره و ملكوه عليهم
    و حاصرهم الإفرنج فاستنجد بسليمان بن قليج أرسلان صاحب قونية و بلاد الروم شرقي الخليج و كان في البلد خلق من الإفرنج فقبل أن يصل سليمان ثاروا فيها و أضرموا النيران حتى شغل بها الناس و فتحوا الأبواب فدخل الإفرنج و استباحوا ثمانية أيام حتى أقفرت و اعتصم الروم بالكنيسة العظمى منها و هي مموقيا ثم خرجت جماعة القسيسين و الأساقفة و الرهبان و في أيديهم الإنجيل و الصلبان فقتلوهم أجمعين و لم يراعوا لهم ذمة و لا عهدا ثم خلعوا الصبي و اقترعوا ثلاثتهم على الملك فخرجت القرعة على كيدفليد كبيرهم فملكوه على القسطنطينية و ما يجاورها و جعلوا لدوقس البنادقة الجزائر البحرية مثل أقريطش و رودس و غيرهما و للمركيس مقدم الفرنسيس البلاد التي في شرقي الخليج ثم تغلب عليها بطريق من بطارقة الروم اسمه لشكري و دفع عنها الإفرنج و بقيت بيده و استولى بعدها على القسطنطينية و كان اسمه ميخاييل و في كتاب المؤيد صاحب حماة أنه أقام ببعض الحصون ثم بنيت القسطنطينية و ملكها و فر الإفرنج في مراكبهم و ملك الروم و قتل الذي كان ملكا قبله و توفي سنة إحدى و ثمانين و ستمائة و عقد معه الصلح المنصور قلاون صاحب مصر و الشام لذلك العهد
    قال : و ملك بعده ابنه ماند و يلقب الدوقس و شهرتهم جميعا اللشكري ثم انقرضت دولة بني قليج أرسلان و ملك أعمالهم التتر كما نذكر في أخبارهم و بقي بني اللشكري ملوكا على القسطنطينية إلى هذا العهد و ملك شرقي الخليج بعد انقضاء دولة التتر من بلاد الروم ابن عثمان جق أمير التركمان و هو الآن متحكم على صاحب القسطنطينية و متغلب على نواحيه من سائر جهاته و هذا ما بلغنا من أخبار الروم من أول دولتهم منذ يونان و القياصرة لهذا


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مصطفى سليمان أبوالطيب
    مدير عام


    عدد المساهمات : 14467
    السٌّمعَة : 29
    تاريخ التسجيل : 02/09/2010
    العمر : 50

