فِ
ثُمَّ غزاة بني النضير من اليهود
ي شهر ربيع الأول ، وَيُقَالُ : فِي جمادي الأولى سنة أربع.
وكان سببها أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتاها ومعه أَبُو بَكْر ، وعمر ، وأسيد بْن حضير فاستعانهم فِي دية رجلين من بني كلاب بْن ربيعة موادعين لَهُ ، وكان عَمْرو بْن أمية الضمري قتلهما خطأ ، فهموا بأن يلقوا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رحى ، فانصرف عَنْهُمْ ، وبعث إليهم يأمرهم بالجلاء عن بلدة إذ كَانَ منهم ما كَانَ من النكث والغدر.
فأبوا ذَلِكَ وأذنوا بالمحاربة ، فزحف إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحصرهم خمس عشرة ليلة.
ثم صالحوه على أن يخرجوا من بلده ولهم ما حملت الإبلُ إلّا السلاح والآلة ، ولرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نخلهم وأرضهم.
فكانت أموال بني النضير لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خالصة رقم الحديث: 235
(حديث مرفوع) حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلامٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : " حَاصَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي النَّضِيرِ ، وَهُمْ سِبْطُ ابْنِ يَهُودَ بِنَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ ، حَتَّى نَزَلُوا عَلَى الْجَلاءِ وَعَلَى أَنَّ لَهُمْ مَا أَقَلَّتِ الإِبِلُ مِنَ الأَمْتِعَةِ إِلا الْحَلْقَةَ . فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِمْ : سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ { 1 } هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ سورة الحشر آية 1-2 ، إِلَى قَوْلِهِ : وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ سورة الحشر آية 5 وَكَانَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ مُقِيمًا عَلَى خِلافَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
غزوة ذات الرقاع
.وكانت لعشر خلون من المحرم سنة خمس ، وإنما سميت ذات الرقاع أنها كنت عند جبل فِيهِ بقع حمر وبيض وسود كأنها رقاع.
وسببها أن بني أنمار بْن بغيض ، وبني سعد بْن ثعلبة بْن ذبيان بْن بغيض جمعوا جمعًا لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عظيما ، فلما دنا منهم ، وعاينوا عسكره ، ولوا عن المسلمين وكرهوا لقاءهم فتسنموا الجبل وتعلقوا فِي قُلّته ، فانصرف رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يلق كيدًا ، واستاق لهم نعمًا وشاءً.
وفي هَذِهِ الغزاة صلى صلاة الخوف مخشاة أن يكرّوا عَلَيْهِ ، وكان خليفته عَلَى المدينة عثمان بْن عفان ".رقم الحديث: 236
(حديث موقوف) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَرَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ ، قَالا : ثنا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَرَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ ، قَالا : ثنا حَازِمٌ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، " فِي صَلاةِ الْخَوْفِ ، قَالَ : يُصَلِّي بِطَائِفَةٍ وَيَقُومُ طَائِفَةٌ حِيَالَ الْعَدُوِّ ، فَيُصَلِّي بِهَؤُلاءِ رَكْعَةً ثُمَّ يَذْهَبُ هَؤُلاءِ فَيَقُومُونَ مَقَامَ أُولَئِكَ ، وَيَجِيءُ هَؤُلاءِ فَيُصَلِّي بِهِمْ رَكْعَةً ثُمَّ يُسَلِّمُ ، فَيَقْضِي هَؤُلاءِ رَكْعَةً . وَإِنْ كَانَ الْخَوْفُ شَدِيدًا ، صَلَّوْا رِجَالا وَرُكْبَانًا " . (حديث مرفوع) حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ حَبِيبٍ ، ثنا الأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنِي نَافِعٌ ، حَدَّثَنِي ابْنُ عُمَرَ ، قَالَ : " صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الْخَوْفِ ، طَائِفَةً مِنَّا خَلْفَهُ ، وَطَائِفَةٌ مُوَاجِهَةٌ لِلْعَدُوِّ ، فَصَلَّى بِإِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ رَكْعَةٌ وَسَجْدَتَيْنِ ، ثُمَّ انْصَرَفُوا وَجَاءَتْ طَائِفَةٌ أُخْرَى فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةٌ وَسَجْدَتَيْنِ ، ثُمَّ قَامَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِلَى طَائِفَتِهِ فَصَلَّى لِنَفْسِهِ رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ
ثُمَّ غزاة بني النضير من اليهود
ي شهر ربيع الأول ، وَيُقَالُ : فِي جمادي الأولى سنة أربع.