    ملوك القياصرة Empty ملوك القياصرة من الكتيم

    مُساهمة  مصطفى سليمان أبوالطيب السبت أكتوبر 23, 2010 12:43 pm

    الطبقة الأولى من صنهاجة و ما كان لهم من الملك
    كان أهل هذه الطبقة بنو ملكان بن كرت و كانت مواطنهم بالمسيلة إلى حمرة إلى الجزائر و لمدية و مليناتة من مواطن بني يزيد و حصين و العطاف من زغبة ومواطن الثعالبة لهذا العهد و كان معهم بطون كثيرة من صنهاجة أعقابهم هنالك من متنان و أنوغة و بنو مزغنه و بنو جعد و ملكانة و بطوية و بنو يفرن و بنو خليل و بعض أعقاب ملكانة بجهات بجاية و نواحيها و كان التقدم منهم جميعا لبلكانة و كان أكثرهم لعهده الأغالبة مناد بن منقوش بن صنهاج الأصغر و هو صناك بن واسفاق بن جريل بن يزيد بن واسلي بن سمليل بن جعفر بن إلياس بن عثمان بن سكاد بن ملكان بن كرت بن صنهاج الأكبر هكذا نسبه ابن النحوي من مؤرخي الأندلس و ذكر بعض مؤرخي المغرب أن مناد بن منقوش ملك جانبي أفريقية و المغرب الأوسط مقيما لدعوة ابن العباس و راجعا إلى أمر الأغالبة
    و أقام أمره من بعده إبنه زيري بن مناد و كان من أعظم ملوك البربر و كانت بينه و بين مغراوة من زناتة المجاورين له من جهة المغرب الأوسط كما نذكر حروب و فتن طويلة
    و لما استوسق الملك للشيعة بأفريقية تحيز إليهم للولاية التي لعلي رضي الله عنه فيهم و كان من أعظم أوليائهم و استطال بهم على عدوه من مغراوة فكانوا ظهرا له عليهم و انحرفت لذلك مغراوة و سائر زناتة عن الشيعة سائر أيامهم و تحيزوا عن المروانيين ملوك العدوة بالأندلس فأقاموا دعوتهم بالمغرب الأوسط و الأقصى كما نذكره بعد إن شاء الله تعالى
    و لما كانت فتنة أبي يزيد و التاث أمر العبيديين بالقيروان و المهدية كان لزيري بن مناد منافرة إلى الخوارج أصحاب أبي يزيد و أعقابهم و شريف بالحشود إلى مناصرة العبيديين بالقيروان كما ستراه
    و أحفظ مدينة واشين للتحصن بها سفح الجبل المسمى تيطرا لهذا العهد حيث مواطن حصين و حصنها بأمر المنصور و كانت من أعظم مدن المغرب و اتسعت بعد ذلك خطتها و استبحر عمرانها و رحل إليها العلماء و التجار من القاصية و حين نازل إسمعيل المنصور أبا يزيد لقلعة كتامة جاءه زيري في قومه و من انضم إليه من حشود البربر و عظمت نكايته في العدو و كان الفتح و صحبه المنصور إلى أن انصرف من المغرب و وصله صلات سنية و عقد له على قومه و أذن له في اتخاذ القصور و المنازل و الحمامات بمدينة أشير و عقد له على تاهرت و أعمالها
    ثم اختط ابنه بلكين بأمره و على عهده مدينة الجزائر المنسوبة لبني مزغنة بساحل البحر و مدينة مليانة بالعدوة الشرقية من شلف و مدينة لمدونة و هم بطن من بطون صنهاجة و هذه المدن لهذا العهد من أعظم مدن المغرب الأوسط و لم يزل زيري على ذلك قائما بدعوة العبيديين منابذا لمغراوة و اتصلت الفتنة فيهم و لما نهض جوهر الكاتب إلى المغرب الأقصى أيام معد المعز لدين الله أمره أن يستصحب زيري بن مناد فصحبه إلى المغرب و ظاهره على أمره و لما ظهر يعلى بن محمد النفري اتهمه زناتة بالممالأة عليه و لما نزل جوهر فاس و بها أحمد بن بكر الجذامي و طال حصاره إياه كان لزيري في حصارها أعظم العياء و كان فتحها على يده سهر ذات ليلة و صعد سورها فكان الفتح
    و لما استمرت الفتنة بين زيري بن مناد و مغراوة و وصلوا أيديهم بالحاكم المتسنصر و أقاموا دعوة المروانية بالمغرب الأوسط و شمر محمد بن الخير بن محمد بن خزر لذلك رماه معد لقريعة زيري في قومه و احتشد أهل وطنه و قد جمع له محمد بن الخير و زناتة فسرح إليهم ولده بلكين في مقدمة و عارضهم قبل استكمالهم التعبية فدارت بينهم حرب شديدة بعد العهد بمثلها يومئذ و اختل مصاف مغراوة و زناتة و لما أيقن محمد بن الخير بالمهلكة و علم أحيط به مال إلى ناحية من العسكر و تحامل على سيفه فذبح نفسه و انفض جموع زناتة و استمرت الهزيمة عليهم سائر يومهم فاستلحموا و مكثت عظامهم ماثلة بمصارعهم عصورا
    و هلك فيما زعموا بضعة عشر أميرا منهم و بعث زيري برؤسهم إلى المعز بالقيروان فعظم سروره و هش لها الحكم المستنصر صاحب الدعوة بما أوهنوا من أمره و استطال زيري و صنهاجة على بوادي المغرب و غلب يده على جعفر بن علي صاحب المسيلة و الزاب و سما به في الرتب عند الخلافة و تاخمه في العمالة و استدعى معد جعفر بن علي من المسيلة لتولية أفريقية حين اعتزم على الرحيل إلى القاهرة فاستراب مما كانت السعاية كبرت فيه و بعث معد المعز بعض مواليه فخافه جعفر على نفسه و هرب من المسيلة و لحق بمغراوة فاشتملوا عليه و ألقوا بيده زمام أمرهم و قام فيهم بدعوة الحكم المستنصري و كانوا أقدم لها إجابة و فاوضهم زيري الحرب قبل استفحالهم فزحف إليهم و اقتتلوا قتالا شديدا
    و كانت على زيري الدبرة و كبابه فرسه و أجلت الهزيمة عن مصرعه و مصارع حاميته من قومه فجزوا رأسه و بعثوا به الى الحكم المستنصر بقرطبة في وفد أوفدوه عليه من أمرائهم يؤدون الطاعة و يؤكدون البيعة و يجمعون لقومهم النصرة و كان مقدم وفدهم يحيى بن علي أخو جعفر هذا كما ذكرناه و هلك زيري هذا سنة ستين و ثلثمائة لست و عشرين سنة من ولايته و لما وصل خبره إلى ابنه بلكين و هو بأشير نهض إلى زناتة ودارت بينهم حرب شديدة فانهزمت زناتة و ثأر بلكين بأبيه و قومه و اتصل ذلك بالسلطان محمد أثره و عقد له على عمل أبيه بأشير و تيهرت و سائر أعمال المغرب و ضم إليه المسيلة و الزاب و سائر عمل جعفر فاستعتب و استفحل أمره و اتسعت ولايته و أثخن في البربر أهل الخصوص من أحرابه و هوارة و نفزة و توغل في المغرب في طلب زناتة فأثخن فيهم ثم رجع و استقدمه السلطان لولاية أفريقية فقدم سنة إحدى و ستين و ثلثمائة و استبلغ السلطان في تكريمه و نفس ذلك عليه كتامة ثم نهض السلطان إلى القاهرة و استخلفه كما نذكره و كان ذلك أول دولة آل زيري بأفريقية و الله تعالى


    _________________
    مصطفى سليمان أبوالطيب الهوارى

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 2:55 pm