وكان سببها أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتاها ومعه أَبُو بَكْر ، وعمر ، وأسيد بْن حضير فاستعانهم فِي دية رجلين من بني كلاب بْن ربيعة موادعين لَهُ ، وكان عَمْرو بْن أمية الضمري قتلهما خطأ ، فهموا بأن يلقوا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رحى ، فانصرف عَنْهُمْ ، وبعث إليهم يأمرهم بالجلاء عن بلدة إذ كَانَ منهم ما كَانَ من النكث والغدر.
فأبوا ذَلِكَ وأذنوا بالمحاربة ، فزحف إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحصرهم خمس عشرة ليلة.
ثم صالحوه على أن يخرجوا من بلده ولهم ما حملت الإبلُ إلّا السلاح والآلة ، ولرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نخلهم وأرضهم.
فكانت أموال بني النضير لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خالصة رقم الحديث: 235
(حديث مرفوع) حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلامٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : " حَاصَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي النَّضِيرِ ، وَهُمْ سِبْطُ ابْنِ يَهُودَ بِنَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ ، حَتَّى نَزَلُوا عَلَى الْجَلاءِ وَعَلَى أَنَّ لَهُمْ مَا أَقَلَّتِ الإِبِلُ مِنَ الأَمْتِعَةِ إِلا الْحَلْقَةَ . فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِمْ : سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ { 1 } هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ سورة الحشر آية 1-2 ، إِلَى قَوْلِهِ : وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ سورة الحشر آية 5 وَكَانَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ مُقِيمًا عَلَى خِلافَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
غزوة ذات الرقاع
.وكانت لعشر خلون من المحرم سنة خمس ، وإنما سميت ذات الرقاع أنها كنت عند جبل فِيهِ بقع حمر وبيض وسود كأنها رقاع.
وسببها أن بني أنمار بْن بغيض ، وبني سعد بْن ثعلبة بْن ذبيان بْن بغيض جمعوا جمعًا لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عظيما ، فلما دنا منهم ، وعاينوا عسكره ، ولوا عن المسلمين وكرهوا لقاءهم فتسنموا الجبل وتعلقوا فِي قُلّته ، فانصرف رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يلق كيدًا ، واستاق لهم نعمًا وشاءً.
وفي هَذِهِ الغزاة صلى صلاة الخوف مخشاة أن يكرّوا عَلَيْهِ ، وكان خليفته عَلَى المدينة عثمان بْن عفان ".رقم الحديث: 236
(حديث موقوف) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَرَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ ، قَالا : ثنا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَرَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ ، قَالا : ثنا حَازِمٌ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، " فِي صَلاةِ الْخَوْفِ ، قَالَ : يُصَلِّي بِطَائِفَةٍ وَيَقُومُ طَائِفَةٌ حِيَالَ الْعَدُوِّ ، فَيُصَلِّي بِهَؤُلاءِ رَكْعَةً ثُمَّ يَذْهَبُ هَؤُلاءِ فَيَقُومُونَ مَقَامَ أُولَئِكَ ، وَيَجِيءُ هَؤُلاءِ فَيُصَلِّي بِهِمْ رَكْعَةً ثُمَّ يُسَلِّمُ ، فَيَقْضِي هَؤُلاءِ رَكْعَةً . وَإِنْ كَانَ الْخَوْفُ شَدِيدًا ، صَلَّوْا رِجَالا وَرُكْبَانًا " . (حديث مرفوع) حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ حَبِيبٍ ، ثنا الأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنِي نَافِعٌ ، حَدَّثَنِي ابْنُ عُمَرَ ، قَالَ : " صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الْخَوْفِ ، طَائِفَةً مِنَّا خَلْفَهُ ، وَطَائِفَةٌ مُوَاجِهَةٌ لِلْعَدُوِّ ، فَصَلَّى بِإِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ رَكْعَةٌ وَسَجْدَتَيْنِ ، ثُمَّ انْصَرَفُوا وَجَاءَتْ طَائِفَةٌ أُخْرَى فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةٌ وَسَجْدَتَيْنِ ، ثُمَّ قَامَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِلَى طَائِفَتِهِ فَصَلَّى لِنَفْسِهِ رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